أسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
على الإنسان أن يدعوا رب بكل خشوع وأن يخلص النيه ويحسن ظنه بخالقه ويتوكل عليه بكل ثقه ولا يستعجل الثمره بأن يقول أريدها الآن ولكن عليه الإنتظار لأنها في الطريق وربما تحتاج لبعض الوقت فالخالق يريد لك أفضل الموجود وأفضل مافي السوق يبحث لك عن الوقت المناسب يريد المزيد من دعواتك يريد لمواهبك أن تظهر يريدك أن تهتم بصحتك وتعتني. بنفسك وتهتم بذاتك.....
ياأيها الإنسان لاتيأس وتتوقف عن الرغبه فيما تريد فهنا الهلاك وهنا يسعد الشيطان ويفرح لنصرته عليك وأغلب الناس ييأس حين يقترب الفرج وحين وصول البضاعه فيبتعد عن الشاطئ ويرحل بعيدا بعد أن طال إنتظاره فتأتي البضاعه ويستجيب الخالق لكن نحن الذين إبتعدنا عن المكافئه وتركنا مانرغب فيه وزهدنا فيه ورحلنا عنه وحتى لو أخذناه لن نأخذه بعين الرضا والفرح والسرور.......
إلا أن الخالق لن يترك بضاعتك على الشاطئ ليأخذها اللصوص آو تكسر في الصحارى بل هو رب ودود لم يقدر رزقك لأحد سواك فأتى به من بلاد الصين ومن مشارق الأرض ومغاربها ليقدمها لك وإن لم تحصل على بضاعتك فإن الله يدخرها لك للأخره أو وقت أخر تحتاج فيه لرحماته وقت تتذكر به نعمه أو لوقت بعيد تحتاج فيه لذره فإذا بك تجد جبال من الحسنات فتقول لرب العزه يارب لم أفعل كل هذا فيرد عليك إنها أمنياتك التي تمنيتها ولم تتحققها في الدنيا فيفرح العبد ويتمنى أن لا يكون الله إستجاب له أمنياته في الدنيا وإذا به يرى حفرا في هذه الجبال فيقال له:
هذا تسخطك على آمنياتك التي لم تتحقق وإعتراضك على أقدارك وغضبك على قلة أرزاقك وإبتعادك عن شاطئ مكافئتك وبأسك من الدعاء وفي السؤال للبارئ ليحقق أمنياتك....
من روائع عبدالله العثمان.
في امان الله