روايتي الثانية - خادمة القصر  Hitskin_logo Hitskin.com

هذه مُجرَّد مُعاينة لتصميم تم اختياره من موقع Hitskin.com
تنصيب التصميم في منتداكالرجوع الى صفحة بيانات التصميم

*ღ منتديات احلى بنات للبنات فقط ღ*
*ღ منتديات احلى بنات للبنات فقط ღ*
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

.
 
الرئيسيةس .و .جبحـثالأعضاءالتسجيلدخول

 

 روايتي الثانية - خادمة القصر

اذهب الى الأسفل 
+19
سلوى الحلوة
Zay elward
♥ოεომ ომɾεმო♥
حارسة المستقبل
!Ji Chang Wook
AQUAMARINE
❤ℓα яєɪиє ᴊαsмɪиσυ❤
LANA..!
ياسمينة
ЪĿΆÇΚ čẪaT
همسة بنت
sendesh
! Lucas dobre
.the moon light
RnO_Osh
march
.! Zoe
البنت التي هي خقه
joled $emme$ter
23 مشترك
انتقل الى الصفحة : 1, 2, 3, 4  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
joled $emme$ter
إنجاز صغير
إنجاز صغير
joled $emme$ter


مسآهمـآتــيً $ : : 74
تقييمــيً % : : 42115
سُمّعتــيً بالمّنتـدىً : : 5
أنضمآمـيً للمنتـدىً : : 26/05/2013

روايتي الثانية - خادمة القصر  Empty
مُساهمةموضوع: روايتي الثانية - خادمة القصر    روايتي الثانية - خادمة القصر  Empty5/6/2013, 8:00 pm

:al-salam::

أنا بديت بروايتي الثانية ... لأني شفت أنو روايتي الأولى "شلال الأحزان" ما راح تعجبكم بقدر هذه ... وهي قصة من النوع يلي بتفضلوا ...


روايتي الثانية - خادمة القصر  Sservent





عدل سابقا من قبل joled $emme$ter في 7/6/2013, 1:43 pm عدل 2 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
joled $emme$ter
إنجاز صغير
إنجاز صغير
joled $emme$ter


مسآهمـآتــيً $ : : 74
تقييمــيً % : : 42115
سُمّعتــيً بالمّنتـدىً : : 5
أنضمآمـيً للمنتـدىً : : 26/05/2013

روايتي الثانية - خادمة القصر  Empty
مُساهمةموضوع: رد: روايتي الثانية - خادمة القصر    روايتي الثانية - خادمة القصر  Empty5/6/2013, 8:04 pm

الفصل الأول :
"قانون المملكة"


:4تن5لا:
في صيفٍ هادئ في مملكةٍ يعج فيها النشاط والحركة ،حيث امتلأت الشوارع بالعربات ،وامتلأت الأسواق بالتجار والمشترين وأنواع لا تحصى من المنتجات المعروضة للبيع ،ازدهرت سنابل القمح في الحقول ،ونمت بعض الزهور الجميلة ،بعضها نمى على أطراف الطرق كشقائق النعمان الحمراء ،وبعضه وجد مأمنه وفتنته بين الصخور كالأقحوان الأبيض فجعلت صورتها كلؤلؤةٍ في محارها . هناك في المروج الخضراء ،والطبيعة الخلابة ،ونسيم الهواء البارد خلال أشعة الشمس الحارقة ،اجتمعت مجموعة من الفتيات البالغات يحملن معهن كتباً ومجلدات ،وقد بدى عليهن الرضى التام ،وكن يرتدين فساتين بيضاء فضفاضة ،ووجوههن بيضاء ناصعة ذوات وجنتين متوردتين ،وقسماتهن تعلن عن طفولة لم تمسها قلق أو احتكار ،وكأنهن الحور العين .
قالت احداهن :
-لقد كان سهلاً ،أليس كذلك؟
-ليس تماماً ،لكنني أعرف أنني سأتخطاه بنجاح .
-أنت تفعلين ذلك دائماً يا “أنيسا"،ولكنك تحصلين على أعلى العلامات في النهاية.
فردت أخرى :
-نعم ،وتحصل على الامتيازات .
-كفا أتما الاثنتان ،أنتن تعلمن أنني أقول الحقيقة ولكن ما يحصل هو القدر .
-ها قد عدنا إلى فلسفتها ،ما رأيك أنت "آل"؟
فردت "أيليتا":
-ربما يا "آشا"تكون "آن"محقة ،فالقدر يلعب دوراً في حياتنا .
****
في منزل العجوز "ويليام"،الأمر مختلفً هناك ،فقد بدت مزرعته الصغيرة كئيبة المنظر ،كأنها حديقةٌ تتنزه فيها أرواح الموتى ،لم تكن فيها سوا بقعة صغيرة يزرعها ويهتم بها مع حفيدته التي تعيش معه ،فيزرعون ما يحتاجونه منها من خضراوات وفواكه ،تصلح عاماً ،وتفسد عاماً آخر ،ولكنهما بالرغم من ذلك سعيدين ،ويعيشان ببساطة تامة .
كان العجوز يمسك فأساً ،ويغرسه في الأرض ليقتلع البطاطس ،حين حضرت حفيدته الفاتنة ،عائدة وعلى وجهها علامات الرضا والفرح ،ولكنها تبددت سرعان رؤيتها جدها هناك ،فألقت ما بيدها ،وركضت نحوه لتمسك الفأس عنه ،وتقول :
-دعك من هذا يا جدي ،يمكنني تدبر أمرها بنفسي .
نظر الجد نحو حفيدته مبتسماً ،وقال :
-لا يهم يا "أيليتا"الغالية ،يمكنني تدبر الأمر ،فما زلت أشعر بشبابي داخلي ... كما وعليك أن ترتاحِ بعد هذا اليوم الشاق .
لمعت عيناها بالدمع ،وهي تسحب الفأس من يده ،وقالت :
-لقد تهاويت يا جدي ،وها قد بدأت تخرف ،فدعك من هذا ولندخل المنزل الآن .
ساعدت جدها على السير نحو المنزل ،وأجلسته على أريكة رثة . كان المنزل تعمه الفوضى ،ولم يكن هناك مجال لتتراقص أشعة الشمس داخله ،فأصبح مظلماً يعمه الغبار ،وتخرج منه رائحة العفن .
أخرجت "أيليتا"شموعاً بدا عليها النزاع من كثرة استخدامها ،وحاولت أن تضعها في أرجاء المنزل بشكل ينير ما فيه ،ثم شمرت عن سواعدها وباشرت بغسل الأطباق التي لم تغسل منذ الصباح ،فتنهد الجد وقال كمن يخاطب نفسه بصوت جهوري :
-كلما أنظر إلى هذه الحثالة التي أعيش فيها ،أقول :آه ... لقد كنا ... نعم ،لقد كنا ... ولكنه لا يزال محفوراً في ذاكرتي ... آه يا صغيرتي ،لو كان بإمكاني أن أجعلك تعيشين السعادة التي كانا والديك يعيشانها ،لكنني عديم الفائدة ...
قاطعته "أيليتا"قائلة ،وهي تقدم له كوب ماء :
-كفى يا جدي ،كفى ... كفى تحسراً على الماضي ،فهو لن يعود ،دعك من هذا ،فنحن سعيدين معاً .
لكنه تجاهلها ،فنهض ،واختفى خلال الظلام ،فسمعت صوت قرقعة خفيفة ،وعاد بصندوق قديم رث ،وعاد ليجلس على الأريكة ،في حين فتحت "أيليتا"عيناها في ذهول ،وهو يحمل بين يديه عقداً من الزمرد النفيس ،وقال وهو يمد يده المرتجفة لتلتقطه :
-خذي يا ابنتي ... متأكدٌ أنه سيفيدك في يوم من الأيام بعد أن تبرأ روحي إلى السماء ،لقد كبرت وأصبحت ناضجة فتصرفي به كما يحلوا لك ،وخذي قراراً حكيماً وذكياً فيه ،فهو هدية من والديك ،يأتمنانه لك .
-لا أستطيع يا جدي ،إنه أثقل من أن تحمله يداي .
فرجت يده بعصبية ،وقال :
-خذي يا ابنتي ... إنه ملكك ،وليس عندي ما يجعلك تعيشين بعدي سواه ...وسنرى ماذا يخبئ لنا القدر من خلاله .
أخذته الفتاة لمجارات جدها ،بيدين مرتجفتين ،وبعينين مرتبكتين ،ولم تجرأ أن تنبس بشفة .
****
في اليوم التالي ،استيقظ العجوز على صوت عربة تقترب من منزله مبهوراً ؛فقد ظن أنه لا أمل له في الحياة حتى هذا اليوم . كانت "أيليتا" قد ذهبت إلى السوق ،ما جعل العجوز يشعر بالراحة والقلق في الوقت ذاته .
فتح الباب الخشبي القديم ،فإذا به ثلاث رجالٍ تظهر ملابسهم وهندامهم أنهم أتوا من القصر الملكي ،يحمل واحداً منهم صحيفة كبيرة ،ثم يقرأ :
-من البلاط الملكي :"جئنا بأمر من صاحب الجلالة الملك "دان كولومبس" لاصطحاب الفتيات اليتيمات فوق السادسة عشرة للعمل في قصر الملك ،لحمايتهن وللمصلحة العامة"
ثم طوى الصحيفة ،وقدمها للعجوز ليتمعن فيها ،فقال الآخر :
-لقد وردتنا معلومات أنك متكفلٌ بعناية فتاة يتيمة أيها العجوز ،ولذلك بصفتنا الدولة نتشرف لنخفف عنك حملك الثقيل ،وتتكلف الدولة في رعايتها .
طوى العجوز الورقة ،وقدمها للأول الذي أعطاه إياها ،وقال :
-أعرف هذا القانون ،وليس لدي مشكلة في تركها بين يدين أمينتين ،فقد بدأت صحتي تتدهور وسأموت عما قريب ،ولا أعرف كيف ستتدبر صغيرتي أمرها ،ولكنها أنهت دراستها كممرضة ،وهي تريد أن تكمل كممرضة .
نظر ثلاثتهم إلى بعضهم ،فرد الذي تكلم سابقاً :
-لا تقلق أيها العجوز ،الدولة تقدم وظائف سكانها لمن يستحقها ،وأعتقد أن هناك عملٌ مناسب لها تماماً بصفتها ممرضة ،كما وستعيش هناك عيشة محترمة.
-أشكرك من كل قلبي ،ولكنها ليست موجودة حالياً ،فقد ذهبت للسوق هذا الصباح ،وأظنها ستعود بعد بضع دقائق ،فهلا تفضلتم إلى منزلي المتواضع ريثما تأتي .
أمسكوا قبعتهم محيين ،وقال المتكلم :
-لطف كبير منك أيها العجوز المحترم ،لا بأس في بضع دقائق .
****
عندما فتحت "أيليتا" الباب ،أوقعت سلة المشتريات من بين يديها ،فوقف ثلاثتهم للتحية ،ولم تعرف ما تفعل من أثر الصدمة . فقال الجد ليطمئن حفيدته :
-لا بأس يا صغيرتي ،لقد أتوا لاصطحابك للعمل في القصر ،هذا أفضل من البقاء هنا .
-لكن ... لماذا؟
فرد الرجل المتكلم :
-إنه القانون ،فصاحب الجلالة يهتم برعاية اليتيمات بتوفير الكلأ والمأكل والعمل لهن في قصره ،أفضل من التشرد بعد موت الذي يكفلها تحت رعايته .
-لكن جدي ليس ميتاً ،وأنا من يتكفل برعايته ،فإذا غادرت من سيعتني به .
فقال الجد مهدئاً :
-لا تشغلي بالك بهذا ،فأنا على مشارف الموت ..
قاطعته بعصبية :
-لا تقل هذا يا جدي .
وملئت عيناها الدموع ،وأردفت بحزن :
-لن أتركك حتى الموت .
فرد الجد :
-أعرف إخلاصك لي يا عزيزتي ،لكنني لا أقدر على اسعادك وتوفير ما تحتاجينه .
-لا يهم .. أنا سعيدة هكذا.
فقال أحد الرجال :
-هذا مؤثرٌ حقاً ،لكن القوانين هي القوانين ،ستأتين معنا شئت أم أبيت .
فأومأ الجد لفتاته بالذهاب معهم ،فأوقعها في بئر الحيرة ،وقالت بحزن :
-حسناً ،إذا كنت راضياً هكذا ،ولكن اعلم يا جدي أنني سأذكرك دائماً .
ثم طلبوا منها أن تجهز نفسها ،وخرجوا ينتظرونها ،وبعد أن انفرد الجد بحفيده قال لها هامساً :
-صدقيني هذا لمصلحتك ،ولكن حافظي على العقد يا فتاتي ،فهو أمانة بين يديك ،وأخفيه عن مرأى العيون الطماعة .
****
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
البنت التي هي خقه
إنجاز صغير
إنجاز صغير
البنت التي هي خقه


مسآهمـآتــيً $ : : 110
تقييمــيً % : : 42095
سُمّعتــيً بالمّنتـدىً : : 3
أنضمآمـيً للمنتـدىً : : 04/06/2013

روايتي الثانية - خادمة القصر  Empty
مُساهمةموضوع: رد: روايتي الثانية - خادمة القصر    روايتي الثانية - خادمة القصر  Empty5/6/2013, 10:39 pm

