لا اعرف مالذي حدث لدماغي حينما قررت ان اقص اجنحة ذاك الطير و ارميه في غرفة و انظر اليه و استمتع بتعذيبه ..!!!!!

ربما كنت في حالة هستيرية ...و هذا امر وارد ...

و ربما كنت فاقدا للمشاعر و هذا وارد ايضا ...

و ربما كنت لا اقصد سوى الاستمتاع ...بشيء لا يتكلم و لا يأن اذا تعذب ..!!


افكار كثيرة تراود ذهني ...


طبعا تقولون اني بلا قلب .!

و لا اخفيكم ...فانا لا احتاجه ....و لو سألتموني من اين اتت لدماغي فكرة تعذيب هذا الطير ....

لقلت ببساطة فانا كنت في مكانه يوما ما ...

و لكني كنت اصرخ ..و اصرخ ....و اصرخ يا ناس ساعدوني ....

كنت اراهم ....

كانوا يقفون يتهامسون ...و يتكلمون ...

ربما كانوا يدعون لي بالرحمة ....و لن تتجسد الا موتا ....

لا اعرف من الذي اعاد لي هيبتي ...و اخرجني ...

لكني اعتقد انه نسي شيئا ملكي ..لم يخرجه ...

ربما سرقه ...ربما ...

انه ذاك الشيء الذي طالما اتعبني ...انهكني ...

فانا لا اريده على اي حال ...

القلب .!!

ما هو لي سوى مخزن ...مستودع ....لا ..بل ثقب اسود ..!!!

كنت اتكىء على جدار قصير وانا اتأمل ذاك الطير ...

كان شاحبا ...او هكذا بدا لي ....لا اعلم ....

كنت اتأمل تعابيره ...المتوسلة ...

و قد بدر الى ذهني فكرة قتله ...

و تذكرت دعوات الناس لي ....ربما كانوا يفكرون بما افكر به ..

مع كثير من الشفقة ...و قليل من الاهتمام ....

فكرت طويلا ..و قررت ترك ذاك الطير خارجا ...لانني مللت من النظر لشيء لا يفعل سوى التألم ....

و دار في ذهني كيف يستمتع ...اي شخص بإيذاء احدهم ...!!!

فليس السبب هنا القلب ...لا ...فانا لا املكه ...لكن لا فائدة من التمتع برؤية ...شيء يموت ...

على كل ...انا لن انتظر حتى اراه يموت امامي ...


تركته ...


و عدت لحياتي البائسة لكن كل شيء كان قد تغير ..!

بدأت اشفق على هذا واخاف على هذا ...

لا بد ان ان الشخص الذي حررني ادرك ..انه نسي ان يعطيني ...قلبي فاعاده ...

بليلة ظلماء دون علمي ...

وكان ما كان ...

و رأيت ذاك الطير و قد عاد بعد مدة الي ..!!!!!!!!!!

لا اعرف كيف عاد الي ...!!

هل يريد ان ينتقم مني ...

لكنه مع ذلك ...كان يحمل في منقاره وردة ...

القاها على السور و طار ...

ادركت ان من اعاد قلبي دون علمي ...

هو ذاك الطير ...الذي كان بلا اجنحة ....

السلام عليكم

كيفك .؟

مشكـــــــــورهـ حبي

ع الموضــوع

الجميـــل

تسلمي حبي

ع الموضوع الجميل

واصلي ابداعك وتقدمك

اختك / القطعة النادرة

في امان االله