كثيراً ما أصادف بعض صديقاتي المحافظات على صلاتهن وقد وضعن طلاء الأظافر منذ عدة أيام، وعندما أسألهن عن الصلاة يجبن بأنهن أخذن "فتوى" بأن حكم طلاء الأظافر كحكم الخف!!! ان وضع على طهارة صح الوضوء " حسب كلامهن"
طبعا لم أقتنع وحاولت اقناعهن بأن الأظافر جزء من اليد وأن الطلاء يحجب الماء لكنهن لم يقتنعن
بحثت عن فتوى فوجدت الآتي في أحد المواقع:
إذا وضعت المرأة طلاء الأظافر ( المناكير ) على يديها وكانت على طهارة ( وضوء ) ، ثم أرادت أن تتوضأ بعد فترة هل يكفي غسل الطلاء دون الأظافر ، أم لا بد من إزالة الطلاء ليصيب الماء الأظافر .
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
طلاء الأظافر من المواد التي تحول دون وصول الماء إلى البشرة ؛ وهو من شروط صحة الوضوء ؛ فإزالته واجبة قبل الوضوء إلا لو وجدت مشقة تحول دون ذلك ؛ فإن الوضوء عليه صحيح بإذن الله إذ وجب التيسير مع المشقة .
يقول أ.د محمود عكام - أستاذ الشريعة بالجامعات السورية - :
الوضوء الثاني وضوء جديد بكامله ، فيشترط فيه إتمام الوضوء بشروطه وأركانه كاملة ، ولا يستصحب فيه طهارة عضو قد تم غسله سابقاً ( يستثنى من ذلك ما ورد فيه نص كالمسح على الخفين ) .
ومن شروط صحة الوضوء المتفق عليها عند جمهور الفقهاء عموم أعضاء الوضوء بالماء الطهور ، وإزالة ما يمنع وصول الماء إلى العضو ، فلا بد من غسل العضو كاملاً وعدم ترك أي جزء منه ولو كان مقدار مغرز إبرة ، فيتوجب بذلك إزالة طلاء الأظافر عند النساء حين الوضوء .
والدليل على ما سبق قوله صلى الله عليه وآله وسلم للقيط بن صَبرة كما في الحديث الذي أخرجه أبو داود والترمذي والنسائي وأحمد وغيرهم : " أسبغ الوضوء ، وخلل بين الأصابع " .
والمراد بالإسباغ : تعميم وإيصال الماء إلى كامل العضو الواجب غسله .
لكن إذا تعذرت الإزالة ، أو كان في تحقيقها صعوبة ومشقة ، صح الوضوء بلا إزالة . فالمشقة تجلب التيسير وعُدَّ الطلاء جزءاً من العضو المغسول ما دام قد شقَّ فصله .
والله أعلم .