روايه مرة حلوووووه بلييييييز كملي vgfcyrdyru
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://ask.fm/Zombie1000000000
joled $emme$ter
إنجاز صغير
إنجاز صغير
joled $emme$ter


مسآهمـآتــيً $ : : 74
تقييمــيً % : : 42115
سُمّعتــيً بالمّنتـدىً : : 5
أنضمآمـيً للمنتـدىً : : 26/05/2013

روايتي الثانية - خادمة القصر  Empty
مُساهمةموضوع: رد: روايتي الثانية - خادمة القصر    روايتي الثانية - خادمة القصر  Empty6/6/2013, 9:06 pm

تسلمي على دخولك الأكثر من رائع .... نورت .. :$$اصدقاء$$44:
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
joled $emme$ter
إنجاز صغير
إنجاز صغير
joled $emme$ter


مسآهمـآتــيً $ : : 74
تقييمــيً % : : 42115
سُمّعتــيً بالمّنتـدىً : : 5
أنضمآمـيً للمنتـدىً : : 26/05/2013

روايتي الثانية - خادمة القصر  Empty
مُساهمةموضوع: الفصل الثاني - زيارة إيليتا الأولى للقصر    روايتي الثانية - خادمة القصر  Empty6/6/2013, 9:11 pm

الفصل الثاني :
"زيارة "أيليتا"الأولى للقصر"

:4تن5لا:
وصلت العربة التي تحمل "أيليتا"إلى القصر ،وقد لاحظت حين نزلت منها أنها ليست الوحيدة المصطحبة إلى هنا ،فقد كانت حولها مئات العربات الملكية الفخمة التي تنزل منها الفتيات اللواتي من المفترض أن يكونوا يتيمات كما يزعمون .
كان القصر أشبه بمنزل الأحلام ،تملأه الحدائق الفاتنة ،والطبيعة الخلابة ،والأعمدة الرخامية الضخمة ،والقاعات التي تحتوي على أدق وأفخر الأثاث والتحف والزخارف.
دخلت "أيليتا"مع الفتيات إلى مكان تملؤه الغرف الصغيرة ،ثم توجهوا مباشرة نحو غرفة تبدوا وكأنها مخصصة لاجتماع الخدم ،التي أصبحت مكتظة بدورها.
حضرت سيدة بدينة نسبياً ،ترتدي فستاناً أبيض وأسود ،وقبعة بيضاء تلف حولها شريط أسود كألبسة الخدم في العصور الوسطى لأوروبا ،أجرت مسحاً سريعاً ،ثم قالت :
-إذاً أنتن الخادمات الجديدات ،أرحب بكم بدايةً ،ولكن هذا لا يعني أنني لطيفة ،سيكون عليكن ارتداء مثل هذه الملابس التي أرتدي ،وأتمنى أن تكونوا جيلاً نشيطاً ومتعاوناً ليس كالخادمات العام الماضي ؛لأن هذا ليس لصالحكن ،وستكون الغرفة الواحدة من غرف سكنكن لمجموعة قليلة من الفتيات ؛فالأعداد أصبحت كبيرة ولا مجال لوضع كل خادمة في غرفة خاصة ،لذلك نريد منكن التعاون ،والآن اذهبن وارتدين ملابسكن حتى تعطين التعليمات وتباشرن بالعمل .
أخذت كل واحدة لباساً يناسب قياسها ،ثم ذهبن إلى غرفة الغرف التي مروا بها سابقاً ،وتبادلن الأدوار في الدخول وتبديل ألبستهن ،كان المنظر أشبه بدائرة التسجيل ،ولكن بطريقة أكثر إذلالاً .
لاحظت "أيليتا"وهي تقف في الطابور ،صديقاتها "آشا"و"أنيسا"و"إميلي"،ذهبت نحوهما مبتهجة وسعيدة بوجودهن ،وقد سررن ثلاثتهن لرؤيتها ،قالت "آشا":
-ظننت أنه موعد الفراق .
فردت "أيليتا" :
-وأنا كذلك ،ماذا كنت لأفعل لولا وجدكن معي هنا؟
فردت "أنيسا" :
-إنه لمكان حقير ،كيف لي أن أعيش هنا دقيقة واحدة؟
فردت "إميلي":
-أليس هذا القدر الذي تتحدثين عنه لنا دائماًَ؟
-نعم ،ولكنه ليس جيداً ،ترى ماذا يخبئ لنا من مفاجئات غير هذا؟
فسألت "أيليتا" "آشا":
-لماذا يفعل الملك هذا يا "آش"؟
حكت "آشا"رأسها إشارة بالتفكير ،وقالت باستفهام :
-وما أدراني ؟!يبدوا أن ضميره يؤنبه ،ويحاول إصلاحه بطريقة يظن منها أنها الأفضل؟
-ربما تكونين محقة ،ولكنني أر أنها طريقة بشعة في إراحة الضمير .
فقالت "أنيسا" :
-أولست تعيشين في تلك الحثالة يا "آل"؟أنت الآن في نعمة ،هنا تعيشين في قصر فاخر .
نظرن ثلاثتهن نحوها باقتضاب ،بينما رفعت يديها متسائلة وهي تبتسم ابتسامة عذبة .
انتهى الحديث هنا حين أمر الجميع بالانقسام إلى مجموعات ليبدأن العمل ،ولكن رباعيتهن تفرقت إلى كل مجموعة ،فلم يتحقق ما تمنوه لهن ،فدخلت "آشا"في قسم الطهي ،و"إميلي"في قسم الغسيل ،و"أنيسا"في قسم التنظيف ،أما "أيليتا"ففي قسم يؤهلها لتكون خادمة خاصة لأحد أفراد العائلة الملكية .
****
كان اليوم الأول صعباً ،وخاصة حين يشعر المرء في الغربة ،فلا المكان كما استأنفته "أيليتا"،ولا الفتيات كذلك ،ولكن حظها كان أفضل من صديقاتها ،فهي في المجموعة التي يدخلها القليلات المحظوظات من الفتيات . كان عليها أن تدخل الغرف الملكية كل يوم لتهتم بتنظيفها وترتيبها ،كما وعليها الاهتمام بطلبات أفراد العائلة الملكية ،ما جعلها قريبة من الملك والملكة ،وقد أعلنت رئيسة الخدم لهن أنهن تحت الاختبار ليعين من يهتم لأفراد العائلة شخصياً ،أما الباقين فيوزعون على الأقسام الأخرى ،ما زاد روح التنافس بين الفتيات ليبقين في منصبهن الرفيع بالنسبة للخادمات الأخريات .
عملت "أيليتا"بجد ،ليس لأنها تطمع بالتقرب من أفراد العائلة الملكية ،ولكن حتى تبتعد عن الأقسام المزرية ،ربما حقق القدر أمنيتها في أن تصبح ممرضة للقصر لتستخدم خبرتها ،فكل شخص يحلم في العمل في المجال الذي يتقنه والذي تعب لتحقيقه .
مرت الأيام تلو الأيام ببطءٍ شديد ،فما عاد هناك شيء يذكر سوا العمل ،ولكن القدر لم يجمع الصديقات ولو في يومٍ واحد ،فأشغلهن العمل عن رؤية بعضهن كما في أيام الدراسة .
ومع مرور الأيام ،كبرت "أيليتا"في عيون رئيستها ،وأعجبها فيها نشاطها وكبرياؤها وثقافتها التي من النادر ما تملكها الفتيات ،فأصبح احتمال نجاحها في هذا الاختبار ممكنناً .
في البداية ،لم تكن "أيليتا"تعرف لم الفتيات يتسابقن للوصول لتلك المرحلة ،ولكنها وعت ذلك بعد أن نجحت في الامتحان ولم يتبق سوا تحديد الفرد الذي ستخدمه شخصياً ،فقد خصص لها غرفة خاصة ،كما وأصبحت ملابسها أكثر أناقة رغم أنها اللون ذاته ،ولكنها ما عادت تضع تلك القبعة السخيفة،فأصبحت تربط جزئاً من شعرها بشريط من القطن الأسود الناعم ،ما أبداها أكثر فتنة وسحراً مما بدت عليه ،فشعرت بالفخر بنفسها .
****
في يوم من الأيام المشمسة ،طلب من "أيليتا"وخادمة قديمة تدعى "أليسون"أن تتعاونا ،لتحضرا وروداً نضرة جديدة ليبدلوا القوارير الذابلة ،فخرجتا في الصباح الباكر ،فحملت "أيليتا"السلة ؛لأنها جديدة لعملية قطع الزهور ،بينما الشابة صاحبة الخبرة "اليسون"أمسكت المقص لتقطف الزهور وتضعها في السلة ،هكذا كان عملهم .
قالت "أليسون"،وهي تنحني لتقطف وردة بين الأغصان المتشابكة :
-إذاً أنت جديدة هنا ،ولكن كيف وصلتي إلى المكانة الرفيعة في الخدمة بهذه السهولة ،هل لديك معارف أو نفوذ؟
ردت "أيليتا"ببساطة :
-لا .
فرفعت "أليسون"جسدها ،واعتدلت في وقفتها ،بادياً عليها الدهشة ،ثم وضعت الوردة بحركة تلقائية داخل السلة التي تمسك بها "أيليتا"وقالت :
-كيف ذلك إذاً؟
سألتها "أيليتا"مندهشة :
-لماذا؟وهل يجب أن يكون لدي نفوذ لأصل لأعلى طبقة من الطبقات الفرعية لطبقة الخدم المتدنية؟
ابتسمت "أليسون"ابتسامة خافتة ،وقالت :
-صدقيني ،حتى طبقة الخدم لديها أفرع ،كما الحال مع طبقات النبلاء ،ولكن الفرق بيننا أن نعمل وهم كسالى ،يظنون أنهم يعملون.
-ها ... لا أعلم كيف ترك البشر يحكمون هذه الأرض ،حتى إنهم أفسدوا حكمهم لأنفسهم ،كان لا بد أن أكون ممرضة لولا وجودي على هذه الأرض يتيمة .
-حقاً؟هذا جميل ... أما أنا فسعيدة لوجودي أعمل هنا ،فلم يكن لوالدي المال الكافي ليعلماني .
-أولست يتيمة ؟!
-بلى ،المقصد أنهم تركاني بلا مال لأتعلم!
-آه ... أنا آسفة لهذا .
-لا تأسفي ،فنحن متشابهتان تقريباً .
ثم صمتتا ،وبعد وقت قصير ،سألت "أيليتا":
-ولكن لماذا يفعل الملك هذا؟
نظرت إليها ،وقالت :
-تعنين صاحب الجلالة؟
ثم انحنت لتقطف وردة أخرى ،واستطردت تقول :
-يمكنك أن تقولي "إراحة ضمير معذب"!
-وهل يظن أن هذه الطريقة الأمثل لإراحة ضميره ،إنه يفسد كل أحلامنا.
نظرت "أليسون"نحوها بدهشة وقالت بلهجة ساخرة :
-ألم يخبراك والديك الغنيان لماذا يفعل ذلك ،قبل وفاتهما؟
-لا لم يفعلا ؛لأنني لم ألقى بهما حتى ،كما لماذا تعتقدين أنني من عائلة غنية مثلاً؟
-أنت متعلمة ،كما وتتكلمين عن الأحلام ،أليست هذه إشارات الأغنياء؟
-ليكن بعلمك أنني أعيش مع جدي في كوخ ليس فيه سوا غرفتان .
-إذاً كيف تعلمت؟
-لا أعلم حقيقة ،لقد وعدني جدي بأنه سيوفر لي تكاليف الدراسة ،وقد فعل ،لذلك دخلت مجال التمريض كما خططت مذ نعومة أظافري ... أتريدين أن تقولي لي أنك لم تملكي حلماً يوماً !
-بلى ،ولكنه أقرب إلى المستحيل ،لذلك تخليت عنه لأعيش بسعادة دون حمل تعاسة عدم تحقيقه معي على طول الطريق ،فأنا من أراد النسيان ،ولذلك فأنا سعيدة . الحياة هكذا ،عليك أن تنسي بعضاً من أحلامك لتعيشي .
لم تجبها ،بل بقيت صامتة ؛حتى لا تحرج نفسها ،ففكرتها عن الحياة مختلفة تماماً عن فكرة "أليسون"،وهي تريد كسب صداقتها وليس عدائها ،حتى تستطيع الاستمرار ،فحياة الخدم طويلة .
****
بعد انتهاء العمل ،جاء وقت استراحتهم ،والمعلوم أنهم الطبقة الوحيدة من الخدم الذين يأخذون الاستراحات ،فلم تسنح ل"أيليتا"برؤية صديقات طفولتها ،فمشت وحدها في البقعة التي يجتمع فيها خدم طبقتها .
لاحظت وحدتها وصمتها "أليسون"،فتوجهت نحوها ،وجلست بجانبها تحت الشجرة التي جلست تحتها "أيليتا"،وقالت تسألها :
-ما الأمر؟
ثم أردفت ساخرة :
-أما زال حلمك يلاحقك حتى الآن؟
ابتسمت "أيليتا"لها بخفة ،وقالت :
-ليس تماماً ،لكن التكيف مع هذا المكان وهذا القدر مزعجً وصعبٌ حقاً .
فقالت مواسية:
-هذا طبيعي ،فقد حصل معي هذا خلال عامي الأول هنا ،ولكن النسيان هو الحل الوحيد لتأقلم .
-ألا يوجد في قاموسك سوا عبارة "النسيان"؟لقد سمعتها منك ثلاث مرات هذا اليوم .
قالت بعصبية ،فردت عليها "أليسون"بهدوء :
-الأمر يا عزيزتي ،أنها العبارة الوحيدة التي يجب أن تكون في قاموسك أنت إذا أردت التأقلم مع وضعك الجديد .
-ربما بالنسبة لك ،لكن بالنسبة لي من الصعب النسيان ،وخاصة أصحاب المعروف .
-الحياة تتغير ،وبتغيرها يتغير كل شيء ،حتى الأصدقاء وأصحاب المعروف يتغيرون ،فهناك صديق يوم السعادة ،وصديق يوم الحزن ،وصديق يوم الشدة ،وصديق يوم العمل ... لا يمكنك امتلاك صديق لكل تلك الأحوال المتغيرة .
-أنت محقة ،ولكن الأقوال أسهل من الأفعال .
-نعم ،لذلك عليك أن تحاولي ،هنا يكمن تحدي الحياة .
نظرت إليها كمن يلاحظها لأول مرة من فرط الدهشة ،ولكنها لم تتكلم شيئاً .فأردفت "أليسون"تقول :
-بالمناسبة ،هل بسؤال شخصي؟
-تفضلي!
-كيف يخفي عندك جدك ثروتك ،ويعيشك في كوخ؟
-ربما استخدمها لتكاليف الدراسة ،حتماً لا أعلم ،ولم يخطر ببالي سؤاله عن الأمر.
نظرت إليها بعينين جاحظتين ،وقالت باندهاش :
-أحتماً ما تقولينه؟!أنا مندهشة ،ألا يعنيك معرفة أصلك وجذورك؟
-وما فائدة ذلك إذا كان المطاف سينتهي بك كما ينتهي عندك كل انسان ... هذا لن يغير شيئاً .
-رباه!!أنت من يحاول تحقيق أحلامه ،ولا تهتمِ لمثل هذا التفصيل ؟!
-لا أرى أن هناك قاسمٌ مشترك بين الاثنان ،ولا يوجد شيء منهما مبني عل الآخر ،فما فائدة التحسر على أصولي بينما هي زائلة ،وأنا لم أعش فيها؟
***
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
joled $emme$ter
إنجاز صغير
إنجاز صغير
joled $emme$ter


