رواية غارقات فى دوامة الحب رووووووووووووووووووعة - صفحة 3 Hitskin_logo Hitskin.com

هذه مُجرَّد مُعاينة لتصميم تم اختياره من موقع Hitskin.com
تنصيب التصميم في منتداكالرجوع الى صفحة بيانات التصميم

*ღ منتديات احلى بنات للبنات فقط ღ*
*ღ منتديات احلى بنات للبنات فقط ღ*
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

.
 
الرئيسيةس .و .جبحـثالأعضاءالتسجيلدخول

 

 رواية غارقات فى دوامة الحب رووووووووووووووووووعة

اذهب الى الأسفل 
+2
princesse nisrina
شين هى
6 مشترك
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4, 5  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
شين هى
إنجاز صغير
إنجاز صغير
شين هى


مسآهمـآتــيً $ : : 100
عُمّرـيً * : : 29
تقييمــيً % : : 41992
سُمّعتــيً بالمّنتـدىً : : 3
أنضمآمـيً للمنتـدىً : : 25/06/2013

رواية غارقات فى دوامة الحب رووووووووووووووووووعة - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رواية غارقات فى دوامة الحب رووووووووووووووووووعة   رواية غارقات فى دوامة الحب رووووووووووووووووووعة - صفحة 3 Empty30/7/2013, 7:08 pm

تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :

:بوابة النجوم: الجـــــــــــــــــ ــــ الأول ــــــــــــــــزء .... :بوابة النجوم: 
في وقت كان قبل منتصف الليل بساعة ... رياح نهاية الربيع هبت وهزت معها الأشجار الخضرا والأزهار الملونة اللي كانت مجملة الحي .. اللي كان من اجمل أحياء الرياض وأرقاها ..
في وحدة من البيوت اللي كانت في الظاهر تشبه القصور .. وفي وحدة من غرف الدور الثاني :..
،،،،،،،
مدت يدها لدرج التسريحة ... وطلعت جميع المكياجات اللي فيه .. بدت تلون وجهها على حسب ذوقها وتفننها ... كانت لها لمسات حلوة .. لأنها كانت متابعة لمجلات الفاشن والموضة واساليب التجميل ... ظلت نص ساعة تلون وجهها وتمسح وتعيد المكياج بأشكال ثانية ... ماكان عندها مناسبة او شي .. بس لانها كانت تحس بالفـراغ .... !!
وبطبيعتها الأنثوية كانت تدور وتبحث عن اشياء تبرز انوثتها وجمالها الناعم .. وبنفس الوقت تمرن يدها على وضع الميك اب ....
اول شخصية تبرز بهالقصة هي .... (( نــــــــــــــــــد ى )) 
**( ندى هي البنت الثانية في عائلة ابو فهد ، وعمرها 19 سنة ..... هالعائلة مكونة من 8 أفراد ابوها وامها ولها اختين بتتعرفون عليهم من خلال الاحداث القادمة و3 اخوة راح تتعرفون عليهم ايضا ... هالبنت ذات شخصية رومانسية بطبيعتها وحالمة .. ولا تخلو طبعا من المشاغبة والمشاكسة .. )** 
في اثناء اندماجها في خلط الالوان ورسم الشدو .. كانت مشغلة المسجل على اغنية 
" كل القصايد " .. وتغني بنعومة صوتها معه ...
رن جوالها اللي كان موضوع قدامها عالتسريحة ... تركت اللي بيدها وقصرت على صوت المسجل ... رفعته ... شافت الاسم وردت ..
ندى : هلا نوف ..
نوف : هلا والله .. كيفك ؟
ندى : تمام ... انت شخبارك ؟
نوف : كويسة ..
تنهدت ندى بضيق ورفعت الريشة تكمل الشدو ..
نوف : شفيك ؟
ندى : ............. زهقـــــــــــــانة ..
نوف : ليش عسى ماشر ..
ندى : ابد ... بس احس اني مخنووقة ..
نوف : ههههههههههه .... اذكري الله ..
ندى بتملل : لا اله الا الله .. ليش تضحكين ؟
نوف : اضحك عليك ... دايما على هالحال .. خلاص حبيبتي بكرة تبدا الدراسة .. ومعدك لاقية وقف تفضين فيه ..
ندى : ... آآآآخ ... وهذا اللي مزهقني زيادة .. بكرة جامعة !!
نوف : اما انا متحمسة ... بكرة بروح الجامعة .... والله ماصدق
**( نوف ... بنت خالة ندى ... واصغر منها بسنة .. يعني 18سنة ... بما انها اقرب وحدة لندى بالسن فهم متفاهمتين وعلاقتهم متينة ... نوف بنت منطقية جدا وعلى درجة من الذكاء ، وماتحب حركات الحب وهالخرابيط اللي تكون في هالسن سن المراهقة ومابعد المراهقة .. لأنها مؤمنة بأن المجتمع اللي تعيش فيه مايساعد على هالأشياء .. انا ماقول بأنها تخلو من الرومانسية .. ولا اقول بانها بنت جامدة من غير مشاعر ... لا فهي بنت حبوبة جدا ... وذات جمال هااااادئ ... لكنها مقرة بان الحب اللي تمتلكه لا يمكن ان يظهر قبل الزواج .... أفراد عائلتها اخذت حيز كبير من القصة ... ومارح اعرفكم عليهم الحين ... بيدخلون في الاحداث بشكل تدريجي .. وان شالله ان كل شخصية تلقى تقبل منكم )**
^^^^ نرجع للحوار ^^^^
ندى : لا تذكريني الله يعافيك ترا واااااااصلة حدي ..
نوف : والله انك غريبة ... مالة من الاجازة وماتبين الجامعة ... وش تبين بالله ؟!!
ندى : مدري يانوف .. مدري !!!...أحس روحي ضايقة وودها تطلع .. مدري شفيني ..
نوف : حرام عليك .. ثلاث شهور فاضية بس اكل وشرب ونوم .. وش تبين اكثر ؟!
ندى : بس هالعطلة لا سفرة ولا كشتات في البر ... زهقت من كثر ماروح للسوق.. حتى ملابس الجامعة شاريتها في أول اسبوع من الاجازة ...!!!!.. مالقيت شي يشغلني غير التلفزيون والأفلام والنت .. وكل هذا مليت منه ..
نوف : ويعني ؟
ندى : ابي احد يملى علي حياتي واتكلم معه بالبيت ... امي دايما مع ابوي ... ونجلاء مثل ما انتي عارفة تزوجت وراحت ... وفهد طول الوقت طالع .... ونايف بزر ولسانه طويل ... ومنى صغيرة ماقدر اتكلم معها باللي ابغى ..
نوف : افااا ... وانا مامليت عينك .. والا انا مانيش قد المقام يعني ..
ندى : وانا مااقدر اتكلم معك بأي وقت ... تعرفين خالتي مشغولة باللي يجون يباركون لكم ببيتكم الجديد ... وانت وسهى مشغولات معها في هالفترة كلها ... ولا عندي بنات اعمام اروح لهم ويجوني .. حالة محبطة صدق
**( ندى مالها اعمام ... عشان كذا مالها بنات عم ... وجدها وجدتها توفوا قبل كم سنة )** 
نوف : وصديقاتك وين راحوا .. ؟
ندى : صديقاتي كلهم مسافرين مع اهاليهم .... اللي رايحة لأوروبا ... واللي رايحة لجنوب أفريقيا واللي رايحة ........ ( تنهدت ) .. يابختهم والله ..!!
نوف تكلم امها اللي تناديها : نعـــــم يمه جاية جاية .... اقول ندى ... امي تناديني ... باي
ندى : شفتي شلون انشغلتي ... باي
سكرت الخط .... رجعت الريشة على التسريحة وهي حتى مب طايقة نفسها ... لمتى بقعد على هالحال .... 
قامت وهي حتى ماكملت الشدو .. توجهت للبلكونة وفتحت بابها .. طير شعرها نسيم الربيع غمضت عيونها وهي تتقدم بخطوات هادية وتحس برقة النسيم يتخللها ..
كانت بلكونتها فسيحة وكانت حاطة فيها جلسة صغيرة حلوة .. مشت لدربزين البلكونة وتسندت عليه بيديها ووجهت نظرها للقمر اللي كان مضوي السما بنوره الآخاذ .. كانت ليلة قمرة والنجوم مزينتها أكثر .. ظلت عيونها العسلية على البدر وأطلقت زفرة من أعماق قلبها لها ألف معنى ومعنى .. غمضت عيونها مرة ثانية لما حست بنسايم الهوا البارد يرجع يثور ويطير خصل من شعرها يمين وشمال ..
هدا النسيم بعد لحظات ورفعت يدها تشيل الخصل اللي طاحت على عيونها وسحبتها ورا اذنها .. رفعت يدها تشوف الساعة لقتها11.30....
حست بالجو بدا يبرد فدخلت وسكرت الباب وراها ... تهادت على سريرها تتنهد .. ماتدري وشلون تملي فراغها اللي هي حاسة فيه .... 
طاحت عينها على كيسة على الطاولة ... تذكرت انها مجموعة افلام شرتها امس .... خذت لها واحد وشغلته ... وجلست تتابع ... مع انه ماكان لها نفس انها تتابع أي شي .. بس شغلته لعل وعسى يفرفشها شوي ..
.................... .................... .......... .....
يوم السبت .... أول يوم من ايام الدراسة .... كانت الشمس قد أشرقت ومدت أشعتها الذهبية على مد النظر ... تملي السما بدفاها من بعد نسيم الليل البارد ... 
الساعة 7 الصباح .... ام فهد رقت الدرج رايحة لغرفة ندى بنتها تصحيها للجامعة ....
**( ام فــــــهد " الجوهرة" ... 45 سنة ... أم ذات قلب كبير جدا .. حنانها يغمر بيتها كله ... وهي خيرعون ومعين لزوجها ابو فهد ، تزوجت منه من 25 او 26 سنة ومازال الحب عايش بين هالزوجين ... شخصية لها دور كبير في القصة .. *مارح اتكلم عنها اكثر انتوا اكتشفوها ..* )**
ام فهد فتحت الباب والنور : ندى قومي يا بنيتي ما عاد الا الخير قومي لا تتأخرين ...
ندى وهي تنقلب عالجهة الثانية : يوووووووه .. يمه خليني ما نمت الا متأخر .....
ام فهد : محد قالك تسهرين ... قومي يالله ...
راحت ام فهد للمكيف وسكرته...
ندى : يووووه ........ يمه الله يخليك تكفيـــن خليني انام ... اووووف
ام فهد عصبت وسحبت اللحاف من بنتها : ما في نوم بس خلاص ... ترا فهد مب فاضيلك
وراه جامعة بعد ....
ندى يوم شافت ان ما في امل ترجع تنوم ... امها اذا اصرت انها تقوم خلاص رح تقعد فوق راسها لما تقوم : خلاص يمه هذاني قمت ....
ام فهد : يالله يايمه استعجلي ...على بال ماتلبسين وتفطرين وتتجهزين الا الساعة سبع ونص
والجامعة على بال ما توصلينها يبيلك على الأقل ثلث ساعة مع زحمة الشوارع ...
ندى : ان شالله يمه ...
ام فهد : وانا بروح اقوم فهد الحين ..
سكرت ندى الباب عشان تلبس وكان ودها انها تبكي .. تبي ترجع تحت بطانيتها مكان ماالدفا موجود ..
وام فهد راحت لغرفة ولدها ..
على الساعة سبع ونص نزلت ندى .. جلست على طاولة الأكل مع امها ..
ندى : اجل يمه وين ابوي ..
ام فهد : ابوك وصل منى ونايف للمدرسة وراح لشغله ..
ندى : ليش وش عنده رايح بدري اليوم ؟!
ام فهد : والله يابنيتي مدري ... كل اللي قاله لي ان عنده شغله ضرورية يبي يخلصها عشان يقدر يرجع عالغدا..
في هاللحظة نزل فهد متكشخ .. وجلس معاهم عالطاولة .. وخذاله كوب نسكافيه ...
ام فهد : ورا ما تاكل يا فهد ... ما يسدك هذا
فهد : لا يمه مااشتهي ...
ام فهد : مايصير عاد لازم تاكل
فهد : والله مااشتهي يمه ... ان جعت باكل من كافتيريا الجامعة ....
**( فهــــــــــد .. 22 سنة ... في سنة ثالث بجامعة الملك سعود .. اللي يشوف عمره يقول اخر سنة لكنه في دراسته متاخر .. لأنه أعاد سنة بالثانوية ..... فهد هذا شخصية مختلفة جدا جدا .. ما يشبه لأي أحد حوله ... سواءً في كلامه في تصرفاته أو أي شي يخصه هو منفرد فيه ومايشابه أي احد ... لدرجة اني انا نفسي اعجبت فيه ... كما ان فهد يمتلك سحر خاص مقرون بجاذبية قلما يمتلكه غيره ... بكتفي بكلمة " مختلفة " وانتوا اللي بتعرفون وش معنى كلامي من خلال الاحداث .. مثل ماقلت لكم فهد له دور كبير في احداث قصتي .... وله نصيب 
من عنوانـــــها ... )** 
اذن ...... فـــــهــــــد ... احد الشخصيات الاساسية والبارزة.. واحد العناصر المهمة اللي تقوم عليها القصة ...
فهد خلص كوبه والتفت لندى ...
فهد : ندى يالله قومي ...
ندى : لحظة تو الناس خلني اكمل فطوري ..
فهد : لا تكملينه .. قومي يالله ..
ام فهد : خلها ياحبيبي تاكل ... تو الناس ..
فهد : وش تو الناس يمه .. ان ما تأخرت هي انا بتأخر والشباب ينتظروني ... ندى يالله
ندى : خلاص طيب لا تعصب ... 
رجعت كوب النسكافيه عالطاولة بعصبية وقامت ..
طلع فهد وركب سيارته .. ندى لبست عبايتها ولحقته ... وهي تتحلطم ...
يعني لا نومي تهنيت فيه ولا حتى الفطور ...
في السيارة ..
بعد صمت دام لمدة 10 دقايق ....
ندى : اقول فهد ....
فهد : همممم.....
ندى : متى راح تطلع اليوم من الجامعة ....
فهد : مادري على حسب .... يمكن اقعد مع اخوياي ... يمكن اطلع مبكر .. مدري
ندى : اييه ...لانك تدري ان اليوم اول يوم ...بس اخذ الجداول .. ما في محاضرات ولا شي...
فهد : يعني ماراح تقعدين في الجامعة مع صديقاتك مثل العادة..؟!!
ندى : تصدق عاد ودي...بس انا مانمت امس الا ثلاث الفجر ... وابي ارجع انووووووم ..
فهد : كم يبيلك يعني ..؟
ندى : يعني قول ساعتين على بال ما اسلم على البنات واخذ الجدول واجلس معاهم شوي
فهد : خلاص اجل لما تخلصين دقي علي ..
في هاللحظة شهقت ندى شهقة خلت فهد يرتاع صدق...
فهد وهو معصب : عمى ان شالله .. خير وش فيك ..؟
ندى وهي حاطة يدها على فمها : نسيت ... جوالي ...
فهد عقب ما استرخى شوي : مالت عليك انت وهالجوال ... ماله داعي هالشهقة عاد .. حشى كنك بتموتين ...
ندى بدلـع : لييييييش .... خايف علي ..؟!!
سكت ومارد عليها ... وناظرها بنص عين ...
ندى : والحين وشلون ... وشلون ادق عليك ...
فهد : مدري دبري عمرك ....
ندى بمزح : طيب عطني جوالك ...
فهد : تحلمين ....
ندى : يووووه ... ايه صدق ... نوف اكيد معها جوال ....
وفي هاللحظة شهقت شهقة ثانية اقوى من الاولى ... فهد من روعته مسك الملف اللي جنبه وخبط به راس اخته ..
ندى : آآآآآآآآآي .....راسي راسي ..
فهد : كم مرة قلت لك خلي هالخبال عنك وهالخرشة ....
ندى : ياربي ياويلي ... ياويلي ...نوف بتذبحني ..
فهد مستغرب : ليش ... وش مسوية لها بعد ....؟!!!!!!
ندى : تلقاها الحين في الجامعة تنتظرني ... ياويلي بنذبح اليوم ..
فهد مستغرب اكثر : ...واذا....؟؟
ندى : هي الحين اول سنة لها وما تعرف الجامعة ولا شي .... عاد جامعة الملك سعود
مدينة بكبرها ماشالله ... تلقاها الحين قاعدة ضايعة في الطوشة .. هي موصيتني ما اتأخر
فهد : هي تخرجت من الثانوية ماشالله ؟؟
ندى : صدق انك ماتدري عن الدنيا ...
فهد : أي قسم ..؟
ندى : انجليزي ..
فهد : وش معنى؟؟
ندى : ..كذا ... تحب الانجليزي ... ومقررة تدخل هالقسم من يومها في المتوسط ....
فهد بلا مبالاه : اهاا .. ....... المهم وصلنا يالله ظفي وجهك ...
ندى فتحت عيونها والتفتت لأخوها بعصبية : شف !!! ..... هيه خير ان شالله ..؟
فهد : خلصينا انزلي يا بنت الحلال ...وراي جامعة انا بعد ...
نزلت معصبة ... وسكرت الباب بقوة عشان تقهره وتحرق دمه ... تعرفه اخوها كلش ولا سيارته
فهد فتح دريشة السيارة وقال ينادي على اخته اللي التفتت عنه ماشية ولا كانها سوت شي : نديو ...كم مرة قلت لك شوي شوي على باب السيارة ؟؟! ... تفهمين الكلام ولا لا؟
ندى : احسن ... تستاهل ( وكملت مشيها )
فهد : هييين ياندى ... دوري لك واحد ثاني يجيبك من الجامعة ... انطقي فيها لين الساعة وحدة ..
وقفت مكانها مصدومة ... تعرفه اخوها سواها فيها كذا مرة .. مو بعيدة يسويها بعد اليوم ... ورجعت للسيارة تمشي بسرعة كأنها تركض لا يروح عنها ....
ندى تترجى : لا فهد الله يخليك والله ماعيدها مرة ثانية ...
فهد : ..........
ندى : الله يخليك يافهد ...اسفة اسفة ....ابوس راسك ...
فهد : تعالي بوسيه يالله ...
ندى بصوت مذلول : لا عاد موهنا ...في البيت ...
قعد يناظرهابطرف عينها .... مستانس بذلتها .....
ندى شوي وبتصيح : فهههههههههههههههد .... لا تصير ماصخ عاااد !!!
مر شبح ابتسامة على شفايف فهد اللي كان لابس النظارات الشمسية ...
فهد : خلاص روحي لا تقعدين واقفتلي هنا ...
ندى : يعني بتجيني ؟؟
فهد : خلاص بجيك يالعلة ....
بغت ترد لكنها سكتت وزمت شفايفها لا تطلع منها أي كلمه غلط ....تخاف يهون مرة ثانية ..... 
ندى ماتعرف ترد على فهد بالاوقات اللي تكون فيها محتاجة له ... لان فهد بطبيعته عزيز نفس ومايحب أي احد يتكابر عليه بالالفاظ ...
تم يناظرها وهو مبتسم عرف انها بغت ترد عليه بس ماتقدر...... فما قدر الا انه يضحك بصوت عالي ...
ندى اللي تنرفزت لفت ومشت للبوابة عشان مايطلع منها كلام غصب عنها ... وبعدين هي اللي تتوهق ....
من جهة ثانية ..... في وسط زحمة البنات ... والفوضى اللي كانت حاصلة .. بنت تسلم على هذي ... وبنت تنادي على هذيك ... وصوت كلام وضحكات عاااالية ضاجة بالمكان ..
__________________
نوف كانت تنتظر عند بوابة الجامعة ... متنرفزة حدها ... 
ياربي هالندى قايلتلها وموصيتها تجي مبكرة ....عارفتني مستجدة ... وماعرف شي .. اووووف هين خلها تجي ...
وفي هاللحظة شافتها جايه وتأشر لها بيدها .....
ندى : اهليييييييييييييييين نوف .... هلا بالجامعية ...... ( ووقفت تطالعها من فوق لتحت) ... الله الله ايه دي الشياكة ؟؟!!......( سلمت عليها )
نوف معصبة : تستهبلين ؟!!......
ندى : لا والله ما استهبل.... الا تهبلين .. ماشالله وش هالذوق ..تنورة سودا ...وبلوزة
تركواز... والله طالع عليك جناااااااااان ...
نوف بحيا : تسلمين ياعمري عيونك الحلوة ...
ندى : الا انت من متى جايه ..
نوف تذكرت وعصبت : الا صدق انت يالدبا... ليش تأخرتي ... قاعدة انتظر لي نص ساعة
ندى : والله اســـــــفة .... نمت متأخر وقمت متأخر ....
نوف: محد قالك لا تنومين بالليل ياللئيـــمة ... انت عارفة ان وراك جامعة ووراك نوف بنت سعد تصالينها ....
ندى : والله اسفة ياعمري ... كنت سهرانه على فلم انما أيـــه !!...شـــي....
نوف : خلاص يكفي افلام... ما مليتي؟! ....كل اجازتك افــلام ...
ندى : وش اسوي يابنت الحلال انت تعرفين ان هالصيف ما سافرنا وانا اجازتي كلها ياسوق ياقاعدة بالبيت ............. ولا عندي لا خوات قدي ولا بنات عم اسولف معهم .... ماعندي الا انت ... حبيبتي نوف ....... المهم انا اسفة وحقك علي..
نوف : لا خلاص ماله داعي ... المفروض انا اعتمد على نفسي ...
ندى : افااا عليك يانوف ... انا بنت خالتك .. ماتبني اساعدك يعني ..!!
نوف : لا والله ياندى .. مو قصدي ...بس انت تعرفين ان محاظراتنا ماراح تكون مع بعض ...عشان كذا مصيري اقعد لحالي .. واعتمد على نفسي...
ندى : ولــيش تقعدين لحالك ... شوي شوي وبتلقين بنات تقعدين معهم ... ومب أي بنات
بنات ذوووق ... واخلاق بعد.. ...
ابتسمت نوف لندى ...
ندى : يالله نشوف جداولنا ..
نوف : يالله ....
ومسكوا يدين بعض وراحوا .......


بعد ساعة ...... راحوا للكافتيريا ... يجلسون يرتاحون وياكلون لهم شي ويتناقشون في جداولهم ....
لقوا لهم طاوله فاضيه راحوا لها بسرعة وجلسوا .....
ندى : يالله ... اشين يوم يوم الثلاثاء .. كله محاظرات ورا بعض ولا في الا ساعة وحدة بس فاضية ....وش ذا الزهق ..!!!
نوف : هههههه ...مب انت لحالك اللي محتشره ..شوفي هالبنات كل وحدة ماده بوزها شبرين .. ومعها جدولها ...
التفتت ندى وشافت البنات ...
ندى : هههههههه ... شوفي اشكالهم وشلون!!!
نوف : لا تضحكين عليهم ..حتى انت شكلك تو زييهم ..!!!...هههههههه
ندى : انطمي ياحمارة ...(ومسكت ورقتها وضربتها على راسها )...
نوف : ههههههههه....امزح ....... ههههههه
ندى : تمزحييييين ..؟!!!..... واضح ...... قومي يالله اشتريلي شي اكله..
نوف : لــــيه ..؟! ماأفطرت بالبيت ؟!!! ......
ندى برطمت وبدلع : لا ..... ما أفطرت زيييييين .....
نوف : وش اللي منعك ما تفطرين زي الناس والعالم...؟!!!!!
ندى مازالت مبرطمه : ........... فهـييييييييييييييييي د ......
سكتت نوف فترة بعدين ظحكت بصوت عالي .....
ندى عصبت : ليـــــش تضحكين ؟!...مافي شي يضحك ...
نوف: ههههههههههه ...... اخوك هذا ماتخلص سوالفك وياه ...... هههههههه..... ماعمرك جيتيني ولا شفتك الا اشتكيتي منه .....هههههههه..
ندى شوي وبتصارخ : هيييييييييه .....بس خلاص ضحك ...... مافي داعي تضحكين كذا ...فضحتينا ....
نوف : هههههههه سكتت ندى معصبة .....يوم شافتها نوف غصبت نفسها وسكتت .... وقامت عشان تجيب الفطور للست ندى ....
نوف : خلاص ندى لا تزعلين .... قولي وش تبين من الكافتيريا ...
ندى : مابي شي هونت ....
نوف : لا والله بجيبلك .... وش تبين ؟!!
ندى : ................
نوف : يووووه عاد ندى قولي وش تبين !!
مبرطمة : ..............
نوف : خلاص بجيبلك على ذوقي ....
وراحت للكافتيريا اللي كان شوي مزحوم ....
بعد ربع ساعة رجعت نوف للطاولة اللي كانت عليها ندى وملتفته لجهه ثانية وباين ان عقلها سااارح في مكان ثاني ....
نوف : اوووووووف ...وش هالزحمة يالله ......حشا كنهم ما قد شافوا خير.....
انتبهت لها ندى والتفتت عليها .... وعقب غرقت في نوبة ضحك ....
نوف استغربت : خير وش اللي يضحك لها الدرجة ..؟!
ما قدرت تتكلم وكملت ضحك وهي تأشر على وجهها .....
نوف شكت بالموضوع وطلعت المراية اللي كانت بجيبها وشافت نفسها بعدين شهقت ....
نوف : يا ويــــــــلي .... وش هالكشة ....
بسرعة طلعت المشط اللي كان بشنطتها ومشطت شعرها ورتبته ...
وقعدت : أوووف كل هذا بسبت هالزحمة......هيي انتي بسك خلاص من الضحك لأقوم الحين وأحوس شعرك .....
ندى : لالالالا خلاص بسكت ...... ههههههه ....... ماقدر ...... هههههههه ... شكلك كان خلفه !!! 
نوف : نديو ...اعقلي بس خلاص .... ترا عطيتك وجه ...... ونبهتي الناس علي ..!!
ندى : طيب خلاص بسكت ............ وش جبتي لي..؟
نوف : sandwich club ... وبيبسي ...
ندى : اللـــــه .... ساندويتشي المفضل .... وانتي ؟!!
نوف : انا جبتلي كابتشينو ...
ندى : بـــٍس ؟!!!!
نوف : ايه بس ..... انا مفطرة في البيت ...مب زيك ....
ندى : يوووووووه نوف لا تذكريني .... منرفزني فهيييد اليوم وذالني ذلة .... الله لا يوريك 
ابتسمت نوف اللي كانت فيها الضحكة عشان ما تعصب ندى : ليــــش وش مسوي بعد؟!!
ندى كشرت : لا خلاني افطر اليوم زي الناس .... ومخليني انذل واترجاه في الشارع قدام الله وخلقه عشان يجيبني من الجامعة .....
ضحكت نوف ...لكنها ضحكه خفيفة ...
ندى : ايييييه وش عليك ..... اضحكي ما عندك اخو مثل فهد يذلك ويلعوزك ....
نوف : انتي اكيد مناقرته .... والا ما يذل هو بدون سبب ...
ندى برطمت وسكتت .....
نوف : ساكـــته ؟!!! ..... اكيد مسوية شي....
ندى : ............. سكرت باب سيارته بقوة ....
بعد كذا نوف ما قدرت تكتم ضحكتها ... : هههههههههههههههههههه هههههههههه ...... باب سيارته مرة وحدة ؟!..هههههههههه
ماتعرفين اخوك يعني ياندى ....هذي سيارته ...اغلى شي على قلبه ....
ندى : اييييييييه ادري هو قهرني ياختي ..... عقب ما وصلني قام يسب ويطردني من سيارته ...حشا كأني مب اخته .....
نوف زاد ظحكها ........ تعرفه ولد خالتها .... شخصيته واطباعه ماتغيرت من وهو صغير ...
ندى سكتت وكملت فطورها ....وشوي شوي ... سكتت نوف بعد وكملوا سوالفهم ....
بعد نص ساعة ....
ندى : نوف متى بتروحين للبيت ...
نوف : والله مدري انت بتروحين متى ..؟
ندى : انا قايلة لفهد يجيني بعد ساعتين والحين الساعة ( رفعت ايدها تشوف الساعة ) عشر الا ربع .. بس هو قايلي اتصل عليه .... معك جوالك ؟!
نوف : ايه ...ليش جوالك ما جبتيه ؟
ندى : لا والله نسيته من العجلة ... ممكن شوي جوالك ؟
نوف : اييه اكيد .... تفضلي ..( وعطتها الجوال ) ...
دقت ندى على رقم اخوها فهد ......
:lolo:: :lolo:: :lolo:: :lolo:: :lolo:: :lolo:: 


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

كاتب الموضوعرسالة
شين هى
إنجاز صغير
إنجاز صغير
شين هى


مسآهمـآتــيً $ : : 100
عُمّرـيً * : : 29
تقييمــيً % : : 41992
سُمّعتــيً بالمّنتـدىً : : 3
أنضمآمـيً للمنتـدىً : : 25/06/2013

رواية غارقات فى دوامة الحب رووووووووووووووووووعة - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية غارقات فى دوامة الحب رووووووووووووووووووعة   رواية غارقات فى دوامة الحب رووووووووووووووووووعة - صفحة 3 Empty13/8/2013, 8:51 pm

دخلت هديل الصالة ووجهها متغير وكانوا مشعل وايمان جالسين يسولفون .. من شافتها ايمان سألتها عن شوق ..
ايمان : وين شوق ؟!..
هديل وهي تجلس : بالغرفة ..
ايمان : شعندها ؟!.. بتنوم ..
هديل : لا .. مدري شسالفتها من كلمت بيت عمها وهي ضايق صدرها ..
ايمان بقلق : ليش الله يستر فيهم شي ؟!..
هديل : لا مافيهم شي ..
ايمان : اجل شفيهم ..
هديل : مدري بصراحة مافهمت منها شي ..
تدخل مشعل والتفت لأمه بقلق : يمه روحي شوفي شفيها ..
قامت ايمان وتوجهت للدرج وهديل من لقافتها قامت وراها بس مشعل سحبها من يدها ورجعها جالسة ..
مشعل : بلا لقافة يالملقوفة .. لازم كل شي تحشرين نفسك فيه ..
هديل وهي تسحب يدها من قبضته : وانت شدخلك ؟!..
مشعل : خلي امي تروح تكلمها على راحتها .. وانتي انثبري هنا ..
طلعت ايمان فوق ودقت الباب على شوق ولما ما حصلت رد دخلت .. شافتها نايمة بالسرير ومتغطية بشكل كامل حتى وجهها غطته ..
دخلت وسكرت الباب وراها وقربت منها : يمه شوق ..
شوق ماتحركت ولا التفتت .. وايمان جلست على طرف السرير وحطت يدها عليها بحنية ..
ايمان : تعبانة يمه ..!!
هالمرة تحركت شوق بخفة والتفتت لها وهي تبعد اللحاف عن وجهها .. ابتسمت ايمان بحنية وهي تشوف الدموع مستقرة بوسط عيونها ..
ايمان بحنية كبيـرة : شفيك حبيبتي ..
قامت شوق قاعدة ونزلت راسها بصمت وهي تشبك يديها ببعض بتوتر وحيرة .. ومدت ايمان يدها ومسكت يدينها وشدت عليهم بتشجيع ..
ايمان : قولي لي يمه شفيك ..
شوق هزت راسها ورفعت عيونها لها بدمعة تسيل بسلاسة على خدها : مدري .. أحس اني ضايعة ..
ايمان : ضايعة ؟!..
شوق هزت راسها بصمت ..
ايمان : ومن قال انك ضايعة ؟!..
شوق بحزن : اجل وش تسمين وضعي الحين اللي انا عايشة فيه .. مالي بيت حقيقي يضمني .. ولا ابو ولا ام ... ولا ولا ولا .... أشياء كثيرة ناقصتني .. حياتي غير كاملة ..
ايمان رفعت يدها لوجه شوق تمسج دموعها : ابي اعرف من وين جبتي هالكلام .. انتي متضايقة ببيت عمك .. مو مرتاحة هناك ؟!!..
شوق : بالعكس .. انا مرتاحة وراضية بنصيبي .. لكن شسوي اذا كنت انا اللي مضايقتهم .. وين أروح ؟!
سحبتها ايمان بحنية وضمتها لحضنها بحنية وحنااان غااامر .. وشوق استسلمت لدموعها وحزنها والحقيقة المرة اللي اكتشفتها مؤخرا .. حقيقة زادتها ألم فوق ألمها وحزن فوق حزنها .. اذا كان بيت عمي مايبوني وين اروح .. من لي غيرهم الحين .. ليش بالبداية ماقالوا لي اني مو مريحتهم .. ليش قالوا بعد ما كبرت محبتهم ومعزتهم بقلبي .. آآآآآآه .. حرام عليك ياندى .. كان قلتي لي من زمان انك ما تبيني ..
بكت شوق لفترة طويلة وتأوهت بألم وحرقة وايمان خلتها تبكي وتعبر على راحتها .. لأنها عارفة ان هذا جزء من اللي كبتته داخل صدرها الشهور والأيام اللي فاتت .. هذا غير الكلام اللي قالته عن بيت عمها وانهم رافضينها .. وقررت ايمان انها لازم تعرف لسش قالت شوق هالكلام ولازم تعرف اذا كانوا فعلا مايبونها .. واذا صدق هالشي .. بيكون بيتها الملاذ لها والراعي ..
داخت شوق وغرقت بالنوم .. غطتها ايمان وطلعت ورجعت للصالة تحت حيث كانوا عيالها ينتظرونها بلهفة ..
مشعل سبق هديل : ها يمه بشري ..
ايمان وهي تتنهد : والله اللي قالته يبي لي اتأكد منه ..
مشعل : ليش شقالت ؟!..
ايمان : بعد عمري تبكي .. تقول ان بيت عمها مايبونها تعيش عندهم .. تقطع قلبي هالبنت .. مدري متى بتستقر بحياتها ..
مشعل تفاجأ : معقوولة ؟َ!!..
تدخلت هديل وهي متاثرة باللي سمعته : شلون يمه .. مابين عليهم يوم نروح لهم .. بالعكس مبين انهم يحبونها ويعزونها ..
ايمان : ما أدري بس شوق الظاهر من بعد ماكلمت بيت عمها عرفت بالموضوع بس مدري شلون ..
هديل : طيب واذا كانوا فعلا مايبونها وين بتروح ؟!..
تدخل مشعل وقاطعها : طبعا عندنا .. أجل وين بتروح ..
هديل بنبرة قلقة : وتتوقع ابوي بيوافق ..
مشعل : يوافق ليش ما يوافق .. هذي يتيمة مالها غيرنا ..
ايمان : ابوك مارح يرفض وان رفض انا بنفسي بقنعه .. هو يعرف معزة شوق عندي ..
هديل : انا عن نفسي ودي شوق تجلس عندنا ..
ايمان : خلينا نعرف وش السالفة الحين .. مع اني مااعتقد ان ابو فهد مايبي بنت اخته .. المعروف عنه انه نشمي مثل اخوه الله يرحمه ..
هديل قامت : بروح لها اشوفها ..
ايمان تستوقفها : تعالي نامت الحين .. خليها لاتزعجينها يكون أريح ..
قعدت هديل مكرهه .. اذا بتجلس معناته بتقعد مع مشعل ومناقر وطوالة لسان .. ماصدقت ان شوق تجي لهم تبي تقضي كل وقتها معها ..


-------


نرجع لبيت ابو فهد .. كانت ندى جالسة بالصالة وتفكر بسرحان وقلق بكل اللي قالته لبنت عمها .. تفكر بالكلمات الجارحة اللي طلعت منها .. يمكن شوق كانت على حق ولا تقصد باللي سوته أي شي .. غير انها فترة وبتغيب عنهم وبترجع .. أجل ليش حسيت بالعكس وان شوق ما تبينا .. معقولة كل هالسعادة اللي طلعت بعيونها لما جت عندنا كلها كانت تمثيل بتمثيل ..
اوووففف .. تأففت وهي جالسة بحالها فالصالة .. تحس انها على حق ومو على حق .. طيب وش سر الكلام اللي قالته لأبوي وانها تبي تجلس هناك اذا هي مضايقتنا بشي .. معقولة كانت استغلال فرصة انها تبتعد ..
دخل عليها فهد راجع من برا وهو يلعب بالمفتاح بيده ..
فهد : سلااااام ..
ندى بملل وهي سرحانة وتفكر وحاطة يد تحت خدها : هلا ..
فهد : شعندك جالسة لحالك ؟!..
ندى : وش تبيني اسوي بعد كل اللي عرفته ..
فهد وهو رافع حواجبه مستغرب : وش عرفتي ؟!..
ندى بنرفزة وهي تضرب بمخدة الكنبة اللي كانت في حضنها عالأرض : اووفف .. ياليتني ماكلمتها ..
فهد مستغرب من ردة فعلها : منهي بعد ؟!..
ندى : شوق بعد فيه غيرها .. عطيتها فرصة انها ترفض ترجع لنا ..
فهد : ليش ؟!..
ندى بعصبية رفعت عينها له : تخيييل .. كلمت ابوي وقالت مابي ارجع لكم .. تخيل .. استغلت فرصة انها تكون بعيدة عشان تقرر انها ماترجع .. وعشان تثبت الكلام بالفعل ..
فهد يحرك يده عن راسه بعلامة الجنون : استجنيتي انتي .. من وين جبتي هالكلام ؟!..
ندى : انا كنت عند ابوي لما كلمها ..
فهد بترقب : وابوي وش قال ؟!..
ندى بقهر : لا وتدري .. حطت العلة فينا حنا .. وانها مضايقتنا عشان كذا قالت فرصة انها تبتعد .. وما أدري بعد اذا قالت لأبوي ان حنا مضايقينها ..
فهد مو قادر يصدق اللي يسمعه : صاحية انتي ؟!..
ندى : صاحية ونص اقولك سمعت كل اللي صار بينها وبين ابوي .. وابوي قرر انه يخليها هناك فترة اكثر يمكن ترتاح وتغير قرارها .. بس انا ابدا ما ظن انها بتغيره ..
فهد حس انه اذا قعد اكثر وسمع لأخته بينجن : اقول اقول .. انا بطلع لغرفتي .. سوالفك تضيق الواحد .. اوف !!..
تركها ورقى وهي مستغربة منه .. هذا جزاي بعد اني اقوله كل اللي صار .. اقلب وجهك مو كفو احد بقولك شي ..!!..
دخل فهد الغرفة وهو حاس انه مكتوم .. يحس انه ضايع الحين بين رغبته انه يشوفها واصراره انه يشيلها من ذهنه .. ولأنه مصمم على تنفيذ الرغبة الثانية لقا نفسه يرفع الجوال ويتصل على شذى .. اللي ردت من أول دقة بصوت مو مصدق ملهووووف ..
شذى : هلاااااا بحياتي كلها اللي مالي غنى عنه ..
فهد ضحك : ههههههههه هلا ياعمري ..
شذى : ماصدق والله ماصدق .. وين هالصوت وهالحرارة بكلامك .. ( وتحول كلامها لنبرة الزعل ) .. بصراحة حبيبي انا شايلة بخاطري عليك .. لي فترة ادق عليك وترد علي بكل برود .. مدري شصاير لك وقتها .. ممكن تقولي ؟!..
فهد وبصوته فيه الحنية : مايهون علي زعلك حبيبتي .. مجرد فترة وعدت لا تشيلين بخاطرك ...
شذى بنعومة : يعني اضمن انك بتم فهد اللي انا اعرفه على طول ..؟!
فهد يؤيدها بنعومة ساحرة : على طول عمري .. على طوول .. بتم فهد اللي انتي تعرفينه وتبينه بعد ..
شذى : الله يخليك لشذى حبيبتك ..
فهد : ههههههههه .. ويخليني لك .. عندي لك مفاجاة عمري .. بتفرحك ..
شذى : جد ؟!.. اكيد بتعجبني دامها منك ..
فهد : انا رتبت لي موعد انا وياك .. شراايك ؟!..
شذى ماصدقت وبان على صوتها : من جــــــدك ؟!.. اكيد اكيد موافقة .. تتوقع اني برفض وهي امنيتي الاولى والاخيرة .. طبعا موااافقة عمري .. قولي بس متى ؟!..
فهد : شرايك بالأسبوع الجاي .. اكون رتبت اموري وانني بعد ..
شذى : اوووكي موااافقة .. وانا عندي احد اغلى من فهد اسخر له كلللل وقتي ..
فهد : ههههههه .. عمري انتي ..
شذى بحماااس : من الحين رح استعد للموعد .. رح اكوون مفاجأة لك ..
فهد بتأييد : طبعا .. انا متأكد .. وهل يخفى القمر ..!!
شذى والحيا بصوتها : هههههههههه .. تسلم حبيبي ..
فهد : يالله حياتي انا اتصلت بس اشوف اخبارك واقولك عن الموعد .. بنوم تامريني بشي عمري ..
شذى بنعومة : نووم العوووووااااافي يارب
فهد : تصبحين على خير
شذى : وانتا من اهله ..


-----


بالجامعة في بداية الصباح .. نوال ونوف جالسين من غير شوق اللي مفتقدينها طبعا .. نوف كانت ساكتة ولا تتكلم ولا تناقش وتفكر بحالها وكل اللي صار لها .. صارت مو طايقة أي شي بسبة هالانسان " بدر ".. لدرجة انها تجادلت ويا امها اليوم الصبح على روحتها للجامعة .. ماكان لها نفس تقابل احد او تدرس و تسوي أي شي .. لكن ام احمد اللي تصرفت معها ولا كأن شي صاير بينهم ومنعتها من الغياب .. نوف راحت مكرهه وتخلفت عن المحاضرة وخلت نوال تتخلف معها بعد ..
نوال بملل : اقولك انتي .. مغيبتنا عن المحاضرة بس عشان تجلسين ساكتة .. قولي شي تكلمي ترا زهقققت ..
نوف بدون نفس : نوال بليز ترا مالي خلق انطق بولا حرف .. خليني كذا ..
نوال : مخليتني اجي معك عشان نتم ساكتين ..
نوف : خلاص نوال اذا تبين تروحين روحي .. مابي اجبرك لأني مارح اتكلم ..
نوال تلطف الجو : لا لا عاد كلش ولا نوووف ..
نوف التزمت الصمت وهي تسرح بعبوس يغطي كامل وجهها ..
ونوال من الملل طلعت جوالها قعدت تلعب .. ومادرت الا بظل قدامها يوقف وصوت بنت ينفخ بحدة ..
- هييي انتي ..
رفعت نوال راسها عن الجوال وشافت اريج واقفة قبالها ويدها على خصرها ومروى جنبها ..
نوال بعد اهتمام رجعت عيونها للجوال : خير ان شالله .. أي أوامر ..؟!
اريج تنافخ بحدة اكبر : حطي عينك بعيني لما اكلمك ..
نوال ببرود : اسمعك ماله داعي اشوفك .. تبين شي ؟!..
اريج وهي تلتفت لنوف وترجع عيونها لنوال : وين البنت الثالثة معكم ؟!..
نوال بنبرة باردة : من تقصدين ؟!..
اريج : اظن اسمها شوق اذا ماغلطت ..
نوال : شتبين بها ؟!..
اريج : لما اسألك تجاوبيني ..
نوال وعيونها مافارقت الجوال : ما أدري عنها .. روحي دوريها بنفسك ..
اريج وهي توجه اصبعها بوجه نوال : ترا بتندمين انتي .. تراك مو قدي ..
نوال ماردت : .........
تدخلت نوف لما حست بالصداع يزيد عليها من هالبنت اللي بس تنافخ : قالت لك ماتعرف عنها شي .. حلي عنا عاد ..
اريج هزت راسها بتحدي : طيب .. مصيري بشوفها .. ولما تشوفونها قولوا لها الآنســة أريج سألت عنك ..
نوال : شتبين بها ..؟!
قاطعتها اريج بصوت حاد : مالك شغل انتي .. قولي لها وبس ..
راحوا عنهم ونوال بان بعيونها القلق والتفتت لنوف اللي رجعت لسرحانها وعبوسها زاد ..
نوال بقلق : الله يستر ..
نوف بعد اهتمام : ليش ؟!..
نوال : ما أدري مواقفهم مع شوق زادت وشوق الله يهديها ماتقصر الشر .. من يكلمونها ويغلطون ترد عليهم .. لو كانت ساكتة كان احسن لها ولنا ..
نوف ببرود تهز كتفها : وش بيسوون يعني .. مايقدرون يسوون شي ..
نوال : بس هالأشكال تخوف .. الله يستر بس ..
رن جوال نوف بهاللحظة اللي كان عالطاولة قبال نوال .. نوف تجاهلته ولا ردت ونوال لفت لها مستغربة ..
نوال : نوف جوالك ..
نوف : بكيفه ..!!
نوال احتارت نوف اليوم ابدا موطبيعية : طيب ردي يمكن شي مهم ..
نوف : ردي انتي ..
خذت نوال الجوال من عالطاولة وشافت الاسم " أكرهـه " .. قطبت نوال وردت ..
نوال : الو ..
وطبعا كان بدر .. ومن غير بدر تكرهه نوف : صباح الخير ..
نوال : صباح النور ..
بدر ماعرف الصوت ومتاكد انه جوال نوف : مو هذا جوال نوف ..
نوال : الا هذا جوالها ..
بدر : وينها عندك ؟!..
نوال : ايه لحظة .. ( والتفتت لنوف ) .. نوووف .. واحد يبيك ..
نوف عفست وجهها .. وجا في بالها انه اكيد اخوها احمد .. من يكون غيره يعني يدق علي بهالوقت ..
نوف : نعم ..!!
رن جوال نوف بهاللحظة اللي كان عالطاولة قبال نوال .. نوف تجاهلته ولا ردت ونوال لفت لها مستغربة ..
نوال : نوف جوالك ..
نوف : بكيفه ..!!
نوال احتارت نوف اليوم ابدا موطبيعية : طيب ردي يمكن شي مهم ..
نوف : ردي انتي ..
خذت نوال الجوال من عالطاولة وشافت الاسم " أكرهـه " .. قطبت نوال وردت ..
نوال : الو ..
وطبعا كان بدر .. ومن غير بدر تكرهه نوف : صباح الخير ..
نوال : صباح النور ..
بدر ماعرف الصوت ومتاكد انه جوال نوف : مو هذا جوال نوف ..
نوال : الا هذا جوالها ..
بدر : وينها عندك ؟!..
نوال : ايه لحظة .. ( والتفتت لنوف ) .. نوووف .. واحد يبيك ..
نوف عفست وجهها .. وجا في بالها انه اكيد اخوها احمد .. من يكون غيره يعني يدق علي بهالوقت ..
نوف : نعم ..!!
بدر : قبل ما تقفلين انتظري واسمعيني ..
نوف وبنبرتها الاحتقار : هذا انت ؟!.. ( ورفعت راسها لنوال بغضب ) .. يالزفتة ليش ماقلتي لي انه هو ..
نوال خافت : وانا شدراني .. ؟!!..
نوف رجعت لبدر : نعم .. انا مو قلت لك لا تحاول تدق .. ماتفهم انت ولا ماتفهم ..
بدر وه يتنهد بطولة بال : انا بقولك كلمتين وبس .. واتمنى تسمعينها بعدين سوي اللي تبين لو تقفلين الخط ..
نوف : اسمعني .. انا عارفة وش تبي .. فلا تذل نفسك عالفاضي ..
بالعكس هي تبي تذله وتهينه مثل ما سوا معها قبل .. خلها يحس بنيراني اللي في جوفي .. هي كانت مقررة انها تقفل بوجهه لما يدق مرة ثانية .. بس هالمرة لأن فيها اذلال له قررت تذله بكل كلمة وبكل حرف .. قررت تخليه مايسوى تراب ..
بدر بصوت هادي حزين : مضطر اذل نفسي .. ولعيونها بذل نفسي ..
كان يقصدها بس هي ما فهمت وعصبت اكثر من كلامه لما سمعته يجيب طاري " عيونها " ..
نوف : اجل .. خل عيونها تنفعك .. وترجع لك اللي مأخوذ منك ..
بدر بنبرة هادية غير المعتاد : طيب تعرفين منهي هذي اللي بذل نفسي لعيونها ..
نوف : ماتهمني من تكون .. واسمع .. ابيك تبتعد عني وتختفي عن حياتي ولا تحتك .. ( وصرت على اسنانها بغضب ) .. خلني اعيش بسلااام كفاية ..
بدر تحولت نبرته للجد بعد ما يأس منها ومن قلبها العنيد تجاهه : اوكي تامرين امر .. اذا تبيني اختفي من حياتك بختفي بس عطيني اللي اخذتيه ..
نوف : لو تروح للمريخ .. تسمع للمريخ .. مارح ارجع لك اللي تبيه ..
بدر : نوف اقصري الشر ..
نوف : الحين تبيني اقصر الشر .. وليش ما قصرته انت من البداية .. لااا عيوني تحمل اللي بيجيك ..
بدر يتنهد ويستغفر الله : ......... اللهم طولك يارووووح .. وبعدين معك ..
نوف : بأحلامك يابدر .. لا تحلم ترجع لك ..
بدر بنبرة حااازمة جدددا : نوووووف .. لا تحديني اسوي شي ما يرضيك ..
نوف بسخرية ملت نبرتها : وش بتسوي يعني اكثر من اللي سويته .. تراني بايعتها .. وخلاص صار كل شي منك عااااادي اتقبله ..
بدر بعصبية وقلبه يحترق بنار الغرام : يعني لمتى بنتم كذا .. ( يقصد بكلامه قلبه المفتوووون فيها ) ..
نوف مافهمت قصده : بنتم كذا ؟!!.. انتا اللي بتم كذا اما انا عادي وعلى فكرة .. عمري مارح اندم عاللي سويته لأنك تستاهله ..
بدر تحولت نبرته للهدووء بشكل مفاجئ : تدرين عن شي ؟!..
نوف استغربت من هالتحول السريع بصوته : وشو ؟!..
بدر نطق ببيت شعر صنم نوف وجمدها : المشكلة لا صرت بين اختيارين .. مستقبلك ولا حبيبٍ توده ..
نوف تعطل المخ عندها عن التفكير : ...........
بدر : اتمنى تفهمينها عاد .. مع السلامة ..
سكر عنها مباشرة .. وهي ظلت ثواني حاطة الجوال على اذنها وجااامدة .. البيت يتردد في ذهنها باستمرار ومن الدلاخه صارت مثل الرموز والطلاسم مو فاهمه منها شي ..
نوال استغربت من جمودها اللي طول : هيييي ليش ساكتة ..
سكرت نوف الجوال ورجعت تجمد بدون ولا حركة .. بعد لحظة رفعت راسها بسرعة وهي تنفضه بخفة تحاول تبعد شي مشوش عليها التفكير ..
نوال ارتاعت من حركاتها : بسم الله ... هيي شفيـــك ؟!!
نوف عادت البيت ببطء وصوت خافت : المشكلة لا صرت بين اختيارين .. مستقبلك ولا حبيب توده ..
نوال ما سمعتها زين او ظنت انها تتوهم اللي سمعته : نعم ؟!..
نوف رفعت راسها لها بغبااء : شفهمتي منها هذي ..
نوال بعد صمت وهي تناظر فيها مو فاهمه اللي يصير : عادي .. بيت شعر عادي .. شفيه ..
نوف بترقب تسأل : يعني مافهمتي منها شي ..
نوال بعفوية : عادي ..
نوف : يعني لو احد قالها لك .. مارح تفهمين منها شي ؟!!..
نوال ردت على سؤالها بسؤال آخر : انتي فهمتي منها شي ..؟!
نوف ببراءة : .. لا ..
نوال : تراه كلام شعر عادي الكل يقوله .. يعني مو شرط كل من قاله يقصد به شي معين .. ( ورجعت تذكرت شي ) .. وبعدين تعالي ليش تسألين الحين .. احد قالها لك ؟!..
نوف هزت راسها بالايجاب وهي تأشر عالجوال بدلاخه : ايه .. الحمار قالها لي ..
نوال فتحت فمها بعدم استيعاب : هاه .. الحمار ؟!.. أي حمار ؟!!..
نوف عصبت من غبائها : اوف منك .. ماتعرفين يعني منهو الحمار .. الدونكي .. الحماااار .. فيه احد مايعرف منهو الحمار ..
نوال بسخرية : لا والله يالفهيييمة .. لا فهمت الحين ما شالله عليك تعرفيني بالحمار .. وش شايفتني يالدلخه حماره ماعرف منهو الحمار ..؟!!
نوف الحين تفتح مخها ورجع يشتغل ويحلل لها اللي سمعته .. ولما فهمت شهقت وروعت نوال معها ..
نوف : الحمااااااار يبي يستدرجني ..
نوال بدلاخه : هاه ؟!!..
نوف بعصبية : الحقييييييير النذل الجبااااااان يبي يخدعني .. يبي يستغل عواطفي عشان ياخذ اللي يبيــه ..
نوال احتارت : حمار ونذل وجبان ومدري ايش .. من تقصدين ؟!..
نوف وعيونها تلمع بالغضب الحاااقد : هين .. هين اوريه .. والله ما اخليه يستغل قلبي هالنذل ..
رجعت خذت جوالها وكتبت له مسج " العب غيرها يالجبااااان .. ترا كل شي مكشوووف .. ولا تحاول تستغل قلبي لأني مارح اسمح لك .. هذي اساليب الأنذال يالنذل .. اقوولها للمرة المليون .. تراني اكرررهك من كــل قلبي ولا تحاول تستغل عواطفي مرة ثانية .. يالنذل " ..
ضغطت على زر الارسال وهي تصر على اسنانها بغضب .. يعني يمثل علي الحب .. من متى اصلا اللي يكره يحب بغمضة عين .. يبيني اصدقه ببيت شعر .. بأحلامه ..!!.. لو يسوي اللي يسوي .. خله يحس بحرارة قلبي اللي حسيت بها بسببه ..
كانت نوف صامتة وعيونها الغاضبة تزيد شرر بكل ثانية تمر .. معرفتها ان بدر يمثل عليها المحبة خلتها تستحقره اكثر من ماهي مستحقرته .. الا صنفتها من سابع المستحيلات انها تصير .. وهي بعد .. خذت على نفسها عهد انها لا يمكن تفتح قلبها له او تحن عليه وترجع له اللي اخذته .. بس ياترا .. هل هي قد هالتحدي .. وهالعهد .. ؟!!.. وهل بيظل قلبها دوم من الحجر تجاه هالانسان بالذات .. لكننا دوم نقول .. القدر مفاجآت وصعاب وأحيانا سعادة .. واحيانا تعاسة .. حياتنا محصورة بين هالمصطلحين .. سعادة وتعاسة .. حياة نوف بتكون ايش من بين هذي .. لا سيما وهي تقترب من اكتشاف الحقيقة المخفية ..


-----


دخلت ندى البيت راجعة من الجامعة شافت ابوها جالس بالصالة مع امها يسولفون بسالفة .. وسكتوا اول ما شافوها داخله .. فسخت عبياتها بفوضوية من التعب .. وقلة النوم مبينة بوجهها .. من بعد المكالمة الأخيرة مع شوق من قبل كم وهي مو مرتاحة .. رمت نفسها على وحدة من الكنبات وهي تتنهد ..
ابو فهد لما شافها مبرطمة مثل عادتها بالفترة الأخيرة ابتسم : مساءك عسسسسل ..
لفت له عيونها بسخرية من نفسها : أي عسسسل .. الا قل شاهي مر .. بدووون سكر ..
ابو فهد ضحك : ههههههههههههه .. ليش عاد ..
ندى حاولت تتمسك بالأمل الأخير برجعة شوق وخصوصا بعد الكلام الفظ اللي طلع منها .. الامل الأخير هو ابوها .. ماتقدر تفكر انها بتخسر شوق وهي ماصدقت وجود احد يشاركها حياتها بعد اختها نجلاء ..
ندى : يبه .. ماقلت لي متى بترجع شوق ؟!..
ابو فهد ابتسم لها : توني انا وامك نتكلم عنها ..
ندى لفت لأمها : وش تقولون .. لا يكون ناوين على شي ..
ام فهد ضحكت لبنتها : ناوين علي شي ؟!!.. مثل ايش يعني ؟!..
ندى : مدري عنكم .. بس ترا انا زهقت لحالي .. ابيها ترجع ..
ابو فهد بابتسامة حانية : بكلمها ان شالله اليوم او بكرة .. واروح اجيبها ..
ندى ماصدقت عمرها من الفرحة : ايه يبه يالييت.. لها اسبوع الحين تقريبا غايبة .. بس.... ( وسكتت لما تذكرت رغبة بنت عمها ) .. بس يبه لا تنسى اللي قلت لك عنه .. يعني ياليت تكلمها بهداوة .. وتقنعها ترجع ..
ابو فهد يهز راسه بيأس من بنته اللي رافضة انها تقتنع : انا كم مرة قلت لك انها بترجع لا تخافين .. مصيرها بترجع ..




في الشرقية وفي هذاك البيت المتوسط الحجم الكبييير بقلوب اصحابه .. مرت الأيام على شوق وهي تفكر بحالها .. كانت لازم تطلع من البيت كل يوم مع خالتها وترفه عن نفسها وطبعا هديل معها .. لكن اللي فالقلب بالقلب .. هديل اليوم من الصبح جالسة عندها وسوااااليف ما تنتهي .. تخلق سالفة من لاشي .. ماترتاح لو كانت ساكتة .. اللسان لازم يشتغل .. وشوق لحظات تبتسم ولجظات تضحك من قلبها على كلامها واسلوبها ..
شوق : ههههههههه .. خلااااص عورني بطني من الصبح وانا اضحك ..
هديل : أيــــه اضحكي .. ( وتغيرت نبرتها ) .. خلاش شوق انسي اللي صار .. ولا تضيقين صدرك .. الحياة قدامك .. وان شاللع ربي بيعوضك بالسعادة اللي مو لاقيتها الحين .. انتي بس توكلي على الله ..
ابتسمت شوق بشوية حزن : ان شالله .. انا عارفة ان ربي مارح ينساني .. لكن لازم افكر بحل ..لي كم يوم ادور حل لمشكلتي ..
هديل مبتسمة : مافي مشكلة عشان يصير لها حل .. انتي بتقعدين عندنا .. بيتنا مفتوح لك دايما .. ولا نسيتي امي اللي معتبرتك بنتها .. مو انا يا حسرة .. احيانا اعتقد انك انتي بنتها مو انا ..
شوق فكرت .. اليوم تستحملوني بكرة تملون .. طول عمري يتم عالة عاللي حولي ..
شوق ضحكت مجاملة : لا عااااااااد وش دعوة .. ههههههههههه .. مو لهالدرجة .. لا عاد تقولين الا خالتي ايمان ..
هديل بنظرة خبث وجهتها لها : طيب شوق .. شرايــك .. بأخــوي ؟!!..
شوق وقفت عن الضحك وبلمت : اخوك ؟!.. من أي ناحية يعني ؟!..
هديل والخبث يزداد لمعان بعيونها : عليناااا ؟!.. علينا هالكلام .. انا عارفة انك فاهمه قصدي ..
شوق بلمت : هااا ..!!.. لا والله .. وش قصدك ؟!..
هديل : لا تستغبين ..
شوق بتهديد : هديلووو .. ترا بكف الحين .. لا تلفين وتدورين .. قولي اللي عندك دايركت ..
هديل وتغيرت نبرتها لما يشبه للسخرية : شوق بالله عليك .. ماحسيتي فيه للحين ..؟!!..
شوق بسذاجة : منهو ؟!..
هديل : اخووووي بعد منهو يعني ...
شوق مو قادرة تربط او تفهم : احس فيه ؟!..
هديل : ايه .. لا تقولين انك مو حاسة فيه ترا بكفخك ..
شوق ضاعت واحتارت ولا فهمت المقصد .. هي ماحست بشي : لا والله مو فاهمه قصدك .. اشرحي ..
هديل بهدوء وبجدية : شوق .. مشعل يعزك كثير ..
شوق بعد صمت : طيب !!.. وانا بعد اعزه ..
هديل هزت راسها بنفاذ الصبر : لا .. يعزك فوق ماتتصورين .. ( وسكتت يعني افهميها ) ..
قلبها فهم المعزى من خلال الصمت اللي حل بينهم : قصدك.....
سكتت شوق والصدمة مبينة بعيونها .. توقعت كل شي الا هذا ..!!.. مشعل ؟!.. مشعل ماغيره ؟!!..
الصديق الوفي اللي قاسمني احزاني بفترة فقداني لأبوي وشاركني همومي وساعدني وشجعني بكلماته على النسيان والحياة بسعادة ..
سكتت وهي تتذكر كل شي صار لها بالفترة الأخيرة .. كانت نظراته غريبة لها حتى اسلوبه بالكلام معها احيانا .. ماانتبهت لكل هالأشياء وقتها ولا فهمتها .. اصلا ماكلفت نفسها تفهمه ..
مشعل يحبني ؟!... أنا ؟!!
ابتسمت بخاطرها .. كان فعلا صديق عزيز وغالي ومن الاشخاص اللي شاركتهم حياتي من الصغر .. واكن لها كل التقدير والاحترام .. يحمل الصفات اللي تتمناها كل بنت .. ومحظوظة اللي بتاخذه .. بس........
قطعت هديل تفكيرها : بالله عليك ماحسيتي .. انا حسيت فيه حتى بدون مايقول او يتكلم ..
شوق : هديل .. اخوك عزيز وغالي على قلبي .. وساعدني كثير .. بس ما ادري وش تقصدين لما علمتيني انه في قلبه شي لي
هديل قطبت : لا بس .. انا حبيت احطك بالصورة .. مع انه يقهرني احيانا الا اني رحمته .. ماتشوفين شلون شايل همك وخصوصا ان بيت عمك مايبونـك......... ( مسكت نفسها من زلة لسانها وهي حاطة يدها على فمها بخوف )
تغير وجه شوق من الالم .. لكنها حاولت تبتسم : يعني لازم تذكريني ..
هديل وهي تنزل يدها عن فمها بخوف : شوق .. والله آسفة ماكان قصدي..
شوق اتخذت من الابتسامة قناع : لا عااادي .. شي واقع اصلا ما كذبتي ..
هديل عشان تكفر عن غلطتها الفضيعه اقترحت اقتراح : شرايك نروح للراشد ..؟!
شوق وبعيونها مبين التعب : لا شكرا .. أجليها .. حاسة بخمول وفيني النوم ..
هديل : تونا الساعة تسع ..
شوق وهي تنسدح وتتغطى : واذا ..
هديل : والعشا ..
شوق : مابي شكرا ..
طلعت هديل من عندها وهي جلست تفكر .. على الرغم من اشتياقها للرياض .. الا انها تحس بشي مفقود .. شي انسلب منها من جيتها هنا .. قلبها الصغير .. يملكها احساس انه باقي بالرياض ماسافر معها .. باقي هناك .. متعلق بشخص ما .. ينبض لشخص هناك .. احيانا تكذب على نفسها وتقول لا .. هذا كله لهفة لهم .. بس يرجع احساسها بقول لا غلطانة .. هذا شعور لإنسان واحد منهم ..
استغربت من نفسها وهي توجه عيونها للسقف .. شمعنى هو الوحيد اللي اشتقت له كل هالشوق ومتلهفة عليه كل هاللهفة .. ليش ماكان عمر .. ليش ماكانت ندى .. وليش ماكان عمي ...؟!!
ليش فهد بالذات .. ليش هو اللي قدر يسرق هالشعور منهم كلهم ؟!!..
غلبها النوم ونامت وهي مو لاقيه تفسير لهالاحساس .. المجنــون !!!..
هديل لما تركت شوق نزلت تحت وشافت اخوها توه داخل ..
مشعل بعبوس يتمصخر : اعوووذ بالله .. وانا كل مادخلت شفتك بوجهي ..
هديل رفعت حواجبها باستنكار : اصلا من لك غيري تصبح وتمسي عليه .. انا اختك الوحيدة يالنحس ..!!
مشعل : نحس في عينك يالمطفوقة ..
هديل عشان تنتقم منه خطر في بالها فكرة : عشان مرة ثانية تتسنع وتعرف من قاعد تكلم مارح اقولك وش قالت شوق عنك..
مشعل بانت اللهفة بعيونه بس حاول ما يبين : ليش وش قالت ؟!..
هديل : احلم مارح اقولك ..
مشعل : هديل اعقلي .. ترا وحدة بوحدة .. انا اعرف وش اللي بيجبرك تتكلمين ..
مسكها هالمرة من ايدها اللي تعورها .. اكيد فلم لتوم كروز.. واكيد ماجاب طاريه الا لأنه جايبه ..
هديل فاتحة عيونها عالآخر : توم كروز ؟!
مشعل ضحك بسخرية عليها : ههههههه .. ايه .. في السيارة ..
هديل ماصدقت عمرها : والله ؟!.. يالله رح جيبه ابي اشوفه ...
مشعل بعناد : مافيـه .. خل اعلمك وش هو السنع ؟!..
هديل عشان تريح حالها قررت تكذب وبنفس الوقت تريح قلب اخوها وتفرحه ..
هديل بابتسامة عذبة : بقولك وش قالت .. ( زادت ابتسامتها ) .. تقول سلمي لي على مشعل تراه واحشني موووت ..!!
مشعل مسك قلبه بصعوبة لا يفلت منه .. وحاول يكون هادي : هديل ؟!.. ابي الصدق ..
هديل بهيئة صادقة رفعت اصبعها السبابة قبال وجهها : جد جد جد .. ما أكذب هذا اللي قالته لي بعظمة لسانها ..
مشعل زادت ابتسامته وبانت الفرحة بعيونها .. وزين منه انه صابر لهالوقت .. تنهد بعمق : أخيـــراً ..!!
هديل بخبث : مشعلووو .. تراني فاهمتك عدل .. لا تحاول تخبي ..
مشعل ضحك غصب عنه وهو وده يخنقها : شـت أب ..!!
هديل بدلع : يالله عاد .. رح ابي الفلم ..
مشعل ابتسم : عشان هالخبرية الحلوة .. انا بجيبلك خمسة افلام بدال واحد ..
هديل مسكت وجهها : يااا حظظظظظي ..
طلع مشعل للسيارة يجيب الشريط .. وهديل وقفت تنتظره .. ولا حست بأي ندم من هالكذبة البيضا .. لأنها مقتنعة بقرارة نفسها ان شوق بيجي يوم من الايام وتحب فيه مشعل .. الأخ الحنون رغم انه يلعوز بعض الاحيان .. وبنفس الوقت عارفة شوق .. وعارفة قلبها الطيب .. وانها مارح تحطم قلب اخوها وخصوصا بعد ماعرفت انه يكن لها المشاعر .. زادت ابتسامتها .. آآآآه بس لو تصير شوق مرة اخوي .. وتبقى عندنا ..
رجع مشعل وعطاها الشريط وماصدقت طارت للفيديو بغرفتها وشغلته .. وقبل مايبدا الفلم .. راحت لشوق عشان تشوف الفلم معها بس لقتها نايمة .. فرجعت تتابع لحالها ..


