غضب بعض المعلمين من صخب الأطفال يحرمهم من بناء نفسي متوازن..!
- بكل تأكيد إذا خرج هذا الغضب عن دائرة المألوف، فإن نتائجه ستكون أكثر خطورة من مسألة الاتزان النفسي.
والحياة الدراسية ما هي إلا (مواقف) في مجملها ردود أفعال.. والمعلّم من خلالها يصنع قيمته في ذاكرة طلابه على مر الزمن إيجابًا أم سلبًا، (فبعض) المواقف التي قد لا تتجاوز ثواني معدودات (ولا يلقي لها المعلّم بالًا) تبقى في ذاكرة ذلك الطفل.
بل - وهذا هو الأهم والأخطر- قد تكون سببًا في قفزات رائعة في مسيرته الدراسية كونه نال تعزيزًا مناسبًا في الوقت المناسب، أو على العكس من ذلك تمامًا تكون سببًا في تحطيمه نتيجة (كلمة أو ضرب في غير محله) والشواهد على ذلك لاحصر لها.
• لابد أن تكون فترات «الفسح» في اليوم الدراسي متوازية مع فترات «العلم» وعدم استئثار طرف على طرف..
- أعتقد أن هذا الأمر مأخوذ بعين الاعتبار ومطبق على أرض الواقع.
•التعلم خارج الصف للطالب يفوق التعلم داخل الصف له!
- ليس دائمًا هذه المقولة صحيحة..
• التعليم باللعب محرم في مدارسنا لأنه يسقط الهيبة التعليمية!
- غير صحيح، وأعتقد أن النقلات الجيدة في تأليف وطباعة وإخراج المقررات الدراسية في السنوات الأخيرة تعزز هذا الاتجاه.
وهناك نماذج من المعلمين يفخر بهم الميدان التعليمي طبقوا هذا الأسلوب التعليمي (باحتراف)، ولم يكن (للهزل) مكان عندهم، فرسّخوا المعلومة وحققوا الأهداف (بمتعة)، وهذه قمة النجاح.
•البناء النفسي للطالب لا محل له من الإعراب في اليوم الدراسي..!
- دندنة لا يرغب ذكرها كثير من المعلمين، بل ويمقتون تكرارها، وأنا معهم في ذلك، فهذا الاتهام ليس على إطلاقه، والبناء النفسي تشترك فيه أطراف عديدة، ولو راعينا الجوانب النفسية المتعلقة بالتربية كالاهتمام بالفروق الفردية وأساليب التعزيز من ثواب وعقاب فإن ذلك يحقق المطلوب.
•طرق التدريس المتبعة تفتقد المتعة والتجديد..!
- مرة أخرى أقول: إن المعلّم أهم صنّاع المتعة والتجديد في هذا الجانب تحديدًا.. أو يكون أحد أسباب الرتابة.
• طرق اختيار المعلمين لا تهتم بعلم نفس السلوك.. - هناك مايعرف بالمدرسة السلوكية في علم النفس، وليس علم نفس السلوك، وهذه المدرسة اهتم علماؤها بدراسة السلوك الذي يخضع للملاحظة (السلوك الظاهري). ومعرفة العلاقة بين البيئة وسلوك الإنسان, أمّا تفعيل ذلك في طريقة الاختيار فيخضع لما هو متاح أمام وزارة التربية والتعليم، وهي -كغيرها - تستند في ترشيحاتها وفق معطيات مكتوبة من تقارير وشهادات وتقديرات أكاديمية وتوصيات، ولكن أرى أن من الحلول المتاحة تفعيل السنة التجريبية للمعلّم والموظف، بالإضافة إلى زيادة الاهتمام بقيمة ودرجة المقابلات الشخصية التي تعقد لمن وقع عليهم الاختيار مبدئيًا بعد ضبطها بالمعايير المناسبة من حيث تشكيل اللجان واستمارات التقييم وتوحيد ظروف تلك المقابلات قدر الإمكان، ولعل اختبارات القياس التي طبقت في الآونة الأخيرة تراعي هذا الجانب.
