لن أعاملك كما تعاملنى
نسمع ونقرأ
و في بعض الاحيان نحتفظ بها لحكمتها و إعجابنا بمضمونها
أما سمعتم بالقاعدة الذهبيه
عامل الناس كما تحب أن يعاملك الناس ؟
لنفرض قاعدة أخرى
"لن أعاملك كما تعاملني "
و هي تعبّر عن نفس المضمون تقريبا ً
هناك أشخاص في حياتنا في العائلة أو بين الأصدقاء و خاصة في الجامعه
أو العمل
نحاول أن نتحاشاهم فلا نحرص على الجلوس معهم أو الالتقاء بهم .
لماذا نحاول الابتعاد عنهم؟
لأنهم يؤلموننا إما بكلماتهم أو بأفعالهم و أحيانا ً بإيحاءاتهم ..
فنحن نتعرض للإساءة من قبلهم ، لكن ما هو الحل ؟
يجب أن نحبهم ، أعرف أن هذا صعب .. و صعب لأبعد الحدود ،
إذا ً كيف لي أن أحب شخصا ً قد آذاني ؟ ! ،
كيف أحب إنسانا ً أعرف انه تكلم بحقي كلاما ً سلبيا
عندما ندرك أننا نحمل الحقد و الحسد و الغل و نتحدث عن مساوئ الآخرين قد يسبب
لنا هذا الأمر الأمراض ، و لذلك نريد أن نتحاشى هذه الأمراض و الأوجاع .
"هناك من يقول : إذا لم تستطع أن تحب من آذاك فلا تكرهه
لأن بالكره تتولد الأنانية و الأنانية تولد الحسد و الحسد يولد البغضاء ،
و البغضاء تولد الاختلاف و الاختلاف يولد الفرقة ، و الفرقة تولد الضعف ،
و الضعف يولد الذل و الذل يولد زوال النعمة و زوال النعمة يولد هلاك الأمة "
من العدل أن نسلط الضوء على هذا البعد لعلنا نساعدهم على اكتشاف ذاتهم ! (
قد نكون نحن كذلك في يوم من الأيام و تحملنا الآخرون
فينظروا للحياة من خلال هذا الجزء الصغير و تتغير حياتهم .
عندما ندرك فلسفة ديننا العظيم و كيف أن هناك حث كبير على حب الناس
مهما كانوا هؤلاء الناس ، سنحبهم طمعا ً برضى الله سبحانه و تعالى و طلبا ً ل الأجر الكبير
يقول سبحانه و تعالى في الحديث القدسي
إن الله عزّ و جل يقول يوم القيامة : "أين المتحابون بجلالي ؟ اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي "
أرجوك لا تجعل مقياسك بالحب شكل الإنسان و مظاهره أو حسبه و نسبه
أحب الناس كما هم ، ابحث عن جوانب الخير فيهم
ما رأيك أن نبدأ في ؟؟؟
الارتقاء بمشاعرنا و أفكارنا و حبنا للآخرين ؟
أليس ذلك أجمل من الحسد و الحقد و الغيبة و الاختلاف ؟
و من هنا نقطة الأنطلاق