عم عليه أن يعيد الصيام، كمن أكل يظن أنه لا حرج في الأكل في نهار الصيام المفترض، أو جامع فإنه يقضي، لأنه مفرط في التساهل وعدم التفقه في الدين، بخلاف الناسي فلا شيء عليه، لو أكل ناسياً أو شرب ناسياً فلا شيء عليه، كما قال عليه الصلاة والسلام: "من نسي وهو صائم فأكل أو شرب فليتم صومه فإنما أطعمه الله وسقاه"، وفي اللفظ الآخر: "من أفطر ناسياً فلا قضاء عليه ولا كفارة"، فإذا كان تعاطيه المفطر عن نسيان فإن صومه صحيح.
أما إذا أكل أو شرب أو جامع يزعم أنه جاهل بالحكم فإن عليه القضاء، لأنه في الحالة يعتبر مفرطاً ومتساهلاً والواجب عليه أن يسأل، وهذه الأمور مما اشتهر بين المسلمين وعرفها المسلمين فدعوى الجهل فيه بعيد، دعوى الجهل في هذه بعيدة جداً.