الســـــلام علــــــــيكم.......
اليوم سأضع قصتي أظن أنها الرابعة هنا رغم أنني قد وضعتها في مكان أخر..^^
لكنها تختلف عن القصص السابقة حيث أن :
-القصص السابقة قد كنتُ قد ألفتها حينما كنتُ صغيراً كنتُ في الإعدادية يعني بداية ضعيفة..
-هذه القصة كتبتها منذو فترة قصيرة خلال خمسة ايام تقريباً بعدد اجزائها وأنا الأن صرتُ خريج ثانوية عامة يعني عمري الإفتراضي 55..^^
-قصصي السابقة غالبتها تحكي عن مغامرات غالباً ولكن هذه تختلف من حيث المغامرة التي سنعيشها معاً..
المهم:
بداية بسيطة تعريفية عن القصة :
تحكي هذه القصة عن فتى يبلغ من العمر 18 عاماً عاش مدللاً ممن حوله لكن تلك الحياة لم ترق له كان كثير التذمر من كل شيئ
يغضب بسرعة ينزعج بسرعة يصرخ حتى قل أهتمام من حوله به على الأقل ظاهرياً وبدأو يجعلونه يشعر بالوحدة فأحب الوحدة بل عشقها ..
بدأ الجميع للعودة للألتفاف اليه لكن لا جدوى فحبه الشديد للوحدة لم يكن غباءً منه وانطواء عن الإيجابيات والوقوع في مستنقع السلبيات
..لا..بل كان يستفيد كثيراً من وحدته في أحب مكانٍ اليه وهو غرفة نومه ..
وبعد أيامٍ تدخل شقيقه الأكبر وظل يحكي معه ويجلس الى جانبه وأوقات كثار يُشاجره حتى تعلق بأخيه أكثر وأكثر فلم يحب أحداً كما أحب شقيقه ..
وتوالت الأيام حتى أتى ذلك اليوم الذي افترق عنه وسافر شقيقه الى البعيد حيث لا مجال لأن يصل اليه فعادت الوحدة تجرجره اليها فلم يكن يخرج من غرفة نومه الا للمأكل وقضاء الحاجة
...أنحاز عن الأصدقاء والرفقة التي عايشهم اكثر من عشر سنين بعلاقةٍ خالية من مشاعر الصداقة الحقيقية فاثر ذلك في نفسيته حيث صار وجود الأصدقاء في الواقع بالنسبة له مُحال
فالتفت الى صداقة من نوع اخر في غرفة نومه التي تحتوي على دولاب الملابس الخاصة به ومكتبته وجهازه وسرير نومه وكرسيه والزين التي تضفي على غرفته ذو النافذتين جمال رائع
حيث تُشرق الشمس من نافذة وتغرب من الأخرى وهذا ماجعله أكثر حباً للسكون والهدوء ..
أنشغل الجميع عنه ...
وفي إحدى الأيام :
بدأ يحكي :.....................
حينما وِجِدتُ في هذا العالم..قررتُ عدم الأرتباط.
فعتيادي على وحدتي وسكون قلبي وجفاء مشاعري كان سبباً في هذا القرار الصارم الطاغي على نفسي تجاه روحي البائسة.
قعودي المستديم جعلني أكره العالم الخارجي الذي يتعدى حدود إطار غرفة نومي ..
في وحدتي تلك وانحيازي عن البشر كنتُ املك رفيقاً لوحدتي تلك ولكنه ليس ككلُ الرُفقاء ..كنتُ العب معه ونضحك ونتبادل القصص والحكايا عن الأزمنة الماضية وعن ابطالها وأشرارها وكيف تم القضاء على أتباع ذلك الفارس القوي ذو الأنياب الستة بعد أنهارٍ من الدم والألم ..
وبينما كنتُ اُحاكي رفيقي عن ذلك الفارس والشمس تتدلا في الأفق تتباين أشعتها من نافذة غرفتي ..
زمن تلو زمن وذلك الفارس الشرير لا يكل أو يمل عن إرسال جنوده في عدة أزمنة متتالية ...(محدثاً رفيقي)
عذراً لك...(كان رده علي)
فأجبته متعجباُ: على ماذا تلقي الي أعتذارك؟!!!
لفه الصمت برهة من الوقت وكأنه يفكر في كيفية أختيار الكلمات المناسبة لأمر مُريع يود لو يخبرني به...