دخل فهد البيت بآخر الليل الساعة وحدة .. راح للدرج بس انتبه لوجود احد بالصالة .. كانت ندى شبه منسدحة على وحدة من الكنبات وتتابع التلفزيون ..
فهد : ندى ..
ندى كانت مندمجة بحد الأفلام : هلا ...
فهد : شعندك للحين ..؟!..
ندى : اللي تشوفه ..
راح فهد وجلس بوجدة من الكنبات : وش تناظرين ..
ندى رفعت الكنترول وزودت الصوت حبتين من الحماس : .. فلم .. آكشن .. شــــي ..!!
فهد ظهر على وجهه علامات السخرية : وانتي من متى تتابعين آكشن ؟!..
ندى : الفلم عجبني جلست اشوفه ..
فهد هز راسه وقام بس ندى رجعت تتكلم بحماس ..
ندى وعيونها مافارقت التلفزيون : فهد تدري .. ابوي ان شالله بكرة بيروح يجيب شوق ..
التفت فهد لها بصمت وعيونه فضحته .. بس الحمدلله ان ندى ماكانت تناظره ولا كان كشفته .. استغرب من نفسه .. حاول تمسك نفسك يافهد .. مو لهالدرجة عاد !!..
فهد بهدوء يدل عالبرود وعدم اهتمام : واذا .. مو قلتي انها ماتبي ترجع ..
ندى : ماتدري يمكن تغير رايها .. وبعدين ابوي يقول انه مارح يرضى تكون بعيدة عنه .. لازم ترجع .. انت شرايك ؟!..
فهد : رايي بوشو ؟!!..
ندى : وش رايك .. مصلحتها انا ترجع عندنا ولا تبقى هناك ؟!..
فهد : انا مالي شغل .. ابوي اللي يشوفه بيسويه .. تصبحين على خير ..
تركها وطلع لغرفته .. كان مرتاح لأنه مافكر فيها كثير اليوم .. غير ملابسه ولبس بجامه وانسدح على بطنه وهو يتنهد .. حط سماعة المسجل باذنه وشغله عشان مايشغل نفسه بالتفكير ..


بليل الشرقية بعد الكوابيس والأحلام المزعجة والنوم المتقطع غير المريح .. صحت شوق وهي تشهق من كابوس شافته .. كان ضبابي غير واضح الملامح .. كانت تظن بالبداية انها بغرفتها ببيت عمها .. هذي اول مرة تصحى وهي تظن هالشي من جت للشريقة .. بعد ما استردت وعيها كامل تذكرت هي وين فيه .. كانت تتمنى لحظتها انها فعلا بالرياض وبغرفتها وفوق سريرها .. بس عشان ماتكون اكتشف الحقيقة واللي مسببة لها كوابيس هالأيام ..
حطت يدها على حقها وهي تحس بجفافه والعطش والكتمة وكل شي ..
قامت بتروح للمطبخ وقبل ماتطلع خذت طرحته وحطتها على كتفها فيما لو كان مشعل او ابو مشعل صاحي .. طلعت بهدوء ونزلت ودخلت المطبخ .. فتحت الثلاجة شافت اصناف من الصحون والأطعمة مرتبة في وحدة من رفوفها .. ابتسمت .. اكيد خالتها حطت لها هذا كله عشان فيما لو قامت بالليل وخصوصا انها ماتعشت .. ماكان ودها تكسر بخاطرها بس هي مو مشتهيه .. خذت لها كاس موية ومشت طالعه .. ولأنها سرحت فجأة ما انتبهت للداخل .. فاصطدمت فيه وانزلق الكاس من ين ايديها وهوى للأرض لما تكسر .. شهقت ورفعت عينها شافته مشعل .. ونظراته غريبة .. تراجعت بارتباك وهي ترفع الطحرة عن كتفها لراسها وتتخبى ورا الباب ..
شوق من ورا الباب : مشعل ؟!.
مشعل : آسف روعتك ..
شوق تفشلت : لا يكون ازعجتك من نومك ..
مشعل مبتسم : لا .. اصلا ما نمت ..
شوق : ليش ؟!!..
مشعل نزل يجمع الزجاج المتناثر بيدينه .. شوق شافت طرف يده من ورا الباب : لا لا .. خله عنك انا انظفه ..
مشعل : لا عادي مو مشكلة ..
شوق : ليش مانمت عسى ما شر ..
مشعل بدون مايرفع عينه عن اللي قاعد يسويه : ماشر .. بس .. كنت افكر .. ( وهمس ) .. فيك ..!!
همس لأنه مايبيها تسمعه لكن شوق سمعته وارتبكت واحمر وجهها : فيني .. ليش ؟!..
مشعل وهو يرجع يوقف ويرمي بطع الزجاج بالزبالة جنبه : لا بس .. عرفت باللي صار من امي .. عن عمك ..
كان يبي يقول امنيته الثانية ويعترف لها .. بس لسانه ماطاوعه .. وخصوصا انه حاس ان المكان والوقت غير مناسبين ..
شوق بصوت كئيب : اها .. ليه توك تعرف ؟!..
مشعل : لا عارف من وقت ..
شوق : وانت ليش شايل همي .. خلها على ربك ..
مشعل تحول صوته للجد : شوق بسألك سؤال ..
شوق : تفضل ...
مشعل : مستعدة تعيشين هنا ؟!
شوق بعفوية مافهمت المغزى الخفي من ورا هالكلام : اذا بيت عمي مايبوني .. مالي غيركم .. ليه عندك مانع ؟!!
مشعل قاطعها يبرر موقفه : لا لا ما اقصد ..
شوق بكآبة : حتى لو كنت تقصد .. من حقك .. لأن بوجودي بكون مضايقتك ..
مشعل ابتسم وحس انها الفرصة يفاتحها بالموضوع : بالعكس مارح تكونين مضايقتني .. لأنك اذا وافقتي عاللي بقوله الحين بتكونين...... ( قطع كلامه وما طلعت الكلمة منه ) .. وبكذا تكونين مرتاحة وانا مرتاح ..
الظاهر انه استخدم المفردات الخاطئة بالتعبير عن اللي يبيه .. لأن شوق قطعته وفهمت من كلامه انه يبيها لمجرد انها ترتاح اذا بقت هنا .. لهالسبب فقط ..
شوق وحاولت يكون صوتها طبيعي : لا يا مشعل .. مابي أكون سبب تعاستك .. انت تقول انك تبي تاخذني عشان نكون مرتاحين انا وانت ببيت واحد ومحد يضايق الثاني .. مابيك تاخذني لهالسبب ..
مشعل انصدم من ردها لأن ماكان هذا اللي يعنيه ابدا : بس انا ياشوق.....
قاطعته وهي تطلب منه يبعد عشان تطلع لغرفتها .. انصاع وابتعد وهو مكسور الخاطر من هالرد .. اذا كانت تبادلني الشعور ليش رفضت اقتراحي .. ضرب راسه عتابا على نفسه .. ما أحسن التصرف هالمرة وما بين اللي يبيه بالشكل الصح .. لكن الأيام جاية .. وبما انها تحبني مثل ما انا احبها بترضى .. البنت الحين مو بوضع يسمح لها بالتفكير بمثل هالأمور ..
اما شوق وصلت غرفتها وجلست عالسرير بيأس وحزن وانكسار .. محد يبيني عشان شخصي .. الكل يبني لمجرد العطف .. حتى مشعل قالها بلسانه .. شلون صدقت هديل لما قالت انه يحبني .. مو حب .. هذا عطف ..!!
بيت عمي ماخذوني عشانهم يبوني .. بس لأني صرت يتيمة وعطفوا علي .. ومشعل بعد .. جا وزودها .. شلون يفكر يتزوجني .. بس لمجرد انه عطف علي ومالي بيت .. مستحيــل .. انا ارضى انوم بالشاع لكن تظل كرامتي معي .. كرامتي اهم شي ..
مسحت دمعتها فجأة وهي تتذكر شي .. الشقة اللي كانت ساكنة فيها مع ابوها .. شلون نستها وهي ملك .. يعني ملك لها الحين .. يعني عندي بيت .. بيت لي .. لي انا وبس .. اقدر اعيش فيه براحة بال وعزة ..
قامت واقفة بتصميم وعزيمة وعزة النفس تملى قلبها .. محد له شغل فيني من الحين .. انا مسؤولة عن نفسي ..


في بيت ابو فهد وقت الغدا طلع فهد من غرفته بينزل تحت .. سمع صوت باب غرفة ندى ينفتح من وراه مثل الاعصار وتطلع منه ندى ركض ..
ندى : طريق طريق طررررريق ...
فهد بعد شوي عن طريقه وهي يتمصخر : اعصابك لا تخشين بالاشارة ..
ندى ما اهتمت وكملت ركضها لتحت وهي تتجاوز الدرجتين .. وفهد هز راسها ونزل وراها .. راح لطاولة الطعام شاف ندى توقف عند ابوه وتحب راسه ..
ابو فهد يضحك لها : هههههههه .. ياهلا والله ..
ندى بحماس وهي تجلس بالكرسي جنبه : هاا يبه متى بتكلمها ؟!!
ابو فهد : هههههههههههه لاحقين حبيبتي خل نتغدا ..
ندى : يبه اليوم لازم ترجع .. اليوم ماعلي ..
ابو فهد : ان شالله اليوم اليوم .. خل نتغدى الحين بعدين اروح اكلمها ..
جلسوا كلهم عالسفرة .. وعمر من سمع اسم شوق بدا يصيح .. والتفت لها فهد مستغرب ..
فهد : على وشو تصيح انت بعد ؟!!..
عمر مبرطم : وين سوق .. وين لاحت ؟!!..
فهد عشان يفتك من رنته اللي يتستمر : سااااافرت .. بـح .. خلاص مو فيه ..
بدا عمر بمناحة جديدة .. والتفت لابوه : بابا ..
ابو فهد : يالبيـــــه ..
عمر : ابي سوق ..
ابو فهد ضحك لها : ههههههههههه .. تبيها ؟!.. لعيونك بجيبها اليوم ..
عمر استانس وتشقق والتفت لفهد جنبه : انتا غبي ..
التفت له فهد منصدم من اللي سمعه : وش قلت يالسوسة ؟!!..
عمر بعناد مبين بعيونه البريئة : انتا غبببي .. ( وطلع له لسانه ) ..
فهد مد يده وشد خده الوردي وعمر صرخ : آآآآآآي .. ( وبدا يصيح من الألم )
لكن فهد ماهمه وظل شاده : يعني انا غبي ها ؟!!..
عمر : ايه .. ليس تقول سوق سافرت ولاحت .. ليس تقول بح .. انتا حمار ..
فهد صدمة جديدة اللي سمعه : وحمار بعد ؟!.. والله منت هين .. نشوف بدا ريشك يطلع واللسان الله واكبر عليه ..
ترك خده وكمل غداه بدون مايلتفت لعمر اللي مبين انه حقد عليه .. ظل فهد ماسك ضحكته من شكله .. وعمر احيانا يتحرطم ويكلم نفسه بضيق بكلمات غير مفهومة .. بطريقة الأطفال ..
خلصوا غدا ومباشرة جابت ندى التلفون لابوها عشان يكلم .. دق على جوالها وردت بعد لحظات ..
شوق : هلا ..
ابو فهد : مرحبا حبيبتي ..
شوق : مرحبتين عمي ..
ابو فهد : شلونك ؟!.. وشخبار الشرقية ..
شوق : بخير وزينة وتسلم عليكم ..
ندى اشرت له يدخل بالموضوع على طول وابتسم لها ..
ابو فهد : اقول شوق .. جهزي حالك ترا اليوم بجي آخذك ..
شوق بصدمة : اليوم ؟!!!!..
ابو فهد : ايه اليوم .. ليه تبين تجلسين اكثر ..
ندى ارتاعت واشرت له بلا .. يعني لا تعطيها المجال ..
شوق : بس ياعمي .. مالي وقت وانا هنا ..
ابو فهد قاطعها : لك اسبوع هناك .. خلاص لازم ترجعين للبيت .. وبعدين ماتشوفين عمر شلون مشتط علينا اليوم يقول رجعوها ..
ابتسمت شوق .. والله مشتاقة له .. بس انا خذت قراري ولا يمكن اتراجع فيه : بس ياعمي .. ما اقدر جلس اكثر ..؟!!
ابو فهد بحنية وهدوء : خلاص حبيبتي .. اليوم لازم ترجعين .. وانا بنفسي بجي آخذك ..
شوق : ..........
ابو فهد : جهزي حالك بالليل اليوم ..
شوق بصوت اشبه بالهمس : ان شالله ..
ودعها وسكر التلفون وندى مو مصدقة ..
ندى : وافقت ؟!!..
ابو فهد : اكيد وافقت .. اليوم بالليل ان شالله هي موجودة ..
فهد التزم الصمت وندى مو سايعتها الفرحة .. ان شالله يكون كل اللي فكرته عن شوق غلط مو حقيقة ..
ندى : يااااااي اخيرررا مابغت هالزفتة !!.. ( والتفتت لعمر ) .. عمممر شوق بت
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شين هى
إنجاز صغير
إنجاز صغير
شين هى


مسآهمـآتــيً $ : : 100
عُمّرـيً * : : 29
تقييمــيً % : : 41992
سُمّعتــيً بالمّنتـدىً : : 3
أنضمآمـيً للمنتـدىً : : 25/06/2013

رواية غارقات فى دوامة الحب رووووووووووووووووووعة - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية غارقات فى دوامة الحب رووووووووووووووووووعة   رواية غارقات فى دوامة الحب رووووووووووووووووووعة - صفحة 3 Empty15/8/2013, 4:22 pm

ندى : وافقت ؟!!..
ابو فهد : اكيد وافقت .. اليوم بالليل ان شالله هي موجودة ..
فهد التزم الصمت وندى مو سايعتها الفرحة .. ان شالله يكون كل اللي فكرته عن شوق غلط مو حقيقة ..
ندى : يااااااي اخيرررا مابغت هالزفتة !!.. ( والتفتت لعمر ) .. عمممر شوق بتجي اليوم ..
عمر قام ينطط من الفرحة بكل مكان عالكنب والطاولات وبكل ركن وكل زاوية .. لما جا اتصال مفاجئ قطع عليهم فرحتهم ..
وابو فهد رد عليه : وعليكم السلام ..
صمت حل وبان على وجه ابو فهد الجدية .. 
ابو فهد : لازم الحين ؟!..
ورجع يسكت يسمع للطرف الثاني .. واستمرت المكالمة عدة دقائق بعدها سكر ابو فهد والتفت لبنته منى ..
ابو فهد : منى حبيبتي ..
منى : نعم ..
ابو فهد : روحي جيبي شماغي بسرعة ..
ندى خافت والتفتت لأبوها بعد ما طلعت منى فوق : ليش يبه ؟!.. وش فيه ؟!..
ابو فهد : فيه شغل ضروري لازم اروح الحين .. توهم الشركة متصلين علي ومعلميني ..
ندى بان الاحباط بصوتها : طيب شلون يعني ؟!!..
ابو فهد التفت لزوجته : يمكن مارح أرجع الا متأخر .. يعني عالعشا احتمال ما أجي ..
ندى وودها تبكي : طيب وشوق يبه .. لمتى يعني ؟!!.. خلاص يبه ترا اذا ماجبتوها اليوم انا عارفة انها مارح تجي الا الشهر الجاي ..
نزلت منى والشماغ بيدها .. وابو فهد بدا يضبط شماغه ويستعد للطلعة .. ولما انتهى مشى للباب بس ندى مسكت يده وبعينها دمعه .. 
ندى : يبــه .. 
وقف ابو فهد ونظراته بعيون بنته اللي كلها رجا .. ضيق الوقت عنده ما وسعه للتفكير فرفع عينه لفهد : فهد ..
فهد اللي كان يتابع الموقف : سم ..
ابو فهد : رح جبها بدالي ..
فهد : انا ؟!!..
ابو فهد : ايه انت .. مافي غيرك يحل مكاني .. اليوم لازم تروح .. خلاص ؟!..
هز فهد راسه بانصياع : ان شالله ..
رجع ابو فهد عينه لبنته اللي لازالت متمسكة فيه : ارتحتي الحين ؟!..
ندى هزت راسها وهي تحاول تبتسم وتركت ابوها اللي اسرع برا .. مادام ابوها امر فهد معناته خلاص .. هي راجعة راجعة ..
ام فهد التفتت لولدها : متى بتروح تجيبها ؟!..
فهد وهو يقوم : الحين .. عشان يمديني على مشوار الروحة والرجعة ..
نط عمر بوجهه : بلوح معك ..
خزه فهد بنظرة وعناد فيه صرخ بوجهه : لاااا ...
عمر بعد عمري ارتاع وركض لأمه يصيح .. وضمته امه وهي تعاتب فهد والابتسامة على وجهها ..
ام فهد وهي حاضنه عمر : ليــه يافهد تصارخ على عمر حبيبي .. 
فهد وهو ماسك ضحكته وبعيونه غضب مصطنع : خل اسنعه .. ويعرف لمين يقول غبي وحمار .. 
عمر يصيح ويلتفت له : ابي الوح .. ماما ابي الوووح ..
فهد : لا .. انطق هنا .. مافي روحة .. عشان تترك عنك قلة الأدب ..
وتركه وطلع لغرفته يغير ملابسه .. وعمر يترجى امه ويطلب منها تسمح له يروح مع اخوه ..
بعد خمس دقايق نزل فهد وهو لابس بدله بنطلون جينز فاتح وقميص بيج ستايل ماكان بذاك الفخامة بس فهد هو اللي حلاه .. وتوجه للباب وعمر يصرخ ويناديه ..
فهد : ترا اذيتني شتبي ؟!..
عمر مبرطم : ابي الوح .. معك 
فهد لف عيونه لاخته ندى بصمت يطلب منها تفكه منه .. مو ناقص مبزرة معه.. ندى فهمتها وراحت لعمر ..
ندى : عمر حبيبي .. شرايك نروح للمطبخ عشان نسوي حلويات لها ..
عمر سكت والتفت لها من سمع طاري حلويات : حليوات ؟!! .. ( عمر يسمي الحلويات حليوات ) ..
ند ضحكت له : هههههههههههه ايه حليوات ..
عمر : نسوي حليوات كثير ..
ندى : قد اللي تبي .. 
ورفعت عينها لفهد يعني اطلع .. فهد تسلل بخفة وطلع .. وعمر نسى السالفة اصلا من سمع طاري الحليوات .. وراح للمطبخ بعد ماخذ عهد من ندى انه يشرف ويشااااارك بكل شي .. وتكون له بصمة واضحة ..

اما فهد طلع وركب سيارته .. شغل السيارة لكنه ماتحرك وظل ساكن فترة .. مو قادر يسيطر على قلبه .. نبضاته كتلخبطة ومو منتظمة .. وهو مو من عوايده يحس بهالشي .. 
حرك السيارة وانطلق بشوارع الرياض لما اخذ طريق الشرقية السريع وبدا مشوار الأربع ساعات ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
امال محلقة
قد التحدي
قد التحدي
امال محلقة


مسآهمـآتــيً $ : : 385
عُمّرـيً * : : 27
تقييمــيً % : : 44187
سُمّعتــيً بالمّنتـدىً : : 15
أنضمآمـيً للمنتـدىً : : 02/02/2013

رواية غارقات فى دوامة الحب رووووووووووووووووووعة - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية غارقات فى دوامة الحب رووووووووووووووووووعة   رواية غارقات فى دوامة الحب رووووووووووووووووووعة - صفحة 3 Empty15/8/2013, 4:37 pm




السلام عليكم
 هلو قلبي البارت جنان بس مو شوية 
انتضر التكملة



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شين هى
إنجاز صغير
إنجاز صغير
شين هى


مسآهمـآتــيً $ : : 100
عُمّرـيً * : : 29
تقييمــيً % : : 41992
سُمّعتــيً بالمّنتـدىً : : 3
أنضمآمـيً للمنتـدىً : : 25/06/2013

رواية غارقات فى دوامة الحب رووووووووووووووووووعة - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية غارقات فى دوامة الحب رووووووووووووووووووعة   رواية غارقات فى دوامة الحب رووووووووووووووووووعة - صفحة 3 Empty15/8/2013, 5:52 pm

اما شوق هناك .. من سكر عمها عنها وهي زايدة تصميم عاللي بتسويه .. اذا مايبوني ليش مصرين على رجعتي .. انا لازم احط عمي قدام الأمر الواقع ويتركني بحالي ..
دخلت عليها هديل وهي مبتسمة : شوووق .. يالله .. ترا بنلطع للكورنيش ..
شوق : الحين ؟!!..
هديل : ايه يالله .. مشعل ركب الأغراض بالسيارة وامي راحت تجهز .. الجو حلو ويصلح لهالطلعة ..
شوق : طيب .. عمي دق وقال انه بيجي ياخذني ..
هديل قطبت : ومتى ؟!..
شوق : ما ادري قال انه بيجي بالليل .. يعني قولي يمكن يمشي من الرياض عالمغرب ..
هديل : ايا تونا بدري .. وبعدين عادي .. جهزي اغراضك من الحين وركبي شنطتك وهو ياخذك من هناك ..
هديل بهالكلام فتحت عين شوق على خطة .. فقامت بحماس وطلعت الشنطة اللي جابت فيها أغراضها وبدت ترتب كل ملابسها واغراضها .. وقفت فجأة والتفتت لهديل ..
شوق : هديل ..
هديل وهي تفتش بوحدة من الأدراج عشان تساعدها على تجميع اشياءها : هاه ..
شوق : وين مفتاح شقتنا انا وابوي ؟!..
هديل التفتت لها مستغربة من سؤالها : اظن عند امي .. ليش ؟!!..
شوق وهي تثني قطعة من الملابس حول يدها وتدخلها الشنطة : لا .. بس حبيت يكون عندي .. لأني اقدر احافظ عليه ..
هديل تحك خدها وهي تفكر : اظن .. اذا ماخانتني الذاكرة .. بالعلبة اللي في وحدة من الأدراج بغرفتها .. تحط فيها المفاتيح المهمة وهالأشياء ..
شوق : تقدرين تجيبينه لي ..
هديل : ايه اقدر .. بس لازم اعلم امي اول ..
وشوق هذا اللي هو ما تبيه .. ان عرفت خالتها انها سألت عالمفتاح بتشك فيه ويمكن تكشفها وتكشف اللي ناوية عليه .. وخاصة انها مادخلت الشقة من توفى صالح .. 
شوق وهي تحاول تبين طبيعية : لا لا ماله داعي .. خالتي الحين مشغولة .. انتي روحي جيبيه انا عارفه ان خالتي مارح تخالف .. لأن الشقة لي أصلا ..
هديل ببراءة وافقت وطلعت تجيبه .. وشوق تنهدت بارتياح .. اذا وصل المفتاح لين عندي وصار بيدي .. محد له حق انه يتحكم فيني ويحدد وين اعيش ولا وين اقعد ..
بعد دقايق رجعت لها هديل وبيدها المفتاح .. كان فضي بميدالية ذهبية جزء منها قماش أسود .. من شافته شوق صرخت وهي تتذكره ..
شوق بفرحة وهي تاخذه منها : ياااااي اشتقت له والله ..
هديل تتمصخر : الحمدلله والشكر ترااااه مفتاح يالمجنونة ..
شوق وهي تضمه لصدرها بارتياح : حتى ولو .. ماتعرفين قد ايش معزته بقلبي .. ( ورفعت الميدالية تشم قطعة القماش .. وفيها لقت ريحة عطر ابوها باقية ) .. 
هديل استنكرت منها : الحمدلله الحمدلله .. سكرت البنت !!..
ضحكت شوق : ههههههههههه .. ( وأشرت لها تطلع ) .. يالله برا برا بغير ملابسي ..
هديل : بلا طردة انا بعد بروح اغير ..
طلعت وسكرت الباب .. وشوق بسرعة رتبت بقية الشنطة .. اللي تعتقد هديل انها بترجع بيت عمها بس شوق لا .. مو هذا في بالها .. هي خلاص .. خططت وقررت من الليل .. واللي سرع عملية التنفيذ .. هو اتصال عمها المفاجئ وانه بيجي اليوم ياخذها .. فلازم تلحق على عمرها ..
لبست وخلصت وقفلت الشنطة وتطمنت اناه خذت كل شي .. نزلت تحت وهي لابسه عباتها ومتغطية .. لقت خالتها تلبس عبايتها وهديل نفس الشي .. ومشعل اللي توه داخل ياخذ آخر غرض عشان يركبه .. عطاها نظرة عادية ولا كأن شي حاصل بينهم امس ..
ركبوا كلهم السياارة وتحركوا .. بالسيارة كان ايمان وهديل يسولفون ويضحكون ومشعل يشاركهم من فترة لفترة .. اما شوق فكانت سرحانة باللي مقدمة عليه وبتسويه .. ومصمة على ابداء رأيها امام عمها اللي أكيد الحين جاي بالطريق .. 
كانت تراقب الشارع والسيارات .. لفت عيونها لهديل بس لفت نظرها عيون مشعل بالمراية .. نظرات غريبة حست فيها معاني كثيرة .. 
لفت عيونها لهديل بسرعة وسوت نفسها ما اهتمت .. 
شوق : هديل ..
هديل كنت قاعدة بالنص بين مرتبة مشعل وامها والتفتت لها : هلا .. 
شوق : قلتي لخالتي .. 
هديل : عن وشو ؟!..
شوق هزت راسها بيأس من هديل وحولت كلامها لخالتها : خالتي ..
ايمان : لبيه ..
شوق : لبا قلبك .. حبيت اقولك بس ان عمي بيجي الليلة ..
توقعت ردت الفعل القوية تكون من خالتها .. بس كانت من مشعل اللي رفع عينه لها فجأة بشكل روعها .. 
مشعل : اليوم ؟!!..
شوق : ايه اليوم .. بالطريق الحين اكيد ..
ايمان : ومن متى مكلمك .. وليش ما قلتي لي ؟!..
شوق : اليوم اتصل علي العصر.. توقعت هديل قالت لك ..
ايمان : ومن متى هديل يعتمد عليها أصلا .. ما تعرفينها .. تنسى حتى نفسها ..
هديل من الحمق لفت لشوق ورصتها من فخذها .. 
شوق بهمس : آآآآآي .. 
هديل : زين الحين .. بتفتح لي امي محاضرة جديدة ..
شوق : احسن ..
وصلوا للكورنيش .. ونز مشعل ينزل الاغراض اما هديل من البداية سحبت شوق معها وقربوا من البحر ..
شوق : انتظري شوي شفيك .. خل نساعدهم ..
هديل مستمرة بالمشي : لا تشيلين هم .. مشعل عن عشرة رجال .. 
شوق : لا اله الا الله .. 
وقفوا وعيونهم عالبحر .. شوق تنهدت وخذت نفس عميق .. 
هديل : اليوووم الجو غيييير شكل بيخلي هالطلعة حلوة ..
شوق ابتسمت : من جد .. الجو اليوم روعة .. 
سكتت فجاة وهي تحس بقلبها يدق وتزداد نبضاته بشكل غريب .. حطت يدها عليه تسمي .. والتفتت لهديل ..
شوق : هديل ..
هديل : هلا ..
شوق : قلبي يدق .. مدري شفيه .. 
هديل : اسم الله عليك ليش ؟!.. تعبانة ؟!..
شوق : لا .. فجأة الحين ..
هديل : عادي .. تصير أحيانا ..
لكن هالشي مو عادي بالنسبة لشوق .. ياما قلبها دق بهالشكل من قبل .. واما حست بهالحرارة بوجهها وبجسمها من قبل .. بس متى ؟!.. ما تذكر ..
رفعت ساعتها .. اتصال عمها كان قبل ساعتين .. يعني يمكن يوصل بعد ساعتين او ساعة ونص .. يمكن هو السبب باللي احسه الحين .. شلون بتكون مواجهتي معه ..
حست بالخوف لما فكرت انها ممكن ماتقدر تقنعه .. وليش ما أقنعه .. هذي حياتي وانا حرة فيها ..
هديل انتبهت لأمها تاشر لهم يجون والتفتت لشوق : شوق يالله امي تنادينا ..
مشت شوق معها وهي تحس بأطرافها ترتجف .. وقلبها يزيد من نبضاته بدون سبب .. واحاسيس مرت فيها من قبل رجعت تغمرها .. مر في بالها صورة فهد فجأة بدون سابق انذار .. ورجع شوقها الغريب له يسكنها ..
همست تكلم نفسها : وش جابه على بالي الحين ..
هديل سمعتها : منهو ..
شوق احمر وجهها وحاولت تبعد صورته من خيالها بس مافي فايدة صورته قبال عيونها مو راضية تروح : محد .. وبعدين اكلم نفسي انتي شدخلك ..
هديل : وجع كلتيني بقشوري .. 
وصلوا عندهم وساعدوهم وبالأخير اخذولهم مكان وجلسوا فيه .. ورجعوا هديل وشوق يروحون ويمشون .. ومشعل التفت لامه ..
مشعل : يمه ليش تراجعتي تودين شوق لشقتها .. ؟!..
ايمان : فكرت انه مو زين لها .. وهي بهالحالة .. كفاية اللي هي فيه .. 
مشعل : هذا كان رايي من أول .. 
انشغلوا بالسوالف وبعد فترة دق جوال مشعل .. ولما شاف الرقم ابتسم ..
مشعل : الله ... ابو فيصل مرة وحدة ؟!..
ايمان : من هذا ؟!..
مشعل وهو يقوم : هذا فهد ولد عبدالرحمن .. ولد عم شوق .. والله خوش ولد .. عرفته لما رحنا للرياض نجيب شوق .. عن اذنك يمه ..
ايمان : اذنك معك ..
راح مشعل بعيد وهو يمشي ورد عليه ..
اما شوق كانت تمشي مع هديل وهي سرحانة وبالها ضايع منها وهديل تسولف وتثرثر والثانية مب معها .. 
واللي نبه شوق من سرحانها انها شافت مشعل يركب سيارته ويتحرك فالتفتت لهديل ..
شوق : اقول .. اخوك ليش راح ؟!..
هديل لما شافته : والله مدري .. خلينا نروح نسأل امي ..
راحوا وجلسوا وهديل لفت لأمها : يمه وين مشعلوو راح ؟!..
ايمان : ماتعرفين تنادين اخوك باسمه زين .. يعني لازم مشعلووو ..
هديل : والله يمه جد وين ذلف ؟!..
ايمان : جا له اتصال وراح ..
هديل : من مين ..؟!
ايمان لفت عيونها لشوق : من ولد عبدالرحمن .. 
مسكت شوق قلبها وهي تحس باحساسها يصدق .. لا يكون هو ؟!!!..
هديل بفضول : منهو ؟!..
ايمان : فهد .. اظنه هو اللي جاي ياخذك يا شوق مو عمك .. 
اما فهد ومشعل اللي كانوا يسولفون وهم جالسين على حافة الجدار المطل عالبحر مباشرة .. ومشعل شوي متضايق من اللي شافه .. حس ان شوق متجاهلته من جا فهد .. تضايق اكثر لما فكر انها زعلانة بسبب الكلام اللي قاله لها امس .. بس هو ماكان يقصد اللي قاله هي فهمت غلط .. واللي زاد خوفه انه يكون بينها وبين فهد شي فلازم يستعجل .. بس شلون يكون فيه وهديل بنفسها قالت لي انها تبادلني الشعور .. 
فأول خطوة عشان يتقدم لها لازم يخبر أهلها وبيت عمها وأولهم فهد بما انه موجود : اقول يابو فيصل ..
فهد : هلا ..
مشعل : يمكن الوقت والمكان مو مناسب اني اقولك .. بس بما انك هنا خل ارتاح واقولك ..
فهد قطب : خير عسى ماشر ..
مشعل وعيونه بعيد منحرج : ماشر .. بس بصراحة انا ودي ببنت عمك ..
فهد مافهم : نعم ؟!.. بنت عمي ؟!..
مشعل : ايه نعم .. شوق .. ابيها ..
فهد تحول صوته للبرود : زواج يعني ؟!..
مشعل : ايه .. ولا ببالك شي ثاني ..
فهد حب يقطع عليه الطريق فضحك بصوت عالي : هههههههههه .. انسى السالفة يا حبيبي ..
مشعل ارتاع : ليش ؟!..
فهد : اولا البنت صغيرة مو راعية زواج .. ثانيا بيت عمها مارح يرضون وأولهم عمها .. وثالثا.....
قاطعه مشعل : وليش عمها مارح يرضى ..؟!..
فهد بابتسامة جانبية وبرود ينرفز الواحد : قلت لك البنت صغيرة .. وعمها يبي يرعاها لما تكبر ويتطمن عليها .. ولا تنسى انها بعد تدرس .. وانت بعد .. صغير ..
مشعل نرفزته هالكلمة بس مسك نفسه وحاول يكون هادي : بس قدها ..
فهد : والنعم بس ولو .. تظل صغير ..
مشعل حس انه بيموت غيره لما تذكر اللي صار قدام عيونه وقرر يتعلق بالأمل الوحيد : بس البنت تحبني ..
التفت له فهد مقطب والاستغرااب والدهشة مبينه بعيونه : وش قلت ؟!..
مشعل : البنت تحبني .. مثل ما انا احبها ..
فهد : وانت شعرفك ؟!..
مشعل : عارف واذا بغيت تتأكد اسألها وتقولك .. ولا هذا مو سبب كافي اني اخذها ..
رجع فهد يصد عنه ببرود : قلت لك .. لو ان شالله البنت تمووت فيك ولي امرها مارح يوافق .. البنت صغيرة ..
( وقطع الحوار وقام واقف ) .. يالله لازم نمشي الحين ..
كان مبين على فهد انه ما تاثر ابدا من اللي سمعه لكن هو داخل قلبه مصدوم .. فقرر انه يستعجل عشان يرجعها ويبعدها عن مشعل .. مع ان الخبر اللي سمعه ان شوق تحبه وهو يحبها سبب له ضربة مؤلمة جدا عمره ماحس فيها .. وكل اللي صار معها قبل فترة قصيرة تكسر وتحطم بعينه .. 
مد يده يسلم عليه ومشعل سلم والكلام اللي سمعه ابدا ماعجبه .. لكن كان مجبوور انه يجاريه ..
فهد التفت للبساط اللي كانت ايمان جالسة عليه وشاف بنت وحدة واقفه هناك ومن هيئتها ماكانت شوق .. استغرب وقطب والتفت لمشعل : ممكن بس تروح تنادي لي شوق ..
قام مشعل باستسلام وراح هناك وسأل اخته عنها لما ماشافها معها ..
مشعل : هديل وين شوق ..؟!..
التفتت هديل له والارتباك مبين بحركاتها : مدري عنها .. انا جيت احسبها هنا ..
مشعل استغرب وايمان رفعت راسها عن الكتاب اللي كان بين احضانها ..
ايمان : شلون ما تدرين ؟!.. ماكانت معك هي ؟!..
هديل : الا .. ( ولفت وجهها لمشعل بنفس اللحظة اللي كان فيها فهد جاي لهم ) .. بعد ما شرينا الآيس كريم رحنا نجلس بعدين تركتني وقالت انها بترجع .. ولا رجعت .. حسبتها جت هنا .. فجيت ..
فهد لما سمع الكلام تلفت بكل مكان وكل اتجاه لعله يلمحها بس ما لقاها .. وانتابه قلق مفاجئ .. والتفت لهديل : وين كنتوا جالسين ؟!..
هديل : هناك .. ( تأشر بيدها ) .. بعيد شوي عند ألعاب الأطفال ..
فهد خاف لا يكون الشباب نفسهم رجعوا يتحرشون فيها : وما قالت لك وين راحت ..؟!..
هديل هزت كتفها : لا .. ما قالت .. كل اللي قالته انها شوي وراجعة .. 
تافف فهد وهو يهز راسه وطلع جواله ودق على جوالها .. بس محد رد .. وحاول ثانية وثالثة وبعد محد يرد وهذا اللي زاد من خوفه .. 
راح للمكان اللي اشرت له هديل بس ما لقا احد .. ولمح نفس مجموعة الشباب بعيد ومبين انهم بعد ما يدرون عن شي لأنهم كانوا جالسين عالعشب الاخضر ويسولفون ..
ورجع للبساط وايمان زاد قلقها لما شافته رجع لحاله : ها بشر يا ولدي ما شفتها ؟!..
فهد : لا والله .. 
ورفع جواله يعيد محاولاته بالاتصال .. ومشعل تذكر شي ..
مشعل : انا بروح ادورها عند السيارة يمكن راحت هناك تاخذ غرض او شي ..
راح مشعل وفهد نفس النتيجة حصل عليها .. محد يرد عليه .. بعد دقايق رجع مشعل مستعجل ووجهه متغير ..
ايمان : ها بشر ..
مشعل والتوتر بادي عليه : ما لقيتها .. وشنطتها بعد مو موجودة ..
شهقت ايمان بخوف : شلون يعني ؟!.. ليش شنطتها مب موجودة .. 
بلحظة هديل اكتشفت كلللل شي .. وتذكرت الحوار اللي صار بينها وبين شوق اليوم العصر .. وحطت يدها على فمها وهي تشهق : يـــا ويلي ..!!!..
التفتوا لها كلهم ثلاثتهم .. وايمان سألتها بخوف : شفيك ؟!.. 
هديل ويدها على فمها بخوف : را... راحت لبيت ابوها .. 
مشعل : شلون .. وين راحت ؟!..
هديل خافت وتجمعت الدموع بعيونها لأنها عرفت انها هي السبب : راحت للشقة .. 
مشعل علا صوته : وشلون وشلون تروح ؟!.. الشقة مقفلة على حالها محد دخلها من شهور ..
هديل خايفة من قلب : انا .. انا عطيتها المفتاح ...
مسكت ايمان قلبها وقامت واقفة : مجنونة انتي شلون عطيتيها اياه .. 
هديل تصيح : ما كنت ادري .. قالت تبيه يكون عندها .. ماقالت لي انها بتروح ..
وفهد يتابع الموقف وهو يتخيل مليون شغلة وشغلة ممكن تصير لها .. 
ايمان عصبت زيادة عالخوف اللي حست فيه : شلون ما تفكرين انتي .. انتي تعرفين وش ممكن يصير لها لو دخلتها .. وانتي تعرفين انها مادخلتها من مات صالح .. وتعرفين ليش انا ماخليتها تروح هناك .. 
هديل زاد صياحها وجلست عالأرض تحاول تمسك نفسها : يمه ماقالت لي انها بتروح .. قالت لي انه تبيه يكون عندها وبس .. 
فهد لف لمشعل : مشعل تعال معي بسرعة ..
قامت ايمان وراهم : وين لحظة لازم اروح انا بعد ..
شالوا اغراضهم بسرعة وفهد على اعصابه والكل عايش بخوف .. لو دخلت شوق الشقة بتسبب لها انتكاسة قووية الله العالم بها.. وخاصة من بعد اللي مرت فيه الأيام الفايتة ..
فهد ركب سيارته والبقية مع مشعل طبعا .. ولأن فهد مايعرف الطريق للشقة كان ورا مشعل بالسيارة مع ان وده يطير ..
بعد ربع ساعة وصلوا للعمارة المنشودة .. كانت عمارة كبيرة نوعا ما .. نزلوا ودخلوا وعلى طول للمصعد .. ولما ركبوا ضغط مشعل على الرقم 6 .. وارتفع بهم المصعد وكل واحد على اعصابه وخااصة فهد .. 
رسى المصعد اخيرا عند الدور السادس .. وطلعوا منه ..ماكان موجود بالدور الا 3 شقق .. ومباشرة ايمان راحت لوحدة منهم وحاولت تفتح الباب بس مقفول .. وفهد مد يده للجرس وظل يضغط عليه باستمرار وبشكل مزعج .. لكن مع كل هذا محد رد .. ولا سمعوا جواب .. خافت ايمان لا يكون صار لها شي والتفتت لمشعل ..
ايمان : مشعل استعجل روح ناد الحارس ..
راح مشعل ركض وبعد دقيقتين رجع والصعيدي المصري وراه .. فتح لهم الباب وفهد اول واحد دخل ..
مشعل للحارس : مشكور ..
الحارس : تحت امرك يا سيدي ..
دخلوا الشقة اللي كانت اشبه بالقبــر .. مظلمة باردة موحشة وكئيبــة .. هديل دخلت وقفت عند الباب ودموعها بعيونها ..
وايمان اشرت لمشعل يبقى معها وهي دخلت مع فهد يدورونها .. ايمان راحت لغرفة شوق وفهد الحظ قاده الى غرفة عمه بدون ما يدري .. كان الباب مردود وجمد لما سمع حس احد داخل ..!!
فتح الباب كامل والغرفة كانت مظلمة لكن مع النور المتسلل من النافذة لمح طيفها عالارض .. قطب حواجبه وهو يحاول يميز وش قاعدة تسوي بالضبط .. كانت جالسة عالأرض بهيئة غريبة ..
فتح النور وشهقت من الروعة .. وهاله شكلها !!! .. كانت جالسة عالارض وبين يديها كومة ملابس بيضا ضامتها بقوة وخزانة الملابس قدامها مفتوحة ومعفوسة فوق تحت وجزء من الثياب مرمي حولها بعشوائية ..
استنتج فهد انها هاللي سوت هذا كله .. جمد مكانه ماقدر يتحرك وهو يشوف هيئتها اللي ارعبته .. كانت هيئتها أشبه بالجنــــون ..!!!!
فهد نطق اخيرا : شوق .. وش قاعدة تسوين ؟!!..
شوق بصوت عدائــي مليــان شـرر : ماقاعدة أسوي شي .. واطلع برااا ..
فهد خاف عليها أول مرة يشوفها كذا حتى طريقتها بالكلام غريبة : شفيك وش جالسة تسوين ؟!..
شوق خزته بنظرة جانبية كلها عدااااء ومرعبة : قلت لك ما قاعدة اسوي شي .. واطلع برا خلوني أكلم ابوي على راحتي .. 
فهد دخل الغرفة وهو مرعوب عليها : مجنونة انتي .. وش هالخرابيط اللي قاعدة تقولينها ..؟!!
شوق صرخت بغضب : انا مو مجنوونة انا ابي اكلم ابوووي .. ما تفهم انت ؟!..
وصلت ايمان للغرفة وهي تركض بعد ما سمعت صوت شوق .. ولما شافت حالتها راحت تركض وهي تسمي عليها لكن فهد وقفها لأن شوق مستعدة تسوي أي شي بنفسها ..
فهد : لحظة ياخاله .. خلك مكانك ..
ايمان هذا اللي كانت خايفة منه .. وهذا هو السبب اللي منعت فيه شوق من القدوم هنا عشانه .. بس ما توقعت ردة الفعل تكون بهالقوة اللي شوق عليها الحين ..
ايمان بخوف ورعب : شلون اخليها .. ( والتفتت لشوق ) .. شوق يمه اسم الله عليك شفيك ؟!..
شوق وهي ترفع الملابس اللي بيدها فوق وتضربها بالأرض بحاله هستيرية : مافيني شي مافيني شي .. انا بس ابي اكون مع ابوي لحالنا .. ابي اكون وياه لحالنا .. فاطلعوا برا .. براااااااااااا ..
فهد صرخ لما فقد اعصابه : أي ابوووك انتي بعد .. 
شوق تحولت نظرتها للغضب االشديد وهي تصر على اسنانها : ابوي .. ابوووووي بيجي الحين .. ولا بوريكم ..
كانت شوق بحاله غريبة مو بوعيها .. صدمة الذكريات اللي انتابتها فجأة من دخلت الشقة سبب لها فقدان للشعور والواقع ..
لكن فهد ما انتبه لهالشي ويحسبها من جد استخفت .. وتقدم لها وهو يستخف بها : وش بتسوين يعني .. قداااامي يالله بلا دلع .. خلي عنك هالدلال .. 
شوق باحتقار وصراخ خلا هديل الميتة صياح بحضن مشعل تموت خوف : انت مو قدي تراااا فاطلع برا ولا مارح يصير لك خييير ..
ايمان تصيح وحاسة بضعف الحيلة : شوق حبيبتي بسم الله عليك اذكري الله هذا الشيطان .. اسم الله عليك اهدي ..
شوق وقفت واقفة وهي تتراجع عنهم : مارح اهدى الا لما اشوف ابووووي .. ( ورفعت راسها فوق تنادي عليه بدموووع جديدة ) ... يبـــــــــــــه تعااااااااال ... انا هنا انتظرك .. تعال خذني .. ابي اشوفك تعال .. 
فهد فقد أعصابه وصرخ يبيها تصحى : يا شوووووق عمي ماااات خلاص .. مااااااااااات مارح يرجع ..
بهاللحظة فقدت شوق كل اعصابها وطاحت يدها على زجاجة عطر كانت لابوها .. وبكل قوة ملكتها رجمتها على فهد اللي قدر يتفاداها بصعوبة .. ضربت زجاجة العطر بالجدار وتكسرت .. 
شوق بهيجان جنوني : ما ماااااات .. هو قالي اجيه اليوم لأنه بيكون موجود .. 
فهد عض على شفايفه بقوة وراح لها فاقد لأعصابه .. وسدد لها صفعة قوية طيحتها عالأرض .. ومن فرط جنونه رفعها مرة ثانية وصفعها صفعة أقوى من الاولى .. يبيها تصحى من الهذيان اللي عايشته .. وهي ماقدرت طاحت وهي تبكي باستسلااااام .. تنهد فهد بقوة وسحبها من يدها لما وقفها واقفة وصرخ فيها : تبين طراق ثاني بعد ؟!!..
شوق بدت تصحى للواقع وتبكي : مالك شغل .. مالك شغل ..
فهد صرخ : لا لي شغل ..
وصفعة أخيرة طيحتها عالأرض منهااااارة عالأخير .. وايمان اللي كانت تتابع الموقف مذهـولة !!.. ركضت لشوق وضمتها وهي تسمي عليها .. وشوق تبكي بعد ما فقدت كل أمل ان ابوها يرجع لها .. 
شوق حطت راسها بحضن خالتها اللي ضمتها بكل ما تملك : لااااا .. حرااام عليكم والله حرااام .. ابي اشوفه انا ابي اشوفه .. 
فهد مسك نفسه لا يضربها وصرخ : بس خلااااااااااص .. كلمة ثانية مارح يصير لك طيب ..
سكتت شوق وخبت وجهها بحضن خالتها ومسترسلة بالبكي الشديد .. وفهد بدا يعيش بعــذاب نفسي .. 
وايمان حاضنتها وتقرا عليها وتسمي وشوق مرة يزيد بكاها ومرة يخف .. مرة يزيد ومرة يخف وفهد كان هالشي فوق احتماله .. 
فهد بنبرة باردة مؤلمة لشوق : اسمعيني .. كان لازم تقولين من البداية انك ماتبين ترجعين .. ماكان له داعي هالمهزلة .. 
شوق رفعت راسها وصرخت بدموعها : مو مهزلة .. انتوا اصلا ما تبوني .. اعتررف انا عارفة هالشي ..
فهد هز راسه بأسف : للأسف كنت متوقع ان عقلك أكبر من كذا .. 
شوق انقهرت : انا عقلي كبير .. لكن هذا اللي انتوا تبونه من زمان ..
فهد بنبرة سخرية منها : وما فكرتي بندى ؟!..
شوق همست متسائلة : ندى ؟!..
فهد هز راسه : ليش .. نسيتي هي وش سوت لك ؟!.. نسيتي كل الكلام اللي قالته لك .. ولا كل اللي سوته ندى عشانك ما ملا عينك عشان تقتنعين ان حنا مو رافضينك .. بالعكس البيت كله يبيك ..
سكتت شوق متفاجئة مو لاقية جواب مناسب ترد عليه فيه .. تذكرت الحين ندى وكل الكلام اللي قالته لها .. بس هي كانت غبية نست كل هذا وغطت عيونها عشان ماتشوف كل هالأشياء وتتعلق بماضي ابوها .. 
سمعت فهد يتكلم ببرود اشبه بلسع السوط : عالعموم يابنت عمي .. اذا كان هذا تفكيرك عن عمك وعياله .. فانسي ان عندك عيال عم .. وتزوجي مشعل وعيشي حياتك هنا ..
وطلع من الغرفة وتركها بصدمتها .. وصرخت تناديه : فــهـــد ..!!
مارد عليها ورجعت تناديه وهي شبه منهارة : فـــهــــد انتظــــر .. لا ترووووح ..
طلع من الشقة كلها من دون مايرد .. ومن سمعت شوق باب الشقة يتسكر طاحت مرة ثانية منهااااااارة تماما .. فاقدة للوعي .. !!..

وصل فهد للرياض بظرف ساعتين ونصف .. كان منطلق بالطريق السريع بسرعة جنونية كانت ممكن توديه بداهيه .. وصل للبيت ودخل وهو كاره الدنيا وما فيها .. وابوه وامه اللي كانوا ينتظرونه متوقعين شوق معه .. ماكانت معه لأنه دخل عليهم لحاله وحالته ابدا ما تسر ..
ابو فهد قام وراح له مستغرب : فهد .. وين بنت عمك ؟!..
فهد وهو يحك رقبته بضيق : ماجت يبه .. 
ابو فهد خاف : ليش عسى ماشر ؟!..
فهد : ما ادري يبه .. رفضت تجي وخليتها ..
ابو فهد اندهش : رفضت .. انا قايلها وموصيك شلون تخليها .. 
قاطعم نزول ندى الدرج وهي تركض بعد ما سمعت حس سيارة فهد توصل .. نزلت وهي تضحك لكن اختفى كل شي من وجهها لما شافت فهد واقف يناظرها بنظرة غريبة وابوها واقف معه وامها واقفة والقلق بعيونها ..
ندى بتوتر : وينها ؟!..
سكت فهد ومارد ورجع ابو فهد يسأله : شفيك يا فهد وجهك متغير .. صاير شي هناك ؟!.. صار لك شي ؟!.. صار لبنت عمك شي ؟!..
فهد تنهد بعمق ويبي ينتهي من هالتحقيق لأنه كاره كل شي الحين : ما أدري .. اتصل عليها واسألها ..
ابو فهد : لا بالله صاير شي ..
ودق التلفون بهاللحظة وقاطعهم .. وردت عليه ام فهد بما أنها هي الأقرب .. وسكتوا كلهم لما سموعها تنطق بالاسم ..
ام فهد : هلا يام مشعل .. هلا والله ... لحظة اذا ماعليك أمر .. 
ورفعت راسها لزوجها وبعيونها القلق واضح : ابو فهد ام مشعل تبيك ضروري ..
ابو فهد التفت لولده فهد يحاول يحصل منه جواب .. لكن فهد صد بوجهه للجهة الثانية .. 
ابو فهد بنبرة جادة : حاس انك مسوي بلوى .. والله لو صار انك مسوي شي ببنت عمك لا تلوم الا نفسك ..
وفهد التزم الصمت ولا تكلم .. وندى خافت من الكلام اللي سمعته .. واللي زاد خوفها صمت فهد الغامض .. مو من عادته .. شفيه ؟!.. الله يستر !!!..
راح ابو فهد بسرعة للتلفون ورد : ياهلا ..
ايمان : هلا ابو فهد .. ياليت تجي بسرعة ..
مسك ابو فهد قلبه وهو ينتظر سماع مصيبة : خير خير عسى ما شر .. طمنينا ..
ايمان : لا بس شوق تعبانة شوي وتبيك تجي ..
رفع ابو فهد عينه لولده ينظرة حازمة : ليش سلامتها من كل شر شفيها ؟!..
ايمان بنبرتها القلق : بالمستشفى الحين ياليت تستعجل .. شوق تبيك تجي بسرعة ؟!..
ابو فهد ارتاع وبانت بعيونه الصدمة : بالمستشفى ؟؟!!!..
كل الموجودين بانت بملامحهم الصدمة والخوف والقلق .. حتى فهد اقلقه سماع الخبر .. ما توقع .. وندى من سمعت بطاري المستشفى راحت عند ابوها تركض ..
ابو فهد : خلاص خلاص جااي .. 
حط السماعة مكانها وصرخ صرخة مدوية لولده : فهــــــــد ..
انتفضوا ندى وامها وفهد مازال ملتزم نفس الصمت .. ولا رد بولا كلمة ..
ابو فهد : بتقول الحين وش اللي صار ؟!.. دخلت علينا متغير وعلى طول اتصال من ام مشعل تقول ان شوق بالمستشفى .. وش صار بالضبط .. علمني ..!!!
فهد بعد ما أخذ نفس رد بهدوء : يبه .. كل اللي صار ان شوق رفضت تجي وانا رجعت على طول ما غصبتها عالرجعة .. واذا تبي تتأكد روح واسألها .. ولازم تتأكد اني مالي دخل بأي شي ..
هز ابو فهد راسه وهو ياخذ شماغه من عالكنبة : زين .. اتمنى ماتكون مسوي مصيبة .. انا رايح ..
طلع ابو فهد من جهه وفهد توجه لغرفته من جهه ثانية .. من طلع من عند شوق والعذاب النفسي يزيد عليه لحظة بلحظة .. حس انه يعذب روحه بقسوة لما تصرف معها بذاك الاسلوب .. واللي زاد جنونه ان الصورة اللي خذها عنها بأنها تحبه تحطمت تحت كلمااات مشعل .. يمكن وهمت نفسي ..!!..
ابتسم بسخرية على نفسه .. من متى يا فهد تعيش نفسك بهالأوهام ؟!!.. والله حاله !!!..

ابو فهد اتصل بشكرة طيران هو على علاقة وثيقة معها وسألهم عن اقرب الرحلات للشرقية .. قالوا له ان فيه رحلة بعد نص ساعة وحجز له وانطلق للمطار .. وبعد رحلة أقل من ساعة فالجو وصل للمطار ومباشرة توجه للمستشفى اللي قالت له ايمان عنه ..
ولما دخل شاف مشعل واقف عند الرسبشن وراح له بسرعة : مشعل ...
مشعل التفت له وعرفه : هلا عمي ابو فهد .. شخبارك ؟!..
ابو فهد : بخير الله يسلمك .. شخبارها شوق .. وينها الحين ؟!!..
مشعل اشر له يمشي معه : قبل شوي دخل عليها الدكتور وللحين ما طلع .. ان شالله كل خير .. 
ابو فهد بقلق : ليش وش صار ؟َ!.. فهد ولدي مسوي شي ؟!..
استغرب مشعل : فهد ؟!..
ابو فهد خايف : ايه دخل علي يوم اتصلتوا وحاله ابدا ماتسر .. قلي طمني الله يريحك دنيا وآخره ..
مشعل عطف على ابو فهد وحب يصلح الوضع : لاا تطمن .. بصراحة فهد مع انه تصرف بقسوة الا انها لحق على شوق قبل لا تنجن ..
ابو فهد ما فهم : ليش ؟!.. وش صار ؟!..
دله عالممر الواقفين في نهايته ايمان وهديل الجالسة على وحدة من الكراسي ومبين عليها مازالت متأثرة باللي صار ..
لما شافته ايمان وقفت وسلمت عليه .. 
ايمان : زين انك وصلت ؟!.. شوق تصيح تقول الا تجيبون لي عمي !!!..
ابو فهد : ليش وش صااار طمنوني .. 
سردت ايمان عليه التفاصيل .. وانها هربت للشقة لأنها كانت تظن انهم مايبونها .. وابو فهد يسمع مستعجب .. ويحس بالذنب يكبر عليه .. وانه هو السبب لأنه ما عالجه من البداية ..
ابو فهد : طيب والدكتور وش قال على حالتها ؟!..
مشعل بنبرة قلقة : يقول انهيار عصبي حاد .. كان ممكن يوصلها للجنون ..
ابو فهد ذكر ربه : يا سااتر جنون مرة وحدة .. !!!
مشعل : بسبب ضغط نفسي رهيب استمر معها لفترة طويــلة .. والحمدلله لحقنا عليها .. 
حط ابو فهد يده على راسه مستااااء من اللي سمعه وحاس بالذنب ..
ايمان تشكر الله وتواسيه : ابو فهد اذكر الله والحمدلله ماوصلت الأمور لشي أعظم .. وياليت فهد كان فيه والله كان شكرته من كل قلبي ..
ابو فهد : وفهد شدخله ؟!..
ايمان : ولدك فهد رجال ماعليه كلام الله يخليه لك .. انا لحظتها ماعرفت اتصرف البنت لحظتها ماكنا نقدر نسيطر عليها وانا خفت عليها تسوي بنفسها شي .. 
قاطعهم الدكتور لما طلع ومباشرة راح له ابو فهد يطلب منه انه يدخل ..
الدكتور : حضرتك مين ؟!.
ابو فهد : انا عمها بشرنا ..
الدكتور : دلوقتي احسن شويا .. دحنا عطيناها مهدئ تحتاج للراحة التامة ..
ابو فهد : ياليت اقدر اشوفها ..
الدكتور : تفضل من حقك .. بس بالراحة عليها الله يخليك ..
ابتسم ابو فهد وهو يدخل : توصيني عليها .. هذي بنت الغالي ..