مسآهمـآتــيً $ : : 74
تقييمــيً % : : 42115
سُمّعتــيً بالمّنتـدىً : : 5
أنضمآمـيً للمنتـدىً : : 26/05/2013

روايتي الثانية - خادمة القصر  Empty
مُساهمةموضوع: رد: روايتي الثانية - خادمة القصر    روايتي الثانية - خادمة القصر  Empty7/6/2013, 1:27 pm

وينكم يا بنات ... مش شايفة تفاعل ... معقول روايتي ما عجبتكم ...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
joled $emme$ter
إنجاز صغير
إنجاز صغير
joled $emme$ter


مسآهمـآتــيً $ : : 74
تقييمــيً % : : 42115
سُمّعتــيً بالمّنتـدىً : : 5
أنضمآمـيً للمنتـدىً : : 26/05/2013

روايتي الثانية - خادمة القصر  Empty
مُساهمةموضوع: رد: روايتي الثانية - خادمة القصر    روايتي الثانية - خادمة القصر  Empty8/6/2013, 4:12 pm

وينكو يا بنات ... ما عجبتكم روايتي ...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
.! Zoe
كبار الشخصيات VIP
كبار الشخصيات VIP
.! Zoe


مسآهمـآتــيً $ : : 1387
عُمّرـيً * : : 22
تقييمــيً % : : 60678
سُمّعتــيً بالمّنتـدىً : : 678
أنضمآمـيً للمنتـدىً : : 02/08/2012

روايتي الثانية - خادمة القصر  Empty
مُساهمةموضوع: رد: روايتي الثانية - خادمة القصر    روايتي الثانية - خادمة القصر  Empty8/6/2013, 5:00 pm

واو عنجد رواية روعة وأنا قرأت الفصلين

وحابة أكملها كلها


يلا واصلي ابداعك في الكتابة


بس ليش هيك الحكومة ظالمة :*^*:
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
joled $emme$ter
إنجاز صغير
إنجاز صغير
joled $emme$ter


مسآهمـآتــيً $ : : 74
تقييمــيً % : : 42115
سُمّعتــيً بالمّنتـدىً : : 5
أنضمآمـيً للمنتـدىً : : 26/05/2013

روايتي الثانية - خادمة القصر  Empty
مُساهمةموضوع: رد: روايتي الثانية - خادمة القصر    روايتي الثانية - خادمة القصر  Empty10/6/2013, 11:23 am

مشكورة على حضورك ... ومش راح أجاوبك هلأ على سؤالك ... راح تعرفي لحالك ... :fjp::


الفصل الثالث :
"من الناحية الأخرى ..."


:4تن5لا:
من الجهة الأخرى من القصر ،أمرٌ مختلفٌ تماماً ،فالجميع هناك ينعم بالراحة والطمأنينة ،لا قلق ،ولا خوف ،وتحقق الأحلام بسرعة البرق ،ولكن لا بد لشيء ما ينقصه ،فهذه طبيعة الحياة .
من الجهة الأخرى ... حيث كان وفد سمو الأمير "إيليان"عائداً من الصيد،ورفيق طفولته "سيسيل"الذي لا يفارقه ،فسأله :
-هل استمتعت سمو الأمير؟
فنظر إليه من طرف عينيه ،وهو شامخٌ على حصانه ،وقال بحذر:
-وهل هناك داعٍ لهذا الاحصاء السخيف؟
-ما هذا يا سيدي ؟!أكلّ هذا انزعاج ... متى ستكون سعيداً؟
تنهد ،ثم رد قائلاً :
-حين يتوقفون عن التدخل في حياتي .
-أتعني قرار زواجك من سمو الأميرة "فيونا"؟
-ربما هو جزء من قائمة الأمور التي يتدخلون بها في حياتي ،ولكن هلّا توقفت عن تعكير مزاجي بهذا الحديث السخيف؟
-أنت معكر المزاج دائماً يا سيدي ،فما الذي سيعكره؟
-لا شيء سوا كلامك المسموم بجميع أنواع سموم الأفاعي .
فضحك "سيسيل"ضحكة خافتة ،حتى لا يغضب سيده ،ثم قال الأمير "إيليان" :
-أتعرف ما هو الأكثر ازعاجاً منك؟
فرد "سيسيل " متلهفاً:
-وما هو يا سيدي؟
-تلك العجوز المخبولة التي بصفتها خادمتي الخاصة تحشر أنفها في كل شيء ،أنا الذي قلت يوماً :"كم أكره العجائز ؟".
-أنت محقٌ في هذا ،فكيف يمكن لمرءٍ تصور عجوزٍ يرعى شاب ،في حين يكون العجوز من يحتاج للرعاية ،والشاب من له القوة ليرعى نفسه بنفسه .
-إذاً نحن متفقان في هذه النقطة؟
-لماذا ؟بماذا تفكر؟
-كنت أفكر في محاولة لإقناع والدتي لإبعادها عن طريقي .
-أو لنقل لتغييرها ،فطلباتك تحتاج لشخص يستطيع الركض في جميع أنحاء القصر دون تعب أو ملل .
فرد الأمير متجهماً :
-ماذا أفهم من مقصدك؟
فأجابه مبرراً :
-لا،لا،لا شيء.
فنظر إليه بشك ،وقال :
-حين أسأل عليك أن تجيب .
-حسناً ..
أجاب بحذر:
-كنت أعني أن عجوزاً لا تفرغ إلا لحشر أنفها فيما لا يعنيها لن يعطيها الوقت لتوفر ما يحتاجه سموك عند الطوارئ أو ما شابه ذلك ،فكنت أفكر بأن تستبدلها بفتاةٍ نشيطة .
-أتعلم ،كنت أفكر بهذا ،وتمنيت لو تكون أجمل من "فيونا" حتى تقتل نفسها قهراً وغيرة ،ولكن ذلك لن يتحقق في مخيلتي .
-ما هذا الكلام يا سيدي؟أنت تعلم أن كل طلباتك أوامر قيد التنفيذ .
****
-ماذا أسمع؟
صاحت الملكة "رافاييل"بدهشة :
-كيف يمكنني أن أتوقع ماذا تفكران وتخططان أنتما الاثنان؟
-صدقيني يا صاحبة الجلالة ،إنها الفكرة الأمثل ..
قاطعته صائحة :
-الأمثل بالنسبة لك ولابني ،ولكنها غير مقبولة .
-لم يطلب سوا أن تكون شابة ليس إلا بدلاً من العجوز،ما الخطأ في ذلك ؟!
-لا خطأ على الإطلاق ،سوا الكثير من المشاكل ،كيف يسعني أن أعرف ماذا سيجري بينهما ،في حين هو على أبواب الزواج.
-لا تقلق بشأن هذا صاحبة الجلالة ،سيكون كل شيء تحت السيطرة ،أما بالنسبة للزواج فهو لحديث آخر.
-ماذا تعني بقولك هذا ؟كما ما بها السيدة "إبريل" أليست تملئ الفراغ الذي أوهم نفسه أنه يعيشه ،وماذا تعتقد أنت ؟هل تظن أنني حمقاء لترك مسؤولية تحت سيطرتك؟
-في البداية ،الأمر يتعلق بمعنويات سمو الأمير ،فهو كما قال لي :"ليس مستعداً لخطوة الزواج" ،كما إن السيدة "إبريل"وكل الاحترام لها ،تضيق النور على سيدي ،ألست مهتمة حضرتك بمشاعر ابنك سيدي ليكون يوم زفافه يوماً سعيداً لجميع حضرتكم؟
-بلى ،أنا مهتمة ـولكنك تطلب الكثير ،وأنا أعلم بتفكير ولدي .
-كل الاحترام ،ولكنه لا يخبرك بحقيقة شعوره مثلي ...فحققي له هذا الطلب رجاء ،وسأكون حذراً تمام الحذر ،على الأمل أن تتحسن نفسيته .
-حسناً يا "سيسيل"،أعدك بدراسة الموضوع .
فرد فرحاً:
-شكراً لك سيدتي ،شكراً لك.
فهزت رأسها ببشاشة ،وانصرف .
****
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
joled $emme$ter
إنجاز صغير
إنجاز صغير
joled $emme$ter


مسآهمـآتــيً $ : : 74
تقييمــيً % : : 42115
سُمّعتــيً بالمّنتـدىً : : 5
أنضمآمـيً للمنتـدىً : : 26/05/2013

روايتي الثانية - خادمة القصر  Empty
مُساهمةموضوع: رد: روايتي الثانية - خادمة القصر    روايتي الثانية - خادمة القصر  Empty11/6/2013, 9:08 pm

وينكن يا بنات ... أنا مش راح أكمل لحد ما أجد ردورد ...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
march
كبار الشخصيات VIP
كبار الشخصيات VIP
march


مسآهمـآتــيً $ : : 3486
عُمّرـيً * : : 24
تقييمــيً % : : 54917
سُمّعتــيً بالمّنتـدىً : : 186
أنضمآمـيً للمنتـدىً : : 27/04/2012

روايتي الثانية - خادمة القصر  Empty
مُساهمةموضوع: رد: روايتي الثانية - خادمة القصر    روايتي الثانية - خادمة القصر  Empty11/6/2013, 9:38 pm

ماشاء الله تبارك الله
روايه رائعه بمعنى الكلمه
شكرا لك حبيبتي عالموضوع
ابدعتيي جدا ننتظر المزيد من ابداعك
معـ السـلآمه
في حفظ الله ورعايتةة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
RnO_Osh
قد التحدي
قد التحدي
RnO_Osh


مسآهمـآتــيً $ : : 388
عُمّرـيً * : : 29
تقييمــيً % : : 45064
سُمّعتــيً بالمّنتـدىً : : 69
أنضمآمـيً للمنتـدىً : : 28/10/2012

روايتي الثانية - خادمة القصر  Empty
مُساهمةموضوع: رد: روايتي الثانية - خادمة القصر    روايتي الثانية - خادمة القصر  Empty13/6/2013, 7:29 pm

بيليييز كمليها والله اني استى البارت الجاي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
joled $emme$ter
إنجاز صغير
إنجاز صغير
joled $emme$ter


مسآهمـآتــيً $ : : 74
تقييمــيً % : : 42115
سُمّعتــيً بالمّنتـدىً : : 5
أنضمآمـيً للمنتـدىً : : 26/05/2013

روايتي الثانية - خادمة القصر  Empty
مُساهمةموضوع: رد: روايتي الثانية - خادمة القصر    روايتي الثانية - خادمة القصر  Empty15/6/2013, 6:00 pm

مشكورين حبيباتي ... والله عنجد أسعدتوني ...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
joled $emme$ter
إنجاز صغير
إنجاز صغير
joled $emme$ter


مسآهمـآتــيً $ : : 74
تقييمــيً % : : 42115
سُمّعتــيً بالمّنتـدىً : : 5
أنضمآمـيً للمنتـدىً : : 26/05/2013