• لابد من تشريع يتم فيه معاقبة ولي الأمر الذي يحرم طفله من الدراسة..!
- أعتقد أن هناك تنظيمًا بهذا الشأن (التعليم الإلزامي)، وأنا ممن يعولون كثيرًا على وعي أولياء الأمور الذي أرى أنه وصل لدرجة عالية - بحمد الله- يدعم ذلك توجه الوزارة لتحقيق ذلك.
• العنف بين الطلاب يزيد من مناعة الطالب الجسدية ويؤهله للحياة أكثر!
- نهاية العبارة لطيفة لاتوحي ببدايتها !
فالتأهيل للحياة له أساليبه وفنياته الراقية يجيدها الموفقون من المعلمين والآباء والأمهات، والعنف لا يولد سوى العنف، ولم ولن يكن يومًا من أسباب التأهيل للحياة، بل على العكس من ذلك تمامًا هو من أكبر أسباب تدني المستوى الدراسي والتسرب لدى من يسلكون هذا المسلك.
• مبالغتنا في الخوف من التحرش تمنع الطالب من ممارسات حياتية طبيعية..!
- أتمنى أن نركز في مدارسنا على رفع مستوى العملية التعليمية وجعلها بيئة نشطة بكل ماتعنيه الكلمة، وهذا كفيل - بإذن الله- بأن تصبح هذه المخاوف في أضيق نطاق، ولكن لنعذر المربين في مدارسنا في ما يتخذونه من أساليب الحيطة والوقاية والمتابعة في هذا الجانب الأخلاقي الخطير، فالوزارة وأولياء الأمور وضعوا فيهم كامل الثقة، وهم المؤتمنون على فلذات الأكباد، ونسأل الله أن يعينهم على تحمل هذه الأمانة.
• عدم لبس الطالب للثوب ليس له ضرر على الهوية الوطنية!
- هذا يختلف باختلاف المرحلة، وأتمنى أن يأتي اليوم الذي يتم فيه توحيد الزي المدرسي لطلاب الصفوف الدنيا من مدارس البنين (الحكومية والأهلية) بحيث يراعى في ذلك البساطة والمناسبة من حيث المظهر والسعر، ولا يكون ذلك حصرًا على شركات تستورد من هنا أو هناك، بل أدعو - قبل التفكير الجدي في ذلك - أن يكون هذا المشروع (الضخم) بأيد سعودية، واستثمار من تم تدريبهن على الخياطة في المعاهد التابعة للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني أو غيرها، مع إعطاء الأولوية للمنتسبات للجمعيات الحرفية النسائية، والقماش من المصانع السعودية، فإن تحقق ذلك فنصطاد آلاف العصافير بحجر (قرار) واحد، أمّا إن نتج عن هذا القرار احتكار واستيراد خارجي فلا و(مليون لا).. فالمواطن لا يحتمل (احتكارًا) يضاف لما هو قائم.
• مراحل النمو للطفل لا يواكبها مراحل نمو في التعامل من البيئة المدرسية..!
- أرجو أن يكون الواقع خلاف ما ذكر.. ولا يتصور أن تكون حاضنة التربية والتعليم (الوزارة) تقبل بهذا.. أو تغفل عنه.
• الحقيبة المدرسية تحمل كل الوجع للأطفال حسًا ومعنى..!
- آه.. ظهري يابابا!
• تحرج المعلم من سؤال الطفل يكون سدًا في معرفة مستدامة..!
- نعود لمسألة ذكاء الموقف التعليمي.. الذي يجب أن يستفيد منه المعلم ويزيده خبرة تربوية تراكمية تؤكد ضرورة وأهمية تطوير الذات باستمرار، كي لا تتكرر المواقف المحرجة! والطالب ذكي وينقل لغيره ما يدور داخل الصف.
• تحذير الأطفال من الألعاب الإلكترونية يفقد الطالب مهارات تعلم لا يمنحها المنهج الدراسي!
- لا أعلم دراسة علمية رجحت الفوائد المحدودة لتلك الألعاب على أضرارها الجسيمة!
