ما هي الأعذار المبيحة للإفطار في نهار رمضان؟
الجواب: الأعذار المبيحة للفطر هي:
أ- المرض: الذي يشق معه الصيام ويخاف صاحبه من زيادة مرضه، والمريض بمرض مزمن لا يرجى برؤه.
ب- الكبر: يجوز للشيخ الفاني والمرأة العجوز الفطر لعدم القدرة.
ج- الأعمال الشاقة: قرر الفقهاء وجوب استحضار نية الصيام من أصحاب الأعمال الشاقة كالعمل في المناجم والحصاد، فإذا اشتد عطشهم أو جوعهم، وخافوا حصول الضرر جاز لهم الفطر.
د- السفر: الذي تقصر فيه الصلاة، وهوة ما تجاوز مسافة ثمانين كيلومترا (80كلم).
هـ - الحمل والرضاع: يجوز للحامل والمرضع الفطر إذا كان الصيام مضرا بهما أو بالولد.
و- الحيض والنفاس: يجب الفطر على الحائض والنفساء.
ويجب على أصحاب الأعذار قضاء الأيام التي أفطروا فيها ماعدا أصحاب عذري: الكبر والمرض الذي لا يرجى برؤه فحكمهم فدية الأيام التي أفطروا فيها وذلك بإطعام مسكين عن كل يوم من أوسط ما يأكل المفطرون.
وأدلة هذه الأعذار قوله تعالى: ﴿...فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ [سورة البقرة، الآية 184]، وقوله تعالى: ﴿...وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ...﴾ [سورة الحج، الآية 78].
وأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم، منها: (إن الله وضع عن المسافر الصوم شطر الصلاة، وعن الحبلى والمرضع الصوم) [رواه الخمسة].
وحديث أنس رضي الله عنه: (كنا نسافر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يعب الصائم على المفطر ولا المفطر على الصائم) [متفق عليه].
وقد ثبت عن ابن عباس رضي الله عنهما: (أن النبي صلى الله عليه خرج إلى مكة عام الفتح في رمضان، فصام حتى الكديد فأفطر وأفطروا) [متفق عليه].