إنّ الفراق الاحبة من أكثر المشاعر التي تخترق قلب الإنسان بقوة ويفقد في أحيان كثيرة السيطرة عليها, فهي سلسلة واسعة من العواطف المختلفة بين الرفض والغضب والحزن الشديد وربما الاكتئاب.
قد تفقد أشياء جميلة وتقول لا تعوض وقد تتفاجأ بأشياء أجمل تنسيك ما لا يعوض .. خزائن الله لا تنفذ فكن واثقاً بالله.
(وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ)
فاحزان الدنيا وصدماتها لا تتوقف ولكن الاهم كيف نرضى بالمقسوم لنا وكيف نستطيع ان نبدأ من جديد لان الحباة لا تتوقف على فراق او موت احد
على قدر أهل العزم تأتي العزائم وتأتي على قدر الكريم الكرائم
ويكبر في عين الصغير صغيرها وتصغر في عين العظيم العظائم
احيانا نفاجأ بانقطاع صدبق او حبيب عنا ونعتقد انها نهاية الكون فخلال عمرنا يمر بنا عدة انواع من البشر منهم انسان ينفعك ويقف معك وينصحك ويحبك في الله ومنهم عابرين سبيل يمرون ويختفون دون ترك اثر ومنهم من يؤذيك وينتهج مختلف السبل لغاية هو طالبها ولكن بالنهاية يعلمك درس وجب عليك الاستفادة منهفلا يهمك اي كان لن تتوقف الحيــاة علي أشخاص خذلونــا
فدائمــا يعوضنا الله بمن همـ (( أفضل ))
وكثيرا ما يفاجأ البعض بموت قريب من أقاربهم أو أعز الناس إليه و ما أصعبها من لحظات لمن عاشها .. فيغمره الحزن و الألم . و تطغى على ذاكرته عشرة السنين و الأيام مما يدفع بالكثير الي البكاء الشديد و العويل و الصراخ . و هذا لا يجوز شرعا لقوله عليه الصلاة و السلام :<<ليس منا من ضرب الخدود و شق الجيوب و دعا بدعوة الجاهلية >> فالنياحة على الميت تزيد من عذابه لقوله عليه الصلاة السلام :<< إن الميت يعذب في قبره بما ينيح عليه>> رواه مسلم
و النفس المؤمنة في هذه الحالة تؤمن بأن عظم مصيبة الموت جعلها الله تعالى بين الناس كابتلاء لهم ليمتحنهم بها . و كذلك حتى لا يعتقد المتجبرون و العصاة بأنهم خالدون على الأرض . فعندما ترى صاحبك أو فقيدك مات . تذكر الموت و استغفر الله . و بالتالي يجعلك هذا الموقف تقف على أخطائك و زلاتك في الحياة . فتتوب الي الله قبل إن تموت مثله . و بقدر ما يصبر الإنسان على فقد فقيد ما . بقدر ما يعوضه الله تعالى الثبات و السلوان . لقوله صلى الله عليه و سلم :<< إن عظم الجزاء من عظم البلاء . و إن الله اذا أحب قوما ابتلاهم . فمن رضي فله الرضا . و من سخط فله السخط >>. و هذا سيدنا يعقوب الذي صبر صبرا شديدا على فقد ابنه و قال : <<إنما أشكو بثي و حزني لله >>(يوسف)
و الرسول صلى الله عليه و سلم يولد يتيم الأب ثم تموت أمه و جده و عمه . و بعد ذلك يموت له سبعة أولاد . لكن النبي عليه الصلاة و السلام في هذه الحالة يمتثل لأمره تعالى بالصبر .
مما يسلي أهل المصائب: أن المصاب إذا صبر واحتسب، وركن إلى كريم، رجاء أن يخلف الله تعالى عليه، ويعوضه عن مصابه، فإن الله تعالى لا يخيبه بل يعوضه،