السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
دعاء
سيدنا يونس عليه السلام( لا إله إلا الله سبحانك إني كنت من الظالمين ))
أرسلها إلى 25 شخص وسوف تسمع خبر حـلو الليلة وهذه حقيقة مثبتة علميا أما
إذا أهملتها فسوف يصيبك التعس 9 سنوات
هذه الرسالة وهذه الكلمات
اتنشرت
بطريقة غريبة وعجيبة وكثيفة ولا حول ولا قوة إلا بالله ، والعجيب أن من
تأيتيه الرسالة يسرع بأن يرسلها لمجرد انه قرأ انه إن لم يبعثها لغيره سوف
يغم ويتعس .
ولقد رأيت على شاكلتها كثيرا كثيرا .
ولكن هذه الرسالة نبهتى .
من ادرانا أننا إذا ارسلناها إلى 25 شخص سيحدث ما يسرنا ، هلا عرفنا علم الغيب ؟؟
ثم لما 25 شخص ، لماذا ليس أكثر أليس في الزيادة خير !!
اتقوا
الله يا من تفعلون ذلك ، هذا رجم بالغيب ، ولا يعلم الغيب إلا الله ولا
يطلع الله على غيبه أحدا كما قال جل وعلا في سورة الجن " عَالِمُ الْغَيْبِ
فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَداً{26} إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِن
رَّسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ
رَصَداً{27} "
أي يطلع الرسول على ماشاء الله أن يطلعه عليه وليس كل الغيب .
فبالله عليكم من أين اتيتم بالخبر المفرح ومن أين أتيتم بالتسع سنوات الغم والتعس !!
إنه من التقول على الله بغير علم
قال
تعالى " "وَلاَ تَقُولُواْ لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَـذَا
حَلاَلٌ وَهَـذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُواْ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ إِنَّ
الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ لاَ يُفْلِحُونَ "النحل116
وإليكم فتوى للشيخ عبد الرحمن السحيم حفظه الله
ما حكم هذه الرسالة" أرسلها إلى(12) من أصحابك ، وسَتَسْمَع خبراً جيِّداً الليلة"؟
السؤال :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يا شيخ ماذا أفعل بخصوص رسالة أُرسِلتْ إليّ ، وهذا نصّها :
"
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ، لم يَدْعُ بها مسلم إلا
استجاب الله دعاءه " أرسلها إلى ( 12 ) من أصحابك ، وسَتَسْمَع خبراً
جيِّداً الليلة – إن شاء الله –
لا تَمْسَحْها .. أمانة في عُنقك إلى يوم القيامة .
ما الحل ؟
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لا يجوز مثل هذا ..
أما
حديث : " دعوة ذي النون إذ دعا وهو في بطن الحوت " لا إله إلا أنت سبحانك
إني كنت من الظالمين " فإنه لم يَدْعُ بها رجل مسلم في شيء قطّ إلا استجاب
الله له " فقد رواه الإمام أحمد والترمذي ، وغيرهما ، وهو حديث صحيح .
أما قول : " أرسلها إلى ( 12 ) من أصحابك ، وسَتَسْمَع خبراً جيِّداً الليلة – إن شاء الله – "
فهذا رجم بالغيب !
وهو من التقوّل على الله .
ومن قال هذا .. هل جاءه خبر عن الله ورسوله صلى الله عليه وسلم أن من فعل ذلك حصل له ما قال ؟!
فإذا لم يكن كذلك ، فهذا من الافتراء على الله ..
وأما قول : " لا تَمْسَحْها .. أمانة في عُنقك إلى يوم القيامة "
فأقول : بل امسحها .. ولا ترسلها ..
ولا يجوز إلْزام الناس بما لم يُلزمهم به الله ورسوله صلى الله عليه وسلم .
بل هذا من إيجاب ما ليس بواجب .
ولا يجوز إرسال مثل هذه الرسالة ، ولا وضعها أمانة في أعناق الناس !
ويُقتَصر في مثل هذه الرسالة على الحديث الثابت عنه صلى الله عليه وسلم .
والحلّ أن يُرَدّ على من أرسلها ببعض ما تقدّم .
والله تعالى أعلم .
الشيخ عبد الرحمن السحيم
.................................................. ..........................