نعم قرأتُ فيه ذلك وحدقتُ فيه بسكون وقلبي ينقبض وبدأت عيناي بذرف الدموع لا إرادياً دون أن أشعر.
حبيبي فأنا صديقٍ صادق وحينما أملك صديقٍ صدوق أشعر بالبهجة وأحب أن يعيش من أحب في بهجة ولكن البهجة نادراً لا تستمر حينما
تكون الصراحة قاسية وطريقاً ممتد غير معوج ..لذى أحب أن اخبرك أن ذلك الفارس القوي الشرير قد قام بأحتجاز محبوبتك ووضعها في سجنٍ عظيم أركانه.. شديدة قوة جدرانه ويصب فيه ملايين البراميل من الدماء ليجعل محبوبتك بلونٍ غير لونها الأبيض النقي .................(تحدث رفيقي فجئة)!
فهممتُ بذلك الحديث الذي نزل علي كالصاعقة.
فسألته بلهفة:
حبيبتي؟!!!!.......أين هو ذلك الشرير؟.......سوف أخلص محبوبتي منه.
كانت تلك الكلمات الساذجة هي مااستطعتُ أخراجها من فمي لبراءتي وعفويتي وجهلي بالقادم المجهول الذي يحدق بي بكل أعينه وبمختلف نظراته..!! وكان شيئ مجهول في نفسي يقودني الى التغيير.
ياليتني تمعنت وسألته أين هي لربما كان يملك الأجابة ....في ذلك اليوم المشئوم..
فرد علي قائلا والتعب ورداءة كلامه يظهر عليه ..:
لقد أصبح في هذا العالم الذي تعيش فيه يبطش ويسفك دم مزيداً من بني جلدتك ...!!هيا أخرج ...أخرج من باب غرفتك وستشاهد أثآر الدمار من حولك ..ولا تنسى فاتباعه كُثُر وأنا لكي أكون صادق النوايا معك أود أن تنهض لأجلها.. فهي تهمك وهي جزءاً منك ومن كيانك فإذا أتى يوماً وابتسم لك الحظ ورأيتها ضمها اليك حتى يتداخل جسدها في عظامك وتصبح متأصلةً فيك ..فجسدك الضعيف لن يقوى بدونها .لن ادوم طويلاً فرحيلي مقترن بما تفوهت به ولحكيي الطويل معك فدمي قد أُهدر لأجلك ياصديقي الطريد.
.نعم ياصديقي فهذا هو لقبك الحقيقي لان الفارس لن يتركك................
(ثم لفه الصمت وسقط من بين يدي)
فصرختُ باعلى صوتٍ استطاع ان يُعبر عن خلجات نفسي..:
لآآآآآآآآآآآآآآ........لا تتركني ياقلمي العزيز..!!
من أنا بدونك!! وكيف سأعيش بقية حياتي؟!!!!!!........(فسقطتُ باكياً يغشاني الحزن ألملم آهاتي وشجوني!)
كانت تلك صدمة شرسة أصابت سكون فؤادي بإرتجاج ,وجعلت مشاعري متشابكة الأغصان وولعت فيي نار الجنون.....
ظللتُ قابعاً في مكاني فاالظلام والهدوء الذي أعتدتُ عليها فتراتٍ طوال وأحببتها أصبحت تٌرعبني وتأجج صمتي وظللتُ أتأرجح بينهما وصراخي ونحيبي يعلو تارة ويخفت تارةً أُخرى ..!
ثم فجئة طُرق باب غرفتي طرقاتٍ ثلاث خفيفة ...
فالتفتُ محدقاً يملئني الحذر ..والصمت...!!
لتنتهي تلك الطرقات وينتهي معها صمتي ..فانهض اتلمس الباب واضع اذني عليه لعلي اسمع شيئ..
أظن أنه الفارس الشرير قد شعر بوجودك هنا ..!!...........(تحدثة روحي الي)....
فأجاب قلبي:ماذا علينا فعله ..إنني خائف ..من يُضمد جراحي ويردم فيي منابع الألم التي تفتحت !!؟..
فقلتُ لهما : أحب لو تصمتا برهة لأستشير من ربما له دراية في هذا..
وبعد هدوء رهيب جعلني أستلقي على فراشي لأغط في نومٍ عميق تصل الى عشر ساعات نهضتُ على صوت طُرق الباب للمرة الثانية لكنه يختلف عن المرة الأولى فهو لم يتوقف الا بعد ان وصلت عدد الطرقات الى العشر ..!!
لي عودة لأكمالها.............^____________^