[url=http://up.graaam.com/img/b6e5b6678431e6673544531b492ed253.jpg]
بهذه الكلمات للأديبة السورية غادة السمان أستهل موضوع بالغ التعقيد ولا نعيه في حياتنا جيدا
بل معظمنا يعيش حياته بناءا على الأفكار التي تلقاها من البيت والمدرسة ومن الشارع
والإعلام وغيره..ولكن هذه الافكار المتجذرة في عقولنا قد لا تكون حقيقة ..ولذلك ينتج التعصب للفكرة
و يعتقد صاحبها بأنه يمتلك الحقيقة وغيره لا..! ومعظمنا يثق في شخص ايا كانت مكانته و يحاول
تصديق كل ما يقول و السبب لأن هذا الشخص رأى في ذلك الإنسان سحر الإلقاء أو وافق ما تلقاه
في حياته , فانبهر به واصبحت حياته نتيجة أفكار تلقاها من شخص آخر أو من مجموعة أشخاص
فتكونت شخصيته وفكره و أسلوبه..إذن مالذي نحتاج إليه ونحن نعيش في هذه الأزمة الغير مفهومة
المعالم..السبيل الحقيقي هو في بناء الشخصية والإهتمام بالذات و الثقة في العقل الذي وهبنا الله إياه
وعدم الركون للغير ,,لأن الأشخاص غالبا إن لم تكن أفكارهم مبنية على دلائل قد تؤثر سلبا على
أفكارنا و تخلق منا أشخاص متذبذبين أو مقلدين,, ونخسر الكثير مستقبلا بسبب الرضوخ للغير,
الإنسان القوي المستقر داخليا غير المقلد هو فقط من يستطيع العيش بنسق واحد متزن وهذا الإنسان
لا يمكن أن يصل إلى هذه المرحلة إلى بالتحرر من أفكاره السابقة الغير مبنية على دلائل , والإيمان
بعقله و بقدرته على التفكير والبحث والتقصي عن الحقيقة التي يراها لا التي يريد الغير أن يُريها أياه
لأننا في زمن يحاول الكثير فرض أفكاره علينا بطرق عدة كي نكون مثلما يريد هو..
وحتما نستطيع بناء عقولنا عبر سير العظماء والمفكرين والقادة والمبدعين والحكماء ولا يعني بالضرورة
أن نوافقهم على كل آرائهم حتى لا نكون مقلدين لهم بل نحاول الإستفادة واستخلاص ما وصلوا إليه و تطبيقه
على أنفسنا ..وأيضا بإمكاننا التعلم من التجارب الفاشلة فهي تعطينا الدافع لكي لا نفشل ونقع مثلما وقعوا..
النقطة الأخيرة : تأكدوا أن هناك من يريد تسطيح العقول وجعلها تدور في أمور هامشية حتى لا تكون
هذه العقول عقبة في طريقهم , فلا تكن أنت أحد هؤلاء السطحيين الذين وقعوا في المصيدة , بل حاول
التحرر والثقة بالنفس والبحث والتقصي عن الحقائق المخفية
و تأكدوا أيضا أن هناك أطياف فكرية عديدة تريد كسبك لصالحها والتأثير عليك فكريا حتى تنفذ اجندته
فمن يركع فكريا ولو لمرة واحدة ينسى كيف يقف ثانية.
سؤالي لمن يريد المشاركة من الأخوة
و بما أن أمجادنا السابقة على مر العصور ..والدول المتقدمة في هذا الزمن بُنيت على فكرة
فكيف يمكن أن نبني العقول والمبدعين.. وكيف نكون منهم بعيدا عن الركوع للغير...؟
وللجميع الحرية في نقاش ما يراه