الْكُل يَسْأَلُنِي
لِمَاذَا هَذَا الْطَّائِر حَزِيِن؟
لِمَاذَا يَصْدُر هَذَا الْأَنِيْن؟
لِمَاذَا هُو بِدُوْن قَرِيْن؟
هَل هُو مَكْسُوْر الْجَنَاحَيْن؟
ابْتَسَمَت لَهُم هَذَا قَدْر الْحَكِيْم
يُوْجِب عَلَيْنَا الِتْسَيلَم
أَتَعْرِف يَا طَائِرِي
أَنَا مِثْلَك عَاقَبْتَنِي الْسِّنِيْن
فَقَدْت مَن كَان لِي قُرَّة عَيْن
ولَكِنك أَسْعَد مِنِّي بِكَثِيْر
فَأَنْت مَحْرُوم مِنْه بِقَدْرِة قَدِيْر
وَأَنَا حُرِّمَت مِنْه بِقَرَارِي الْأَخِير
بَعُدَت عَنْه رَغْم حُلُمِي بِقُرْبِه
تَرَكْتُه وَأَنَا أَرْجُو وَصَلَه
خَذَلْتَه رَغْم وُقُوْفِي جَنْبِه
لَا تُحَدِّق بِي هَكَذَا
لَقَد جِرَحَنِي بِدُوْن تَبْرِيْر
وَخَانَنِي بِدُوْن ضَمِيْر
وَغَاب وَلَم يُقْدِم إِي مَعَاذِيْر
تَرَكَنِي بِأَوَّل الْمِشْوَار
وَحُكْم عَلَى أَحْلَامِي بـ الانْهِيَار
لَم يَرْحَم ضَعْفِي
وَلَم يَقْدِر حُبّي
آآآه
يَا طَائِرِي
فَأَنَا مَحْبُوْسَة بَيْن أَعْمِدُه الْصَّدْمَة
أَسْلاك لَيْس لَهَا أَثَر
قُضْبَان غَلِيْظَة مِن الْقَهَّر
لَا أَضّنِني سَوْف أُفَارِقَهَا
وَلَكِن سَوْف أَمْنَحُك الْحُرِّيَّة
لَعَلَّك تُذَكِّر مَعْرُوْفِي إِذَا تَذَكَّرْتِنِي