~((بَـــسُــــمُ أُلٌلُهَ أَلّـــرٌحُــــمُـــــنِ أٌلًــــرٌحًـــــيَــــمً))~
أٌلًسٌلَأِمً عّلَيِڳَمٌ وُ رَحٌمِة أًلَلّهّ وَ بُرِڳَأَتِهٌ
:بوابة النجوم:~أِلًــحِــقّـــيّـــقُــة لِأٌ تٌــــمًــــوٌتً~:بوابة النجوم:
أنا شاب عادي من محافظة في بغداد، و أدعى عبد البارئ، أنا أبلغ من العمر تسعة و ثلاثون عاماً، و أعمل صحافياً. سوف أحكي لكم قصتي بالكامل، و عن مدى الظلم و العذاب
الذي عانيته. قبل سبعة عشرة عاماً كنت أقيم في بغداد، كنت قد تخرجت من الجامعة بعلامة امتياز فبحثت عن عملٍ حتى وجدت، و ها قد وجدت عملاً جيداً، و لكن كان ينقصني
شيئاً، و هو الزواج، فلجأت إلى والدتي؛ لتبحث عن زوجة صالحة لي، فوجدتْ ابنه خالي نبيلة، فهي امرأة صالحة تعمل ممرضة في مستشفى، فلذلك قررتُ الزواج بها. و بعد عام
وجدتُ عملاً في جريدة مشهورة في بغداد و أجر العمل فيها ضعف الأجر الذي كنتُ أتقاضاه في الجريدة السابقة. فأصبحت شهرتي تزداد يوماً بعد يوم، حتى أصبحتُ صحافياً
مشهوراً في بغداد. ذات يوم جاء إلي رجلاً ثرياُ ذا سلطة، و طلب مني نشر خبر يسيء إلى أناسٍ طيبين، فلذلك رفضت نشره، فهددني بطردي من الجريدة، فقلت له بأن هؤلاء
الناس لم يفعلوا شيئاً فكيف تريد مني أن أنشر خبراً كاذباً عنهم، فغضب و قال لي إن نشرته سوف يعطيني المبلغ الذي أريده، و لكني رفضت و قلت له و لا مال الدنيا سوف
يجعلني أبيع ضميري، فأعطاني عنوانه و قال لي و هو غاضب بأن لا أكون غبياً و أن آتي إليه عندما أغير رأيي، و إن لم آتي إليه قبل يوم غد سوف أندم، ففقدتُ عملي، فحزنت،
و لكن هذا لم يجعلني أنشر الخبر، فجاء إلي و سألني إن غيرت رأيي و لكني أجبته بأنني لن أغير رأيي أبداً مهما حدث، فهددني هذه المرة بقتل زوجتي إن لم أنشر الخبر،
فخفت كثيراً، فقال لي بأنه سوف يمنحني آخر فرصة لنشر الخبر يوم غد و إن لم يُنشر سوف يقتل زوجتي، فذهب، فأسرعت إلى زوجتي و أخبرتها بالقصة، فقلت لها أن تجهز
حقيبة السفر؛ للهرب من ذاك الرجل المجنون، و في أثناء طريقنا إلى المطار، كان ذلك الرجل يلاحقنا، فقد أحس بأنني سوف أهرب بعيداً، و لكنني لم أكن أعلم بأنه يلاحقنا، فقد
كانت الظلمة شديدة و لم أستطع أنا أو زوجتي رؤية سيارته تلاحقنا. فبات يلاحقنا حتى وصلنا إلى منطقة نائية فأوقفنا، و أمر رجاله بأن يمسكوني، و قتل زوجتي أمام عيني و لم
أستطع فعل شيئاً حيال ذلك، بل و فوق هذا ألقاني في السجن لمدة عشرة أعوامٍ مع الأعمال الشاقة بتهمة قتل زوجتي، و خرج منها كالشعرة من العجين، و من بعد هذا لم