كانت شوق منسدحة على جنبها ومعطيه الباب ظهرها .. تتذكر بحزن اللي صار بينها وبين فهد قبل عدة ساعات .. ماتتذكر هي وش سوت بالضبط .. كان حاطه يدها على خده مكان الطراق وتفركها بهدوء .. للحين وهي تألمها ومسببه لها تورم واحمرار .. انتفضت وهي تحس بيدين تمر على شعرها بحنية .. وغمضت عيونها وهي تبتسم لهالاحساس اللي فقدته ..
- شخبارك الحين ؟!..
التفتت وشافت عمها مبتسم بحنية كبيييييرة وجالس جنبها على طرف السرير .. ابتسمت وانهمرت دموعها وقامت قاعدة ورمت نفسها مباشرة على عمها تبكي وتعبررر عن كل شي فاض منها الشهور اللي طافت .. جا الوقت اللي ترتاح فيه من هالهم .. ومارح تلقى احسن من حضن عمها بعد ابوها .. بكت وبكت وعمها يسمي ويقرا عليها .. وينك يا عمي كنت محتاااجة هالشي من زماااااان ...
شوق : انا آسفة ياعمي والله آسفة ..
ابو فهد بحنية : على ايش تعتذرين يا عمري ؟!..
شوق : كنت مفكرة غلط عنكم .. كنت اظن انكم ماتبوني .. وهالفكرة جننتني .. والله جننتني ..
ابو فهد : خلاص الحين عرفتي ان كل الدنيا تبيك .. احد يحصل له شوق وما يبيها .. مجنون اللي يفكر كذا .. 
ضحكت شوق وهي تحس بكل الهم ينزاااح منها تدريجيا وتستقر بدالها الرااااحة النفسية المفقودة .. ولما حست بالأمان يرجع يشملها غمضت عيونها براحة وهدت تمااااما لما ظن ابو فهد انها نامت .. لحفها بالغطا وقبل ما يروح مسكت شوق يده ..
شوق : وين ؟!..
ابو فهد ابتسم : اخليك ترتاحين يا عمري ..
شوق : وانت بعد .. ارتاح عندي .. لا تطلع ..
هز ابو فهد راسه بانصياع وجلس بالكرسي الموجود بالغرفة : ان شالله .. 
وبعد فترة شوق ماعرفت تنوم رغم انها تحس بالراحة لوجود عمها عندها .. والسبب هو فهد .. هي صح ارتاحت نفسيا لدرجة كبيرة .. لكن متضايقة من اللي صار .. وعرفت انها غلطت بحق فهد لما تصرفت بذيك الطريقة .. كان لازم تواجهه وتقوله بدون ما تعيشه بذاك الخوف .. وبدون ما تجرح كرامته لما بينت بذاك التصرف انها ماتبيه ولا تبي ترجع معه .. وقبل ما تنوم مرتاحة قررت انها تعتذر منه .. أول ما تشوفه ..
كانت الساعة تشير لـ 12.30 منتصف الليل .. وهذي أول مرة تنوم فيها شوق برااااحة من فترة طويييييييلة ..

على نور الشمس الصباح صحت شوق وهي تحاول تفتح عيونها بصعوبة من شدة النور .. ولما تذكرت كل اللي صار امس ابتسمت وهي تذكر الله وتحمده لأنه ما نساها .. تلفتت بالغرفة ولا لقت عمها فبقت بمكانها منسدحة وعيونها بالسقف ومافي بالها غير فهد .. لازم تعتذر له بأسرع وقت ممكن .. 
سمعت الباب ينفتح ويدخل الدكتور ووراه عمها فابتسمت له .. وهو بادلها البسمة بابتسامة حنونة ..
الدكتور مبتسم : لأ لأ .. دي مبينة تحسنت أوي .. ها إزيك يا آنسة ..؟!..
شوق بصوت مبحوح : الحمدلله ..
قاطعهم ابو فهد : ها دكتور ما اقدر اطلعها اليوم ..
الدكتور مسك يد شوق يقيس الضغط ويكشف عليها : ها يا آنسة شوق مرتاحة .. بتحسين نفسك كويسة ولا حنحولك على دكتور نفسي ..
هزت شوق راسها : لا انا طيبة الحين ..
الدكتور : ايوه مبين انو مالنا حاجة بالدكتور النفسي لأن صحتها النفسية مبينة توب النهار ده ..
حنا بنفضل تكون بالمستشفى نهار تاني ..
ابو فهد بقلق : ليش فيه شي كبير ؟!..
الدكتور : لا أبدا .. بس تحتاج لرعاية اكثر عشان تتحسن بشكل أسرع .. هي دلوقتي ماشالله تبارك الرحمن فرق مابين البارح والنهار ده .. 
ابو فهد : ياليت اقدر آخذها اليوم .. اذا مافي ضرر ..
الدكتور بعد ماشاف حرص ابو فهد : اوكي .. بس تحتاج تخلص شوية اجراءات .. وتقدر تاخذها زي مانتا عاوز ..
طلعع الدكتور وشوق ببطء قامت جالسة ووجهها لللحين تعبان ومبين اصفر ..
شوق : عمي خالتي وينها ؟!..
ابو فهد : قلت لها تروح وما تشيل هم .. من الليل راحت ..
شوق ابتسمت : ومتى بنرجع .. مشتاقة للرياض ..
ضحك ابو فهد وراح لها وهو يمسح على راسها : والرياض كلها مشتاقة لك .. شوي وراجعين بس بروح اخلص اللي قال عليه الدكتور ..
وراح بيطلع لكن جواله دق ورد عليه وهو واقف عند الباب .. وشوي سمعت شوق عمها يضحك ويرجع يطل عليها والجوال بيده ..
ابو فهد يمد لها التلفون : كلمي بنت عمك .. ذبحتني لها ساعة تتصل ..
شوق مستغربة : ندى ؟!..
ابو فهد : ايه من وانتي نايمة تدق تبي تكلمك .. والحين قالت الا تقومها عشان ترد ..
خذت شوق الجوال وهي تضحك وعمها طلع وردت ..
شوق بصوتها المبحوح: الوو ..
وصلها صوت ندى والدموع مبينة فيه : يااا حمارة تدرين انك خاينة ..
شوق ضحكت ولمعت دمعه بعيونها : هلا ندى ..
ندى بخوف : وش صااااير لك ياحمارة تدرين اني مانمت طول الليل .. قاعدة افكر والله بغيت انجن .. 
شوق رفعت يدها تمسح دمعتها : انا الحين الحمدلله بخير ..
ندى : وشو عقبه .. عقب مابغيت اموووت .. ابي اعرف انتي شلون تفكرين .. 
شوق خنقتها العبرة : ندى خلاص لا تصيحيني .. والله آسفة ..
ندى تبكي : آسفة هذي وين أصرفها قولي لي .. والله خوفتينا كلنا عليك وش هذا يالزفته ؟!..
شوق تنهدت بعمق : خلاص انا بخير الحين لا تشيلون هم .... ( وسكتت شوي ) .... والله اشتقت لكم ..
ندى تحاول تمسك نفسها بس ماتقدر : اللي يشتاق ما يفارق .. 
شوق سكتت تمسح دموعها بهدوء وصمت .. وندى انتظرتها تتكلم واستغربت صمتها الطويل ..
ندى تغيرت نبرة صوتها للطف : ها قلبي اخبارك ؟!..
شوق : ........ بخير ..
ندى تحولت للجد : والله والله لو ماجيتوا بسرعة ان اركب تكسي واجي ..
شوق ضحكت : هههههههههه .. لا تخافين عمي راح يخلص الاجراءات مع المستشفى وبنجي على طول ..
ندى تنهدت : آآآآآخ .. واذا ما جيتي ؟!!..
ضحكت شوق : ههههههههه .. لا بجي لا تخافين ...
ندى بقهر : ايه انك سحبتيني امس على وجهي .. دخل فهد الصالة وانا كنت نااازلة والفرح بياكلني الا اشوفه لحاله وانتي مو معه .. ويوم سألناه قال مارضت تجي وخليتها .. خفت أمس انه صاير شي والله لأنه كان غير طبيعي .. اول مرة اشوف فهد بهالحالة امس ..
صمتت شوق وهي تفكر بندم .. وفكرة الاعتذار منه ملكت كل عقلها .. 
شوق بنبرة عادية لكن قلبها غير : طيب .. وفهد شخباره ؟!..
ندى : والله ما أدري وصل أمس بالليل ودخل غرفته حتى انه الصبح اليوم طلع من بدري بدون ما يسأل عنك .. واحنا اللي كنا عايشين على نار .. هالولد احيانا مايحس .. يدري انك بالمستشفى ولا يهتم ولا يسأل ..
حست شوق بالضيق للي سمعته .. ما سأل عنها ؟!.. مبين انه زعلان من جد .. شلون مايكون زعلان وهو معطيني كفوف معتبرة أمس .. 
رجعت تحط يدها على خدها وهي تحس بالألم خف شوي .. قعدت تفرك المكان وسرحت ونست انها تكلم ندى .. 
ندى : يعني انام وأتطمن انك بترجعين ؟!..
شوق انتبهت وابتسمت : اذا ما جيت اذبحيني .. ها شرايك ؟!..
ضحكت ندى : لا مادام فيها ذبح صدقتك .. خلاص روحي بنام لي ساعه قبل ما توصلون .. من الليل وانا قلقانه ماعرفت انوم .. بس الحين ارتحت ..
شوق : الله لا يخليني والله ..
ندى : يالله اشوفك قدام باب البيت ..
شوق ضحكت : ههههههههههه .. مع السلامة ..
سكرت ورجعت حطت راسها عالمخدة وغمضت عيونها .. وبعد نص ساعة دخل ابو فهد يطلب منها تستعد عشان يمشون ..
وبعد نص ساعة كانوا بالمطار .. ومباشرة ركبوا الطيارة اللي انقلتهم للرياض بظرف أقل من ساعة .. طلعوا من المطار وابو فهد يمسك يد شوق ويساندها لأن التعب مبين عليها للحين .. وفتح لها باب سيارة التاكسي كانت موقفة قدام البوابة لكن قبل ما تركب التفتت لعمها ..
شوق : عمي متأكدين انكم مو زعلانين مني ؟!..
ضحك ابو فهد : لا مو زعلانين .. انتي بس اركبي ولا تفكرين بخرابيط مالها داعي ..
ركبت وهي تبتسم وتحركت السيارة فيهم باتجاه البيت .. وهناك كانت ندى تنتظر على نار .. وفهد كان طالع برا البيت من غير محد يشوفه من الصبح وللحين مارجع .. وأخيرا .. عمر الملهوووف والمشتااااق 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شين هى
إنجاز صغير
إنجاز صغير
شين هى


مسآهمـآتــيً $ : : 100
عُمّرـيً * : : 29
تقييمــيً % : : 41992
سُمّعتــيً بالمّنتـدىً : : 3
أنضمآمـيً للمنتـدىً : : 25/06/2013

رواية غارقات فى دوامة الحب رووووووووووووووووووعة - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية غارقات فى دوامة الحب رووووووووووووووووووعة   رواية غارقات فى دوامة الحب رووووووووووووووووووعة - صفحة 3 Empty18/8/2013, 6:47 pm


اسفة قوى على التاخير بس كنت مشغولة ودلوقتى هنزل يارتات جديدة 

:بوابة النجوم: الجـــــــــزء 24 :بوابة النجوم: 





رن جوال نوف بهاللحظة اللي كان عالطاولة قبال نوال .. نوف تجاهلته ولا ردت ونوال لفت لها مستغربة ..
نوال : نوف جوالك ..
نوف : بكيفه ..!!
نوال احتارت نوف اليوم ابدا موطبيعية : طيب ردي يمكن شي مهم ..
نوف : ردي انتي ..
خذت نوال الجوال من عالطاولة وشافت الاسم " أكرهـه " .. قطبت نوال وردت ..
نوال : الو ..
وطبعا كان بدر .. ومن غير بدر تكرهه نوف : صباح الخير ..
نوال : صباح النور ..
بدر ماعرف الصوت ومتاكد انه جوال نوف : مو هذا جوال نوف ..
نوال : الا هذا جوالها ..
بدر : وينها عندك ؟!..
نوال : ايه لحظة .. ( والتفتت لنوف ) .. نوووف .. واحد يبيك ..
نوف عفست وجهها .. وجا في بالها انه اكيد اخوها احمد .. من يكون غيره يعني يدق علي بهالوقت ..
نوف : نعم ..!!
بدر : قبل ما تقفلين انتظري واسمعيني ..
نوف وبنبرتها الاحتقار : هذا انت ؟!.. ( ورفعت راسها لنوال بغضب ) .. يالزفتة ليش ماقلتي لي انه هو ..
نوال خافت : وانا شدراني .. ؟!!..
نوف رجعت لبدر : نعم .. انا مو قلت لك لا تحاول تدق .. ماتفهم انت ولا ماتفهم ..
بدر وه يتنهد بطولة بال : انا بقولك كلمتين وبس .. واتمنى تسمعينها بعدين سوي اللي تبين لو تقفلين الخط ..
نوف : اسمعني .. انا عارفة وش تبي .. فلا تذل نفسك عالفاضي ..
بالعكس هي تبي تذله وتهينه مثل ما سوا معها قبل .. خلها يحس بنيراني اللي في جوفي .. هي كانت مقررة انها تقفل بوجهه لما يدق مرة ثانية .. بس هالمرة لأن فيها اذلال له قررت تذله بكل كلمة وبكل حرف .. قررت تخليه مايسوى تراب ..
بدر بصوت هادي حزين : مضطر اذل نفسي .. ولعيونها بذل نفسي ..
كان يقصدها بس هي ما فهمت وعصبت اكثر من كلامه لما سمعته يجيب طاري " عيونها " ..
نوف : اجل .. خل عيونها تنفعك .. وترجع لك اللي مأخوذ منك ..
بدر بنبرة هادية غير المعتاد : طيب تعرفين منهي هذي اللي بذل نفسي لعيونها ..
نوف : ماتهمني من تكون .. واسمع .. ابيك تبتعد عني وتختفي عن حياتي ولا تحتك .. ( وصرت على اسنانها بغضب ) .. خلني اعيش بسلااام كفاية ..
بدر تحولت نبرته للجد بعد ما يأس منها ومن قلبها العنيد تجاهه : اوكي تامرين امر .. اذا تبيني اختفي من حياتك بختفي بس عطيني اللي اخذتيه ..
نوف : لو تروح للمريخ .. تسمع للمريخ .. مارح ارجع لك اللي تبيه ..
بدر : نوف اقصري الشر ..
نوف : الحين تبيني اقصر الشر .. وليش ما قصرته انت من البداية .. لااا عيوني تحمل اللي بيجيك .. 
بدر يتنهد ويستغفر الله : ......... اللهم طولك يارووووح .. وبعدين معك ..
نوف : بأحلامك يابدر .. لا تحلم ترجع لك ..
بدر بنبرة حااازمة جدددا : نوووووف .. لا تحديني اسوي شي ما يرضيك ..
نوف بسخرية ملت نبرتها : وش بتسوي يعني اكثر من اللي سويته .. تراني بايعتها .. وخلاص صار كل شي منك عااااادي اتقبله .. 
بدر بعصبية وقلبه يحترق بنار الغرام : يعني لمتى بنتم كذا .. ( يقصد بكلامه قلبه المفتوووون فيها ) ..
نوف مافهمت قصده : بنتم كذا ؟!!.. انتا اللي بتم كذا اما انا عادي وعلى فكرة .. عمري مارح اندم عاللي سويته لأنك تستاهله .. 
بدر تحولت نبرته للهدووء بشكل مفاجئ : تدرين عن شي ؟!..
نوف استغربت من هالتحول السريع بصوته : وشو ؟!..
بدر نطق ببيت شعر صنم نوف وجمدها : المشكلة لا صرت بين اختيارين .. مستقبلك ولا حبيبٍ توده ..
نوف تعطل المخ عندها عن التفكير : ...........
بدر : اتمنى تفهمينها عاد .. مع السلامة ..
سكر عنها مباشرة .. وهي ظلت ثواني حاطة الجوال على اذنها وجااامدة .. البيت يتردد في ذهنها باستمرار ومن الدلاخه صارت مثل الرموز والطلاسم مو فاهمه منها شي ..
نوال استغربت من جمودها اللي طول : هيييي ليش ساكتة ..
سكرت نوف الجوال ورجعت تجمد بدون ولا حركة .. بعد لحظة رفعت راسها بسرعة وهي تنفضه بخفة تحاول تبعد شي مشوش عليها التفكير ..
نوال ارتاعت من حركاتها : بسم الله ... هيي شفيـــك ؟!!
نوف عادت البيت ببطء وصوت خافت : المشكلة لا صرت بين اختيارين .. مستقبلك ولا حبيب توده ..
نوال ما سمعتها زين او ظنت انها تتوهم اللي سمعته : نعم ؟!..
نوف رفعت راسها لها بغبااء : شفهمتي منها هذي ..
نوال بعد صمت وهي تناظر فيها مو فاهمه اللي يصير : عادي .. بيت شعر عادي .. شفيه ..
نوف بترقب تسأل : يعني مافهمتي منها شي ..
نوال بعفوية : عادي .. 
نوف : يعني لو احد قالها لك .. مارح تفهمين منها شي ؟!!..
نوال ردت على سؤالها بسؤال آخر : انتي فهمتي منها شي ..؟!
نوف ببراءة : .. لا ..
نوال : تراه كلام شعر عادي الكل يقوله .. يعني مو شرط كل من قاله يقصد به شي معين .. ( ورجعت تذكرت شي ) .. وبعدين تعالي ليش تسألين الحين .. احد قالها لك ؟!..
نوف هزت راسها بالايجاب وهي تأشر عالجوال بدلاخه : ايه .. الحمار قالها لي ..
نوال فتحت فمها بعدم استيعاب : هاه .. الحمار ؟!.. أي حمار ؟!!..
نوف عصبت من غبائها : اوف منك .. ماتعرفين يعني منهو الحمار .. الدونكي .. الحماااار .. فيه احد مايعرف منهو الحمار ..
نوال بسخرية : لا والله يالفهيييمة .. لا فهمت الحين ما شالله عليك تعرفيني بالحمار .. وش شايفتني يالدلخه حماره ماعرف منهو الحمار ..؟!!
نوف الحين تفتح مخها ورجع يشتغل ويحلل لها اللي سمعته .. ولما فهمت شهقت وروعت نوال معها ..
نوف : الحمااااااار يبي يستدرجني ..
نوال بدلاخه : هاه ؟!!..
نوف بعصبية : الحقييييييير النذل الجبااااااان يبي يخدعني .. يبي يستغل عواطفي عشان ياخذ اللي يبيــه .. 
نوال احتارت : حمار ونذل وجبان ومدري ايش .. من تقصدين ؟!..
نوف وعيونها تلمع بالغضب الحاااقد : هين .. هين اوريه .. والله ما اخليه يستغل قلبي هالنذل ..
رجعت خذت جوالها وكتبت له مسج " العب غيرها يالجبااااان .. ترا كل شي مكشوووف .. ولا تحاول تستغل قلبي لأني مارح اسمح لك .. هذي اساليب الأنذال يالنذل .. اقوولها للمرة المليون .. تراني اكرررهك من كــل قلبي ولا تحاول تستغل عواطفي مرة ثانية .. يالنذل " ..
ضغطت على زر الارسال وهي تصر على اسنانها بغضب .. يعني يمثل علي الحب .. من متى اصلا اللي يكره يحب بغمضة عين .. يبيني اصدقه ببيت شعر .. بأحلامه ..!!.. لو يسوي اللي يسوي .. خله يحس بحرارة قلبي اللي حسيت بها بسببه ..
كانت نوف صامتة وعيونها الغاضبة تزيد شرر بكل ثانية تمر .. معرفتها ان بدر يمثل عليها المحبة خلتها تستحقره اكثر من ماهي مستحقرته .. الا صنفتها من سابع المستحيلات انها تصير .. وهي بعد .. خذت على نفسها عهد انها لا يمكن تفتح قلبها له او تحن عليه وترجع له اللي اخذته .. بس ياترا .. هل هي قد هالتحدي .. وهالعهد .. ؟!!.. وهل بيظل قلبها دوم من الحجر تجاه هالانسان بالذات .. لكننا دوم نقول .. القدر مفاجآت وصعاب وأحيانا سعادة .. واحيانا تعاسة .. حياتنا محصورة بين هالمصطلحين .. سعادة وتعاسة .. حياة نوف بتكون ايش من بين هذي .. لا سيما وهي تقترب من اكتشاف الحقيقة المخفية .. 

----- 







دخلت ندى البيت راجعة من الجامعة شافت ابوها جالس بالصالة مع امها يسولفون بسالفة .. وسكتوا اول ما شافوها داخله .. فسخت عبياتها بفوضوية من التعب .. وقلة النوم مبينة بوجهها .. من بعد المكالمة الأخيرة مع شوق من قبل كم وهي مو مرتاحة .. رمت نفسها على وحدة من الكنبات وهي تتنهد ..
ابو فهد لما شافها مبرطمة مثل عادتها بالفترة الأخيرة ابتسم : مساءك عسسسسل ..
لفت له عيونها بسخرية من نفسها : أي عسسسل .. الا قل شاهي مر .. بدووون سكر ..
ابو فهد ضحك : ههههههههههههه .. ليش عاد ..
ندى حاولت تتمسك بالأمل الأخير برجعة شوق وخصوصا بعد الكلام الفظ اللي طلع منها .. الامل الأخير هو ابوها .. ماتقدر تفكر انها بتخسر شوق وهي ماصدقت وجود احد يشاركها حياتها بعد اختها نجلاء ..
ندى : يبه .. ماقلت لي متى بترجع شوق ؟!..
ابو فهد ابتسم لها : توني انا وامك نتكلم عنها ..
ندى لفت لأمها : وش تقولون .. لا يكون ناوين على شي ..
ام فهد ضحكت لبنتها : ناوين علي شي ؟!!.. مثل ايش يعني ؟!..
ندى : مدري عنكم .. بس ترا انا زهقت لحالي .. ابيها ترجع ..
ابو فهد بابتسامة حانية : بكلمها ان شالله اليوم او بكرة .. واروح اجيبها ..
ندى ماصدقت عمرها من الفرحة : ايه يبه يالييت.. لها اسبوع الحين تقريبا غايبة .. بس.... ( وسكتت لما تذكرت رغبة بنت عمها ) .. بس يبه لا تنسى اللي قلت لك عنه .. يعني ياليت تكلمها بهداوة .. وتقنعها ترجع ..
ابو فهد يهز راسه بيأس من بنته اللي رافضة انها تقتنع : انا كم مرة قلت لك انها بترجع لا تخافين .. مصيرها بترجع .. 


في الشرقية وفي هذاك البيت المتوسط الحجم الكبييير بقلوب اصحابه .. مرت الأيام على شوق وهي تفكر بحالها .. كانت لازم تطلع من البيت كل يوم مع خالتها وترفه عن نفسها وطبعا هديل معها .. لكن اللي فالقلب بالقلب .. هديل اليوم من الصبح جالسة عندها وسوااااليف ما تنتهي .. تخلق سالفة من لاشي .. ماترتاح لو كانت ساكتة .. اللسان لازم يشتغل .. وشوق لحظات تبتسم ولجظات تضحك من قلبها على كلامها واسلوبها ..
شوق : ههههههههه .. خلااااص عورني بطني من الصبح وانا اضحك ..
هديل : أيــــه اضحكي .. ( وتغيرت نبرتها ) .. خلاش شوق انسي اللي صار .. ولا تضيقين صدرك .. الحياة قدامك .. وان شاللع ربي بيعوضك بالسعادة اللي مو لاقيتها الحين .. انتي بس توكلي على الله ..
ابتسمت شوق بشوية حزن : ان شالله .. انا عارفة ان ربي مارح ينساني .. لكن لازم افكر بحل ..لي كم يوم ادور حل لمشكلتي ..
هديل مبتسمة : مافي مشكلة عشان يصير لها حل .. انتي بتقعدين عندنا .. بيتنا مفتوح لك دايما .. ولا نسيتي امي اللي معتبرتك بنتها .. مو انا يا حسرة .. احيانا اعتقد انك انتي بنتها مو انا ..
شوق فكرت .. اليوم تستحملوني بكرة تملون .. طول عمري يتم عالة عاللي حولي ..
شوق ضحكت مجاملة : لا عااااااااد وش دعوة .. ههههههههههه .. مو لهالدرجة .. لا عاد تقولين الا خالتي ايمان ..
هديل بنظرة خبث وجهتها لها : طيب شوق .. شرايــك .. بأخــوي ؟!!..
شوق وقفت عن الضحك وبلمت : اخوك ؟!.. من أي ناحية يعني ؟!..
هديل والخبث يزداد لمعان بعيونها : عليناااا ؟!.. علينا هالكلام .. انا عارفة انك فاهمه قصدي ..
شوق بلمت : هااا ..!!.. لا والله .. وش قصدك ؟!..
هديل : لا تستغبين ..
شوق بتهديد : هديلووو .. ترا بكف الحين .. لا تلفين وتدورين .. قولي اللي عندك دايركت ..
هديل وتغيرت نبرتها لما يشبه للسخرية : شوق بالله عليك .. ماحسيتي فيه للحين ..؟!!..
شوق بسذاجة : منهو ؟!..
هديل : اخووووي بعد منهو يعني ...
شوق مو قادرة تربط او تفهم : احس فيه ؟!..
هديل : ايه .. لا تقولين انك مو حاسة فيه ترا بكفخك ..
شوق ضاعت واحتارت ولا فهمت المقصد .. هي ماحست بشي : لا والله مو فاهمه قصدك .. اشرحي ..
هديل بهدوء وبجدية : شوق .. مشعل يعزك كثير ..
شوق بعد صمت : طيب !!.. وانا بعد اعزه ..
هديل هزت راسها بنفاذ الصبر : لا .. يعزك فوق ماتتصورين .. ( وسكتت يعني افهميها ) ..
قلبها فهم المعزى من خلال الصمت اللي حل بينهم : قصدك.....
سكتت شوق والصدمة مبينة بعيونها .. توقعت كل شي الا هذا ..!!.. مشعل ؟!.. مشعل ماغيره ؟!!..
الصديق الوفي اللي قاسمني احزاني بفترة فقداني لأبوي وشاركني همومي وساعدني وشجعني بكلماته على النسيان والحياة بسعادة ..
سكتت وهي تتذكر كل شي صار لها بالفترة الأخيرة .. كانت نظراته غريبة لها حتى اسلوبه بالكلام معها احيانا .. ماانتبهت لكل هالأشياء وقتها ولا فهمتها .. اصلا ماكلفت نفسها تفهمه ..
مشعل يحبني ؟!... أنا ؟!!
ابتسمت بخاطرها .. كان فعلا صديق عزيز وغالي ومن الاشخاص اللي شاركتهم حياتي من الصغر .. واكن لها كل التقدير والاحترام .. يحمل الصفات اللي تتمناها كل بنت .. ومحظوظة اللي بتاخذه .. بس........
قطعت هديل تفكيرها : بالله عليك ماحسيتي .. انا حسيت فيه حتى بدون مايقول او يتكلم ..
شوق : هديل .. اخوك عزيز وغالي على قلبي .. وساعدني كثير .. بس ما ادري وش تقصدين لما علمتيني انه في قلبه شي لي
هديل قطبت : لا بس .. انا حبيت احطك بالصورة .. مع انه يقهرني احيانا الا اني رحمته .. ماتشوفين شلون شايل همك وخصوصا ان بيت عمك مايبونـك......... ( مسكت نفسها من زلة لسانها وهي حاطة يدها على فمها بخوف )
تغير وجه شوق من الالم .. لكنها حاولت تبتسم : يعني لازم تذكريني ..
هديل وهي تنزل يدها عن فمها بخوف : شوق .. والله آسفة ماكان قصدي..
شوق اتخذت من الابتسامة قناع : لا عااادي .. شي واقع اصلا ما كذبتي ..
هديل عشان تكفر عن غلطتها الفضيعه اقترحت اقتراح : شرايك نروح للراشد ..؟!
شوق وبعيونها مبين التعب : لا شكرا .. أجليها .. حاسة بخمول وفيني النوم ..
هديل : تونا الساعة تسع ..
شوق وهي تنسدح وتتغطى : واذا ..
هديل : والعشا ..
شوق : مابي شكرا ..
طلعت هديل من عندها وهي جلست تفكر .. على الرغم من اشتياقها للرياض .. الا انها تحس بشي مفقود .. شي انسلب منها من جيتها هنا .. قلبها الصغير .. يملكها احساس انه باقي بالرياض ماسافر معها .. باقي هناك .. متعلق بشخص ما .. ينبض لشخص هناك .. احيانا تكذب على نفسها وتقول لا .. هذا كله لهفة لهم .. بس يرجع احساسها بقول لا غلطانة .. هذا شعور لإنسان واحد منهم ..
استغربت من نفسها وهي توجه عيونها للسقف .. شمعنى هو الوحيد اللي اشتقت له كل هالشوق ومتلهفة عليه كل هاللهفة .. ليش ماكان عمر .. ليش ماكانت ندى .. وليش ماكان عمي ...؟!!
ليش فهد بالذات .. ليش هو اللي قدر يسرق هالشعور منهم كلهم ؟!!..
غلبها النوم ونامت وهي مو لاقيه تفسير لهالاحساس .. المجنــون !!!..
هديل لما تركت شوق نزلت تحت وشافت اخوها توه داخل ..
مشعل بعبوس يتمصخر : اعوووذ بالله .. وانا كل مادخلت شفتك بوجهي ..
هديل رفعت حواجبها باستنكار : اصلا من لك غيري تصبح وتمسي عليه .. انا اختك الوحيدة يالنحس ..!!
مشعل : نحس في عينك يالمطفوقة ..
هديل عشان تنتقم منه خطر في بالها فكرة : عشان مرة ثانية تتسنع وتعرف من قاعد تكلم مارح اقولك وش قالت شوق عنك..
مشعل بانت اللهفة بعيونه بس حاول ما يبين : ليش وش قالت ؟!..
هديل : احلم مارح اقولك ..
مشعل : هديل اعقلي .. ترا وحدة بوحدة .. انا اعرف وش اللي بيجبرك تتكلمين ..
مسكها هالمرة من ايدها اللي تعورها .. اكيد فلم لتوم كروز.. واكيد ماجاب طاريه الا لأنه جايبه ..
هديل فاتحة عيونها عالآخر : توم كروز ؟!
مشعل ضحك بسخرية عليها : ههههههه .. ايه .. في السيارة ..
هديل ماصدقت عمرها : والله ؟!.. يالله رح جيبه ابي اشوفه ...
مشعل بعناد : مافيـه .. خل اعلمك وش هو السنع ؟!..
هديل عشان تريح حالها قررت تكذب وبنفس الوقت تريح قلب اخوها وتفرحه ..
هديل بابتسامة عذبة : بقولك وش قالت .. ( زادت ابتسامتها ) .. تقول سلمي لي على مشعل تراه واحشني موووت ..!!
مشعل مسك قلبه بصعوبة لا يفلت منه .. وحاول يكون هادي : هديل ؟!.. ابي الصدق ..
هديل بهيئة صادقة رفعت اصبعها السبابة قبال وجهها : جد جد جد .. ما أكذب هذا اللي قالته لي بعظمة لسانها ..
مشعل زادت ابتسامته وبانت الفرحة بعيونها .. وزين منه انه صابر لهالوقت .. تنهد بعمق : أخيـــراً ..!!
هديل بخبث : مشعلووو .. تراني فاهمتك عدل .. لا تحاول تخبي ..
مشعل ضحك غصب عنه وهو وده يخنقها : شـت أب ..!!
هديل بدلع : يالله عاد .. رح ابي الفلم ..
مشعل ابتسم : عشان هالخبرية الحلوة .. انا بجيبلك خمسة افلام بدال واحد ..
هديل مسكت وجهها : يااا حظظظظظي ..
طلع مشعل للسيارة يجيب الشريط .. وهديل وقفت تنتظره .. ولا حست بأي ندم من هالكذبة البيضا .. لأنها مقتنعة بقرارة نفسها ان شوق بيجي يوم من الايام وتحب فيه مشعل .. الأخ الحنون رغم انه يلعوز بعض الاحيان .. وبنفس الوقت عارفة شوق .. وعارفة قلبها الطيب .. وانها مارح تحطم قلب اخوها وخصوصا بعد ماعرفت انه يكن لها المشاعر .. زادت ابتسامتها .. آآآآه بس لو تصير شوق مرة اخوي .. وتبقى عندنا ..
رجع مشعل وعطاها الشريط وماصدقت طارت للفيديو بغرفتها وشغلته .. وقبل مايبدا الفلم .. راحت لشوق عشان تشوف الفلم معها بس لقتها نايمة .. فرجعت تتابع لحالها .. 







دخل فهد البيت بآخر الليل الساعة وحدة .. راح للدرج بس انتبه لوجود احد بالصالة .. كانت ندى شبه منسدحة على وحدة من الكنبات وتتابع التلفزيون ..
فهد : ندى ..
ندى كانت مندمجة بحد الأفلام : هلا ...
فهد : شعندك للحين ..؟!.. 
ندى : اللي تشوفه .. 
راح فهد وجلس بوجدة من الكنبات : وش تناظرين ..
ندى رفعت الكنترول وزودت الصوت حبتين من الحماس : .. فلم .. آكشن .. شــــي ..!! 
فهد ظهر على وجهه علامات السخرية : وانتي من متى تتابعين آكشن ؟!.. 
ندى : الفلم عجبني جلست اشوفه .. 
فهد هز راسه وقام بس ندى رجعت تتكلم بحماس ..
ندى وعيونها مافارقت التلفزيون : فهد تدري .. ابوي ان شالله بكرة بيروح يجيب شوق ..
التفت فهد لها بصمت وعيونه فضحته .. بس الحمدلله ان ندى ماكانت تناظره ولا كان كشفته .. استغرب من نفسه .. حاول تمسك نفسك يافهد .. مو لهالدرجة عاد !!..
فهد بهدوء يدل عالبرود وعدم اهتمام : واذا .. مو قلتي انها ماتبي ترجع ..
ندى : ماتدري يمكن تغير رايها .. وبعدين ابوي يقول انه مارح يرضى تكون بعيدة عنه .. لازم ترجع .. انت شرايك ؟!..
فهد : رايي بوشو ؟!!..
ندى : وش رايك .. مصلحتها انا ترجع عندنا ولا تبقى هناك ؟!..
فهد : انا مالي شغل .. ابوي اللي يشوفه بيسويه .. تصبحين على خير ..
تركها وطلع لغرفته .. كان مرتاح لأنه مافكر فيها كثير اليوم .. غير ملابسه ولبس بجامه وانسدح على بطنه وهو يتنهد .. حط سماعة المسجل باذنه وشغله عشان مايشغل نفسه بالتفكير .. 

بليل الشرقية بعد الكوابيس والأحلام المزعجة والنوم المتقطع غير المريح .. صحت شوق وهي تشهق من كابوس شافته .. كان ضبابي غير واضح الملامح .. كانت تظن بالبداية انها بغرفتها ببيت عمها .. هذي اول مرة تصحى وهي تظن هالشي من جت للشريقة .. بعد ما استردت وعيها كامل تذكرت هي وين فيه .. كانت تتمنى لحظتها انها فعلا بالرياض وبغرفتها وفوق سريرها .. بس عشان ماتكون اكتشف الحقيقة واللي مسببة لها كوابيس هالأيام ..
حطت يدها على حقها وهي تحس بجفافه والعطش والكتمة وكل شي ..
قامت بتروح للمطبخ وقبل ماتطلع خذت طرحته وحطتها على كتفها فيما لو كان مشعل او ابو مشعل صاحي .. طلعت بهدوء ونزلت ودخلت المطبخ .. فتحت الثلاجة شافت اصناف من الصحون والأطعمة مرتبة في وحدة من رفوفها .. ابتسمت .. اكيد خالتها حطت لها هذا كله عشان فيما لو قامت بالليل وخصوصا انها ماتعشت .. ماكان ودها تكسر بخاطرها بس هي مو مشتهيه .. خذت لها كاس موية ومشت طالعه .. ولأنها سرحت فجأة ما انتبهت للداخل .. فاصطدمت فيه وانزلق الكاس من ين ايديها وهوى للأرض لما تكسر .. شهقت ورفعت عينها شافته مشعل .. ونظراته غريبة .. تراجعت بارتباك وهي ترفع الطحرة عن كتفها لراسها وتتخبى ورا الباب .. 
شوق من ورا الباب : مشعل ؟!.
مشعل : آسف روعتك ..
شوق تفشلت : لا يكون ازعجتك من نومك ..
مشعل مبتسم : لا .. اصلا ما نمت ..
شوق : ليش ؟!!..
مشعل نزل يجمع الزجاج المتناثر بيدينه .. شوق شافت طرف يده من ورا الباب : لا لا .. خله عنك انا انظفه ..
مشعل : لا عادي مو مشكلة ..
شوق : ليش مانمت عسى ما شر ..
مشعل بدون مايرفع عينه عن اللي قاعد يسويه : ماشر .. بس .. كنت افكر .. ( وهمس ) .. فيك ..!!
همس لأنه مايبيها تسمعه لكن شوق سمعته وارتبكت واحمر وجهها : فيني .. ليش ؟!..
مشعل وهو يرجع يوقف ويرمي بطع الزجاج بال**الة جنبه : لا بس .. عرفت باللي صار من امي .. عن عمك ..
كان يبي يقول امنيته الثانية ويعترف لها .. بس لسانه ماطاوعه .. وخصوصا انه حاس ان المكان والوقت غير مناسبين ..
شوق بصوت كئيب : اها .. ليه توك تعرف ؟!..
مشعل : لا عارف من وقت .. 
شوق : وانت ليش شايل همي .. خلها على ربك ..
مشعل تحول صوته للجد : شوق بسألك سؤال ..
شوق : تفضل ...
مشعل : مستعدة تعيشين هنا ؟!
شوق بعفوية مافهمت المغزى الخفي من ورا هالكلام : اذا بيت عمي مايبوني .. مالي غيركم .. ليه عندك مانع ؟!!
مشعل قاطعها يبرر موقفه : لا لا ما اقصد ..
شوق بكآبة : حتى لو كنت تقصد .. من حقك .. لأن بوجودي بكون مضايقتك ..
مشعل ابتسم وحس انها الفرصة يفاتحها بالموضوع : بالعكس مارح تكونين مضايقتني .. لأنك اذا وافقتي عاللي بقوله الحين بتكونين...... ( قطع كلامه وما طلعت الكلمة منه ) .. وبكذا تكونين مرتاحة وانا مرتاح ..
الظاهر انه استخدم المفردات الخاطئة بالتعبير عن اللي يبيه .. لأن شوق قطعته وفهمت من كلامه انه يبيها لمجرد انها ترتاح اذا بقت هنا .. لهالسبب فقط ..
شوق وحاولت يكون صوتها طبيعي : لا يا مشعل .. مابي أكون سبب تعاستك .. انت تقول انك تبي تاخذني عشان نكون مرتاحين انا وانت ببيت واحد ومحد يضايق الثاني .. مابيك تاخذني لهالسبب ..
مشعل انصدم من ردها لأن ماكان هذا اللي يعنيه ابدا : بس انا ياشوق.....
قاطعته وهي تطلب منه يبعد عشان تطلع لغرفتها .. انصاع وابتعد وهو مكسور الخاطر من هالرد .. اذا كانت تبادلني الشعور ليش رفضت اقتراحي .. ضرب راسه عتابا على نفسه .. ما أحسن التصرف هالمرة وما بين اللي يبيه بالشكل الصح .. لكن الأيام جاية .. وبما انها تحبني مثل ما انا احبها بترضى .. البنت الحين مو بوضع يسمح لها بالتفكير بمثل هالأمور .. 
اما شوق وصلت غرفتها وجلست عالسرير بيأس وحزن وانكسار .. محد يبيني عشان شخصي .. الكل يبني لمجرد العطف .. حتى مشعل قالها بلسانه .. شلون صدقت هديل لما قالت انه يحبني .. مو حب .. هذا عطف ..!!
بيت عمي ماخذوني عشانهم يبوني .. بس لأني صرت يتيمة وعطفوا علي .. ومشعل بعد .. جا وزودها .. شلون يفكر يتزوجني .. بس لمجرد انه عطف علي ومالي بيت .. مستحيــل .. انا ارضى انوم بالشاع لكن تظل كرامتي معي .. كرامتي اهم شي ..
مسحت دمعتها فجأة وهي تتذكر شي .. الشقة اللي كانت ساكنة فيها مع ابوها .. شلون نستها وهي ملك .. يعني ملك لها الحين .. يعني عندي بيت .. بيت لي .. لي انا وبس .. اقدر اعيش فيه براحة بال وعزة ..
قامت واقفة بتصميم وعزيمة وعزة النفس تملى قلبها .. محد له شغل فيني من الحين .. انا مسؤولة عن نفسي .. 







في بيت ابو فهد وقت الغدا طلع فهد من غرفته بينزل تحت .. سمع صوت باب غرفة ندى ينفتح من وراه مثل الاعصار وتطلع منه ندى ركض ..
ندى : طريق طريق طررررريق ...
فهد بعد شوي عن طريقه وهي يتمصخر : اعصابك لا تخشين بالاشارة ..
ندى ما اهتمت وكملت ركضها لتحت وهي تتجاوز الدرجتين .. وفهد هز راسها ونزل وراها .. راح لطاولة الطعام شاف ندى توقف عند ابوه وتحب راسه ..
ابو فهد يضحك لها : هههههههه .. ياهلا والله ..
ندى بحماس وهي تجلس بالكرسي جنبه : هاا يبه متى بتكلمها ؟!!
ابو فهد : هههههههههههه لاحقين حبيبتي خل نتغدا .. 
ندى : يبه اليوم لازم ترجع .. اليوم ماعلي ..
ابو فهد : ان شالله اليوم اليوم .. خل نتغدى الحين بعدين اروح اكلمها ..
جلسوا كلهم عالسفرة .. وعمر من سمع اسم شوق بدا يصيح .. والتفت لها فهد مستغرب ..
فهد : على وشو تصيح انت بعد ؟!!..
عمر مبرطم : وين سوق .. وين لاحت ؟!!..
فهد عشان يفتك من رنته اللي يتستمر : سااااافرت .. بـح .. خلاص مو فيه ..
بدا عمر بمناحة جديدة .. والتفت لابوه : بابا .. 
ابو فهد : يالبيـــــه ..
عمر : ابي سوق ..
ابو فهد ضحك لها : ههههههههههه .. تبيها ؟!.. لعيونك بجيبها اليوم ..
عمر استانس وتشقق والتفت لفهد جنبه : انتا غبي ..
التفت له فهد منصدم من اللي سمعه : وش قلت يالسوسة ؟!!..
عمر بعناد مبين بعيونه البريئة : انتا غبببي .. ( وطلع له لسانه ) ..
فهد مد يده وشد خده الوردي وعمر صرخ : آآآآآآي .. ( وبدا يصيح من الألم )
لكن فهد ماهمه وظل شاده : يعني انا غبي ها ؟!!..
عمر : ايه .. ليس تقول سوق سافرت ولاحت .. ليس تقول بح .. انتا حمار ..
فهد صدمة جديدة اللي سمعه : وحمار بعد ؟!.. والله منت هين .. نشوف بدا ريشك يطلع واللسان الله واكبر عليه ..
ترك خده وكمل غداه بدون مايلتفت لعمر اللي مبين انه حقد عليه .. ظل فهد ماسك ضحكته من شكله .. وعمر احيانا يتحرطم ويكلم نفسه بضيق بكلمات غير مفهومة .. بطريقة الأطفال ..
خلصوا غدا ومباشرة جابت ندى التلفون لابوها عشان يكلم .. دق على جوالها وردت بعد لحظات ..
شوق : هلا ..
ابو فهد : مرحبا حبيبتي ..
شوق : مرحبتين عمي ..
ابو فهد : شلونك ؟!.. وشخبار الشرقية ..
شوق : بخير وزينة وتسلم عليكم ..
ندى اشرت له يدخل بالموضوع على طول وابتسم لها ..
ابو فهد : اقول شوق .. جهزي حالك ترا اليوم بجي آخذك .. 
شوق بصدمة : اليوم ؟!!!!..
ابو فهد : ايه اليوم .. ليه تبين تجلسين اكثر ..
ندى ارتاعت واشرت له بلا .. يعني لا تعطيها المجال .. 
شوق : بس ياعمي .. مالي وقت وانا هنا ..
ابو فهد قاطعها : لك اسبوع هناك .. خلاص لازم ترجعين للبيت .. وبعدين ماتشوفين عمر شلون مشتط علينا اليوم يقول رجعوها ..
ابتسمت شوق .. والله مشتاقة له .. بس انا خذت قراري ولا يمكن اتراجع فيه : بس ياعمي .. ما اقدر جلس اكثر ..؟!!
ابو فهد بحنية وهدوء : خلاص حبيبتي .. اليوم لازم ترجعين .. وانا بنفسي بجي آخذك ..
شوق : ..........
ابو فهد : جهزي حالك بالليل اليوم .. 
شوق بصوت اشبه بالهمس : ان شالله ..
ودعها وسكر التلفون وندى مو مصدقة ..
ندى : وافقت ؟!!..
ابو فهد : اكيد وافقت .. اليوم بالليل ان شالله هي موجودة ..
فهد التزم الصمت وندى مو سايعتها الفرحة .. ان شالله يكون كل اللي فكرته عن شوق غلط مو حقيقة ..
ندى : يااااااي اخيرررا مابغت هالزفتة !!.. ( والتفتت لعمر ) .. عمممر شوق بتجي اليوم ..
عمر قام ينطط من الفرحة بكل مكان عالكنب والطاولات وبكل ركن وكل زاوية .. لما جا اتصال مفاجئ قطع عليهم فرحتهم ..
وابو فهد رد عليه : وعليكم السلام ..
صمت حل وبان على وجه ابو فهد الجدية .. 
ابو فهد : لازم الحين ؟!..
ورجع يسكت يسمع للطرف الثاني .. واستمرت المكالمة عدة دقائق بعدها سكر ابو فهد والتفت لبنته منى ..
ابو فهد : منى حبيبتي ..
منى : نعم ..
ابو فهد : روحي جيبي شماغي بسرعة ..
ندى خافت والتفتت لأبوها بعد ما طلعت منى فوق : ليش يبه ؟!.. وش فيه ؟!..
ابو فهد : فيه شغل ضروري لازم اروح الحين .. توهم الشركة متصلين علي ومعلميني ..
ندى بان الاحباط بصوتها : طيب شلون يعني ؟!!..
ابو فهد التفت لزوجته : يمكن مارح أرجع الا متأخر .. يعني عالعشا احتمال ما أجي ..
ندى وودها تبكي : طيب وشوق يبه .. لمتى يعني ؟!!.. خلاص يبه ترا اذا ماجبتوها اليوم انا عارفة انها مارح تجي الا الشهر الجاي ..
نزلت منى والشماغ بيدها .. وابو فهد بدا يضبط شماغه ويستعد للطلعة .. ولما انتهى مشى للباب بس ندى مسكت يده وبعينها دمعه .. 
ندى : يبــه .. 
وقف ابو فهد ونظراته بعيون بنته اللي كلها رجا .. ضيق الوقت عنده ما وسعه للتفكير فرفع عينه لفهد : فهد ..
فهد اللي كان يتابع الموقف : سم ..
ابو فهد : رح جبها بدالي ..
فهد : انا ؟!!..
ابو فهد : ايه انت .. مافي غيرك يحل مكاني .. اليوم لازم تروح .. خلاص ؟!..
هز فهد راسه بانصياع : ان شالله ..
رجع ابو فهد عينه لبنته اللي لازالت متمسكة فيه : ارتحتي الحين ؟!..
ندى هزت راسها وهي تحاول تبتسم وتركت ابوها اللي اسرع برا .. مادام ابوها امر فهد معناته خلاص .. هي راجعة راجعة ..
ام فهد التفتت لولدها : متى بتروح تجيبها ؟!..
فهد وهو يقوم : الحين .. عشان يمديني على مشوار الروحة والرجعة ..
نط عمر بوجهه : بلوح معك ..
خزه فهد بنظرة وعناد فيه صرخ بوجهه : لاااا ...
عمر بعد عمري ارتاع وركض لأمه يصيح .. وضمته امه وهي تعاتب فهد والابتسامة على وجهها ..
ام فهد وهي حاضنه عمر : ليــه يافهد تصارخ على عمر حبيبي .. 
فهد وهو ماسك ضحكته وبعيونه غضب مصطنع : خل اسنعه .. ويعرف لمين يقول غبي وحمار .. 
عمر يصيح ويلتفت له : ابي الوح .. ماما ابي الوووح ..
فهد : لا .. انطق هنا .. مافي روحة .. عشان تترك عنك قلة الأدب ..
وتركه وطلع لغرفته يغير ملابسه .. وعمر يترجى امه ويطلب منها تسمح له يروح مع اخوه ..
بعد خمس دقايق نزل فهد وهو لابس بدله بنطلون جينز فاتح وقميص بيج ستايل ماكان بذاك الفخامة بس فهد هو اللي حلاه .. وتوجه للباب وعمر يصرخ ويناديه ..
فهد : ترا اذيتني شتبي ؟!..
عمر مبرطم : ابي الوح .. معك 
فهد لف عيونه لاخته ندى بصمت يطلب منها تفكه منه .. مو ناقص مبزرة معه.. ندى فهمتها وراحت لعمر ..
ندى : عمر حبيبي .. شرايك نروح للمطبخ عشان نسوي حلويات لها ..
عمر سكت والتفت لها من سمع طاري حلويات : حليوات ؟!! .. ( عمر يسمي الحلويات حليوات ) ..
ند ضحكت له : هههههههههههه ايه حليوات ..
عمر : نسوي حليوات كثير ..
ندى : قد اللي تبي .. 
ورفعت عينها لفهد يعني اطلع .. فهد تسلل بخفة وطلع .. وعمر نسى السالفة اصلا من سمع طاري الحليوات .. وراح للمطبخ بعد ماخذ عهد من ندى انه يشرف ويشااااارك بكل شي .. وتكون له بصمة واضحة ..

اما فهد طلع وركب سيارته .. شغل السيارة لكنه ماتحرك وظل ساكن فترة .. مو قادر يسيطر على قلبه .. نبضاته كتلخبطة ومو منتظمة .. وهو مو من عوايده يحس بهالشي .. 
حرك السيارة وانطلق بشوارع الرياض لما اخذ طريق الشرقية السريع وبدا مشوار الأربع ساعات .. 







اما شوق هناك .. من سكر عمها عنها وهي زايدة تصميم عاللي بتسويه .. اذا مايبوني ليش مصرين على رجعتي .. انا لازم احط عمي قدام الأمر الواقع ويتركني بحالي ..
دخلت عليها هديل وهي مبتسمة : شوووق .. يالله .. ترا بنلطع للكورنيش ..
شوق : الحين ؟!!..
هديل : ايه يالله .. مشعل ركب الأغراض بالسيارة وامي راحت تجهز .. الجو حلو ويصلح لهالطلعة ..
شوق : طيب .. عمي دق وقال انه بيجي ياخذني ..
هديل قطبت : ومتى ؟!..
شوق : ما ادري قال انه بيجي بالليل .. يعني قولي يمكن يمشي من الرياض عالمغرب ..
هديل : ايا تونا بدري .. وبعدين عادي .. جهزي اغراضك من الحين وركبي شنطتك وهو ياخذك من هناك ..
هديل بهالكلام فتحت عين شوق على خطة .. فقامت بحماس وطلعت الشنطة اللي جابت فيها أغراضها وبدت ترتب كل ملابسها واغراضها .. وقفت فجأة والتفتت لهديل ..
شوق : هديل ..
هديل وهي تفتش بوحدة من الأدراج عشان تساعدها على تجميع اشياءها : هاه ..
شوق : وين مفتاح شقتنا انا وابوي ؟!..
هديل التفتت لها مستغربة من سؤالها : اظن عند امي .. ليش ؟!!..
شوق وهي تثني قطعة من الملابس حول يدها وتدخلها الشنطة : لا .. بس حبيت يكون عندي .. لأني اقدر احافظ عليه ..
هديل تحك خدها وهي تفكر : اظن .. اذا ماخانتني الذاكرة .. بالعلبة اللي في وحدة من الأدراج بغرفتها .. تحط فيها المفاتيح المهمة وهالأشياء ..
شوق : تقدرين تجيبينه لي ..
هديل : ايه اقدر .. بس لازم اعلم امي اول ..
وشوق هذا اللي هو ما تبيه .. ان عرفت خالتها انها سألت عالمفتاح بتشك فيه ويمكن تكشفها وتكشف اللي ناوية عليه .. وخاصة انها مادخلت الشقة من توفى صالح .. 
شوق وهي تحاول تبين طبيعية : لا لا ماله داعي .. خالتي الحين مشغولة .. انتي روحي جيبيه انا عارفه ان خالتي مارح تخالف .. لأن الشقة لي أصلا ..
هديل ببراءة وافقت وطلعت تجيبه .. وشوق تنهدت بارتياح .. اذا وصل المفتاح لين عندي وصار بيدي .. محد له حق انه يتحكم فيني ويحدد وين اعيش ولا وين اقعد ..
بعد دقايق رجعت لها هديل وبيدها المفتاح .. كان فضي بميدالية ذهبية جزء منها قماش أسود .. من شافته شوق صرخت وهي تتذكره ..
شوق بفرحة وهي تاخذه منها : ياااااي اشتقت له والله ..
هديل تتمصخر : الحمدلله والشكر ترااااه مفتاح يالمجنونة ..
شوق وهي تضمه لصدرها بارتياح : حتى ولو .. ماتعرفين قد ايش معزته بقلبي .. ( ورفعت الميدالية تشم قطعة القماش .. وفيها لقت ريحة عطر ابوها باقية ) .. 
هديل استنكرت منها : الحمدلله الحمدلله .. سكرت البنت !!..
ضحكت شوق : ههههههههههه .. ( وأشرت لها تطلع ) .. يالله برا برا بغير ملابسي ..
هديل : بلا طردة انا بعد بروح اغير ..
طلعت وسكرت الباب .. وشوق بسرعة رتبت بقية الشنطة .. اللي تعتقد هديل انها بترجع بيت عمها بس شوق لا .. مو هذا في بالها .. هي خلاص .. خططت وقررت من الليل .. واللي سرع عملية التنفيذ .. هو اتصال عمها المفاجئ وانه بيجي اليوم ياخذها .. فلازم تلحق على عمرها ..
لبست وخلصت وقفلت الشنطة وتطمنت اناه خذت كل شي .. نزلت تحت وهي لابسه عباتها ومتغطية .. لقت خالتها تلبس عبايتها وهديل نفس الشي .. ومشعل اللي توه داخل ياخذ آخر غرض عشان يركبه .. عطاها نظرة عادية ولا كأن شي حاصل بينهم امس ..
ركبوا كلهم السياارة وتحركوا .. بالسيارة كان ايمان وهديل يسولفون ويضحكون ومشعل يشاركهم من فترة لفترة .. اما شوق فكانت سرحانة باللي مقدمة عليه وبتسويه .. ومصمة على ابداء رأيها امام عمها اللي أكيد الحين جاي بالطريق .. 
كانت تراقب الشارع والسيارات .. لفت عيونها لهديل بس لفت نظرها عيون مشعل بالمراية .. نظرات غريبة حست فيها معاني كثيرة .. 
لفت عيونها لهديل بسرعة وسوت نفسها ما اهتمت .. 
شوق : هديل ..
هديل كنت قاعدة بالنص بين مرتبة مشعل وامها والتفتت لها : هلا .. 
شوق : قلتي لخالتي .. 
هديل : عن وشو ؟!..
شوق هزت راسها بيأس من هديل وحولت كلامها لخالتها : خالتي ..
ايمان : لبيه ..
شوق : لبا قلبك .. حبيت اقولك بس ان عمي بيجي الليلة ..
توقعت ردت الفعل القوية تكون من خالتها .. بس كانت من مشعل اللي رفع عينه لها فجأة بشكل روعها .. 
مشعل : اليوم ؟!!..
شوق : ايه اليوم .. بالطريق الحين اكيد ..
ايمان : ومن متى مكلمك .. وليش ما قلتي لي ؟!..
شوق : اليوم اتصل علي العصر.. توقعت هديل قالت لك ..
ايمان : ومن متى هديل يعتمد عليها أصلا .. ما تعرفينها .. تنسى حتى نفسها ..
هديل من الحمق لفت لشوق ورصتها من فخذها .. 
شوق بهمس : آآآآآي .. 
هديل : زين الحين .. بتفتح لي امي محاضرة جديدة ..
شوق : احسن ..
وصلوا للكورنيش .. ونز مشعل ينزل الاغراض اما هديل من البداية سحبت شوق معها وقربوا من البحر ..
شوق : انتظري شوي شفيك .. خل نساعدهم ..
هديل مستمرة بالمشي : لا تشيلين هم .. مشعل عن عشرة رجال .. 
شوق : لا اله الا الله .. 
وقفوا وعيونهم عالبحر .. شوق تنهدت وخذت نفس عميق .. 
هديل : اليوووم الجو غيييير شكل بيخلي هالطلعة حلوة ..
شوق ابتسمت : من جد .. الجو اليوم روعة .. 
سكتت فجاة وهي تحس بقلبها يدق وتزداد نبضاته بشكل غريب .. حطت يدها عليه تسمي .. والتفتت لهديل ..
شوق : هديل ..
هديل : هلا ..
شوق : قلبي يدق .. مدري شفيه .. 
هديل : اسم الله عليك ليش ؟!.. تعبانة ؟!..
شوق : لا .. فجأة الحين ..
هديل : عادي .. تصير أحيانا ..
لكن هالشي مو عادي بالنسبة لشوق .. ياما قلبها دق بهالشكل من قبل .. واما حست بهالحرارة بوجهها وبجسمها من قبل .. بس متى ؟!.. ما تذكر ..
رفعت ساعتها .. اتصال عمها كان قبل ساعتين .. يعني يمكن يوصل بعد ساعتين او ساعة ونص .. يمكن هو السبب باللي احسه الحين .. شلون بتكون مواجهتي معه ..
حست بالخوف لما فكرت انها ممكن ماتقدر تقنعه .. وليش ما أقنعه .. هذي حياتي وانا حرة فيها ..
هديل انتبهت لأمها تاشر لهم يجون والتفتت لشوق : شوق يالله امي تنادينا ..
مشت شوق معها وهي تحس بأطرافها ترتجف .. وقلبها يزيد من نبضاته بدون سبب .. واحاسيس مرت فيها من قبل رجعت تغمرها .. مر في بالها صورة فهد فجأة بدون سابق انذار .. ورجع شوقها الغريب له يسكنها ..
همست تكلم نفسها : وش جابه على بالي الحين ..
هديل سمعتها : منهو ..
شوق احمر وجهها وحاولت تبعد صورته من خيالها بس مافي فايدة صورته قبال عيونها مو راضية تروح : محد .. وبعدين اكلم نفسي انتي شدخلك ..
هديل : وجع كلتيني بقشوري .. 
وصلوا عندهم وساعدوهم وبالأخير اخذولهم مكان وجلسوا فيه .. ورجعوا هديل وشوق يروحون ويمشون .. ومشعل التفت لامه ..
مشعل : يمه ليش تراجعتي تودين شوق لشقتها .. ؟!..
ايمان : فكرت انه مو زين لها .. وهي بهالحالة .. كفاية اللي هي فيه .. 
مشعل : هذا كان رايي من أول .. 
انشغلوا بالسوالف وبعد فترة دق جوال مشعل .. ولما شاف الرقم ابتسم ..
مشعل : الله ... ابو فيصل مرة وحدة ؟!..
ايمان : من هذا ؟!..
مشعل وهو يقوم : هذا فهد ولد عبدالرحمن .. ولد عم شوق .. والله خوش ولد .. عرفته لما رحنا للرياض نجيب شوق .. عن اذنك يمه ..
ايمان : اذنك معك ..
راح مشعل بعيد وهو يمشي ورد عليه ..
اما شوق كانت تمشي مع هديل وهي سرحانة وبالها ضايع منها وهديل تسولف وتثرثر والثانية مب معها .. 
واللي نبه شوق من سرحانها انها شافت مشعل يركب سيارته ويتحرك فالتفتت لهديل ..
شوق : اقول .. اخوك ليش راح ؟!..
هديل لما شافته : والله مدري .. خلينا نروح نسأل امي ..
راحوا وجلسوا وهديل لفت لأمها : يمه وين مشعلوو راح ؟!..
ايمان : ماتعرفين تنادين اخوك باسمه زين .. يعني لازم مشعلووو ..
هديل : والله يمه جد وين ذلف ؟!..
ايمان : جا له اتصال وراح ..
هديل : من مين ..؟!
ايمان لفت عيونها لشوق : من ولد عبدالرحمن .. 
مسكت شوق قلبها وهي تحس باحساسها يصدق .. لا يكون هو ؟!!!..
هديل بفضول : منهو ؟!..
ايمان : فهد .. اظنه هو اللي جاي ياخذك يا شوق مو عمك .. :lolo:: :lolo:: :lolo:: :lolo:: :lolo:: 




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شين هى
إنجاز صغير
إنجاز صغير
شين هى


مسآهمـآتــيً $ : : 100
عُمّرـيً * : : 29
تقييمــيً % : : 41992
سُمّعتــيً بالمّنتـدىً : : 3
أنضمآمـيً للمنتـدىً : : 25/06/2013

رواية غارقات فى دوامة الحب رووووووووووووووووووعة - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية غارقات فى دوامة الحب رووووووووووووووووووعة   رواية غارقات فى دوامة الحب رووووووووووووووووووعة - صفحة 3 Empty18/8/2013, 6:57 pm

:بوابة النجوم: الجـــــــــزء 25 :بوابة النجوم: 




واللي نبه شوق من سرحانها انها شافت مشعل يركب سيارته ويتحرك فالتفتت لهديل ..
شوق : اقول .. اخوك ليش راح ؟!..
هديل لما شافته : والله مدري .. خلينا نروح نسأل امي ..


