كيف يمكنني ان
اقرر ما يصح بينما انت تشغل
بالي
لا يمكنني ان
افوز في معركتك تلك طوال الوقت...
كيف يمكنني ان
امتلك ما يخصني؟ بينما امتلكت انت
كل ما امتلكه
انا اصرخ بحبي لك...أفكاري التي لا
استطيع فك شفرتها
كيف وصلنا إلي هنا
؟ بينما كنت اعرف
شعوري تجاهك عز المعرفة
حسناً اعتقد انني
اعرف كيف ! هل رأيت ما
فعلناه ؟
كيف وصلنا إلي
هنا؟ بينما كنت اعرف
شعووري تجاهك عز المعرفة
اعتقد انني اعلم ! هنالك شئ اراه
فيك ! قد يقتلك !
اريد ان اكون صادقة
في البداية اسم بطلتي هو ( إيلينا فيشر )
[size=24]الفصل الاول :
كنت ارتدي ملابسي
المدرسية للتجهز للذهاب للمدرسة..كم هو مشوق الاحساس بالذهاب لمدينة لا اعرف فيها
احد والانتقال الي مدرسة جديد
فجأة سمعت صوت هاتفي
..لقد افزعني حقا ذهبت وامسكت به وكان يظهر علي الشاشة رقم امي العزيزة
فتحت الهاتف وقلت
" مرحبا يا امي..."
وكان في نبرة صوت امي
الحزن وهي قائلة لي "مرحبا يا عزيزتي...هل ذهبتي للمدرسة بعد؟ "
" لا يا امي ليس
بعد انا استعد الان "
" حسنا يا عزيزتي
لآ اريد ازعاجك..كوني حريصة علي نفسك يا عزيزتي "
" حسنا يا امي
..وداعاً "
وقفلت الخط مع امي
والقلق يملؤني عما في صوتها
ونزلت من شقتي التي
اجرتها للمبيت فيها طوال فترة مجيئي هنا..
واوقفت سيارة اجرة لكي
توصلني إلي المدرسة
يا إلهي ! كم هي فخمة
! قمة في روعة البناء والتصميم ! مليئة بالزجاج الفخم ..في هذا الوقت شعرت بالتوتر
وكاد جسمي ان يتثلج فالجو هنا مغيم كثيراً وبه الكثير من الضباب شعرت بالقشعريرة
قليلاً ثم فزعت بيد علي كتفي
" هيه انتِ...لا
يجب عليكي الوقوف امام الباب ..فالطلاب لا يستطيعون الدخول "
وكانت فتاة ذات شعر
اسود متوسط الطول ...احسست انني رأيت تلك
الفتاة من قبل
ثم قلت والخوف يجري في
عروقي " آسفة لم انتبه "
وتركتني وذهبت بدون
كلمة اخري ..كم كانت غامضة !
ودخلت المدرسة وكان
علي في البداية مقابلة المديرة..سمعت عنها اشاعات بأنها امرأة مجنونة..ولكنني كنت
لا اشعر بالقلق او بشئ من هذا القبيل عندما دخلت إليها !
ميشيل هيفين !
كانت تنظر لي نظرات
غريبة وكأنها تريد اكلي ثم قالت لي في نبرة باردة " حسنا عرفيني بنفسك "
قلت في نبرة متقطعة
" اسمي إيلينا فيشر..انا من لندن في الاصل ولكن جئت لآكمل دراستي العليا إلي
هنا..وكم اتمني ان ترحبوا بي..ولقد قدمت اوراقي للمدرسة مسبقاً و.."
ثم قاطعتني بنبرة بها
قليل من الغضب " لا يهمني كل هذا ..لو انتِ أبنة فيشر فيلبس ...أتعتقدين انكِ
أتية إلي هنا فقط لتكملة دراستك العليا ؟ "
" ماذا تقصدين ؟
"
" لآ اقصد شئ
..امهليني فقط بضعة دقائق لآري ورقك واثبتك بالمدرسة "
" حسنا يا سيدتي
شكرا لكِ "
خرجت من مكتبها والخوف
يملؤني ..ما سبب هذه النظرات ..لم اعرف سببها حتي الان..وما سبب قولها هل انتي هنا
فقط من اجل دراستك العليا فقط ؟ ماذا تقصد ؟! انا لا افهم شيئا علي الاطلاق
وفجأة قطع حبل افكاري
صوت فتاة " مرحبا...لابد
انكِ جديدة اليس كذلك؟ "
"آه.اجل "
" آقدم لكِ
نفسي..أنا كاميرون ايفان "
"stop"
"stop"
" اوه..مرحبا
كاميرون..وانا إيلينا فيشر "
" واو..اسمك هذا
يحمل عدد من القصص والكتب "
" ههههه في
الواقع هذا الشئ يسبب احراج كبير لي ..فأنا ابدا لن اكون مثل إيلينا فيشر "
" هههه علي أي
حال ..تشرفت بمعرفتك "
فجأة يقطع حديثنا صوت
صراخ وشجار من بعيد
قلت في نبرة خوف " ما هذا ؟ "
اجابتني كاميرون بتذمر
" كالعادة ..احد من الثلاث طوابق اختلطوا ببعضهم بعضاً
دخلت هذه الكلمة اذني
شعرت بالحيرة الشديدة.." ماذا يعني هذا ؟ "
" يعني ان هذه
المدرسة 3 طوابق ..الطابق الاول الذي نحن فيه وندرس فيه ..اما الطابق الثاني فهو
لمجموعة من الطلاب المعينون..وهم ليسو كثيرون ولكنهم ودودين..اما الطابق الثالث
فهم طلاب غير ودودين ابدا ..يملكون شراسة غير طبيعية ..والطابق الثاني والثالث
دائمو الشجار..رغم وضع قانون منع الاختلاط بأي طوابق مختلفة ببعضها "
فهمت الوضع ..ولكن ظل
سؤال في ذهني يحيرني ...لمَ كل هذه الاحتياطيات؟ لمَ لا يجعلونا طابق واحد جميعنا؟
ولكن ما هذا ..انهم
يتعاملون معهم بالسلاح..اجل انها مشاجرة بين الطابق الثاني والثالث مثملها قالت كاميرون
...يهددونهم بالسلاح ان لم يفتكوا..يا إلهي ! ما هذه المدرسة !
