:al-salam::
قـلمي هو ريشتي...الحروف هيه ألواني...ذكـرياتي هيه لوحاتي الأخرى..مشاعري هيه عاصفة هائجة في قلب المحيط ..نــار تشتعل في خلجات القلب.. شعائر الكتابة لدي تقوم على عـزف نغمات أوتار ذلك المزيج وتقمصها بشكل كامل.. التقمص ضرب من الجنون ولكنه شر لابد منه.. لأستطيع أن أبث صورة حيه لكلماتي في الأثير اللامحدود ..لترحل بالقارئ إلى عوالم مجــهوله..لم تطلها يــد الــزمان والإنســان...وحدنا أنا وأنت ندرك وجودها.. يكفـي مصل همسات دافئة ليضيء دمنا ونتوهج..تكفي صرخة في أعماق الذات لنذرف الدمعـة.. يكفي أن نلتقي بنظرات طفوليه ضاحكة لنبتسـم..تكفي طعنات من خناجر الصدمة والذهول لنسقط..هكذا يكون حالنا على رصيف الحياة في هذا العالم الكبير الصغير..
بأي منظار تبصر هذا الوجود؟..أتراه كما يراه بقيـة البشر بعدسة العينين فقط أم تفسح المجال لروحكـ..لقلبكـ.. ليبصروه هم أيضا.. أتدع عقلك يلتقط صورة للمشهد لكي يظل حياً في دفاتر الذكريات أم يظل بالك مشغول بالهموم..نظراتك هائمه وهيه ترقب خطواتك التي اعتادت هذا الطريق اليومي..تمر أيام عمرك كسحاب ..عزيزي انظر إلى المرآه بإمعان ..ملامحكـ قد تغيرت..أين ضاعت ابتسامتكـ..مـن سرق البريق المضيء من عينيكـ.. تردد في نفسكـ من هذا الغريب الذي تقمص كياني؟..غصة مراره تتوسد حنجرتك وتكاد تخنق أنفاسكـ.. أرجوك لاتيأس.. كـل خليه في جسدك مازالت تتنفس من رئة الحياة..تلمس قلبك مازال ينبض كما عهدته دوماً..أنت الآن تشهد لحظة تاريخيه..عيناك ترى بأول منظار جئت به لهذا العالم..أتذكر في سنوات الطفولة كيف كنت ترى الأشياء..الكثير من الناس أغرتهم الحياة بمنظار آخر..له بريق يحبس الأنفاس إلا أن ألوانه مزيفه خادعه.. قد يرحلون عن هذا العالم وهم يتمنون أن يرحل هذا المنظار معهم أيضاً..؟!..وقد يستيقظون على الحقيقة المره في خريف العمر ويتحسرون على سنوات سلبت منهم..فيحاولون أن يعوضوا عن هذه الفسحة الزمنية المسروقة بتعلق بحبال الأوهام .. على أمل أن ترضى ذواتهـــم ويستكين بآلــهمـ..
:السلامة: