الكتب
السميكة مصطفة كالجنود في المكتبة وهي ما بين اسود واحمر وازرق مرتبة وفق
حجومها دنا فجأة منها كتاب رقيق ملون فسأله الأطلس الجغرافي بصوت رقيق:من
انت ؟ أجاب: أنا كتاب حكايات فهل لي مكان بينكم؟ أجاب الأطلس: لا----لامكان
لك يا صديقي وقف الكتاب الرقيق أمام روايتين وسألهما: هل لديكما مكان لي؟
لم تجب الروايتين فقد ظنتا أن من المعيب أن يتكلم كتاب عجوز مع كتاب صغير
أجابت عنهما مسرحية تاريخية قائلة:لا....لا مكان لك بيننا
وصل الكتاب الرقيق إلى معجم يحوي عشرين ألف كلمة الحرف المذهبة تلمع على
غلافه الأسود كما تلمع السيور على معطف الضابط وفعلاً كان المعجم قائداً
لكل الكتب المصطفة كالجنود تقدم الكتاب من القائد وانتصب أمامه وقال :أيجوز
أن يطرد جندي متواضع؟! أنا كتاب حكايات وعدنان الصغير يحبني وأرى من
الواجب أن أحد لي مكاناً بينكم
لم يحتج المعجم إلى مزيد من الفكير فقال: أنت على صواب أيها الكتاب فإذا
لم يحبك عدنان صغيرا فلن يحبنا حين يكبر وفسحت الكتب للكتاب الصغير في
المكان وهي تبتسم فاستقر في جوار المعجم قال المعجم : أهلا بك في صفنا ألا
تقص علينا إحدى الحكايات ؟! قال الكتاب الرقيق:سأحكي لكم : كان ياما كان في
قديم الزمان..................
أصغت الأطالس والروايات ودواين الشعر إلى الصوت اللطيف كان الكتاب
الرقيق ذكياً عذب الكلمات وهو يستحق عن جدارة أن يكون عن يمين المعجم
القائد المزين معطفه بسيور ذهبية.
اتمنى ان تعجبكم القصة