السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تقرير اليوم هو عن الحسن بن الهيثم
برعاية عالمات أحلى بنات
محمد بن الحسن بن الحسن بن الهيثم أبو على البصرى 965-1039 ، لقب بالبصرى نسبة إلى مدينة البصرة . ابن الهيثم هو عالم عربى فى ( الرياضيات ، البصريات ، الهندسة ) له العديد من المؤلفات و المستكشفات العلمية التى أكدها العلم الحديث . هو أول من بين حقيقة الرؤية أن الضوء يأتى من الاجسام إلا العين , و ليس العكس كما كان يعتقد العلماء حتى عصره . وإليه ينسب اختراع الكامير كمبدأ عمل . وهو أول من شرح العين تشريحاً كاملاً ووضح وظائف أعضائها . و أول من درس التأثيرات و العوامل النفسية للابصار .
ولد ابن الهيثم فى ولاية البصرة سنة 345هـ - 965م ، فى عصر كان يشهد ازدهارا فى مختلف العلوم من الرياضيات و الفيزياء والطب و الفلك وغيرها، هناك انكب على دراسة الهندسة و البصريات وقراءة من سبقوه من علماء اليونان و العالم الاندلسى الزهراوى و غيرهم فى هذا المجال ، كتب عدة رسائل وكتب فى تلك العلوم وساهم على وضع القوام الرئسية لها ، و أكمل ما كان قد بدأه العالم الكبير الزهراوى[b style="font-size: 13px; color: rgb(153, 51, 102); font-family: 'Comic Sans MS';"] . وكان فى كل أحواله زاهدًا فى الدنيا ؛ درس فى بغداد الطب ، واجتاز امتحاً مقرراراً لكل من يريد العمل بالمهنة ، وتخصص فى طب الكحالة ( طب العيون ) ، كان فى أهل بغداد يقصدنه فى السؤال فى عدة علوم ، برغم أن المدينة كانت زاخرة بصفوف من أكبر علماء العصر .[/b]
[b style="font-size: 13px; color: rgb(153, 51, 102); font-family: 'Comic Sans MS';"]
[/b]
[b style="font-size: 13px; color: rgb(153, 51, 102); font-family: 'Comic Sans MS';"]جاء فى كتاب أخبار الحكماء للقفطى على لسان ابن الهيثم : (( لو كنت بمصر لعلمت بنيلها عمل يحصل النفع فى كل حالة من حالته من زيادة ونقصان )) فوصل قوله هذا إلى الحاكم بأمر الله الفاطمى ، فأرسل إليه بعض الأموال سرًا ، وطللب منه الحضور إلى مصر . وامده بما يريد للقيام بهذا المشروع ، ولكن ابن الهيثم بعد ان حدد مكان إقامة وبأشر على دراسة النهر على طول مجره ، ولما وصل إلى قرب أسوان وجد مياه النيل تنحضر منهمن كافة جوانبه ، ادرك أنه كان واهماً متسرعاً فى ما ادع المقدرة عليه و هو بناء سد يحجز مياه الفيضان ، وأنه عاجز على البر بوعده بإمكانات عصره . حين إذن عاد إلى الحاكم بامر الله معتذراً ، فقبل عذره ووله أحد المناصب . غير أن ابن الهيثم خاف غضب الحاكم عليه ، فخشى أن يكيد له ، وتظاهر بالجنون ، وظل يتظاهر به حتى وفاة الحاكم الفاطمى . وبعد وفاته عاد عن التظاهر بالجنون ، وسكن قبة على باب الجامع الازهر ، واتخذ نسخ بعض الكتب العالمية موراداً لرزقه ، هذا بخلاف التأليف و الترجمة ؛ حيث كان متمكناً من عدة لغات ، و تفرغ فى سائر وقته للتأليف و الترجمة ، ذلك حتى وفأته فى عام 1039م ، وقد وصل ما كتبه إلى 237 مخطوطة ورسالة فى فروع العلم والمعرفة ، وقد أختفى جزء كبير من هذه المؤلفات ولكنها وجددت مرة أخرى تحت فراشه .