اما شوق كانت تمشي مع هديل وهي سرحانة وبالها ضايع منها وهديل تسولف وتثرثر والثانية مب معها .. 
راحوا وجلسوا وهديل لفت لأمها : يمه وين مشعلوو راح ؟!..
ايمان : ماتعرفين تنادين اخوك باسمه زين .. يعني لازم مشعلووو ..
هديل : والله يمه جد وين ذلف ؟!..
ايمان : جا له اتصال وراح ..
هديل : من مين ..؟!
ايمان لفت عيونها لشوق : من ولد عبدالرحمن .. 
مسكت شوق قلبها وهي تحس باحساسها يصدق .. لا يكون هو ؟!!!..
هديل بفضول : منهو ؟!..
ايمان : فهد .. اظنه هو اللي جاي ياخذك يا شوق مو عمك .. 
بلمت شوق وهي تطالع خالتها متفاجأة وارتبكت وحاولت ماتبين .. ان فهد هو اللي جاي ابدا ما توقعته .. جلست بصمت شوي عشر دقايق وعيونها عاللي رايح واللي جاي تفكر بتوتر وارتباك .. ولما ما تحملت جلوسها التفتت لهديل ..
شوق : هديل .. قومي نمشي مابي أجلس ..
وما انتظرت جوابها وقامت ماشية .. وهديل قامت وراها .. كانت شوق تمشي بسرعة وتوتر تبي تبتعد عن هالمكان .. تبي تهرب لأنها عارفة انه ممكن في أي لحظة يطل عليهم .. 
هديل مستغربة منها وتمشي معها : شفيك .. امي لحالها خلينا نجلس معها ..
شوق : لا مابي اجلس ..
هديل : شفيك شوق ؟!..
شوق بأعصاب مشدودة مستمرة بالمشي ولا التفتت لها : مافيني شي .. خلينا نروح بعيد ..
هديل التزمت الصمت وراحوا لمكان بعيد عن المكان اللي جالسة فيه ايمان .. مكان تكثر في ألعاب الأطفال والمراجيح .. وجلسوا على مقعد هناك والأطفال حولهم يركضون ويضحكون ويلعبون .. وشوق تناظرهم بحزن وتوتر بنفس الوقت .. ياما جت والعبت هنا .. لكن هذيك ايام فلّت خلااااااص ..
هديل بنبرة هادية : شفيك .. من سمعتي بطاري ولد عمك ارتبكتي ..
شوق عضت على شفايفها وهي تفكر بتوتر زاد .. وحمرة خجل لونت وجهها : ما أدري ..
هديل : شلون ماتدرين ؟!.. وبعدين انتي مو قلتي لي عمك هو اللي بيجي ..
شوق بعصبية خفيفة بصوتها : وانا شدراني انا مثلك تفاجئت ..!!.. عمي بنفسه كلمني وقال لي انه هو بنفسه اللي بيجي .. بس مدري ليش صار فهد هو اللي بيجي .. ماتوقعت ابدا ..
هديل مستغربة من عصبيتها : وانتي ليش معصبة طيب ؟!..
شوق سكتت .. معصبة ؟!.. مدري والله ليش ؟!.. يمكن لأنه يسبب لي شعور دايما احس فيه كل ما انذكر اسمه او شفته ولو لمحة .. غير عن كل الناس .. اللي يخليني اتنرفز ان له هالتأثير الغريب علي !!!
فكرت شوق اكثر .. انه بعد قدوم فهد بالذات بيخرب كل شي خططت له .. المواجهة اللي متوقعتها تكون مع عمها بتكوون غيــر مع فهد .. !!
حست بالخوف وهي عارفة انها ماتقدر تواجهه .. فلازم تنسحب منها بهدوء وتحطه قدام الأمر الواقع من غير مواجهات ولا حرب .. 
استساغت الفكرة .. هذا بيكون أريح لي .. وارتاح من مواجهة هالانسان الغريــب !! ..
دق جوال هديل بهاللحظة وشافت الاسم : هذا مشعل .. ( وردت ) .. هلا مشعل ..
مشعل : وينكم ؟!..
هديل طالعت شوق بطرف عينها : رحنا نتمشى .. ليش بغيت شي ؟!..
مشعل : فهد ولد عم شوق وصل .. وسأل عنها .. تعالوا يالله .. 
هديل بضيق : لا تقول انه بياخذها وبيمشون الحين ؟!..
مشعل : لا .. اقنعته يجلس شوي لأنه توه جاي من درب طويل .. وامي بعد طلبت منه يرتاح ..
هديل : ايه اشوى ..!!
مشعل : يالله تعالوا ..
هديل : طيب خلاص جايين ..
سكرت والتفتت لشوق اللي تنتظر الجواب وأسئلة بعيونها .. 
شوق عارفة بقلبها لكنها سألت : وش يبغى ؟!..
هديل : ولد عمك وصل .. ويسأل عنك .. 
قامت هديل واقفة وشوق ماوقفت تمت جالسة منزلة راسها .. حاسة بموجة التوتر تزيد عليها .. 
هديل : يالله قومي ..
شوق : ... خل نجلس شوي ..
استغربت هديل ورجعت تجلس جنبها .. مرت عشر دقايق وربع ساعة وهم جالسين بصمت .. لما ملت هديل ورجعت توقف : يالله تأخرنا عليهم ..
وقفت شوق ومشت معها بدون حيلة .. وهم يمشون التفتت هديل لها : شوق ..
شوق ماردت : .......
هديل : شوق ..
شوق : ........ 
هديل : شــــوق .. وصمخ ..
شوق تأففت : نعم ..
هديل : شفيك ؟!..
شوق نفسها ما تدري شفيها : مافيني شي .. 
شافوا بساطهم من بعيد لما قربوا .. وبسرعة دورت شوق بعيونها عن فهد بس ما شافته .. ماكان جالس عالبساط الا ايمان تقرا بكتاب وحتى مشعل مو موجود .. 
تنهدت بقوة تستجمع بقية قوتها .. ولما وصلوا جلست هديل وهي تتنهد وخذت لها قطعة كيكة من الصحن قدامها اما شوق تمت واقفة .. 
وبعد ما كلتها هديل وبلعتها لفت لأمها : يمه وين مشعل ..؟!!..
- انا هنا ..
وصلهم الصوت من وراهم .. التفتت شوق للخلف شافته جاي وهو مبتسم لها .. زادت ارتباك فوق ارتباكها .. شفيه هذا كأنه مصمم على كلامه .. متى بيفهم ؟!..
كانت تبي تسأله عن فهد بس لسانها ما طاوعها .. وهديل نيابة عنها وبفضولها المعهود سألت ..
هديل : وينه ؟!..
مشعل فهم واشر بيده لورا وهو يجلس : هناك .. عند البحر ..
مباشرة التفتت شوق للمكان اللي اشر له مشعل .. وخفق قلبها لما شافته واقف هناك معطيها ظهره .. 
سمعت مشعل يكلمها : تراه سأل عنك ..
شوق ابتسمت لا شعوريا : عن اذنكم .. 
وراحت تمشي له بهدوء .. ونست كل الناس حولها وماصارت تشوف غير فهد اللي متلفهة لشوفة عيونه .. مع انه كان قبالها مباشرة لكن حنينها زاد اضعاف واضعاف ..
كان فهد مستند عالجدار بيديه وعيونه عالبحر قباله مباشرة .. ولما قربت منه التفت فجأة لورا لأنه حس بأحد جاي .. تجمدت مرتاعة من حركته المفاجئة .. وبعد لحظة ضحكت على نفسها .. وفهد سمعها وابتسم ورجع يلف للبحر .. 
راحت شوق ووقفت معه ..
فهد : وش الأخبار ؟!..
شوق : الحمدلله .. انت شخبارك ؟!..
فهد : تمام ..
شوق بحرج نزلت عيونها تلعب بيدها : وين عمي اجل ؟!.. 
فهد التفت لها وطالعها بنظرة طويلة ملهوفة بصمت وهي حست نفسها بتختنق من الحررررر ..!!! ولا فهمت سر نظراته ..
فهد قطع صمته : صار له ظرف بالشغل وماقدر يجي .. ليش تفرق معك ؟!..
شوق ما عرفت وش تقول : ها ؟!.. ما أدري .. بس ماتوقعت انو انت بتجي .. توقعت عمي ..
فهد : افهم من كلامك انك ماتبين ترجعين.... 
شوق ماحبت تكذب فالتزمت الصمت .. لكن فهد ماهمه رغبتها ..
فهد : عالعموم بيت عمك ينتظرك ترجعين ..
تضايقت شوق .. " بيت عمك " .. ليش ما تقول بيتي طيب .. والقناعة ان بيت عمها مايبونها زادت بنفسها .. ماكان بكلام فهد أي حماس يبين رغبته برجعتها .. كان كل كلامه هادي يتسم احيانا بالبرود .. 
شوق : متأكد ؟!..
لف لها رافع حواجبه مو فاهم قصدها : متأكد ؟!.. 
شوق : متأكد انو هذا اللي انتوا تبونه ؟!..
فهد : ليش احد قالك غير هالكلام ؟!..
شوق تذكرت مكالمته الفظة معها ورجعت تتضايق : ... انت .. 
فهد : انا ؟!..
شوق حبت تصارحه : كان لازم تقولون لي من البداية ان هذي رغبتكم ..
فهد مافهمها : رغبتنا ؟!.. عن وشو تتكلمين ..
- سلاااام .. آسف للمقاطعة .. 







كان مشعل بيده كوبين قهوة والدخان يتصاعد منها .. لفوا له ثنينهم وشوق حمدت ربها انه جا بهالوقت والا كان قالت كل شي بقلبها وخربت كل شي ..
قرب مشعل وهو يقدم الكوب لفهد : تفضل ..
فهد : تسلم ..
مشعل يطالع فهد مبتسم : كل هذا سلام .. ماصارت ..
فهد ضحك ولف عينه لشوق : شفيها .. اختي واسلم عليها ..
شوق انقهرت بس مابينت .. ماتدري ليش صارت تتضايق من كلمة " اختي" وخاصة من فهد .. 
شوق بنبرة متمردة من الضيق : ايه اخته .. في أي مشكلة ؟!..
استغربوا ثنينهم وفهد ابتسم لأنه اول مرة يشوفها بهالشكل ويسمعها تتكلم بهالطريقة .. ومشعل حسب انها تمازحه فرد بفظاظة وهو يبتسم : يالله يالله اقلبي وجهك .. هديل تنتظرك .. 
شوق ردت عليه مثل ماكانت تسوي وهي صغيرة : اصلا بروح من دون ماتقول .. 
ولفت عنهم بكل غرور وكبرياء وراحت تبعد .. لكن مشعل رفع يده لفمه يصوت لها مبتسم ..
مشعل : ولو ما يهووون علينا زعل الغاليـن ..
التفتت لهم شوق التفاته سريعه وهي تمشي .. وتلقائي راحت عيونها لفهد المبتسم ابتسامة جانبية وهو يراقبها تبتعد .. 
فهد التفت لمشعل بابتسامة : اشوفك تجاوزت حدودك حبتين ..
لف له مشعل وهو يضحك : هههههههههه .. ياحليلها والله ..!!..
فهد يتقدم للبحر خطوتين ويرفع الكوب لفمه : شخبارها عندكم ؟!.. 
مشعل : الحمدلله احسن .. ولو انها بعض الأحيان تنقلب احوالها .. 
فهد بهدوئه المعهود : وانت شعرفك ..؟!..
مشعل : هديل اختي تقولي عنها .. تعرف شوق لها معزة خاصة .. وتهمني مصلحتها .. 
فهد : ماصار لها شي خلال هالاسبوع ..؟!!
مشعل : لا .. لكنها طلبت من امي توديها لشقة عمك.. عمك صالح .. 
قاطعه فهد وهو يلتفت له فجأة : ووديتوها ؟!..
كان مبين بعيون فهد انه رافض هالاقتراح ..
مشعل : لا لا تخاف .. امي هونت .. لأنها خافت عليها ..
فهد وهو يرجع يشرب من قهوته : زين .. روحتها هذي بتقلب حالتها .. وهي مو ناقصه .. 
مشعل : كان هذا رايي من اول .. ماصدقنا انها تتحسن .. 
فهد رجع يلف لمشعل بنظرات عميقة : اشوفك مهتم فيها بقوة ..
ضحك مشعل بخفة : هههههههه .. وش نسوي بعد .. احس نفسي مسؤول عنها .. 
رجع فهد يصد عنه ويلف بعيونه يطالع شوق الواقفة بعيد عنهم مع البنت الثانية اخت مشعل ..
فهد : مشكوور يابو الشباب ارتاح .. ماله داعي تشغل حالك .. خلاص احنا صرنا مسؤولين عنها .. مانبي نتعبكم أكثر ..
مشعل ضحك : وش دعوة يابو فيصل .. شوق منا وفينا .. ولا نسيت ان حنا اهلها قبل لا تعرفكم .. 
ماقصد مشعل شي لكن فهد ضايقه هالكلام : واذا ... لا تنسى ان ابوي هو عمها ..
مشعل حس انه غلط : لا تفهم غلط يافهد .. ماكان قصدي شي .. بس حبيت ابين لك انها جزء منا .. وان شالله بتكون جزء حقيقي من عايلتنا قريب ..
قطب فهد ونغزه هالكلام : شقصدك ؟!..
ضحك مشعل وتوه بيرد دق جواله .. كان المتصل امه : هلا .. 
ولما خلص مكالمة رجع الجوال بجيبه ورفع راسه لفهد : عن اذنك الوالدة تبيني .. بروح اجيب لها غرض من السيارة ..
فهد : اذنك معك ..
راح مشعل عنه وفهد نسى الكلام اللي قاله .. شوق بترجع للبيت ماله داعي يقلق حاله .. ماعطا كلام مشعل أي اهمية لأنه عارف ان شوق كانت جزء من عايلتهم من قبل فكلامه مايغير شي ..

هناك عالبساط هديل ما بعدت عيونها لحظة عن فهد .. وشوق كل لحظة والثانية تضربها بكوعها ..
شوق : بس بس .. يكفي تغزغز بالولد ..
هديل : وي !!.. يا حلوه !!.. بعتزل توم كروز بصراحة ..
شوق تستعبط : منهو ؟
هديل تقرب من شوق وتهمس باذنها عشان ما تسمعها امها : ولد عمك بعد .. في غيره ؟!
التفتت شوق لفهد الواقف بعيد قريب من البحر وهي تتنهد .. لو تدرين يا هديل وش مسوي فيني هالفهد .. قالب كياني فوق تحت .. نفسي اعرف وش ورا هالشخص .. انسان غامض حوله هاله من السواد لا يمكن تبين اللي داخله .. ومع ذلك يخفق قلبي له وكأنه يعرفه من زمان ويفهمه .. و.....!!!
هديل : شوفي شوفي .. يدوووووووخ !!!
شوق : قصري صوتك لا تسمعك خالتي
هديل : باللهِ عليك ..
شوق : وشو ؟
هديل وعيونها على فهد : اقول شوق .. بروح اعطيه رقمي .. ( بس غيرت رايها والتفتت لها ) .. ولا اقولك .. انتي روحي عطيه وقولي له هديل معجبة فيك ..
شوق كتمت ضحكتها وضربتها على فخذها : الله ياخذ عدوك .. واصلأ .. ولد عمي مايعرف لهالحركات ..
هديل التفتت لها بسخرية : والله ؟!.. متأكدة ؟
شوق وهي تهز راسها بثقة : افكورس متأكدة ..
هديل : وش اللي عرفك ان شالله ..
شوق تهز كتفها : أعرف ..!!
هديل وهي تقهقه بسخرية : والله انك مسكينة .. مافي شاب ماعنده هالحركات ولو حتى بالدس .. حتى انا مشعل اشك فيه .. ما اثق فيه مية بالمية ..
شوق سكتت وطالعت فيها بعمق ..
هديل : شفيك ؟!.. انا ما اقصد اتهم ولد عمك بشي .. بس اقولك قليل الشباب اللي ماسكين نفسهم عن هالخرابيط .. ويمكن ولد عمك يكون منهم ويمكن العكس .. وبصراحة اكثر اللوم على البنات .. هاللي صارت الحين تلاحق الرجال وترقمه بدال ماهو يلاحقها .. ( وانتبهت لمجموعة بنات يمشون قريب من فهد ) .. شوفي شوفي ..
التفتت شوق بسرعة للجهة اللي تاشر لها هديل .. وشافت بعينها .. اربع بنات متبرجات تقريبا يحومون حول فهد ويضحكون له بنعومة وبصوت مسموع .. ماكان معطيهم وجه بالبداية ومبين ثقل ورزة وهو مستند عالجدار ويشرب من الكوفي .. وهذا اللي جذبهم اكثر له .. بعد لحظات ابتسم لهم وحدة من ابتساماته الجانبية المعروفة اللي خلاهم يصرخون بفرح ..
هديل : شفتي .. البنات نفسهم يلاحقونه ..
شوق ماتدري وش مضمون الاحساس اللي حست فيه من شافت ابتسامته لهم .. شي قهرها .. فقامت من غير شعور وراحت تمشي له ..
هديل استغربت من وقفتها المفاجئة وروحتها : تعاااالي وين رايحة ..
شوق وهي تمشي تتمتم بينها وبين نفسها .. بعد هذا اللي ناقص .. بنات قليلات ادب ..!!..
قررت تبعدهم عنه .. وبفكرة مجنونة خطرت ببالها وعمرها مافكرت انها بتسويها .. لكن الحين قلبها اللي قاعد يحكمها مو عقلها .. ومو مستوعبة اللي مقدمة عليه .. كل اللي تعرفه انها لازم تبعد هالبنات عنه ..
فهد اللي كان يبتسم لهم مابين فترة والثانية انتبه لشوق جاية له وتحولت ابتسامته لها .. مرت شوق من قدام البنات وهم يناظرونها مستغربين لأنها استحوذت على انتباه فهد كله بلمح البصر .. وصلت ووقفت قباله بصمت وفهد مستغرب ..
فهد جالس وحاط رجل على رجل وكوب الكوفي بيده : ها شوق بغيتي شي ؟!..
شوق هزت كتفها تتصنع البراءة : سلامتك .. ( ورفعت صوتها ) .. بس حبيت اشوف اذا " ولد عمي " محتاج شي ..
فهد ضحك لأنه حس بالسالفة " إن " : ههههههههههههه .. لا سلامتك مابي شي .. اذا بغيت بقول لمشعل ..
شوق بشوية دلال ونعومة : يعني متأكد ماتبي من " بنت عمك " .. أي شي ؟!.. 
وعلت صوتها تبي البنات يسمعونها .. 
وفهد مستغرب من استخدامها " ولد عمي " و " وبنت عمك " ومبتسم .. وحس انه فهم السالفة فرفع صوته يجاريها : لاااا يا بنت عمي الحلوة مابي شي .. 
صنمت شوق وانخرست وحست بالحيا ياكلها ... فهد أحيانا جرئ بألفاظه .. بس اعجبها اللي صار لأنها لما التفتت للبنات بطرف عينها كان مبين عليهم خيبة الأمل والغيرة منها .. 
ضحكت بوناسة وفهد سمعها بس ما علّق .. وشوق رفعت يدها له بنعومة بإشارة " الباي باي " : اوكي ولد العم .. لما تحتاج أي شي سو لي مس كوول .. ( قالتها بنعومة عشان تغيظ البنات اللي للحين واقفين يشوفونهم ) .. 







فهد فهمها وهي طاااايرة ومستغرب انها طلعت من شوق بالذات وضحك : ههههههههههه .. اوكي حياتي ولا يهمك .. 
شوق اللي لفت عشان تروح اشتعلت فيها نار فجأة .. ما توقعت هالرد منه ابدا .. توقعت منه يقول أي كلمة لكن غير هالكلمة .. " حياتي " .. وكان تأثيرها عليها قوي رغم انها تحس انه كان يمزح بس فهد ماكان يمزح لأنها طلعت من قلبه .. 
رجعت شوق للبساط عند هديل وهي تايهه بعالللم ثاني والكلمة تتردد باستمرار .. وهديل تسألها ليش راحت بس ماردت عليها .. بعد وقت رجع مشعل لفهد وشوق بعد مابعدت عينها عنه لأن البنات رجعوا يتقربون منه .. وفهد رجع يتبسم لهم مرة ثانية .. وهذا اللي قهرها .. يعني كل اللي سويته راح هباء منثورا .. بيعطيهم وجه وبيحسبونه 
كان يلعب علي .. وأصير بنظرهم مصخرة !! ... هيييين يا فهيد ..!!!
فهد كان عاجبه الوضع من ناحية شوق فقام يلمحها بين الفترة والثانية من غير ما تحس يبي يشوف ردة فعلها .. لأنه تأكد من بعد اللي صار قبل شوي انها ... تغــــار !!.... تغـار عليه .. !!
وشوق تحس بالغيظ يزيد ويزيد .. ومن النرفزة سحبت هديل معها وراحت تمشي عشان ما تشوف اللي قاعد يصير وتنقهر أكثر .. 
فهد لما شافها تبتعد وتتلفت لهم بنظرات نارية ضحك بصوت عالي وقام واقف وهي وينادي عليها بصوت عالي ..
فهد : شوووووووق ...
شوق ماردت وهديل تهزها : ينااااديك ردي عليه ..
شوق : وليش ارد .. عشان انقهر .. 
هديل : وليش تنقهرين ؟!..
شوق بغيظ : امشي معي وانتي ساكتة .. لا تسألين .. 
فهد تقدم خطوتين وهو ينادي بصوت عالي ولا همه الناس حتى البنات رجعوا ينقهرون : ياااااااابنت العـــــــم .. وين رايحة ؟!..
لفت له شوق وهي تحرك يدها بإشارات .. يعني انت مالك دخل .. وكملت مشيها لما اختفت عن عيونه ..
ضحك بينه وبين نفسه وهو يتمتم : لا شكل البنت ميتــة غيــرة .. 
رجع لمشعل وهو يتسائل .. وش معنى انها تغار .. ان كانت من جد تغار .. فماله الا معنى واحد .. 
مشعل يهمس لفهد : اقول فكنا من هالبنات لزقوا معد راحوا ..
رفع فهد راسه وشافهم بمكانهم ماتحركوا وخطرت بباله فكرة قبل لا يصرفهم .. فكرة جريئة جدا .. ومات ضحك وهو يتخيل ردة الفعل على وجه شوق بنت عمه .. 
وابتسم للبنات عشان يتمون واقفين ولا يروحون .. لأنه يبيهم يشوفون اللي يصير ويحرقهم .. يحس بمتعة غريبة اذا سواها .. والسبب الرئيسي بعد .. عشان يراضي شوق .. قلبه يقول افعل هالشي .. فاتصل على رقمها ..
وبعد لحظات ردت بفظاظة : نعم ..
فهد رفع عينه للبنات اللي يسمعون ويراقبون كل شي : ارجعي ليش رحتي ؟!..
شوق : وليش تبيني ارجع .. بروح اتمشى ..
فهد بصوت عالي شوي وحنون : طيب مافي هلا حياتي ..
شهقت شوق مرتاعة وظنت نفسها تتوهم : وش قلت ؟!.. 
فهد ضحك : هههههههههههههه .. ( وهمس ) .. تعالي ابي اصرف البنات ماعرفت تعالي صرفيهم ..
شوق بقهر : صرفهم انت .. انت اللي جبته لنفسك .. 
فهد : طيب ليش معصبة يا حياااااتي .. 
شوق حست نفسها بتتبخر من الحر : لا تقول حياتي .. استح على وجهك ..
فهد : ههههههههههههه .. 
شوق حست انه فاهمها وهذا اللي قهرها اكثر .. كرهت انها تكون شفافة بالنسبة له .. وحبت تبين العكس فتكلمت ببرود وبعدم اهتمام : وبعدين انا شدخلني .. تصرف انت معهم انا ما يهمني ..
فهد : طيب تعالي وبتشوفين اللي يرضيك ..
شوق : اقولك مايهمني .. لو تشبك معهم كلهم هذا شي راجع لك ..
فهد ماسك ضحكته وبنبرة هادية : من جدك تبيني اشبك معهم كلهم .. ترا عادي بالنسبة لي تجربة حلوة ..
شوق ودها تروح له وتخنقه : وش قصدك بهالكلام .. ليش تقوله لي .. قلت لك ما يهمني 
فهد : تراني فاهمك زين يا بنت عمي .. كل شي واضح ..
شوق تضحك بسخرية : هه هه .. انت ما عرفتني زين عشان اكون واضحة بالنسبة لك ..
فهد بنبرة هاادية جدااا ووااثقــة : لا واضحة مثل الشمس بالنسبة لي .. ويكفي غيرة يابنت العم ها .. يكفي غيرة ..
شهقت شوق بحرج كبيييير : ومن قالك اني اغاااار .. من انت عشان اغار ؟!.. ولا نسيت اني اختك وانت اخوي ؟!..
فهد يستفزها : طيب اثبتي هالشي وتعالي شوفي اللي بسويه ..
شوق : وش بتسوي ..؟!..
فهد بابتسامة جانبية : انا ما ارضى ان اختي تكوون زعلانة علي .. فأبيها تكون واثقة فيني ..
شوق انقهرت مرة ثانية من كلمة " اختي " .. بس ماعلقت لأنها تبي تمحي من باله فكرة الغيرة .. ماتبيه يعرف انها تغار .. وهذا اللي اكتشفته من دقايق عن نفسها .. انها تغار .. !!
شوق بعد صمت طويل نوعا ما : اوكي جاية .. 
سكر عنها وهو يبتسم .. ووقف ينتظرها تبين لعيونه .. والبنات للحين واقفين يرمون عليه بكلمات وهو كل لحظة يرد عليهم بكلمات شبه معسولة يبيهم يتمون واقفين لما تجي شوق .. دقيقتين وبينت شوق من بعيد جايه وهديل معها .. ولما شافها فهد ماوخر عينه عنها والبنات بعد التفتوا للجهة اللي قاعد يطالع فيها .. وهذا هو اللي يبيه ورفع جواله واتصل عليها مرة ثانية ..
شوق ردت : هلا ..
فهد بكل جراءة الدنيا : أحبـــك يا بعد هالكووون ..
جمدت شوق مكانها بدون ولا خطوة وهي تسمع هالكلمة .. ارتجفت يدها وهي تطالع فهد اللي قاعد يضحك .. تطالعه بدون تصديق .. وبعد لحظة لفت لهديل وحضنتها من غير شعور وهي مغمضة عيونها بقوووة ...
شوق : لاااا ما اقدر .. 
هديل خافت : وشو شفيك ؟!..
شوق ودموعها بعيونها من شدة الاحراج : هدييييييل .. ما أدري وش سمعت ..!!
هديل : ليييش ؟!..
ظلت شوق حاضنتها وكأنها تبي تبعد عنها اللي سمعته ..وفهد مات ضحك عليها ماتوقع تكون ردة فعلها كذا .. وبعد لحظة لف للبنات المحترررقين .. 
فهد بنبرة مزدرية للبنات : ما كأني عطيتكم وجه زيادة عاللزوم .. يالله .. ورونا مقفاكم ..
البناااات افتشششلوا .. وراحوا بعيد .. وهديل ماتت ضحك وهي تشوفهم : شوووق .. هههههههههههههههههههه .. لا يفوتك شوفي شلون سحبهم فهد على وجههم ..
شوق اللي للحين حاضنه هديل بكل قوة رفعت راسها وشافت البنات يبتعدون .. سمعت الطردة المحترمة اللي قالها فهد لهم واستانست .. بس الاحرااااج للحين محى كل ملامح وجهها من الموقف .. كانت تبيه يطردهم ايه بس ما يستخدم معها ذاك الاسلوب اللي انتزع قلبها من مكانه ..!!!
فهد قرب من شوق وهديل : ها ارتحتي الحين ؟!..
شوق لفت له بسرعة واصبعها بوجهه : لا تقرب .. يا مخادع ..
فهد وقف مكانه وهو يضحك : ههههههههههههههه .. مخاادع ؟!.. مو هذا اللي انتي تبينه ؟!..
شوق انقهرت لأنه مبين انه للحين ما صدقها : لا ما كان اللي ابيه لأني قلت لك انه ما يهمني .. 
هز فهد راسه بسخرية : اها .. واضح ..
شوق مسكت يد هديل وشدت قبضتها عليها تبي قوة : انا جيت لانك قلت تبيني اساعدك بتصريفهم .. ولا تفكر بشي ثاني .. 
فهد فاهمها .. ورد باسلوب يقهر : شي ثاني مثل ايش يعني ؟!..
شوق حست نفسها بتوووت احرااااج : ولا شي .. 
فهد وهو يهز كتوفه : بصراحة ما لقيت غير هالطريقة عشان ابعدهم عني ..
شوق : وما لقيت غيري عشان تنفذ خطتك الغبية هذي ؟!..
رجع فهد راسه لورا وهو يضحك : غبية ؟!..
شوق : ايه غبية .. كنت تقدر تبعدهم بدون ما تزعجني وتخليني أرجع .. 
فهد : لا بس .. كنت ابيك تشوفين بعيونك .. عشان تتأكدين ..
شوق بتمووت قهر .. للحين مصمم على فكرة الغيرة : اقول عشان تتأكد مستعدة أروح اناديهم واقولهم ترا مابيني وبينك شي وخذ راحتك معهم ..
فهد ضحك وعشان يستفزها أكثر: هههههههههههههه .. لا لا .. ما يحتاج تنادينهم ..انا ان بغيتهم بنفسي بعرف ارجعهم ..
شوق شدت قبضتها على يد هديل من الغيظ وهديل همست لها : شوي شوي على يدي كسرتيها ..
شوق وهي تلف عنه : عن اذنكم .. 
وراحت وفهد وهو يضحك رجع يصوت لها بصوت عالي : انا آآآآآآســف يا بنت عمي .. 







ابتعدوا شوي عنهم الا هديل تكلمها ..
هديل : اقول شوق .. ولد عمك كم عمره ؟!
شوق سكتت تفكر : ... امم .. اذا ماكنت غلطانة 23 سنة ..
هديل مبتسمة : يعني مناسب لي ..
شوق وقفت والتفتت لها : مناسب لك ؟!..
هديل : ايه .. انا 20 .. وهو 23 .. يعني مناسب لي ..
صمتت شوق وهي تشوفها لحظة بعدها : بايخة ..!!
وراحت عنها تكمل مشي وهديل لحقتها وهي تمشي : هههههههههه .. اصلا ولد عمك ما يناسب شخصيتي .. انا ابي واحد مهبل مثلي يسوي كل شي يخطر على بالي .. وولد عمك شكله مو من هالنوع ..
شوق حاست بوزها وهي تحاول تعرف شي واضح يتعلق بهالانسان : تسأليني .. انا ماعرف نوعه على قولتك ..
هديل : معه بنفس البيت ولا تعرفين
شوق : انا ما اشوفه دايما .. ياعالغدا .. او عالعشا بعض الأحيان .. أو......
سكتت وهي تتذكر بعض اللحظات اللي جمعتها وياه .. آخر الليل بالمطبخ لما كانت غارقة في بحر دموعها ..
وفي الحديقة .. لما واساها بهذيك النظرات العميقة اللي ملكتها ..
احمر وجهها للذكرى وحست هديل بسكونها ..
هديل بعد ما لفت نظرها كوشك للآيس كريم : شووق .. ابي ايس كريم .. تبين ؟!..
شوق انتبهت من سرحانها : من وين ؟!
هديل تأشر باصبعها : من هناك ..
راحوا مع بعض وين ماكان الكوشك .. وقفوا يتخيرون بين الأنواع الموجودة .. وقريب من الكوشك كان مجموعة من الشباب .. 4شباب .. أصواتهم عاليه وضحكاتهم تملا المكان بأسلوب مزعج وغير لائق .. انتبه واحد منهم لهديل وشوق الواقفات يتخيرون فالتفت للمجموعة اللي معه ..
الشاب : شباب شباب .. شوفوا هالحلوات هناك ..
سمعته شوق ورفعت عينها لهم .. وشافتهم مقبلين لهم وكل وحدة الابتسامة الخبيثة العابثة على وجهه .. شوق وهي تشد كم هديل المحتارة عيونها بين الأنواع المعروضة : هديييييييل ..
هديل : هااااااا .. شفيك لا تسحبيني ..
شوق : خل نرجع خل نرجع ..
هديل انتبهت للشباب اللي كانوا متجهين مباشرة لهم : وشو لييش ؟!
شوق : ناظري هالصيع .. خل نرجع ..
هديل : بكيفهم لا تناظرينهم .. ما يقدرون يسوون شي ..
رجعت هديل تتلكم لهندي الواقف عالكوشك بدون ما تعطي للشباب ادني اهتمام .. بينما حست شوق بالقلق .. كانت كلمات الغزل الوقحة والجريئة تنطلق من كل واحد منهم ..
الشاب : ياهوو يا حلو .. اذووب انا ..
هديل همست لشوق : من جد وقح ..
شوق بصوت مسموع : وقح شوية عليه بعد ..
الشاب قدر يلقط الكلمة : وش قلتي انتي ؟!..
هديل وشوق سفهوهم وراحوا ماشين بدون ما يشترون شي لكن نفس الشاب اعترض طريقهم والبقية وقفوا يشوفون ويضحكون ..
الشاب : منهو الوقح ؟!..
شوق بغضب : انت .. عندك مانع ..
التفت الشاب لباقي شلته وابتسامة خبيثة على وجهه : شبااااب سمعتوا شقالت .. انا وقح ..
شوق فقدت اعصابها : كلكم وقحين وصيع بعد ..
سكتوا كلهم عن الضحك وكل واحد نظرة غاضبة في عينه .. كلهم تقدموا لها هي وهديل بس الشاب رفع يده يوقفهم ..
الشباب : لحظة شباب .. انا اقدر اتصرف معها وأأدبها ..
وتقدم خطوة لها وهي تراجعت مع هديل ..
الشاب وهو يتقدم ببطء : يعني حنا صيع .. ؟!
شوق ساكتة وهديل متشبثة فيها بيديها الثنتين .. زادت ابتسامة الشاب وتقدم لهم خطوة ثانية ..
الشاب : صيع ها ؟!..
كان واقف قبالهم مباشرة وقبل ما يتقدم خطوة أكثر استوقفه صوت من جهة ثانية ..
- الزم مكانك ..
دق قلب شوق والتفتت لناحية الصوت .. شافت فهد واقف وعيونه الثاقبة على الشاب وجنبه مشعل ..
الشاب بابتسامة سخرية : واذا ما لزمت مكاني .. وش بتسوي ؟!..
رفع فهد حاجب وتقدم ناحيته بخطوات هادية ثابتة لمست شوق في هيئته الغضب ..
فهد : قلت لك الزم مكانك .. يعني الزم مكانك ..
كانت نظراته كلها مسلطة بعيون الشاب اللي مبين انه ارتبك من هيئة فهد الغاضبة .. لكن الشاب بتحدي تقدم خطوة ناحية البنات .. وفهد هذي اللحظة مسكه من ياقة ملابسه بيد وحدة ورجعه لورا عدة خطوات ..
فهد بصوت هادي لكن غااضب : انا مو من عادتي اعيد الكلام مرتين .. لما أقولك توقف وتقلب وجهك يعني توقف وتقلب وجهك يالكلب .. تفهم ؟!..
شوق كانت خايفة من اللي قاعد يصير لا تصير هوشة وخاصة ان بقية الشباب واقفين ومتأهبين لأي هوشة بتصير ..
فهد شد قبضته على ملابس الشاب : تدري لو انك متقدم خطوة .. خطوة بس .. ماكان بيصير لك خير .. انت وهال**الة اللي معك .. ( ويأشر بعيونه على بقية الشباب )
تدخل واحد من الشباب بصوت عالي : حدك عاد .. تراك زودتها ..
ابتسم فهد بسخرية ودفع الشاب لورا لما بغى يطيح والتفت للشاب الثاني : نعم ؟!.. شقلت ؟!..
سكت الشاب واللي مبين انه بعد تزعزعت ثقته بنفسه قدام ثبات فهد ..
شوق حست نفسها انها لازم تسوي شي .. تخاف يصير شي ويتضرر فهد ..
شوق : فهد ..
التفت لها فهد بدون ما يرد ..
شوق : فهد خلاص .. خل هالصيع يروحون ... ( مسكت الصيع بلسانها ) ..
نفس الشاب الأول ثار جنونه من كلام هالبنت وحاول انه بتقدم لها مرة ثانية .. لكن فهد مسكه مرة ثانية .. شوق خافت وتراجعت وتخبت ورا هديل اللي كانت خايفة هي الثانية ..
فهد وهو ماسكه بقبضة اقوى من الأولى : اسمعني .. ان ماوريتنا الحين عرض كتافك ترا بتندم .. 
تدخل مشعل لما شاف بقية الشباب يستعدون للهوشة .. لكنهم تراجعوا لما شافوه هو وفهد مستعدين بعد .. والناس تناظر وعارفين من الغلطان ..
الشاب لفهد رفع يده باستسلام : خلاص احنا آسفين .. 
فهد فكه ودفه بعيد .. وقام يهشهم مثل الحشرات : يالله .. اقلبوا وجيهكم ..
راحوا الشباب وابتعدوا .. ومشعل ضحك لفهد اللي ابتسم ..
مشعل : ههههههههه .. سببت لهم رعب ..
فهد مبتسم : هههههههه ... وانتم ( التفت لشوق وهديل ) .. ليش وقفتوا لهم .. 
هديل المفتوونة فيه : هاا .. هم اللي جو احنا ما درينا عنهم .. 
فهد مال براسه يطل على شوق اللي لازالت متخبية ورا هديل وعيونها عالشباب اللي ابتعدوا عنهم مسافة كبيرة : شوق شفيك .. راحوا خلاص ..
شوق انتبهت لنفسها وبعدت عن هديل ورجعت لكوشك الآيس كريم وهي تضحك : ههههههههههه .. لا بس يخوفون ..!!..
فهد ابتسم راح ووقف معها عند الكوشك : تبين ايس كريم ؟!..
شوق فهمت انه هو اللي بيشتري لها فاعترضت : لا شكرا انا بشتري لنفسي ..( ورفعت راسها له ) .. انت وش تبي ؟!..
فهد والابتسامة مافارقته : على يدك .. أي شي !!..
شوق ما تحملت قربه : طيب ممكن تبعد شوي ..
ضحك فهد وابتعد عنها ووقف جنب مشعل اللي صارت نظراته غريبة .. وضايقه اللي شافه .. مبين انهم ماخذين راحتهم مع بعض ..
شوق لفت لهديل : هديل فراولة كالعادة ؟!..
هديل هزت راسها وراحت وقفت جنبها : اكيد .. ماحب غيره ..
شوق : ومشعل ؟!.. وش يحب ؟!..
هديل : القهوة ..
طلبت لهم وطلبت لها هي وفهد شوكليت .. دفعت الحساب وهديل خذت حق اخوها تعطيه اياه وشوق خذت حق فهد وراحت له تعطيه اياه ..
شوق مدت له الآيس : تفضل ..
فهد على ابتسامته مد يده ياخذه : مشكورة ..
وبشكل برئ لمست يده يدها ورجعت شوق يدها بسرعة لما رجعت لها هاللمسة نفس المشاعر .. اما فهد ما بين عليه أي شي لكنه ضحك وهو يبعد عنها .. وشوق شتمت نفسها .. كانت لمسة عادية بريئة المفروض ما تاثر فيني ..
وقبل ما يبعد فهد هو ومشعل رجع يلتفت لها : شوق على فكرة .. ترا بعد شوي بنمشي ..
شوق سكتت مصعوقة وهي تناظره .. بعد شوي ؟!.. بعد شوي ؟!.. شلون نسيت .. عصبت من نفسها .. لأنها بهالساعة القليلة اللي قضتها معه نست كل شي مخططة له .. فلازم تلحق على نفسها الحين .. اول شي لازم تسويه لازم تبعد هديل عنها عشان تقدر تهرب للشقة .. الملااااااذ الوحيد ..
شوق بهدوووء : هديل تعالي نروح نجلس بعيد ..
مشت هديل معها وهي تاكل من الآيس .. لما وصلوا لنفس المقعد بقرب ألعاب الأطفال .. جلسوا ساكتين وشوق ماكلت من الآيس حقها الا شوي .. بعد خمس دقايق قامت واقفة وهي تحط الآيس عالكرسي جنب هديل ..
شوق : شوي وراجعة .. انتظريني ..
هزت هديل لها راسها وشوق راحت عنها .. ومباشرة من دون محد ينتبه له راحت للسيارة اللي كانت مفتوحة وأخذت منها شنطتها .. وراحت للشارع ووقفت لها تاكسي هربت فيه .. 





اما فهد ومشعل اللي كانوا يسولفون وهم جالسين على حافة الجدار المطل عالبحر مباشرة .. ومشعل شوي متضايق من اللي شافه .. حس ان شوق متجاهلته من جا فهد .. تضايق اكثر لما فكر انها زعلانة بسبب الكلام اللي قاله لها امس .. بس هو ماكان يقصد اللي قاله هي فهمت غلط .. واللي زاد خوفه انه يكون بينها وبين فهد شي فلازم يستعجل .. بس شلون يكون فيه وهديل بنفسها قالت لي انها تبادلني الشعور .. 
فأول خطوة عشان يتقدم لها لازم يخبر أهلها وبيت عمها وأولهم فهد بما انه موجود : اقول يابو فيصل ..
فهد : هلا ..
مشعل : يمكن الوقت والمكان مو مناسب اني اقولك .. بس بما انك هنا خل ارتاح واقولك ..
فهد قطب : خير عسى ماشر ..
مشعل وعيونه بعيد منحرج : ماشر .. بس بصراحة انا ودي ببنت عمك ..
فهد مافهم : نعم ؟!.. بنت عمي ؟!..
مشعل : ايه نعم .. شوق .. ابيها ..
فهد تحول صوته للبرود : زواج يعني ؟!..
مشعل : ايه .. ولا ببالك شي ثاني ..
فهد حب يقطع عليه الطريق فضحك بصوت عالي : هههههههههه .. انسى السالفة يا حبيبي ..
مشعل ارتاع : ليش ؟!..
فهد : اولا البنت صغيرة مو راعية زواج .. ثانيا بيت عمها مارح يرضون وأولهم عمها .. وثالثا.....
قاطعه مشعل : وليش عمها مارح يرضى ..؟!..
فهد بابتسامة جانبية وبرود ينرفز الواحد : قلت لك البنت صغيرة .. وعمها يبي يرعاها لما تكبر ويتطمن عليها .. ولا تنسى انها بعد تدرس .. وانت بعد .. صغير ..
مشعل نرفزته هالكلمة بس مسك نفسه وحاول يكون هادي : بس قدها ..
فهد : والنعم بس ولو .. تظل صغير ..
مشعل حس انه بيموت غيره لما تذكر اللي صار قدام عيونه وقرر يتعلق بالأمل الوحيد : بس البنت تحبني ..
التفت له فهد مقطب والاستغرااب والدهشة مبينه بعيونه : وش قلت ؟!..
مشعل : البنت تحبني .. مثل ما انا احبها ..
فهد : وانت شعرفك ؟!..
مشعل : عارف واذا بغيت تتأكد اسألها وتقولك .. ولا هذا مو سبب كافي اني اخذها ..
رجع فهد يصد عنه ببرود : قلت لك .. لو ان شالله البنت تمووت فيك ولي امرها مارح يوافق .. البنت صغيرة ..
( وقطع الحوار وقام واقف ) .. يالله لازم نمشي الحين ..
كان مبين على فهد انه ما تاثر ابدا من اللي سمعه لكن هو داخل قلبه مصدوم .. فقرر انه يستعجل عشان يرجعها ويبعدها عن مشعل .. مع ان الخبر اللي سمعه ان شوق تحبه وهو يحبها سبب له ضربة مؤلمة جدا عمره ماحس فيها .. وكل اللي صار معها قبل فترة قصيرة تكسر وتحطم بعينه .. 
مد يده يسلم عليه ومشعل سلم والكلام اللي سمعه ابدا ماعجبه .. لكن كان مجبوور انه يجاريه ..
فهد التفت للبساط اللي كانت ايمان جالسة عليه وشاف بنت وحدة واقفه هناك ومن هيئتها ماكانت شوق .. استغرب وقطب والتفت لمشعل : ممكن بس تروح تنادي لي شوق ..
قام مشعل باستسلام وراح هناك وسأل اخته عنها لما ماشافها معها ..
مشعل : هديل وين شوق ..؟!..
التفتت هديل له والارتباك مبين بحركاتها : مدري عنها .. انا جيت احسبها هنا ..
مشعل استغرب وايمان رفعت راسها عن الكتاب اللي كان بين احضانها ..
ايمان : شلون ما تدرين ؟!.. ماكانت معك هي ؟!..
هديل : الا .. ( ولفت وجهها لمشعل بنفس اللحظة اللي كان فيها فهد جاي لهم ) .. بعد ما شرينا الآيس كريم رحنا نجلس بعدين تركتني وقالت انها بترجع .. ولا رجعت .. حسبتها جت هنا .. فجيت ..
فهد لما سمع الكلام تلفت بكل مكان وكل اتجاه لعله يلمحها بس ما لقاها .. وانتابه قلق مفاجئ .. والتفت لهديل : وين كنتوا جالسين ؟!..
هديل : هناك .. ( تأشر بيدها ) .. بعيد شوي عند ألعاب الأطفال ..
فهد خاف لا يكون الشباب نفسهم رجعوا يتحرشون فيها : وما قالت لك وين راحت ..؟!..
هديل هزت كتفها : لا .. ما قالت .. كل اللي قالته انها شوي وراجعة .. 
تافف فهد وهو يهز راسه وطلع جواله ودق على جوالها .. بس محد رد .. وحاول ثانية وثالثة وبعد محد يرد وهذا اللي زاد من خوفه .. 
راح للمكان اللي اشرت له هديل بس ما لقا احد .. ولمح نفس مجموعة الشباب بعيد ومبين انهم بعد ما يدرون عن شي لأنهم كانوا جالسين عالعشب الاخضر ويسولفون ..
ورجع للبساط وايمان زاد قلقها لما شافته رجع لحاله : ها بشر يا ولدي ما شفتها ؟!..
فهد : لا والله .. 
ورفع جواله يعيد محاولاته بالاتصال .. ومشعل تذكر شي ..
مشعل : انا بروح ادورها عند السيارة يمكن راحت هناك تاخذ غرض او شي ..
راح مشعل وفهد نفس النتيجة حصل عليها .. محد يرد عليه .. بعد دقايق رجع مشعل مستعجل ووجهه متغير ..
ايمان : ها بشر ..
مشعل والتوتر بادي عليه : ما لقيتها .. وشنطتها بعد مو موجودة ..
شهقت ايمان بخوف : شلون يعني ؟!.. ليش شنطتها مب موجودة .. 
بلحظة هديل اكتشفت كلللل شي .. وتذكرت الحوار اللي صار بينها وبين شوق اليوم العصر .. وحطت يدها على فمها وهي تشهق : يـــا ويلي ..!!!..
التفتوا لها كلهم ثلاثتهم .. وايمان سألتها بخوف : شفيك ؟!.. 
هديل ويدها على فمها بخوف : را... راحت لبيت ابوها .. 
مشعل : شلون .. وين راحت ؟!..
هديل خافت وتجمعت الدموع بعيونها لأنها عرفت انها هي السبب : راحت للشقة .. 
مشعل علا صوته : وشلون وشلون تروح ؟!.. الشقة مقفلة على حالها محد دخلها من شهور ..
هديل خايفة من قلب : انا .. انا عطيتها المفتاح ...
مسكت ايمان قلبها وقامت واقفة : مجنونة انتي شلون عطيتيها اياه .. 
هديل تصيح : ما كنت ادري .. قالت تبيه يكون عندها .. ماقالت لي انها بتروح ..
وفهد يتابع الموقف وهو يتخيل مليون شغلة وشغلة ممكن تصير لها .. 
ايمان عصبت زيادة عالخوف اللي حست فيه : شلون ما تفكرين انتي .. انتي تعرفين وش ممكن يصير لها لو دخلتها .. وانتي تعرفين انها مادخلتها من مات صالح .. وتعرفين ليش انا ماخليتها تروح هناك .. 
هديل زاد صياحها وجلست عالأرض تحاول تمسك نفسها : يمه ماقالت لي انها بتروح .. قالت لي انه تبيه يكون عندها وبس .. 
فهد لف لمشعل : مشعل تعال معي بسرعة ..
قامت ايمان وراهم : وين لحظة لازم اروح انا بعد ..
شالوا اغراضهم بسرعة وفهد على اعصابه والكل عايش بخوف .. لو دخلت شوق الشقة بتسبب لها انتكاسة قووية الله العالم بها.. وخاصة من بعد اللي مرت فيه الأيام الفايتة ..
فهد ركب سيارته والبقية مع مشعل طبعا .. ولأن فهد مايعرف الطريق للشقة كان ورا مشعل بالسيارة مع ان وده يطير ..
بعد ربع ساعة وصلوا للعمارة المنشودة .. كانت عمارة كبيرة نوعا ما .. نزلوا ودخلوا وعلى طول للمصعد .. ولما ركبوا ضغط مشعل على الرقم 6 .. وارتفع بهم المصعد وكل واحد على اعصابه وخااصة فهد .. 
رسى المصعد اخيرا عند الدور السادس .. وطلعوا منه ..ماكان موجود بالدور الا 3 شقق .. ومباشرة ايمان راحت لوحدة منهم وحاولت تفتح الباب بس مقفول .. وفهد مد يده للجرس وظل يضغط عليه باستمرار وبشكل مزعج .. لكن مع كل هذا محد رد .. ولا سمعوا جواب .. خافت ايمان لا يكون صار لها شي والتفتت لمشعل ..
ايمان : مشعل استعجل روح ناد الحارس ..
راح مشعل ركض وبعد دقيقتين رجع والصعيدي المصري وراه .. فتح لهم الباب وفهد اول واحد دخل ..
مشعل للحارس : مشكور ..
الحارس : تحت امرك يا سيدي ..
دخلوا الشقة اللي كانت اشبه بالقبــر .. مظلمة باردة موحشة وكئيبــة .. هديل دخلت وقفت عند الباب ودموعها بعيونها ..
وايمان اشرت لمشعل يبقى معها وهي دخلت مع فهد يدورونها .. ايمان راحت لغرفة شوق وفهد الحظ قاده الى غرفة عمه بدون ما يدري .. كان الباب مردود وجمد لما سمع حس احد داخل ..!!
فتح الباب كامل والغرفة كانت مظلمة لكن مع النور المتسلل من النافذة لمح طيفها عالارض .. قطب حواجبه وهو يحاول يميز وش قاعدة تسوي بالضبط .. كانت جالسة عالأرض بهيئة غريبة ..
فتح النور وشهقت من الروعة .. وهاله شكلها !!! .. كانت جالسة عالارض وبين يديها كومة ملابس بيضا ضامتها بقوة وخزانة الملابس قدامها مفتوحة ومعفوسة فوق تحت وجزء من الثياب مرمي حولها بعشوائية ..
استنتج فهد انها هاللي سوت هذا كله .. جمد مكانه ماقدر يتحرك وهو يشوف هيئتها اللي ارعبته .. كانت هيئتها أشبه بالجنــــون ..!!!!
فهد نطق اخيرا : شوق .. وش قاعدة تسوين ؟!!..
شوق بصوت عدائــي مليــان شـرر : ماقاعدة أسوي شي .. واطلع برااا ..
فهد خاف عليها أول مرة يشوفها كذا حتى طريقتها بالكلام غريبة : شفيك وش جالسة تسوين ؟!..
شوق خزته بنظرة جانبية كلها عدااااء ومرعبة : قلت لك ما قاعدة اسوي شي .. واطلع برا خلوني أكلم ابوي على راحتي .. 
فهد دخل الغرفة وهو مرعوب عليها : مجنونة انتي .. وش هالخرابيط اللي قاعدة تقولينها ..؟!!
شوق صرخت بغضب : انا مو مجنوونة انا ابي اكلم ابوووي .. ما تفهم انت ؟!..
وصلت ايمان للغرفة وهي تركض بعد ما سمعت صوت شوق .. ولما شافت حالتها راحت تركض وهي تسمي عليها لكن فهد وقفها لأن شوق مستعدة تسوي أي شي بنفسها ..
فهد : لحظة ياخاله .. خلك مكانك ..
ايمان هذا اللي كانت خايفة منه .. وهذا هو السبب اللي منعت فيه شوق من القدوم هنا عشانه .. بس ما توقعت ردة الفعل تكون بهالقوة اللي شوق عليها الحين .. 







ايمان بخوف ورعب : شلون اخليها .. ( والتفتت لشوق ) .. شوق يمه اسم الله عليك شفيك ؟!..
شوق وهي ترفع الملابس اللي بيدها فوق وتضربها بالأرض بحاله هستيرية : مافيني شي مافيني شي .. انا بس ابي اكون مع ابوي لحالنا .. ابي اكون وياه لحالنا .. فاطلعوا برا .. براااااااااااا ..
فهد صرخ لما فقد اعصابه : أي ابوووك انتي بعد .. 
شوق تحولت نظرتها للغضب االشديد وهي تصر على اسنانها : ابوي .. ابوووووي بيجي الحين .. ولا بوريكم ..
كانت شوق بحاله غريبة مو بوعيها .. صدمة الذكريات اللي انتابتها فجأة من دخلت الشقة سبب لها فقدان للشعور والواقع ..
لكن فهد ما انتبه لهالشي ويحسبها من جد استخفت .. وتقدم لها وهو يستخف بها : وش بتسوين يعني .. قداااامي يالله بلا دلع .. خلي عنك هالدلال .. 
شوق باحتقار وصراخ خلا هديل الميتة صياح بحضن مشعل تموت خوف : انت مو قدي تراااا فاطلع برا ولا مارح يصير لك خييير ..
ايمان تصيح وحاسة بضعف الحيلة : شوق حبيبتي بسم الله عليك اذكري الله هذا الشيطان .. اسم الله عليك اهدي ..
شوق وقفت واقفة وهي تتراجع عنهم : مارح اهدى الا لما اشوف ابووووي .. ( ورفعت راسها فوق تنادي عليه بدموووع جديدة ) ... يبـــــــــــــه تعااااااااال ... انا هنا انتظرك .. تعال خذني .. ابي اشوفك تعال .. 
فهد فقد أعصابه وصرخ يبيها تصحى : يا شوووووق عمي ماااات خلاص .. مااااااااااات مارح يرجع ..
بهاللحظة فقدت شوق كل اعصابها وطاحت يدها على زجاجة عطر كانت لابوها .. وبكل قوة ملكتها رجمتها على فهد اللي قدر يتفاداها بصعوبة .. ضربت زجاجة العطر بالجدار وتكسرت .. 
شوق بهيجان جنوني : ما ماااااات .. هو قالي اجيه اليوم لأنه بيكون موجود .. 
فهد عض على شفايفه بقوة وراح لها فاقد لأعصابه .. وسدد لها صفعة قوية طيحتها عالأرض .. ومن فرط جنونه رفعها مرة ثانية وصفعها صفعة أقوى من الاولى .. يبيها تصحى من الهذيان اللي عايشته .. وهي ماقدرت طاحت وهي تبكي باستسلااااام .. تنهد فهد بقوة وسحبها من يدها لما وقفها واقفة وصرخ فيها : تبين طراق ثاني بعد ؟!!..
شوق بدت تصحى للواقع وتبكي : مالك شغل .. مالك شغل ..
فهد صرخ : لا لي شغل ..
وصفعة أخيرة طيحتها عالأرض منهااااارة عالأخير .. وايمان اللي كانت تتابع الموقف مذهـولة !!.. ركضت لشوق وضمتها وهي تسمي عليها .. وشوق تبكي بعد ما فقدت كل أمل ان ابوها يرجع لها .. 
شوق حطت راسها بحضن خالتها اللي ضمتها بكل ما تملك : لااااا .. حرااام عليكم والله حرااام .. ابي اشوفه انا ابي اشوفه .. 
فهد مسك نفسه لا يضربها وصرخ : بس خلااااااااااص .. كلمة ثانية مارح يصير لك طيب ..
سكتت شوق وخبت وجهها بحضن خالتها ومسترسلة بالبكي الشديد .. وفهد بدا يعيش بعــذاب نفسي .. 
وايمان حاضنتها وتقرا عليها وتسمي وشوق مرة يزيد بكاها ومرة يخف .. مرة يزيد ومرة يخف وفهد كان هالشي فوق احتماله .. 
فهد بنبرة باردة مؤلمة لشوق : اسمعيني .. كان لازم تقولين من البداية انك ماتبين ترجعين .. ماكان له داعي هالمهزلة .. 
شوق رفعت راسها وصرخت بدموعها : مو مهزلة .. انتوا اصلا ما تبوني .. اعتررف انا عارفة هالشي ..
فهد هز راسه بأسف : للأسف كنت متوقع ان عقلك أكبر من كذا .. 
شوق انقهرت : انا عقلي كبير .. لكن هذا اللي انتوا تبونه من زمان ..
فهد بنبرة سخرية منها : وما فكرتي بندى ؟!..
شوق همست متسائلة : ندى ؟!..
فهد هز راسه : ليش .. نسيتي هي وش سوت لك ؟!.. نسيتي كل الكلام اللي قالته لك .. ولا كل اللي سوته ندى عشانك ما ملا عينك عشان تقتنعين ان حنا مو رافضينك .. بالعكس البيت كله يبيك ..
سكتت شوق متفاجئة مو لاقية جواب مناسب ترد عليه فيه .. تذكرت الحين ندى وكل الكلام اللي قالته لها .. بس هي كانت غبية نست كل هذا وغطت عيونها عشان ماتشوف كل هالأشياء وتتعلق بماضي ابوها .. 
سمعت فهد يتكلم ببرود اشبه بلسع السوط : عالعموم يابنت عمي .. اذا كان هذا تفكيرك عن عمك وعياله .. فانسي ان عندك عيال عم .. وتزوجي مشعل وعيشي حياتك هنا ..
وطلع من الغرفة وتركها بصدمتها .. وصرخت تناديه : فــهـــد ..!!
مارد عليها ورج
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شين هى
إنجاز صغير
إنجاز صغير
شين هى


مسآهمـآتــيً $ : : 100
عُمّرـيً * : : 29
تقييمــيً % : : 41992
سُمّعتــيً بالمّنتـدىً : : 3
أنضمآمـيً للمنتـدىً : : 25/06/2013

رواية غارقات فى دوامة الحب رووووووووووووووووووعة - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية غارقات فى دوامة الحب رووووووووووووووووووعة   رواية غارقات فى دوامة الحب رووووووووووووووووووعة - صفحة 3 Empty18/8/2013, 7:06 pm

:بوابة النجوم: الجـــــــــــــزء 26 :بوابة النجوم: 



بعد ساعتين من مكالمة ندى لشوق ..كانت ندى فيها نايمه .. صحت على صوت اخوها عمر يصحيها .. تأففت وانقلبت عالجهه الثانية من هالازعاج المسببه لها .. 
عمر يهزها بيده : ندى .. قومي قومي ..
ندى وهي مغمضة ومعطيته ظهرها : نعم عمر شتبي ..؟!
عمر : أبي أكلم سوق ..
فتحت ندى عيونها فجأة لانها اتذكرت .. والتفتت للجهة الثانية بسرعة تناظر الساعة .. أكيد هم بالطريق الحين هذا اذا ماكانوا الحين عند الباب ..
رمت باللحاف على جنب وفزت بسرعة لدرجة خوفت عمر وحسبها بتقوم تطقه لكن هي راحت وطلعت للبلكون وطلت من فوق للبوابة .. ماشافت احد وسيارة ابوها ماوصلت للحين ..
ورجعت للغرفة وشافت عمر واقف : عمر انزل تحت بعد شوي بتجي ..
ابتسم عمر برضى وسبقها تحت .. وهي غسلت وغيرت بجامة النوم وطلعت .. وقبل ما تنزل الدرج التفتت لغرفة فهد .. وراحت لها ودقت الباب .. بس ماسمعت جواب وفتحته ..
كانت الغرفة مظلمة وعلى حالها من الصبح .. يعني للحين مارجع الأخ .. هزت راسها وهي تفكر باللي خلا حاله أمس ينقلب وبشكل غريب .. كان الفضول بيذبحها وكانت بتسأل شوق وش اللي صار بالضبط بينها وبينه لما كلمتها الصبح .. بس صوتها التعبان خلا ندى تتراجع .. وقررت انها تنتظر لما ترجع للبيت وتشوفها بعدها بتسألها ..
نزلت تحت وكالعاده نايف جالس عند البليستيشن رفيقه الحبيب .. لما شافها سألها ..
نايف : اقول شوق متى بتجي ؟!..
ندى ابتسمت : وينها خل تشوفكم منتظرينها على نااار عشان تقتنع ؟!!..
نايف : تدرين ليش أبيها ترجع ؟!..
ندى وهي تجلس عالكنبة : ليش يا فهيم ؟!..
نايف : عشان ابي احد يلعب معي ويتحداني بالبليستيشن مثل ما تسوي هي .. مو مثلك انتي .. 
ندى رجمت عليه المخدة اللي جنبها : مااالت عليك .. قل مشتااق لها مو ( تقلده ) .." عشان تلعب معي " .. وبعدين انت مو بزر تبي احد يلعب معك .. لو انه عمر كان قلنا يمكن ما يخالف ..
نايف ماسك ضحكته : اوف ..
طنشته ندى وراحت للتلفون تتصل على ابوها .. بس محد رد وجربت مرة ثانية وبعد محد رد ..
ندى ترجع السماعة مكانها بضيق : مايردوون .. اوووففففففففففف ...!!
ضحك نايف عليها وعيونه عالتلفزيون : ههههههههههههه .. الحمدلله والشكر .. 
ندى بضيق : ضحكت من سررك بلى ..
وجا ببال ندى انها تروح للمطبخ تجهز عصير على ما يوصلوون .. ومنها تفتك من مناقر نايف اللي ما ينتهي ..