فمعظم تلك الدراسات ذكرت نتائج مخيفة (نفسيًا وصحيًا واجتماعيًا...) على مدمني تلك الألعاب.. التي ظهرت لنا بصور وأجهزة مختلفة في الآونة الأخيرة.. أكثر إجهادًا للعيون والأصابع..!
• اختيار الأصدقاء بين الطلاب لابد ألا يتدخل فيه الكبار!
- نعم، ولكن بطريقة ذكية. والأب والمربي الحصيف يدرك ذلك.
• التنافس بين الطلاب يتحول أحيانًا إلى عبء يتسبب فيه الكبار..!
- إضفاء روح المنافسة بطريقة جيدة وعادلة هي إحدى وسائل التحفيز المؤثرة التي تؤدي لرفع المستوى العام لدى مجموعة الطلاب.
• على المعلم أن يتخلص من المقارنات بين الطلاب..
- المقارنات لا تعتبر وسيلة تربوية جيدة للتحفيز.. بل قد تؤدي إلى عكس ما يريده المعلّم.. والفروق الفردية هي أحد المسلمات التي يدركها كافة التربويين، وهناك أساليب عديدة للتعامل مع هذه الفروق وإعطاء كل طالب ما يستحقه من اهتمام.
• تذمر المعلمين من مهنتهم سببه الوزارة وتنظيماتها في المقام الأول..
- أعان الله المسؤولين في الوزارة.. وأعان المعلمين بعضهم على بعض!
• تباين الجو النفسي بين البيت والمدرسة يخلق مناخات غير صحية للطالب..
- بلا شك أن التوافق والتناغم بين المدرسة والبيت مطلب.. ولكن طبيعة الاختلافات في المجتمع وتنوع المدارس بقياداتها ومعلميها قد يوجد نوعًا من القصور.
• اختيار الطالب لأشخاص يعتبرهم قدوة يصطدم بـ رؤى الكبار للأمر..!
- حسب النموذج (القدوة) الذي يتبناه هذا الطالب أو ذاك.. فإن كان هذا القدوة مقبولًا دينًا وعرفًا فذاك وإلاّ فلا. وهذا أحد المواقف التي تبرز فيها ضرورة تدخل الأب والمربي للتصحيح والإرشاد.
لا يوجد طالب فاشل.. بل معلم لم يتعرف جيدًا على مقومات هذا الطالب!
• كم من معلم يقرأ هذه السطور الآن سيقول لك (الكيلة زادت)!
- عمومًا الأمر هنا نسبي. حيث يوجد طلاب فاشلون، ومعلمون (قد) يصمون طلابًا بالفشل.. ولا يكون الأمر كذلك.. أي أن الفشل ليس سببه الطالب وحده.
• يعتبر الإبداع والتفكير الإبداعي من أهم الأهداف التربوية.
- أتمنى أن يتحقق ذلك على أرض الواقع, يبقى احتضان المبدع وترجمة عطائه أهم من مسألة الاهتمام باكتشافه..
فمشكلتنا هي: ماذا بعد الاكتشاف؟
• الكفاءة العالية في التحصيل ليس شرطًا أساسيًا لتحقيق الإبداع، ولكنها مؤشر قوي لذلك.
- ينبغي تطوير مناهجنا بحيث تسمح بإعطاء فرص التجريب العلمي والرياضي والأدبي والفني.. أعان الله المناهج والقائمين عليها!
• تفعيل دور البحث التربوي يعتبر أداة مهمة للتعلم الذاتي والتطوير السريع..
- الوزارة يقع تحت مظلتها ومسؤلياتها ملايين الطلاب والطالبات ومئات الآلاف من المعلمين والمعلمات وعشرات الآلاف من المدارس.. مهمة ثقيلة جدًا.. والبحوث العلمية التي تخدم الوزارة لا تزال دون المستوى.. وأتمنى أن يتزامن مع خطة الوزارة الطموحة 1440/ 2020 قفزات بحثية تطويرية مؤثرة وذات نتائج مباشرة وملموسة على الأرض بالشراكة مع الجامعات وبيوت الخبرة (المحلية والعالمية).