[/b]
[b style="font-size: 13px; color: rgb(153, 51, 102); font-family: 'Comic Sans MS';"]
[/b]
[b style="font-size: 13px; color: rgb(153, 51, 102); font-family: 'Comic Sans MS';"]1ـ منهج الاستقراء 2ـ منهج الاستنباط و فى الحالتين كان يعتمد عى التجربة و الملاحظة ، وكان همه من وراء البحث هو الوصول إلى الحقيقة التى تثلج صدره ، وقد حدد الرجل هدفه من بحوثه ، و هو غفادة من يطلب الحق ويؤثره ، فى حايته و بعد مماته .وكان ابن الهيثم يرى أن تضارب الاراء هو الطريق الوحيد لظهور الحقيقة . وقد جعل من التجربة العالمية منهاجاً ثابتاً فى إثبات صحة أو خطأ النتائج العقلية أو الفرضيات العملية ، وبعد ذلك يحاول التعبير عن النتيجة الصحيحة بصياغة رياضية دقيقة . [/b]
[b style="font-size: 13px; color: rgb(153, 51, 102); font-family: 'Comic Sans MS';"]
[/b]
[b style="font-size: 13px; color: rgb(153, 51, 102); font-family: 'Comic Sans MS';"]صاحب السبق فيه أبو الهيثم ، وقد وضع أسس هذا العلم فى كتاب المناظر . وقد الف هذا الكتاب عام 411هـ -1021م ، وفيه استثمر خبرته الطبية ، وتجاربه العلمية ، فتوصل فيه إلى نتائج وضعته على قمة عالية فى المجال العلمى ، وصار أحد المؤسسين لعلوم غيرت من نظرت العلماء لأمور كثيرة فى هذا المجال حتى لقب العلماء (( أمير النور )) . [/b]
[b style="font-size: 13px; color: rgb(153, 51, 102); font-family: 'Comic Sans MS';"]
[/b]
درس ابن الهيثم ظواهر انكسار وانعكاس الضوء بشكل مفصل ، وخالف الاراء القديمة كنظريات بطليموس ، فكان أول من نفى ان الرؤية تتم بواسطة أشعة تنبعث من العين ، كما أرسى أسسيات علم العدسات و شرح العين تشريحاً كاملاً . ولم يكتفى بتشريح العين بل وضع أجزائها ووظيفة لكل جزء . بالاضافة أنه درس عملية الابصار و آليتها و العوامل النفسية و التأثيرات الخارجية على عملية الابصار . يعتبر كتاب OPTICS المرجع الاهم الذى أستند عليه علماء العصر الحديث فى تطوير التقانة الضوئية ، وهو تاريخاً أول من قام بتجارب الكاميرا Camera وهو الاسم المشتق من الكلمة العربية : " قمرة " وتعنى الغرفة المظلمة بشباك صغير , و إليه ينسب مبدأ عملها . وقد ساعد هذا الكثير من علماء الغرب ومنهم (( نيوتن )) و (( كلبر ))
أما فى عمل الفلك فلابن الهيثم حوالى 20 مخطوطة فى هذا المجال ، وقد استخدم عبقريته الرياضية فى مناقشة كثير من الامور الفلكية ، كما ناقش فى رسائله بعض الامور الفلكية مناقشة منطقية ، عكست عبقرية الرجل من جانب ، ومن جانب أخر عمق خبرته وعلمه ، ومن مؤلفاته :
1ـ ارتفاع القطب : وفيه استخرج ارتفاى القطب ، وتحديد خط عرض اى مكان
2ـ أضواء الكواب : أختلاف منظر القمر
3ـ ضوء القمر : و أثبت أن القمر يعكس ضوء الشمس وليس له ضوء ذاتى
4ـ الاثر الذى فى وجه القمر : وفيها ناقش الخطوط التى ترى فى وجه القمر ، وتوصل إلى أن القمر يتكون من عدة عناصر ، يختلف كل منها فى امتصاص وعكس الضوء الساقط عليه من الشمس ، ومن ثم يظهر هذا الاثر .
5ـ مقالة فى التنبيه على مواضع الغلط فى كيفية الرصد
6ـ تصحيح الاعمال الفنية _ ارتفاع الكواكب
وغير ذلك كثير
(( ميكانيكا ))
أما فى علم الميكانيكا كانت دراسته للظواهر الميكانيكية فى إطار تجاربه فى علم الضوء ، ولكنه توصل إلى رصد مايلى :
-أن الحركة نوعين :
1ـ الحركة الطبعية : وهى حركة الجسم بتأثير من وزنه ، وهو ما يعرف الان باسم "السقوط الحر"
2ـ الحركة العريضة : وهى الحركة التى تنتج من تأثير عامل خارجى "القوة" ، وهو يرى فى الجسم الساقط سقوطاً حراً أن سرعتها تكون أقوى و أسرع إذا كانت مسافته أطول ، وتعتمد بالتالى سرعته ثقلة و المسافة التى يقطعها.
ينظر ابن الهيثم إلى حركة الجسم أنها مركبة قسطين (( مركبتين )) ، واحدة باتجاه الافق ، والاخرى باتجاه العمود على الافق ، وأن الزوية بين المركبتين قائمة ، و أن السرعة التى يتحرك بها الجسم هو محصلةهذين القسطين . درس تغير سرعة الاجسام عند تصادمها بحسب خصائص هذه الاجسام و ميز بين الاصطدام المرن ، وغير المرن ، وكان ذلك تجربته بإلقاء كرة من الصلب فى دراسته لانعكاس الضوء على سطح من الحديد ، وسقوطها على سطح من الخشب أو التراب
وقد كان لابن الهيثم مساهمته الجليلة فى العديد من العلوم غير علم البصريات ؛ ففى علم الرياضيات وضع الكثير من المؤلفات ، وقد صل إلينا منها 37 مخطوطاً بعضها كان شرحاً وتعليقاً على مؤلفات الاولين فى هذا المجال ، و البعض تاسيساً لنظريات رياضية حول خصائص المثلث و الكرة ، و كيفية استخراج ارتفاعات الاجسام ، وغير ذلك
ذكر أن لابن الهيثم ما يقرب من مئتى كتاب ، خلا رسائل كثيرة فقد ألف فى الهندسة و الطبيعات ، والفلك ، والطب ، والحساب والجبر ، المنطق و الاخلاق ، بلغ منها ما يتعلق منها بالفلسفة و الفيزياء ، وثلاثة واربعين ، أما ما كتبه فى الطب فقد بلغ ثلاثين جزءاً ، وهو كتاب فى الصناعات الطبية نظمه من جمل وجوامع ما راه مناسباً من كتب