بما انه الوقت كان بعد الظهر بشوي .. وهالوقت قليل ما يجتمعون فيه الشباب بالقهاوي لأن كل واحد يكون منشغل بأشغاله ولا بالغدا ولا بأي شي ..
كان فهد جالس بالنادي مع احمد يلعبون رياضة .. وبالعادة كان التحدي قايم بين الاثنين لكن هالمرة فهد منقلب رأسا على عقب .. جالس بدون لعب بس يراقب أحمد اللي كان يلعب تنس مع شاب متعرفين عليه من فترة بالنادي .. وهالشاب اسمه " مهند ".. 
فهد جالس عالطاولة وكوب الكوفي بيده وجالس بصمت .. والعذاب الي يحس فيه من أمس مستمر معه لليوم والى هاللحظة .. حتى النوم ماعرف ينوم زين .. كره البيت لذلك طلع من بدري وجلس بالنادي من ذاك الوقت بعدها اتصل على احمد يجيه ..
احمد لاحظ حالته الغريبة بس ما زود عليه بالأسئلة .. لأنه سأل مرة لكن فهد مارد .. وبعدها بساعة سأل مرة ثانية لانه استغرب حالته الغريبة .. وفهد رد عليه بكلمة خلته يسكت ومعد يتكلم .. فتركه لحاله وراح يلعب مع مهند لعل وعسى يرتاح شوي .. 
بعد ساعة من اللعب وقفوا احمد ومهند وراحوا وجلسوا عند فهد ..
مهند : هااا فهد اخبارك ؟!.. شفيك عسى ماشر ؟!..
فهد ابتسم : ماشر .. 
مهند : تصدق من دخلت وانا مستغرب حالتك .. بغيت أسألك شفيك بس احمد نصحني لا تسأله لأنك شرشحته مسكين .. بس بصراحة الوضع زاد عن حده لنا ساعتين نلعب وانت على نفس الحاله ..
فهد : ولا شي بعدين لا تزيدون علي أسئلة انا جااي هنا أرتاح مو عشان تحققون معي .. 
مهند قام يمثل الخوف : ياساااتر ياساااتر .. ( لف لأحمد ) .. أقووول مع السلامة لا يذبحني ولد خالتك ..
ضحك أحمد : هههههههههههه .. وين على الله ؟!!..
مهند وهو يوقف : والله يكفي لعب اليوم .. لازم أطلع وراي شغل ..
احمد : الله معك ..
من اختفى مهند عنهم لف أحمد لفهد .. وفهد فهم انه بيبدا معه تحقيق جديد وقبل مايصده تكلم أحمد : بلا صراااخ لأكفخك بهالمضرب اللي معي ( ويرفع المضرب بيده على انه بيضربه ) .. سؤال واحد وجاوبني عليه ..
فهد : حمود انا قايل لك لا تسألني ..
احمد : وش اللي لا تسألني .. من جدك انت .. انت صاير لك شي .. تفهم .. مو طبيعي اليوم قلي ..
فهد شال اغراضه وقام واقف واحمد مسكه من يده ووقف معه ..
احمد : وين تعال .. جاوبني قبل ..
فهد : ..........
احمد بنظرة : وش صاير لك امس ؟!.. 
فهد بضيق : ماصار شي فكني عااد .. ما صارت ..
سحب يده وراح لسيارته واحمد اخذ اغراضه وراح وراه .. ركب فهد وسكر الباب بعصبية وشغل السيارة واحمد قبل ما يمشي فتح الباب ..
احمد : فهيد وين رايح ؟!..
فهد تأفف : بروح للبيت .. 
احمد بجدية : أكيد ..
رفع فهد عينه له بنظرة مزدرية : مالك حق تسألني أكيد ولا مو أكيد ..
احمد طالعه بنظرة عدم تصديق .. شفيه حتى أسلوبه اليوم غير طبيعي .. لكن احمد ما أثر فيه شي وزادت جديته أحمد : عالعموم ما رح أسألك بتبعك للبيت .. 
فهد تم ساكت وعرف ان احمد بيعاند بهالشي فحاول يخفف من حدة كلامه واسلوبه ..
فهد بشوية لين : لا لا ماله داعي .. بروح للبيت أرتاح صاحي من الفجر .. تعباان يا أحمد اليوم .. هذا كل شي ..
احمد بعد صمت كان يتأمل فيه وجه فهد : ولو اني شاك انه صاير لك شي .. الله اعلم فيه .. بس بخليك ..
فهد مد يده بيسكر الباب بس أحمد ماتحرك .. فرفع عينه له يبيه يبعد واحمد انتبه .. وضحك يحاول يلطف الجو ويضحك فهد معه .. لأن ملامحه كانت مرة عابسة وجامدة ..
احمد وهو يبعد عن الباب : هههههههههههه .. اضحك يا أخي .. وبعدين .. بتجي اليوم للشباب ولا لا ؟!..
فهد : ما أدري ما أظن .. أقولك تعبان ..
احمد : سلامتك أجل ..
سكر فهد الباب وتحرك رايح للبيت .. وطول الطريق كان يستعيد كل اللي صار أمس .. ثلاث اشياء هي اللي مضايقته ..
أولها .. الحقيقة اللي اكتشفها عن شوق .. بعد ما ظن انها تحبه ..
لما ظن بالبدايه بحبها له حس بشعور غريب وراحة لأنه من فترة كان خايف انه يكتشف عن نفسه انه يحبها .. وهالخوف داخله كل ماله ويكبر لأن حس نفسه مو قادر يسيطر على حاله بهالاحساس .. ماكان يبي يتعلق فيها .. لكن لما سمع كلمات مشعل تحطمت هالصورة عنها كليااا .. هو فكر بالبداية .. شلون بيعرف مشعل انها تحبه الا اذا اعترفت شوق نفسها بهالشي .. او مثل ما قال انقلت له اخته هالشي .. 
وثاني شي ضايقه .. الاسلوب اللي اتبعته شوق بالرفض البارح ..
ابتسم وهز راسه بسخرية .. وش اللي يخلي شوق ترفض الرجعة الا لهالاسباب .. عشان تتم بجنب الحبيب .. 
وثالث شي واللي كان بمثابة الضربة القاضية ... اتهام ابوه له ..!! 
شي عور قلبه بالبداية .. انه يتلقى هالكلمة من ابوه .. واللي هو موصيه من البداية على بنت عمه .. شلون يفكرون انه بيأذي بنت عمه حتى ولو وصلت فيه النذالة مواصيلها .. شي قوي الصراحة ..!! 
ضحك بصوت عالي وهو يحس انه انخدع .. انخدع من نفسه .. والله يافهد وصرت مو فاهم نفسك .. اذا كنت مو قادر تسيطرعلى نفسك ليش ارخيت الحبل على قلبك .. والله مصخرة .. انا هالبنت تقلبني !!..
بنت ماعرفتها الا شهور معدودة .. تقلب حالك يافهد .. 
تحولت ملامح فهد للجد والقسوة لما وصلت أفكاره لهالنقطة .. ماكون فهد اذا ماكرهت قلبي فيها مثل ما خليته يميل لها بحرية .. 
اعجبته هالفكرة لأنه بتكون فيها راحة لقلبه ولنفسه ولروحه ..

بسيارة ابو فهد ضحكت شوق وهي تسمع لعمها ولكلامه .. ولعاشر مرة رفعت يدها تشوف الساعة وترفع عينها لزحمة السيارات ..
ابو فهد : وش عليه مستعجله طولي بالك ..
شوق : ان شالله ..
بس رغم تعبها وارهاقها ما تقدر .. تبي ترجع لبيت عمها وتحس انها وصلت وتطمئن .. 
ابو فهد لف لها يتأمل وجهها : ها شخبارك للحين تعبانه ؟!..
شوق بصوت مبحوح : شوي .. احس راسي شوي ثقيل ..
ابو فهد : كلها كم يوم وتتحسنين .. مثل ماقال الدكتور لازمك راحة ..
شوق ابتسمت على هالجرعة الزايدة من الاهتمام : ان شالله .. 
ودق جوال ابو فهد للمرة العاشرة .. ومن سمعتها شوق ضحكت لأنها عارفه مسبقا من هو المتصل .. وابو فهد ضحك معها .. 
ابو فهد بعد ما شاف الاسم : هذا البيت .. اكيد ندى ..
شوق : اكيد بعد مافي غيرها لحوح بالتلفونات .. لما كلمتني اليوم هددتني تهديد الله لا يوريك ..
ابو فهد : والله ما ينفع لك الا هالبنت .. 
شوق : ههههههههههه .. الا تخوف بعض الأحيان .. يمه منها ..!! 
ابو فهد : هههههههههههههههههه ..
شوق لاحظت ان التلفون مستمر بالرنين وابو فهد متجاهله : عمي ليش ماترد .. لها ساعة وهي تدق ؟!
ابو فهد : خليها .. شوي وواصلين خليها تكون مفاجأة ..
ابتسمت شوق برضا عالفكرة .. وتمت تتخيل ألف وجه ووجه لندى لما تشوفها قدام باب البيت مثل ما قالت .. 
دخلوا الحي .. ووصلوا للبيت ووقفوا قدام البوابة .. وبنفس اللحظة وصلت سيارة ثانية ووقفت قدامها .. كانت سيارة فهد ..
شوق انتبهت له قبل لا تنزل وتعلقت عيونها فيه وتمت ساكنه بمكانها .. ارتبكت قبل ما تنزل .. خاصة وهي تشوفه لابس النظارة الشمسية وجالس داخل السيارة ولا تحرك وعلى ملامحه جمووود تام .. شي ما طمنها ابدا ..
التفت ابو فهد لها وهو يفتح الباب : لحظة خليني اساعدك ..
شوق مابعدت عينها عن فهد : ان شالله ..
نزل ابو فهد من السيارة وراح لناحيتها وهو يبتسم لولده فهد اللي ماكان منتبه له ابدا .. لأنه كان يطالع شوق بأسلوب مزدري جدا .. ولما شاف ابوه يعطيه ظهره عشان يساعد شوق نزل من السيارة وتوجه لداخل البيت بدون ما يلقي السلام او يقول كلمة .. 
انتبهت شوق لهالتجاهل .. وعور قلبها هالشي .. ولما فتح عمها الباب استندت على يده عشان تنزل بهدوء .. ومشت بخطوات هادية لداخل البيت بعون من عمها .. وهي تتمنى تشوفه داخل ..
خذت شوق نفس وهي تتخيل الاستقبال اللي بيكون من البقية .. وفتحوا الباب ودخلت وعمها وراها .. وأول شخص طاحت عينها عليه كان عمر اللي موقف بوسط الصالة يطالعها بفرح وغير مصدق .. ابتسمت له وعمر ركض لها بحماس .. وهي بتلقائية وبنفس الحماس نزلت له واستقبلته بحضنها بدموع حارة ..
عمر كان ميت ضحك من الفرح : هههههههههههههههههه .. سووووق .. جيتي جيتي !!!..
شوق كانت ضامته بقوة كبيرة وهي تفكر .. شلون كانت بتشيل عمر من حياتها وبتبتعد بعد ما صار بالنسبة لها مثل اخوها الصغير وأغلى بعد ..
وصلها صوت ندى : ..... شووق ؟!!!!
رفعت راسها لها واستندت عالجدار عشان توقف .. شافت ندى واقفة على آخر عتبة بالدرج ومبتسمة بخبث .. 
مشت ندى لها بهدوء وهي فاتحة ذراعينها وتضحك : مالك طلعة من هالبيت الا على موتي تفهمين ..؟!!..
وصلت ندى عندها وشوق مباشرة حضنتها ودموعها تهطل بصمت .. وبعد عناااق طوووويل رفعت ندى راسها تتأمل وجهها الشاحب المصفر ..
ندى بلطف : الحمدلله عالسلامة ..
شوق مبتسمة : الله يسلمك ..
طلت ام فهد من وراهم وماترددت شوق لحظة انها تسلم عليها بحرارة وتعبر عن شوقها لكل فرد منهم .. حضنتها ام فهد وهي تتحمد لها بالسلامة وبعدها جا دور نايف اللي كان يمثل عليها دايما دور العاشق الولهان وماقصر هو بعد بالسلام الحار .. ومن بعده جت دور منى الناعمة الهاديه .. 
بعد ما انتهت شوق منهم كلهم حست بفرد ناقص .. تحسه أهم فرد فيهم .. تلفتت بهدوء بالصالة الكبيرة تبحث عنه بدون ما تحسسهم .. بس ما لقت له أثر .. حز فخاطرها أكثر لما حست بعدم اهتمامه ..
ندى قالت لها بالتلفون انه ما سأل عنها والحين لما شافها ما كلف نفسه عالأقل يقول الحمدلله عالسلامة .. 
حست بابو فهد يحوط كتفها بذراعه : تعالي استريحي ..
مشت بانصياع وجلست عالكنب وعمر أول واحد حجز له مكان بحضنها .. 
ابو فهد يعاتب عمر : عمر ابعد عنها تعبانة خلها ترتاح ..
عمر بعناد جلس بحضنها : للللللللللللللأ .. 
ابتسمت شوق وجذبته أكثر لحضنها وهي تسند راسها على راسه .. 
شوق : اشتقت لك عموري ..
عمر مستانس بجلسته : وانا بعد ..
وندى بعد راحت من جهة وجلست بجنبها : ما وحشناااك يالدبا ؟!..
ابو فهد يمزح : أي دبا .. الا شوفيها ذبلااانة .. الدكتور موصي بالاكل الصحي .. 
ندى تضرب على صدرها بفخر : ولااااا يهممممك يبا .. انا الشيف ندى بشرف على أكلها بنفسي ..
ابو فهد يضحك وشوق معه : بعدي والله بنتي .. عقبااال ما شوفك دكتوورة ان شالله ..
ندى تقهقه باستنكار : يبااااا نسيت .. انا ادارة أعمال .. وش جاب الطب للأدارة ..
ابو فهد : ما عليه اهم شي الدكتوراه .. ( ولف لشوق ) .. انتي وشوق نبيكم تاخذون الدكتوراه وترفعون راسي ان عندي بنات حققوا هالشي ..
ابتسمت شوق برضا لهالكلام .. وخاصة لم نطق " عندي بنات " ..
ندى : ان شالله يبا نحاول .. بس هاا ترا ما نوعدك ..
ضحك ابو فهد وهو يقوم : يالله انا راقي لغرفتي اغير ملابسي وارتاح شوي .. وندى خذي بنت عمك وديها لغرفتها ترتاح ..
عارضت شوق : لا عمي .. انا طيبة الحين .. بعدين بروح ..
هز ابو فهد لها راسه وطلع لغرفته وام فهد تبعته .. ومن راحوا رجعت شوق تفكر بقلق وبتأنيب .. ياترا بيسامحني ولا لا ؟!..
انتبهت لندى تقوم : بروح اجيب لك كاس عصير ..
ابتسمت شوق : مشكورة ..
راحت ندى عنها للمطبخ ورجعت تسولف مع عمر اللي مابعد عن حضنها لحظة .. 
عمر منزل راسها يلعب بالخاتم اللي في يدها : سوق انتي تعبانه ؟!..
شوق وهي تضمه لحضنه وتتنهد : شوية تعبانه .. شوي وأطيب ..
انشغل عمر وهو يلعب بخاتمها وهي سرحت تتامل شعره الأسود الناعم .. وحاسة برضا تااام لأنها عدلت عن الخطوة اللي كانت مقدمة عليها .. أحد عنده مثل هالأهل ويخليهم ؟!..
رجعت ندى بكاس العصير وقدمته لها .. شربت نصف الكاس وعمر ضاربها عالنصف الثاني واخذه منها بالقوة ..
وندى مستغربة منها : عمووور عيب البنت تعبانه ..
شوق : خليه .. شربت اللي يكفيني .. والله لو يطلب روحي أعطيه .. أموووووت فيه هالولد .. ( وضمته بقوة بدون ما تمل )
ندى : ماودك تطلعين فوق ترتاحين ..
شوق مترددة ماتبي تطلع قبل لا تشوف فهد فقررت تسأل عنه : خلينا شوي .. الا اقول ..
ندى باهتمام : لبيه ..
شوق تحاول تكون عفوية : ما شفت اخوك ..
ندى فهمتها : فهد ؟!..
شوق هزت راسها بصمت : ...... كأني شفت سيارته برا ..
ما بغت تقول اني شفته ينزل من السيارة ويدخل فقررت تستخدم صيغة السؤال .
ندى تحولت ملامحها من اللين للعصبية فجأة : خليك منه .. واحد بارد ماعنده دم ..!!!
شوق بهدوء : ليش ؟!..
ندى بانفعال : يعني يعجبك اللي سواه .. انتي طايحه بالمستشفى وهو يطلع يونس حاله بدون حتى ما يسأل عنك ويشوف أخبارك .. ولا اللي سواه قبل شوي كمل الناقص ..
شوق : ليش ؟!.. وش سوى قبل شوي .. وبعدين يمكن مشغول ..
ندى : مو مشغول الا واحد غير مهتم ومطنش اللي حوله .. قبل شوي دخل البيت وقابلته فوق عند غرفته .. ولما سألته انه ينتظر شوي عشان انتي بتوصلين تدرين وش الرد اللي قاله ..
شوق بترقب وهي تنتظر ضربة جديدة منه : وش قال ؟!..
ندى تقلد ملامح وجهه المزدرية لحظتها : ماني رايق لا لك ولا لها .. انا تعبان وبرتاح .. ولا احد يزعجني ..
شوق سكتت بخيبة أمل وندى ربتت على كتفها تخفف عليها : ماعليك منه .. هالأسلوب يستخدمه معنا كلنا حتى معي مثل ما انتي عارفة لا تشيلين بخاطرك .. ولا انتي ماعرفتي فهد للحين ؟!..
ابتسمت شوق لها : اخوك ما افهمه .. واظن عمري مارح أفهمه ..
نزلت شوق راسها مرة ثانية تفكر.. الا فجأة حست بيد ندى ترفع راسها وتلفه يمين وشمال تتأمل خدها المحمر ..
ندى بعبوس تتأمل الكدمه : وش هذا ؟!..
شوق ضحكت وهي تحس بلوعة داخل أعماقها من ذكرى أحداث أمس : هههههههههه .. وشو ؟!..
ندى : شفيه خدك ؟!.. اللي يشوفه يقول جمرة ..!!!
شوق وهي تتذكر وجه فهد الغاضب منها بعد الطراق : ابد سلامتك .. طايحه على خدي من السرير وانا نايمه ..
ندى : والطيحه تسبب لك هاللون كله ..!!
شوق مبتسمة بهدوء : السرير كان عالي والطيحه كانت قويه .. هههههه وبعدين لا تخافين بكره ان شالله تلقين اللون رايح ..
ندى بلطف : يعورك ؟!..
شوق : شوي ..
ندى بنبرة خبث ونظرة شقية : تبينه يطيب ؟!..
شوق : اكيد .. اجل تبين وجهي يقعد ملون ..
قربت منها ندى وباستها على خدها ورجعت مكانها وبنبرة ثقة : ما دامك حصلتي على بوسة من الأميرة ندى .. بيطيب .. يكفففففي بس انك حصلتيها مني .. مو أي احد يحصلها ..
شوق تجاريها : ايه بصراحة معك حق .. بوستك فيها سحر عجيب ..
ضحكت ندى وقامت ووقفتها معها تساعدها عالوقوف .. وعمر نزل من حضنها وراح مع اخوه نايف يلعب .. 
اما شوق وندى راحوا لغرفة الأولى وندى طلبت من الخدامات يطلعون شنطة شوق فوق .. شوق لبست لها بجامة أي كلام ورمت نفسها عالسرير بتعب .. وندى طلعت من عندها بعد ما سكرت النور والباب ..
ورجعت لغرفتها وهي مرتاااحة ومنشرحه عالأخير بعودة شوق أخيرا .. فراحت شبكت النت تضيع وقتها لما تصحى شوق .. 
وبعد دقايق دخل المجروح اون لاين .. فابتسمت لأنه جا بوقته ..
المجروح : هالللوووووو ...
^_^ : هلا وغلا ..
المجروح : أخبار الغالين ؟!.. وش مسوووين ؟!..
^_^ : كلو تمام .. اقولك ..
المجروح : يا لبيـه ..
^_^ : تعرف بنت عمي اللي كلمتك عنها .. المسافرة للشرقية ؟!..
المجروح : شفيها ؟!..
^_^ : رجعت اليوم .. أخييييييييراااا ..
المجروح : ههههههههههه .. وانا اشوف هالوجه المبتسم وش وراه .. المهم أخبارها ؟!..
^_^ : بخير الحمدلله بس شوية تعبانه .. توها جايه من المستشفى ..
المجروح : ليش سلامتها من كل شر ؟!..
^_^ : بصراحة انا ماعرف التفاصيل بالضبط .. وان شالله بعد ماترتاح رح اسألها لأن هذا شي محيرني من أمس .. أهم شي انها رجعت وهذا اهم مافي الموضوع .. ماتدري وش قد غلاتها عندي وبقلبي ..
المجروح : شكلك يا ندى طيبة بشكل اكثر من ما انا متصوره .. وهذا أحلى شي فيك ..!!
^_^ : ..... ^_^ تسلم من ذوقك .. أيها العزيز الغالي ..
ضحك المجروح : هههههههههه .. العزيز الغالي ؟!..
^_^ : ya .. .. انت عزيز وغالي .. يا طلوووول ..
المجروح : ههههههههههه .. بس عزيز وغالي ؟!.. مافي غيرها ؟!..
ندى فهمت قصده : ... للحين .. انت عزييييز وغاااالي ومافي غير هالكلمتين .. تبيهم أهلا وسهلا ماتبيهم وماعجبوك مستعدة أسحبــهم .. توفر علينا بعد ..
المجروح : هههههههههههه .. يا طماااااااااعة .. خلاص خلاص أبيهم كل شي من ندى طلال أبيــــه ..!!
ندى ردت بأسلوب فيه شوي من الغرور .. 
^_^ : أصلا..........
المجروح : ايوه ؟!..
^_^ : يحصلك بس انت تلقى الكلمة الحلوة من الأميرة ندى ؟!..
المجروح : أوف أوف .. أثر فيك عرق غرووور وانا مدري ..
^_^ : المفروووض تكون شاطر وتعرف هالشي .. بحكم دراستك ..!!
المجروح : لا هالمرة فاتت علي هالنقطة .. الا تعالي .. وش سر الأميرة ندى هذي .. ماخذه بنفسك مقلب على فكرة ..
^_^ : هههههههههههه .. لا ابدا .. اللقب هذا مصاحبني من صغري .. من شخص واااحد بس ..
المجروح : من هذا ؟!..
^_^ : سررررررررررر ..
المجروح : بيني وبينك مافي أسرار .. 
^_^ : واحد وبس ..
المجروح : غناتي قولي .. تعرفيني احب اعرف كل شي عنك ..
^_^ : أوكي ...
المجروح : من يكون ؟!..
^_^ : هذا أحمد ...
المجروح : من أحمد ؟!..
سكتت شوي وبعدين ردت عليه بشوية اكتئاب : هذا اللي كانت علاقتي العاطفية فيه فااشلة .. الخاااين ..
سكت المجروح لحظات طويلة وندى تنتظره يرد بس مارد ..
^_^ : طلوووول وين رحت ؟!..
المجروح : ..........
^_^ : طلوووول شفيك ؟!..
المجروح : انت للحين تحبينه صح ؟!..
استغربت ندى منه وردت شوي بعصبية : وش هالكلام انا قلت لك اني بديت انساه وفعلا انا بديت انساه ..
المجروح : تلعبين على نفسك ..
زاد استغراب ندى منه ومن كلامه .. شلون يعني العب على نفسي ..!!!!
^_^ : شلون يعني .. انا خلاص معد صرت أحبه .. نسيتــه ..
المجروح : واضح !!.. والدليل انك للحين تستخدمين اللقب اللي يقولك اياه .. ومتعلقة فيه .. 
قطبت ندى لأنها حست بكلامه انه معصب وزعلان : عادي هذا ما يثبت شي ..
المجروح : الا يثبت .. مبين ان رواسب الحب عندك للحين باقيه ما اختفت ..
ندى ضايقها هالكلام .. ومن أسلوبه الجاف : اسمعني مو يعني انك عرفت اشياء عني كثيرة انك على حق في هذي .. 
المجروح : اوكي انا حبيت انبهك بس .. مع السلامة انا طالع ..
وقبل ماترد عليه طلع وصار اوف لاين وندى جالسة تقرى كلماته بشي من الدهشة .. اقوله انا بديت أنساه وهو يقول ان فيه رواسب حب باقيه بقلبي ما راحت .. 
جلست صامته تفكر بالشي اللي ضايقه وزعله وخلاه يطلع بهالشكل .. !!! .. مهما صار انا بديت انساااه واذا كان فيه رواسب حب مثل ماقال طلال .. فـ أنا بمحيها بنفسي .. 

دخل أحمد المقهى المعتاد وشاف الشباب جالسين بالركن نفسه .. لما شافه اسامة اشر له بيده ولما قرب منهم شاف عبدالله يقطب مستغرب ..
عبدالله : وين فهوود أجل ؟!..
احمد سحب له كرسي وجلس : ماجا .. ويقولكم مارح يجي لانه تعبان اليوم ..
حسين : ليييش عسى ما شر .. شفيه مو من عوايده ما يجي ؟!..
أحمد تنهد بحيرة : والله ما أدري .. أمس اتصل علي وقالي انه بيروح الشرقية واليوم متصل علي من الساعة ثمان الصبح وطلب من أجيه بالنادي ..
اسامة مستغرب : متصل لك ثمان الصبح ؟!.. وش مصحيه من ثمان ؟!..
أحمد وهو يحك رقبته بحيرة : ما أدري .. بس ولد خالتي غريب اليوم .. مبين انه تعبان من جد ..
حسين طلع جواله من جيبه بسرعة : بدق عليه وبشوف ..
رفع احمد يده يوقفه : لا .. يمكن يكون نايم ونزعجه ..
حسين بعدم اهتمام اتصل : ماعلي منه بشوف وش سالفته ..
وبعد دقيقة رجع الجوال عالطاولة : ما يرد ..!!
احمد : قايل لك نايم مارح يرد ..
حسين انتصب بجلسته بمواجهة احمد والجد مبين بوجهه : والله احمد اقلقتني وش فيه فهد ..؟!..
احمد بضيق : والله علمي علمك .. مانطق بحرف اليوم .. كل ما سألته مايعطيك جواب الا ينفخ عليك لما يخليك تكره نفسك ..
بعد ساعة قام أحمد وانتبهوا له ..
عبدالله : على وين ؟! .. بدري !!
أحمد : رايح للبيت .. وبطريقي بمر فهد اشوفه ..
حسين وقف معه : بجي معك ..
احمد يأشر له يجلس : ويييين تروح معي .. اجلس وانا بشوفه .. ويمكن أحصله نايم بعد ..
طلع احمد للشارع وحسين يصوت له بصوت عالي : دق علي طمني .. ولا خل فهد يكلمني بنفسه ..
أشر له احمد براسه بالايجاب وهو يفتح باب السيارة .. وركب ومشى لبيت ابو فهد ..


ندى من بعد الكلام اللي قاله لها طلال معد صارت واثقه من نفسها ومن مشاعرها لأحمد .. كانت تحس انها بدت تنساه فعلا ومعد صار يملك تفكيرها مثل اول .. بس طلال شككها بنفسها .. 
لذا بدت الحين تتخلص من كل شي عن احمد وخاصة كتاباتها عنه .. والأوراق الملونة المعطرة اللي كانت تكتب فيها احاسيسها بأي وقت وبأي زمن يطري لها فيه .. 
طلعت الدفتر اللي لازمها لفترة طويلة واللي كان مليان ورد مجفف ومعطر وبينهم صورة احمد .. هذا الدفتر كان رفيقها دايما وحافظ لأسرارها .. 
جلست على طرف سريرها وهي تتنهد وتمرر اصبعها على الأوراق المنثورة عليه بفوضوية ..
معقولة بعد كل هالمدة اتخلص منها .. مع انها اشياء صغيرة تافهه الا انها تشكل جزء مني ومن شخصيتي ومسجلة فيها أحداث من حياتي ..
كان كل اللي بالاوراق والدفتر .. أشعار .. خواطر .. ومذكرات خاصه .. مو أي مذكرات .. كانت تكتب المذكرات كل ماصار بينها وبين أحمد أي شي .. يعني كل مذكرة لازم يكون فيها اسم احمد ..
خذت قرار نهائي انها تتخلص منها .. بس باقي حلقة أخيرة ناقصة منها .. لازم تكلمها وبعدين تتخلص منها ..
كانت ندى مسجلة فيها بداية احساسها بالحب .. 
وبعدها لما حست انه يزيد ويزيد لدرجة تغلب عليها ومو قادرة تسيطر عليها ..
وبعدها صدمتها لما اكتشفت حبها اللي ينبع من طرف واحد ..
وبعدها اكتشافها للخيانه ..
وبعدها اصرارها انها تتخلص منه ..
والحلقة الأخيرة من هالحكايه .. وهي المفقودة .. واللي بيكمل سلسلة أوراق تحمل أسرارها الخاصة ..
انها تقر وتأكد انها نسته فعلا .. وان حبه مات وانقتل على ايديه .. ان احمد هو اللي قتل هالحب بيديه ..
سحبت لها ورقة من الدرج وبدت تكتب نهاية هالسلسلة الطويلة من المشاعر ..
ما عدت أحب ..!!
ربما تسأليني يا ورقتي العزيزة .. 
ربما تغارين من بقية الاوراق ..
ربما تقولين لمَ انا فقط من احمل مشاعر الحب المقتولة .. لم انا فقط التي لا تحمل كلمات حبك لأحمد ..
لم بقية الأوراق مسجلة فيها عشرات كلمات الحب وانا لا ؟ّ!..
فأجاوبك .. ربما لأنك آخر ورقة تسطر نهاية حبي لأحمد .. فأنا ما عدت احبه وهذه هي النهاية .. وانتِ من تحمل النهاية ..
اعذريني .. لكن هذا قدري .. واحمد هو المسؤول ..!!.

انتهت ندى من الكلمات البسيطة هذي وثنت الورقة مرتين ودخلتها داخل الدفتر مع مجموعة من الأوراق ..
وبدت ترتب البقية لكنها سمعت دق خفيف عالباب : مين ؟!..
انفتح الباب ودخل عمر وعلى وجهه ابتسامة بريئة ... خبيــثة ..!!
وقفت ندى واقفة ويدهاعلى خصرها وتبادله نفس النظرة لأنها حست وراه شي : نعم عمر .. وش تبغى ؟!..
تقدم عمر لها ووقف بالجهه المقابله لها بينها وبينه السرير .. مال بوقته وهو يشبك يديه ببعض ..
عمر : ابي .. حلاو ..
مسكت ندى ضحكتها .. الولد صار يتطلب واجد هالايام .. كله من شوق مدللته ومدلعته دلع ..!! ما أظن ان احد حصله قبله ..
ندى وهي تهز راسها بحزم مصطنع : لا لا لا .. مافيه ..
برطم عمر وحاس بوزه : الا .. ابي ..
ندى : قلت لك لا .. مافي خللللص ..
عمر : كــــذاااابة ..
بققت ندى عيونها من الصدمة : انا كذااابة ؟!..
عمر يهز راسها : ايه .. سوق تقول ان ندى عندها حلاو كثيييييير .. انتي كذاااااااابة ..
ندى وصوتها علا شوي من الغيظ : احترم نفسك لأجي ألفعك بطراق ماتبي غيره .. يا قليل الأدب ..
عمر : انتي أثلا بخيلة ..
ندى شهقت : من علمك هالكلمة بعد ..؟!
عمر ضحك بخبث على شكلها : سوووووووق تقول .. ههههههههههه
ندى انقهرت .. وتوعدت شوق بسرها : وشوق وينها الحين .. ما قامت ؟!..
عمر : لا .. 
ندى تذكرت الشغل اللي بتكمله وطالعت الأوراق الكثيرة المنثورة قدامها : طيب يالله اطلع خلني اكمل شغلي ..
عمر كان معفس بوزه منها .. ولفت انتباهه الدفتر الموجود عالسرير بين أوراق كثيرة ملونة ومنثورة .. فسحبه وقعد يقلب فيه ويتأمله .. 
ندى مالت فوق السرير وهي تمد يدها له : عطني الدفتر ..
عمر كان يقلب فيه وهو معفس وجهه .. ورفع عينه لها بنظرة خبيثة : اول عطيني حلاو ..
ندى بصدق : ماعندي .. خلص اليوم ..
كان تتكلم صدق هالمرة .. وعمر ماصدقها خبا الدفتر ورا ظهره وهو يتراجع للباب : مابي .. ابي حلاو ..
ندى تنرفزت لأنها ماتحب يكون الدفتر بغير يدها : عمر .. عطني الدفتر ولا وريتك ..
عمر هاللحظة اطلق ضحكة عالية لأنه حس بمتعة الموضوع .. فانطلق رااكض برا الغرفة وضحكاته وراه ..
اما ندى نطت فوق السرير ولحقته وهي تصرخ : تعاااااااال ياحماااار والله لأوريـــك ..
وصلت للصالة الفوقية بس كانت خالية .. وارتبكت لأنها خافت ان الدفتر يطيح بيد أحد : عمـــر .. رجع لي الدفتر ولا ترا مافي حلاو ..
سمعت عمر يضحك وراها .. ولما التفتت شافته يظهر من ورا الكنبة ويهرب .. فصرخت وهي تلحق وراه : تعااااااال عميــر .. لا تلوم الا نفسك وقف وهات الدفتر .. عمـــر ووججججع ..
نزل عمر الدرج يركض ومستمر بالضحك الهستيري .. وندى قبل ما توصله زلقت وبغت تطيح على وجهها بس حطت يدها وهي تتوعده ..
رن الجرس بهاللحظة بس ما اهتمت وقامت واقفة ونزلت الدرج بس لما وصلت الصالة كانت خاليه مافيه أحد ..
راحت للمطبخ مالقت احد فيه .. ورجعت للصالة وهي تلهث من التعب .. ياربي هالولد بيجنني .. 
وقفت بنصف الصالة ويديها على خصرها وتدور بعيونها بالأنحاء .. يمكن يكون متخبي هنا ولا هنا .. لكنه ماكان متخبي بالصالة لأن الباب انفتح وطل منه راسه الصغير والابتسامة الخبيثة البريئة على وجهه .. وبدا يطلع لها لسانه .. ويسوي لها بوجهه حركات تقهر ..
ندى انقهرت وراحت له تركض بس هو رجع يطلع وتسكر الباب .. وصلت وتوها بتفتح الباب سمعت عمر يضحك ويسولف مع احد .. وبعد لحظة دار قفل الباب وانفتح .. ودخل منه احمد وهو يضحك وشايل عمر بيده ..
احمد وهو يضحك ويبوس خده : ممكن تعلمني ليش تضحك ؟!..
وندى تتابع الموقف مذهولة ومرتاعة .. رجعت خطواتها لورا ببطء تبي تختفي عنه ماتبيه يشوفها .. لكن عمر هو الفضيحة بعينها وعلمها ..
عمر مستانس واحمد شايله وعارف ان ندى الحين ماتقدر تضره بشي فطلع له لسانها يحرها : ما تقدلين تضلبيني .. 
ندى ماكانت تطالعه كانت تطالع الشي اللي ارعبها وخلى روحها تطلع وقلبها يطيح من بين ضلوعها ويهوي للأرض ..
كان الدفتر بيد احمد .. !!!!
احمد لما سمع عمر يكلم احد وراه التفت وشاف ندى جامدة مكانها وانواع الألوان بوجهها .. هو نفسه ارتبك وصد عنها ..
احمد : اووه .. آآسف ما شفتك ..
وابتعد عنها لما اخذ زاوية بالصالة بحيث تقدر انها تروح ..
من راح عنها ندى ركضت بأقصى شي عندها وهي تحاول تمسك قلبها لا يوقف .. قلبها مع الدفتر اللي طاح بيد احمد.. وش ممكن يصير لو احمد فتحه .. 
دخلت غرفتها وهي ترتجف وتضرب خدها باستمرار وبارتباك .. الله ياخذ شيطانك ياعمير .. وش بسوي الحين ؟!..
حطت يدها على فمها بخوف .. وبدت تتحرك بالغرفة رايحة وراجعة .. تبي تروح تلحق على نفسها وتسترجع الدفتر بس ما تقدر ..الله يستـــرررررر ...!!!:lolo:: :lolo:: :lolo:: :lolo:: :lolo:: 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شين هى
إنجاز صغير
إنجاز صغير
شين هى


مسآهمـآتــيً $ : : 100
عُمّرـيً * : : 29
تقييمــيً % : : 41992
سُمّعتــيً بالمّنتـدىً : : 3
أنضمآمـيً للمنتـدىً : : 25/06/2013

رواية غارقات فى دوامة الحب رووووووووووووووووووعة - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية غارقات فى دوامة الحب رووووووووووووووووووعة   رواية غارقات فى دوامة الحب رووووووووووووووووووعة - صفحة 3 Empty19/8/2013, 5:13 pm

احمد تحت جلس عالكنب يعاتب عمر وهو حاس بالحرج من ندى : الحين يالسوسة انت ليش ما قلتي لي ان ندى فيه ؟!..
عمر يضحك : ههههههههههه .. كانت تبي تضلبني ..
احمد يضحك معه : وليش تبي تضربك ؟!..
عمر عفس بوزه واخذ الدفتر من يده وبدا يقلبه : بث .. ماعطتني حلاو ..
احمد يضحك ويطالع الدفتر اللي لافت نظره : هالدفتر الحلو من حقه ..؟!..
عمر : حقي ..
احمد : والله ؟!.. ورني أشوفه ..
عمر وهو يضم الدفتر ورافض : لا .. حقي بث ..
احمد : ومن شراه لك ؟!..
عمر : فهد ..
احمد ضحك عليه : هههههههههههههه .. والله مادريت ان فهد ذوقه حلو بالدفاتر .. ههههههههههههه ..!!!
عمر رفع عينه له بنظرة خبث وضام الدفتر بأقوى ما يملك : تبي تثوفه ؟!..
احمد وهو يقرص خده ويضحك على خبثه : ههههههههه .. والله يا ليت ..
عمر رفع راسه بشموخ : أول .. عطني حلاو ..
احمد ضحك : ههههههههههههههه .. مو لله اجل .. بصراحة يا ولد خالتي العزيز ما معي حلاو .. معي ريال تبي ؟!
هز عمر راسه بسرعة موافقة والفكرة دخلت مزاجه على طول .. اذا مافي حلاو ناخذ الريال ونشتري الحلاو ..!!
عمر بحماس : ايه ابي ..
احمد طلع البوك حقه وسحب له خمسه ريال بدال الريال ومدها له : تفضل .. تستاهل والله ..
ضحك عمر بوناسه وخذها : هههههههههههههههه ..
انتبه احمد لخالته تنزل الدرج مبتسمة : احمد عندنا .. وانا اقوووول البيت منور ..
احمد وقف احتراما لها : هلا بك خالتي ..
سلم عليها وخذت اخبارها ..
ام فهد : تدخل ولا تقول انك موجود ..؟!
احمد : بصراحه فتحت لي الخدامه ولقيت عمر بوجهي .. وخذتني سوالفه ..
ام فهد : وليش مادقيت وقلت انك جاي ..
احمد : انا جاي عشان اشوف فهد .. واشوف اخباره ؟!..
تبدلت نظرات ام فهد للاستغراب : ليه شفيه فهد ؟!!..
احمد استغرب هو الثاني انها ماتدري عنه : مادري .. اليوم الصبح كان شوي تعبان وجيت اشوفه .. ماتعرفين خالتي شفيه ؟!..
ام فهد اكتئبت شوي لما تذكرت اللي صار امس .. بين وفهد وابوه .. وظنت ان كلام ابوه له هو السبب ..
ام فهد : انا لاحظت اليوم طلعته الغريبة من الصبح .. حتى لما رجع للحين ماطلع من غرفته ..
احمد : يعني ماتعرفين شفيه ..
ام فهد بصوت كئيب شوي وهادي : اقولك اياها بصراحة .. صار بينه وبين ابوه امس نقاش حاد اظن انه هو السبب ..
احمد وهو يوقف : طيب خالتي انا بطلع له بغرفته .. 
وقفت ام فهد معه : زين تسوي بس بروح اقول للبنات فوق انك موجود ..
احمد : خذي وقتك ..
طلعت ام فهد فوق ورجع هو يجلس مكانه لما تناديه .. وبعدها انتبه لعمر يجيه ويمد له الدفتر : خذ ..
ابتسم احمد له : حقك يا عمر مابيه ..
عمر يهز راسه مثل الكبار وباصرار : لا خذه .. انا خلاث ما أبغاه .. خلثت منه ..
احمد يضحك : هههههههههه .. شكرا مابيه خله لك .. 
عمر : خله عندك .. مابي ندى تاخذه ..
احمد مازال مفكر ان الدفتر لعمر : وليش ندى تبي تاخذه ؟!..
عمر منشغل يقلب فالخمسه ريال باستمرار : ما أدري .. اثلا هذا ثار حقي مو حق ندى .. " ثار= صار "
احمد استغرب وما فهم عليه : شلون يعني ..؟!..
قاطعته ام فهد وهي تناديه يطلع فوق .. راح واخذ الدفتر معه وطلع فوق ومباشرة لغرفة فهد ودق عليه الباب .. بس محد رد .. 
فتحه بهدوء شاف الغرفة ظلمى وباااردة .. سكر الباب وفتح النور .. شاف فهد غارق بالنوم تحت اللحاف .. كان نايم على بطنه ومو لابس غير بنطلون .. 
حط الدفتر على أقرب طاوله له وقرب منه .. وفهد ماتحرك مبين انه غرقاااان بالنوم حده وهمس : فهد .. فهد ..... فهوووود ..
همهم فهد وقلب وجهه للجهه الثانية واحمد بدا يهزه : قوووم بس يكفي نوووم ..
فهد مو حاس بشي : نعم ..
احمد : بالله ِ شلون تقدر تنوم بهالبرد كله .. لا ومو لابس شي على صدرك قوووم لا تمرض ..
رجع فهد قلب وجهه للجهه الثانية بضيق : اطلع برا خلني نايم ..
احمد : فهووووود قوم كلمني ..
بهاللحظة فتح فهد عين وحدة وبدا يطالع في احمد بصمت للحظة : من انت ؟!..
ضحك احمد عليه .. مبين انه مضيع وما صحا للحين : ههههههههه .. قوم الله يخلف عليك حتى احمد ولد خالتك مو ذاكره ..
فهد تم يطالعه وهو ساكت لحظات : ........ احمد ؟!... وش جابك ؟!..
احمد : اللي جايبتني سيارتي الله يخليها لي ولا يفرقنا ان شالله ..
فرك فهد عيونه وقام جالس وهو يحك راسه : الحين شايفني نايم ليش تزعجني يالمزعج ..؟!!.. 
احمد : آسف بس ما قدرت لازم اشوفك .. حالتك اليوم مقلقتني .. جاي عشان تقولي شفيك ..
فهد قام بكسل ومشى للحمام يغسل : مافيني شي .. قلت لك ..
احمد وهو يقوم ويجلس عالكنبه الموجودة بنصف الغرفة : فهد صاير شي امس ؟!..
ماسمع جواب الا صوت هدير الموية من الغسالة .. وبعدها طلع فهد وهو يمسح وجهه بمنشفه وبعد ماخلص منها رماها عالسرير بعد اهتمام .. والتفت لأحمد : ماصار شي قلت لك ..
احمد بنبرة هادية رزينة : طيب وش اللي صار لك مع الوالد .. ؟!..
فهد سكت وتم يطالعه فترة مستغرب : وليش تسأل عن الوالد ؟!..
راح فهد لخزانة ملابسه ياخذ شيرت واحمد كمل كلامه : ابد سلامتك .. بس لما سألت خالتي عنك .. قالت لي صار بينك وبين الوالد امس نقاش حاد .. وتقول انو هذا اللي مضايقك ..
اختار له فهد شيرت أسود ولبسه ومارد على كلام احمد .. لأنه عارف ان كل اللي صار له خلال هاليومين بسببها هي .. هي السبب الأساسي لكل اللي يحس فيه .. 
احمد : ما قلت لي ..
فهد راح للتسريحه يرتب شعره : مافي شي مافي شي .. خلاص قفل السالفه .. 
احمد : للحين تعبان ؟!..
فهد وهو ياخذ عطر ويتعطر : لا الحمدلله ..
احمد كان جالس وحاط رجل على رجل ويراقب فهد : طالعني ...
لف له فهد بصمت ..
احمد باعجاب : اوووه .. !! .. لا الحين عال العال .. بعد هالكشخه اقدر اقول انك فهد ذاته ..
ضحك فهد وراح لجواله يشوف : حسين متصل فيني .. ( ورفع راسه لأحمد ) .. وش يبي ؟!..
احمد : قلت له انك اليوم تعبان .. واتصل عليك يبي يشوف اخبارك .. مو هو بس كل الشباب سالوا عنك ..
فهد : زين انك جيتني .. يالله قوم نطلع ..
احمد استغرب وشاف ساعة يده : الحين ؟!.. الساعة 11 الا ربع وين نروح الحين ..
فهد : بتقوم معي ولا اطلع لحالي ..
احمد رفع يده باستسلام : لا لا خلاااص بطلع .. 
فهد : يالله قوم بلا أسئلة ..
وطلع فهد من غرفته واحمد اخذ الدفتر من عالطاولة وطلع وراه ..

ندى من بعد ما خبرتها امها ان احمد موجود وبيطلع غرفة فهد ارتاحت لأنها بتقدرتطلع وتسترجع الدفتر من عمر .. فلما دخل احمد على فهد طلعت وطلت على عمر من فوق ماتبي تنزل تخاف يطلع احمد باي لحظة فتكون قريبة من غرفتها ..
ندى معصبة عالآخر وتنادي : عمــــر .. ياااا حمار وينك ؟!..
طل عمر عليها وهو مبتسم بوناسه : نعععععم ...
ندى : الله لا ينعم عليك قل آمين .. وين الدفتر ..
عمر : مدري ..
شهقت ندى بخووف : شلون ماتدري يالثوور يالله رجعه لي الحين ولا ترا بضربك ..
عمر : مدري .. مامعي ثي ..
ويبسط لها يدينه دلالة انه خالي .. وندى ضايعة مابين الخوف والتوتر والغضب وعلت صوتها تهدده : اقسم بالله يا عمر ان ما رجعت لي الدفتر الحين والله لأصيحك .. تفهم يالحيوان ؟!..
عمر خاف هالمرة من نبرتها فحب يعترف ونظرته تحولت للخوف : عطيته احمد ..
شهقت ندى وقلبها طاااح بالقاع وهمست برجفة : وش قلت ؟!..
مارد عمر واختفى من عيونها وهو يركض هارب .. اما هي حست بكل شي يجتمع داخلها مرة وحدة .. الرعب .. والتوتر الشديد والعرق اللي غطى جسمها كله ..
وصل الدفتر ليد احمد ؟!!!؟!!!
كانت تفكر دايم انه آخر شخص ممكن يطيح الدفتر بيده .. هالدفتر صورة عني .. صورة لداخلي .. وش بسوي لو أحمد قرا بس الصفحة الأولى .. 
لو عمر قدامها الحين كان ذبحته .. 
انتفضت مكانها لما سمعت باب غرفة فهد ينفتح ويطلع منه فهد فرجعت لغرفتها ركض ودموعها بعيونها من الحرج والتفكير باللي ممكن يصير .. كل شي داخل الدفتر يفضح مشاعرها اللي كانت تحس فيها .. 
انتظرت لما ينزلون تحت عشان تروح للمنقذ .. اللي هي شوق ..

شوق من بعد ماخذت راحة طويلة بالنوم قامت تحس براحة ونشاط اكبر من أول .. ولو ان وجهها للحين مصفر بس احسن من أول ..
خذت له دش سريع وطلعت لبست وهي تفكر بشاغلها الوحيد من امس بالليل .. الاعتذار من فهد !!.. فهد للحين ما سأل عنها ولا سلم عليها وهذا اللي مضايقها .. والحين هي مصرة على أول فرصة رح تسنح لها .. انها تستغل لها وتروح تقوله .. " أنا آسفة " .. 
رجعت تتأمل خدها بالمرايه وتتأمل الأثر .. للحين مبين مع شوية احمرار .. تنهدت شوق وهي تتذكر الطراق .. طراق مثل هذا يبي له وقت عشان يختفي ..
روعها دخول ندى المفاجئ ووجهها المتغير ..
شوق ابتسمت : هلااا .. 
ندى راحت لها ترتجف : شوق شوق .. ( وبلعت ريقها بصعوبة )
شوق قطبت : شفيك ؟!..
ندى بصعوبة تتكلم وهي تتخيل اشياء كثيرة : احـ .. أحمد .. أححححححمد ..
شوق خافت : وش فيــه ؟!..
ندى وهي تشهق من الآخر ومرعوبة عالآخر : طلع مع فهد الحين .. وأخذ معه حقي ..
شوق لما سمعت اسم فهد سكنت ولا سمعت لبقية كلام ندى .. فسألتها بترقب : فهد موجود ؟!..
ندى نفسها استغربت بس كملت بخوف : ايه الحين طلع من غرفته مع احمد ..
ما اهتمت شوق باللي بتقوله ندى لأنها نست نفسها .. وحدثها ضميرها انه الحين الوقت المناسب انها تروح وتعتذر وترتاح .. 
فركضت شوق برا الغرفة تاركة ندى بحيرتها .. وخوفها اللي يزداد داخلها ..!!
نزل فهد مع احمد وامه ابتسمت لهم لما شافت ولدها مبين غير .. 
فهد فتح الباب وقبل لا يطلع : بطلع يمه توصين شي ؟!..
ام فهد : سلامة عمرك ..
طلع فهد واحمد وراه ولما وصل لباب الشارع وتوه بيفتحه سمع أحد يناديه .. يناديه باستمرار والصوت كل ماله ويقرب .. ووقف مكانه والتفت للباب الداخلي وعرف بقلبه من صوته .. صوت شوق فيه غيرها ..!!
فتح الباب واشر لأحمد يطلع .. 
احمد استغرب لانه سمع اللي ينادي : احد يناديك ..!!
فهد وهو يأشر له بيده : اطلع اقولك ..
طلع احمد مستغرب وفهد توه بيطلع انفتح الباب وراه وظهرت شوق تناديه : فــهــد ..!!
لكنه ما التفت لها ولا عبرها .. الا بنظرة سريعة مزدرية وهو يسكر الباب وراه .. وشوق لما شافته يطلع بدون مايرد حست بالاحباط .. 
لكنها صممت أكثر .. مارح اخليه اليوم الا لما أكلمه .. مو معقولة كل ماشافني بيستمر بهالأسلوب ..
رجعت فوق وهي مكتئبة من تصرفه اللي يناقض تصرفاته أمس .. 
اذا كان رافض يكلمني بكون انا أعنـــد منه ..!!..
دخلت غرفتها وشافت ندى مرمية عالسرير ومخبية وجهها وتبكي .. وراحت لها بخوف ..
شوق : ندوووش .. شفيــك ..؟!!
رفعت ندى وجهها وهي تتحسر وجهها تلون من التوتر والدموع تنزل بدون شعور منها : آآآآآآآآخ بس بروووح فيها .. بنفضح كل أسراري صارت بين يديه الحين .. كل شي .. كل شي .. كـــــل شـــي ..!!! 
شوق مسكت قلبها وراحت عندها : ليه وش صار ؟!..
ندى قامت ومسكت بيدين شوق : احمد اخذ معه دفتري .. الدفتر اللي ما يقراه غيري .. الدفتر اللي فيه كل شي عني وعنه .. ( وصرخت وهي ما تتمالك نفسها من الحيرة ) .. خــــذه معه ورااااح ..
شوق نفسها انصدمت .. وارتبكت واحتارت .. هي عارفة بكل شي مكتــوب .. بعض الاشياء كتبتها ندى بجرئه لانه شي بينها وبين نفسها .. 
وبما ان الدفتر طاح الحين بيد احمد .. وش ممكــن يصيــر ؟!!!..
ندى رجعت ورمت نفسها عالسرير وتبكي .. مو من الحزن .. تبكي من التوتر والحرج والورطة اللي طيحها اخوها عمر فيها ..
ندى : قووولي لي وش بسوي الحين .. بموووووووت .. !!
شوق راحت له وربتت على كتفها وهي نفسها مو عارفه وش بتسوي : ندى اهدي انتي متأكدة انه اخذه معه ..؟!
ندى وبكاها يزداد وحسرتها تكبر : ايه .. عمر بنفسه قالي وانا شفت احمد وهو نازل والدفتر بيده .. 
شوق حطت يدها على فمها وسكتت .. وارتبكت وكأنها هي صاحبة الموقف .. 
وش هالمشكلة !!!..
وسكتوا فترة ندى تكمل بكي وحسرة وشوق تفكر .. 
بعدها حست شوق بعدم جدوى التفكير والصياح اللي قاعدة تسويه ندى ..
شوق بصوت مواسي : ندى خلاص لا تبكين .. ولا تفكرين فيه ..
ندى قامت واقفة ومشت بكآبة للباب تبي تطلع : شلون ماتبيني افكر .. اقولك كل شي عني وعنه مكتوب فيه .. وش بتكون نظرته عني لو قراها ..
نطت فكرة ببال شوق فجأة وحست ببهجة : طيب لحظة .. افرحي يا ندى لأن هالصدفة يمكن تخليه يحس .. يحس فيك .. مو هذا اللي انتي تمنيتيه من زمان ..
كانت ندى واقفة عند الباب وتطالعها بنظرات كئيبة وداخلها بتنفجر من الغيظ .. حضها دايم ردي ..!!
ردت بحدة قبل ما تطلع : لا مو اللي ابيه .. لأني معد صرت احبه ولا أبيه .. ومعد ابي ارجع افكر فيه .. ابي اشيله من قلبــي نهائيــا .. 
وطلعت وضربت بالباب وراها وشوق انتفضت مكانها .. 
يمكن تكون ندى على حق .. بعد ما نست ندى حب احمد بدت الداومة تدور ثاني مرة عشان تقذفها بقوة له .. ندى خايفة من صدمة عاطفية ثانية .. عشان كذا فضلت تبتعد وتنسى ..
من التوتر اللي في شوق طلعت بتلحق ندى لغرفتها بس لقت الباب مقفل ودقت الباب .. وصلها صوت ندى بكل كآبة واستسلام للي بيصير في المستقبل القريب .. من ردة فعل لأحمد ..!!
شوق وهي تدق ثاني مرة : افتحي ..
ندى : شوق معليه خليني لحالي شوي بس ..
هزت شوق راسها وهي تعفس وجهها بضيق ورجعت لغرفتها .. وبعد ربع ساعة جا وقت العشا ونزلت من غير ندى اللي مبين انها نامت او تمثل انها نامت ..
تعشوا البقية من غير فهد وندى .. ولما انتهى العشا الكل راح للنوم من بدري الا شوق .. لأنها جلست ببلكونتها تراقب مدخل البيت الخارجي وتنتظر فهد يوصل بأي لحظة ..
لكن طال انتظارها وبدا النوم يداعب جفونها .. ومن الملل خذت لها كتاب وجلست تقرا فيه وكل لحظة ترفع عيونها للمدخل .. 
الساعة وحدة وربع بالليل .. سمعت حس عند المدخل وطلت من فوق .. شافت فهد يدخل ويسكر الباب وراه ويمشي رايح لداخل .. لكنها نادته ..
شوق : فــهــد ..:lolo:: :lolo:: :lolo:: :lolo:: :lolo:: 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شين هى
إنجاز صغير
إنجاز صغير
شين هى


مسآهمـآتــيً $ : : 100
عُمّرـيً * : : 29
تقييمــيً % : : 41992
سُمّعتــيً بالمّنتـدىً : : 3
أنضمآمـيً للمنتـدىً : : 25/06/2013

رواية غارقات فى دوامة الحب رووووووووووووووووووعة - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية غارقات فى دوامة الحب رووووووووووووووووووعة   رواية غارقات فى دوامة الحب رووووووووووووووووووعة - صفحة 3 Empty19/8/2013, 5:16 pm

:بوابة النجوم: الجــــــــــــــــزء 27 :بوابة النجوم: 