روايتي الثانية - خادمة القصر  Empty
مُساهمةموضوع: رد: روايتي الثانية - خادمة القصر    روايتي الثانية - خادمة القصر  Empty15/6/2013, 6:01 pm


[rtl]الفصل الرابع :[/rtl]
[rtl]"ترقية "أيليتا"... "[/rtl]


[rtl]نعساننعسان
[/rtl]
[rtl]مضت أيام قليلة ،انقسمت فيها الفرق إلى أقسام ،قسم يعمل كما كتب له القدر ،وقسم يدرس موضوعاً يختص بمشاعر ابنه ،وقسم يعد الأيام عداً ،فأصبحت تمر بتباطؤ شديد .[/rtl]
[rtl]بعد مرور تلك الأيام بأوجهه المختلفة ،كانت "أيليتا"قد حضرت لتوها من تنسيق بعد الأزهار ،حين جاءت "أليسون"تخبرها لاهثة ،بأن الملكة تريدهن في اجتماع طارئ .[/rtl]
[rtl]حضرن جميعهن في الغرفة ذاتها التي اجتمعن فيها مع الأخريات لأول مرة ،كان عددهن محدود ،يمكن أن يعد بالأصابع ،كما وحضرت رئيسة الخدم أيضاً.[/rtl]
[rtl]دخلت الملكة "رافاييل"بفستانها المبهرج ،وتسريحتها العالية ،ووجها المليء بالألوان ،ومع ذلك بدت في أحسن بهية ،مع وصيفتها الشابة المتأنقة. انحنوا بالتحية كما يفعلون عادة كالرجال الآليين ،ووجّهن نظرهن إلى الأرض خشوعاً كاحترامٍ لوجودها .[/rtl]
[rtl]قالت ،وهي تروح وتجيء أمامهن :[/rtl]
[rtl]-أحب أن أعلمكن أن العجوز "إبريل" قد أنهت عملها ،وها قد أرتني نتاجها ،فما بدر منها سوا زيادة تعاسة ولدي ،وهذا ليس من مصلحتكن كخدم من الرتبة الرفيعة ،فأنا أعلم أنكن وصلتن إلى هذه الرتبة بجدارة ،ولا أسمح بفتاة ليست جديرة بهذا المنصب أن تكون هنا ،ويمكنني أن أذلها وأنزلها إلى أسوأ وأدنى رتبة بكل سهولة ،ولن أتساهل ،فهذه رتبة تتشرف كل فتاة في دخولها ،ولا يسعني قبول أي تكاسل أو تباطؤ ،لذلك لتتعظن لما حصل لتلك العجوز ،وأرجو أن تكون الفتاة التي سترشحها رئيستكن "ميامي"جديرة بتحمل مسؤولية سمو الأمير ،ولكنني سأختارها بنفسي هذه المرة ،فما عدت أثق باختيارك يا "ميامي"وهذا مؤسف فعلاً .[/rtl]
[rtl]فأجابتها المسكينة راجية :[/rtl]
[rtl]-أرجوك سيدي ،اغفري لي خطأي ،وأعدك أنه لن يتكرر .[/rtl]
[rtl]-ليس الآن يا "ميامي"فالعمل يناديني .[/rtl]
[rtl]ثم وقفت في المنتصف أمامهن ،ونظرت إليهن نظرة متفحصة ،وما أن وقعت عيناها على "أيليتا"حتى بدأ قلبها يسقط من الصدمة ،وكادت تفتح فاها لتشهق ،ولكنها سرعان ما تمالكت نفسها ،وأعادت نفسها هادئاً كما كانت ،وبعد أن نجحت في تهدئة نفسها ،قالت وهي تشير إليها :[/rtl]
[rtl]-أنت؟[/rtl]
[rtl]فنظرت الفتيات إلى بعضهن ،ثم إلى "أيليتا"التي تملكتها الدهشة ،وأفسحوا لها المجال لتمر وتكون متقابلة مع الملكة ،فقالت بخوف يمزجه التعجب :[/rtl]
[rtl]-أنا؟![/rtl]
[rtl]فقالت  الملكة محاولة جعلها تقترب بإشارة من يدها:[/rtl]
[rtl]-نعم ،أنت ... هلّا تقدمت؟[/rtl]
[rtl]تقدمت بخطوات بطيئة ومتثاقلة ،فالجميع ينظر إليها الآن ،ومنهن من يتهامسن بهمسات مشوشة . وحين اقتربت ،قالت الملكة :[/rtl]
[rtl]-أضع بين يديك مسؤولية رعاية الأمير .[/rtl]
[rtl]كاد قلبها يسقط حين سمعت عباراتها ،أو ظنت أنها سمعتها ،من فرط الخوف والتردد ،ويبدو أن رئيستها "ميامي"لاحظت ذلك ،فهي بدت مندهشة أيضاً ،فقالت :[/rtl]
[rtl]-لكن سيدتي ،هذه الشابة لم تعين إلا أياماً قليلة .[/rtl]
[rtl]-لا شأن لك "ميامي"بهذا ،أعرف ما أفعله جيداً .[/rtl]
[rtl]فخرج رأس "أليسون"بين الحضور لتقول مساندة :[/rtl]
[rtl]-سيدتي ،ستكون عند حسن ظنك ،فهي صديقتي وأنا أعرفها ،كما وإنها ممرضة متعلمة.[/rtl]
[rtl]كلامها داعمٌ لقرار الملكة ،ولكن ليس على زميلاتها ،فقد زاد الهمس واللمز بينهن ،ومنهن من حسدها ،ومنهن من نالها حقدهم .[/rtl]
[rtl]قالت الملكة مستفسرة :[/rtl]
[rtl]-أحقاً ما تقوله "أليسون" ؟[/rtl]
[rtl]زمت شفتيها ،وأخفضت بصرها ،ولم تعرف بماذا تجيب ؟ ،فنظرت الملكة نحو "ميامي" وخاطبتها قائلة :[/rtl]
[rtl]-أحقاً يا "ميامي"،أتخفين مثل هذه الجوهرة عني .[/rtl]
[rtl]احمرت وجنتا "أيليتا"،وقالت "ميامي":[/rtl]
[rtl]-أبداً يا صاحبة الجلالة ،ولكنني لم أعرفها سوا حديثاً.[/rtl]
[rtl]-حسناً إذاً ،أظنك تعرفتِ عليها الآن ،أليس كذلك ؟أما الآن فأريدك أن تدبري فتاةً مكانها ،لأنها ستكون متفرغة للعناية بالأمير ،هل هذا مفهوم؟[/rtl]
[rtl]-مفهوم يا صاحبة الجلالة .. مفهوم جيداً .[/rtl]
[rtl]ثم أمرت الجميع بالانصراف ،أأوبعد خروجها من القاعة ،سألتها وصيفتها :[/rtl]
[rtl]-أأنت متأكدة بقرارك سيدتي ؟!أرى أنه ليس من الحكمة اختيار فتاة كهذه .[/rtl]
[rtl]-أتعنين حداثة نصابها يا "روز"؟[/rtl]
[rtl]-ربما ،ولكن ما لفت انتباهي وزاد خوفي ،هو فتنتها ،وشبابها النضر الخلاب .[/rtl]
[rtl]-ماذا أسمع يا "روز" ؟هل شعرت بالغيرة أنت أيضاً ؟لا تقلقي بهذا الشأن ،لقد اخترتها ؛لأنها ستكون مراقبة طوال الوقت ،فأنا أريد معرفة شيء منها ،كما وتبدوا الفتاة لا ضير فيها ،ولن أخاف منها بالقدر الذي سأخاف عليها منه .[/rtl]
[rtl]-أتقصدين أنك تشكين لما جرى في الماضي .[/rtl]
[rtl]-بالضبط ،فأنا أرى فيها وزير الوزراء "سايمون"وزوجه "إيلا"يا "روز"،صدقيني لقد راودني ذاك الشعور لحظة رؤيتها.[/rtl]
[rtl]-كما ترينه مناسباً جلالتك ،ولكنني أنصحك بالحذر الحذر .[/rtl]
[rtl]-كوني متأكدة من هذا يا "روز"المخلصة .[/rtl]
[rtl]****[/rtl]
[rtl]-لا أصدق أنها اختارتها .[/rtl]
[rtl]-ولا أنا أيضاً يا "راي"،نحن اللواتي نكدح ونجد لنصل لذلك الشرف تأتي تلك المدعية لتأخذه منا خلال أيام .[/rtl]
[rtl]-عليكن أن تثقن بقرارات صاحبة الجلالة .[/rtl]
[rtl]-كما وإنها تريحك من تلك المسؤولية القاتلة ،انظري ماذا حصل للسيدة "إبريل"؟ترى كيف ستعيش حياتها بعد الآن ،وهي الأكثر خبرة من بيننا.[/rtl]
[rtl]-أظن أن "إنجي"و"ليليان"محقتان ،إنها رتبة مميتة ،ثم إن سمو الأمير يمكنه أن يرسل أي شكوى ،ولو كانت كاذبة ليطأطئ بك الأرض ،إذا لم تعجبيه .[/rtl]
[rtl]عمت الفوضى من جديد على هذه العبارات المدمرة ،فقطعت موجة التوتر صوت خادمة تدعى "كايلي" تقول بصوت جهور :[/rtl]
[rtl]-إنني حتماً أشفق على تلك الفتاة المتكبرة "أيليتا"،فهي بذاك التباهي ستقع في مشاكل عديدة ستصل إلى وضع رقبتها في المشنقة .[/rtl]
[rtl]وأيدها الجميع على ذلك .[/rtl]
[rtl]****[/rtl]
[rtl]نظرت "أيليتا"بنظرات قلقة إلى "أليسون"،وقالت :[/rtl]
[rtl]-لماذا فعلت هذا ؟لقد ورطني ،هل هو انتقام ؛لأنني متعلمة ومختلفة عنكن جميعاً.[/rtl]
[rtl]-لا أبداً ،ما كنت لأفكر في إيذائك أبداً ،وقد عنيت ما قلت ،فأنت الفتاة الوحيدة التي تستحقين الترقية ،وبما أن الملكة أحبتك ،فلن تقعِ في المتاعب أبداً ،وستعاملك كأحد وصيفاتها .[/rtl]
[rtl]-قلت ترقية ؟!إنها أشبه بترقية إلى الهلاك .[/rtl]
[rtl]-ثقي بي يا "أيليتا"،كما سأكون في أي لحظة لمساعدتك .[/rtl]
[rtl]-أشكرك ،ولكنك لم تزحزحِ عني ذرة من رطل القلق والخوف اللذان يمتلكانني .[/rtl]
[rtl]-لا ألومك ،ولكنها البداية ،ووراء كل بداية جديدة خوفً جديد ،ولكنك ستحققين حلمك في أن تصبحين ممرضة ،وممرضة من أعلى مستوى .[/rtl]
[rtl]ابتسمت "أيليتا"ابتسامة خفيفة ،ولكنها تخفي وراءها الكثير من الرعب والفزع وعدم الاقتناع.[/rtl]
[rtl]****[/rtl]


عدل سابقا من قبل joled $emme$ter في 20/6/2013, 11:09 pm عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
joled $emme$ter
إنجاز صغير
إنجاز صغير
joled $emme$ter


مسآهمـآتــيً $ : : 74
تقييمــيً % : : 42115
سُمّعتــيً بالمّنتـدىً : : 5
أنضمآمـيً للمنتـدىً : : 26/05/2013

روايتي الثانية - خادمة القصر  Empty
مُساهمةموضوع: رد: روايتي الثانية - خادمة القصر    روايتي الثانية - خادمة القصر  Empty15/6/2013, 6:02 pm


[rtl]الفصل الخامس :[/rtl]
[rtl]"بداية النهاية ،لبداية جديدة"[/rtl]


[rtl]نعسان
[/rtl]


