لعل جسدك هو أكثر شيء يلازمك منذ الميلاد وحتى الممات؛
لكن ما أقل ما نعرفه عن أجسادنا.
وفيما يلي حقائق نشكّ أنك تعرفها عن نفسك :
سرّ ضروس العقل
مع كل الآلام والمشاكل التي تسببها، لا يبدو أن لضروس العقل فائدة أخرى سوى أنها مصدر رزق لا يستهان به لأطباء الأسنان! لكن لماذا تظهر لدينا هذه الضروس أصلاً؟
في حقيقة الأمر، ضروس العقل هي أشياء أخذناها ضمن التركة التي ورثناها من الإنسان القديم الذي كان يعتمد في غذائه على اللحوم؛ لكن بعد أن تغيرت أحوالنا وكبرت أمخاخنا بدرجة كبيرة على حساب حجم الفك، أصبحت هذه الضروس زائدة ومحشورة في مساحة ضيقة، وبالتالي أصبحت تسبب كل هذه المشاكل.
وضع الجسم يؤثر على الذاكرة
من المعروف أن بعض الأشياء تذكّرنا ببعض الأحداث في حياتنا؛ فمثلاً: إذا سمعت أغنية معيّنة؛ فإنها تذكّرك بالحبيبة القديمة الخائنة، وإذا رأيت المسطرة تذكّرتَ مشاكلك مع مسائل الميكانيكا.
الجديد الذي اكتشفه العلماء هنا هو أن الجسم إذا كان في نفس الوضع الذي كان عليه عند تسجيل المعلومة في المخ؛ فإن هذا يجعله يتذكّرها أفضل؛ لهذا فلا داعي للاستذكار مرة أخرى وأنت نائم في السرير.
العظام تتحلل عند الحاجة إلى مكوّناتها
إضافة إلى وظيفتها في حمل أعضاء الجسم وربطها معاً؛ فإن العظام أيضاً تعمل على موازنة مستوى الكالسيوم والفوسفور في الجسم. تحتاج عضلات وأعصاب الجسم إلى هذين المعدنين؛ فإذا لم تكن هناك كمّيات كافية منهما، سحب الجسم الكميات المطلوبة من العظام.
مخك يأكل معظم وجباتك!
رغم أن المخ لا يمثل سوى حوالي 2% من وزن الجسم؛ إلا أنه يستهلك أكثر من 20% من حاجة الجسم إلى الأكسجين والسعرات الحرارية، ولهذا فإن ثلاثة من الشرايين الرئيسية في الجسم تضخّ الدم باستمرار إلى المخ، العضو الحيوي جداً وأهم أعضاء الجسم.
البلوغ يؤدي إلى تغيير شكل المخ
تتميّز فترة المراهقة بفوران من الهرمونات يؤدي إلى تغييرات جذرية في شكل الجسم خلال فترة قصيرة؛ لكن لماذا تتميّز هذه الفترة بالكثير من التقلبات العاطفيّة والمزاجيّة؟ هذا لأن الهرمونات تُجري الكثير من التغييرات في الخلايا العصبيّة المكونة للمخ نفسه أيضاً.
عندما تضحك يضحك العالم معك.. فعلاً!
إن مجرد مشاهدة شخص يتثاءب -حتى ولو كان هذا الشخص في التليفزيون- فإننا نشعر على الفور بالحاجة إلى التثاؤب، وتشير الدراسات الحديثة إلى أن الضحك أيضاً مُعدٍ؛ فمجرد سماع صوت ضحكة، يؤدي إلى تنشيط منطقة من المخ مسئولة عن تحريك حركات الوجه، وتجد الابتسامة طريقها إلى وجهك.
جلدك له أربعة ألوان!
إذا لم يكن للجلد لون؛ فإنه كان سيظهر بلون أبيض كريمي؛ لكن هناك ثلاثة ألوان أخرى -إضافة إلى الأبيض- تتحكم في لون الجلد الحقيقي: أحمر قادم من الأوعية الدموية الموجودة تحت الجلد، والميلانين ذو اللون البني الغامق، وصبغة أخرى صفراء. وتتحكم نسب وجود هذه الألوان في اللون النهائي للجلد.
معدتك تفرز حمضاً حارقاً
هناك سائل خطر تحظر أجهزة الأمن دخوله إلى المطارات أو صعوده على الطائرات، الغريب أن هذا السائل يتم إفرازه في معدتك (حمض الهيدروكلوريك)، ويستخدم لمعالجة المعادن في المصانع، هذا السائل السام الذي يفرز لهضم الطعام يستطيع أن ينخر الصلب؛ لكن الغريب أن الغشاء المخاطي للمعدة يتحمله