بمنتصف الليل بعد سهرة بسيطة بشوارع الرياض .. كان فيها فهد راكب سيارة احمد ويدورون بالشوارع من غير هدف .. احمد ماحب يزيد على فهد اسأله وظلوا يدورون ويسولفون .. واحمد مرتاح لأنه لاحظ ان فهد تغير شوي وصار يسولف ويضحك .. ولما قاربت الساعة عالوحدة احمد بنفسه تعب من السواقه والدوران بدون هدف ولاحظ فهد عليه هالشي وضحك ..
فهد : ههههههههههههه .. تعبت ؟!.. ارجع ارجع للبيت .. شكلك منتهي خلاص ..
احمد : مو هو بسبتك .. انت يا عمي نايم وانا صاحي من الصبح وانا اللي اسوق ..
فهد : ههههههههههه .. ( ويطالع ساعته ) .. طيب يالله ارجع للبيت .. والله رحمتك ..
احمد بسخرية وهو يغير وجهة السيارة ناحية بيت ابو فهد : وين هالرحمة توك تحس .. بس انا والله مراعيك ولا من اول كان ذبيتك في بيتكم ورجعت لبيتنا ارتاح ..
فهد يضحك : ههههههههههههه .. محد قالك تجينا في بيتنا من أول .. انت اللي جبته لنفسك ..
احمد طالعه بطرف عينه بنظرة ومسك علبة موية كانت بجنبه : والله انك جاحد ما تستاهل .. ودي ألفعك بهالعلبة اكسر لك وجهك ..
رفع العلبة فوق بيضربها به من قهره وفهد رفع يديه يحمي نفسه وهو يضحك : ههههههههههههههه .. شفيك الحين مو على بعضك ..
تنهد احمد ونزل علبة المويه من يده : والله مدري .. حاس اني متوتر ..
فهد طالعه باستغراب : متوتر .. ليه فيك شي ؟!..
احمد بتعب وبتوتر مو عارف مصدره : والله ماني عارف .. من طلعت من بيتكم وهو يزيد علي ..
فهد يتفحص وجه احمد ومايدري وش حقيقة اللي يحس فيه ولد خالته : شكلك مانمت زين .. خلاص اذا تبيني اسوق عنك وقف السيارة ..
احمد وهو يهز راسه بالرفض : لا .. خلاص وصلنا لبيتكم ..
دقيقة ويوصلون للبيت وينزل فهد .. وقبل ما يدخل البيت يسلم على احمد اللي انطلق لبيتهم .. ومن سكر الباب وهو حاس بنفس الشعور .. بمجرد وجود شوق بهالمكان تهاجمه المشاعر العنيفة ذاتها وتخلق داخله جو من التوتر .. كمل طريقه رايح لداخل لكنه سمع صوتها من مكان ما يناديه .. 
- فــهــد ..
وقف مكانه ورفع راسه لفوق لمصدر الصوت .. مع ان ملامح وجهها ماكانت واضحة من الظلمة الا ان العذاب النفسي رجع يداهمه .. بس قدر يقتل هالشعور داخله قبل ما يكبر ..
فهد ببرود : نعم ؟!
بلعت شوق ريقها واشرت له بيدها ينتظر : لحظة بس أبي أكلمك ..
وغابت عن عينه تهرول راجعة لغرفتها .. واخذت لها جاكيت خفيف ولبسته لأن الجو برا شوي بارد ..
فهد وقف مكانه تحت وهو حاط يديه على خصره .. ماكان وده يوقف وده يروح لغرفته بدون ما يسمع لها .. بس مطارداته له خلاه ينتظرها متسائل داخله عن ممكن اللي بتقوله ..
اخترق السكون صوت جواله يدق ... " شـــذى يتصل بك " ..
ابتسم لأن هالبنت دايم تجي بوقتها .. هي اللي تنسيه دايما وعرف مسبقا وش تبي فيه والسبب الأساسي لاتصالها ..
رد عالتلفون وهو يمشي للحديقة ونسى طلب شوق : هلا حياتي ...
شذى اللي كانت تضحك من قبل : هههههههههههه .. طيب أوريك يالنحسـه ..!!
فهد : هههههههههه .. الله لا يخليني من هالضحكه ..
شذى انتبهت انه رد : أووبس !! ..سوري ياروحي ما انتبهت ..
فهد : هههههههههه .. شعندك تضحكين أحد عندك ؟!..
شذى : ايه عندي وحدة من صديقاتي .. كنت أسولف لها عنك ..
فهد بخبث مقصود يبي يغيظها : وش اسمها هذي صديقتك ..؟!
شذى تحولت نبرتها للدلـع : لاااا تحلم أقولك .. شعندك تسأل عنها ؟!..انت مااالك الا شــذى وبس ..
كان فهد يدور بالحديقة رايح راجع عند النافورة ويده الثانية بجيب بنطلونه : طيب قولي لي اسمها بس ..
شذى بعناد لذيذ : لااااء .. فهد حبيبي ترا ازعل منك .. انت تعرف ان هالكلام يضايقني ..
فهد بنعومة : وانا ما اقدر على زعلك ..
شذى بنعومتها الدايمه : المهم تدري يا روحي ويا بعد دنيتي ليش دقيت عليك ..؟!!
فهد وهو مبتسم : ايه أدري .. 
شذى : وانت للحين على وعدك ؟!..
فهد : على وعدي أكيد ..
شذى : انت قلت لي بعد اسبوع راح نطلع مع بعض يعني الموعد بكره .. أوكي روحي ؟!..
فهد : أووكي اللي يريحك ..
شذى بفرحه غـامره : ياااااي .. ما أصدق أخيرا أخيرا .. ( وتكلم اللي معها ) .. جيجي تصدقين اللي قاعده اسمعه..
فهد وهو معفس وجهه : جيجي ؟!!!
شذى تضحـك : ههههههههههه .. هذا دلع صديقتي ..
فهد يضحك معها : وليش ما تقولين اسمها طيب ..؟!!
شذى : قلت لك لاااا تحلم .. انا متعمده استخدم اسم الدلع عشان ماتعرفه .. ( وبمزح ودلع ) .. مووووت قهر ..
فهد ضحك : ههههههههههههه .. يالخبيثة كل هذا عشان ماعرف اسمها .. انتي عارفه انو انتي حبيبتي وبس ..
شذى : هههههههههههه .. عارفه يا حبيب وروح شذى ..
فهد : بس تعالي صديقتك وش عندها سهرانه للحين عندك .. ما عندها أهل ؟!!
شذى ضحكت : هههههههههه .. الا عندها وبعدين عادي تسهر عندي هي أعز صديقاتي مافيها شي .. السواق حقها ينتظرها عند الباب .. بس حبت تشوف وش آخر التطورات بيني وبينك وبعدين بتروح .. 
شاف فهد هاللحظة شوق تطلع من باب الصاله وتمشى جايه بخطوات هاديه وهي ضامه نفسها بيديها من نسمة الهوا الباردة ، وخصلات شعرها تتطاير حول وجهها اللي عطاها شي من السحر ..!!! .. سحرت قلبه أكثر من ماهو مسحور ..!!! ..
لكن ما بان عليه الاهتمام وعطاها ظهره وهو يمشي وابتعد شوي .. وهو يسمع لشذى ..
شذى : تدري استعديت لهالمناسبة بحمااااس .. رحت للسوق وشريت لي فستان خاص وروعه عشانك حبيبي ..
فهد وهو يضحك : ماكان له داااااعي هالتعب ..
شذى : لا انا ابي اكون حلوة .. لا تنسى انه اول موعد بيني وبينك ..
وصلت شوق أخيرا وهي عايشه بنفس العواطف اللي تسكنها كل ما شافته .. لكن هالمرة كانت اعنف من كل مرة .. خلاص عرفت وتعودت انها كل مرة بتكون مشاعرها اقوى من المرة الفايتة .. بس ليش ليش ما أقدر اتحكم بنفسي ..!!! ..
نست هالأفكار اللي اعتبرتها سخيفة لأنها جاية هنا تكلمه .. فوقفت عند الطاولة وفهد لازال عند النافوره ..
شوق : فـهـد ..
لف لها فهد والجوال بإذنه : نعــم ؟!..
شوق : ممكــن .. أبي أكلمك شوي ..
فهد بعد صمت وهو يفكر : الحيــن ؟!..
شوق : ايه الحين .. ضروري أكلمك .. مشغــول ؟!..
فهد : أجليـها لبكرة .. انا مشغول الحين ..
شوق سكتت تفكر وهي تطالعه .. رده هذا دليل انه رافض يسمعها .. بس هي لازم تنتهي من هالمسألة اليوم .. لأنها مارح ترتاح وتقدر تنام قبل ما تعتذر منه ..
شوق هزت كتفها بلا مبالاة برده : اوكي .. ( وراحت بعنــاد وجلست عالمقعد ) .. بجلس هنا لما تخلص ..
فهد وهو يأشر بيده لداخل البيت : ارجعي داخل .. وبكرة قولي لي اللي تبينه ..
شوق هزت راسها بالنفي بصمت .. يعني بجلس هنا لما تكلمني .. 
فهد تضايق ما يحب احد يعانده : شوق لا تعاندين .. روحي داخل وبكرة قولي اللي تبينه .. الوقت الحين متأخر ..
شوق متماسكة ومصممة على موقفها : وفيه أحد يكلم تلفون بهالوقت المتأخر..؟!.. يعني يا ليت تسكره لأن كلامي أهم .. 
فهد تنرفز بس ما بان عليها وكلمها بأسلوبه الجاف المعتاد : وانتي من متى تفرضين علي رايك بمكالماتي .. انا أكلم بالوقت اللي يريحني ويعجبني ..
شوق انصدمت منه وعرفت انها غلطت ، فردت بهدوء مغاير تماما للعواصف داخلها وداخله : طيب آآآسفة ما كان قصدي .. بس انا ابي اكلمك شوي ..
فهد بنبرة جافة وهو يلتفت عنها ويعطيها ظهره : قلت لك أجليه ..
شوق : لا ماراح أأجله ..
رجع فهد يلتفت لها مستغرب من عنادها اللي زايد وطالعها لثانية ... وبعدها...
فهد وهو يتنهد : أجل انتي حرة ... ادخلي داخل وانتظريني لما أجي ..
شوق هزت راسها نفي وبصوت فيه الاصرار : لا .. بجلس هنا انتظرك .. لما تنتهي ..
تم فهد يطالعها بنظرات .. اقدراقول انها متنرفزة .. مع خليط من معاني ثانية خلا شوق تنزل عيونها للأرض هرب منها .. ظلت منزلة راسها تراقب العشب اللي قاعدة تلعب فيه برجلها ..
راح فهد عنها وهو مستغرب من عنادها .. ما يعرف وش تبي تقوله من بعد اللي صار ليلة أمس ..
لما أخذ مسافة شوي بعيدة بينها وبينه رجع لشذى اللي تأففت من طول انتظارها ..
شذى : اووفففف !!.. فهد حبيبي شفيك أناديـك ولا ترد علي ..
فهد : ماعليه ما سمعتك ..
شذى بنبرة متسائلة : من هذي اللي عندك ..؟!.. أختـك ؟!!
فهد سكت ورجع يلتفت لشوق يراقبها وهي سرحانه ، وتلعب بعود يابس في يدها ومو منتبهه له ..
شذى اغتاظت لما سفهها ومارد عليها مرة ثانية : فهـــد ... شفيــك رد علي !!!
فهد انتبه ورجع لها : هلااا .. مو شي مهم ..
شذى : من هي شوق ؟!!
سكت فهد ثاني مرة .. ما انتبه انه قال اسمها : من تكون بظنـك يعني ؟!..
شذى بدون تفكير وكأنها تقر : أكيــد اختـك ..
فهد : ما يبيلها تفكيـر هذي بعد ..
شذى : طيب .. اسمع صوتها تبي تكلمك ..
فهد : ماعليك حبيبتي منها .. شي مو مهم ..
شذى بنعومة : طيب حبي .. اشوفك بكرة أجل .. لازم أنام الحين عشان اكون نشيطة ومستعدة لك .. يا روحي ..
فهد بطريقته الساحرة : تأكدي اني متحمس ومتلهف عليك أكثر ..
شذى ضحكت بنعومة وودعته : بااااي يا قلب شذى ..
فهد : مع السلامة حبيبتي ..
سكر منها وكانت نيته انه يطول بالمكالمة لما تطفش شوق وتروح .. بس شذى انهت المكالمة بسرعة .. دخل الجوال بجيبه وهو يطالع بنت عمه اللي مبين عليها السرحان التاااام والعود الطويل اللي كان بيدها تحول لقطعة صغيرة من كثر ما كسرت فيه .. ما بين عليها الملل الا شكلها مصرة على اللي بتقوله ..
انتبهت شوق اخيرا انه جاي والعبوس مغطي وجهه كامل .. يا ليتك تبتسم بس .. مثل ما ابتسمت لي أمس ..!!
وصل فهد عندها ووقف خلف المقعد المقابل لها واسند يديه على ظهر المقعد ، ومال بوقفته بهيئة تبين انه مستعد لسماعها ..
فهد : تفضلي .. قولي اللي عندك ..
شوق تطالعه بحيرة .. وهو يطالعها بازدراء .. اسلوبه ونظراته وجموده ما يساعد الواحد على انه يقول كلمة ..
لما طال سكوتها وهي تطالعه تكلم فهد : قولي اللي عندك يا بنت عمي ..
شوق تحاول تسيطر عالاضطراب داخلها : وانت ليش معصب ..؟!!
فهد وهو رافع حواجبه : معصب ؟!.. احد قالك اني معصب يا اختي العزيزة ..؟!
شوق قهرتها الكلمة وتكلمت من غير شعور : لا تقوول اختي .. 
ومسكت لسانه والاضطراب يزيد .. اما فهد رفع حاجب مستغرب من ردها : أجل وش تبيني أقول ..؟!..
شوق بارتباك من زلتها : أ .. انا .. انا بنت عمك ..
فهد وهو يتنهد رجع ينتصب وعقد يديه على صدره : بنت عمي أو اختي .. كلهم نفس المعنى عندي .. انتي بالنسبة لي اخت قبل كل شي ..
شوق خنقتها العبرة لسبب ما .. هالكلمة .. كلمة " اختي " .. صارت تجرح شعورها وعواطفها لسبب ما .. هي نفسها مستغربة ليش صار هالكلمة تأثر عليها بهالشكل .. مع انها هي اللي كانت تفضل هالشي من البدايه ..!!
لمعت عيونها بدمعه ونزلت عيونها تداريها .. حاولت تستجمع قواها عشان تقول " انا آسفة " بعدين ترجع لغرفتها وكل شي ينتهي ، لكن قبل لا تتكلم لاحظ فهد التغير اللي طرأ عليها وهي تبعثر نظرها بكل شي هرب من مواجهة عيونه ..
فهد حاول يخف عليها شوي : شفيك ؟!..
شوق رجعت تنزل راسها وهي تبعد خصلة شعر كانت على وجهها ورا اذنها .. وكشفت له الأثر الواضح بخدها .. وبان لفهد نتيجة فعله اللي سواه لها أمس ..
فهد مقطب وعيونه على خدها الأحمر المتورم : شفيه خدك ؟!..
شوق وهي ترفع راسها له متسائلة : هممم ؟!!!..
قرب منها وهو مقطب وقلبها صار يقفز قفز من مكانه لدرجة ما قدرت تتحمل وضعها .. وقامت رايحة لداخل وناسية اللي جت عشانه .. بس فهد مسك يدها ورجعت تلف له تطالعه ..
فهد ماسد يدها وبلهجة الآمر : وريني خدك ..!!
شوق بتلقائية رفعت يدها الثانية وحطتها على خدها وفركتها بهدوء : عادي عادي ..
فهد بدا احساس التأنيب يرجع له : لا مو عادي .. وريني اشوف ..
وبيده الثانية نزل يدها .. وصارت يدين شوق الثنتين مقيدة منه .. حاولت تسحبهم بس فهد كان ماسكهم بقوة وعيونه تتأمل خدها بصمت .. ولاحظت فيها شوق الألم ..
شوق وهي تحاول تسحب يدها : خلاص قلت لك عادي عادي ..
فك فهد يديها وتراجع وهو يعطيها ظهره .. وبعد لحظة تفكير بسيطة رجع يلتفت له وبلسانه الاعتذار .. لكن شوق سبقته وقاطعته ..
شوق مضطربة عالآخر وتبي تختفي عنه قبل لا يوقف قلبها : فهد .. انا جاية اقول شي واحد وبروح .. 
سكت فهد يطالعها وينتظرها تكمل كلامها : ...........
شوق منزلة عيونها للأرض : انا آسفـة .. عاللي صار مني أمس .. لا تزعل مني .. انا كنت فاهمتكم غلط .. 
طالعها فهد بنظرات غريبة .. وشوق كملت : بس .. هذا اللي كنت بقوله .. أنا آسفــه ..
ورفعت عينها له تشوف جوابه ..
كان جوابه الصمت بكل معانيه .. صمت قاتل بالنسبة لشوق ماعرفت وش وراه .. صمت ما استشفت منه اذا سامحها أو لا .. 
جننها هالصمت .. هذا هو فهد يا شوق .. صمت × صمت و غموض × غموض .. 
شوق كانت تبي تروح ، بس تبي تشوف رده أول .. ورجعت تعتذر منه لما طال سكوته ..
شوق : فهد .. والله أنا آســفه .. ماكان قصدي اللي سويته امس .. سامحني ..
فهد عوره قلبه وهو يتذكر كل كلمة قالها مشعل له .. وتراجع خطوتين وجلس عالمقعد مقابل المقعد اللي كانت شوق جالسه عليه .. وعيونه بالجهة الثانية ..
هدوء عم المكان ، ما يعكره غير صوت النسيم اللي يهب بكل لحظة والثانية والقمر اللي كان يراقب مبتسم .. شوق واقفة مكانها وهي ضامة يديها امامها .. وفهد جالس بالمقعد وعيونه بعيد .. 
كانت تنتظر منه كلمة بسيطة او رد يريح بالها .. بس سكونه وهدوئه أربكها أكثر .. لما ظنت فعلا انه سرح ونسى وجودها ..
شوق بمحاولة يائسة : فـهـ......
قاطعها وهو يلتفت ورافع يده يسكتها : بس خلاص ....... قلتي اللي عندك ؟!..
شوق هزت راسها : ايه .. هـ... هذا اللي كنت ابي اقوله ..
فهد وهو يحط عينه بعينها : وتظنين اني بسامحك ؟!!..
شوق طالعته بصدمة من كلامه : ليش ؟!.. آسفــة مهي كافيه بالنسبة لك ؟!.. 
فهد : وانتي ظنك ان اللي سويتيه أمس سهل ؟!.. وانه ممكن يعدي كذا بدون حساب ..
شوق بكآبة : فهد انا اعترف ان اللي سويته امس غلط .. بس صدقني ماكان قصدي .. كنت عايشه تحت تأثير الماضي وفكرة ان بيت عمي ما يبوني خذت كل عقلي .. أي وحدة بمكاني وش كانت بتسوي ؟!..
فهد : كانت بتفكر قبل ما تسوي اللي انتي سويتيه ..
شوق نزلت اسها : طيب وانا قلت لك آسفـة ..
فهد رجع يصد عنها بصمت بدون ما يعلق على اعتذارها .. وشوق عورها قلبها ان حركته هذي تدل على عدم قبوله .. 
فاكتفت اذلال لنفسها ولفت وجهها بترجع ادراجها لداخل .. لكنها سمعت صوته يكلمها ثاني مرة ..
فهد : انا بسامحك عاللي سويتيه امس والفكرة اللي كانت براسك .. لكن في شي ثاني مارح اسامحك عليه ..
شوف لفت له مستغربة : وش تقصد ؟!..
فهد بنظرة غريبة وبغموض : اللي بالقلب بالقلب يا بنت عمي ..
شوق طالعته فترة وهي مو فاهمه وش يقصد بالضبط .. وبالنهاية أشر لها فهد ترجع داخل .. فانصاعت لأن الوقت كان متأخر ومو زين أحد يشوفهم برا بهالوقت ..
اما فهد جلس برا شوي يفكر باللي قالته له .. معقوله يسامحها بعد كل اللي سوته ، وكل اللي صاير له بسببها .. 
قام ورجع داخل وهو يشيل هالأفكار من باله ..


احمد بعد ماحط فهد توجه لبيتهم مباشرة لأنه كان حاس بشوية تعب وزيااادة عليها توتر مو عارف وين مصدره بالضبط ..
اول مرة بحياته يحس بهالاحساس .. لما وصل للبيت نزل من السيارة وفتح الباب الخلفي ياخذ الشماغ اللي كان راميه بالمرتبه الخلفية .. وانتبه لدفتر عمر اللي كان راميه بشكل عشوائي ..
ابتسم بسخرية على نفسه .. الحين انا من جدي صدقت واخذت دفتر عمر !!..
طيب اخذته وش أبي فيه !!!
ماطول بهالأفكار وشاله معه مع بعض الأوراق والكتب تبع المعهد اللي يدرس فيه .. وطلع لغرفته حط الأغراض كلها على الكومدينه بجنب السرير .. واخذ الروب حقه وتوجه للحمام ياخذ دش سريع يريح بها اعصابه ويرخيها ويخفف التوتر ..
طول شوي بالحمام واخذ راحته ولما طلع حس بالراحة بكل انحاء جسمه ..
لبس بجامة النوم وانسدح بالسرير وهو يتنهد ويدندن بألحان مختلفة .. وتوه بيسكر الأبجورة عشان يستعد للنوم طاحت عيونه على نفس الدفتر .. ومن شافه رجعت له موجة التوتر أقوى من قبل ..
بس رغم كل هذا رجع يبتسم ويضحك بسخرية على نفسه .. جاب دفتر عمر معه لحد البيت .. ههههههههههههه .. والله شي غريب وش اللي خلاني آخذه من الأساس ؟!!!..
رجع يحط راسه عالوسادة وغمض عيونه لفترة ومستمر بدندنة الألحان .. لكنه رجع يفتحهم ولف للدفتر ثاني مرة .. حس بفضول يذبح فمد يده له وسحبه وبدا يتأمله .. 
كان غلاف الدفتر وهيئته أنثويـة جدا لدرجة شك انه يكون لعمر .. توه يتامله زين الحين وبإعجاب .. كانت هيئة الدفتر مرتبة جدا واضح انه مبذول عليه الاهتمام البالغ ..
ضحك احمد على نفسه ثاني مرة وهو يحس انه انخدع من عمر .. انخدع من طفل صغير .. لو كان هالدفتر الحلو لعمر كان صار شكله مهترئ جدددددا ..
ضحك احمد على نفسه : ههههههههههههه .. والله اني غبي ..!!!
حس نفسه فجأة منجذب لهالدفتر .. وبدون شعور منه قرب الدفتر لوجهه ولمس روائح فواحة عبقة تنبعث منها ..
لا لا لا انا شلون صدقت ان الدفتر لعمـر !!!..
استرخى بجلسته عالسرير استرخاء تام واستعد انه يفتح أول صفحة .. 
ومرت لحظة من الزمن ، وفتح الصفحة الأولى اللي كانت مجرد بداية وبداية سلسلة طويلة من المشاعر محفوظة داخل هالاوراق ..
جذب نظره أول الحروف المكتوبـة ..

أول صفحة ، هي أول حبي ..
وتحمل تاريخ ميلادهـ .. تاريخ مولد مشاعري ناحيتـه ..
أحمــد !!
هل تصدق ما يقوله قلبي لي ..
هناك مشاعر لم أحس بها يوما ولم أفهم لها تعبيراً ..!!
فهل ستخبرني انت بحقيقتها ؟!.. 
هل ستخبرني لمَ انا أحس بها ؟!
هل ستخبرني أنني أحبـك ..
لم أصدق هذا بالبداية ..
لكــن ..
كل يوم الدنيا حولي تقف لتقر ..
بل تحبيـنه .. فصدقي أو لا تصدقي ..

فز أحمد من مكانه مدهوش وقام قاعد وناسي كل تعبه .. قرب وجهه من الدفتر يعيد قراءة السطور ..!!
لحظة لحظة !!!..
شالسالفة ؟!..
من اللي كاتب هالكلام ..؟!!
كمل قراءة وضربات قلبه متلخبطة لما وصل للتوقيع تحت : نـــدى ..
بيد مرتجفة فتح الصفحة الثانيـة .. وبدا يقرا كلمات جديدة .. وكل ما قرا اكثر لازم يلاحظ اسم احمد بكل صفحة واسم ندى توقيع بالآخر ..
كان ضايع ما يدري من يكون المقصود بهالكلمات ..؟!.. من أحمد هذا اللي تقصده ..؟!!!
وكجواب لهذا السؤال جت الحقيقة عشان تصفعه بقوة على وجهه .. الصورة المخبأة بين الصفحات انزلقت وهوت واستقرت بحضنه ..
واكشفته له عن هوية هالشخص اللي اسمه " أحمــد " ..
كان هو .. هو نفسه ما غيره ..!!!
سكر الدفتر بعصبية ورماه بجنبه .. وضربات قلبه زادت من هالمفاجأة القوية اللي حلت على راسه ..
مسك الصورة وبدا يطالعها .. وتوتره بدال ما يخف زاااد عليها أضعاف مضاعفة .. ماكان فيه كلمات تصف أحاسيسه وقتها ..
هو ... هو المقصود مافي مجـال للإنكــار !!!! ...


ندى بغرفتها منسدحة بسريرها وما عرفت تنام من التفكير والقلـق .. دقات قلبها رافضه تهدا من اللي صار .. طول الليل تدعي ربها انه ما يكون قرأه .. وتدعيه يخلصها من هالمشكلة .. 
لفت وجهها للساعة لقتها الساعة 2 وخمس دقايق .. رجعت عيونها للسقف وبنظراتها الحسرة .. أحمد تكفى لا تفتحه انساه انساه ورجعه لي .. لا تفتحه لا تتهور ..
زادت عليها الضغوط النفسية ومعد صارت تتحمل .. انا بنفسي بوقفه ما رح اخليه يفتحه ..
وخطرت على بالها فكرة مجنونة ..
قررت تتصل فيه .. رجعت طالعت الساعة وماهمها ان الوقت يكون متأخر .. أهم شي تلحق على نفسها ..
وطلعت رقمه من الجوال واللي كان محفوظ فيه مسبقا ودقت .. وهي تحاول تمسك اعصابها اللي تحسها بتفلت منها بأي لحظة .. لازم اكلمه واحذره انه ما يفتحه .. وانتظرت يوصلها رد ..


احمد اللي كان الدفتر بين يديه وضايع في عوالم ثانيه ويقرا كل حرف مكتوب ويتمعن فيه .. المفاجأة كانت جدا قوية ضربت بوجهه لما صحته من غفلته .. كان غافل عن اشياء كثيرة حصلت له مع ندى بالأيام اللي راحت .. كان فعلا يستغرب تصرفاتها .. بس الحين الغمام انجلى وبانت له الحقيقة واااضحة مثل الشمس .. ندى عايشة قصة حب .. قصة حب قديمة .. وعايشتها معاه هو ..طاح الدفتر من يده وهو يرتجف من الصدمة اللي مو قادر يتحملها .. ومرر يده بشعره بتوتر شديـد ما عاشه من قبل في حياته .. ومسح بكفه كل وجهه والعرق يزيد بكل ذره في كيانه .. 
لقا بالدفتر أجوبة لأسئلة كثيــرة كانت بخاطره .. لقا جواب لتصرفات ندى الغريبة بالفترة الأخيرة .. وجواب لنظراتها له من قبل كل ما شافته وحتى طريقة كلامها معه .. ماكان منتبه لهالشي أو ما اهتم ..
والجواب صار ان ندى تحبـه .. ومن متى ؟!.. من اربع أو خمس سنين .. !!!
رفع يديه الثنتين ومررها بشعره كله لما استقرت على رقبته والتوتر يزداد .... ليش ؟!... ليش ؟!... ليش يا ندى ؟!..
رن جواله بهاللحظة وروعه بمكانه .. مد يده ياخذه من على الكومدينه وعيونه ماتفارق صورته اللي كانت مخفيه بين صفحات هالدفتر ..
توقع انه يكون واحد من اخوياه عشان كذا ما شاف الرقم ورد على طول وصوته متغير ..
احمد وهو يفرك عيونه ويحاول يهدي نفسه بس مو قادر : الوو ..
ندى : .........
احمد : الوووو ..
ندى مو قادرة تنطق : ........
احمد استغرب وقطب وطالع الرقم .. الرقم مو غريب عليه : الوو من معي ؟!..
ندى بهمس : احمد ؟!!..
احمد سكت لحظة يتذكر نعومة الصوت .. بس من توتره ماعرف يفكر حتى : ..........
ندى : انا ندى ..
احمد تنهد بقوة وفقد زماام السيطرة على روحه .. كان وده يسألها عن كل اللي بالدفتر هل هو صحيح ولا لا ؟!.. 
بس كل شي واضح ليش يسألها بعد ..!!!
ندى بجدية والعبرة خانقتها : احمد ... رجع لي الدفتر .. بليز ..
احمد : ..........
ندى خافت من صمته انه وراه شي : احمد .. رجعه لي ولا تفتحه .. بليز هذي اسراري الخاصة ..
احمد مغمض عيونه وضايع بعوااطف غريبة .. وملتزم الصمت لأنه مو عارف وش يقول أو وش يرد من بعد اللي عرفه : ..........
ندى برجا وصوتها يرتجف : احمــد ...!!
وصلها صوته أخيرا .. بنبرة غريبة ما فهمتها ..
احمد بصوت خافت : ليش ما قلتي لي من قبل ؟!..
ندى ودمعه نزلت منها : وش تبيني اقولك .. الدفتر لا تفحته تكفى ..
احمد ألقى القنبلة عليها وما حب يكذب : فتحته .. وقرأت اللي فيه ..
ندى شدت على عيونها وغمضتها لأنه اللي كانت خايفه منه صار .. احمد عرف بكل أسرارها .. والتزمت الصمت وهي تحاول تداري دموعها .. انكشفت .. كل أوراقها انكشفت ..!!!
احمد بعد فترة صمت : ليش ماقلتي لي ... ليش سكتي ؟!..
ندى فتحت عيونها وهي متنرفزة .. يعرف ويسأل ..
ندى بحزن كبير وكآآآآبة : توك تحس فيني ؟!..
كان صوتها كله عذاب اللي خلاه يغمض عيونه وهو حاس بتأنيب ضمير : .. شلون أحس فيك وانتي ما علمتيني عن كل هذا ..
ندى : يعني تسوي حالك ما كنت تدري .. انت كنت تدري عني بس كنت تتجاهلني .. 
احمد انصدم من كلامها : انا ؟!..
ندى حبت تتهمه وتبين انها عارفه وماقدرت تمسك دموعها : لا تسوي روحك برئ وماتدري عن شي .. احمد انت كنت تدري اني احبك بس كنت تطنش .. انا حاولت كذا مرة اعترف لك اذا تذكر المرات اللي كنت ابي اقولك فيها شي .. بس انت كنت تصد وتسوي نفسك مو فاهم .. وماتعرف عذابي اللي عشته لأيام .. انا يا احمد عشت ايام عذاب ما عشتهم من قبل في حياتي ولا اظن اني بعيشهم .. كنت دايم انتظر نظرة منك او كلمة .. لكن انت كله صاد عني ومو راضي تفهمني .. يعني لهالدرجة مكانتي عندك تغيرت .. 
احمد كان يسمع كل كلمة وهو مو مصدق اللي يسمعه .. كل هذا كان داخل قلب ندى وانا ما أدري .. حاول يتكلم ويقول شي بس مو قادر وكلماتها تترد بمسمعه باستمرار .. 
ندى مستمرة بالكلام الكثير اللي كان مكبوت داخلها : باللهِ يا احمد ما حسيت باللي كنت بقوله .. حاولت اقوله كذا مرة مو مرة ولا مرتين .. ( وابتسمت بسخرية ) .. شلون اصلا انت عاارف بكل شي .. 
احمد وهو يقوم واقف لما زاد عليه التوتر والضغط : شلون اعرف ؟!.. انا ماعرفت الا الحين ..!!!
ندى بحدة : لا تكذب ..
احمد : انا ما أكذب .. انا جد توني اعرف انك......
سكت وما كمل .. والكلمة ما طلعت منه ..
ضحكت ندى بسخرية فجأة : ههههههههههه .. اني أحبك صح ؟!... ههههههههههههههه ... ومن قالك اني للحين احبك .. انا نسيتك وشلتك من قلبي عقب ما عرفت حقيقتك يالخاين ..
احمد صنم مدهوش : خاين ؟!!!!..
ندى ضحكت والسخرية تزداد بصوتها : ههههههههههه .. يمكن خاين ابسط لقب اقوله لك .. عقب ما لعبت بمشاعري تجي وبكل بساطة تكشف لي حقيقة علاقتك الغرامية ..
احمد معد عرف يفهم او يفكر : أي علاقة غرامية ؟!.. ندى انتي من وين جبتي هالكلام ؟!..
ندى بنبرة جافة : انا ماجبت هالكلام من عند احد .. انا شفت وسمعت هالشي بعيوني الثنتين ..
احمد تنهد بقوة من ضغط كلماتها .. ولا عرف هي وش تقصد بالضبط .. هو ماله علاقات غرامية فليش تقول كذا ..!!!
احمد : انا ماعرف عن وشو تقصدين .. قولي لي متى صار هالشي ؟!..
ندى : مارح اقولك لأني متأكدة انك تتذكر هالشي زين .. انت استغليت مكالمة التلفون الغرامية عشان تبعدني عنك .. انت كنت تعرف اني احبك ( خنقتها العبرة وتذكرت عذاب هذاك اليوم ) .. مستحيل ما تكون عرفت يا احمد .. كل الناس اللي حولي عرفوا اني احبك .. مو معقولة ماتكون عرفت انت بعد .. انت قررت انك تبعدني عنك وانا قررت اني ابتعد خلاص .. اكتفيت عذاب منك ..
احمد رجع يجلس على طرف السرير وهو مو حاس برجوله : صدقيني مو فاهم عن وشو تتكلمين .. فهميني !!..
ندى : ماعندي كلام اقوله اكثر .. وكل اللي ابيه الحين انك ترجع لي الدفتر وتنسى الكلام اللي مكتوب فيه .. تصبح على خير ..
سكرت عنه ورمت الجوال جنبها ورمت بجسمها كله عالسرير وهي مخبية وجهها بالوسادة .. ماتدري ليش تحس بالتناقض الواضح بين كلامه الحين وبين كل اللي صار من قبل معه .. 
بنبرته فيها الصدق بس اللي صار يقول العكس .. حست بالعذاب اكثر والضياع لأنها ما عرفت تصدق كلامه ولا تصدق قلبها واللي يقولها ان الحقيقة باينه والخيانه واضحه ..

اما احمد من سكرت عنه وهو تايه مو عارف .. كل شي قالت له مافهم منه شي .. كل اللي سمعه عن نفسه هو متأكد انه ماله أساس من الصحة .. بس ندى ليش تقول هالكلام .. على أي اساس أجزمت ان عندي علاقات غرامية .. ظل يحاول يتذكر بس مافلح .. 
رجع للدفتر وشاله وبدا يقلب بصفحاته من أول وجديد .. ابتسم بكآبة وهو يشوف لمسات ندى الواضحة فيه .. من الدفتر هذا عرف وش قد كانت ندى مجنونة فيه .. ندى تحبه .. ندى ماغيرها ..
شلون ما انتبهت لهالشي من قبل ؟!.. هالقمر يحبني ؟!!..
رمى نفسه عالسرير يفكر بكل اللي عرفه .. والشعور اللي يداهمه الفترة الأخيرة ناحية ندى .. زاد عليه الحين والسبب الكلمات العذبة اللي قراها واللي ينبع منها الحب واضح .. !!!
ليش ما قلتي لي يا ندى ؟!.. ليـش ؟!...


بالصباح صحت شوق وهي مقررة انها تروح اليوم للجامعة .. كفاية غابت عنها اسبوع كامل .. لما لبست وخلصت طالعت وجهها بالمرايه وحمدت ربها ان الأثر خف كثير ومو مبين الا اذا ركز الواحد .. 
خذت شنطتها وعبايتها وطلعت .. وشافت ندى بنفس اللحظة تطلع من غرفتها والبسمة على شفاتها .. كان مبين انها مرتاحة عكس امس ..
راحت لها شوق مبتسمة : صباح الخير ..
ندى منشرحة عالأخير : صباح النووور ..
شوق : من وين طالعه الشمس ؟!.. شفيك مستانسه ما كأن شي حصل ..
ندى وهي تضحك وتنزل الدرج : بلاك ما تدرين وش صار امس .. آآآآخ بس بردت حرتي فيه يا شوق .. واجهته يا شوق واخيرا واجهته ..
قالتها بحماس كبير وشوق ضحكت مع انها ما فهمت وش اللي صار بالضبط .. بس ارتاحت لراحتها ..
راحوا لطاولة الطعام حصلوا ابو فهد توه مخلص وبيطلع .. سلموا عليه وجلسوا يفطرون .. وبعدها طلعوا للجامعة مع السايق ..
بالجامعة كان باستقبال شوق نوال ونوف ومجموعة من البنات .. نوال دقت على شوق امس وخبرتها انها بتجي .. 
نوال لما شافت شوق جاية من بعيد : القمر طلللللللل علينا يا بنااااااات ..
شوق اشرت لهم من بعيد وهي تضحك ..
نوف : مرااااااااااااحب ببنت الشرقية ..
وصلت شوق واول وحدة حضنتها كانت نوال سلمت عليها وبعدها نوف وبقية البنات ..
شوق لفت لنوف : حراام انا بنت الرياض مثل ماني بنت الشرقية ..
نوف : لا انتي كوكتيل بنات المملكة ..!!!
شوق : هههههههههههههه .. مهما صار بظل بالاصل بنت الرياض ..وين ما رحت ووين ما جيت ..
جميلة : كذا يعني تنسينا مالنا هدايا .. ولا مالنا قدرعندك ..
شوق بنظرة كئيبة بس بابتسامة : لا تذكرووني تكفون .. لو تدرون بس وش صار لي هناك ..
نوف تذكرت الحين : أيــه صح قالت لي ندى انك كنتي بالمستشفى ..
نوال لفت لها مستغربة : بالمستشفى ؟!.. ليش سلااامات ..
شوق : الله يسلمك .. تعبت هناك شوي .. ومن المستشفى رجعت لبيت عمي ..
نوال ترفع يدها للسما : ما تشووفين شر .. جعله بعدويييييينك ان شالله .. 
بعد شوية سوالف دخلوا للمحاضرة وبعد ساعتين طلعوا للكافتيريا المعتادة .. والجو حلو سوالف وضحك وخاصة بعد رجوع شوق الا مر وكأنه شهر مو اسبوع ...
اثناء السوالف دق جوال نوف بمسج .. ولما رفعته تشوف من مين تغير وجهها للغضب والعصبية ..
كان المسج :

خوفي يطول الليل والحلم ينساكـ
خوفي عيون الكون بالحيل تبكيكـ
مني لكـ الإخلاص لوطال فرقاكـ
مهما يطول البعد ماني بناسيكـ
تبقى على عهدي دام إني أهواكـ
وتبقى لك أحلامي رسايل تناااااااديكـ ..

نوف بصوت مسموع : اووفففف .. متى بيحل عني هذا .. ترا عطيته وجه ..
لفت لها جميلة : شفيك نوف .. من مين ؟!!..
نوف وهي تمسح المسج مباشرة قبل لا تقراه : واحد قليل ادب وما عنده اخلاق ملاحقني بكل مكان .. ومزعجني بالمسجات اللي مالها داعي .. بهذلني مدري وش الحل معه ..
جميلة : وريني المسج ..
نوف : مسحته .. مسج غرام وحب .. يحسبني بصدقه .. اصدق الناس كلها الا هو ..
جميلة : عاد بعضهم نشبــه ما يصدق ..
نوف : ودي أرد عليه .. عندك مسج كذا قوي .. كله تهزئ بتهزئ .. ابيه يفهم اني ما أطيقه ولا أواطنه بعيشة الله ..
جميلة طلعت الجوال تدور لنوف عاللي تبيه ولما حصلت عطته نوف تقراه .. 
نوف ماتت من الضحك وهي تقراه .. كان المسج قــوي جدااا .. نوال قرته وشوق بعد وكلهم لاحظوا الكلمات القوية اللاذعة ..
نوال : ما كأن المسج قوي مرة ..
نوف وهي ترسله لبدر : مو قوي .. خل يفهم اني مابيه ولا اطيقه .. خل يحل عني ..
حطت الجوال جنبها ورجعت للسوالف مع البنات .. وبعد دقيقتين رجع الجوال يدق بنغمة مسج ..
جميلة ضحكت : اكيد منه ..
نوف وهي تفتح لمسج : أكيد .. هو فيه غيره مأذيني بدنيتي ..
فتحت المسج : 

مهما تصد أعشقك وأهواك وأغليك 
ماهمني رفضك ولا أبغى ردودك
كيفي إذا بمتحن في حال هاويك
وكيفك إذا تبغاني أعاني صدودك
تصـد
تبعـد
تبيـع
شاريـك
شاريـك
أصــلاً حياتي بس مجرد وجــودك...

سكرت المسج وفضلت انه ما ترد عليه .. كان بالفترة الأخيرة يكتفي بالمسجات اللي كلها حب وغرام .. حتى انه معد حاول يتصل فيها ، أو يناقشها بالشهادات اللي سرقتها وهذا أثار استغرابها .. 
استغربت هالهدوء الغريب منه ..
لا يكون بس ناوي على نية ثانية ..!!!..
انتبهت على جميلة تكلمها : نوووف وصمممخ ..
نوف مثل البلهاء : هااااااه ..
جميلة : هويتي ..
نوف : وانتي معي ..
جميلة : ههههههههههههه .. وش تبين الفطور اليوم على حسابي ..
نوف : كروسان .. وسفن اب ..
راحت جميلة للكافتيريا ، بينما نوف رجعت تفكر .. وفتحت المسج ثاني مرة وعادت قراءته ..
نوال مستلمة شوق استجواب وتسألها عن كل شي صار لها بالشرقية .. وشوق اخفت بعض الأمور وحرفت بالكلام ..
اثناء هالشي .. وصلت شلة بنات ثانية لنفس الكافتيريا .. مجموعة كبيرة تقريبا من خمس أو ست بنات .. تتقدمهم أريج اللي من طاحت عينها على شوق وهي تضحك وتبتسم .. طالعتها بازدراء من فوق لتحت ..
نوال انتبهت لهم وانتبهت لنظرة أريج بس ما خبرت شوق عنها .. لأن شوق ما انتبهت لوجودهم ولا حبت تزيد الحديد حرارة ..
شلة أريج جلسوا بطاولة جنب طاولة شوق ونوف والبنات .. بس شوق كانت معطيتهم ظهرها فما درت عنهم ..
رجعت جميلة بالفطور الدسم اللي على حسابها .. وبدوا يفطرون ويضحكون وناسين اللي حولهم ..
أريج لفت لمروى جنبها : شفتي شوق .. مسوية نفسها ما انتبهت لنا ومطنشة كأننا مو مالين عينها ..
تنهدت مروى : اريج حيبتي شفيك .. خلها ساكته احسن لها .. والحين انسي انها موجودة لأننا مو ناقصين مشاكل مع هالأشكال ..
اريج تتمتم : تحسبني بسكت للي سوته ..
مروى : خلينا الحين نستانس بجلستنا .. وخليها مطنشه أحسن لها ..
وسكتت اريج ومروى انشغلت بالسوالف لما انتبهت البنت اللي معهم اسمها " رانيا " لشوق .. واشرت عليها وهي تلتفت لأريج ..
رانيا بصوت مسموع : مو هذي شوق اللي قلتوا لنا عنها .. واللي مسببة لنا ازعاج منكم ..
سمعت شوق هالكلام ولفت مستغربة من ذكر اسمها بصوت غريب .. وشافت وراها البنات نفسهم وبينهم اريج تطالعها بنظرة احتقار ..
ما اهتمت شوق ورجعت تتعدل بجلستها ولا كأن شي صار .. لأنها عرفت ان استمرت معهم على نفس المنوال رح تسبب لنفسها المشاكل .. فققرت تتجاهلهم من يوم ورايح لحد ما ينسونها ..
نوال بخوف من ردة فعل شوق : شوق قلبي .. لا تهتمين .. خلاص انسيهم ..
شوق وهي مبتسمة : قررت انساهم .. ماني ناقصه مشاكل مع احد ..
نوال ابتسمت براحه : احسن شي تسوينه .. كان المفروض من زمان ..

أريج انقهرت منها لما شافت ردها .. توقعت من شوق انها تقوم عليهم وتدخل بمشكلة بس صار العكس .. لان اريج كانت تتمنى يصير هالشي وتبرد حرتها .. بس ماصار اللي تمنته ..
اريج بصوت مسموع للي حولها : ودي أخلق مشكلة معها من لا شي .. 
مروى تأففت : اووففففف .. ردينا ثاني مرة .. أريج حبيبتي ترا احنا بالجامعة محنا بشارع .. كل اللي بالكافتيريا يشوفونك وبيعرفون انك غلطانه ..
تراجعت اريج عن قرارها لما حست ان مروى على حق .. فطنشت شوق واللي معها وحقرتهم ..
بعد دقايق طلت بنت من بعيد تمشي .. تمشي وبعيونها مبين الفرح ، وتطل من ملامحها النعومة ..
كل من يشوفها بيعرف انها تعيش حالة من السعادة لأن الضحكة ما تفارقها بذيك اللحظات ..
انتبهت شوق لها ، ولفتت انتباهها هالبنت .. وصلت البنت لهم وتعدت طاولتهم ووقفت عن طاولة أريج والشلة ..
البنت : مرحبــا بناااات .. كيــفكم ؟!.. 
اريج مبتسمة : أهليـــن شذى .. هههههههههههه .. أخبارك عقب أمس ؟!..
شذى وهي تتنهد بحالمية وتجلس جنبها : آآآآخ بس يا جيجي .. وش اقولك اعد الساعات والدقايق والثواني .. متى تجي الساعة ثمان الليـلة .. والله متلهفــه ..
اريج تضحك : هههههههههههههه .. خلك ثقل يا حبيبتي .. ولا ترا فهد بيغير رايه فيك ..
شذى ضربتها بخفة : لا تقوووولين .. انا ثقل بس لأنه الموعد الأول حاسه اني بطيــر ..
مروى مبتسمة على شكلها : للحين انتي على فهد .. لك زمن وانتي تكلمينه ما تركتيه ..
شذى وهي تتنهد وكأن عذبها الغرام : ولا بتركه .. يكفي انه اول حب بحياتي .. وبيكون آخر حب .. أحبه يا ناااااس مجنني ..
أريج لفت للبنات : ههههههههههههه .. ما شفتوا صورته يا بنات ؟!..
رانيا مبققة عيونها : عندك صورته يالدبا ولا وريتينا ؟!..
اريج : انا شفت صورته وكنت عند شذى أمس لما كلمته .. آآخ بس لو تسمعوون صوته .. جنااااان ولا صورته .. هذا شي ثاااني ..

شوق عالطاولة جنبهم سمعت كل النقاش اللي دار ونوال معها .. جذبها النقاش وحست فيه شي غريب ..
نوال باشمئزاز : الحمدلله والشكر .. الاخت فرحانه لأنها بتطلع مع الحبيب ..
نوف كانت تسولف مع جميلة لفت لنوال مستغربة : من تقصدين ؟!..
نوال : وحدة من البنات بالطاولة اللي ورانا .. عندها موعد غرامي اليوم وبتطلع مع حبيبها .. وطااايرة من الفرحه ..
شوق بهدوء مفاجئ : اسمه فهد ..
نوف ضحكت : هههههههههههه .. حبيبتي شوق ترا مو ولد عمك هو الوحيد اللي اسمه فهد .. السعودية مليانه ..
ابتسمت شوق على نفسها وبعدها ضحكت .. ونست كل اللي سمعته لأنه شي ما يعنيها وهي ما تعرف البنت ولا بينهم أي شي ..
بعد نص ساعة شالوا أغراضهم لأن وراهم محاضرة ثانية .. واريج شافتهم والتفتت لشذى ..
اريج : شذى تذكرين شوق اللي كلمتك عنها ..؟!..
شذى وهي مقطبة : ايه اذكرها .. اللي حاطه دوبها من دوبكم ..
اريج : ايه .. شوفيها هذي ( وتأشر ) .. اللي لابسه زهر وجينز .. ورافعه شعرها مثل ذيل الحصان ..
لفت شذى لها وطالعتها لمدة .. ولا قدرت تتمعن فيها زين لأن شوق عطتها ظهرها وطلعت من الكافتيريا مع البنات .. 
شذى بعد اهتمام : طيب و المشكلة ؟!..
اريج : المشكلة ان البنت ما تعرف من نكون احنا .. لو ما كنا بالجامعة كان عرفتها قبل شوي من تكون حضرتها ووش هو قدرها ..
شذى : اريج انتي اذا سويتي كذا بتبينين ان لها قدر .. فخليها واحقريها ..
مروى تدخلت : وانا قعدت اقولها هالكلام من زمان بس مو راضيه تفهم ..
شذى ضحكت : وانا بعد ما أرضى أعز وأقرب صديقة لي انها تنهان .. اذا سوت شي غير اللي سوته انتي علميني وانا أوقفها عند حدها .. كلش ولا أريج حبيبتي ..
أريج تمثل الزعل : ليش يعني انا ما أقدر؟!..
شذى وهي تضحك وتبوسها بخدها : تقدرين .. بس انا بعد ما أرضى عليك ..


بعد دوام الجامعة رجعت نوف للبيت هلكانه وتعبانة وتدور الفراش .. رمت أغراضها عالسرير ونزلت تتغدى بسرعة عشان ترجع تنام ..
جلسوا عالطاولة كلهم .. ابو احمد وام احمد وسهى ونوف ومحمد وريم .. أمل كانت راحت لبيتها قبل لا تكمل الأربعين لأن زوجها الح عليها ترجع ومشتاق لها ..
أحمد للحين ما وصل من المعهد ..
اثناء سوالف أبو احمد عالغدا تذكر شي : ما قلت لكم .. في مفاجأة قالها لي عمكم بتفرحكم ..
محمد بان عليه الحماس حتى سهى .. اما نوف كان النوم على جفونها وتاكل وهي نصف نايمه من التعب .. لدرجة كل شوي تخدر وتطيح الملعقة من يدها .. فترجع تنتبه لنفسها .. بس بسرعة يغلبها النوم .. 
صحت شوي لما سمعت ابوها يكلمهم عن المفاجأة ..
ابو احمد يضحك على نوف : ههههههههههههه .. نوف حبيبتي .. ما سألتيني عن المفاجأة ..؟!
نوف وهي تدخل الملعقة بفمها ومبهذلها النوم : ما يهمني يبا .. ابي اروح انوم ..
ابو احمد : عمكم اقترح علي .. أو عزمني ان احنا نروح معهم للمزرعة بنهاية هالاسبوع ..
سهى بفرح : والله ؟!.. أخيرا والله من زمان نفسي نطلع مع بيت عمي مثل عالطلعة ..
ام احمد : ومن اللي اقترح هالاقتراح ...
ابو احمد : اخوي يقول ان بدر اقترح على اهله .. وأصر بعد ان احنا لازم نروح معهم ..
نوف صحت تمام بهاللحظة وغصت بأكلها وقامت تكح وتكح .. عطتها سهى كاس موية بسرعة وشربتها لما ردت لها الروح ..
ابو احمد : اسم الله عليك شفيك ؟!..
نوف والدموع بعيونها من الغصة : وش قلت يبه ؟!.. بدر اقترح ان احنا نروح معهم ؟!..
ابو احمد مبتسم : ايه ولد عمك هو اللي اصر .. تعرفينه من سافر وهو ماطلع للمزرعة ، ولنا وقت عنها .. وحاب نجتمع كلنا ..
نوف احساسها بأن بدر ناوي لها شي زاد .. فقامت واقفة وتركت الملعقة من يدها : انا من الحين اقولكم .. ماني رايحه ..
وتركتهم بدون ما تعطيهم الفرصة انهم يسألونها ليش .. راحت فوق لغرفتها وقفلت الباب .. 
انسدحت عالسرير ورجعت تفتح الجوال عالمسج الأخير اللي وصلها منه ..

مهما تصد أعشقك وأهواك وأغليك 
ماهمني رفضك ولا أبغى ردودك
كيفي إذا بمتحن في حال هاويك
وكيفك إذا تبغاني أعاني صدودك
تصـد
تبعـد
تبيـع
شاريـك
شاريـك
أصــلاً حياتي بس مجرد وجــودك...

سكرت المسج وحطت الجوال جنبها .. وغمضت عيونها وهي تحس بالنوم يسيطر عليها أكثر .. ليش بدر يقترح ان احنا نروح المزرعة بهالوقت .. وش ناوي بالضبط يا بدر ؟!... نفسي أعرف ...
تلاشت هالأفكار من ذهنها لما غرقت تماما بالنوم ..

بعد المغرب كانوا شوق وندى جالسين بالحديقة وقدامهم العصير والكيك .. يعيدون ايام أول .. 
ندى قالت لشوق كل شي حصل لها مع أحمد الليلة الفايته اثناء المكالمه .. وشوق كانت تسمعها وهي مصدومة ومبهوته .. على حسب كلام ندى انها حاولت كم مرة تقوله عاللي بقلبها .. بس لما جا أمس انفجرت ندى بوجهه وقالت كل شي بقلبها بدون ما تفكر فيه حتى ..
شوق بصدمة : ما كأن اللي قلتيه غلط ..؟!..
ندى : لا مو غلط .. اقولك هو كان داري بكل شي .. بس يستغفلني .. انا خلاص قلت له كل اللي عندي وهو اللي يتحمل .. 
شوق وهي تشرب من كاس العصير : والدفتر ؟!..
ندى بعد صمت وبدون اهتمام : اللي كنت خايفه منه صار .. وأكيد انه قرأه كله من أوله لآخره .. وانا قلت له يرجعه لي ..
شوق : واذا ما رجعه ..؟!..
ندى بعد تفكير هزت كتفها بلا مبالاة : يخليه عنده لأني معد أبيه .. انا كنت برميه بس السوسة عمر وصل الدفتر له ..
شوق ضحكت لان لما انطقت ندى باسم اخوها طل عمر عليهم جاي يركض ..
وصل عندهم وعيونه عالكيك : ابي كيك ..
طالعته ندى بنظرة تحرق خاف منها عمر وراح لشوق يتخبا عندها ..
ندى : ولك عين بعد اللي سويته تجي تطلب .. ( وقامت واقفة وسحبته ورفسته بخفة من الخلف ) .. يالله انقلــع ..
ابتعد عمر مبرطم وقال لها كلمة قوية ما تطلع من طفل صغير .. وهي من قهرها قامت تلحق وراها واختفت داخل وشوق تضحك عليهم .. 
دخلت ندى معصبة لقت عمر بحضن امها يحتمي فيها ..
ندى للحين معصبة عاللي سواه : ياحمااااار ان سمعتك تنطق باللي قلته ثاني مرة يكون لي معك حساب ثاني ..
ام فهد : هدي اعصابك يا ندى .. تراه بزر تحطين عقلك بعقله ..
ندى تركت الصالة بتروح للمطبخ تجيب زيادة عصير .. وشافت فهد نازل وكااااااشخ كشخة فضيعة .. اللي بيشوفه بيقول هذا يوم زواجه .. لابس ثوب بيض وغترة بيضا .. هذا غير السكسوكه الخفيفة اللي حاطها .. كان شكله غير كل يوم ، وزايد روعة وتألق ..
ندى تطالع اخوها مبهوته : فهـــد ؟!.. يالله وش هذا كله ؟!..
فهد ابتسم وهو ينزل : المهم شرايك ؟!..
ندى : جنااااان .. شعندك وين رايح ؟!..
فهد : معزوم على زواج ..
ندى : اللي يشوفك بيقول انت المعرس .. من الحين اقولك بتغطي عالعريس .. 
فهد وهو يضحك ومتوجه للباب : هذي شهاده منك اعتز فيها ..
ندى مبتسمة : افااا يكفي بس تاخذ بكلامي ..
راحت ندى للمطبخ تجيب العصير .. وفهد مر على امه بالصالة قبل لا يطلع ..
ام فهد تطالع ولدها بفخر : يه يه شهالزين ؟!.. وين على الله ؟!..
فهد مبتسم : طالع لزواج يمه تامريني بشي ..؟!!
ام فهد : سلامتك وانتبه لنفسك .. ( وبنظرة حنونه ) عقبال ماشوفك بيوم زواجك يا حبيبي .. 
فهد راح لها وباس راسها : آآآمين يمه .. الله يعطيك طولة العمر .. انا طالع ..
ام فهد : بحفظ الرحمن ..

شوق جا لها اتصال من نوال وقامت تمشي بالحديقة وهي تكلمها وتسولف معها .. دارت حول النافورة وهي تضحك ..
شوق : طيب قولي لي انت ليش دقيتي .. ولا بس من الفضاوه ..
نوال : تبين الصراحه ايه من الفضاوه .. ماعندي احد الحين قلت اتصل على شوق حبيبتي تونسني ..
شوق : وانا فاضيه لك بكل وقت تبين أكـ......
سكتت لما انتبهت لفهد طالع بهيئة ما تعودت عليها .. حست بالفضول بيذبحها تبي تعرف وين رايح .. فراحت له بدون تفكير ..
شوق : اقول نوال باي اكلمك بعدين ..
وسكرت بدون ما تسمع الرد .. ونادت على فهد اللي فتح باب الشارع بيطلع : فهـــد ..
وقف فهد وطالعها يشوف وش تبي ..؟!!..
شوق لما وصلت له حست انها ملقوفة .. ليش تسأله مالها شغل .. بس ماقدرت تمسك نفسها لما شافت هيئته الروعة ..
شوق : آ ... وين رايح ؟!..
فهد بعد صمت بارد : لا يكون انتي امي تسأليني وين رايح ووين جاي ..؟!!
شوق عرفت انه ماكان له داعي تسأله بس ماقدرت تمسك لسانها .. وضايقها رده .. شفيها يعني لو انا بنت عمه وسألته وين بيروح ..!!!
شوق : لا .. بس حبيت اسأل ..
فهد وهو يطلع ويسكر الباب : مالك شغل ..
ووقفت بمكانها مصدومة من رده ..وسمعت صوت سيارته تروح وتبعد .. رجعت لطاولة بالحديقة وجلست وهي تفكر بكآبة وضيق منه ..
جت ندى والعصير معها وشافت سرحانها : الووو .. ياهوو ترانا هنا .. 
شوق بضيق : اقول ندى سألت اخوك وين بيروح وعصب علي .. 
ندى جلست وهي تضحك : هههههههههههههههه .. طيب ليش تسألينه .. خلك في حالك احسن ..
شوق : مدري شفته كاشخ واستغربت وين بيروح ..!!!
ندى : بيروح لزواج .. هذا اللي قاله ..:lolo:: :lolo:: :lolo:: :lolo:: :lolo:: 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شين هى
إنجاز صغير
إنجاز صغير
شين هى


مسآهمـآتــيً $ : : 100
عُمّرـيً * : : 29
تقييمــيً % : : 41992
سُمّعتــيً بالمّنتـدىً : : 3
أنضمآمـيً للمنتـدىً : : 25/06/2013

رواية غارقات فى دوامة الحب رووووووووووووووووووعة - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية غارقات فى دوامة الحب رووووووووووووووووووعة   رواية غارقات فى دوامة الحب رووووووووووووووووووعة - صفحة 3 Empty19/8/2013, 5:29 pm

[right]
الجــــــــــــزء 28 





في جدة .. الوضع بين نجلاء وسعود كان هادي حميــم ولا تخلو من المواقف الحلوة مع بعض .. صحيح لهم فترة ما ذكرتهم لأن ماكان فيه احداث تذكر ولا فيه أي تطورات ..
لكن الشي الوحيد اللي كان يعكر على نجلاء ، هو ان المكالمات الغريبة اللي بدت تتصل بسعود من آخر طلعة لهم للبحر زادت .. وسعود ملتزم الصمت وما يرد على سؤالها اذا سألته من يكون المتصل ..
لكن في مرة من المرات كانت نجلاء رايحه للمطبخ تجيب لسعود العشا بالغرفة .. رجعت وقبل ماتدخل سمعت سعود يكلم بالتلفون .. بعصبية غريبة وكلمات غريبة ما فهمت منها شي .. وقفت عند الباب قبل لا تدخل وسمعت كلامه ..
سعود : يمه اللي تطلبينه مستحيـل .. والله لو تنطبق السما عالأرض ما أسويها .. يمه انت تبين تهدمين حياتي ؟!..
نجلاء نغزها هالكلام .. وحست انها قاعده تتنصت على زوجها فتراجعت وراحت للصاله فترة تنتظرها لما يخلص مكالمته ..
وعرفت من هالمكالمة ان ام سعود هي المتصلة .. لكن فيه مكالمات غريبة غيرها .. هل ممكن ان خالتها هاللي دايم تتصل ..
طيب تتصل وش تبي بالضبط ..
في وحدة من المكالمات تبين ان المتصل أمه .. لكن تحس بشي غريب وهو ان المتصل مو أمه بكل مرة .. وخاصة ان الاتصالات زادت عن حدها واحيانا الاتصال يتكرر باليوم اكثر من مرة ..

دخلت نجلاء على سعود بالغرفة شافته يتضبط قدام التسريحة ويستعد للخروج .. راحت ووقفت بجنبه بصمت وهي تتامل صورته بالمرايه ..
انتبه سعود لنظراتها الصامته : شعندك حبيبتي ؟!.. في شي بتقولينه ؟!..
نجلاء بهدوء : عندي سؤال واحد ابيك تجاوبني عليه وتريحني ..
سعود : اسألي لكن بسرعة لأني مستعجل ..
نجلاء مسكت يده تترجاه : حبيبي تكفى قولي من هاللي يتصل دايم عليك .. والله اقلقتني ..
بعد نظرة قصيرة من سعود لنجلاء .. ضحك وضرب خدها بخفة يمازحها : حبيبتي انا كم مرة قلت لا تشيلين هم .. مكالمات مالها داعي ولا أهمية ..
نجلاء بنظرة عدم تصديق : شلون مالها داعي ولا أهمية .. المكالمات هذي تتكرر باليوم كم مرة وانت بعد اذا صرت عندي تطلع وماتبيني اسمع .. وش هالشي اللي ماتبيني اسمعه ؟.. سعود انت مخبي علي شي ؟.. قولي تكفى ..
سعود : وش بخبي عليك يعني ؟!..
نجلاء : سعود انا حاسه انه في شي خطير مخبيه عني .. وهالاحساس كل ماله ويزيد ليش ما تقولي وتريحني ..
سعود : وش تبيني اقولك ؟!..
طالعته نجلاء بنفاذ صبر : قولي من هاللي يتصل ..
سعود بعد نظرة غريبة : نصيحة يا حبيبتي لا تسأليني ليش .. لأنك بتمين مرتاحة اذا ما عرفتي ..
نجلاء عصبت وفقدت اعصابها : أي راحة تتكلم عنها وانا اعصابي تلفت .. هالاتصالات لها اسبوع مستمرة وانت مو راضي تقولي مين ...( وبعد نظرة وصمت ) .. وانا اظنها خالتي ..
طالعها سعود بصمت ومارد ..
ونجلاء تحاول تتمالك نفسها : خالتي صح ؟!.. خالتي تبي شي منك وانت مو راضي تقولي ..
سعود بهدوء : وانتي وش اللي يخليك تقولين انها امي ..
نجلاء مو قادرة تتمالك هدوءها : سمعتك تكلمها .. قبل كم يوم سمعتك تقول .. انه اللي تطلبه خالتي مستحيل ومارح تسويه لو تنطبق السما عالأرض .. وان خالتي تبي تهدم حياتك .. قلي وش تبي خالتي بالضبط ..
سعود ظل ساكن لحظة ونجلاء دقات قلبها تزداد من الخوف ..
قرب سعود منها ومسك يدها وباسها ، ورفع راسه لنجلاء وحط عينه بعينها ..
سعود بهدوء : نجلاء ....... امي تبيني أتزوج ..
حلت صاعقة على راس نجلاء من سمعت اللي قاله .. ولسانها انشل ونظراتها جامدة بعيون سعود وكانها تطلب منه تكذيب اللي قاله ..
نجلاء وكل جسمها يرتجف من الصدمة : لـ ... ليـش ؟!..
رفع سعود يده يطالع ساعته وبعده رفع عينه لنجلاء : ليش هذي خليها لبعدين .. انا تأخرت الحين ولما أرجع من الشغل نتفاهم .. أوكي ( وضرب خدها بخفة وهو يبتسم لها ) ..
هزت نجلاء راسها بالايجاب وهي للحين تحت تأثير الصدمة .. طبع سعود على خدها بوسة وطلع ، وهي تمت واقفة مكانها ترتجف من الصدمة اللي ما توقعتها .. ظلت واقفة وكلماته تتردد ببالها لما عورها راسها ..
طلعت من الغرفة وبخطوات متثاقلة مهمومه مشت لغرفة قريبة من غرفتهم .. هذي الغرفة اللي تنتظر أحد يشغلها .. واللي ظلت نجلاء شهور تزين فيها وتستعد لوصول أول ثمرة زواجها من سعود ..
فتحت الباب والدموع ملت عيونها من غير ما تحس .. ومشت ببطء للسرير الصغير الموجود بنصف الغرفة ومعلقة فوقه مجموعة من الدمى .. 
جلست نجلاء جنبه وبدت تتخيل طفلها الصغير نايم .. وهي تفكر باللي قاله سعود .. ماصار على زواجها سنتين يرجع يتزوج ثاني مرة .. طيب ليش امه تبيه يتزوج ؟!.. تونا ببداية حياتنا .. 
حطت يدها على بطنها ودموعها تزداد بالسيلان .. كل هذا عشاني ما جبت له الولد لحد الحين .. طيب انا شذنبي !!!..
اكتشفت نجلاء بدون صعوبة سبب طلب خالتها لسعود بالزواج .. عشان الأطفال بدون شك .. بس ليش وزواجنا ما بعد كمل السنتين .. ليش الكل مستعجل ..
خافت من اللي بيقوله سعود اذا رجع .. اللي تعرفه من مكالمته مع امه انه رافض هالفكرة بس ما تدري وش اللي يخبيه القدر لهم ..
قضت وقتها بهالغرفة تفكر وعيونها تدمع .. بدون ما تحس بالوقت ..


