وأنت واقف من شُرفة قصرك ، تنظر إلى الكنوز والأنهار والجنان وقد تبدلت عليك السموات والأرض !
أنهار من لبن وأنهار من عسل وأنهار من خمر وأنهار من ماء شديد الصفاء !
وقصور من الذهب والفضه ! وأرضيات على مد البصر من اللؤلؤ ! وكثبان من المسك ! وروائح طيبة تحفك!
وأشجار كثيره أغصانها الذهب! وفواكه كثيره بألوانها !
وخدم وملك عظيم ومكانه عاليه!
وحور وغلمان مخلدون،
وكل من فقدت من أهلك جمع الله بينكم هناك!
أليس هذا كله يستحق الصبر على فتن الدنيا ؟!
ومجاهدة النفس على الطاعه ؟والبعد عن المعصيه؟
اللهٌم أجمعنا بمن نحب في الفردوس الاعلى
صاحب الصالحين فإنهم إذا غبت عنهم (فقدوك)
وإذا غفلت (نبهوك)
وإذا دعوا لأنفسهم (لم ينسوك)
هم كالنجوم: إذا ضلت سفينتك في بحر الحياة (أرشدوك)
وغدا تحت عرش الرحمن (ينتظروك)
ألا يكفيك أنهم في "الله" (أحبوك)
اللهم ارزقنا الجنة بغير حساب ولا سابقة عذاب