• انتشار التحضر يصحبه زيادة في نسبة التعليم، وزيادة نسبة التعليم تؤدي إلى زيادة التعرض لوسائل الإعلام.
- أعتقد أن الربط بهذ الشكل غير دقيق.. ووسائل الإعلام وصلت لكل حجر ومدر.. وكل واد وجبل! فنسأل الله أن يعطينا خيرها ويكفينا شرها.. عمومًا يبقى الاختلاف في نوعية التأثر ومداه نسبيًا...
• أصبح تعليم التفكير ركيزة أساسية لإصلاح التعليم وتطويره وهدفًا أساسيًا من أهدافه.. ولكننا في تعليمنا لا نوليه اهتمامنا..!
- من قال ذلك!
• شعار «مدرسة تفكر... وطن يتعلم».. هو الحل الإصلاحي لتعليمنا..
- هذا يحتاج لجهد مالي وبشري مذهل.. وظهور بوادر قوية لنجاحه في سنغافورة خلال عقد من الزمن 1997- 2007 يشجع على تكرار التجربة.. ولو بشكل تدريجي.. باعتبار الفارق المذهل مساحة وسكانًا بيننا وبينهم.. ( مساحة الرياض لوحدها تبلغ ثلاثة أضعاف مساحة سنغافورة «الدولة» وأكثر منها في عدد السكان أيضًا! ) فما بالك بعدد المدارس والطلاب!
• ينعت الطالب الذي يكثر من الأسئلة والاستفسارات بأنه متمرد ومزعج، ويحتاج أن يحجم ويوضع تحت الرقابة..
- يتوقف ذلك على نوعية تلك الأسئلة وجديتها.. ونوعية المعلم.. وتفسيره لتلك الأسئلة.. فبعض المعلمين يستثمر ذلك في إثراء الطلاب وزيادة تفاعلهم أثناء الدرس.. وبغض النظر عن الأسباب فما أرجوه ألا تسود هذه النعوت في البيئة المدرسية.
• صياغة الأسئلة هي أول الغيث ومفتاح الطريق أمام المعرفة.
- بلا شك أن أسلوب صياغة الأسئلة أمر مهم.. ولكن ليس بالأسئلة وحدها يتم الوصول إلى المعرفة.. حيث إن طرق الوصول للمعرفة عديدة، بل يفضّل أن ينوعها المعلّم لإعطاء تلك المعرفة قيمة وثباتًا.. فالاطلاع والقراءة الموجهة والتجربة والاكتشاف.. كلها أساليب مهمة تعزّز من قيمة الأسئلة وتتكامل معها.
• علينا أن نؤكد لطلابنا «نسبية المعرفة»، فلا أحد يعرف كل شيء، وإن علم أحدنا اتسعت دائرة جهله.
- }وفوق كل ذي علم عليم{ صدق الله العظيم.
• يقول سفيان الثوري رحمه الله: «لاعب ابنك سبعًا وأدبه سبعًا وصاحبه سبعًا، ثم اترك حبله على غاربه». ما رأيك؟
- وهناك من ينسب هذا القول لأمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه مع اختلاف بالنص: «لاعب ابنك سبعًا وأدبه سبعًا واصحبه سبعًا ثم دعه يذهب حيث شاء فإنه قد أصبح أنت»، وهي مقولة مشهورة تتفق مع كثير من الخصائص النمائية التي تحدث عنها علماء نفس النمو من ميل الطفل في مراحله الأولى للعب والمرح، ثم يتطور ويكون اتجاهاته وميوله، وبعد ذلك يكون صداقاته الخاصة في فترة المراهقة.. وهكذا. وعلى العموم إن صحت هذه المقولة عن هؤلاء القمم.. فلا غرابة، فكلاهما يأخذ من مشكاة واحدة، ولذلك شواهد من الهدي النبوي، فقد روى الإمام أحمد وأبو داود والحاكم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال «مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين واضربوهم عليها وهم أبناء عشر سنين وفرقوا بينهم في المضاجع».