[rtl]كما يقولون ،انتهى زمن الأجداد ،وابتدأ زمن الأبناء ،وبانتهاء العجوز "إبريل"كما صور للجميع ،ابتدأت "أيليتا"في ملئ مكانها الشاغر ،حيث أصبحت تدخل إلى غرفة سمو الأمير شخصياً لتنظفها وتنظمها أثناء غيابه ،ثم تعود لعملها مع زميلاتها أثناء فراغها ،وهكذا حوصرت بين عملين .[/rtl]
[rtl]كانت لم تعرف الأمير بعد ،وقد ظنّت أنه حديث السن لما تلَفَظَت به الملكة عنه ،ولكن في يوم ما أدركت فيه أنها مخطئة ،وأنها في أعمق ورطة يمكن أن يخبئها القدر لها.[/rtl]
[rtl]ذات يوم ،كانا سمو الأمير "إيليان"و"سيسيل"يتبارزان ،واشتد القتال ليصل أن جرح "سيسيل"ساعد الأمير"إيليان"جرحاً عميقاً بسيفه الحاد ،فأصبح ينزف كشلال من الدماء ،ولكن الأمير بالغ بردة فعله في مواجهة الألم كالعادة .[/rtl]
[rtl]دخلت "أيليتا"غرفته تحمل الأدوات ،وهو يجلس على مقعد ،وبجواره "سيسيل"يحاولان وقف النزيف بالضغط على الجهدين المشقوقتين لتقريبهما من بعضهما ،ذلك الجهل  الذي قام به "سيسيل"زاد ألم سيده وكاد يلوث الجرح ،لولا قول "أيليتا"الانفعالي مخاطبته :[/rtl]
[rtl]-ما يفعل حضرتك ؟كيف تتصرف في شيء لا تعرفه؟[/rtl]
[rtl]وقف "سيسيل"مذهولاً ،مبتعداً عن سيده وهو يحدق فيها بدهشة ،كمن صدم لرؤية شخص غريب لأول مرة ،في حين لم يكن يسمح لعقل الأمير بإصدار أمر لتحرك رأسه لمعرفة مصدر الصوت ،فما يعانيه يكفيه في تلك اللحظة .[/rtl]
[rtl]تجهمت "أيليتا"في وجه "سيسيل"،ثم انحت عند يده المصابة ،ووضعت الأدوات بجانبها،وأمسكت بها تتفحصها ،ما جعل الأمير ينتبه للمسة يدها الناعمة والطرية ليده المليئة بالعضلات ،كاد يلف وجهه ،لكنه لم يجرؤ ،وبقي هادئاً ،رغم محاولة إخفاء إيماءات وجهه الدالة عن شدة الألم التي يعاني .[/rtl]
[rtl]أخرجت قطعة قماش بيضاء نظيفة ،وغمرتها بالماء ،وما إن سقطت قطرة منه على الجرح ،حتى قفز الأمير من الألم .تجاهلته كحركة تلقائية غير متعمدة ،لكن الخادمات الفضوليات في الخارج ،سمعن صرخاته من فرط الألم ،بقين يسمعن صراخه المقطع للنفوس ،ولم يسمعن أي شيءٍ آخر ،وهم يبدين الإشفاق عليه ،في حين تكلم بعضهم عن عدم إحساس "أيليتا"بآلامه .[/rtl]
[rtl]كانت في لحظة تقوم بإدخال الغرز في جلده ؛لتساعد في التئام الجرح ،فسمعن تناغماً في أنينه ،تختلف كل وتيرة عن الأخرى حسب الموقف الذي وقع فيه .[/rtl]
[rtl]منهن دمعت عيناها من التأثير ،ومهن من لعن "أيليتا"بحزن ،ومنهن من نعتها بالمبتدئة ،وأنها لا تفقه شيئاً ،وقد أوصلهم الأمر للقول أنها جاهلة وتدعي العلم.[/rtl]
[rtl]بعد صراخ موجع للقلب ،مضى بضع دقائق ،لكنها كادت تكون ساعات ،سمعن أخيراً صوت "عديمة الأحاسيس"كما لقبوها يصرخ بنبرته الهادئة والعصبية في الوقت نفسه ،إذا أصحاب الأصوات الناعمة الرقيقة حين يصرخون من الغضب ،لا يظهر ذلك على صوتهم ،كما لا يكون المرء متعوداً على الصراخ ويأتي اليوم الذي يصرخ فيه لأول مرة :[/rtl]
[rtl]-توقف عن البكاء كالأطفال ،إنه مجرد خدش بسيط ،ماذا ستفعل حين تطعن؟[/rtl]
[rtl]جعلت هذه الكلمات منهن يدعم فكرة "عديمة الإحساس"تلك ،في حين منهن من ابتسم وكاد يضحك ،وقالت فتاة للأخرى بلهجة ساخرة ،ما جعل صديقتها تضحك :[/rtl]
[rtl]-متأكدة ،ستكون خرجه ،وستلقنه درساً .[/rtl]
[rtl]ثم خرج صوته المبحوح :[/rtl]
[rtl]-ألا ترين كم هذا يؤلم ؟إنه روح وليس تمثالاً من الرخام .[/rtl]
[rtl]في الداخل ،كان "سيسيل"يحاول كتم ضحكاته ،وإخفاء ابتساماته ،ولكن الأمير "إيليان"لا يجهل حركاته تلك ،فينظر إليه بتوعد قريب ،ذلك ألهاه عن رؤية "أيليتا"خادمته الخاصة الجديدة .[/rtl]
[rtl]بعد أن انتهت "أيليتا"من الغرز ،أمسكت قطعة قماش أخرى ،ونظفت آثار الدماء على ساعده ،وغطت الغرز التي تقشعر منها الأبدان بقماش لفته حولها وثبتته ،في هذه الأثناء التقط الأمير "إيليان"أنفاسه ،وحين استوعب ما حصل ،كانت قد غادرت الغرفة .[/rtl]
[rtl]أأ****[/rtl]
[rtl]كانتا "أيليتا" و"أليسون" عائدتان من جولة قطف الزهور ،وهما في طريقهما ،سألتها "أيليتا" فجأة :[/rtl]
[rtl]-لماذا ينظر الجميع إلي بهذا الاحتقار ؟بدأت لا أطيق هذا المكان .[/rtl]
[rtl]نظرت "أليسون" إليها بحزن وقالت :[/rtl]
[rtl]-لا تقولي هذا يا "أيليتا" ،لكل شخص ناجح أعداء كثر ،وليس اليوم وقت الاستسلام .[/rtl]
[rtl]-لكنني أكره ذلك ... أعني أنني لا أزال جديدة هنا ،ولم أغص أعماق هذه المهزلة .[/rtl]
[rtl]-لا تقولي هذا ... إذا كنت تفكرين بالهرب ،فبحقك ،أين ستلجئين ؟[/rtl]
[rtl]أجابتها بدون تردد :[/rtl]
[rtl]-جدي بالطبع ... إنني أقضي أيامي هنا بلا منفعة ،درست التمريض لأنشئ حياتي الخاصة ،وأخلص جدي من ذاك الفقر ... حتى يأتي ذاك المخبول ظناً منه أنه يمكن أن يكسر أحلام شابة .[/rtl]
[rtl]نظرت "أليسون" نحوها بوجوم ،ولم تعرف بماذا تجيب .فاستطردت "أيليتا" :[/rtl]
[rtl]-الحقيقة يا "أليسون" أن الملك لا يسدد ديناً ،ولا يبدي أن شفقة علينا نحن اليتيمات ،وإنما هو يحطم حياتهن وأحلامهن ،ويحضرنا هنا لنخدمهم ... بحقه ،ألا يكفيه من يخدمه بدافع منه .[/rtl]
[rtl]-لولا الملك لكنا منبوذات ،مشردات يا "أيليتا" لكنك لا تتقبلين الواقع .[/rtl]
[rtl]-هذه ليست حجة ،كل إنسان يطمح لحياته الخاصة .[/rtl]
[rtl]-هناك من لا يستطيع ،فأنت تعلمت ،أما أنا وآخرون ،فلم نكن نملك المال لنتعلم ... فكيف إذن نمضي حياتنا ،ومن غير وصي علينا .[/rtl]
[rtl]لم تجبها ،فقالت "أليسون" مغيرة سير الحديث :[/rtl]
[rtl]-بالمناسبة ،كيف علمك جدك ،في حين أنتم فقراء ؟[/rtl]
[rtl]تنهدت "أيليتا" ،وقالت :[/rtl]
[rtl]-الحقيقة ،هذا ما أحاول فهمه ،أذكر أنه قال لي يوماً ،أن لا أشغل بالاً إلا بحصولي على علامات عالية ،ولا أحمل هماً للنقود ،وكلما أسأله ،يجيبني بذات الجواب .[/rtl]
[rtl]نظرت "أليسون" إليها بدهشة ،وقالت :[/rtl]
[rtl]-واااااااااو ... جدك رائع ،لم أمتلك شخصاً مثله في حياتي .[/rtl]
[rtl]-وماذا عنك أنت ؟[/rtl]
[rtl]-آه ،أنا مجرد مشردة ،تركاني والداي في هذه الدنيا ،مع شقيقتاي الصغيرتان ،توفي والدي في الحرب ،وتوفيت أمي فارة من قسوة الحياة ... وتكفل الملجأ في رعايتنا ،حتى نقلوني إلى هنا ،أما أختاي فبقيتا هناك ،لأنهما لم يبلغا بعد السن القانوني .[/rtl]
[rtl]-الملجأ ،يا له من مكان قذر .[/rtl]
[rtl]-هل تعرفينه ؟[/rtl]
[rtl]-نعم ،عشت به بضعة أيام ،بعد أن أحرقوا منزلنا ومن فيه أيام الحرب ... إن الحرب تسلب منا من نحب .[/rtl]
[rtl]-نعم ،أنت محقة ... ولكن هل قلت أن منزلكم أحرق ؟[/rtl]
[rtl]رفعت كتفيها قائلة :[/rtl]
[rtl]-هذا ما أخبرني به جدي ... وقال أن ثروة طائلة قد أتلفت إثر الحريق .. ولكن ما فائدة أن يبكي المرء على شيء رحل ولم ينتفع به .[/rtl]
[rtl]-ولم يبقوا لك شيئاً ،من تلك الثروة .[/rtl]
[rtl]فأومأت بالنفي ،ونظرت نحوها "أليسون" نظرة شك ،فترددت "أيليتا" ،وقالت :[/rtl]
[rtl]-حسناً ،أبقوا شيئاً واحداً ،أو ربما هي الثروة ذاتها التي دفع بها جدي ثمن تعليمي ... ولكن هل تعدينني بكتم السر ؟[/rtl]
[rtl]-طبعاً ،أنت صديقتي الآن ،وأعدك بأنه في قعر البئر .[/rtl]
[rtl]ابتسمت "أيليتا" ابتسامة خافتة ،ولكن ضميرها لا يزال يؤنبها ،فحاولت التخفيف عن نفسها ،فهمست لها :[/rtl]
[rtl]"على الأقل لم أخبرها بأمر العقد"[/rtl]
[rtl]***[/rtl]
[rtl]لفت "أيليتا" المناشف حولها ،بعد خروجها من حوضها ،في غرفتها الصغيرة ،وتوجهت نحو المرآة لأول مرة في حياتها ،فهي لم تر مثل ذاك الشيء في كوخ جدها ،فكانت تستعمل النهر لترتيب شعرها ،والآن هي تر نفسها فيها بوضوح .[/rtl]
[rtl]وضعت يدها على وجنتها ،لتتلمس الجمال الملكي الذي خلقت به ،فلم لذلك الوجه أي قسمات تعطي فكرة على أنها مشردة ،أو يتيمة ،فهي أنعمت بذلك الجمال الذي يتميزن به الأميرات والنبيلات ،وبنات الأشراف .[/rtl]
[rtl]التفت حول نفسها ،فلمحت على كتفيها الأيمن شيئاً محفوراً .توقفت لتراه في قلق ،وإذا بها تراها في انعكاس المرآة "وحمة" على شكل تاج .[/rtl]
[rtl]وجمت ،وزادها الأمر ارتياباً ،هي لم تلاحظها من قبل ،فشكت أنها شيء عالق على جلدها ،فحاولت مسحه بيدها ،ولكنها لم تتغير ،بل وهجت مكانها حمرة ،وآلمتها،فقررت تركها ،وتقبل وجودها ،وارتدت ملابسها ،لتذهب إلى النوم .[/rtl]
[rtl]***[/rtl]
[rtl]توجه الأمير "إيليان" نحو جناح والدته في صباح اليوم التالي ،وملاحته تدل على أنه في أوج غضبه ،طرق الباب بعنف ،وحين سمع صوت والدته الحنون يدعوه للدخول ،حاول أن يهدئ نفسه ،ويتنفس بعمق ،ثم دخل ،ونظرت إليه والدته نظرة رزينة هادئة ،فانحنى ،وقالت :[/rtl]
[rtl]-ما الأمر الآن ،بني ؟[/rtl]
[rtl]تنهد ،ثم قال :[/rtl]
[rtl]-أصحيح ما سمعت ... عن حضور آل "كاثولي" إلى هنا قريباً ؟[/rtl]
[rtl]-نعم .[/rtl]
[rtl]-ووعدك لي ... قلت لك للمرة الألف أني لا أريد الزواج منها .[/rtl]
[rtl]-أعرف ،أعرف ... لم لا تمنحنا فرصة ،تعرف عليها ،وبعدها تقرر .[/rtl]
[rtl]-ألم تخبريني بتلك الأسطورة ؟[/rtl]
[rtl]-أنت حتى ،لا تؤمن بها ![/rtl]
[rtl]-وكيف يمكن تصديق شيء كهذا ؟ولكنني بدأت أصدق بعد رؤيتي اهتمام والدي -[/rtl]
[rtl]ثم قال بلهجة متسائلة :[/rtl]
[rtl]-ألم يعترض والدي على قرارك ؟[/rtl]
[rtl]نظرت إليه في صمت ،ثم قالت بعد طول تفكير :[/rtl]
[rtl]-الأمر لا يتعلق بها ،بل بك أنت ... وأمل إيجادها صفر بالمائة ... لا يوجد أمل ... لقد بهت بصيصه ،وما علينا الآن سوا أن نزوجك إحدى الأميرات ،لتمضي بها حياتك ،فهي لن تكون معيقاً لها ،ولن تكون من يوقفها .[/rtl]
[rtl]-عجباً لأمرك يا أمي ... كل مرة أراك فيها بمزاج آخر .[/rtl]
[rtl]-الشيء الوحيد الذي يجعلني أفقد الأمل في إيجادها ،هو احتمال كونها ميتة ... إن الأدلة الأكثر تشير إلى ذلك .[/rtl]
[rtl]_ألا يمكن لـ "شرلمان" أن يزيف كل هذا بعد أن شعر بالأمان .[/rtl]
[rtl]-لا أعلم ذلك يا "إيليان" ،ولا أريد المناقشة في هذا الأمر ... أرجو أن تتركني وحدي الآن .[/rtl]
[rtl]غادر الأمير جناح والدته خائب الأمل ،لم يستطع إقناعها بإنهاء ما تؤول إليه ،فإذا تزوج تلك التي لا يحب ،فهو سيعيش تعيساً إلى الأبد ،وسيفقد الأمل مثلما فعلت هي ،ليعيش عيشها المنهار ،ربما يحتم عليه أن يورث تلك التعاسة العائلية ،ولكن ...[/rtl]
[rtl]قالت في نفسه :[/rtl]
[rtl]"ربما أبحث عنها بنفسي ... فأنا أملك المعلومات الكافية للبحث عنها"[/rtl]
[rtl]ولكنه لم يزل متشككاً من ذلك ،فحتى لو عثر عليها ،هو لن يستطيع إقناع والدته بأنها هي ،ولكن حبل أفكاره البائس انقطع هنا ،وأردفه صوت غناء خافت وعذب ،أنصت قليلاً ،فوجد أن تلك النغمة معهودة في ذاكرته ،كانت والدته تغنيها له حين كان صغيراً .[/rtl]
[rtl]توجه نحو الصوت بهدوء ،فوجد أنه يصدر بين النباتات التي تمثل الجدران الصغيرة ،فاختبأ خلفها ونظر إلى الداخل من إحدى الثقوب ،فرأى فتاتاً لم يرها من قبل ،لكنها ترتدي الملابس التي ترتديها الخادمات في القصر ،وتقوم بإعداد الورود لتكون جاهزة للتزين ،ولم يكن وجهها واضحاً ،فما رآه لم يكن سوا شعرها .[/rtl]
[rtl]غناءها العذب ،أسره وجعله يعود بذكرياته للماضي الجميل ،حين كانت والدته تغني له تلك الأغنية وهي تطرز ،وهو يستمع بجانبها حتى ينام ،ولكنه في نفسه تعجب من معرفة تلك الفتاة بهذه الأغنية ،فلا أحد يعلمها سوا والدته ؛لأنها هي من ألفها له .[/rtl]
[rtl]وقف فترة طويلة ،وهو يستمع لغنائها الساحر ،حتى أنهتها ،وسرعان ما غطت الفتاة وجهها بكفيها ،وبدأت تبكي بكاءً خافتاً حزيناً ،فتأثر الأمير ،ولمعت عيناه ببريق ،فأصبحتا كالزجاج .[/rtl]
[rtl]***[/rtl]