ومن خوفي جريت لم ارد
ان اري هذا المنظر ولكن في ركضي اصطدمت فتاة جميلة جدا ذات شعر اشقر طويل
ثم نظرت لها نظرة اسف
وقلت " حقاً أسفة ! لم اكن انتبه
سامحيني "
" لا انا من يجب
ان اتأسف "
ولكن فجأة شعرت بالثلج
يتمكن من جسدي..وشعرت بشعور لم اعهده من قبل تجاه تلك الفتاة ..وانا واثقة انها
شعرت بنفس الشعور !
في طريقي للعودة في
منزلي
كان الضباب يملئ
المكان ويصعب الرؤية حقاً..
ثم فجأة سمعت صوت عواء
كلب ...وكان ورائي ويغطيه الضباب ..كان كبير الحجم جدا..وكان ينظر لي نظرات بها
شرارة كبيرة ! وكانت اسنانة تخرج خارج فمه ومغطاه بالدماء !
تجمدت في مكاني حينما
رأيته ! كان مخيف فجأة وجدته يجري بالتقدم نحوي ..ماذا افعل ان جريت سيلحق بي انه
في غاية السرعة
حاولت الركض بأسرع ما
عندي فلا يوجد احد في هذا المكان المهجور ليساعدني ولكن ما هذا
انه جزع شجرة لا
..فجأة اصطدمت به ووقعت علي الارض
الكلب مازال
وراءي..انه واشك علي التهامي ..هذه نهايتي الحتمية
فجأة وجدت الكلب وقع
علي الارض ميتاً ..ما هذا ..انني اري
الشاب من الطابق الثالث الذي كان في
الشجار هذا الصباح...الشاب الذي كاد ان يقتل الشاب من الطابق الثاني ....وفي يده
سكين ملئية بدم الكلب ! مثلما قالت كاميرون مليئون بالشراسة!
ثم قال لي بأبتسامة
مصطنعة " أأنتي بخير؟ كدتي ان تقتلي يا فتاة "
" لم اكن اعرف ان
المشي هنا خطر حقاً "
" والان
عرفتي..خذي حرصك بعد الان "
"انا حقا لا اعرف
كيف سأعود ! "
" حسنا لا تقلقي
حيال ذلك..سأوصلك للمنزل ..ألآن اعطيني يديكِ "
ومددت له يدي ..كانت
يديه دافئة للغاية ..في الحقيقة بدا لي شكلة حينما لامس يدي غريباً..يبدو بأنه صعق
بشئ او ما شابه..فلقد ارتعشت يده !
وبالفعل اوصلني حتي
منزلي بأمان
ووقفنا امام المنزل
وقال لي متوددا " اذا لقد اوصلتك بأمان .."
" شكراً لك
حقاً..بدونك لكنت الان ميتة "
" اوه حسنا ..اذا
لم نتعرف ..أنا جايسين فيلبرت "
"stop"
"back" " إيلينا فيشر
"
" أأنتي ابنة مكتشف الآثار فيشر فيلبس؟ "
" أجل ..هل تعرفه
؟ "
" حسناً سمعت عنه
"
" حسناً شكراً لك
جداً يا جايسين "
" اراكي لاحقاً
..وداعاً "
" وداعاً "
في مكان اخر ملئ
بالظلمات الحالكة
قالت فتاة في غاية
الغضب " طلبتني للمجئ وتأخرت نصف ساعة..اعتقد ان مشكلة المجئ بسرعة هذه ليست
بمشكلة لك "
" لقد وجدتها !
"
" ماهذه التي
وجدتها ؟ "
" ابنة فيشر فيلبس "
" حقاً؟ اين ؟
"
" أنها هنا
بالمدرسة..حينما لمست يدها شعرت برعشة..وهذه لا اشعر بها مع اي احد..وايضاً قالت
لي اسمها "
" هذا راائع !
..ألآن سنحصل علي غرضنا "
" اذا ما هي
افكارك ؟ "
" اترك لي
ألآمر..وانا سأتقرب منها مثلما تقربت من شقيقتها ! "
لقد حلمت بأنني
كنت مفقوداً وأنتِ كنتِ خائفة
للغاية
لكن لم يستمع لنا
أحد ..لآن ما من أحد
كان مهتماً
بعد حلمي..استيقظت وشعور
الخوف هذا ينتابني
ما الذي سأتركه
خلفي؟ متي سينتهي أمري
هنا
لذا اذا كنتِ
تسأليني ...اريدكِ ان تعلمي
عندما يحين وقت
رحيلي... انسِ الاخطاء
التي فعلتها
ساعديني علي ان
اترك خلفي..اسباب لتشتاقي لي
لا تستاءِ مني ؟؟؟؟وعندما تشعري أنكِ
وحيدة
أبقيني في ذاكرتك , اهملِ البقية
انسِ جميع الآلآم
التي..تعلمتِ ان تخفيها
بداخلك بعناية
تظاهري بأن شخصا
غيري يمكنه ان يأتي...وينقذني من نفسي
لا يمكنني أن اكون من تكوني
لا يمكنني ان اكون من تكوني