بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
تحية عطرة و أشواق حارة أزفها لكل عشاق الغوص في النقاشات الجادة.
أحببت اليوم التطرق لفكرة طالما حيرتني و لم أجد لها مفاهيم و قيم تحدد ماهيتها و جوهرها المثالي،
الكل ينادي و يصرخ من أجل قسط كافي من الحرية يخول له العيش في سلام و أمن وسط مجتمع يتنفس القيم و الأخلاق التي
تسمو بنا كذوات ناطقة في سماء حنينها والتمتع بها, على أساس أننا أحياء نستنشقها نفسا عميقا في رئة المجتمع،
لكن هناك بعض الأنفس التي تشمئز منها ، و تتطاول عليها بكافة الوسائل التي تقزمها و تساهم في اضمحلالها.
لكن الإشكالية الضخمة التي تطاردنا تتعلق بعلاقة الحرية بالغير حيث نسعى لحرمانه منها،
فالحرية حق مشرووع في الحياة و بها تخلق جميع مثل السعادة , و هنا اقحم ذاكرتي باطروحة
لاحد فلاسفة العصر الوسيط و مفادها ان:
حريتك مثيل ضمني لسعادتك , إذا فقدت الأولى فالثانية بالأساس ستعاني الحرمان.
و يجول خاطري في إشكال حول الأهداف و الأرباح المادية و المعنوية وراء حرمان الغير من حريته أو التدخل فيها بجل الوسائل الممكنة،
و إن اقتضى الأمر اللجوء إلى العنف بكل أشكاله، المادي و الرمزي و المعنوي.
حرمتني حريتي , فماذا استفدت؟؟؟
تحكمت بها , فماذا بلغت؟؟؟؟
عانيت من أجلها , و مازلت اضمد جراحي و اتكبد آلامي جراء فقدانها، فماذا حققت؟؟؟؟
فكرة تجول و تجول في خاطري دوما فأردت الغوص في أعماقها لأبلغ أسمى معانيها ..
و مادام موضوعي حول الحرية فإني أترك الحرية لقلمكم الجاد دون تقييد بأسئلة نقاشية،
و لأقلامك مصابيح إنارة موضوعي.