- أنا أعشق تراب بلادي الغالي و الجزائر لو مهما صار دائما تبقي في قلبي الاغلي و في عيني اجمل بلد
تحيا الجزائر
تسّاقطِ الكـــــلماتُ درّاً و الفـــــمُ
روحي السريُّ بــباب صمتكِ فانطقي
تُنثرْ زنابقُ وجنتَـــيْـــكِ و أنـــجـــمُ
عينـــاكِ ترتشـــفانِ منّي نــــظْــــرةً
و بـــخافـــــقي لهما هوىً يترنَّــــمُ
كالشّايِ تســـكــبــني الحلاوةُ منهما
و كأنــني من غيرِ وجـــهــكِ علْقمُ
عيناك خاشعــــتانِ في محراب"لا"
و الحسنُ خلــفَهما شذاً يتلـــعثمُ
بهما توضّــأتِ السماءُ و رتّلتْ
آيَ الجَـــمـــالِ فطارَ ليلٌ مُغـــرمُ
عيناكِ ترتــحِلانِ أشعاراً معي
و لُحونَ أشواقٍ يُـــبرعمها الدمُ
فأكادُ أبصـــرمقلتيكِ على يدي
و على شفاهِ الفجرِ فُلاًّ يُـــضرمُ
هُـــدُبٌ تسلُّ مواجعي فإذا به
حلُمٌ هناكَ بمهـــــده يتكـــلـَّـــمُ
أنا حينَ يُشعلني نواكِ محاولاً
قفْزاً إليـــكِ فكلُّ ســــورٍ يُهدمُ
أمسيتِ في لُججِ الغيابِ سفينةً
لــمّا دعـــــاكِ إلى رحـــــــيلٍ مأتمُ
أبحرتِ مُغمــضةَ الكلامِ بــــلا غدٍ
بيضاءَ يتبــــــعُكِ البكاءُ الأعظمُ
موجُ الدموعِ يضِجُّ من زبدِ المُـــنى
حتّى الصـــخورُ برغمـــها تـــتألّمُ
للرّملِ أعزِفُ ذِكريــــاتي غارقــاً
إنّي أمامَ ذبولِ عُمركِ أُهْــــــــزَمُ
طعَنَ الفراقُ..أنا نـزفتُ حكايةً
و سألتُ طينَ الجرحِ:"هل لكِ توأمُ؟"
كنتِ الحديقةَ أغرسُ الدنــــيا بها
لــيفوحَ شِعرٌ..حــُبــُّنا..و تبــسُّمُ
كنتِ القصيدةَ ترتديــــنَ مــشاعري
و تُـــلــوِّيــنـــــيني بالدّلالِ فـــأرسَـــمُ
أنا واحةٌ صــمــّاءُ ودّعني الصــدى
و مدىً حزينُ الصُّبحِ بــعدكِ أبـــكـَمُ
نبضٌ يـــُفــتِّــشُ في الثرى عن قلـــبهِ
يــطـأُ الــجِــنانَ فتستـــفيق جــهَــنــَّمُ
أنــا منكِ يا بنــــتَ الجزائرِ سُـــكَّـــرٌ
حُـــزني يــُذَوِّبــُنــي فِداكِ و أكـــــتُمُ