مَاذا لو مُتّ ؟!

موضوع: مَاذا لو مُتّ ؟! 27/10/2013, 9:50 pm

مَاذا لو مُتّ ؟!

* * * * * * * * * * * * * *

مَاذا لو مُتّ ؟!

إخواني وأخواتي الشباب..
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته.. وبعد:

يا تُرى : هل سيبكي عليّ أهلي و زوجي و أبنائي أياماً متواصلة ؟
هل سُأذكر في المجالس العامة و الخاصة ؟
هل ستُكتب المقالات و تمتلئ المدونات و تدبج الصفحات و تنتشر في الإنترنت التعليقات ؟
هل سيُسمى اسمي على مشروع، أو سأخلد في احتفالية رثائية لما بعد الموت ؟
ماذا يمكن أن أفكر و يفكر لي غيري بعد الموت ؟
و السؤال الذي لم يجب إلى الآن على حقيقته أحد، ماذا لو مت ؟!

إن كل هذه الأعمال والبروتوكولات لا تجيب عما وقر في القلب وصدقه العمل !

أن الذي سيقول ماذا لو مت ؟ هو الإنسان نفسه !

لأنه ما بين نزع الروح و عودتها إلا لحظات ، يوم يدخل الإنسان في قبره و يجيب عن خمسين أو حتى مائة سنة
أو أقل أو أكثر من عمره ، و في الأثر " ليلتان لم يسمع الخلائق بمثلهما، ليلة يمسي فيها الإنسان في قبره ،
وليلة صبيحتها يوم القيامة؟! "

كل ما سيقوله الناس ويفعلونه لن يغير من الحقيقة شيئاً ، قد يكون بعضه عظة و عبرة و ما أقل المنتفعين ،
وأكثره أداء واجب و عربون صداقة !

كثيراً ما أسأل نفسي هذا السؤال: كم سأعيش، و ماذا يُخبئ لي ؟!

قد أستغرق في التفكير فأرى أنني لن أعرف شيئاً سوى أنني سأموت و أحاسب وأقوم بين يدي الله ،
و يأمر بي إلى ما اقتضته رحمته و حكمته و عدله .

إن قلت إنني خائف من الموت فنعم ، فأخطائي و تقصيري في حق الله لا أكابر فيها ،
و إن قلت أنني غير مستعد فأحلامي على أقل تقدير تكذبني !
و لكني مهما قلت أو حاولت أن أقول لنفسي شيئاً : فأنا أنتظر !

قال تعالى " من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه و منهم من ينتظر و ما بدّلوا
تبديلاً، ليجزي الله الصادقين بصدقهم" [الأحزاب: 23].

إن الكلمة الوحيدة التي لا تحتاج إلى فلسفة هي كلمة (الموت).

فهو ليس غامضاً ، فنحن نراه في كل يوم ، و ليس في حس الموت أن يكون بعيداً ،
إنه أقرب إلى أحدنا من شراك نعله !

قد أغيب و أطيل الغياب عن نفسي ، و قد أعتزل و أطيل العزلة لأراجع نفسي و أمسي!

جل الذين يعظون في الموت يعيشون أحلى أيامهم و أمتع أزمانهم، و أنا منهم!

كثيراً ما أقرأ السيرة العطرة و في مخيلتي سؤال يدور : كيف كان هذا النبي صلى الله عليه و سلم
الذي أُمرنا بالتأسي به يفكر في الموت و يعيش دنياه ؟!

و في الحقيقة أنني في كل يوم أكتشف في السيرة و مُلهمها شيئاً جديداً ، و لكني مهما حاولت أن أقترب ،
فستبقى اللحظة النهائية الكاشف الوحيد لصدق ما فهمت ، و سجّله الملك ، فإما يشفع لي حينها ،
أو كان خصيمي و الله المستعان ، و الأيام في المآل على ما مضى فهي المستقبل لما هو آت!!

موضوع: رد: مَاذا لو مُتّ ؟! 28/10/2013, 10:54 am

السلام عليكم
كيفكلا حبي إن شاء الله تمام

بصراحة موضوع جدا رائع حلوتي
و كل كلمة قلتيها صح
جزاك الله كل خير
الله لا يحرمنا من إبداعك
مشكورة ججدا حبي

تقبلي مروري حلوتي
Lana

موضوع: رد: مَاذا لو مُتّ ؟! 28/10/2013, 12:17 pm

سلام عليكم
كيفك ي حلوة؟
صراحة موضوعك جميل جدا
وكلامك دخل في قلبي مباشرة
الواحد لما يموت يبكوا عليه
فترة وينسوه وكل شيء يتنسى
يسلموا ع الطرح ودي قبل ردي.

» صدِيقَات وحٍيَاتي بدُونَكن مَاذا ؟
» لاآ أدْري مَاذا أفعٌل ؟؟ هَل ابْكيُ أم أفْرح ؟؟
» احَلى بنَات ونَحن بدُونَك مَاذا ؟
» لآ تَخبِرني مَاذا قَآل النَآسُ أثنآء غِيآبي ! بل أخبَرنِي لِماذا قَالوا هذا اثنآء وِِِجودِك ..؟! الَقتله 3>