أعش يوماً إلا و أنا حزين، مقهوراً عما فعله شاهر صادق بي، لقد عشت أيام تعيسة في السجن. كنت دائماً أصلي و أدعو الله تعالى بأن يفرجها علي و يعاقب شاهر صادق على
ما فعل، كنت أنتظر بفارغ الصبر ذلك اليوم الذي أرى فيه ذلك الرجل ينال جزائه. و بعد انتهاء مدتي في السجن، لم ينتهي العذاب هنا، بل ازداد سوءاً عندما علمتُ بوفاة والدي و
والدتي، فحزنت كثيراً عما أصابني في حياتي من عذاب، فقررت الانتقام من شاهر الذي كان سبباً في دمار حياتي، و لكنني لم ألجأ إلى قتله أو إلى فعل شيءٍ خارج عن القانون،
بل قررت فضحه و كشف أسراره، و لكن المهمة لم تكن سهلة، فبعد أن سجنت و جاءت صوري بالجرائد بأنني مجنون يقتل زوجته، لم يوظفني أحد عنده في جريدة، فلذلك قررت
أن أنشئ جريدتي الخاصة، فكان علي أولاً أن أسافر إلى بلدٍ أجنبي لأكوّن نفسي، فقررت السفر إلى بريطانيا. اغتربت في بريطانيا خمس أعوام، حتى جمعت مالاً يكفي لإنشاء
جريدة، فرجعت بعد ذلك إلى بغداد، فأنشأت جريدة خاصة بي فأسميتها جريدة "كشف الحقيقة"، فبدأت أبحث عن مصادر تؤكد ما فعله شاهر، فبدأت أبحث في صحف سابقة عن
شيءٍ يمسه،فبحثت في صحف مشهورة كانت موجودة قبل خمسة عشر عاماً، فمن المؤكد بأنه أوكل مهمة نشر الخبر الكاذب عن هؤلاء الأناس الأبرياء إلى صحافياً آخر، و من
المؤكد أيضاً أنه أوكل المهمة إلى صحافي مشهور في جريدة مشهورة، فبحثت كثيراً حتى وجدت ذلك الخبر الذي كان خيطاً مهماً في اسقاط شاهر؛ لأنني حينها عرفت أين أجد
هؤلاء الأناس الأبرياء الذين ظلموا بسبب شاهر، فذهبت إليهم و أخبرتهم بأنني أنا الصحافي الذي كان علي أن أنشر الخبر عنهم و لكنني رفضت، فشكروني و قرروا مساعدتي
في كشف حقيقة شاهر، فسألتهم عن سبب رغبة شاهر في نشر الخبر الكاذب، فقالوا لي بسبب رغبته في سرقة أكثر من عشرة ملايين دينار منهم بالكذب و الافتراء، و للأسف
استطاع شاهر المحتال سرقة المال منهم، و كان هذا الخبر أول خبر ينشر في الجريدة، و بدأت أجمع الأدلة و البراهين ضد شاهر، و عندما جمعت الكثير من الأدلة ضده، كنت في
طريقي لفضحه، و لكنه علم بهذا الأمر و بدأ يلاحقني بالسيارة لقتلي و أنا كنت أهرب منه حتى اصطدم بسيارتي و جعلها تنقلب رأساً على عقب، فأعتقد بأنني مت، و لكنني
الحمد لله ما زلت حياً أرزق، و عندما أخرج من المستشفى سوف أذهب لكشف الحقيقة للناس، فالحقيقة لا تموت مهما حاول الأوغاد طعنها.
المذيعة سناء: شكراً جزيلاً على صراحتك معنا، و أعدك بأن ذلك المحتال سوف ينال جزاءه بالحبس مدى الحياة.
النهاية...
إن شاء الله عجبتكم القصة يا أحلى بنات...:ض7:
شو رأيكم فيها؟..:@@:
لا أحلل السرقة + أتمنى التقييم + أتمنى التصويت + ردود
:jhu877t7:في أمان الله:jhu877t7: