صور حفيدة هيفاء وهبي
لطالما
احتلّت الأمومة حيّزاً مهمّاً في حياة الفنانة هيفاء وهبي التي شغلت الناس
منذ إطلالتها الفنية بجوانب من حياتها الشخصية، ومنها قصتها مع ابنتها
زينب التي عاشت منذ طفولتها بعيداً عنها، في كنف والدها وعائلة جدّها. وقد
كسبت هيفاء تعاطف الجمهور معها، لجهة انفصالها القسري عن زينب بسبب ظروف
عائلية، فرضت البُعد الجغرافي والعاطفي بين الأم وابنتها التي نشأت بعيداً
عن الأضواء. وظلّت هدف الصحافة التي راحت تبحث عنها رغم "الحصار" الذي
فرضته أسرتها بإقصائها كلياً عن وسائل الإعلام، إلى أن انفردت "سيدتي" منذ
قرابة سنة ونصف من نشر صور لزينب أثناء حفل خطوبتها إلى الشاب اللبناني
شعبان فواز، والتي تناقلتها حينها بكثافة وسائل الإعلام.
بكاء هيفاء المؤثّر
بالرغم
من الفرح الذي كانت تعيشه هيفاء في حفلاتها وأينما حلّت، ظلّت مسحة الحزن
لا تفارق عينيها بسبب ألمها وبُعدها عن ابنتها التي ومع زواجها، تمّ
الاعتقاد بأنّ الشمل سيلتئم مجدّداً بعد زوال العوائق وانتقال زينب للعيش
مع زوجها في الكويت حيث مقرّ عمله. ولكنّ موعد اللقاء بين الأم وابنتها طال
انتظاره، ولم يحدث أيّ اتصال بينهما لغاية اليوم، في حين أنّ زينب تتابع
باستمرار أخبار والدتها، ومتأثّرة بها جداً لجهة شغفها بالموضة والأزياء...
طيلة
أعوام خلت، كان التأثّر السمة الرئيسية الطاغية في كل مرة تأتي هيفاء على
ذكر ابنتها. وما زال مشهد بكائها في برنامج "ساعة بقرب الحبيب" على شاشة
الـ LBC عندما سألها الإعلامي طوني خليفة عن ابنتها، ماثلاً في الأذهان،
ودليلاً ساطعاً إلى حرقة الأم لفراق ابنتها ولهفتها لرؤيتها.
تبدّلت الظروف... ولكن
بعد
زواج ابنتها، لم تعد هيفاء تأتي على ذكرها في أيّ وسيلة إعلامية، ما طرح
السؤال التالي: ما الذي تغيّر بين الأمس واليوم؟ ممّا لا شك فيه أن
المتغيّرات العائلية التي نتجت عن زواج زينب، ثم انتقالها للإقامة في
الكويت حيث يعمل زوجها، كانت لتشكّل عاملاً إيجابياً لتقريب المسافة بين
هيفاء وابنتها، مع زوال المانع الرئيسي الذي كان يحول بينهما، وهو إقامة
زينب في كنف عائلة جدّها.
بالرغم
من أن هيفاء، كما ذكرت في عدّة لقاءات وإطلالات إعلامية سابقة، كانت قد
كلّفت عدّة وسطاء وفاعلي خير وشخصيات بارزة، لكي تزيل هذه الموانع وتعود
زينب إلى كنفها، حتى أنها كانت تعتبر إثارة هذا الموضوع من نقاط الضعف التي
تبرز حجم التأثّر الذي عانت منه هيفاء جراء ابتعادها القسري عن ابنتها.
ولكنّ اليوم، بعدما تزوّجت الابنة وتبدلّت الظروف، لم يعد هناك من داع لهذا
البُعد، في حين تمّ الاعتقاد أنّ هذا الزواج سيثمر عن لقاء الأم والابنة،
لا سيما أنّ كلا الطرفين قد أعربا عن رغبة في هذا اللقاء. وهنا، لا بدّ من
التساؤل حول سبب إحجام هيفاء وهبي عن إثارة موضوع ابنتها مجدّداً، حتى أنها
لم توجّه لها أية رسائل مباشرة أو غير مباشرة تهدف إلى تقريب المسافة؟ فهل
بهتت مشاعر الأمومة لدى هيفاء المتلهفة بدورها إلى إنجاب أولاد؟ أم أنّ
الزمن قد لعب دوراً في خفوت هذه المشاعر؟ بعض العارفين بطبيعة هيفاء
يعتبرون أنّ تسليط الضوء مجدّداً على هيفاء وهبي- الأم بعد أن أصبحت ابنتها
صبية راشدة ومتزوجة، قد ينعكس عليها سلباً كونها تعتبر رمز الجمال
والشباب، وأنها قد كبرت بعض الشيء في السنّ، ولو أن هذه هي سنّة الحياة.
فكم
بالحريّ أن تنجب الابنة طفلتها الأولى أي حفيدة هيفاء وهبي، ما يعتبر
مؤشّراً "خطيراً" على مسيرة هيفاء الفنية التي تستند بالدرجة الأولى إلى
جمالها وشبابها. فهل أعادت هيفاء حساباتها لتغلّب مصلحتها الفنية على
مشاعرها الشخصية؟ ولماذا لم نلمس لغاية الآن أي محاولة لالتقاء الأم
بالابنة؟ في المقابل، ما هي المشاعر التي عاشتها زينب عند الولادة، خاصة
أنّ ولادتها القيصرية أتت عسيرة واستغرقت 17 ساعة؟ فهل راودتها صورة
والدتها هيفاء عندما وضعتها ثم حرمت منها على مدار سنوات طوال؟
رهف وهيوف
"سيدتي"
وإذ تنشر صورة حفيدة هيفاء وهبي التي حصلت عليها حصرياً من مصادر مقرّبة
من العائلة بهدف تقريب المسافة بين الأم وابنتها، لا سيما أنّ الابنة أيضاً
كانت قد حاولت عدّة مرات، منذ زواجها، توجيه رسائل إيجابية لوالدتها.
ولكنها لم تلقَ أي تجاوب. وقد أطلقت زينب اسم رهف على طفلتها لتشابه بعض
أحرفه واسم والدتها هيفاء حتى تذكرها دائماً، لا سيما عندما تناديها "هيوف"
وهو اسم الدلع لهيفاء وهبي.