• الاهتمام بميول وحاجات الطلاب ومنحهم الحريات كون لديهم اتجاهات خطيرة أضعفت مستوياتهم الثقافية والأخلاقية في المجتمع.
- تكوين الاتجاهات الخطيرة ليست نتيجة لما قلت.. بل إن النتيجة المتوقعة على العكس من ذلك، ولكن (عدم ضبط) تلك الحريات قد يحدث المحذور.
• الطرق التعليمية الحديثة كانت لينة جدًا لدرجة أدت إلى انتشار الجريمة بين الشباب.
- الربط بين السبب والنتيجة - بهذه الطريقة (غير دقيق).
• إن أي خلل أو ضعف في النظام التعليمي سيؤثر حتمًا على حياة الفرد ودخله ومعيشته وفكره.
- الأخطر من ذلك هو الأثر السلبي على الوطن ومقدراته، وأعتقد أن المقولة الشهيرة (أمة في خطر) هي ما يتناسب مع سؤالك.
• هناك هوة في التعامل بين الأستاذ والطالب الجامعي تؤكد أن هناك حلقات مفقودة وخللاً غير معروف.
- هذه مبالغة، ولا يمكن تعميم ذلك، ويبقى الأمر نسبيًا.
• امتحانات القياس والتحصيل ليست مؤشرًا حقيقيًا لتأهل الطالب لدراسة بعض التخصصات.
- هذا الأمر من أكثر الموضوعات التي تشغل الطلاب وأولياء الأمور، وردود الأفعال تجاهها سلبية في المجمل، وأتمنى رؤية هذه الاختبارات في كافة مراحل التعليم العام من الصف الأول الابتدائي حتى الأول الثانوي بهدف (تشخيص الواقع وليس لإعطاء درجات أو تصنيف للطلاب) بحيث تعقد في الأسبوع الأخير من الدراسة سنويًا (وليس فصليًا) كتقييم خارجي محايد، وتزود وزارة التربية والتعليم بتقارير عن ذلك لمعرفة الواقع أولًا بأول.. ولن يعدم المسؤولون في وزارة التربية والتعليم أفضل الطرق لتنظيم هذا الأمر مع المركز الوطني للقياس والتقويم.. وبيوت الخبرة الأخرى ذات العلاقة.
وللإجابة على سؤالك فأنا أجزم أن أساس الاعتراض والتحفظ من البعض على تلك الاختبارات هو: أن الطالب بعد أن يمضي اثني عشر عامًا (يصدم) بمثل هذه الاختبارات التي فيها (تحديد مصير)..
ولكن الواقع أن تلك الاختبارات - حتى بصورتها الحالية – تعتبر ضرورة ملحة، ونتجت عن حاجة في ظل تخبط (واستهتار) بعض المدارس الأهلية على وجه الخصوص بأدنى قيم التربية من حيث جودة التعليم والحضور وجدية الاختبارات وموضوعية التقييم والتضخم (المضحك) في الدرجات التي لا تعكس المستوى الحقيقي للطلاب والطالبات.. وإنما استفادت هذه المدارس ماديًا، ودغدغت المشاعر وأوهمت أولياء أمورهم بدرجات ليس لها رصيد في الواقع.. حيث أًهدرت قبل هذه الاختبارات مقاعد جامعية في أقسام مهمة لطلاب لم يكونوا على قدر التأهيل والمسؤولية.. فتسرب من تسرب منهم لأقسام أخرى، بل وصل الحال ببعضهم للانسحاب من الجامعة، وكل ذلك نتيجة طبيعية للوهم الذي صنعته بعض تلك المدارس لطلابها مع الأسف الشديد.. وفي مقابل ذلك حرم من هذه المقاعد طلاب جادون، ولكن لم يكونوا في مدارس أهلية تعطي الدرجات (بالكوم)..فكان لابد من حل يخفف من هذه المشكلة.. فكانت اختبارات القياس.. وهذه وجهة نظري.