الموعد المنتظر اللي كانت تنتظره شذى هذا هو حل وما بقى عليه الا ساعة تقريبا .. كانت بغرفتها تستعد وتلبس أحلى حلة حصلت عليها .. طلبت من صديقاتها أريج ومروى ورانيا يحضرون يساعدونها لانها ما تقدر تهدى من التوتر والفرح اللي بياكلها ..
مروى وهي تلبس شذى عقد لولو بسيط عالموضة : ههههههههه .. شذى حاولي تهدين لا تموتين علينا ..
شذى مو عارفه تقعد بمكان تتحرك بكل مكان وكل شوي تشوف نفسها بالمرايه : ما اقدر ما اقدر .. شوفي شكلي الحين أوكي أو لا ؟!..
أريج بانبهار : لا والله تجننيـن .. روووووعة يا شذى .. ما أدري وش اقول بس أنتي هالمرة أحلى من كل مرة شفتك فيها ..
شذى تضحك : ههههههههههههههه .. لا قولي جد لا تجاملين ..
اريج : ورب الكعبة انك جنــان .. ( وغمزت لها ) .. عاد لا تنسينا بالصور هااا .. أهم شي ..
ضحكت شذى : افااا عليك .. عاد ان شالله ما انسى ..
كانت شذى لابسة فستان أحمر روعة شرته من أرقى المحلات .. ويوصل لتحت الركبة مع جزمة كعب أحمر عطت وقفتها وطلتها شي من الروعة ..
كان طولها حلو ونحيفة يعني الفستان راكب عليها ومع بياضها طالعه حلوة ..
شذى تلتفت لرانيا : رانيا عطيني عبايتي والطرحة ..
دق تلفون شذى ولما شافت الرقم صرخت من الفرحة : هذا هذا فهــد .. يااااااااي .. اكيد يسأل عني ..
اريج تضحك : هههههههههههه .. ردي عليه ..
خذت شذى نفس وهي حاسه نفسها بتموت .. وردت بعد ما حطت عالسبيكر : هلا بروحي ..
ابتسموا البنات حولها ومسكوا ضحكتهم من شكلها .. 
فهد : هلا بنور عيني .. شخبارك حياتي ان شالله مستعدة ؟!..
شذى تضحك بنعومة : هههههههههههه .. أكيد مستعدة .. وانت شسويت ؟!..
فهد : انا مستعد وطلعت من البيت الحين .. وين الاقيك ؟!..
شذى رفعت عينها لصديقاتها بسرعة وبعيونها تسألهم وين الاقيه لأنه مرتبكة حدها .. بس محد عطاها جواب لأنهم ماسكين ضحكتهم عليها هذا غير انبهارهم بصوت فهد اللي وصلهم ..
شذى : امممم .. اللي يريحك انت قول وين وانا اجيك ..
فهد : شرايك اوديك للفور سيزن ؟!..
شهقوا البنات حولها لما سمعوا اللي قاله .. وفهد ضحك لما سمع شهقتهم ..
فهد : ههههههههههههه .. من هاللي عندك ؟!..
شذى للبنات : الله يخسكم .. حبيبي هذولي صديقاتي جايين يساعدوني .. مهبل لا تشره عليهم ..
فهد وبصوته الضحكة : شرايك تجيبينهم معك ونتعشى سوا ؟!..
صرخوا البنات كلهم وعلا صوتهم بالتأييد ، لكن شذى عارضت وهي معصبة من فهد : لاااا فهد انا وياك وبس .. 
ضحك فهد عليهم : هههههههههههههههههههه .. وانتي صدقتي حبيبتي .. اليوم سهرة خاصة انا وانتي بس .. وقولي لصديقاتك لا يصيرون مخفات كل شي يصدقونه ..!!!
شذى للبنات وبصوتها الضحكة : سمعتوا .. هههههههههههههههه .. 
اتفقوا شذى وفهد وين يتلاقون عشان فهد ياخذها ويروحون يتعشون سوا .. وسكرت منه وكملت استعدادها ..
مروى بانبهار : يااااااااويلي بيوديك للفور سيزن .. من قدك من قدك ..
شذى وهي تلبس عبايتها : اعووذ بالله من عيونكم .. ادعووا لي ادعوووا لي والله قلبي بيوقف مو راضي يهدا ..
ضحكوا البنات وكلهم لبسوا عباياتهم وطلعوا ركبوا السيارة ، وتوجهوا للمكان اللي تحدد يتقابلون فيه مع فهد ..


فهد وصل من وقت ووقف سيارته بجنب الرصيف ينتظر شذى توصل .. واثناء انتظاره وصلت له مكالمة من احمد ..
فهد : هلااا ..
احمد : هلاا بك .. اخبارك ؟!.
فهد : تمااام ..
احمد : وينك منت جاي اليوم الشباب يسألون عنك ؟!..
فهد مبتسم : لا والله اليوم انا مرتبط بموعد .. وطالع له الحين .. اعتذر قولهم مهو بجاي اليوم ..
احمد مستغرب وبسخرية : الله واكبر عاد .... وش هالموعد يالبيزنس مان ؟!!!..
فهد ضحك : موعد غير شكل اليوم .. بطلع مع شذى بنتعشى سوا ..
احمد بعد لحظة صمت : شذى ؟!.. مين شذ..... هيييي انت تعاااال صاحي ولا مجنووون .. بتطلع مع شذى انهبلـت ...!!
فهد بثقة : لا ما انهبلت وانت عارف اني بطلع معها من زماان ..
احمد بجد : اقوول خل عنك هالخرابيط وتعااال اسهر معنا بلا شذى بلا بطيخ ...
فهد : آسـف ما اقدر .. البنت جاية الحين وانا عطيتها وعد .. وماقدر اخلفه ..
احمد بسخرية : ومن تكون هي بالنسبة لك عشان تعطيها وعود .. يعني يقالك بتفهمني الحين انك خايف على مشاعرها لا تنجرح .. 
فهد بجدية : ايه خايف على مشاعرها عندك أي مانع .. 
احمد : فهيد اعقل وارجع .. انا عارف ان البنت ما تعنيلك شي الا هي اللي تتلزق فيك وملاحقتك ..
فهد قاطعه وبكل جدية : الا البنت تعني لي .. البنت حبيبتي يا احمد وابي أطلع معها ..
احمد مستغرب : وش قلت ؟!.. حبيبتـك ؟!.. 
فهد : ايه حبيبتي .. البنت احبها مثل ماهي تحبني ..
احمد : اقوول انت الكلام معك ضايع .. روح سو اللي تبي بس بتعرف غلطك بعدين ..
فهد : ماله داعي هالنصايح لأني اعرفها زين .. مع السلامة الحين البنت بتدق علي بأي وقت وبتلقى الخط مشغول ..
احمد : الله يهديـك .. مع السلامة ..


شذى كانت على اعصابها ودقات قلبها رافضه تهدى .. وكل ماقربوا من المكان المتفق عليه زاد توترها وارتباكها ..
شذى مغمضة عيونها بقوة : يا بناااات بشوف فهد بعد شوي تصدقون ولا لا .. انا مو قادره اصدق ..
اريج تضحك : هههههههههه .. حبيبتي اهدي .. بعد شوي بتشوفينه مو زين كذا لازم تهدين وتبعدين هالتوتر ..
مروى لما قربوا من المكان المنشود : الا اقول سيارته وش نوعها ؟!..
شذى تحاول تتذكر بس مو قادره : ما أدري نسيت ..
وصلوا للمكان المقصود أخيرا ووقفوا سيارتهم بجنب سيارة فهد وهم ما يدرون ..
شذى رفعت تلفونها بتتصل بس سمعت صرخة مروى : شــذى شوفيه شوفيه .. هذا هو جنبنا ..
شذى مسكت قلبها وطلت من الشباك .. شافت وجهه بس من جنب ، وما كان صعب عليها انها تعرفه ..
شذى حست وجهها يحترق : وربــي انه هو .. هو هو ..وااااي ما اصدق ..
اتصلت فيه ..
فهد : هلا حبيبتي وينك ؟!..
شذى وهي تضحك غصب عنها من الوناسة : هههههههههههههه .. فهد انا جنبك .. حلفتك بالله قولي انك انت اللي لابس أبيض بأبيض ..
فهد ضحك : هههههههههههههههه .. انا هو بشحمه ولحمه .. 
ولف فهد راسه لورا يطالع اللي جالس بالسيارة جنبه .. وشافته شذى لما تأكدت فعلا انه هو .. وضحكت وهي ودها تصرخ من الفرح : ههههههههههههه .. الحين تاكدت .. يالله انا جاية .. ( وتنهدت ) .. آآآآآآآآآه يا فهد ما صدق انك على بعد خطوات مني ..
فهد يضحك : ههههههههههه .. وانا انتظرك يالله تعالي ولا جيت انا بنفسي أخذك ..
شذى بدهشة : تجي ؟!.. لا لا .. لا تجي اخاف عليك من عيون البنات اللي عندي ..
فهد راقت له الفكرة وفتح الباب ونزل : انا جاي بنفسي ..
شذى شهقت لما شافته ينزل : ...... فهد لا تجي والله بمووووت ..
ضحك فهد وكمل طريقه وقرب من سيارتهم .. وعيون البنات تاكله اكل وهو يقرب .. كان فيه وسامة وجاذبية الشاب السعودي اللي يذوب البنات ..
وصل للسيارة وفتح الباب الخلفي بجرأة .. وظهروا له اربع بنات كل وحدة طاقه اللثمة والميك اب كامل .. لفت نظره وحدة منهم كان مبين من عيونها النعومة .. كانت أكثر وحدة لفتت نظره .. 
فهد وهو ينقل عيونه بينهم : وين شذى ؟!..
وصله صوتها خافت والرجفة فيه : انا هنا ..
كانت آخر وحدة وهي اللي لفتت نظره .. يعني جالسة بجنب الباب من الجهة الثانية .. سكر فهد الباب اللي فتحه بصمت وراح للباب الثاني عند شذى وفتحه ..
فهد ماسك الباب ومبتسم وعيونه بعيونها : هاااا شرايك فيني ؟!!...
شذى تطالعه بعدم تصديق : انت مجنووون ..!!!
فهد ضحك : هههههههههههه ... مجنووون فيك يا بعد عمري .. والحين ياليت تنزلين وتشرفيني بسيارتي ..
شذى داخت وراحت فيها .. أول مرة تشوفه يضحك بعيونها .. كانت تسمع ضحكاته بس الحين قاعدة تشوفه يضحك ..
قبل ما تنزل لفت للبنات برجا .. يعني ادعوا لي ما أمووت ..
ونزلت وهي بصعوبة تشيل روحها .. سكر فهد الباب ، وبجرأة مسك يدها وسحبها معه ..
وشذى ما اقدر أوصف حالتها ، كل هذا كان فوق احتمالها .. ودها تصرخ .. ودها تصيح .. ودها تطير .. ودها تموت ..
فهد فاجأها بتصرفاته .. ورغم الارتباك والتوتر الا انها تحس بنشوة سعادة .. 
فتح لها الباب وركبت .. وبعدها راح لمكانه وركب والابتسامة على وجهه : نورتيني يابعد هالدنيا ..
شذى ساكته ومنزله راسها والحيا بياكلها : .........
ضحك فهد وحرك السيارة رايحين للفور سيزن بالمملكة .. وشغل مسجل السيارة على اغنية عبدالمجيد " ماقدرت اصبر "
فهد لف لشذى اللي لازالت منزله راسها : حبيبتي ليش الحيا .. طالعيني والله مشتاق لهالعيون ..
شذى رفعت راسها اخيرا وحطت عينها بعينه ..
فهد بانبهار : كل هالحلا عندك وما علميتيني ..
شذى : مو انت اللي كنت مو راضي اشوفك وتشوفني ..
فهد : انا ؟!.. ابدا حببتي تعرفيني ماكنت رافض .. بس كنت انتظر الوقت المناسب .. وهذا الوقت جا اخيرا .. آآآآآخ ماصدق شذى حبيبتي .. بسيارتي وجالسه جنبي .. !!!.. ما صدق ..!!
شذى تضحك : ههههههههههه لا صدق .. انا اللي حاسه نفسي بحلم .. 
فهد يغني مع الاغنية وهو يطالع شذى : ماقدرت اصبر وجيتك .. قبل موعدنا بساعه ...
كملت شذى وهي تضحك : والغريب اني لقيتك .... تنتظر قبلي بساعه ..
فهد : دامك انتا مثلي مشتاق ... ليه دايم بينا فراق ..
وصلوا للممكلة أخيرا ونزلوا للفور سيزن ودخلوا المطعم وكل واحد ماسك يد الثاني .. شذى مو مصدقة اللي يصير حاسه نفسها بحلم حلو وبتصحى منه بأي لحظة .. اخذوا لهم زاوية بعيدة شوي عن الناس وجلسوا ..
وانتظر فهد شذى تكشف له عن الوجه القمر خلف اللثمة .. وشذى طالعته باحراج : اخاف ما أعجبك ..!!
ضحك فهد : ههههههههههه وليش ما تعجبيني .. يكفي هالعيون العذاب ..!!
نزلت شذى عيونها للأرض وكشفت له وجهها اخيرا .. اللي طلع أحلى بكثـــير مما تصوره هو ..
ظلت شذى منزله راسها مو قادره ترفعه .. ولا سيما ان فهد ظل ساكت فترة وما علق .. أو بالأحرى منبهـر !!!
شذى رفعت راسها شوي شوي تشوف ردة فعل فهد .. وبعد لحظات شافت ابتسامته .. ابتسامة رضا ..!!


طلعت شوق من غرفتها وراحت لغرفة ندى ودقت عليها الباب .. دخلت شافتها توها طالعه من الحمام بعد ما تحممت .. وقاعدة قبال المراية تسرح شعرها ..
راحت شوق بضيق وجلست على طرف السرير وعيونها على ندى ..
ندى انتبهت لنظرات بنت عمها العابسة .. اللي مبين فيها الضيق : شفيك شوق ليش معبسه ..!!!
قامت شوق واقفة وتحركت بضيق : وش اقولك .... معاملة اخوك لي تضايقني ..
ندى لفت لها مستغربة : تقصدين فهد ؟!.. ليش وش سوا ؟!..
شوق : وش تفسرين رده لي لما طلع اليوم .. ولا لما رجعت من الشرقية .. حتى كلمة حمدلله عالسلامة ما سمعتها منه ..
ندى : انتي حاسه بشي ؟!..
شوق تنهدت بضيق : ما أدري .. بس حاسه انه زعلان من شي .. مع اني تأسفت منه عاللي صار مني وهو قال انه سامحني .. بس معاملته لي غريبة ..
ندى وهي ترجع تلف للمرايه وترتب شعرها : شوق انتي تتوهمين .. ولا فهد دايم كذا لا تصيرين حساسه مرة ..
سكتت شوق وراحت لطاولة عليها براويز لكل افراد العايلة ..
ندى حاطة كل صورة على حدة ومرتبتهم على هالطاولة .. صورة ابوها وامها ونجلاء وفهد ونايف ومنى وعمر .. حتى انها أضافت صورة شوق لهم بالفترة الأخيرة ..
وقفت شوق تتأمل الصور وحدة وحدة واستقر نظرها أخيرا على صورة فهد .... مدت يدها ورفعتها وتأملتها عن قرب .. 
ورجعتها موجة المشاعر من أول وجديد .. 
سألت نفسها عن حقيقتها للمرة المليون .. هذا اللي يسمونه الحب ؟؟!!.. هذا اللي يسمونه الهيام ؟؟!!.. انا عمري ما حبيت ولا أدري وش هي حقيقة الحب .. لكن فهد هو الوحيد اللي قدر يحيي فيني احاسيس غريبة اول مرة بحياتي اعيشها .. هو الوحيد اللي يقدر يخليني اعيش هالمشاعر الغريبة .. الحلوة ..!!!
حطت شوق البرواز مكانه ولفت لندى المنشغله ..
شوق بهدوء : ندى ..!!!
ندى بدون ما تلف لها : هلا ...
شوق وهي تحس بوجهها احمر من السؤال : اقول .... كان نفسي من زمان اسألك عن ... الـ .. عن الحب !!..
تركت ندى اللي بيدها ولفت لها : عن الحب ؟!!.. 
شوق هزت راسها بالايجاب : ايه .. وش كنتي تحسين لما كنتي تحبين احمد ...؟!!!
ندى قطبت وقربت منها : وش هالسؤال الغريب .. اول مرة تسألين مثل هالسؤال ..!!
شوق بعدت عنها وراحت عند السرير وجلست وهي تلعب بيدها .. كانت تبي تتأكد وش حقيقة هالمشاعر .. هل هو فعلا الحب اللي سمعت عنه وعن الناس اللي طاحوا فيه .. وذاقوا حلاوته ولوعتـه .. تبي تعرف اذا كانت طايحه بحب فهد أو لا .. تبي تستقر على بر .. لأن هالاحاسيس اللي تغزوها لأول مرة مسببه لها اضطراب كل ما شافته ، او بمجرد احساسها انه قريب منها ..
شوق : ادري .. بس سؤال خطر ببالي وحبيت اسأل .. وش كان شعورك اذا حسيتي ان احمد قريب منك .. وش كنتي تحسين اذا طاحت عينه بعينك ؟!!!.. 
ندى استغربت من سؤالها بس جاوبت .. تنهدت وهي تتذكر : آآآخ .. وش اقولك بس .. اذا شفته احس بقلبي وده يطير .. احس من دقاته وده يطلع برا ضلوعي .. واذا حسيت انه قريب مني تصير عيوني بس تدور عليه .. واذا غاب لحظات احس بلهفه فضيعه له .. ووله كبير يملا صدري اذا غاب عني لحظات ..
طالعت شوق ندى بصمت .. وتقبلت داخل نفسها الحقيقة اللي اكتشفتها للتو .. هي واقعه بغرام فهد .. واقعه بحبه .. طايحه بحب ولد عمها من راسها لأخمص قدميها ... كل اللي قالته ندى ينطبق عليها ..!!!
فعلا كل ما غاب عن عينها تحس بشوق كبير ووله .. واذا طاحت عينها عليه تحس بقلبه بيطير من كثر دقاته ..
تنهدت شوق بعمق وهي ما تدري هل تفرح أو تحزن من اللي صار لها .. 
ندى باستغراب : بس تعالي .. وش سر هالسؤال الغريب .. لا يكووون تحبيــن ..؟!!!
شوق طالعتها بارتباك وضحكت بتصنع .. وقررت تخفي هالسر عن الكل حتى عن ندى : هههههههههههههه .. وش قلتي ؟!.. احب ؟!.. ههههههههههههه .. يا حليلك يا ندى تعرفين تنكتين ؟!.. هههههههههههههههه ..!!!
ندى بخبث : علينا .. علينـا يا شووق .. انتي وراك شي من هالسؤال .. بس اعترفي احسن لك ..
شوق مستمرة بالضحك بتصنع : هههههههههههههه .. مافي شي بس حبيت اخذ خبرة .. عشان لما أحب اخبرك .. ههههههههههههه ..!!!
عفست ندى وجهها وبنظرة شك لشوق : أيـه طيب بنشوف ... 
شوق : ليش يعني منتي مصدقتني ؟!..
ندى هزت كتفها ورجعت تكمل شغلها : لا .. بس سؤالك بهالوقت بالذات غريب .. شمعنى الحين تسألين ..؟!
شوق ماعرفت ترد فبكل بساطه هزت كتفها ، يعني مو قصدي شي .. وأخيرا طلعت من الغرفة هرب..


ببيت ابو احمد .. طلعت نوف من غرفتها وهي مو حاسه بعمرها .. من جت من الجامعه لما الحين وهي نايمه بتواصل .. والحين ( طالعت ساعة يدها وهي تترنح نازله الدرج ) الساعه صارت تسع بالليل .. يعني أكثر من ست ساعات قيلولة .. حشا ماصارت قيلولة هذي يا نوف !!!..
وصلت للصالة تحت وهي حاسة بصداع يضرب براسها .. شافتها امها وسهى اللي كانت جالسه .. ماقدرت سهى تمسك بطنها من الضحك ..
سهى منسدحة عالكنبة من الضحك : ههههههههههههههههه .. نوف تكفين روحي شوفي شكلك .. ههههههههههه .. وربي ولا شبح في بيت رعب .. ههههههههههههههاي ..!!!
نوف كانت ماشيه ناحية المطبخ ، وقفت وطالعتها بطرف عينها بنظرة مررررعبة .. وخاصة انها توها قايمة والنوم للحين على جفونها ..
نوف بنبرة هادية عن غير المعتاد لكن مرعبة ومهددة : وربي لو ما تبلعين لسانك لأجي انا وأبلعك اياه .. 
سهى سكتت واختفت ضحكتها وقربت من امها مثل الطفلة الصغيرة تحتمي فيها : يممممه والله تخوفين .. روحي روحي ببلع لساني .. 
نوف عطتها نظرة اخيرة أقوى من الأولى وراحت المطبخ .. ومن دخلته سمعت ضحكة سهى وراها .. مالها خلق مناقر معها ، راسها يعورها ، فصلحت لها كوب كوفي يروقها ..
ولما رجعت للصالة لقت امها وسهى يتناقشون بسالفة المزرعة اللي قرروا يروحون لها نهاية الاسبوع .. سهى مبين عليها الحماس ، لأنها كانت تتمنى تطلع للمزرعة خاصة مع بنات عمها .. 
نوف ظلت تسمع لكلام امها واختها بصمت ، ومبين عليها وكأن الموضوع ماهمها .. لأنه أصلا ماهمها ..
سهى لفت لنوف اللي كانت تطالع التلفزيون وترتشف قهوتها : نوووف ..
نوف بدون ما تبعد عيونها عن التلفزيون : همممم ...
سهى : وش رايك بالمزرعة ؟!.. ما اشتقتي تروحين لها ، والله من زمان عنها صح ..؟!.
نوف ببرود : لا غلط .. لأني ما اشتقت لها ولا أبي اروح .. 
سهى : وليش ما تروحين والله بتفوتين عليك الوناسه والفلللله ..
نوف : وناسه مثل هذي ما أبيها ..
سهى : وش فيك طيب ليش ما تبين تروحين ..؟!!.. غريبة ما توقعت كذا يكون ردك ..
نوف كرهت انها تستمر بالكلام في هالموضوع ، لأنها ماتبيهم يحنون عليها ويجبرونها .. فقامت واقفه بتروح فوق 
نوف : انا بطلع لغرفتي ..
وراحت فوق وهي خايفة من سكوت امها اللي قبل شوي .. كانت ساكته وما علقت على رفضها وخايفه لا تكون بتجبرها في النهايه ..
قررت تتمسك بقرارها مهما حاولوا يقولون .. اذا هذي الروحه من تخطيط بدر فـ أنا ماني رايحه يعني ماني رايحه ..
دخلت غرفتها وقفلت الباب عشان مايزعجها احد ، وسمعت جوالها يدق .. راحت تشوف لقتها دلال بنت عمها ..
نوف : هلا دلال ..
دلال : أهليـن وسهليـن بنت عمي .. وش هالدلع هذي ثالث مرة ادق ولا تردين ..
نوف وهي تدور بالغرفة وتشرب من كوبها : ماكنت بغرفتي توني جايه ..
دلال مبين بصوتها الحماس : المهم ماعليــنا .. سمعتي عن طلعتنا للمزرعة نهاية هالاسبوع ..
نوف ببرود وهي زهقانه من تكرار هالموضوع على راسها : ايه سمعت ..
دلال بحماااس أكبر : أخييرا فكروا فينا انا والله مشتاقه لها من زمااااااااااان ..
نوف سكتت ولا هامها الموضوع من اصله وجالسه تشرب من الكوفي باستمرار تبي تنسى كل اللي تفكر فيه ..
نوف : ............
دلال صرخت لما تنرفزت : ألوووووووووووووه ...
نوف صرخت وهي توقف من صوتها اللي صم اذنها : وجععععععععععع يوجعك يا حماااره وش شايفتني صمخى ما اسمممممع ..أذني راااااحت وعمى ..
دلال متنرفزة : انا ادري عنك .. !!! .. انا متحمسة وانتي تكلميني بكل برووود .. ولا كأن شي هامك ..
نوف : ايه .. ماهمتني 
دلال : شلون يعني مارح تجيـن ..؟!..
نوف : لا ..
دلال باستغراب : وليش ان شالله وانا اللي داقه عليك لأن فرح قالت لي نتفق معكم .. احنا البنات ..
نوف بتساؤل : نتفق ؟!... نتفق على أيـش ؟!..
دلال : انا وفرح وحنان نبي نسوي شي سبشل لما نروح هناك .. نبي نفاجئ بدر ..
نوف جتها غثة لما سمعت باسمه : بدر ؟!.. يـع ..
دلال عصبت : لا تقولين يع .. مهما كان هذا اخوي ... انا بس ابي اعرف انتي ليش تتكلمين عنه دايم كذا .. ذابح لك أحد ولا ماكل حلالك .. هاااااا
نوف : مالك شغل ليش اتكلم عنه كذا .. انا حرة اكلم اللي ابي بالطريقة اللي تعجبني ..
دلال تنهدت وهي عارفه انها مارح تنتهي اذا دخلت بنقاش محتدم مثل هذا مع نوف : طيب ما علينا .. تدرين وش بنسوي ؟!..
نوف بنبرة عدم اهتمام ، بس انها قاعده تجاري دلال : وشو ؟!..
دلال : نبي تخليها مناسبتين .. أول شي رح نحتفل بميلاده .. وثاني شي نبي نعيد فرحتنا فيه بنجاحه .. ونبيها تكون عائلية وننبسط على كيفنا هالمرة .. بعيد عن المعازيم ..
نوف بقرف : يااااع !!!.. وش قلتي تحتفلون بميلاده ؟!.. بعد هذا اللي ناقص .. عيب يا ماما ما يجوز هالشي ..
دلال بطولة بال : اووووكيه .. مارح اقول عيد ميلاده .. بنقول يوم ميلاده طيب .. وبعدين بلا هالمثالية ، تراها كلها يوم وننبسط ..
نوف : لا اسمحي لي .. انا مارح اشارك معكم لأني اصلا مارح أجي ..
دلال باحباط وضح بصوتها : وليش عاد ماتجين ؟!.. والله الوناسة من غيرك ما تكمل ..
نوف مصممة على موقفها ولا يمكن تتراجع : لا يعني لا .. 
دلال بضيق : اوووفففف .. خلاص بالطقــاق عمرك ما جيتي .. يا شين اللي يتغلون ..
نوف راحت للمرايه وفكت شعرها لم تناثر على كتفها بدلال : يحق لي يا حبيبتي .. وبعدين نصيحة وحدة اتمنى تفهمونها كلكم .. ترا هالأخو اللي انتم فرحانين فيه ما يسوى تراااااب ..
دلال عصبت وسكرت السماعه بوجهها .. ونوف ظلت تضحك ، خلهم يفهمونه على حقيقته .. انا خلاص مستحيل اعطي بدر أي فرصة انه يستغلني .. انا ماني غبية ولا مخفة عشان تمر علي هالحركات الملعوبة يا بدر .. واحلم يصير لك اللي تبيه .. احلـــم ..
مسكت جوالها ورجعت تفتح المسجات اللي وصلتها منه .. وتعيد قراءتها كل شوي ..

دلال من بعد ما سكرت من نوف دخلت عليها فرح تشوف آخر الأخبـار ، على حسب اتفاقهم ..
فرح : وش صار كلمتي بنات عمي ولا لا ؟!!..
دلال متنرفزة : كلمت نوف هالعلة .. تقول مارح تجي هي ..
فرح باستغراب : ليـش ؟!.. 
دلال : ما أدري .. واللي قاهرني انها تسب وتشتم في اخوي بدر وانا مو قادره اسكتها .. قهرتني ..!!! 
فرح شوي وهزت كتفها : بكيفها اصلا نوف دايم كذا متقلبة المزاج .. محنا جابرينها على شي ..
دلال بقهر : آآآآخ بس لو تسمعين وش قالت عن بدر .. تقول تراه ما يسوى تراااب .. تقهررررني ..
فرح ضحكت وطلعت لأنها عارفه كلام نوف عن اخوها .. مو هالمرة هي الأولى اللي تتكلم فيها نوف عن بدر بهالاسلوب .. ففرح اعتادت على عدائية نوف تجاه اخوها رغم انها تجهل الأسباب الحالية .. في بالها ان الاسباب ترجع لأيام ماكانت نوف صغيرة .. ومحد يدري ان بدر بدال ما يخف زاد تولع فيها وشغف ..
اما دلال .. مع انها أصغر وحدة من خوات بدر وعمرها 17 سنة الا انها تعز اخوها بدر بشكككل كبير وماترضى عليه وتشوفه مفخرة لها ، وتقدر به ترفع راسها امام الناس .. هذا غير حبها له ..
طلعت دلال من غرفتها بعد فرح وشافت بدر يطلع من غرفته ووجهه متغير .. مبين تعبان وعيونه غريبة ..
راحت له بلهفة وهي خايفة عليه : بدّووور .. شفيــك ؟!..
طالعها بدر بابتسامة باهته بس حنونه : شفيني ؟!.. مافيني شي .. 
دلال قربت وحطت يدها على جبهته : تعبااان شي ؟!..
بدر مد يده وقرص خدها بمرحه المعهود : مافيني شي .. انا مثل كل يوم ..
دلال بقلق : متأكـد ؟!..
بدر ضحك وراح عنها بينزل : شلون يعني انا اكذب ..؟!..
دلال : لا بس ... ( وتتأمله ثاني مرة من فوق لتحت بقلق ) .. بس شكلك غير اليوم .. كأنك تعبان ...
بدر وهو ينزل وناوي يطلع : متضايق شوي بس .. تعرفيني توني قايم من النوم وانا العاده اذا قمت اكون شوي متضايق ..
دلال وهي تراقبه ينزل : وين بتروح الحين ؟؟!!..
بدر بحنية : بطلع .. تبين شي مني اجيبه وانا راجع ؟!..
دلال ابتسمت له وبنفسها تسب وتشتم نوف ألف مليون مرة لأنها تغلط على اخوها اللي ما فيه منه : لا شكرا ..
بدر طلع وركب سيارته ، واتصل على سلمان عشان يلاقيه بأي مكان .. وتلاقى وياه بوحدة من الكافيهات .. سلمان لاحظ وجهه المتغير واقلقه هالشي ..
سلمان : حبيبي بدر ... 
بدر تنبه له : هلا ..
سلمان : شفيــك ؟!.. مو من عادتك تجلس ساكت بمكان ومالك لا حس ولا صوت ..!!!... ( بدر ساكت ) ... بدّووور .. شفيك ساكت ،....
بدرطالعه بنظرة هادية وهز كتفه .. مو لاقي اللي يقوله ، أو لأنه ماله خلق للكلام .. ولاّ كان حصل اللي يقوله .. نوف صارت تحتل الجزء الأكبر من تفكيره .. وكل مالها تتربع على عرش قلبه ، وهو مو قادر يمنع هالشي ، حاول مرارا وتكرارا انه يبعدها عن ذهنه ، بس هي عنيدة حتى بقلبه .. ابتسم بدر ، مدري ابتسامة ضيق ، او ابتسامة سخرية .. سلمان يراقب ملامح بدر بصمت .. وبدر مبتسم وهو سرحان ، نوف مع علمه لكرهها له متولع فيها ، وكل يوم عن يوم يزيد شغف فيها وهو مو لاقي حل عشان يوقف هالشي ويمنعه انه يملك قلبه ، اكثر من ماهو مملوك منها ..
سلمان قاطع سرحانه بضيق : بس خلااااااص تراك زودتها حبتين ، ليش ساكت تكلم وخل عنك هالأفكار اللي بتذبحك ..
مارد بدر لأنه اصلا مو لاقي رد ، وهو يفضل الصمت بهالحالات ..
سلمان يحاول ينسيه اللي قاعد يفكر فيه : الا ماقلت لي .. وش صار على مشكلتك اللي مدري من وين جت ؟!..
بدر رفع عينه له وهو شبه متبلد من هالسالفة اللي تقريبا يأس منها : أي مشكلة ؟!..
سلمان رفع حاجب مستغرب : أي مشكلة ؟؟!!!!.. اجل اللي صاير لك مع بنت عمك ما تسميه مشكلة ؟!.. الا مشكلة وكبيرة بعد .. مسألة مستقبل هذي ترا ..
بدر بعد عينه بكل برود ولا كأن الموضوع يخصه : أدري .. وش قالوا لك عني ما احس ولا افهم ..
سلمان مبين حريص على هالموضوع : اجل وش ناوي تسوي ؟!.. ترا بنت عمك هذي زودتها كلمها خلها ترجعها ولا انا اللي بتدخل واكلم الوالد واقوله عن كل شي وهو يكلم عمك ..
بدر تحرك بمكانه من الضيق : سلمان !!... هذي مشكلتي وانا بحلها بطريقتي .. رجاء لا تتدخل انا بتصرف ..
سلمان يطالعه باستغراب وضيق بنفس الوقت ، لأن بدر ما تصرف للحين بجدية بهالموضوع الخطير : شلون بتتصرف وانت حضرتك جالس بمكانك ماتحركت ولا خطوة عشان تنقذ نفسك ..!!!
بدر يبي ينهي الموضوع : سلمان حبيبي بس خلاص ، قلت لك قفل السالفه انا بتصرف ..
سلمان يطالعه بشك وريبة : والله اشك انك بتسوي شي ..!!
بدر : سلماااان .. خلاص قفل السالفه لا تشيل همي ..
سلمان هز راسه بيأس من عناده ، بدر يقول بيحل السالفه بس ما تحرك للحين ولا سوا شي وهذا مو في صالحه لازم يستعجل ولا كل شي بيرووح ..
سلمان : اوكي بسكت .. بس ان ما استعجلت بتندم ..
بدر بضيق كبير : طيب بس قفل هالسالفه اللي غثتني .. ولا عاد تجيبها على لسانك لأني مليت من تكرارها وانا فاهمها .. معد ابي اسمعها ...
سلمان رفع يديه باستسلام : حاااااااضر مارح اجيبها على لساني ، والحين خل نغير السالفه ..
رجع بدر لصمته المطبق مرة ثانية ، اما سلمان راعى هالشي وجلس ساكت ينتظر رفيقه لما يتكلم على راحته ..
بدر بشكل تلقائي وبدون تخطيط مسبق مسك جواله وأرسل مسج لنوف بدون ما يفكر باللي ارسل فيه .. عقله بذيك اللحظات متوقف واللي قاعد يحركه كان قلبه ..

هب الشمال وجابت
الريح ذكرى
ياليت لي فـ بال الأحباب طاري
ياما على وصلك تحريت
ذكرى
وياما ع طاريك عطرت داري
لمصافحك كفي من العام
عذرا
تغار من لهفة يميني
يساري

وأرسل بعدهــا :

اتركـ جمالكـ ياحبيبي على جنب
غير الحلا يعجبني بزود طيبكـ
كلكـ على بعضكـ تجنن وتنحب
حظي كبير اللي جعلني رفيقكـ
إن كان حبي بنظر بعضهم ذنب
يامرحبا والله بذنب يجيبكـ
ماقول غير الله يخليكـ يارب
ويعمي عيون من حسدها تصيبكـ

طول سكون بدر وطول وقته وعيونه على شاشة الجوال ، وسلمان يراقبه بقلق ، كانت حالة بدر غريبة اول مرة سلمان يشوفه فيها ..
بدر العادة بأي مكان تكون البسمة على شفاته ما تفارقه .. والضحكة عالية والكل حولهم يسمعها هذا غير السوالف اللي تخلي الشباب سواء يعرفونه من قبل او ما يعرفونه يجون ويسمعون له بسبب روحه المرحة الخطيرة ، واللي تجذب كل اللي حوله له .. بس الحين بدر ماهو بدر .. عابس ، اختفي من عيونه لمعانها المميز .. شكله غريب ، تعبان ، منهك ، محطم ، والأهم من هذا كله ، انـه عــاشق .. 
شي يتعب القلب .. بالأخير اقنعه انهم يطلعون بالسيارة يفترون ويروحون أي مكان بمحاولة من سلمان انه ينسي رفيقه ..

نجلاء كانت على حالها من حزنها وصدمتها اللي هزت كيانها بقسوة ، صحت بعد ما انتبهت لنفسها ان النوم غلبها بغرفة طفلها المنتظر .. لكن .. هل بيجي ولا لا ؟!!..
قامت واقفه ومشت بتثاقل لخارج الغرفة بعد ما سكرت النور والباب .. ولما وصلت للصالة لفت تطالع الساعة المعلقة .. الساعة عشرة ونص .. وسعود للحين ما رجع ..
مر ببالها النقاش اللي دار معه اليوم .. كانت تتمناه يكون حلم .. تتمناه كابوس وصحت منه ، اللي قاله لها سعود اليوم عمرها ما تخيلت انه يصير .. بعد هالحب اللي جمعهم ، وبعد هالوئام ؟!.. ممكن في شي بيفرق بينهم ؟!.. 
سمعت صوت الباب يفتح بهاللحظة وظلت بمكانها ما تحركت ، العادة لما تسمع صوت الباب تركض له بلهفة وتستقبل سعود بحرارة .. بس الحين ، سكنت في مكانها وما تحركت .. بانتظار سعود يجي امامها ويبرر لها طلب امه .. 
بعد لحظات طل عليها سعود والشماغ على كتفه ، والانهاك والتعب ماخذ مأخذه منه .. ابتسم لها بحب ، وكانت ردة فعلها انها صدت وراحت للمطبخ تداري دموعها .. وحزنها ، وخوفها ، ......
دخل عليها بالمطبخ وهي مو معطيته وجه ، وبدت تحضر للعشا بصمت ، تطلع الصحون وتروح وترجع للثلاجة تاخذ حاجاتها ..
سعود وقف عند الباب ينتظرها تعطيه نظرة ، لكنها كانت تعامله ولا كأنه موجود ..
سعود بهدوء وهو متعنز عالباب : نجلاء ...
نجلاء تتحرك بالمطبخ بدون ماترد : ...........
سعود يتنهد وهو عارف بالضبط وش اللي مضايقها : حياتي ...
نجلاء معطيته طاف : ...........
سعود وهو تعبااان حده : كلميني طيب .. مايصير كذا ما تردين علي .. تعالي خلينا نتكلم ..
نجلاء ولا حياة لمن تنادي ، بدت تغسل الصحون بالمغسله ومعطيته ظهرها .. اما هو راح لها بقلة صبر وسحبها من ذراعها يجرها معه للصالة ، وجلسها عالكنبة بالغصب وهي مبوزة والقهر مبين بعيونها .. 
سعود ضحك وركع قدامها : ههههههههههههه .. الله لا يخليني .. ليش زعلانه طيب ؟!..
نجلاء تطالعه بحنق والدموع مستعدة بأي لحظة انها تهل : تبيني اضحك حضرتك .. بالله هذا شي يضحك .. امك ناويه تهدم حياتنا وانت تبيني اضحك واتبسم .... و.........
غابت كلماتها وغلبتها دموعها ، وغطت وجهها بيديها ودخلت بنوبة دمووع حاارة ، وهي تتكلم بكلمات مو واضحة من البكي ..
سعود حن عليها وما يرضى ابدا تكون حبيبة قلبه وروحه وشريكة حياته تذرف هالدموع لسبب يعتبره هو.. أقل ما يقال عنه انه سخيف !!!.... سخيف لأنه مستحيل يصير .. 
قام وجلس جنبها وضحك بحنية : يعني يا حياتي انتي مفكرة اني بسوي هالشي ؟!.. 
نجلاء مغطية وجهها ومستمرة بالدموع : ...........
سعود بعتاب واضح بصوته يخالطه بعض الأنهاك والتعب : حبيبتي وربي اني تعبان لا تزيدين علي .. شلون تفكرين اني ممكن اسويها .. افكر انتحر قبل لا أسوي هالشي يا نجلاء .. انتي حبيبتي وحياتي وتفكرين اني ممكن اهدم حياتي معك بيدي .. 
هدت نجلاء وسكتت بعد ما سمعت هالكلمات .. رفعت راسها وطالعت بعيونه ، بحب ، ورجاء انه ما يتركها مهما صار .. لأنها تحبه ، تحبه وتمووووت فيه ولا تقدر تعيش بدونه ..
نجلاء بصوت متقطع : طـ... طيب وامك ؟!.. ليش طلبت هالطلب ؟!..
تنهد سعود وبعد عيونه عنها : امي يا نجلاء .. مريضة ... ومفكره انها بتموت ، واحنا لنا فترة متزوجين وما جبنا أطفال لحد الحين ، فتبيني اتزوج عشان تشوف عيالي ..
نجلاء صدت عنه وهي منزله راسها ، هالسؤال صار يراودها الفترة الأخيرة ، ليش انهم لحد الآن ما انرزقوا بأطفال .. باقي كم شهر ويكملون السنتين على زواجهم .. 
ونجلاء بدت تخاف لا تكون العلة فيها .. 
سمعت سعود يتكلم وهو يطوقها بذراعه وبصوته الحب الكبير والحنية : وانا لا يمكن اجيب طفل من غير حياتي وقلبي نجولة ...نجلاء حياتي انا اذا طفل بيجي من غيرك ما أبيه ، أبيك تكونين انتي امه ، ولا يضايقك اللي عرفتيه لأني مستحيل ارضى فيه ( ويقرب من اذنها ويهمس وهي تبتسم ) .. لأنك انتي كل اللي لي وما أبي غيرك ..
زادت ابتسامة نجلاء ولفت له تطالعه بصمت .. والحين لاحظت التعب الغريب على وجهه وبحنية حطت يدها على خده ..
نجلاء : شفيك حبيبي ؟!.. تعبان الحين ؟!..
سعود تنهد : ما شفتي الأخبـار ؟!!..
نجلاء هزت راسها بالنفي وعيونها تتساءل ، وقف سعود بيروح للغرفة ، وبانت بهاللحظة بقعة حمـراء بكمه وشوي على صدره .. الحين لاحظتها نجلاء .. وشهقت وهي توقف مرتاعة ..!!!!
نجلاء وهي تأشر مرتاعه للي تشوفه : سعود ..... وش هالأحمر ..؟!!!!
سعود ضحك ضحكة لا تتناسب مع الموقف : وش تشوفين ؟!.... دم ..!!!
شهقت نجلاء بخوف : دم ؟!!!... لـ ... ليه شفيــك ؟!!.. وش صاير لك ؟!!..
سعود وهو يحك راسه ويفرك عيونه بتعب : سلامتك ... اليوم كانت عندنا عملية مداهمه .. وواحد من الضباط اللي كانوا معي صابوه بطلقة ..
مسكت نجلاء قلبها وقربت منه وهي ترتجف : عملية ؟!!!!.. عملية وشو ؟!!.. وانت صار لك شي ؟!!..
قربت منه تتفحصه والشي اللي اقلقها بقعة الدم الكبيرة بكمه ..
سعود : اكيد قالوا كل شي بالأخبار .. 
نجلاء : وهالدم دم مين ؟!!..
سعود : دم الضابط اللي كان معي ..
نجلاء بخوف : لا يكووون مات ؟!!..
سعود ابتسم : لا الحمدلله ما مات .. والحين هو بالمستشفى .. اصابته مو خطيرة ..
تنهدت نجلاء بارتياح : الحمدلله .. وانت متاكد انك سالم ماصار لك شي ..
سعود مبتسم بطولة بال: لا .... والحين تسمحين لي اروح اخذ لي دش وارتاح ..
نجلاء ضحكت براحه لما تأكدت انه سليم ومعافى : لا .. هههههههههههه .. اسمح لك اكيد والحين تفضل روح لما اخلص العشا ..
راح سعود للغرفة بينما نجلاء بالمطبخ تكمل اعداد العشا ، ولما خلصت رتبت السفرة عالطاولة بالصالة والتلفزيون مفتوح .. وهي تتحرك رايحه راجعه من المطبخ للصاله لفت انتباهها خبر بالتلفزيون .. وقفت مكانها تسمع وتشوف ..
الخبر كان عن مداهمة صارت اليوم بمدينة جدة في وحدة من البيوت موجودة بحي سكني معروف .. المداهمه كانت ناجحة نتجت عنها مقتل واحد من الارهابيين واعتقال ثنين منهم ، كانوا ينوون تفجير وحدة من السيارات بقرب مجمع سكني ..
واثناء هالخبر صدر مثل البيان عن وزارة الداخلية تشكر كل من شارك في هالعملية .. وقائد الفرقة اللي مثلوا العملية ..
وصدر اسم سعود زوجها بأول القائمة ... اللي كان قاد فرقته بكل نجاح وشارك بفعالية فيها ..
ابتسمت نجلاء بفرح وفخر وراحت لسعود بتخبره ، لقته للحين بالحمام ، رجعت بتطلع من الغرفة لكن دق جواله اللي كان مرمي عالسرير مع بوكه ومفاتيحه .. راحت بتشوف لقته رقم غريب ... مو رقم امه ولا اخوه ولا احد من اهله .. الاسم ماكان ظاهر بس مجرد رقم وهذا يدل على ان الرقم مو مسجل اساسا بالجوال ..
ترددت ترد او لا ، بس بهاللحظة سعود طلع وشافها واقفة والجوال بيدها وتطالعه ..
سعود يمسح وجهه بالمنشفه : مين اللي يدق ؟!..
هزت نجلاء كتفها ، وسعود راح واخذ الجوال يطالع الرقم ، وعبس وارتفعت عينه لنجلاء بنظرة غريبة ..
نجلاء وهي تنقل نظرها مابين سعود والجوال : مين اللي يتصل ؟!..
سعود مارد وكل اللي سواه انه شال عمره وطلع برا الشقة .. نجلاء كلت الحيرة قلبها وعقلها ، من هاللي يتصل بعد ..
طلعت من الغرفة بدورها ومرت بجنب باب الشقة ، وسمعت صوت سعود يتكلم بالسيب الخارجي للشقة .. مبين بصوته العصبية واضحة ، وقفت تحاول تسمع الكلمات ، ماسمعت شي واضح سوى صوته مرة يعلى ومرة ينخفض بس ما ميزت الكلام ، رجع لها الخوف .. معقولة تكون امه ، .. اكيد رجعت تطالبه بطلبها ..
ضمت نجلاء يدها لصدرها بخوف وتسندت عالجدار بجنب الباب ... 
أكيد امه .. اكيد تبي تخرب حياتي وحياته .. لمعت دموعها بس نجلاء تذكرت كلام سعود لها وحاولت تمسك نفسها .. سعود وعدني ولا يمكن يخلف بوعده .. وحتى لو كانت امه ، يظل الوعد وعد ...!!!
نفضها من مكانها صوت تلفون الشقة يدق ، راحت له وردت ..
نجلاء : الووو ..
....: السلام عليكم ..
نجلاء قطبت مستغربة وراحت عيونها ناحية باب الشقة ، شلون يصير هالشي ..!!!!!
.... : نجلاء !!
نجلاء انتبهت لنفسها وزادت حيرتها : هلا خالتي .. 
ام سعود : هلا بك .. شخباركم وشخبار سعود ؟!..
نجلاء تتكلم بدون وعي وكل فكرها عند سعود : تمااام خالتي كلنا بخير ..
اذا خالتي ام سعود جالسه تكلمني الحين ... اجل سعود من جالس يكلم ..!!!..
ام سعود بصوتها الفخر : شفتي وش قالوا بالأخبـار ؟!..
نجلاء ابتسمت : ايه خالتي .. بكل القنوات الخبر الحين ..
ام سعود : وسعود عسى ما تضرر بس ..؟!!
نجلاء : لا ارتاحي خالتي حالته كويسه ومافيه شي ..
ام سعود : وينه الحين ؟!.. ابي أسلم عليه وأبارك له ..
نجلاء ما تدري وش تقول : خالتي سعود جالس يكلم تلفون الحين ..
ام سعود : من يكلم الحين ؟!!
نجلاء ونفسها تعرف جواب لهالسؤال : والله ما أدري ..
هالاتصال اللي جا سعود الحين ، تشبه الاتصالات اللي كانت تجيه طوال اسبوع فات ، يعني الاتصالات ماكانت من خالتي لحالها ، فيه أحد يتصل فيه ويخليه بهالعصبية دايما ..
يعني .. يعني سعود خدعني لما قال ان الاتصالات بس من امه ..
ام سعود : خلاص اجل ماطول عليكم .. ولما ينتهي سعود ويفضى خليه يتصل فيني ..
نجلاء : ان شالله ..


في بيت ابو فهد .. الكل مجتمع عند التلفزيون يتابعون الخبر .. وخاصة بعد ما انذكر اسم الضابط سعود زوج نجلاء فيه ، وانه هو منفذ العملية هو وفرقته ..
نايف المعجب الأول بسعود متابع للخبر من أوله .. ابو فهد وام فهد نفس الحاله جالسين ومتابعين ومعهم ندى وشوق ومنى .. 
اما فهد .. للحين غايب عنهم بموعده الغرامـي مع شذى ...!!!
ابو فهد بفخر : والله انه بطل .. قدر يجيبهم واحد واحد ..
ندى بوناسة : يااااااااي ماصدق ان هالانسان اللي طيحهم واحد ورا الثاني يكوون زوج اختي ..!!!.. يابختي ..!!!
شوق تضحك على خبالها ونايف يتنحنح بفخر..
نايف يلف لأبوه : يبا انا قررت .. 
ندى : وش قررت يافهيم ..
نايف مارد وظلت عيونه على ابوه : يبا انا كنت مقرر من قبل يا اكون ضابط او طيار .. لكن الحين اقول ضابط يعني ضابط ..
ابو فهد يضحك ويفتخر : ههههههههههههههههه .. كفو والله ، قدها وقدود ...
تنحنح نايف برضى وفخر بنفسه ورجع عيونه للتلفزيون ,.. كانت الساعة 11 وربع لما طالعت ام فهد الساعة ، ولفت لابو فهد ..
ام فهد : شرايك تكلمه الحين وتبارك له وتشوف اخباره ، وان شالله ما يكون تضرر ..
ابو فهد راقت له الفكرة : ايه عطينا لازم اتصل فيه ..
اتصل عليهم ورد عليه صوت يحبه قلبه ..
نجلاء : يا هلا ..
ابو فهد : يا مرحبا والله بمرة البطل .. شخباركم شعلومكم ؟!..
نجلاء تضحك : هههههههههههههههه .. الله يسلمك يبا ، احنا بخير الحمدلله ..
ابو فهد : شخبار الضابط ؟!!
نجلاء تضحك : هههههههههههه ، بخير يبه يسلم عليك .. تدري يبه كم اتصال جا لنا بربع ساعه بس .. ست اتصالات من اهل سعود واصدقائه وحتى من صديقاتي .. كلهم يباركون له ولي ويسلمون عليه .. 
ابو فهد يضحك بفخر : أيــه والله اللي سواه ورجاله مو شي سهل .. وينه انا حبيت اسلم عليه .. 
نجلاء : هذا هو بيجي ..
وبعد لحظة يمسك سعود السماعه ويرد بفرح : يا مرحبا عمي ..
ابو فهد : مرحبتين .. مبروووك يا سعود الله يجزاك خير ويحميك من كل شر .. الحمدلله عالسلامة عالخروج سالم ..
سعود : الله يسلمك .. مشكوور عمي ماعليك زوود ..!!
بعد مكالمة مليئة بالتهاني والتبريكات على هالانجاز يسكر ابو فهد السماعة وهو حاس بفخر عظيم لكون ان سعود فقط زوج بنته ..
وهو يسكر السماعه يدخل فهد عليهم والكل يلتفت له .. تقدم فهد لهم وهو يطالعهم بنظرة غريبة ، مستغرب من تجمعهم الغريب قبال التلفزيون ..
شوق رجعت لها داومة المشاعر اللي عرفت بداخلها انه الحب ماغيره ، وبعدت عيونها عنه وحطتها بالتلفزيون ..
فهد : شفيكم ؟!..
ندى تأشر له بيدها وبحماااااس كبير : تعااااال شوف الأخبار والقنوات وش قاعدة تقول عن اللي صار بجدة اليوم .. رجل اختك سواها ... طيحـــهم ..!!
فهد باستغراب : سعود ؟!.. شفيه ؟!!..
جلس فهد بالكنبة وشاف الصور والأخبار .. وما خفى عن الكل فرحه وافتخاره بهالشي ..
فهد : وكلمتوه ؟!!
ابو فهد : كلمته قبل لا تدخل .. بخير وعافية ما صار له شي .. الحمدلله ..
تموا متسمرين يتابعون الأخبار بمختلف القنوات ، لما جت الساعة 12 .. الكل طلع لغرفته الا فهد جلس بالصالة لحاله ، ندى سبقت شوق لفوق ، وشوق راحت للمطبخ تاخذ لها جلاس موية .. ورجعت للصالة بتطلع لغرفتها ولما وصلت للدرج سمعت جوال يدق ، كان جوال فهد .. وسمعت صوته يرد ..
فهد : هــلا ..
شوق صار الفضول يذبحها ناحية فهد .. صارت تحس وتشتاق انها تعرف كل شي عنه .. بالنسبة لها فهد .. حبيب مجهول .. !!!.. هذا اللقب اللي طرى على بالها وهي تطالعه يكلم ويضحك .. ماكذبت لما قالت حبيب مجهول .. بالنسبة لها اقتنعت انها غارقه بحبه ، لكن هو بالنسبه لها مجهول ، كل اللي تعرفه عنه انه ولد عمها .. لكن فيه اشياء تجهلها .. نفسها تعرفها .. والسؤال الاول اللي خطر ببالها هو : ياترا .. هل فهد مر بتجربة عاطفية من قبل .. هل بقلبه احد .. هل هو عايش حب أو عاش حب من قبل .. مثل ما انا بديت اعيشها معاه ؟!!!..
نست شوق نفسها وهي واقفة عند الدرج وعيونها على فهد ، اللي قام واقف بعد ماسكر التلفزيون واتجه للدرج بيطلع فوق .. وانتبه لها واقفه تطالعه بسكون ..
شوق ما انتبهت له الا لما وقف قبالها ناوي يطلع وبعيونه مستغرب والجوال باذنه : شفيك واقفه ؟!!..
شوق ببلاهه صحت من سرحانها وافكارها : هاااه ؟!!..
فهد مارد الا انه بدا يطالعها من فوق لتحت بتساؤل .. وشوق تدراكت موقفها : لا .. بـ.... بس كنت ... آآآآ ..
فهد ما اهتم ورجع للجوال وهو يطلع الدرج : ايوا هلا ... لحظة ... هههههههههههههه ..!!.. 
شوق طلعت الدرج وراه واذنها تسمع لكل كلمة يقولها .. اكتشفت انها صارت تهتم كثيــر له .. وهو مبين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شين هى
إنجاز صغير
إنجاز صغير
شين هى


مسآهمـآتــيً $ : : 100
عُمّرـيً * : : 29
تقييمــيً % : : 41992
سُمّعتــيً بالمّنتـدىً : : 3
أنضمآمـيً للمنتـدىً : : 25/06/2013

رواية غارقات فى دوامة الحب رووووووووووووووووووعة - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية غارقات فى دوامة الحب رووووووووووووووووووعة   رواية غارقات فى دوامة الحب رووووووووووووووووووعة - صفحة 3 Empty19/8/2013, 5:39 pm

:بوابة النجوم: الجــــــــــــــزء 29 :بوابة النجوم: 




يوم الخميس نهاية الاسبوع .. وهذا هو اليوم الموعود المتفق لزيارة المزرعة برحلة الكل يتوقع انها بتكون حافله بالفرح والحيوية ..
طلع بدر من البيت وهو حامل معه بعض الاغراض وراح يركبها السيارة ..الساعة الحين تسع الصبح والمزرعة برا الرياض ويبيلهم وقت على ما يوصلون ..
لما حمل بدر سيارته طلعت دلال اخته بتركب ..
دلال بحماس : يالله بدّور رح قلهم يخلصون بسرعة .. ورانا طرررريق ومشوار طويييل ..
بدر ضحك وركب بمكان السواق .. ودلال ركبت معه قدام وسكرت الباب .. 
بدر التفت لها مستغرب : وش جابك هنا يالله ورى ..
دلال حطت يدها على خصرها : يا سلام !!!!.. مالي شغل انا بركب قدام هالمرة .. امي بتركب مع ابوي وفرح تنقلع ورى مع حنان ..
بدر وهو يضحك : صدقيني بتجي فرح وتسحبك من شعرك وترميك ورى ..
دلال تبتسم بدلع : وليش يعني عيب اجلس جنب اخووي !!.. ولهانة عليك يا أخي ..
بدر يبتسم : لا مو عيب ..!!.. 
دلال تتحرك بجلستها وتجلس مقابلته بوجهها : المهم عاد اقولك .. يحنا مسوين لك مفاجأة اليوووووم ..
بدرباستغراب : مفاجأة ؟!!... مفاجأة وشو ؟!!..
دلال تلوح بيدها : لاااا .. لا لا لا ما ينفع اقولك .. كل شي بوقته حلو ..
بدر : مين اللي مسويها ؟!!..
دلال : احنا البنات .... ( وبعد تفكير للحظة ) .. الا نوف طبعا لأنها مارح تجي ...
سكت بدر وهو يطالع دلال .. بعدها صد عن اخته وطالع قدام .. ودلال لاحظت صمته المفاجئ ..
دلال مدت يدها لها وهزته من ذراعه : هااااا وين رحت ..!!!
بدر ابتسم بعذوبة ورجع يلف لها : وليش بنت عمك مارح تجي ؟!.!!
دلال هزت كتفه بلا مبالاة : ما أدري ليش بالطقاق هي الخسرانه ..
بدر سكت يفكر .. يحس بأحاسيس متناقضة .. مايدري ليش يحس بالراحه هاللحظة لأنها بتكون بعيد عنه ويقدر يرتاح وينسى الحب داخله فترة من الوقت .. ونفس الوقت يحس بالشوق لها لأن له وقت ما شافها أو حتى سمع صوتها ..
الشهادات معد صارت تهمه لانه تذكر انه يقدر يسترجعها ، لو مو من نوف بيسترجعها من الجامعة نفسها ..
لكن الحب هو المشكلة .. الحب مذلة ..
تنهد وهو يفكر ان بُعد نوف عنه فترة من الوقت بتكون فيها راحة له ولقلبه ولو لوقت بسيط .. أهم شي يحس بالراحة اللي فاقدها ..
دلال : وانت ليش يهمك جيّت نوف من عدمها ؟!!!..
بدر ابتسم وتكلم بغموض : مايهمني .. وبيني وبينك احسن انها ما تجي ، كذا برتاح ..
دلال طالعته ببلاهه : شلون يعني بترتاح !!.. بدر اذا غلطت عليك نوف لا تسكت لها .. تراها تقهرني أحيانا ..
بدر تنهد بعمق وبقوة خلا دلال ترتاع وتنتفض مكانها : آآآآآآآآآه ..
دلال مرتاعة : هيييي شفيك !!.. بدرترا انت من كم يوم مبين انك تعبااااااان ...
بدر : سلامتك مافيني الا العافية ..
دق جوال بدر، وكان المتصل سلمان ..
بدر : هلاااا ..
سلمان : صباح الخير ..
بدر : صباح الأنوار ..
سلمان : ماشالله صاحي من الصبح شعندك ؟!!!.. كنت اظنك نايم ..
بدر : نسيت !!!.. ما قلت لك امس اني بطلع مع الأهل للمزرعة ..
سلمان ضرب راسه : اهااا الا بس نسيييت .. اوكي الله يهنيك ووسع صدرك وانسى كل الي تفكر فيه ترا حلها بسيط .. وبنت عمك ترا ما تستاهل كل العنا اللي تمر فيه .. انساها ..
بدر بنبرة هادية : انت تقول كذا .. لكن قلبي يقول العكس .. لكن بقولك أحسن شي انها مارح تجي اليوم .. اقدر ارتاح شوي ..
سلمان ابتسم : زييييين اذا ماجت هذا لمصلحتك .. وبعدين لا تفكر انها البنت الوحيدة بالعالم فيه غيرها احسن منها بمليون مرة .. لا تعلق املك عليها ..
بدر لف بطرف عينه لاخته دلال واللي نسى وجودها .. شافها تطالعه بفضول ومبين انها مركزة بكل كلمة تنقال ..
بدر يحاول يغير من نبرة صوته عشان ما تشك : هاا .. خلاص خلاص يصير خير .. اعلمك بعدين لما اشوفك ..
سلمان استغرب : وش تعلمني يالأخ !!... اقولك البنات حولك كثار وألف وحدة تتمناك .. لا تفكر بوحدة ما تستاهلك ..
بدر تضايق من كلامه ، لكنه ضحك : خلاص يصيرخير .. ههههههههههه .. ومبررروك مقدما منك المال ومنها العيال ..
سلمان مثل الابله : هااا .. أي مال وأي عيال !!!... بدر انت معي ..؟!!
بدر : هههههههههه .. ايه معك وسلم عالمدام .. يالله عطيتك وجه .. الأهل جايين الحين ..
سلمان ضحك لما فهمه : هههههههههههههه .. ايه قول من زمان ان الأهل عندك لا تخليني مثل الأطرش في الزفه ماني فاهمك ..
بدر : اوووكي .. مارح تزورنا بالمزرعة هناك .. لازم لازم تجي ..
سلمان : خلاص اوكي .. احاول اخلص شغلي بدري ومالك غير طيبة الخاطر ..
بدر : انتظرك ..
سكر منه ومباشرة وصله صوت دلال يملأه الفضول ..
دلال بخبث : تعااااال .. وش دخل نوووف بالسالفه ؟!!!..
بدر وهو يلتفت لها رافع حواجبه ، ويتصنع عدم المعرفه : نوف ؟!!!.. أحد جاب طاري نوف !!!..
دلال : الا جبتها .. سمعتك تقول لرفيقك انها مارح تجي اليوم .. وانك تقدر ترتاح شوي .. من تقصد ؟!!!..
بدر يضحك بتصنع : ما كنت اقصدها .. انتي فهمتي غلط ..
جت دلال بترد بس انفتح بابها وطلعت فرح بتركب ..
فرح : دلووول .. يالله ورى مع حنان ..
دلال قربت من بدر وتعلقت بذراعه : مالي شغل بركب هالمرة جنب بدّور .. 
فرح طالعت بدر ، وبدر غمز لها تخليها هالمرة .. ورجعت فرح لدلال ..
فرح : اووكي .. هالمرة بس ..
ركبوا الكل بالسيارتين ، البنات مع بدر والأم مع ابوهم وأخوهم الصغير .. وتحركوا ماشين للمزرعة اللي تبعد عن الرياض مشوار ساعتين ..