أنشرها وسترى أمرا يسرك
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نريد منكم فتوى
حول
ما اننتشر من يزعُم مختلقها أنه رأى الرسول صلى الله عليه وسلم ـ ويذكر
أمورا ـ ويطالب بنشرها إلى عشرة أشخاص وأنه سيرى بعد أربعة أيام ـ إن فعل ـ
أمرا يسره ، وإن لم يفعل رأى أمورا تسوؤه
فبدأ بعض الجهال بتداولها
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لا يجوز نشر مثل هذا ولا اعتقاده ، ولا العمل بموجبه .
لأن من عمِل بالرؤى فقد استدرك على النبي صلى الله عليه وسلم ، والدِّين قد تَمّ وكَمُل .
(الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِينًا)
والرؤى يُستَبْشَر بها ، ولا يُعوّل عليها ، وقد بين ذلك الإمام الشاطبي رحمه الله في كتاب " الاعتصام " .
كما أن تلك الرسالة التي انتشرت عبر رسائل الهاتف الجوال تتضمن الإخبار بالغيب !
كيف ؟
قول بعضهم : أرسلها إلى كذا ( 12 ) أو أكثر أو أقلّ – وسوف تسمع خبراً جيداً
وهذا لا شك أنه رَجْم بالغيب ، وتقوّل على الله .
ما يكون في المستقبل لا يَعلمه إلا الله .
فكيف يَدّعي صاحب الرسالة ، أو صاحب الرؤيا ذلك ؟!
فلا يجوز نشر مثل تلك الرسالة ، ولا ترويجها ، ومن وصلته تلك الرسالة فيُنبِّه على ما فيها من خطأ .
والله أعلم .
الشيخ عبد الرحمن السحيم
.................................................. ......................................
حكم الرسائل التي تُرتب أجوراً أو تتوقع شيئاً في المستقبل
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كثيراً مايردنا بعض رسائل الجوال من أخواننا ويطلبون منا إرسالها إلى عدد معين من الأشخاص ( وهم يقصدون بذلك نشر الخير)
لكني في الحقيقة اتوقف كثيراً عند مثل هذه الرسائل وأنا حائرة في مدى جوازها أو عدمه
ومن أمثلة هذه الرسائل رسالة وصلتني قبل دقائق من أخت لي في الإسلام تقول في الرسالة:
(( لا إله إلا الله))
أرسلها لـ 9 أشخاص وستسمع خبر يسرك وأنا جربت ذلك..
ورسالة أخرى وصلتني يوم الجمعة تقول فيها إحدى الأخوات:
لأني أحبك
صلي على النبي 10 مرات
وأرسلها لـ 10 أشخاص
سيكون لديك مليون صلاة على النبي في ميزانك
أرجوك أرسلها لاتدعها تتوقف عندك
حتى تكسب الأجر قبل طي صفحات كتاب 1427هـ
وكل عام وأنت بخير..
...................
في الحقيقة أنا لم أرسل الرسائل كما طلب مني لأني لا أعلم حكم نشر مثل هذه الرسائل
وأود منك ياشيخنا الجليل توضيح الحكم حتى نستطيع نصح أخوتنا
وجزاك الله خيراً..
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا
الرسائل هنا على نوعين :
النوع الأول : يُذكَّر فيها الغافل ، ويُعلَّم فيها الجاهل ؛ فهذه لا شيء فيها إذا لم ترتبط بِزمان أو مكان مُعيَّن .
والنوع الثاني : ما يَكون فيها ترتّب أُجور ، أو تَوَقّع حدوث شيء في الْمُسْتَقْبَل ؛ فهذه لا يَجوز نشرها ، ولا اعتقاد ما فيها .
ولا يَجوز إلْزَام الناس بما لَم يُلزِمهم به الله ورسوله صلى الله عليه وسلم .
كأن يُقال : أستحْلِفُك بالله أن ترسلها .. أو أمانة في عُنُقك .. ونحو ذلك .
كلّ هذا لا يَجوز لِما فيه مِن إلْزَام الناس بما ليس بِلازِم .
والناس في سَعة مِن أمْرِهم فَلِماذا يُضيَّق عليهم ؟
ومن هذا الباب جاء الـنَّهْي عن الـنَّذْر ، لِمَا فيه مِن إلْزَام الإنسان نفسه بما ليس بِلازم .
والله تعالى أعلم .
الشيخ عبد الرحمن السحيم
اتقوا الله يا سادة ، ليس كل كثير صحيح ، وعلماء الحديث مثلا لا يغتروا بكثرة طرق الحديث ، بل يتحققوا من كل طريق صحيح أم غير ذلك .
وليس معنى انتشار هذه الرسائل أنها صحيحة
فلنتقي الله في الناس وفى انفسنا .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
آنشروهآآآآآ