الحديث عنهم مختلف..
ناس أبدانهم في الأرض وقلوبهم في السماء..
وجدت أن السعادة لاتفارقهم..
حتى وهم في اصعب المواقف..
بسمات الرضا دوما هي مرتسمة على ثغرهم..
بعضهم عشت بين أرجاء قصته..
وعبق سيرته..
مما جعلني اقف صامته حائر..
اقول/ ياترى لماذا عدد أمثالهم قليل بيننا؟؟
فأجد الجواب سرعان ماينطق به لساني..
أنه ذلك الضوء الذي ينير أعماقهم..
او أنه ذلك السلم.. الذي أرتقت أنفسهم في الصعود إليه
ونحن من عشنا في سراب أنه صعب...
جميعنا .. أخذ منه نصيب ولكن
بنسب ضئيله ولا تكاد تذكر..
هو بالنسبة إليهم جرعة إيماينه.. بارده تروي قلوبهم.. وأرواحهم..
وجبة روحانيه مشبعه.. وكما قيل وهل يعمل الجائع حتى يشبع..
آه ارددها كثيرآ وأقول..
اي الاسباب تلك التي منعتنا من ان ننال ذلك الخير الكبير..
إنه( مقياس المادة الخطير)
كل شيئ بدأنا نقيسه بالماده
نعم هو الذي قلل بل ومحى عند البعض ذلك الضوء..
ولكن.. ماهو ذلك الذي بسببه
دفع الأبطال الى ركوب الأخطار..
والسير الى الموت بكل عزيمة وإصرار..
فهم المثل الأكثر مشاهدة في زمننا هذا..
أنـــــــــــــــــه ( اليقين)
بلسم المؤمنين..
وضياء المتقين..
ومقام الصالحين
وحياة لأناس أبدانهم معنا وقلوبهم.. في السماء
ذلك اليقين
">
مرت الليالي.. وأنا اعيش بين روعة صفحات
كتاب / يجعل منسوب اليقين يتغلل الى اعماق الروح..
وجعل قلبي يردد يجب ان يخط القلم في ذلك شيئ..
عله يحرك ساكن..
صدق الرسول صلى الله عليه وسلم حينما قال:
( صلاح أول هذه الأمه بالزهد واليقين..ويهلك اخرها
بالبخل والأمل)
لو أيقنا بكل تلك الأجور التي أن طبقنا ماأمرنا الله به
لتحررت أروحنا .. وأنطلقنا.. ولسان حالنا يردد
الجنه .. الجنه..
صدق سفيان الثوري رحمه الله: حين قال( لو ان اليقين
أستقر في القلب كما ينبغي لطار فرحآ وحزنآ شوقآ الى الجنه
وخوفآ من النار)
الحديث في مثل هذا الموضوع يطول..
ولايكفي في ذلك صفحات..
لكن هي إشارة..
ناس ابدان في الارض ,,, وقلوب في السماء
البقية: ناس ابدان في الارض ,,, وقلوب في السماء
لنسأل أنفسنا
كم هو منسوب اليقين فيها؟؟
وهل سعينا الى ان نزيده؟؟
لنعلم جميعآ ان اليقين كما قيل:
هو علم وعمل
وسعي وجهد
فعجبآ لقلب يقعد عن البذل والعطاء
بعدما أيقن بالجزاء..