عدل سابقا من قبل joled $emme$ter في 20/6/2013, 11:11 pm عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
joled $emme$ter
إنجاز صغير
إنجاز صغير
joled $emme$ter


مسآهمـآتــيً $ : : 74
تقييمــيً % : : 42115
سُمّعتــيً بالمّنتـدىً : : 5
أنضمآمـيً للمنتـدىً : : 26/05/2013

روايتي الثانية - خادمة القصر  Empty
مُساهمةموضوع: رد: روايتي الثانية - خادمة القصر    روايتي الثانية - خادمة القصر  Empty20/6/2013, 11:06 pm

[rtl]

الفصل السادس :
"خادمة القصر"


[/rtl]
نعساننعسان

طرق "سيسيل" الباب ،وما إن سمع صوت سيده يسمح له بالدخول ،ودخل وهو يحمل معه إناءً فيه بعض الزهور ،بدل تلك التي تلفت ،في ذلك الحين ،كان الأمير ينظر من النافذة بشرود .

قال "سيسيل" مازحاً ،بعد أن وضع الإناء مكانه :

-ماذا يا مولاي ؟أراك شارد البال ،هل فعلت الأميرة "فيونا" فعلها بك ؟

التفت إليه الأمير ،وبدا على قسماته الغضب ،ولم يجب ،فتراجع "سيسيل" قائلاً :

-حسناً ،يبدو أنه يجب علي إزالة تلك الأزهار التالفة ،وإلقاؤها خارجاً.

-أرى أنها فكرة جيدة .

ولكن طرق الباب الخافت ،غيّر الخطط ،فنظر الأمير نحوه بدهشة ،وتوجه "سيسيل" ليفتحه ،ثم صاح :

-آه ،أنت !وها هو الفطور ... يا لك من فتاة نشيطة .

وبعد دقائق ،أدخل صينية الفطور ووضعها على الطاولة المخصصة ،وقسماته تدل على أنه تعرض لنظرة سخط وكره شديد ،فابتسم الأمير "إيليان" ،وقال :

-أرى أن الفطور حضر قبل موعده .

-لتعرف أن جلالة الملكة تهتم براحة سموك .

ضحك ساخراً،وقال :

-آه ،نعم ... كثيراً .

-لا أتوقع ذلك منك ،سيدي .

قال ،وهو يتوجه نحو طاولة الطعام :

-توقع مني أي شيء هذه الأيام .

نظر "سيسيل" نحو سيده بدهشة ،وفتح ثغره واجماً ،ولم يستطع أن يقول شيئاً .

ابتسم الأمير بدهاء ،وقال ،وهو يحرك الحساء بملعقته :

-ما الذي جعلك تنظر إلي بتلك النظرة يا "سيسيل" ؟

قال مندهشاً :

-أنا ؟! ... كيف كنت أنظر ؟

ضحك الأمير ،وقال باستهزاء :

-كأنك تلقيت على وجهك صفعة قوية .

لم يستطع "سيسيل" أن يسيطر على فاه حين فتحه إلى أعلى درجة ،ثم ضرب جبهته بكفه ،وقال :

-آه ... إنها تلك الفتاة ،إنها تحتقرني قبل أن تعرفني حتى !

فبدا على وجه الأمير بعض السرور ،وقال :

-إذاً بدأت بمغازلتها من اللحظة التي رأيتها فيها ... من متى كنت تفهم بالنساء "سيسيل" ؟

فرد "سيسيل" مدافعاً :

-لا ،لا ،لم أكن أقصد ذلك ... ولكنني أجبت سموك تساؤلك عن علامات وجهي في تلك اللحظة .

فاستطرد الأمير غير عابئ بما يقول :

-وهل هي جميلة ؟

فنظر "سيسيل" إليه بدهشة وشك ،قال في نفسه :

"ربما يريد الإيقاع بي"

فرد عليه قائلاً :

-لا أعرف ذوقك في النساء يا سيدي ؛لأحكم لك عليها .

فابتسم الأمير بدهاء ،وقال :

-لم أعرفك ذكياً هكذا .

ثم نهض ،وارتدى وشاحه ،وخرج من الغرفة .

***

نظرت الملكة "رافاييل" إلى وصيفتها الشابة "روز" ،والتي كانت ترتب بعض الأقمشة ،ثم تأوهت ،فنظرت إليها وصيفتها بتساؤل ،وقالت :

-ما خطب جلالتك ؟

فردت بحزن :

-يحدثني قلبي أنه سيفعلها.

-تعنين الخادمة الجديدة ؟

-لا ... لم أكن أعينها حرفياً ،أعني ابنة "سايمون كوتنيسي" ،لقد أدركت أنه سيبحث عنها ؛حتى لا يتزوج ابنة "كاثولي" ،إنه شاب متهور .

-ولكن كيف يحرص على ذلك ما دام لم يرها ،لنفرض أنه وجدها ،وكانت قبيحة ،ماذا سيفعل حينها ؟

-لماذا تبغضين الفتيات هكذا يا "روز" ؟جميعنا يعلم مدى جمال "تالينا آن" ،إنها أكثر الفتيات سحراً في هذا العالم .

-جلالتك ،ألا تلاحظين أنك بالغتِ في وصفها ؟

-لم لا ؟... إنها تستحق كل تقدير ،لولا والدها "سايمون" لكنا أمواتاً ... وأصبحت المملكة تقبع بين يدي ذلك المريض "شارلمان" .

أخفضت "روز" رأسها بأسى ،وقالت :

-أنت محقة مولاتي ... لقد كدت أنسى ذلك .

-لا يجب أن تفعلِ ذلك ... إنه عمل تاريخي عظيم .

ثم تنهدت مرة أخرى ،وقالت :

-ماذا عن الخادمة الجديدة ؟هل تعرفين عنها شيئاً مؤخراً ؟

فرفعت رأسها بحماس ،وقالت بفرح :

-تقصدين "أيليتا" ؟!إنهم يكثرون الإشادة بها ،وكثرة من يبغضها يدل على نجاحها الباهر .

-الآن ؟! ... هذه أخبارٌ جيدة ... لكنني أريدك أن تراقبِ الوضع جيداً ،ولا تغفلِ عن صغيرة أو كبيرة ،أريد تقريراً بالتفصيل الممل .

فانحنت باحترام ،وقالت :

-حاضر جلالتك .

ثم انحنت مستأذنة ،وعادت تنخرط بالعمل .

***

كانت "إيليتا" تدندن بصوت خافت ،لا يسمع إلا إياها ،وهي تنظف غرفة الأمير "إيليان" بعد خروجه و"سيسيل" إلى التدريب .كما أنها انسجمت في عملها ،لما له أثر عليها في نسيان أحزانها ،وشغل وقت فراغها .

ولكن سرعان ما فاجئها صوت الباب ،فالتفتت إليه ،وما إن رأته ،حتى بدا عليها الخوف الشديد ،فابتسم ابتسامة واسعة ،ماكرة ،وقال :

-هل أفزعتك ؟

-هل ترى أن هذا سؤال أصلاً ؟

فضحك بخفة ،وقال :

-جيدٌ أني حضرت أنا ،وليس سموه ،وإلا شك في نظرتك تلك .

فتغيرت قسماتها إلى علامات الغضب والتوعد ،وقالت :

-ولماذا عدت ؟

-لأحضر سيف سموه ،لقد أراد منافسة حقيقية .

فقالت بدهشة :

-إنها مجازفة ... حتى إن جرحه السابق لم يشفى بعد !

فرفع كتفيه بلامبالاة ،وقال :

-وما شأني أنا في هذا ؟

-ظننتك خليله المخلص !

-نعم أنا كذلك ،لكنه لا يستمع لنصائحي ... إذاً ،انتهى دوري .

-يا لك من رجل مستهتر ،غير مسئول ... أنا لا أفهم كيف يثقون بك .

-إذا ... أنت من النوع الذي لا يثق بالآخرين ؟

فأدركت أنه لن ينهي هذا الحوار ،فقالت غير عابئة ،وهي تعود لعملها :

-أعتقد أنك تأخرت على سيدك .

***

كانتا "أليسون" و"إيليتا" تتمشيا في الحديقة الواسعة بعيداً عن القصر ،وهما يتحدثا ويضحكا ،فقالت "أليسون" ممازحة :

-إذن ... أنت لم تتوقفِ عن حلمك .

فنظرت إليها نظرة عميقة ،وقالت :

-تتكلمين مثل ذاك الشاب .

فقالت بانفعال :

-أي شاب ؟

-ذاك الذي يعتبر نفسه رفيق سمو الأمير المخلق .

وقالت ذلك بتهكم واضح ،لكنها عندما نظرت "أليسون" رأت تلك النظرة الشاردة ،وذاك الوميض القوي ،وما إن لاحظت رؤيتها لها حتى ابتسمت واحمرت وجنتاها ... فقالت "إيليتا" :

-عرفت لماذا تحبين البقاء في القصر يا "أليسون" .

فقالت بخجل ،وهي تهز يدها بلامبالاة :

-دعك من هذا ،إنها سخافات .

فعادت "إيليتا" جملتها بشيء من التهكم والشرود :

-نعم ،إنها سخافات .

-لا تسخرِ مني "إيليتا"

فضحكت :

-أنا لا أفعل .

فرفعت يدها ممازحة ،وقالت :

-بلى .. وسأريك .

فركضت "إيليتا" في مرح ،وهي تنظر خلفها ،وتضحك ،لرؤيتها وجه "أليسون" المتوعد ،وهي تلاحقها ،وتقول :

-سأريك أيتها الخبيثة .

وركضتا إلى أن تعبتا ،واستطاعت "أليسون" اسقاط "أيليتا" ،وسقطت بجانبها برشاقة ،على ضفة نهر مائلة معشوشبة ،ثم ضحكتا بمرح وسرور .

قالت "أليسون" وهي تمسح بعض الدموع العالقة في عينها :

-لم أضحك هكذا في حياتي !

-ولا أنا أيضاً .

فنظرتا إلى بعضهما ،وابتسمتا ،ثم رفعت "أليسون" يدها أمامها ،وقالت :

-صديقتان ...

فرفعت "إيليتا" يدها أيضاً ،ووضعتها على يد "أليسون" ،وأردفت معها :

-إلى الأبد .

ثم ابتسمتا كلا منهما ابتسامتها الواسعة التي تخصها .

وبعد بضع دقائق من الاستلقاء على ضفة النهر ،نهضتا ،وقد أدركتا أن عليهم العودة سريعاً ،ولكنهما وهما يقفان ،ويرتبان أنفسهما ،لاحظا وجود كوخ صغير من خشب البلوط ،فدهشتا،وقالت "أليسون" :

-لا أذكر أن هذا الكوخ كان موجوداً هنا ...

