بكتِ القلوبُ على وداعك حرقةً *** كيف العيونُ إذا رحلتَ ستفعلُ
ها قد رحلت أيا حبيبُ، وعمرنا *** يمضي ومن يدري أَأَنتَ ستقبلُ
فعساكَ ربي قد قبلت صيامنا *** وعساكَ كُلَّ قيامنا تتقبَّلُ
بكت المساجدُ تشتكي عُمَّارها *** كم قَلَّ فيها قارئٌ ومُرتِّلُ
إن كانَ هذا العامَ أعطى مهلةً *** هل يا تُرى في كُلِّ عامٍ يُمهِلُ؟
لا يستوي من كان يعملُ مخلصاً *** هوَ والذي في شهره لا يعملُ
رمضانُ لا تمضي وفينا غافلٌ *** ما كان يرجو الله أو يتذلَّلُ
رمضانُ لا أدري أعمري ينقضي *** في قادم الأيامِ أم نتقابلُ!!
فالقلبُ غايةَ سعدِهِ سيعيشُها *** والعين في لقياكَ سوف أُكحِّلُ
. . . . . .
بعد أيــام , ,
ستنطفئ المصابيح . .
وتنقطع التراويح . .
ونرجع إلى العادة . .
ونفارق شهر العبادة :
ويذهب أهل ألاجتهاد بأجر إجتهادهم في رمضان "
بعد أيـــام سنفتقد هذا المنظر . . ياشهر رمضان ترفق . .
دموع المحبين تُدفق . .
قلوبهم من ألم الفراق تشقق . .
"أســأل الله أن يختم لنا شهرنا هذا بذنب مغفور، وسعي مشكور، وعمل متقبل مبرور، وأن يجعلنا ووالدينا وأهلينا وأحبتنا من عتقااائه من النار