مرة اخرى اجد نفسي امام باب الاعتراف لديكم امد يدي لروحكم لعلكم تنتشلونها
ضعتـ انا ولا ادري كيف افسر لكم ضياعي ولا سببه
ولكني مع ذالكـ قررتـ ان ابوح بما يعتريني لثقتـ كبيرة اني ساجد آذان صاغية عندكم


جلستـ اليوم كعادتي مـُغلقة باب حجرتي اعانق وسادتي
ولكني لم اكن ابكي لا بل جلستـ اسأل نفسي عن نفسي

كيف ضيعتـ انا ملامحي وكيف الان ابحث عمن يستطيع مساعدتي
تستغربون ارجوكم لا

فقد اجبرتني الحياة بقساوتها ع ارتداء قناع التشاؤم فلم يعد امامي الا مـٌجاراتها في اللعب بالاقنعة
ارتديتـُ قناع القوة كلما شعرت بالضعف كي لايعلم الاخرين بضعفي
وقناع التصنع نعم تصنع الابتسامة الزائفة كلما آتاني خبر سعيد لاسعد من حولي
قناع الفرح لاخفي حزني
قناع التسامح وانا في اوج قوتي
نعم كلها اقنعة لكي اخفي بها دموع وحدتي
لاتقولو لي انكم لاترتدونها مثلي
فانا اعلم انكم مثلي
فكلنا نحاول اخفاء ملامح ضعفنا . . . حزننا. . .هزيمتنا. . . انكسارنا وتشتتنا . . . ضياعنا و بؤسنا
لنخلق لانفسنا اقنعة جديدة تلائم حاجاتنا و تخفي انفسنا
وفجـأة نصرخ . . . . كما انا اليوم

لما لانجد من يواسينا و لا من يساعدنا ونحن في امس الحاجة لهم ؟

اتعرفون لما

لانهم لم يعرفوا متى نحتاج اليهم

لم يستطيعو تمييز حزننا وراء تلك الابتسامة الزائفة
لم يستشعرو ضعفنا ليقبو بجانبنا و نحن نرتدي قناع القوة الواهي

لم . . . ولم

لذالك نكتشف فجـأة اننا اصبحنا ضائعين
نبحث ع حقيقة ملامحنا



نعم ضعنا يوم قررنا المضي نحو خياراتنا







ف تقتلنا الوحدة التي كنا نحن سببها
ولا نجد اياد تنتشلنا