ثم نظرت نحو "إيليتا" في قلق ،وقالت :

-ربما ابتعدنا عن القصر ،أكثر مما ينبغي .

***

في اليوم التالي ،دخلت "إيليتا" غرفة الأمير ،لتزيل الغرز عن ساعده ،وحضر "سيسيل" أيضاً ،ودخلت معها "روز" لتعرفها بالأمير بالشكل اللائق ،فلم يتسنى لأحد أن يفعل ذلك ،نظراً للحالة الطارئة التي حصلت ،لذلك اختيرت "روز" لتلك المهمة .

قالت "روز" وهي تضع يداً على كتف "إيليتا" ويداً أخرى تتحرك معرفة بها :

-سمو الأمير ...

قالت ذلك لتنبه الأمير ،الذي كان مشغولاً ببعض الأوراق ،فنظر إليهما ،وتحولت نظرات الجد إلى نظرات دهشة مصدومة ،ولم يستطع إزاحة عينيه عنها ،ولم يتحرك جسده بأي حركة ،فلاحظتا كلاهما ذلك ،فأردفت "روز" :

-هذه ممرضتك الآنسة "إيليتا" .

وقد عمدت بكلمة "ممرضة" ،تقديراً لشأنها المحترم .

فقال "سيسيل" :

-شكراً لك "روز" ... ولا تقلق ... ستكون بخير .

فنظرت إليه نظرة شك مؤنبة ،وقالت :

-حسناً ... انتهت مهمتي الآن ... ولكنني أريد الآنسة للحظة .

وبالفعل ،أخذتها إلى زاوية ،وهمست  لها :

-علي تركك لتؤدي عملك الآن ... ولكن عليك الحذر ،فهذا "سيسيل" عديم الفائدة ،ولا يرتكن عليه .

فهزت رأسها بالإيجاب ،وفي خاطرها ألف هاجس وهاجس .

فشدت يدها تشجعها ،ومشت بها حيث وقفتا سابقاً ،ثم استأذنت بالرحيل ،وانصرفت .

جلست "إيليتا" على ركبتيها بجانب مقعد الأمير ،الذي فرد ساعده المصاب على يد الكرسي ،وباشرت "إيليتا" عملها .

وقف "سيسيل" بعيداً ليتيح للأمير فرصة الحديث معها براحة .

أما الأمير "إيليان" ،فأخذ ينظر إليها بسكون ،يكاد لا يصدق نفسه ،ولكنه سرعان ما كسر الصمت قائلاًأأأ :

-تبدين مألوفةً لدي !

فنظرت إليه ،وكأنه لأول مرة يرى وجهها ،وعينيها المتلألئتين بجاذبية ،فتسمر مكانه ،وشعر بالخوف ،فعادت تنظر في عملها ،وقالت بصوتها العذب ،ولكن بشيء من البرود :

-وإن يكن ... لن تكون أنا .

-تبدين أقوى من ظننت ؟

نظرت إليه من جديد ،فعاد يراوده الشعور ذاته ،ثم استأنفت عملها ،ولم تجب ،فسألها بعبارة بدت خبرية أكثر منها استفهامية :

-أنت لا تحبين الكلام ؟

فنظرت إليه من جديد ،وقالت ببرود ساخر :

-شكراً لتفهمك شعوري .

ثم عادت لعملها .

***

مشت "أليسون" و"إيليتا" بعيداً عن مقر الخادمات ليتحدثوا براحة ،قالت "أليسون" بقلق فاضح :

-إنه أمر مخيف ... من يجرؤ ويبني كوخاً من خشب البلوط في الأرض الملكية .

-أنا لا أفهم ؟كيف يكون هذا مخيفاً ؟

فنظرت إليها ،وقالت بانفعال :

-بالطبع إنه كذلك ... قد يكون أي شيء ... ربما "شارلـ"...

ثم توقفت ،ووضعت يداها على فاها ،فقالت "إيليتا" :

-يبدو أنك تعلمين أكثر مما تعلمينني .

-لا يجب أن أتحدث بالأمر .

-لماذا ؟ما الذي تعرفينه ؟

ثم قالت مشجعة :

-ألسنا صديقتان ؟!

-بلى ،ولكن هذا ليس سري لأخبرك به .

-لكنه بحوزتك ... على الأقل دعيني أعرف لماذا يفعلون بنا هذا ؟

جرى صمت طويل وهما يحدقان ببعضهما ،ثم قالت "أليسون" أخيراً :

-حسناً ،سأخبرك ... لكن عديني أن لا تخبري أحداً .

فمدت لها خنصرها ،وفعلت الأخرى كذلك ،ولفاهما حول بعضهما ،فاقتربت "أليسون" منها ،والتفتت لتتأكد من خلو المكان ،وهمست :

***

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
joled $emme$ter
إنجاز صغير
إنجاز صغير
joled $emme$ter


مسآهمـآتــيً $ : : 74
تقييمــيً % : : 42115
سُمّعتــيً بالمّنتـدىً : : 5
أنضمآمـيً للمنتـدىً : : 26/05/2013

روايتي الثانية - خادمة القصر  Empty
مُساهمةموضوع: رد: روايتي الثانية - خادمة القصر    روايتي الثانية - خادمة القصر  Empty20/6/2013, 11:16 pm

أكمل ولا لأ ؟؟؟؟؟؟  :1112224::1112224:
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
.the moon light
كبار الشخصيات VIP
كبار الشخصيات VIP
.the moon light


مسآهمـآتــيً $ : : 1557
عُمّرـيً * : : 26
تقييمــيً % : : 50424
سُمّعتــيً بالمّنتـدىً : : 48
أنضمآمـيً للمنتـدىً : : 05/02/2012

روايتي الثانية - خادمة القصر  Empty
مُساهمةموضوع: رد: روايتي الثانية - خادمة القصر    روايتي الثانية - خادمة القصر  Empty20/6/2013, 11:18 pm

حجز...
+
كملي طبعا..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://disny.3oloum.com/
joled $emme$ter
إنجاز صغير
إنجاز صغير
joled $emme$ter


مسآهمـآتــيً $ : : 74
تقييمــيً % : : 42115
سُمّعتــيً بالمّنتـدىً : : 5
أنضمآمـيً للمنتـدىً : : 26/05/2013

روايتي الثانية - خادمة القصر  Empty
مُساهمةموضوع: رد: روايتي الثانية - خادمة القصر    روايتي الثانية - خادمة القصر  Empty21/6/2013, 11:33 am

تسلمي حبيبتي ... ومشكورة على مرورك الكريم ...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
joled $emme$ter
إنجاز صغير
إنجاز صغير
joled $emme$ter


مسآهمـآتــيً $ : : 74
تقييمــيً % : : 42115
سُمّعتــيً بالمّنتـدىً : : 5
أنضمآمـيً للمنتـدىً : : 26/05/2013

روايتي الثانية - خادمة القصر  Empty
مُساهمةموضوع: رد: روايتي الثانية - خادمة القصر    روايتي الثانية - خادمة القصر  Empty21/6/2013, 11:37 am



[rtl]الفصل السابع :[/rtl]

[rtl]"الزيارة المفاجئة"[/rtl]



[rtl]نعسان
[/rtl]

[rtl]مشى الأمير عبر الدهليز الطويل المفتوح ،وأشعة الشمس تتسابق لتدخل نوافذه الكبيرة ،لتعطي مسحتها الدافئة ،شارد الذهن ،يفكر بالا شيء ،فهو لم يعد يعرف بماذا يفكر ،لقد اختلطت عليه الأمور ،وما عاد قادراً على التركيز .[/rtl]

[rtl]"فيونا ستأتي اليوم"[/rtl]

[rtl]قال في نفسه بشيء من الخوف الدرامي :[/rtl]

[rtl]"كان عليها أن تحذرني ،قبل مجيئها"[/rtl]

[rtl]ثم أخذ يمشي ذهاباً وإياباً يفكر في حل لهذه المشكلة ،فقال في نفسه :[/rtl]

[rtl]"ما الذي يجعلها تتراجع عن قرارها ... لا يجب أن تحضر اليوم ... بل لا يجب أن تحضر إلى الأبد ؛فأنا لا أريدها ... هذه الحقيقة"[/rtl]

[rtl]ثم أردف في نفسه داعياً :[/rtl]

[rtl]"أتمنى أن يحصل شيء يحول بيني وبينها ... كم أتمنى لو تظهر تلك الفتاة التي تخفيها والدتي عني"[/rtl]

[rtl]وفجأة ظهرت "إيليتا" حاملةً سلة ملابس ،فنظر إليها نظرة جامدة ،فانحنت وأكملت سيرها ،وتابعها بنظره ،إلى أن اختفت ،وحول ذهنه ألف فكرة وفكرة.[/rtl]

[rtl]***[/rtl]

[rtl]نظرت "أليسون" نحو "سيسيل" ،وقالت :[/rtl]

[rtl]-أتراني مخطئة ؟[/rtl]

[rtl]فتنهد "سيسيل" ،وقال :[/rtl]

[rtl]-وما أدراني ؟يصعب الحكم على ذلك ... وخاصة أنها صديقتك .[/rtl]

[rtl]فاستطردت "أليسون" مبررة :[/rtl]

[rtl]-لنفرض أنها هي ... لم يبقى شيء يبرر ذلك سوا الدلائل المادية .[/rtl]

[rtl]فاحمرت وجنتاه خجلاً ،وقال متراجعاً :[/rtl]

[rtl]-أما هذه ؟... فعليك .[/rtl]

[rtl]فلوت شفتيها بازدراء ،وقالت :[/rtl]

[rtl]-حسناً يا "سيسيل" ... لا بأس بهذا .[/rtl]

[rtl]فسألها مندهشاً :[/rtl]

[rtl]-ما الذي يجعلك هكذا ؟[/rtl]

[rtl]فقالت ببرود ولامبالاة ،وهي تعرض عنه :[/rtl]

[rtl]-لا شيء ... فالأمر لا يهمك .[/rtl]

[rtl]فاقترب منها ،وأمسك بكتفيها ،وقال :[/rtl]

[rtl]-أعرف أن علي المساعدة ،ولكنني لا أستطيع أن أكشف شيئاً فوق استطاعتي ... أما أنت ... فيمكنك على الأقل فعل ذلك .[/rtl]

[rtl]فالتفت نحو ،وقالت :[/rtl]

[rtl]-وهو فوق استطاعتي ... لذلك طلبت منك المساعدة ... لكن لا بأس يا "سيسيل" ... أنت بحق شخص لا يعتمد عليه .[/rtl]

[rtl]ثم ابتعدت عنه ،وظل ينظر في أثرها وهي ترحل .[/rtl]

[rtl]***[/rtl]

[rtl]كان الأمير "إيليان" شارداً ،حين دخل عليه "سيسيل" ،ولاحظ الأخير أن طعامه لم يمسس ،فنظر إليه ،فوجد مسحة حزن على وجهه ،فبقي يرتب وهو صامت ،حتى سمعه يقول بصوت هادئ بشكل غريب :[/rtl]

[rtl]-حصلت أشياء كثيرة اليوم .[/rtl]

[rtl]فنظر إليه ،وبقي صامتاً ،فنظر الأمير إليه بدهشة ،وقال :[/rtl]

[rtl]-وأنت لا تبدو على طبيعتك ... ماذا يحصل هنا ؟[/rtl]

[rtl]-أنا حزين لأجلك مولاي .[/rtl]

[rtl]فرفع الأمير حاجبه بدهشة ،وقال بارتياح :[/rtl]

[rtl]-هاه ... هكذا أفضل .[/rtl]

[rtl]فابتسم "سيسيل" ابتسامة خفيفة ،أظهرت شيئاً مما يخفيه ،فقال الأمير :[/rtl]

[rtl]-أتشاجرتما؟[/rtl]

[rtl]فأخفض رأسه قليلاً ،وعاد لعمله ،دون أن ينبس ببنس شفه ،فقال الأمير :[/rtl]

[rtl]-اليوم كله كئيب ... أفهم ذلك ... كله بسبب تلك المشعوذة التعيسة .[/rtl]

[rtl]وحين لم يجد إجابة ،أردف متسائلاً :[/rtl]

[rtl]-ولكن ألا تريد معرفة الغريب في الأمر؟[/rtl]

[rtl]-وما هو ؟[/rtl]

[rtl]-لا تبدو متحمساً كعادتك .[/rtl]

[rtl]فابتسم ابتسامة ليطمئنه ،وقال :[/rtl]

[rtl]-بلى أنا كذلك .[/rtl]

[rtl]***[/rtl]

[rtl]في المساء ،اجتمع جميع من في القصر لاستقبال الوفد الملكي آل "كاثولي" ،وحين توقفت العربة المرصعة بالجواهر الثمينة والذهب ،كصندوق يحتفظ فيه الحلي ،خرجت منها امرأتان ،تبدو على ملاحتهما أنهما لا يرجوان خيراً ،وعيناهما تتقدان شراً وحقداً ،ووجههما عبوس ،وكأنهما نسختان طبق الأصل لبعضهما.[/rtl]

[rtl]رحبت بها الملكة "رافاييل" بحفاوة ،رغم عدم استجابتها لذلك  ،وإصرارها على ذلك الوجه الكئيب ،ولكن الفتاة ابتسمت ابتسامة تنم عن المكر والسخرية .[/rtl]

