اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد....أما بعد.
بسم الله الرحمن الرحيم.
ما هي الطهارة؟؟, بالتأكيد هي الوضوء, أو الاستحمام.
إذاً, فالنتطهر الآن, وحالاً, فالنطهر قلوبنا.
كل شخص لديه قلب بالطبع, وكل شخص لديه مشاعر.
ومن هذه المشاعر << الحقد, الكراهية, الحسد.....إلخ
هذه مشاعر قلبية فقط, كل ما يكون في القلب.
تريدين تطهير قلبك, لكِ ذلك
…
…
…
ليس بهذه السرعة, أنتِ لم تعرفي بعد مما ستطهريه.
إذا...
اكتبي الآن, أو تذكري, ممن انتِ غاضبة؟؟ من تكرهين؟؟ على من أنتِ حاقدة؟؟
تذكرتي...
كتبتي...
عليك فعل ذلك, أنتِ لم تدخلي الموضوع إلا لتطهري قلبك, إذاً افعلي.
…
…
…
…
أنهيتي, إذا اكتبي السبب, اكتبي لماذا انتِ غاضبة, لماذا أنتِ حاقدة, لماذا هذا الكره.
واكتبي الزمن ايضاً, كم مر من الوقت على هذا كله.
…
…
…
…
…
حسناً الآن
عن أبي هريرة رضي الله عنه, أن رجلاً قال للنبي صلى الله عليه وسلم: أوصني, فردد, فقال: “لا تغضب"
إذا فالغضب ليس بحسن, هل غضبتي منها في الدين أم في الدنيا.
إن كان في الدين, فقد أحسنتِ
أما في الدنيا, فاليكن أنك غضبتِ عليها بسبب قراءة شيء من خصوصياتك<<<مثال فقط.
غضبتِ وأعطيتِ الأمر أكثر مما يستحق, إذا عالجيه, ببساطة اعتذري, قد تكون هي المخطئة, وأنتِ كذلك مخطئة, كلاكما سواء, انتِ اعتذري, وهي تعتذر.
وفي المرة القادمة عندما تغضبين
توضئي, فالوضوء يذهب الغضب.
غيري من مكانك, أو غيري جلستك.
تعوذي من الشيطان.
وأيضاً, فاليكن لك طرقتك الخاصة, فمثلاً هناك أناس عندما يغضبون, يبدأون بالأكل, أو يقومون بالنوم, لا يجب علك فعل نفس ما قلت, فمثلاً أنا عندما أغضب, أبدأ بالصراخ المكتوم, وهو أن تكوني مطبقة على أسنانك وتقولين إي, وتكون شديدة<<<هكذا أهدء من غضبي, وأنتِ لك طريقتك.
الحقد أمر مذموم بالتأكيد, لكن ما هو عكسه, إنه التسامح.
يجب أن لا تحملي حقداً على أحد, التسامح بسيط, قبل النوم, وأنتِ في فراشك, وقبل قول الدعاء, تذكري...., على من تحقدين, وماذا فعلت لكِ, وما هو السبب, (الله يسامحها), قوليها من كل قلبك, وبإذن الله ستنامين مطمئنة, وإن فعلت الأمر نفسه في اليوم التالي, قولي فقط (الله يسامحك), وإن بقت تفعل ما تفعل, وبقيتي تقولين لها (الله يسامحك) فإنها ستتوقف, إن كان الأمر بدافع الإغاظة.
وقال الله تعالى: ((وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاماً))
وقال تعالى: ((ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن)).
وقال تعالى: ((وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم)).
وهناك الكثير والكثير, وإذا ما بقي لأقوله بعد هذه الآيات الكريمة.
الكراهية يا فتاة, تأكل القلب, تجعله أسود كالليل, لماذا نكره؟ لماذا نكره؟
المسلم\ة يكره ويبغض في الله, أي أنه يكره الكافر لكفره, إذا لماذا تكرهين فتاة مسلمة, هل تستفزك, هل تضعكِ في مواقف محرجة, إذا صارحيها, فـ والله لن تنالي من كرهها شيء.
وإن طعم المحبة والرضا لأحلى وألذ بألف مرة.
وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه))
وقد صدق رسول الله في كلامه العطر.
راضية
, مرتاحة
, وقد ارتدت حلي أغلى من الذهب والفضة
, ألماس من الحِلم
, ولؤلؤ من التسامح
, وياقوت من المحبة
, وإن واصلت على هذا المنوال
, فقلبك بإذن الله طاهر
. أولاً...اكتبي من أنتِ غاضبة منها أو تكرهينها....إلخ.
ثانياً...اكتبي بجانبها السبب والوقت.
ثالثاً...جدي عكس ما تشعرين به تجاهها (الكره×المحبة....الغضب×الحلم) <<<مثال.
رابعاً...اقرئي أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يتعلق بمشاعرك.
خامساً...اتخذي قرارك وطهري قلبك.
وفي النهاية
, أرجو أن ينال هذا إعجابكم
.أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه
.