الفصل 03
طوكيو7:30
كان ذلك الرجل ذو القامة الطويلة والعينين العسليتين واقفا في مدخل البهو ترافقه آنسة في مقتبل العمر حاملا بيده كومة من الأوراق تضمنت أوامر سادته..
كبير الخدم- اذا آنسة ميرا هل فهمتي ما قاله لك السيد الصغير؟
ميرا بهدوء -أجل سيدي فهمته و سأحرص على تنفيذ ما يطلب مني حرفيا.
كبير الخدم -اسمعي طاعتك للسادة سيكون بمثابة ترقية لك في مسكن الخدم و بالطبع فأنت خادمة للجميع هنا بمن فيهم ضيوف الشرف.
ميرا -سأحاول كوني ذات فائدة.
جورج -جيد..اذن بما أنك جديدة فان النظام كالتالي
-الاستيقاظ 6 و30 دق ..ال7 عليك المساعدة في التحضير.. ال8 موعد عشاء السادة.. ال9 و 45دق التنظيف.. منتصف الليل موعد خدمة السيد الصغير.. و ساعتين بعد عليك الانصراف لخدمة الانسة كاترين و يمكنك مزاولة دراستك بالكلية في وضح النهار..
أية أسئلة؟
ميرا -و القوانين؟
كبير الخدم بابتسامة باردة -كوني مطيعة والأهم ان الفضول أمر غير محبب..
ميرا- بخوف حاضر.
جورج -انصرفي الى العمل الان.
في تلك الغرفة الراقية بستائر مخملية و ارائك فاخرة بحرير قرمزي و زنابق سوداء قاتمة
كانت آنسة ساحرة الجمال نائمة بهدوء كالملاك محتظنة ذلك الكائن بكل دفء..فتح باب الغرفة بهدوء شديد و دخل منه شاب وسيم جلس بدوره بجوار الفتاة..
ليو بلطف-كاترين.. كاترين ..استيقظي عزيزتي!
كاترين تفتح عينيها الصافيتين بتردد-ليو؟ ماذا تفعل هنا ؟!
ليو بسخف-لا شيء هربت من كبير الخدم كالعادة.
كاترين بغضب-اسمع لا أريدك بغرفتي أخرج حالا!
ليو يحمل مذكراتها ويتصفحها-لا أريد..اذا ماذا لدينا هنا أسرار أختي الدولية!
كاترين ترتمي وتفتكها-اياك ومسها..
ليو-يال أهميتها ترى ما بها؟
كاترين-لا شيء لا تشغل نفسك.
جورج مسرعا-سيد ليو ..سيدي أين أنت؟
كاترين بخبث- انه هنا يا كبير الخدم!
ليو بانزعاج-ثرثارة سأذهب الان..ثم اقترب منها وطبع قبلة حارة على خدها-و نكمل لاحقا..
كاترين بخجل طفيف-لم أبتلى بالحمقى دوما؟..أخ طائش!
بينما كان السيد يسير مسرعا حول حديقة القصر الخلفية يصدم بغتة بفتاة و يوقعها أرضا..
ليو يمد لها يده-هل أنت بخير ميرا ؟
ميرا-أجل أنا بخير شكرا على اهتمامك سيدي.
ليو بسذاجة-يروقني نطقك لعبارة سيدي!
ميرا - هل بان أسئل عن سبب ركضك؟
ليو-لا شيء أهرب و حسب..
ميرا-اذا حظا سعيدا.
كبير الخدم-سيد ليو وأخيرا وجدتك والداك يطلبانك.
ليو قافزا الى النافذة-وداعا صغيرتي!
ميرا بتعجب-صغيرة..السيد المتعجرف!
---------------------في مسكن الخدم----------------
الخادمة-ميرا!
ميرا-ماذا؟
راما-تأخر الوقت عليك الاستعداد للذهاب الى الثانوية..
ميرا-سحقا مضت 3 ساعات بسرعة .. شكرا لاهتمامك راما..
راما-لا مشكلة سأتولى التنظيف بدلا عنك.
ميرا-جيد لن أنسى لك معروفك أبدا.
----------------و في الثانوية------------------
الفتيات بسعادة-اذا أهلا بعودتك ميرا!
ميرا -مسرورة بهذا أيضا..
سييارا-كيف أحوالك..لم نرك منذ فترة.
كارن-صحيح..كيف أخبار عملك الجديد؟
كلوي- هل أنت مرتاحة به؟
ليسا-و ماذا عن الجانب العاطفي..هل من فتى؟
ميرا-بهدوء صديقاتي لن نجري تحقيقا !
أنا بأفضل حال و بالنسبة لعملي فهو ممتاز و لا وجود لأي فتى على الاطلاق..
كارن-حقا؟..ما من شاب ؟!
ليسا-لم؟..
سييارا-لقد فهمت الأمر لا شك في أن عملك الجديد ممتع و به العديد من الفتيان الوسماء!
كارين بادعاء-ماذا؟ ألديك شبان رائعون و لا تخبريننا؟
ليسا-أنت صديقة أنانية!
ميرا-من بين مليار نسمة وكل ما احصل عليه هؤلاء الصديقات؟!-لا لا تقلقن لا يوجد ولا شاب واحد وثم عندما أعثر على ظرفاء حتما سأخبركن فورا.
الجميع-وعد؟!
ميرا-حتما وعد.
--------في القصر---------
12:00
يتسلل تحت جنح الظلام بين شجيرات الحديقة ظل مريب و غيوم السماء تزيد الرؤية صعوبة..
......-ما الذي تفعله هنا؟!
......-ببرود انها ليلتك الأخيرة.
....-مالذي تريده مني تحديدا ومن أنت؟
....ينزع القناع-لا شيء فقط الانصاف..كل ما أريده هو الانصاف!
...برعب -يالاهي انه أنت..لا.. لاتؤذني أرجوك...
......يغرس سيفه في منتصف صدره -فلتحترق في الجحيم.
....- سنرى ماذا سنفعل بك الان.
ثم جر الجثة وألقى بقلب الرجل على العشب و قطع رأسه و ألقاه في النافورة لتمتزج دماؤه مع نقاوة المياه..
تفرقت الغيوم وسطع ضوء البدر ليكشف بشاعة تلك الجريمة..دماء ملطخة..أشلاء مقطعة..و رسالة مكتوبة بالدم..
-دقت ساعة الصفر!-
ادوارد ببرود-منذ متى وجدتم الجثة؟
كبير الخدم باحترام-منذ ساعتين تقريبا سيدي.
اليزابيث بخوف-يالاهي أي مجازر تحصل في القصر؟
ادوارد-علينا تمالك أعصابنا ونحرص على التكتم على الموضوع..هذا واضح؟
الجميع-حاضر.
ادوارد بعينين دمويتين-على المجلس أن يدري بالأمر..و كذلك ذاك الشخص..
الزابيث- ذلك الشخص هو الوحيد القادر على تخليصينا من لعنة القتل هذه.!.
ادوارد-أجل..انه
.......
و انتهى الفصل 03
بانتظار ردودكن المميزة
و لنا عودة مع المزيد من المجازر الدموية والحب والغموض..
جاناا