قالت أمينة كرم الفائزة بالجائزة الأولى في مسابقة "صوتك كنز" إن الأطفال المغاربة لا يجدون ما يلبي احتياجاتهم على الإعلام العمومي المغربي، ما يضطرهم إلى الهجرة إلى القنوات الأجنبية.
وكشفت أمينة، في حوارها مع "الرأي" المغربية، تفاصيل رحلة مثيرة في المسابقة التي تنظمها قناة "طيور الجنة"، والتي توجت أمينة صوت البرايم الثاني، واستغربت الطفلة المغربية ضعف الدعم المغربي لها، في مقابل دعم الجمهور العربي.
نص الحوار:-من هي أمينة كرم ؟
أمينة كرم، عمري إثني عشرة سنة، أدرس في السنة الأولى من السلك الإعدادي، وممثلة المغرب في برنامج "صوتك كنز" على طيور الجنة.
-على ذكر برنامج "صوتك كنز" كيف جاءت فكرة المشاركة في البرنامج ؟
لي صديقات في المؤسسة التعليمية، كن يدفعنني إلى المشاركة في برنامج معين، لاختيار الأصوات الجميلة، لم أكن في البداية أعرف قناة "طيور الجنة"، بحثت عن القناة على مواقع الأنترنيت، وبدأت في حفظ الأناشيد المتداولة فيها، والتي تبثها بشكل دائم، اكتشفت أن القناة نظمت البرايم الأول في السنة الماضية، فكان حريا بي انتظار البرايم الثاني، وظللت أتابع القناة في انتظار الإعلان عن المسابقة، وعندما تم الإعلان عنها، شاركت بكل حماس، وكان عدد المتبارين في "الكاستينغ" بالمغرب حوالي خمسين فردا، تم اختياري من بين المتبارين، كممثلة للمغرب.
-(مقاطعة) خمسين فردا من جميع المدن ؟
نعم من جميع المدن المغربية.
-من ساندك في رحلة "صوتك كنز"؟
كانت معي والدتي وأختي الكبرى طيلة الرحلة، وهما من شجعني على مواصلة البحث عن اللقب. حضرتا معي في التصفيات، تم الاستماع في البداية إلى كل الأصوات واختيار عشرين فردا، وبعدها تم اختيار صوتين، أنا والطفل أسامة، وفزت أنا في نهاية المطاف لتمثيل المغرب
-في البداية حصلت على بطاقة "بر" ثلاث مرات، بعدها حصتلي على بطاقة "توت على بيروت" كيف كانت الرحلة؟
كانت تلك أول مرة أذهب فيها إلى مدينة كبيروت، كانت رحلة رائعة جدا، رافقتني فيها والدتي، التي كانت تساندني في مختلف المراحل.
-في بيروت بدأت التصفيات مجددا لبلوغ النهائي، كيف كان إحساسك في البدية؟
كنت خائفة جدا، لأنها أول مرة سأظهر فيها بشكل معين وفي آداء كامل على القناة التلفزية ومتابعة شبه يومية، وفي منافسة مع وجوه جديدة من دول عربية أخرى.
-(مقاطعة) ماذا عن بعض كواليس التصفيات وبرنامجكم هناك ؟
كان البرنامج عاديا، بعد الإفطار مباشرة تتم دعوة جميع المتسابقين لبدء التدريبات، كنا نخضع لتوجيهات المنظمين للمسابقة، كيفية الآداء وترنيمات الصوت، والحركات على المسرح، بعدها قسط من الراحة قبل التوجه إلى الاستوديو.
-أنت من يختار الأغاني؟
نعم، أنا من يقوم باختيارها.
-من يساعدك ؟
أختي الكبرى، كانت تختار الأغاني لتكون في مستوى صوتي، وكان يساعدني ملحن القناة، وكانت مساعدة دائمة لنجوم طيور الجنة.
-في أحد التقارير على قناة "طيور الجنة" وجه لك السؤال من سيفوز بالجائزة فقلت إسم آخر، لماذا ؟
كنت موقنة أني لن أفوز في البداية، لأن المتسابقة اليمنية كانت أقوى من حيث عدد الأصوات، وكانت تحصل دائما على المرتبة الأولى، لذلك قلت أنها ستفوز بالمسابقة، لم أكن أنتظر الفوز لي، صحيح كانت لي ثقة كبيرة بالجمهور والمحبين لأمينة كرم، لكن لم يكن يبلغ حد الثقة في الفوز بالرتبة الأولى في المسابقة.
-كيف كان تفاعل الجمهور، وهل صوت لك فقط الجمهور المغربي؟
في الحقيقة لا، نلت نسبة عالية من الأصوات من الدول العربية في المشرق، كان دعم الجمهور في هذه الدول عاليا.
-(مقاطعة) هل كنت تتواصلين مع الجمهور في الدول الأخرى ؟
نعم، في المقابل لم ألقى دعما كبيرا من قبل الجمهور المغربي، كما تلقيته من دول عربية أخرى.
-من اختار لك القفطان المغربي الذي ارتديته في البرايم ما قبل الأخير ؟
أنا من طالب والدتي بخياطته، وكان اختياري أنا، طالبت والدتي بتوفيره حتى يعرف الجميع أني مغربية، وأني أحمل العلم المغربي. وبقي الزي المغربي حاضرا في البرايم الأخير.
-ولماذا في البرايم ما قبل الأخير ؟
كنت أعتقد أنه نهاية المطاف.
-ما هي الأغاني التي أدتها أمينة كرم ؟
أديت أغنية "بالسلامة حبيبي يا بابا"، ثم "الله يا مولانا" مع محمد بشار، ثم أغنية ثالثة مع براء، أحسست أكثر بأغنية "بالسلامة حبيبي يا بابا"، وجدت فيها نفسي وأديتها بثقة عالية، كانت هي التي أدت إلى تأهيلي إلى النهائيات، وهي التي أنهيت بها البرايم الأخير.
-ما هي الهوايات التي لم تكشف عليها أمينة كرم بعد ؟
أحب المسرح، وألعاب القوى، وأمارسهما كهوايتين مفضلتين، شاركت في مسابقات عديدة لألعاب القوى، وحصلت في أغلب الأحيان على المرتبة الأولى.
-لماذا لم تكشف أمينة عن موهبتها في المغرب؟
للأسف في المغرب لا يوجد اهتمام بالأطفال، لا توجد مساحات للطفل المغربي لتفجير اهتماماته وإبداعاته وهواياته، ولا نتوفر على قنوات تربوية للأطفال مثل "طيور الجنة"، أتمنى أن يتم توفير قناة تربوية للطفل ليعبر فيها وينشأ فيها وتكون أداة تعليمية.
نحن لا نجد ما يلائمنا في إعلامنا ما يدفعنا إلى متابعة قنوات أجنبية.
-كلمة أخيرة لجمهورك في المغرب وخارج المغرب،
أشكر كل من قام بالتصويت لأمينة كرم، وأشكر جمهور الدول العربية التي دعمتني في رحلة "صوتك كنز"، وأشكر قبل ذلك عائلتي التي دعمتني، وساندتني في بلوغ نهائيات المسابقة، والظفر بالرتبة الأولى.