كان هناك فتاة تدعى ليلى, و كان عمرها 13 سنة, كان لديها أخٍ يدعى طارق, و عمره 14 سنة, و بعد انتهاء السنة الدراسية في الإجازة الصيفية, قررت أسرة طارق السفر إلى الأردن جواً, و قبل السفر بأسبوع قررت ليلى أن تصلي صلاة الاستخارة؛ لتأكد بأن السفر جيد و لن يحدث فيه أي مشاكل, و في الليل عندما نامت ليلى راودها كابوس مرعب, و قررت عدم السفر, و الآن بدأت الحكاية.........................................................................
الأم: ليلى, طارق هيا استيقظوا لتجهيز حقيبة السفر.... .
طارق: حسناً يا أمي.
ليلى: أنا لا أريد السفر.
الأم(مستغربة): لماذا؟
ليلى: لأنني صليت صلاة الاستخارة و تبين لي أن هذا السفر سيحدث فيه مشكلة.
الأم: ماذا رأيتِ؟
ليلى: رأيت شيئاً مرعباً جداً, و هذا يدل على حدوث شيء غير جيد في السفر.
طارق: هذه كلها خرافات, يا حمقاء.
ليلى: لا, أخذنا هذا الدرس في التربية الإسلامية هذه السنة, و هذا شيء أوجده الله تعالى.
طارق: و لكن ليس دائماً يكون صائباً.
ليلى: و كيف ذلك؟
طارق: ربما أخطأت بالوقت أو نسيت شيئاً.
ليلى: لا, لقد أديتها بالوقت الصحيح و لم أنس شيئاً.
طارق: ما أدراكِ, ربما نسيت شيئاً و لم تلاحظي.
ليلى: أنا لن أسافر, و هذا قراراً نهائي.
الأم: حان وقت الغداء.
الأب(و هو جالس على مائدة الطعام): هل جهزتم أغراض السفر؟
طارق: نعم, و لكن ليلى لم تجهز أغراض السفر.
الأب: ليلى لماذا حتى الآن لم تجهزي أغراض السفر؟ هيا أذهبي و جهزيها.
ليلى: أصلاً, أنا لن أسافر.
الأب: لماذا؟
ليلى: لأنني صليت صلاة الاستخارة و تبين لي أن هذا السفر سيحدث فيه مشكلة.
الأب: حسناً, و لكن توكلي على الله فلقد حجزت الطائرة اليوم.
ليلى: متى سوف تسافروا؟
الأب: الأسبوع القادم يوم الأحد الساعة السابعة صباحاً.
ليلى: و لكن أنا لن أسافر.
الأب: هل أنتِ متأكدة من هذا؟
ليلى: نعم.
الأب: حسناً سوف أترك لكي مبلغاً من المال؛ لتوفري فيه احتياجاتك.
و في يوم الأحد الساعة السادسة صباحاً.
الأم: هيا أستيقظ يا طارق, حان وقت السفر.
طارق: حسناً يا أمي.
الأب: هيا هل جهزتم.
الأم: نعم, هيا بنا للذهاب إلى الطائرة, الساعة الآن السادسة و النصف, بقي لدينا فقط نصف ساعة لموعد الطائرة.
ليلى(و هي لابسة): أريد أن أودعكم في المطار.
الأم و الأب: حسناً.
و عندما أصبحت الساعة السابعة جاءت الطائرة.
الأم و الأب و طارق: إلى اللقاء يا ليلى, أهتم بنفسك.
الأم: لا تجعلي أحداً غريب يدخل المنزل.
ليلى: أرجوكم لا تسافروا, أخاف أن يصيبكما مكروه.
الأب: لا تخافي يا ابنتي, نحن بخير.
ليلى: لا تسافروا, أرجوكم.
الأم و الأب: حسناً لن نسافر.
طارق: لا, أريد أن أسافر, هل جهزت أغراض السفر بدون فائدة, هيا توكلوا على الله, فلنذهب.
الأم و الأب: لا لن نذهب.
فرجعوا إلى المنزل, و بعد قليل على التلفاز شاهدوا الأخبار و تبين لهم أن الطائرة التي كانوا سوف يسافرون فيها إلى الأردن قد تفجرت؛ بسبب خللٍ في المحرك, و مات الأشخاص الذين ركبوا الطائرة.
الأم و الأب: الحمد لله لم نركب الطائرة و كنا أحد الضحايا في الطائرة.
الأم: شكراً جزيلاً يا حبيبتي ليلى لقد أنقذتنا.
الأب: دائماً يا ليلى قبل أن نسافر, صلي صلاة الاستخارة.
ليلى(مستهزئة): هيا يا طارق اذهب و سافر معهم.
طارق: كان مجرد حظ.
ليلى: لا, لم يكن حظاً, فهذه قدرة الله تعالى.
و عاشت هذه العائلة بسعادة و هناء, و كل إجازة صيفية كانت تصلي ليلى صلاة الاستخارة لتعرف أن هذا السفر جيد أو غير جيد.

السلام عليكم
أخبارك ان شاءالله تمام
سبحان الله الرسول صلى الله عليه و سلم
قالها استخر الله في أمورك ماخاب من سأل الله
وصلاة الاستخاره
جزاك الله خير