[rtl]قالت الملكة "رافاييل" :[/rtl]

[rtl]-أعتذر عن عدم حضور زوجي ،ولكنه لا يخرج كثيراً مؤخراً .[/rtl]

[rtl]-أعرف ذلك .[/rtl]

[rtl]قالت بكل ما أوتيت به من برود .[/rtl]

[rtl]في تلك الأثناء ،وقف الأمير "إيليان" خلف أحد الأعمدة الرخامية أعلى السلالم ،يراقب ،وهو يشاور نفسه إذ ينزل أم لا ،لكن نهاية المطاف أوقفه أن يبقى مكانه .[/rtl]


[rtl]***[/rtl]


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
joled $emme$ter
إنجاز صغير
إنجاز صغير
joled $emme$ter


مسآهمـآتــيً $ : : 74
تقييمــيً % : : 42115
سُمّعتــيً بالمّنتـدىً : : 5
أنضمآمـيً للمنتـدىً : : 26/05/2013

روايتي الثانية - خادمة القصر  Empty
مُساهمةموضوع: رد: روايتي الثانية - خادمة القصر    روايتي الثانية - خادمة القصر  Empty22/6/2013, 12:11 am



الفصل الثامن :
"انظر كيف انقلبت الأمور ؟"



:4تن5لا:
نظرت الملكة "رافاييل" إلى زوجها الجالس في مكتبه ،وأكوام من الأوراق مبعثرة هنا وهناك ،وبدا عليه التعب الشديد.كانت في حالة هستيرية يرثى لها ،وتذهب وتجيء الغرفة دون انقطاع ،ثم وقفت وقالت :
-انظر كيف انقلبت الأمور ؟
قال بصوته الهادئ الرزين :
-اعتقدت أن هذا سيسعدك ؟
-كنت أود بالفعل تزويجه ،وأن نفرح به كلانا ... ولكنه ... ولكنه ليس سعيد ... كما أنها متنمرة ... إنها تذكرني ب"شارلمان" .
فوقف بغضب ،وصاح بعصبية :
-كفاك ... لا أريد أن يذكر اسم ذاك القذر في قصري .
لم يبدو عليها أي تأثير ،وقالت ساخرة :
-وماذا فعلت أنت حياله ؟أنظر ... إنه حر طليق ،وابني يعيش تعيساً ،وهو لا ذنب له بما حدث .
فجلس من جديد ،ووضع يده فوق رأسه ،ثم أنزلهما ،وقال بطبيعته الهادئة :
-وماذا أفعل أكثر مما فعلت ؟... كما وأنك تعجلت كعادتك ،فكيف يمكننا فعل شيء حيال الأمر ؟
-أزوجه بفتاة أخرى ،أفضل من أن يمضي حياته التعيسة أعزب ،ينتظر فتاةً لم يعد لها وجود .
-لا أصدق أنك تقولين هذا .
-بل صدق ،لم يعد باستطاعتي تحمل المزيد .
فوقف بهدوء ،ومشى بعيداً دونما النظر في وجهها ،وقبل أن يفتح الباب ليخرج ،قال :
-أما أنا فلم أفقد الأمل ،وسأجدها حتى لو زوجتي "إيليان" بتلك العاهرة.
وأغلق الباب ،وتركها تنظر في أثره بصدمة كبيرة ،واغرورقت عيناها بالدموع .
***
في الصباح ،حين أشرقت الشمس ،خرج الأمير "إيليان" يتمشى قليلاً في الهواء الطلق ،ليستنشق شيئاً أخيراً في هذه الحياة ،بعد أن ضاقت به ،وإذا به يسمع أصوات ضحكات بريئة خلف النباتات المسورة ،وحين اقترب أكثر ،وانتهى السور ،ليبدأ سور مشجر آخر ،اختبأ خلفه ،ونظر عبر الفاصل بين السورين ،ليرى أطفالاً يحيطون شجرة تفاح ،وجحظت عيناه ،وعاوده شعور الخوف ذاته ،حين رآها تجلس تحت الشجرة وبيدها كتاب .
"لحظة" 
قال في نفسه :
"إنه كتاب سندريلا" 
خفق قلبه بسرعة ،وأصبح يتنفس بصعوبة ،وأردف في نفسه :
"كما أنها تعرف القراءة ... آه ،يا للهول "
لكنها بدت فاتنة ،وهي جالسة تحت ظل شجرة التفاح ،وحولها الأطفال يضحكون ،وهي تقرأ بانسجام ،وتناغم شيق ،وخلفها أشعة الشمس كأنها جزء منها .
"وهكذا تزوجت سندريلا بالأمير تشارل ،وعاشا في سعادة وهناء ..."
-إنها قصة رائعة .
قالت إحدى الفتيات :
-أنا أحب قصص الأميرات هذه التي تقرئينها لنا يا "آل" .
فابتسمت لها "إيليتا" ابتسامة ساحرة ،وكانت هذه البسمة الأولى التي يراها الأمير على وجهها ،فقال أحد الفتية :
-بدأت أعتقد للوهلة الأولى أن سندريلا هي أنت يا "آل" .
فاحمرت وجنتاها ،وقالت بحياء :
-ربما ،لكنني لست أعيش مع زوجة أبي .
فقال فتاة أخرى :
-لكنك خادمة يتيمة مثلها ،أليس كذلك ؟
نظر جميع الفتية والفتيات إليها باحتقار ،فقالت "إيليتا" :
-لا بأس يا أعزائي ... "إيمي" لم تقصد ،ولكنها تقول الحقيقة .
فقالت فتاة آخرى :
-ولكنك كدت تكونين ممرضة ،أليس كذلك ؟
تنهدت ،ثم قالت بصوتها العذب :
-ربما كدت أكون يوماً من الأيام ،ولكن القدر اختار لي هذه الطريق ،وما علي الآن سوا أن أسير لرغبته .
-هذا استسلام .
-لا يا "جون" ،ربما ظننت ذلك في البداية ،ولكنها أمورٌ أكبر من أن تفهمها أنت وأصدقاؤك .
قالت فتاة تدعى "راما" :
-أسمع أمي كثيراً تتحدث عن القدر ،ولكنني لا أفهم ما تعنيه ... أهو شخص له كل هذه القوة الخارقة ليسلك الناس طرق حياتهم .
ابتسمت "إيليتا" لها بفخر ،وقالت :
-تشبيه رائع يا "راما" ،ربما يكون لك مستقبل فني زاهر .
فابتسمت ،وانتصبت شامخة في جلستها ،ثم وقفت "إيليتا" وأغلقت الكتاب ،فوقف الجميع ،وقالت فتاة متذمرة :
-أعلينا الذهاب الآن ؟لقد كنا نمضي وقتاً ممتعاً .
-أعلم ذلك يا "إيانا" ،ولكن يجب ألا نبالغ في أي شيء يعجبنا .
فهزوا رؤوسهم الصغيرة موافقين ،ومبتسمين ،وركضوا كل واحدٍ إلى موقعه ،وبعد وقوفها لبضع دقائق ،توجهت عائدة إلى العمل .
***
-لماذا تتجاهلني ؟
صاحت "فيونا" بغضب ،حين أوقفته عندما لمحته عائداً من نزهته ،لكنه لم يعبئ بها وأكمل سيره ،فأوقفته مرة أخرى ،وأعادت السؤال ،فنظر إليها بازدراء ،وقد عزم أن يخبرها ،فقال :
-لأنني أكرهك ،ولا أريدك في حياتي .
فصدمها ،ونظرت إليه بدهشة ،في حين تابع هو سيره .
***
نظر الأمير إلى الغادة التي تنشر المناشف البيضاء على الحبال المخصصة لذلك ،في الهواء الطلق ،تحت أشعة الشمس الدافئة لصباح جديد ،من نافذته المشرفة على تلك القطعة من الأرض .
كان مبتهجاً سعيداً ،حتى عكر هذه البهجة ،دخول "سيسيل" يقول :
-مولاي ... أعتقد أنك في مأزق شديد ،فالأميرة تبكي بحرقة .
فعاد يلتفت نحو النافذة ،وقال ببرود :
-فليكن ... ما شأني أنا ؟
-كان بإمكانك اخفاء مشاعرك الحقيقية عنها ،حتى نجد حلاً ،ولكنك صعبت الأمر علينا .
لم يعره بالاً ،فقال "سيسيل" بجدية :
-سيدي ،لو أنك لم تفعل ما فعلت ،لكان بإمكاننا أن نجعلها تختار إنهاء الأمر بشكل غير مباشر .
فنظر إليه "إيليان" ،وقال :
-ولكن كيف ؟ ... لم أعد أفهم شيئاً ... توقعني والدتي في مصيبة ،وبعدها تحاول إصلاحها بأسوأ ... أنا لا أريد منها أن تصلح شيئاً .
-سموك ،أنت فقط غاضب ،ولكن انفعالاتك الغاضبة تلك ،توقعك في مصيبة لا مفر منها ،كما أن جلالتها لا شأن لها بالإصلاح ،إنما هي مصرة على قرارها.
فنظر الأمير إليه بدهشة ،وقال :
-إذن من سيفعل ذلك .
-صاحب الجلالة ،وبعض الخدم الموثوق بهم .
-والدي ؟!
قال بدهشة سعيدة :
-آه ،أخيراً تحرك الملك .
-إنه شيء مفرح ،أليس كذلك ؟
-بلى ،لكن فات أوانه .
-لا بأس ،لا يزال هناك بعض الوقت لتصلح الأمر .
-كيف ؟
-عليك أولاً أن تصالحها ،وتأتمن شرها ،ثم ...
***



عدل سابقا من قبل joled $emme$ter في 22/6/2013, 12:17 am عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
joled $emme$ter
إنجاز صغير
إنجاز صغير
joled $emme$ter


مسآهمـآتــيً $ : : 74
تقييمــيً % : : 42115
سُمّعتــيً بالمّنتـدىً : : 5
أنضمآمـيً للمنتـدىً : : 26/05/2013

روايتي الثانية - خادمة القصر  Empty
مُساهمةموضوع: رد: روايتي الثانية - خادمة القصر    روايتي الثانية - خادمة القصر  Empty22/6/2013, 12:13 am

لا تجعلوا تعبي عالفاضي ... بنتظر تقييمكم وردودكم الرائعة ...:نابنلتا:
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
joled $emme$ter
إنجاز صغير
إنجاز صغير
joled $emme$ter


مسآهمـآتــيً $ : : 74
تقييمــيً % : : 42115
سُمّعتــيً بالمّنتـدىً : : 5
أنضمآمـيً للمنتـدىً : : 26/05/2013

روايتي الثانية - خادمة القصر  Empty
مُساهمةموضوع: رد: روايتي الثانية - خادمة القصر    روايتي الثانية - خادمة القصر  Empty30/6/2013, 8:59 pm

احـ احمـ ... وينكــــــــــــــــو ؟!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
.! Zoe
كبار الشخصيات VIP
كبار الشخصيات VIP
.! Zoe


مسآهمـآتــيً $ : : 1387
عُمّرـيً * : : 22
تقييمــيً % : : 60678
سُمّعتــيً بالمّنتـدىً : : 678
أنضمآمـيً للمنتـدىً : : 02/08/2012

روايتي الثانية - خادمة القصر  Empty
مُساهمةموضوع: رد: روايتي الثانية - خادمة القصر    روايتي الثانية - خادمة القصر  Empty3/6/2014, 9:49 pm

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 

كيفك ؟ ان شاء الله بخير 

روايتك كتيييييييييييييير روعة 

من أجمل الرويات اللي قرأتها 

تستحق تقييم وطبعا كملي 

بس يمكن أنا ما كنت متابعة معك لأني 

كنت مشغولة بالدراسة بس أنا من متابعينك 

مشكورة على الرواية الرائعة 

أستودعك الله الذي لا تضيع ودائعه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
! Lucas dobre
كبار الشخصيات VIP
كبار الشخصيات VIP
! Lucas dobre


مسآهمـآتــيً $ : : 1325
عُمّرـيً * : : 25
تقييمــيً % : : 40794
سُمّعتــيً بالمّنتـدىً : : 29
أنضمآمـيً للمنتـدىً : : 03/04/2014

روايتي الثانية - خادمة القصر  Empty
مُساهمةموضوع: رد: روايتي الثانية - خادمة القصر    روايتي الثانية - خادمة القصر  Empty4/6/2014, 12:26 am

هيييييه




حبي اكملي بلييييييييز




انا منتظرتك بفارغ الصبر


اتمنى تشرفيني في روايتي رواية رغد انت لي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
روايتي الثانية - خادمة القصر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 4انتقل الى الصفحة : 1, 2, 3, 4  الصفحة التالية
 مواضيع مماثلة
-
» روايتي الثانية
» روايتي الثانية : ذكريات الماضي
» روايتي الثانية فريق المارز
» روايتي الثانية بعنوان احببتك بل عشقتك ولم استطع البوح
» الامل ياتي بعد الغد روايتي الثانية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
*ღ منتديات احلى بنات للبنات فقط ღ*  :: ~►♥ اقـسـام الـعـبـر ♥◄~ :: أقلام أحلـى بنات ☁. :: أجمل القصص & الروايات ☕ !.-
انتقل الى: