الأسماء مستعارة ...هل الضمائر مستعارة
تتعالى الدموع أحيانا وترفض أن تنساب وتبقى متحجرة في مآقينا
من الطبيعي أن تنهمر الدموع ....أو تتساقط كحبات المطر ...بمناسبة فرحة نعيشها
أو لحظة حزن نمر بها ....ولكن هناك حالات من الصدمة تمنع الدموع من التساقط
وفى حالة الحزن الشديد لا تنزف العين دمعا بل ينزف القلب آلما
ويتراكم الألم .....فإذا بنا أمام انهيار معنوي وجسدي
مما يؤدى إلى كراهية عميقة في أعماق النفس لمن تسبب لنا في هذا الانهيار
ولكن الغريب في عصر التواصل والانترنت ...أن تشعر بالحب والكراهية
وتتفاعل مشاعرك مع أناس لم وربما لن تلتقي بهم يوما في حياتك
نعم هناك من استخدم أسماء مستعارة على النت ..
.ولكن هل الضمائر مستعارة ايضا.....؟
قد تكون الأسماء المستعارة حق مشروع ...لبنات مجتمع أنا انتمى إليه
وقد تكون حق مشروع لرجال مجتمع يفضل بعض أعضائه ...أن يطلقوا على أنفسهم
عبارات تحمل ما في نفوسهم من حب التحدي ...والرومانسية
..وأشياء أخرى لا يستطيع أن يظهرها
أو لا يحق له أن يظهرها في حياته العامة
وأنا هنا أخاطب الضمير بداخل كل واحد منا ...وأخاطب أصحاب الأخلاق
لما أخذنا بنظرية (لكي تكون عظيما عليك أن تخلق لنفسك عدوا )
كما فعلت أمريكا وخلقت القاعدة لتكون لها عدوا ....وعملت من صدام عدوا
نحن هنا نعرض بعض كوامن نفوسنا ومشاعرنا .....ويتطلع عليها من لا نعرفهم
وبالتالي نحن نقرأ مشاعرهم .....أليس الأجدر بنا أن نقترب ولا نبتعد
نتصالح ولا نتخاصم ....نتصادق ولا تكون بيننا عداوة ....
وإذا كان الناس لا ترانا ...فأن الله يرانا
وهل يكب الناس في النار يوم القيامة سوى حصاد ألسنتهم
لما لا تكون كلماتنا بحجم مشاعرنا ....وأفعالنا بحجم أقوالنا
هي ليست دعوة للتسامح بقدر ما هي دعوة لوقفة مع النفس
ولما لا أحاسب نفسي قبل ما أقف بين يدي الله يوم الحساب
وان كانت الأسماء مستعارة ....فلتكن ضمائرنا حقيقية