هل سألت نفسك يوماً لماذا يتصرف الناس تصرفات خاطئة
ويلقون بأنفسهم في المفاسد وينغمسون في مظاهر غير لائقة ملؤها العدوان
والعنف والخداع ؟إن تحميل المسؤولية للمحيط الاجتماعي والثقافة والأهل لا
يفيد شيئاُ . فنحن نحمل دائماً وزر هذا الإنحلال الخلقي للآخرين أو لبعض
الظروف .إن الشروحات والأسباب هي وسيلة سهلة للتهرب ولكن السؤال يبقى
مطروحاً.
مع ذلك فما زال في
الوجود ا ناس ولدوا صالحين ولديهم شعور بالمسؤولية ولم يتمكن محيطهم ولا
الضغوطات التي تمارس عليهم من تغيير سلوكهم ,فهم حتى في أشد حالات الصخب
يبقون منسجمين مع أنفسهم . لماذا؟
إن
الشروحات تبقى غير ذات معنى وهي مجرد هروب امام حقيقة ما هو قائم . لأن
(ماهو قائم) هم المهم فعلاً .ومن الممكن إجراء تغيير جذري لما هو قائم
باللجوء إلى قوة الحجة والبحث عن الأسباب .ولكن الحب لا يمكن لا في الزمن
ولا في التحليل .وبدرجة أقل في الندم واللوم .الحب يكون عندما تتلاشى شهوة
المال والمكانة الاجتماعية وخداع النفس
مع خالص تحياتى