موضوع: قصة من تأليفي بعنوان ( قصتي مع السهر الطويل ) 18/12/2012, 10:06 pm
:al-salam::
:فراشة::
:lkflgjrelkyhj: قصتي مع السهر الطويل :lkflgjrelkyhj:
أنا شاب من أسرة ريفية، و كنت دائماً أنام باكراً، كنت أنام الساعة الثامنة مساءً بعد أن أتناول العشاء و أنظف أسناني، كنت استيقظ الساعة السادسة صباحاً؛ للذهاب إلى العمل، و كنت أعمل في مصرف، و لم تأخر قط عن العمل، و التقيت شاباً اعتدت رؤيته في المصرف، و كان يأتي كثيراً إلى المصرف لأسبابٍ عديدة، أحياناً يأتي لسحب مبلغ معين من المال و أحياناً أخرى يأتي لوضع مال، و ذات يوم دعاني لتناول شراب، فوافقت، فأصبح صديقي، و كنا نذهب إلى أماكن عديدة و جميلة، و أحياناً أذهب إلى أماكن جديدة لم أذهب إليها من قبل، و كانت هذه الأماكن جميلة و رائعة، و لكن ذات يوم قال لي صديقي طارق أن أذهب معه إلى مكانٍ جميل و رائع لم أذهب إليه من قبل، و هو من أجمل الأماكن التي ذهبت إليها من قبل، فوافقت، فلما دخلت رأيت نساء عاريات و رجال مخمورين فأدركت إنه كباريه فقلت لطارق ما هذا المكان السيء الذي تقول عنه أجمل مكان و أروعهم، إنه أسوء الأماكن في العالم، هل تحضرني إلى كباريه هل جننت؟، فأدرت ظهري و ذهبت فلحق بي و قال لي إن هذا المكان فعلاً جميل و ليس علي أن أحكم على المكان قبل معرفته جيداً،فقال لي فقط اليوم و لن تندم، فوافقت، فشربت الخمر و سكرت و سهرت حتى الساعة الرابعة صباحاً و لم أحس بالوقت ثم ذهبت إلى المنزل و نمت و بقيت نائماً حتى الساعة الثامنة صباحاً، و عندما استيقظت ذهلت من الوقت فقد تأخرت عن العمل، فعندما وصلت سألني المدير عن سبب تأخري فأختلقت له عذراً، فقال لي هذه آخر مرة و سامحني لأنها أول مرة تحدث و أتأخر، فعاودت الكرة مراراً و تكراراً، و ذات يوم طردني المدير بسبب تأخري الدائم و المستمر فلم أبه و لم أهتم، فقد أثر علي الخمر و أعجبني الكباريه، فبقيت في هذا الحال حتى نفذ مالي، و وعيت فجأة فأنبت صديقي طارق و جعلت كل اللوم عليه و قلت له من سببك فقدت عملي و مالي ماذا أفعل الآن؟، كيف سأعيش بدون مال، فسافرت إلى عائلتي في مصر؛ لأنني فقدت عملي و مالي، فرحبوا بي و سألوني عن سبب قدومي فقلت لهم لأنني إشتقت لهم، فسألوني أيضاً ما هو العمل الذي كنت أعمل به في سوريا، فقلت لهم كنت أعمل في مصرف، فأنا لم أرى أسرتي منذ خمسة أعوام، و كان عمري سبع و عشرون سنة و لم أتزوج بعد، فدهشت أسرتي لأنني لم أتزوج بعد، فبحثوا لي عن فتاة لأتزوجها، حتى وجدوا ابنة عمي سارة لأتزوجها، فوافقت، فقد كانت جميلة و ذكية، و كانت طبيبة أطفال ماهرة، فبحثت عن عمل حتى وجدت، فتوفر لي المال الكثير، فقررت الذهاب إلى سوريا أنا و زوجتي، و ودعت أسرتي، فذهبت إلى سوريا، فوجدت عملاً هناك و وجدت زوجتي عملاً أيضاً، و ذات يوم و أنا في السوق وجدت طارق، فأتجه نحوي و سلم علي، و لكنني ابتعدت عنه،فلحق بي و قال مالك يا رجل ألم تشتاق لي؟ فقلت له إنه أتلف حياتي و دمرها و الآن قد تزوجت و أنا الآن أعمل في مصرف كبير و لا أريد خسارة كل شيء من جديد، فأدرت ظهري و ذهبت، و لكنه لم يكف عن لحاقي، فعرف أين منزلي و أين أعمل و أين تعمل زوجتي، فبات يراقبني دائماً و أنا لا أدري،حتى جاء يوم فتقرب من زوجتي، فأحبته زوجتي فذهبت معه إلى الكباريه و سكرت هناك و انحرفت، فبقيت أنتظرها طوال الليل و لم تأتي، فأتصلت بها فلم تجب، حتى خفت عليها فذهبت أبحث عنها في كل مكان فلم أجدها، حتى أتت إلى المنزل الساعة الرابعة صباحاً و أنا لم أنم طوال الليل بسببها، فعندما أتت سألتها عن سبب تأخرها فقالت إنها كانت مع مريض يحتاجها، فسألتها في غضبٍ لماذا لم تجب على الهاتف فقالت إنها لم تسمعه يرن فقد وضعته في حجرتها و ذهبت إلى المريض في حجرته، فقلت لها إني قد ذهبت إلى المستشفى فلم أجدك فأين كنت؟، فأجبتني إنها ذهبت إلى الصيدلية لأحضار دواء للمريض، فباتت تتأخر دائماً و تختلق الأعذار عن سبب تأخرها، فقررت أن أتبعها لأرى أين ستذهب، فرأيتها تذهب إلى نفس الكباريه الذي كنت أذهب إليه، ثم رأيتها مع طارق، فطلقتها و ضربت طارق حتى نزف دماً، و الناس كانوا يحاولون منعي من ضربه، و ذهبت إلى المنزل و أنا حزيناً على ما فعلته، فأنا السبب فيما حدث، فأنا الذي تعرفت على طارق في البداية، و أنا الذي ذهبت معه إلى الكباريه و أنا الذي رجعت إلى سوريا، فقررت مسامحة زوجتي سارة؛ لأنه حدث معي مثلما حدث معها، فسافرت أنا و زوجتي إلى سوريا من جديد و عدنا إلى الديار، و ابتعدنا عن طارق الذي كان اشبه بالشيطان، فولدت زوجتي طفلاً و اسميته عمر، و أصبحت كنيتي أبو عمر، و بعدها بعام ولدت زوجتي فتاة جميلة فأسميتها جميلة، فعشنا حياة سعيدة و هنيئة في الديار.