السلام عليكم ويسسسسسسعد صبااحكم وممسسسسسساكم
هنا نورِدُ الكثير من المعادلات التي يُستحسن أن نبدأ تطبيقها بشكل متدرج، لكي نصل إلى غاية ما نتمناه من
علاقات ترفعنا ولا تضعنا.. تضيف لنا ولا تضيف علينا.. فيها الخير ومنها الصلاح والبر، بإذن الله تعالى..
الحياة أمامنا باب واسع، وميدان مفتوح، وبيداءُ مترامية , وضع الله لنا فيها حرية الاختيار أساسًا لمنهج عبوديته سبحانه ,
فلا إجبار ولا إكراه في الدين , وهذا هو المنهج الواصل بين العبد وخالقه , ومن هنا نستنبط أيضاً أن أمور المعاش والمعاد تُركت للإنسان،
لكي يقدرها ويختار منها ما شاء، ولكنه محاسب عند خواتيم الأمور ومآلات الأشياء ونهايات الأحداث.. (لمن شاء منكم أن يستقيم).
ومن أبرز الأخطاء الشائعة هنا؛ الفشل في تكوين العلاقات، ومن ثم الفشل في إدارتها!!
وهنا نورد بعض التقنيات والتكتيكات الهامة والضرورية، لتفعيل علاقاتنا، وجعلها بوابة الخير والسعادة والنجاح
والتألق الدائم والمستمر، بإذن الله تعالى..
اقترب من:
1 - الصديق الحكيم، ذي العقل واللبّ , وإن اختلفت معه في وجهات النظر، فهو صاحب نظرة ثاقبة،
وتجارب عظيمة، أنت بأمس الحاجة لها.
2 - الصديق الصدوق، وإن أغضبتك صراحته.
3 - الصديق الطموح، ذي الفكر الإيجابي، والمشجع والمحفز لمن حوله، والمتحمس للحياة والعمل والإبداع.
4 – الصديق التقي الورع، والعالم المتبصِّر , فبهم يُرفع أقوام ويوضع آخرون.
5 - الصديق الهيِّن الليِّن، ذي المرونة، ومعه تستطيع عمل الكثير من المشاريع المشتركة.
6 – الصديق المتعاون، حيث يأخذ ويعطي , صاحب الكرم والشيم والشهامة، وهو كنز أتمنى أن تقدره حقَّ قدره.
7 – الصديق المفكر، ذي الرؤيا البعيدة، والخطة الواضحة، والرسالة السامية في الحياة.
8 – الصديق الظريف، ذي النكتة والطرفة، وهو ضالتكم بعد يوم عمل طويل ومزدحم.
9 – الصديق المخلص، الذي لا يخون، وهو النموذج الذي ننصح بتعميق العلاقة معه، فهو الأخ الذي لم تلده أمك.
10 - الصديق المعطاء، والذي لا يتوانى عن أي خدمة أو مشاركة، حيث تجده في المقدمة، فهو كنز من العطاء لا ينضَب.
وابتعد عن:
1 - الصديق الفاشل، ذي التفكير السطحي والساذج , فهو يصيب نفسه ومن حوله بالخبال، فاحذروا أن تصيبكم عدوى الفشل.
2 – الصديق المراوغ , فهو فاقد للصدق والمصداقية.
3 – الصديق الأناني، حيث تجده حين الأخذ ولا تجده حين العطاء.
4 – الصديق المنافق , حيث لا تجد لديه إلا النفاق والتملق وبيع الكلام والانتهازية.
5 - الصديق السلبي، ذي الروح المتشائمة، والأقوال المثبطة، والتبريرات التي لا تنأى عن الفشل والتقهقر.
6 – الصديق الجاد فوق العادة , قليل المرونة والتعاون، فهو صعب المراس، وفي الغالب يصعب تعميق العلاقة معه.
7 – الصديق الجاهل، ذي الرأي الأرعن، والقول الأجوف، والسلوك الشاذ، والانفعال الدائم , فهو خطر كبير ينبغي تجنبه.
8 - الصديق المتقلب أو المزاجي , فلن تعرف له وجهًا، ولن تستطيع فهم الكثير من تصرفاته، فهي مربوطة بحالته النفسية المتحولة على الدوام.
9 – الصديق الوصولي , حيث يراك سُلَّماً للوصول إلى أهدافه، ومن ثم يتخلص منك في أقرب فرصة.
10 – الصديق ضعيف الدين وضعيف الإيمان , فمن ليس فيه خير لخالقه ليس فيه خير للخلق.
(ويتم استثناء أُولي الرحم - من الأهل والأقارب، بالإضافة إلى الجيران- من هذه القاعدة، فوصلهم واجب على كل الأحوال، ولكن نستطيع إدارة العلاقات معهم حسب هذه التكتيكات التي تكون لنا فيها مساحة بين تعميق العلاقة وتسطيحها، حسب الحالة العامة ومقتضيات الأمور.