في بيت ابو احمد الكل جاهز ومستعد للطلعة الا نوف ، كانت للحين نايمة بالسرير وغرقانه بأحلامها .. 
وحلمها هالمرة بينها وبين بدر !!.. 
حلم غريب أول مرة يمر عليها .. ما كان في الحلم صراع او حرب كالعادة .. كانت هي تمشي وتبحث بعيونها عن شي .. مو أي شي .. من نظرات عيونها مبين انها تبحث عن شي غالي عليها وخايفه انها تفقده .. لما ظهر بدر قبالها مباشرة .. بابتسامة غريبة ونظرة أغرب ما تعودتها منه !!.. حاولت تقرب منه وتبادله الابتسامة وهي مرتاحه انها لقت المفقود منها .. !!.. كان بدر هو المفقود اللي تدور عليه ..!!! لكن لما حاولت تقرب ابتعد بدر .. وكل ماقربت خطوة ابتعد بدر عشر خطوات .. لما تبدلت نظرة بدرللحزن وتبلورت دمعه غريبة بعيونه ... وأخيرا رفع يده يودعها وتلاشى بالهوا أخيرا .. !!!!
فتحت نوف عيونها فجأة ونفسها متسارع والخوف يدب بعيونها .. لثواني حاولت تسترجع اللي شافته وتميز وش كان بالضبط ..
انا حلمت ببدر ؟!!!!!... قلبها بدل ما يهدا زاد فيه الخوف من حلمها الغريب .. 
ظلت نوف بالسرير ما قامت ، تحاول ترجع للنوم بس الحلم مطبوع بجفونها ينعاد عليها باستمرار ..
انفتح الباب فجأة ودخلت سهى لابسه حتى العباية ..
راحت لها وهزتها : نووووف !!... قومي بنمشي الحين ..
ماتحركت نوف وظلت تفكر باللي شافته بمنامها ، وسهى ما انتظرت سحبت الغطا ورمته بالأرض ..
نوف بعصبية : سهىىىىىىى .. انقلعي عني خليني نايمه .. 
سهى : قومي نوف لازم تروحين محد بالبيت حتى الخدم بناخذهم معنا ..
نوف قامت جالسه وهي ودها تكفخها : وانا شدخلني .. روحوا وخلوني لحالي .. مابي أروح .. 
سهى بحزم : امي لزمت تجين وانتي تعرفين امي قالت تجين يعني تجين .. محد جالس بالبيت ويمكن نبات بالمزرعة لما بكرة ..
نوف فتحت عيونها بصدمه وطالعت سهى : بتباتون هناك ..؟!!!
سهى هزت كتفها : احتمااال كبير .. واظن انك ما ترضين وتخافين تجلسين لحالك بالبيت لبكرة .. صح ؟!!..
نوف تضايقت : هو يعني لازم تباتون .. ارجعوا بالليل ..
سهى : نوف لا تحكمين الناس على كيفك .. قومي الحين أمي مصرة تجين وماترضى تجلسين لحالك بالبيت لبكرة .. الدنيا مافيها أمان ..
نوف سكتت ما عرفت وش تسوي .. ما تبي تروح ولا تبي تجلس بالبيت لحالها لبكرة .. وخاصة ان الخدامات بيروحون حتى .. تخاف من الجلوس لوحدها لفترة طويلة ..
معناته ان بدر قدر يهزمني .. وبيخليني اسوي اللي يبيه .. 
بدر !!؟؟!!!!!.. رجع لها الحلم ثاني مرة وسكتت وهي تفكر فيه .. تكدر مزاجها وبان الضيق بوجهها ..
سهى انتبهت لسرحانها وابتسمت بحنان واضح لنوف : قومي صدقيني بتستانسين هناك .. مافي سبب ترفضين الروحه عشانها ..
نوف طالعت اختها ودموعها تجمعت بعيونها فجأة وبدون سابق انذار .. خلاص قدرتها عالاحتمال انهارت معد تقدر تتحمل أكثر .. بدر يحاربها وهي تعبت وملت من أخذ اسلوب الدفاع .. 
نزلت راسها ودموعها تتساقط منها .. بدر قاعد يضغط عليها بشتى السبل .. وهي عارفة بقرارة نفسها اني اللي سوته غلط بحقه .. لكن هو اللي اجبرها تسوي هالشي .. 
حتى غيابه عنها هالفترة وغياب اتصالاته عليها ضغطت عليها بشكل رهيب .. ما تدري تفهم هالشي بحسن نية ولا سوء ظن فيه ، كانت مقتنعة انه ناوي يشهر بها ويعلم الكل باللي سوته .. اذا مو اليوم بكرة ، واذا مو بكرة اللي بعده .. المهم انه مقتنعه ان بيحصل هالشي .. وأول العارفين بيكون ابوها ..
ماتدري وش اللي بيصير وقتها .. 
حتى مسجاته الغريبة بالفترة الاخيرة لها دور بالضغط اللي عليها .. تصرفات بدر انقلبت فجأة لدرجة انها معد صارت تفهمه وتفهم وش ناوي عليه ..
وهي ملت حتى من تصرفاتها ناحيته .. بدر اجبرها تتصرف تصرفات مو من عاداتها .. حتى الحلم اللي راودها اليوم أثر عليها بشكل هي مو فاهمته .. !!!
سهى طالعت اختها بشفقة وجلست بجنبها وبدت تربت على كتفها : نوف حبيبتي .. لا تبكين ترا مافي شي يستاهل هذا كله ..
نوف بدون شعور حطت راسها على كتف سهى وتكلمت بصوت مكتوم ملئ بالعبرات : سهى انا معد صرت افهم شي .. صارت تصرفاته تسبب لي صداع .. معد صرت افهم اللي قاعد يسويه ..
سهى بحنية : من تقصدين يا نوف ..؟!!..
نوف بدون شعور أو حتى تفكير طلع الاسم منها : .... بدر ...
سهى ابتسمت : يعني لهالسبب رافضه تروحين .. عشان بدر هو اللي مقرر هالشي انتي رافضه تروحين .. نوف ترا بدر ولد عمك ما يستاهل تكرهينه هالكره ..
نوف غمضت عيونها ودموعها تتساقط مثل المطر .. وهي عايشه بصراع نفسي من بدت تصرفاته بالتحول .. وانه بدل ما يتحداها ويثير غضبها كالعادة صار هادي ساكن ويرسل لها المسجات الغريبة باستمرار ..
نوف بصوت مكتوم بالدموع : انا اكرهه ؟؟!!!!... والله معد صرت اعرف نفسي اني اكرهه او لا .. 
سهى : مهما كان هذا ولد عمك ومهما سوالك من قبل يضل ولد عمك .. والحين قومي استعدي لأننا بنمشي بعد شوي ..
مسحت نوف دموعها وهزت راسها بالإيجاب .. وطلعت سهى من عندها وهي مبتسمة .. 
حتى سهى ما تدري باللي سواه لي ولا باللي سويته انا ..
رجعت عبارة سهى تمر بخاطرها " مهما كان هذا ولد عمك ومهما سوا يضل ولد عمك " .. هو صح ولد عمي لكن هو عمره ماحسسني بهالشي .. دايما يحسسني انه عدوي مو ولد عمي .. 
استعدت نوف وتجهزت وهي كلها هموم بهموم .. تحس احيانا بالذنب وتحس احيانا بالعكس .. دموعها ما يمديها تجف الا سرعان ماترجع تهل .. افكارها حول بدر تكاثرت وسببت لها صداااع .. و تزيد عليها لحظة بلحظة ..
ياربي احد يقولي اللي سويته صح ولا غلط ؟!!... غلطت انا لما دافعت عن نفسي بهالطريقة .. ؟!!.. 
لبست عباتها ونزلت تحت وهي تمسح آثار الدموع اللي رافضه تجف .. كل ما انتهت من فكرة حلت بذهنها فكرة جديدة ، وجرّت معها سيل جديد من الدموع ..
لقت الكل ينتظر تحت ، الا ابو احمد واحمد يحملون الأغراض بالسيارتين .. 
لما خلصوا دخل ابو احمد يطلب منهم الخروج : يالله ترا بدر اتصل فيني ..!!
رفعت نوف عينها لأبوها بخوف .. من جاب اسم بدر ، خافت لا يكون قاله شي .. بس ابوها ما بين عليه انه عارف شي ..
طلعوا للسيارات وركبوا .. سهى ونوف مع احمد .. وام احمد وريم ومحمد مع الوالد .. وامل بتجي مع زوجها بوقت لاحق ..
طول الطريق نوف جالسه ورى وساكته تدراي دموعها ، سهى جالسه قدام مع احمد سوالف وضحك ..
رجعت نوف تفتح جوالها وتقرا المسجات المرسلة من بدر.. وكل ماقرت أكثر كل مازاد صداع راسها .. لانها مو فاهمه وش سر هالمسجات .. هل هو خداع من بدر ولا يقصد من وراها شي ثاني ..؟!!.. هل هي خطة جديدة منه ..؟!!.. أو هل هي محاولة منه انه يطلب رضاها .. أو .. أو .. أو .......!!!!!!!
سمعت سهى تكلمها بمرح : نوووف .. شفيك ساكته ..
نوف بصوت كئيب كله حزن وهم وغم : خليني ساكته مابي أكلم احد ..
سهى رق صوتها لاختها : حبيبتي .. خلي ببالك انك رايحه هناك للوناسه .. ولا تفكرين بأشياء تافهه مالها معنى ..
نوف بصوت باكي : تافهه بالنسبة لك لكن انا لا ... احس اني مجرمة وغبية ما تفهم شي ولا تفهم اللي حوالينها ..
سهى واحمد طالعوا بعضهم باستغراب مو فاهمين كلامها ..
احمد رفع عينه لها بالمرايه بنظرة حنونه : نوف قلبي شفيك مو من عادتك .. 
نوف وهي تحاول تغالب دموعها : مافيني شي خلوني لا تسألوني .. انا نفسي مو عارفه شي .. 
احمد بحنية : وش اللي مو عارفته .. وش اللي مضايقك ..!؟؟!!
نوف ما استحملت الضغوطات اللي تزيد عليها لحظة بلحظة وخبت وجهها بيدينها واسترسلت بالبكي : والله ما أدري ما أدري .. ماني فاهمه شي مو فاهمه شي وراسي بينفجر .. بيحملوني الذنب الحين وهو مو ذنبي .. مو سببي هو اللي تعبني وانا تعبت منه قولوا ليش يكرهني ..!!!
احمد ارتاع عليها ووقف السيارة على جنب ، بعد ماحس انه كلامها مو طبيعي .. سهى لفت لها وهي مرتاعه بعد ..
احمد ماتم مكانه نزل من السيارة وفتح باب نوف : شفيك نوف تعبانه ؟!.. مين اللي يكرهك ومين اللي بيحملك الذنب ؟!.. نوف شفيك بالضبط ..؟!!..
نوف هدت شوي وظلت تمسح دموعها ، وبصوت متقطع : مافيني شي ...
احمد : شلون مافيك .. وكلامك روعنا كلنا .. انا وسهى ..
نوف حست انها فلتت لسانها ، بس ماقدرت حست انه كلام لازم يطلع منها : مافي شي .. انا متضايقه اليوم ..
احمد بهدوء وحنيه : كل هذا لأنك ماتبين تجين ...؟!!
نوف وهي منزلة راسها بانهزام وتفكيرها كله لبدر : ما أدري .. ماكنت ابي اجي ولا كنت ابي اجلس بالبيت لحالي يومين .. تعرفني أخاف ..
احمد بنظرة : قولي لي طيب من تقصدين بكلامك ..
نوف صدت عنه وهي تمسح دموعها : محد .. ما اقصد احد ..
احمد قبل ما يسكر بابها ويرجع لمكانه حب يتأكد ان مافيها شي : اكيد مو تعبانه .. ؟!..
نوف هزت راسها نفي ببراءة الأطفال : ........ لا ..
احمد هز راسه ورجع لمكانه وتحركوا .. سهى التزمت الصمت .. هي فاهمه ان المقصود بدر لكن ماتدري ليش قالت نوف هالكلام .. كلكم تدرون ان سهى ما تدري باللي صار بين نوف وبدر لذلك للحين تعتقد ان عقدة نوف من بدر من صغرها مستمرة معها للحين .. بدون ماتدري باللي استجد بينهم الشهور اللي طافت ..
نوف خايفه ان بدر يخبر الكل باللي سوته .. وبعدين هي بتروح بخبر كان .. خايفه ان هدوء بدر هالفترة وراه انتقام ، بينفذه اليوم وقدام الكل ..
خلال اليومين اللي راحت ، ماتدري ليش صارت تحس انها فقدتـه !!!!!!!... بالأول صار يشكل جزء مهم بيومها ولازم بكل يوم يمر عليها وتعيشه ، يظهر لها بدر ولو بأسلوب ما تحبه هي ..
مع انها كانت كارهه هالشي .. لكن شعورها بأنها فقدت جزء من يومها صار يداهمها .. هالشعور كان يغيضها بالأول وحاولت تحاربه .. لكنه اكتشفت انه أقوى منها و استسلمت بسرعه .. وتملكها شعور انها مارح تقدر تتغلب عليه ..
التفكير باللي صاير لها مع بدر .. بدا يشغلها ، أكثر فأكثر .. لما تملك ذهنها وتفكيرها ..
زيادة على كذا .. الحلم الغريب واللي أول مرة تشوفه ..!!! 



في بيت ابو فهد ..الساعة عشر الصبح .. ندى بغرفتها صحت من بدري ولأنها مالقت شي تسويه وشوق نايمه .. جلست ترتب غرفتها وتعيد تنظيمها .. كان بمكتبها أوراق زايده تبع الجامعه ما تحتاجها فبدت تجمعها .. فتحت وحدة من الدروج وطلعت كل شي قديم .. وبينها شافت الورقتين اللي خذتهم من نوف بالقوة ذاك اليوم ..!!!
وقفت وبدت تقلب بالأوراق يمين وشمال وهي تعفس وجهها بضيق .. كان لازم من خذتهم رجعتهم لبدر .. بس شلون ؟!!!..
والله نوف هبله ومجنونه !!!... 
رمت الورقتين عالسرير وبترجع تفكر وش تسوي فيهم .. ولما خلصت من شغلها خذت الورقتين وراحت لشوق بغرفتها .. ولقتها نايمه ..
ندى بصوت عالي وهي تهز شوق بقوة : ياللللللللللللللللا قومي قومي .. الساعة 6 المغرب ..!!!..
شوق بهدوء فتحت عيونها وطاحت عالساعة شافتها 10.30 الصبح .. ورجعت غمضت عيونها وهي عارفه ان ندى تبيها تصحى عشان تقابلها ..
شوق : يا كذابة أي مغرب .. تونا الصباح .. روحي عني لأني ماني قايمه لا تحاولين ..
ندى جلست بطرف السرير بكامل ثقلها لما هزته وهي تقلب بالاوراق بيدها : قومي بسألك شي .. شي مهم مهم مدري شسوي فيه ..
شوق : ندى مو وقته الحين لما أقوم .. لا تصيرين علة عاد .. اووففف ..!!!
ندى : افا والله افا .. انا علة ؟!!!.. الله يسامحك .. ( ورجعت تهزها ) .. قومي بسألك شي عن بدر ..
فتحت شوق عيونها وفوق راسها علامة استفهام : بدر ؟!!.. مين بدر ؟!!..
ندى : نسيتيه ؟!... بدر حق نوف ..
ضحكت شوق مع ان الوقت مو مناسب .. بس عبارة " بدر حق نوف " ضحكتها .. وش دعوة اللي يسمعها يقول مو انسان هذا .. كأنه ملك من أملاكها ..!!!
ندى : قومي لا تضحكين أكلمك جد والله .. انا متورطه مدري شلون أتصرف ..!!!
شوق قامت جالسه بتملل : هاا .. يلله قولي اللي عندك .. المرة الجاية بقفل باب الغرفة عشان ماتدخلين علي وتزعجيني .. حرام عليك لسا الساعة عشر ونص .. وش تبيني اقوم اسوي ..
ندى بابتسامة وسيعة ودلع : قومي قابلي حبيبتك ندى .. 
شوق ظهر على وجهها علامات قرف مصطنع : ياع الله لا يقوله ..!!... انتي حبيبتي كان انتحر !!... 
ندى بكبرياء وهي تضرب راسها بالأوراق : من قدك أصلا .. يحصلك انتي بس .. ( وتذكرت الأوراق بيدها ) .. ايييه صح شوفي هالأوراق .. وش أسوي فيها ..
شوق خذت الأوراق وقلبت فيهم وهي تفرك عيونها كل لحظة والثانية .. لما قرت الأسم ورفعت راسها لندى باستغراب ..
شوق : وش جاب هذي عندك ؟!!!... بدر خالد ؟!!!!
ندى : هذا ولد عم نوف .. وخذت هالأوراق عندي مؤقتا وانا ناويه ارجعها له .. بس مدري شلون ..
شوق تذكرت : اهاااا .. بدر !!!... نوف دايم تتكلم عنه .. 
ندى : قولي لي وش اسوي فيهم .. وشلون أوصلهم له ؟!.. تلقينه الحين عافس الدنيا عليها مسكين ..
شوق بعدم اهتمام : عااادي يقدر يطلع بدالها ..
ندى : أدري .. بس افرضي انه يحتاجهم بهالوقت .. وعلى ما يطلع وحدة يبيلها ايام عشان توصل ..
شوق لاحظت الشريط اللاصق اللي حاطتهم ندى بشكل مايل عند زاوية الورقة : وش هالشريط ..؟!!!..
تنهدت ندى وهي تذكر احداث ذاك اليوم اللي طلعت فيه مع نوف للسوق وشافوا هناك بدر ورفيقه وصار اللي صار .. خبرت شوق بالسالفه كلها ، وشوق مرة تضحك ومرة تستغرب ومرة تبلم مو مصدقه الي تسمعه .. كل هذا صار وهي كانت بالشرقية ..!!!
ندى شافت ساعتها : تدرين بتصل على نوف بشوف اخبارها .. مو من عادتها من كم يوم ما اتصلت علي ..
راحت ندى لغرفتها وجابت الجوال ورجعت عند شوق واتصلت عليها ..
نوف ردت بصوت كله هموم ومو مبين فيه أي حماس : هلا ..
ندى ابتسمت وفكرت انها نايمه وهي اتصلت بوقت غلط : اهلين .. سووري لا يكون نايمه ؟؟!!!
نوف : لا .. طالعين ..
ندى استغربت من نبرة صوتها الميتة : طالعين ؟!!.. وانتي شفيك عسى ما شر !!!
نوف : ما شر مافيني شي ..
ندى : وين طالعين من الصبح ؟!!.. 
نوف : رايحين مع عمي للمزرعة .. اذا تذكرينها ..
ندى ابتسمت وهي تتذكر لأنها زارتها قبل كذا وقضت فيها أوقات حلوة : اهااا .. لا يكون ذيك .. تصدقين مشتاقه لها لنا أربع سنين يمكن من جيت لها أول مرة .. يااا بختكم بتستانسون ..
نوف : أي وناسه لو تدرين اني رحت مجبورة .. ماكان لي خلقها أبدا ..
ندى تلطف الجو : ماعليك وسعي صدرك وانبسطي لو انا منك أطيـر من الفرحه .. 
نوف تنهدت وسكتت : ...........
ندى حست فيها : طيب وصلتوا ولا ؟!!..
نوف بكآبة : لا مابعد .. يبيلنا ساعة على مانوصل .. وان شالله مانوصل ..
ندى شهقت : اعوووذ بالله نوووف وش هالكلام حرااام عليك ... تعوذي من الشيطان واذكري ربك ما يجوز ..!!
نوف تمتمت وسكتت ثاني مرة : ...........
ندى : يالله ماطول عليك .. وبتصل فيك بعدين .. تعرفيني ما اقدر على فراقك ..
كانت تبيها تضحك بس نوف ما ضحكت وقابلها صمت غريب .. كانت ندى عارفه ان نوف للحين شايله بقلبها على بدر .. وبهاللحظة تذكرت الكلام اللي قاله لها طلال عن حقيقة افعال بدر .. فحست انه الوقت عشان تجس النبض عند نوف ..
ندى بحذر بنبرتها : اقوول نوف ... للحين انتي تكرهين بدر ؟!!..
نوف تلاشى صمتها الغريب وحل مكانه لهجة حادة : لا تذكرين اسمه قدامي .. 
ندى ارتاعت وخافت : طيب .. طيب .. بس سؤال جاوبيني عليه ..
نوف رجعت العبرة وغطت على صوتها ، وأفكارها عن بدر رجعت تثور بذهنها بعد ما احتاجت وقت عشان تخمدها : ما أدري ما ادري .. نفسي اعرف يا ندى .. معد صرت أفهم نفسي ..!! ولا افهمه هو بعد .. احسه ناوي على شي بس ما أدري اذا احساسي صدق ولا كذب ..
ندى حاولت تهديها وقررت توضح لها بشكل غير مباشر : لا تشيلين هم نوف .. وفكري شوي ترا بدر مهما سوا يضل ولد عمك ومستحيل يكن لك الكره اللي انتي تفكرينه .. فكري صح وفتحي عيونك زين وبتعرفين كل شي بنفسك ..
نوف انرسمت علامة استفهام عملاقة بوجهها : وش قصدك ؟!.. ما فهمت ..!!
ندى ابتسمت وبصوتها الحنان : مابي افهمك انا يا نوف ابيك تفهمين بنفسك عشان تقتنعين .. شيلي من قلبك الكره وصدقيني بتشوفين كل شي واضح قدامك ..
نوف زاد الصداع عليها لأنها حست ان ندى تقصد معاني كثيرة بكلامها وهي مافهمتها : قولي لي انتي .. انتي تعرفين شي عن بدر انا ما عرفه ..!!
ندى : وش بعرف يعني .. انتي بنت عمه وانتي المفروض اللي تفهمينه مو انا اللي افهمك ..
نوف : ندى لا تزيدين فوق همي هم قولي لي وريحيني ..
ندى : لو قلت لك مارح تصدقيني .. لكن انتي اعرفي هالشي بنفسك .. يالله باااااي اشوفك قريب ..
وسكرت الخط بسرعة .. هي عطت نوف الحين أول الخيط وان شالله قريب بتعرف اللي انا اقصده ..


نوف بالسيارة زادت تساؤلاتها وسببت لها صداع رهيب مو متحملته .. تذكرت عبارة ندى " فكري شوي ترا بدر مهما سوا يضل ولد عمك ومستحيل يكن لك الكره اللي انتي تفكرينه " .. حتى انتي يا ندى تقولين هالكلام .. 
استرجعت كل كلام ندى .. ياليتني اعرف وش تقصدين.. انا مو مستقرة على بر ابي اعرف وش اللي يصير من حولي .. بس ماني قادره .. ماني قادره ..
- نوووف ..!!
رفعت راسها لما سمعت احمد يناديها : نعم ...
والتفتت يمين وشمال شافت السيارة واقفة بوحدة من المحطات عشان البنزين ، واحمد يطالعها بالمرايه وفاتح الباب يهم بالنزول ..



احمد : قولي لي وش تبين تشربين بنزل أجيب بارد ..
نوف بدون تفكير نطقت اول شي جا على بالها بدون ما تهتم اذا هي تشتهيه او لا : كولا ... 
نزل احمد وبقت هي وسهى جالسين بصمت .. بعد شوي ونوف تسبح بأفكارها الكثيرة مرت بجانبهم سيارة وتجاوزتهم ووقفت عند البقالة الخاصة بالمحطة ..
وسمعت صوت سهى كله حماس : نوووف شوفي سيارة بنات عمي هناك ..
رفعت نوف عيونها بسرعة تشوف للمكان الي تأشر عليه سهى .. 
سهى : هذا بدر !!!
بسرعة طالعت نوف بالشاب الخارج من السيارة .. كان مبتسم ومبين انه يضحك للي داخل السيارة .. هذي ابتسامة بدر عمرها ما تتغير .. تابعته نوف بعيونها لما دخل البقالة هو بعد .. مبين انه منبسط وسعيد عكس اللي تمر فيه هي ..!!!
وبعد دقايق طلع احمد وبدر معه .. يسولفون ويضحكون وبعدها افترقوا كل واحد رجع لسيارته .. وكملوا طريقهم ..
سهى : وين البقية ما شفت غير سيارة بدر ؟!!!..
احمد : عمي مقرر ما يوقف الا لما يوصل .. بس بدرمعه البنات ..
نوف مستمرة بحالتها من الصبح .. ملتزمة الصمت العميق حتى انها ماشربت اللي طلبته وتبخرت برودته من كثر ماكانت ماسكته بين ايدينها بتوتر ..!!!
بعد نصف ساعة وصلوا لمزرعتهم اللي غابوا عنها فترة أكثر من سنتين والكل مشتاق لها .. المزرعة كانت كبيرة جدا موقعها بعيد عن أي شارع ولازم يدخلون بوسط البر عشان يوصلونها .. داخل المزرعة فلة على الطراز الريفي .. كل شي داخلها وجوها وحتى أثاثها يعبر عن الريف ومناسب لجو المزرعة .. باختصار يحسس العايش داخلها وكأنه بوحدة من الأرياف .. 
وصلوا للفلة أخيرا وبدروقف سيارته بجهه واحمد بجهه .. ونزلوا البنات وسهى بحماس ماعدا نوف ماتحركت .. سهى اتجهت للبنات ركض وسلمت عليهم والكل يصارخ من الحماس والفرحة والشوق لهالمكان الجميـل ..
بدر نزل من السيارة يضحك : هههههههههههههه .. بس اللي يشوفكم يقول ما شفتوا خيــر .. يالله كل وحدة تمسك لسانها ولا احلف ارجعكم ..
دلال بدلال : تقدر ترجعهم هم بس انا ماتقدر صح ؟!!..
بدر ابتسم لها وهز راسه بتأييد : ايه انتي ماقدر عليك .. 
فرح : يكفي دلع يا بدر ترا بتاخذ وجه عليك ..
راحت دلال وهي تتبختر وشبكت ذراعها ببدر : احم .. خليني اخذ وجه .. مو اخوي .. ؟!!!..
نوف كانت جالسه بالسيارة ما تحركت ولا نزلت تشاركهم الفرحه .. وتسمع اصواتهم وضحكهم وهي مو قادره تنزل .. هي قالت لهم انها مارح تجي .. وش بيقولون لو شافوها ..
لما زاد عليها الصداع نزلت من السيارة وقررت تدخل مباشرة داخل ..
سهى فجأة تلفتت يمين وشمال تبحث عن نوف بينهم : وين راحت نوف ؟!!!!..
دلال تركت ذراع بدر : نوف ؟!!!.. هو نوف اصلا جت ؟!!!!..
سهى : ايه غيرت رايها وجت .. بس وينها وين راحت ؟!!!..
بدر من سمع اسمها مادرى وش يسوي .. كان مرتاح من عدم قدومها ، بس الحين زاد شوقه لمجرد احساسه انها قريبة منه ..
دخلت نوف داخل لقت امها ومرة عمها جالسين بالصالة .. كشفت عن وجهها وآثار عميقة من الدموع جلية بوضوح عليه .. لاحظت امها ملامحه ا الغريبة ونادتها ..
ام احمد : نوووف ..!!!
نوف كانت متجهه للدرج بتطلع لوحدة من الغرف فوق ، لفت لها : نعم يمه ..
ام احمد بخوف بصوتها : شفيك ؟!!..
نوف رجعت لها عبرتها وكل همها انها تهرب من الكل وتستفرد بنفسها طول اليوم : مافيني شي .. بس شوي تعبانه ...
ام احمد كانت جالسه قامت واقفه وقربت من بنتها ولاحظت دموعها بعيونها ، نوف ماقدرت تخبيها مع انها ماتبي احد يشوفها .. ونزلت عيونها ..
ام احمد : شفيك يمه وش اللي متعبك ؟!!..
نوف العبرة استقرت بحلقها وكل كلامها مكتوم : ما أدري يمه .. راسي يعورني وابي ارتاح .. ابي انام طول اليوم مابي احد يصحيني .. ابي امـوووت ..
ضربت ام احمد على صدرها بخوف وهي حاسه ان بنتها فيها شي : بسم الله عليك وش هالكلام .. وش حاسه فيه يمه ..
نوف وهي تلوح بيدها بملل : مافي شي يمه قلت لك بس صدااع .. وابي ارتاح ..
ام احمد : روحي ارتاحي يمه واذا جا وقت الغدا بنصحيك ..
نوف هزت راسها نفي وهي تلف وجهها بتطلع الدرج : لا يمه قلت مابي احد يصحيني ..ابي اكون نايمه لما نرجع للرياض ..
تركت امها وهي تسحب خطواتها عالدرج .. وصلت فوق واتجهت للغرفة المعتادة اللي تعودت تاخذها كل ما جو هنا هي ودلال .. 
دخلت وسكرت الباب .. رمت عباتها أي كلام عالأرض ومباشرة رمت نفسها عالسرير ..


برا البنات واقفين مع بدر اللي بدا يسترجع ذكريات قديمة له بهالمزرعة الضخمة .. احلوت عن أول لأن مبين ان ابوه وعمه اشتغلوا فيه وعدلوا لما طلعوها بأبهى صورة ..
بدر وعيونه بعيد : تصدقووون اشتقت للبقر ..
ضحكوا البنات وهم يستخفون فيه .. هذا اللي هامه البقر !!!
فرح : هههههههههههههه .. بدر !!!.. هذا اللي جا ببالك .. البقر ؟!!!!... هههههههههههههههههه ..
بدرلف لها بنظرة مزدرية من طرف عيني : وانتي شعليك .. كان تذكرين في وحدة من البقر خويتي .. وربي اني اشتقت لها مدري عنها حية ولا ميتة .. احد منكم شاف أخبارها ..؟!!!
حنان باستنكار ضحكت : ههههههههههههههه .. اكبر همي بقرتك !!!.. اذا تبي تتطمن عليها روح زورها .. زين منها اذا انتظرتك ثلاث سنين وما تزوجت غيرك ..
بدر : اذا هي فكرت مجرد تفكير تاخذ غيري فهو اكيد ثووووور ..
دلال ماتت ضحك وهي فرحانه لرجوع ذيك الايام مع بدر : ههههههههههههههاي .. بالله بدر اكيد بيكون ثور أجل وشو آدمي .. !!!... ههههههههههههههه ..
بدر لف لأحمد مبتسم : احمــد تعاااال معي نزور خويتي .. وأعرفك عليها ..
احمد تراجع بخطواتها وهو يرفع يده بانسحاب : لااااا روح لخويتك لحالك .. تعرفني ما أطيق البقر ولا أطيق ريحتهم .. 
ولف عنهم متجه لداخل وهو يتمتم بصوت مسموع : بعد هذا اللي ناقصني اروح أتعرف على بقر !!!!!!
تبعوه بعد شوي وبدر راح عند ابوه وعمه والبنات دخلوا للصالة .. ودلال باستغراب قلبت عيونها بالأنحاء والتفتت لسهى : سهى مو تقولين نوف جت ؟!!!.. وينها ؟!!!..
سهى لفت لأمها وعيونها تسأل .. 
ام احمد : طلعت فوق ترتاح .. تعبانة بعد عمري ؟!!!..
دلال بضيق : وهو هذا وقته عشان تتعب ... جايين عشان نستانس وننبسط وهي تتعب ..
فرح خزتها بنظرات فيها شوي من الحدة : دلال هو التعب يستأذن قبل لا يجي الواحد .. استحي شوي وش هالكلام ..
دلال ما اهتمت ولفت عنهم تركض لفوق : انا بروح اشوفها .. هذي اللي مهي جاية أوريكم فيها ..
اندفعت فوق ومباشرة مثل الصاروخ اقتحمت الغرفة على نوف وهي تصفر ..
دلال : كل هذا تغلي .. وين اللي قالت مارح تجي .. بس الغلا الزاااايد مشكلة ..!!!
نوف ما تحركت غير أنها تأففت .. 
دلال : نوف أي تعب هذا قومي كله دلع .. والله الجو برا جناااااااان قومي ..
نوف : دلال مالي خلق احد خليني مابي اروح لأي مكان ومابي أطلع ..
دلال باصرار راحت وفتحت باب بلكون الغرفة الصغير : لا لا لا لا لاااازم نصير كلنا قروب البنات كامل .. قومي تعرفين البسطة من غيرك ما تكمل ..
نوف بضيق وهي تغطي وجهها وتصرخ : انبسطوا محد مانعكم من شي .. اما انا مالي خلق لأي شي خلوووووني لحالي .. 
خافت دلال من صراخها وتراجعت وطلعت من الغرفة وهي مستغربة .. 

اما نوف ظلت على حالها عايشة بزوبعة من الأفكار والتساؤلات والأحاسيس .. كلام ندى لمس الوتر الحساس عندها .. لو أعرف وش كنتي تقصدين بالضبط يا ندى .. خليتيني اعيش الحين بدوامه مو فاهمه وش اللي حولي ..
تحركت نوف وهي تغطي نفسها بشكل كاااامل بدون ماتسمح لخيط نور واحد يدخل عليها .. لكن مافي فايده .. الأضطراب اللي عايشته حرمها النوم بهاللحظات ..!!..
قامت من السرير وطلعت للبلكون ووقفت عالشرفه .. وقلبت بعيونها بالأنحاء والجو مع لفحة الهوا كان روعة مثل ماقالت دلال ..
غمضت عيونها بهدوء تسمح للهوا يتخلل شعرها وينثره بكل نعومه ودلال ..
فتحت عيونها بنفس الهدوء وطاحت على شخص ما توقعته يظهر لها بهالوقت بالذات .. كل ماحست انها بدت تتناساه رجع يظهر لها او أي شي يذكرها به ..
كان بدر واقف تحت بسكون ومعطيها ظهره ، ويديه بجيوبه ومبين عليه التفكير والسرحان والتأمل بالكون من حوله .. نوف ما تحركت ظلت فوق تطالعه ورجعت ذات الأفكار تداهمها ..
فجأة سمعت صوت اخوها احمد من داخل ينادي بدر .. بدر لف بيرجع لداخل وبالصدفة ارتفعت عيونه فوق وشافها ..!!!..
جمد مكانه من صدمته ، وأمنيته اللي كان يتمناها من لحظات تحققت مباشرة .. كان يتمنى يشوفها بس ماتوقع انها تتحقق بهالسرعة الرهيبة !! .. وقف مكانه وعيونه عليها .. اما نوف شهقت وتراجعت خطوتين للخلف ويدها على قلبها ورعشة غريبة تسري بجسمها كله ..
بعد لحظة من الزمن .. رن جوالها بمسج ..
ولما فتحته كان من بدر ..
" شفت الشجر ؟ صوته مع الريح وشلون ؟ هذا حنيني يطلبك دوم بالصوت "
مسج قصير بكلمات بسيطة لكن نوف ما تدري ليش حست انه غير عن كل المسجات .. يمكن لأنها حست فيه الصدق وخاصة انه يناسب المكان اللي جالسه فيه ..
قفلت المسج وبحذر رجعت تتقدم بخطوات بطيئة حذرة تبي تطل وتشوف اذا كان راح أو لا .. لكنه لازال بمكانه وعيونه لفوق .. انتبه لها ثاني مرة وهي تراجعت بخوف اكبر من الأول ..
دق جوالها مسج ثاني مرة .. وكان من بدر بعد ..
" رغم جفاف الندى ما تيبس أزهارك .. يا حب وصدق ووفـا وحشتـني أخبارك "
نوف قفلت المسج ورجعت دموعها تتدفق لعيونها من هالأسئلة اللي مو لاقيه لها جواب .. حاولت تتراجع ببطء للغرفة عشان تقدر تنثر همومها هناك على راحتها الا انها اصطدمت بظهرها بباب البلكون خلفها .. ولأن كل قواها خارت وتلاشت مع الهوا والنسيم .. جلست عالأرض وهي مستندة عالباب ، وضمت الجوال بيديها الثنتين .. وبكت بصمت .. ليش يبي يضغط علي .. وش ناوي من هالكلام كله .. وش يقصد بالضبط ..؟!!!!..
وما اكتفى بدر بهالمسجين ، وأرسل مسج ثالث ..
" إن نمت أحلم فيك .. وإن سرحت أفكر فيك .. وإن زعلت حنيت أبيك .. بصراحة أموت فيك "
خلااااص يكفي اللي فيني .. لا ترسل كفايه ابي افهم اول شي كل اللي صار .. 
نكست نوف راسها على ركبتها وهي تعاني من ضغووط نفسية .. وعاطفية أقدر اقول .. كانت بمرحلة انها تحاول تصدق شي هي نفسها مو راضيه تصدقه ..!!!..
وبعد هالمسج جت الصدمة التالية .. دق جوالها هالمرة بمكالمة ..
" أكرهه يتصل بك " ..
طالعت الاسم .. هل انا اكرهه فعلا ؟!.. ولا وش اللي يصير لي ؟!!.. احد يقولي تكفووون ؟!!!..
ضغطت بأصابع مرتجفة على رفض الاتصال ودموعها سالت معها..!!!.. ماتبي تكلمه ولا تبي تكلم أحد !!!!..
وبعد مارفضت الاتصال وصلها مسج رابع ..
" لمحة زعل من عيونك تموتني بلا عله .. وبسمة رضا من شفاتك تعيشني العمر كله "
كان بدر يضغط عليها بهالمسجات المتواصله بشكل هي مو قادره تتحمله .. وكأن بدر يبيها تفهم شي بالغصب .. 
نوف مسكت راسها بألم من الصداع اللي ما هدا من وصلت هنا ، وكتبت له مسج من كلمه وحده " كفايه " .. وأرسلتها ..
لكن بدر بدال ما يكفّي ويستجيب لها أرسل مسج يبين اصراره ..
" القلب لك ينادي والروح بعدك سراب كل الوجوه تغيب عادي وأنت غيابك عذاب "
وبعدها مباشرة عاود الأتصال .. " أكرهه يتصل بك " ..
لكنها ماتحركت تعلقت عيونها عالاسم تنتظره يقفل .. مو قادره تضغط على زر الرد .. ماتبي تسمعه لأنها الآن منقلبة ومضطربة داخليا .. وتخاف صوته يقلبها أكثر وهي مو متحمله أكثر من كذا ..
سكت الاتصال أخيرا وتبعه مسج " نوف ردي علي أبي أكلمك " ..
نوف ظلت تقرا المسج أكثر من مرة .. يبي يكلمني ؟!!.. وش يبي مني ؟!!!..
نوف " وانا مابي أكلمك .. خلني لحالي " ..
بدر " ردي أبي أقولك شي " ..
نوف " بدر انا تعبانه مابي أسمع شي .. وتكفى لا تحاول تدق علي ولا تحاول ترسل أي شي " ..
بعد هالمسج قفلت جوالها ، وبعد محاولة قدرت توقف بمساندة الباب خلفها .. دخلت الغرفة وسكرت باب البلكون ..
ورجعت تسترجع كل شي يعذبها ..

بدر لازال بالأسفل يفكر بالتصرف اللي كان مقدم عليه .. لو انها ردت عليه كان مافي شي رح بوقف بوجهه .. اكتفى كتمان بقلبه لازم يطلعه ولو كل العالم عرف .. مايهمه .. !!!
رجع صوت احمد يناديه من داخل وراح وهو كل تفكيره صوب نوف ..


في بيت ابو فهد .. ندى بعد عدة ايام غياب عن طلال هذا هو رجعت تقابله بالنت بعد مالقته اون لاين .. كانت للحين مستغربة وتسأل نفسه عن زعله المفاحئ ذاك اليوم .. 
فضلت انها ماتبدا بالسلام هي .. اذا سلم هو بترد عليه واذا ماسلم مارح تكلمه .. اخذ وقت طويل ما تكلم فيه لكن بعد فترة تكلم ..
طلال " مساء الخير " ..
ندى " مساء النور " ..
طلال " كيف الأحوال " ..
ندى " تمام " ..
فترة من الصمت من الطرفين .. 
طلال " شفيك ؟!.. لايكون زعلانه مني ؟ " 
ندى " انا اللي زعلانه ولا انت اللي زعلان !! "
طلال " سامحيني .. ماكان حقي اني ازعل .. " ..
ندى " طلال انا خبرتك من قبل على أي اساس بتكون علاقتنا .. وخبرتك قبل اني لسا طالعه من تجربه فاشله ومو مستعدة أدخل بجديدة " ..
طلال " أدري أنا آسف غناتي " ..
ندى " مسموح بس بليز لا تفكر فيني بشكل بعيد ن الواقع ومستحيل يصير " ..
طلال " ليش مستحيل يصير " ..
ندى " طلال اكيد مستحيل يصير .. انا ماعرفك ماغير بالنت ومستحيل ادخل بعلاقه تكون من النت .. وانت بعد ماتعرف غير اسمي واشياء بسيطة عني " ..
طلال " وكل اللي عرفته عنك تعتبرينها اشياء بسيطة ؟! " ..
ندى " تعتبر اشياء بسيطة اكيد .. ومستحيل تقوم عليها علاقة قوية " ..


تحت بالصالة نايف وشوق عالبلاي ستيشن والتحدي قايم ..
نايف المتخذ دائما دور العاشق الولهان : حبيبتي خليني افوووز ترضين كذا حبيبك ينهزم ..
شوق بدلع تبادله الدور : وش اسوي فيك حبيبي انت مو راضي تشغل مخك .. بلا غبااااء وشغل هالمخ اللي مو راض يشتغل ..
نايف : افا والله افا .. تتمصخرين على حبيبك نيوف .. افا والله ماهقيتها منك ..!!!
شوق تضحك ومتحمسة باللعب .. لما جاهم عمر وضارب نايف الا يبي يلعب شوط مع شوق ..
نايف وهو يلتفت لشوق يطلب نجدتها : شوووق قوليله مافي ..
شوق هزت راسها بالنفي : نو نو نو .. عاد عمر الحبيب حقي نمبر ون .. محد يقدر يقوله شي .. صح عمر ؟!!..
عمر هز راسه بحماس ورجع يضارب نايف يبي ياخذ دور ..
نايف استسلم بخيبة أمل : الحين صار عمر الحبيب نمبر ون .. وانا وين رحت ..؟!!!.. اجل انا اعتزل حبك معد أبيك .. !!
تضحك شوق وتعطيه نظرة ، ونايف بتصنع مسك قلبه : ياويلاااااااه تذبحني هالنظرااات !!!!..
شوق : بس انطططم عطيتك وجه ترا .. وخل حبيبي نمبر ون يلعب يالله .. انت خسرت حوالي عشر مرات .. يمكن عمر يكون احسن منك .. 
- مين الحبيب نمبر ون ؟!!..
وصلهم صوت فهد من وراهم .. وشوق جمدت وسكنت تمااما ... الحبيب الحقيقي وصل !!!...
نايف اللي قام من الأول وجلس عالكنب ينتظر انتهاء دور عمر لف فهد : الله يسلمك الحبيب نمبر ون هو عمر .. وانا الحبيب نمبر تو .. والله يستر منهو الحبيب نمبر ثري ..؟!!!!
فهد بعفوية : يمكن انا !!!!...
شوق احمررر وجهها ومسكت ضحكتها رغم احراجها .. اما نايف عفس وجهه بسخرية ..
نايف : لا تستبعد .. مو هي صفّت كل عيال عمها وخلتهم حبايب ..!!!..
قفطت شوق وطاااااح وجهها وتحسبت على نايف بسرها .. الله ياخذ عدوك .. هذا كلام ينقال عند فهد ؟!!!!..
فهد لف لها بابتسامة حلوة وهي للحين معطيته ظهرها وما تحركت من مكانها : وانا .. رقم كم عندك ؟!!!..
شوق تبخرت الكلمات من حولها .. مو عارفه شلون ترد عليه .. وربي انه جرئ دواه من يرجمه بالشبشب اللي علي ..!!!
ماردت شوق وظلت تلعب من عمر اللي ناسي الي حوله .. وفهد ضحك وأعااد السؤال : ها ما قلتي ؟!!!..
ماردت وظلت تلعب وقلبها داخلها يخفق بشدة ..
فهد تبدلت نبرته للهدوء التام : مو أكيد .. الحب مو هنا الحب بالشرقية ..
شوق فتحت عيونها ولفت له بدون شعور وهي مو فاهمه وش مغزى كلامه بالضبط .. الحب بالشرقية !!!!!!!.. 
شوق بصوت اشبه بالهمس : وش تقصد ؟!!!..
فهد : ما أقصد شي .. واذا اقصد شي انتي اكيد فاهمته ..
تركت شوق اللعبة من يدها وعطت فهد كل انتباهها : انا فاهمته ؟!!!.. ممكن تفهمني !!!..
فهد : لا تستغفليني انتي فاهمه بالضبط وش اقصد ..
طالعته شوق بقهر .. يا الله وش قد هو عنيد اقوله مو فاهمه يقول الا فاهمه ..
دق الجرس وقطع عليهم نقاشهم .. ونايف طاار للباب يشوف .. وبعد دقيقة رجع يدخل ووجه معفووس واشر لشوق لوراه بإشارات ما فهمتها ..
شوق سألته بالإشارات نفسه بس دخول البنت خلاهم يسكتون ويطالعونها كلهم ..
مها : السلام عليكم ..
شوق + فهد : وعليكم السلام ..
شوق مباشرة راحت لها مبتسمة وسلمت عليها : اهليـن مها منورة ..
مها من ورا قلبها : هلا بك .. اخبارك ؟!!..
شوق : تمام الحمدلله .. تفضلي ارتاحي .. كان اتصلتي قبل عشان نستقبلك زين .. 
مها تمتمت بصوت مسموع : اللي يسمعك يقول البيت بيتك !!..
شوق صدمها اللي سمعته .. وفهد بعد سمع اللي قالته وضايقه ..
فهد بنبرة جافة شوي : اذا هذا مو بيتها اجل وين بيتها ؟!!..
مها لفت لفهد مصدومة من نبرته .. وفهد طالعها بنظرة تسم : المفروض تحترمين راعية البيت باللي فيه .. عيب هالكلام ..
شوق صدمتها الثانية جت من فهد .. رد عليها رد قوي .. يمكن كلام مها قوي بعد بس المفروض فهد يخفف من حدة نبرته شوي .. مهما كانت هي حلت عليهم ضيفة ..
مها تحت تاثير صدمتها : آسفة ماكنت أقصد ..
فهد توه بيتكلم ويرد قاطعته شوق : معليش حصل خير تفضلي مها .. 
وفهد ماهمه اللي قاله مشى ناحية الباب بيطلع .. وبهاللحظة دق عليه رقم غريب .. ومها لفت له بنظرة غريبة .. فهد طالع الرقم يحاول يتذكره .. مر عليه هالرقم من قبل ..
وقف بمكانه ند الباب ورد : الوو ..
- اهليـن فهد ..
فهد قطب وهو يتذكر الصوت .. هالنبرة كلمته من قبل ومن فترة .. : نعم ..!!
- ماتذكرتني ؟!!..
فهد بسخرية : لا والله ما أتشرف ..
شوق انتبهت لنبرته ولفت له تسمع للي يقوله ..
- تذكر أول مرة اتصلت لك فيها .. لما سألتني شلون رقمك وصلني .. معك بدور اذا تذكرني ..
فهد ابتسم بسخرية لما تذكرها .. بس انا أعلمها من يكون فهد : لا ما أذكر ولو حتى اذكرك انصحك ما تتصلين على هالرقم ثاني مرة ..
بدور : هد اعصابك ترا ما نستاهل هذا كله .. انا بس ابي أتعرف ..
فهد : روحي تعرفي على غيري .. انا ما أتشرف .. 
بدور بصدمه ماتوقت كذا يكون رده : طيب هد شوي خلنا تنفاهم .. انا ابي اتعرف عليك يافهد ..
فهد باحتقار : لا تجيبين اسمي على لسانك .. وانا قلت لك ما اتشرف واحذرك تدقين على هالرقم ثاني مرة .. 
قفل بوجهها .. خلها تعرف مو فهد اللي يركض ورا البنات .. غلطت لما سكرت تلفون ذاك اليوم وماعلمتني من وين حصلت الرقم .. غلطانه اذا كانت مفكره اني بركض وراها ..
مها اللي كانت مخططه لهالشي مسبقا مع بدر صدمها اللي صار واللي سمعته من رد لفهد .. وشوق استغربت .. من كلامه مبين انها بنت من البنات ... وفهد صدها !!!!!!...
طلع فهد من البيت وضلت شوق مع مها بالصالة .. ولأن مها بين ان مزاجها تعكر وانقلب فوق تحت فضلت شوق ان تطلع تنادي ندى لأنه مو مستعدة تقابلها لحالها ..
بغرفة ندى ..
ندى بتساؤل : مها تحت ؟!!!..
شوق : ايه .. انا استغربت جيتها بصراحه ..
ندى : غريبة ما اتصلت علي عشان تقولي ..!!
شوق : انزلي انتي تعرفين تتعاملين معها اما انا افضل اني ما احتك فيها ..
ضحكت ندى : هههههههههههه .. وش بتسوي يعني بتاكلك .. ماعليك منها خلك قوية كلللش ولا شوق عااد ..
شوق : ههههههههه روحي لها لا تعصب من جد ..
نزلوا مع بعض ومن المفاجأة لقوا الصالة خاليه ، الا من نايف اللي رجع يلعب بلاي ستيشن كعادته ..
تلفتوا شوق وندى بالصالة يدورونها لكن مالقوا احد ..
شوق لفت لنايف مستغربه : وين مها راحت يا نايف ؟!!!..
نايف وعيونه على لعبته : رجعت لبيتهم ...
شوق ما استوعبت : هاه !!!... رجعت ؟!!.. توها جايه الحين امداها ..
نايف : مدري عنها ... من طعتي فوق طلعت حتى بدون سلام او كلام .. بيني وبينكم احسن .. انا هالبنت ما اهضمها مع اني ولد بس ما أدري ليش احسها ثقيييييييييللللللللللة ..
ضحكت شوق .. حتى انت بعد .. يعني مو انا لحالي .. 
ندى بضيق : وربي انها قليلة ذوق .. طيب تنتظر عشان تسلم او تقول انها بتروح .. مو كذا تروح وبس بدون كلام ..
نايف بعدم اهتمام لف لشوق : تعالي بس كملي مع حبيبك نمبر تو .. حبيبك نمبر ون راح ياكل فكككككككككه ..
شوق ضحكت وراحت جنبه : الا عاد حبيبي نمبر ون لا تقول عنه شي ترا ما أرضى عليه ..
نايف بثقل الرجال : افا والله كذا تزعليني .. عالاقل جامليني .. 


بالمزرعة .. طلع احمد من الفلة وراح لسيارته يدور على جواله لأنه الظاهر ناسيه هناك .. الشمس قربت تغرب والجو جناااان نقي وبارد ومنعش .. وصل سيارته ولقى الجوال بمكان مايحطه هو دايما .. وقبل ما يطلع من السيارة لفت نظره دفترندى .. ورجعت له صدمته اللي للحين ما تشافى منها ..
صار هالدفتر دايم معه واغلب الأحيان بكون بسيارته .. من فترة لفترة يرجع يفتحه ويقرا اللي فيه .. ويزيد تصديق ان ندى حبته في يوم من الايام .. لكن السؤال واللي مسبب له حيرة هل ندى الى الآن تحبه أو لا .. من مكالمة التلفون قالت انه خلاص نسته وزيادة عالمكتوب بصفحات هالدفتر بين ايديه .. 
لكن احمد داخله مو مصدق .. المكتوب يتكلم عن حب كان صادق وقوي ومتأصل بندى من طفولتها .. معقولة بهالسرعة الانسان ينسى ؟!!!!..
جلس احمد بداخل سيارته وقفلها علىنفسه عشان يخلو بنفسه شوي ويقدر يفكر بهدوء ورزانة .. ويقدر يوزن الأمور .. طاري ندى الحين لحاله صار يسبب له اضطراب ..
زيادة على التأنيب اللي ملازمه من عرف بالحقيقة كلها .. بنت خالته عانت وتألمت كثــير وهو مو داري عنها ..
صار يذكر الحين كل المرات اللي حاولت تقوله فيها شي .. بس ما توقع وقتها انها بتقوله " أحبـك " .. عمره ما تخيل ان ندى بتقوله هالكلمة بيوم من الأيام ..!!!!
والحين قاعد يفكر عشان يتصرف بطريقة سليمة ، ويقدر يسترد ثقة ندى فيه مثل ما وثقت فيه من قبل ..!!!..:lolo:: :lolo:: :lolo:: :lolo:: :lolo:: 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شين هى
إنجاز صغير
إنجاز صغير
شين هى


مسآهمـآتــيً $ : : 100
عُمّرـيً * : : 29
تقييمــيً % : : 41992
سُمّعتــيً بالمّنتـدىً : : 3
أنضمآمـيً للمنتـدىً : : 25/06/2013

رواية غارقات فى دوامة الحب رووووووووووووووووووعة - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية غارقات فى دوامة الحب رووووووووووووووووووعة   رواية غارقات فى دوامة الحب رووووووووووووووووووعة - صفحة 3 Empty19/8/2013, 5:41 pm

:بوابة النجوم: الجــــــــــــزء 30 :بوابة النجوم: 




ثناء الغروب .. وبعد غفوات متقطعة من النوم .. نوف تتقلب بضيق وهي مو قادره تنوم براحه .. تسمع أصوات الكل يوصلها من البلكون .. اصوات ضحك ولعب ووناسة ..
اما هي مو حاسة بأي شي من هالأحاسيس .. تبي تفرح بس مو قادره .. تبي تضحك بس مو قادره .. 
لما زادت اصواتهم وضحكاتهم حست بالفضول انها تعرف وش يسوون وليش كل هالضحك الواصل لآخر الدنيا ..
قامت من السرير وطلعت للبكلون ، وطلت عليهم .. شافت مثل ما توقعت بالضبط .. البسمة على شفات الكل والضحكة ما توقف منهم .. 
بدر كان ماسك بيده حبل مربوط برقبة بقرة ويجرها لحد الفلة .. والبنات يهربون مبتعدين عنها ويقفون بعيد وهم يضحكون ..
فرح تصارخ لبدر : هههههههههههههه .. بدر ليش جبتها رجعها لمكانها .. يممممممه والله تروووع ..
بدر وهو يحط يده على ظهر البقرة ويبتسم للبنات : هذي خويتي اللي كلمتكم عنها .. شرايكم فيها ..
دلال ميتة ضحك : قبيححححححة دور لك احلى منها .. ( وتمسك انفها بأصابعها ) .. حرام عليك يابدر والله ريحتها كريهه رجعها بتخيس الفلة علينا ..
بدرعناد فيهم وبكلامهم ، انحنى على البقرة وطبع بوسة على جبينها .. والبنات من شافوا المنظر علت أصواتهم بالقرف والاستنكار ..
البنات وهم يغضون بصرهم عن المشهد : ياااااااااااااااع ..!!!!!!!
بدر رفع راسه بسخرية : شعليكم انتوا بقرتي وعاجبتني ..
نوف وهي تراقب المشهد ، من غير شعور ضحكت ومسكت فمها بيدها وهي تشوف بدر .. كانت أول مرة تبتسم طول هاليوم اللي مر عليها .. 
طلع احمد من الفله وتفاجأ لما شاف البقرة القابعة قبال الباب .. وطالع بدر بصدمة ، وبدر يشوفه باستخفاف ..
احمد منقرف : تكفى رجعها لا تخليها هنا .. وانا اقول وش هالريحه اللي واصله لنا لداخل ..
بدر بعباطة : شفيها ريحتها ؟!!!.. عطر شانيل شانس ..!!!
البنات صرخوا باستنكار وهم يتقرفون ويضحكون بنفس الوقت ..
فرح : بدر تشبه العطر بريحة هالكريهه .. ( وتأشر عالبقرة بقرف ) ..
نوف كانت تضحك فوق ومحد منتبه لها .. والله حلو يعرف بالعطورات !!!.. 
كان بدر لافت نظرها .. لبسه كان لبس الكاوبوي ( cowboy ).. وطبعا مع قبعة الكاوبوي الخاصة اللي عطته انطباع خاااص وهيئة بعيدة عن هيئته الأولى .. هاللبس شراه من الخارج لما كان برا ، وجت الفرصة انه يلبسه اليوم .. ومايحتاج اقولكم وش قد كان شكله جذاب بهاللبس .. وكأنه فعلا رجل كاوبوي .. 
أول ماظهر على اهله بهاللبس ابدوا اعجابهم واستعجابهم .. ودلال لحظتها ماصدقت راحت له وضمته ..
دلال بحضنه : يااااااويلي .. مو ناقصك غير تدخل بوحدة من أفلام الهوليوود ..!!!..

نوف وهي تتأمله من فوق تملكها احساس برغبة انها تشوفه بالخيل .. هذا الشي اللي نقصه خيل أسود وتكتمل الصورة ..!!!
وكأن حنان قرت اللي بخاطرها وتكلمت : اقوول بدر .. نصيحة مني رجع هالبقرة واذا تبي تجينا تعال بخيل أحسن ..
دلال ايدت : ايه صدق روح وتعااال بحصان .. ياااااي ماقدر أتخيل شكلك ..
بدر عفس وجهه ونزل راسه يتأمل نفسه وملابسه .. هل أنا فعلا شكلي كاوبوي لهالدرجة ..!!!.. بدر ما كان يشوف نفسه كاوبوي ويحسبهم يبالغون فكان يجاريهم .. بس الحين بدا يقتنع ..
بدر لف لأحمد بيسأل : اقول احمد .. انا خبري كان عندنا خيلين اثنين بس .. للحين موجودين ؟!...
احمد : ايه اظن .. ما سمعت انهم باعوها او شي .. بتلقاهم بمكانهم ..
بدر ابتسم للبنات وهو يلف ويجر البقرة معه : احم احم .. انتظروا الفارس الكاوبوي بدر ..
فرح باستغراب نادته : تعاااال .. اخاف تطيح وتتكسر علينا .. لك وقت طويييييييييل ماركبت الخيل ..
بدر بنظرة واثقة : لا تشيلين هم .. just wait..
غاب بدر عن عينهم وابتعد والبقرة معه .. وظلوا ينتظرون الفارس ( على قولته ) يظهر لهم .. اما نوف ماتدري ليش تحمست تشوفه وكانت أكثرهم لهفة انها تشوفه بهيئته الجديدة بالخيل ... بدل البقرة !!!!!!..
بيكون فيه فرق اكيد بين بدر اللي يجر البقرة خلفه .. وبدر الراكب على ظهر الخيل ..!!..
بيكون فيه فرق مثيـر !!!
على حسب علمها كان بدر يركب الخيل هنا لما كان عمره 14 او 15 سنة وبعدها انقطع .. يعني بيفقد مهارته .. بس مبين عليه الثقة بنفسه وهو يتكلم قبل شوي .. بنبرة واحد معتاد وواثق من اللي بيسويه ..!!!
غربت الشمس تماما وحل الليل وطلعت النجوم ، وانفتحت الانوار حول الفلة وبدر للحين مارجع !!.. والكل يعلق ويتخيل وينتظر ظهوره ..
احمد رجع داخل وهو يضحك .. وهو عارف سبب تأخره ..!!!
وبقوا البنات برا ينتظرونه .. مرت نص ساعة والفارس للحين ماشرف .. وبدوا يخافون عليه لايكون صار له شي ..
ومرت الدقايق دقيقة ورا دقيقة وزاد خوفهم من تأخره .. ودلال التفتت عالبنات والقلق بعيونها ..
دلال : شفيه تأخر ليكون صار له شي وتعور !!!.. 
فرح رفعت جوالها بتتصل : بتصل فيه بشوف ..
واتصلت .. ونوف الواقفه بمكانها وتسمع لكل كلامهم ، تسلل القلق لقلبها من غير شعور .. وما انتبهت لنفسها ان اللي بدت تقلق عليه الحين يصير عدوها .. عيونها تطالع فرح اللي ظلت تمشي رايحة وراجعة والجوال باذنها تتنتظر رد .. وخاب ظنها لما نزلت الجوال والتفتت للبنات : ما يرد ..
حنان : طيب نروح هناك نشوف ..
فرح وهي تفكر : ما أدري المكان بعيد ننتظر شوي يمكن يجي ..
وانتظروا دقيقتين ، وبعدها دلال معد طاقت الانتظار وقامت واقفة بعد ماجلست من التعب : انا بروح اقول لأبوي .. اكيد صاير له شي .. 
وما انتظرت احد يعارض ولفت تهرول لداخل .. لكنها وقفت عالباب لما سمعت صوت غريب والتفتت للخلف والبنات التفتوا معها .. ونوف سمعت هالصوت ورفعت عيونها لبعيد تشوف .. 
تكرر الصوت البعيد وهو يقرب بالتدريج .. صوت صهيل الخيل وصوت عدْوه السريع عالأرض .. البنات ضحكوا لما شافوا الفارس بدر راكب على ظهره والبسمة على شفاته .. ونوف بتلقائية تنهدت بارتياح .. 
وصل لهم وبمهارة فائقة وقف الخيل بحركة اللجام في يده وبطريقة فارس بارع .. وبحركة مسرحية خلع قبعته وحياهم بها ورجعها على راسه ..
خواته وسهى طالعوه بعدم تصديق .. وكأن بدر ماترك الفروسية لسنين بحياته ..
حنان : بدّوووور .. لا اله الا الله للحين تعرف للخيول .. وكأنك ماتركتها لسنين !!!..
بدر بخيلاء : ومن قالك اني تركتها اصلا .. 
دلال : اجل شلون لك زمان ما جيت هنا ..
بدر مثل الإلهام حل عليه وحس بشعور داخلي ان نوف قريبة منه وتراقبه .. رفع عينه بعفوية مصطنعة للشرفة فوق : انا ماانقطعت عنها لما كنت برا .. دخلت بنادي فروسية مخصووص عشانه ..
نوف لما شافت عيونه ترتفع لها تراجعت وجلست عالأرض ، مع ان الظلام حل بس خافت من نظراته الغريبة اللي تقول انه قادر يشوفها .. 
فرح بدهشة : والحين توك تقوول !!.. ليش ماقلت لنا من قبل !!!..
بدر حس بنوف ، وبعدم اهتمام رد على فرح وقلبه طار فوق لها : ماكان فيه فرصة وشفت انه ماله داعي اقوول .. ( ونزل عينه لهم وابتسم ) .. يالله شرااايكم الحين وكأني كسبت التحدي ..
حنان : ايه والله عيني عليك باردة .. احسن من بقرتك الكريهه ..
فرح بعد ماتذكرت : ايه تعاااال ليش تاخرت خليتنا على اعصابنا والله حسبناك تعورت ولا صار لك شي .. انا شكيت انه مقلب منك تبي نخاف عليك .. بس حسيت جد صار لك شي ..!!! 
ضحك بدر وانتبه لدلال تقرب منه : بدر .. ودي اركبه .. ودي اجربه ولو مرة ..
بدر ابتسم بحنية ومد لها يده : ابشري .. عطيني يدك ..
مدت دلال يدها له بكل حماس ، وبدر بسهولة قدر يرفعها ، وجلّسها أمامه ..
فرح بسخرية : دلووول ترا بتطيحين وتتكسرين ..
بدر وهو يلف بالخيل ويمشي بعيد عنهم : لا تخافين عليها دامها معي ..
دلال تودع البنات بيدها وهي تضحك : يالله اشوووووفكم بعدين .. هههههههههههههههه .. ( وتلف لبدر وبصوت مسموع ) .. بدر خلني اقهرهم ..
وابتعدوا وسمعوا معه ضحكة بدر على كلام اخته ..
فرح لفت لحنان وسهى : خلونا ندخل نصلي .. اكيد بيتأخرون دام دلال هاللي معه ..
دخلوا داخل ..اما نوف سمعت كلامهم ولما حست بسكون المكان وقفت بهدوء وطلت .. مالقت احد .. فرجعت للغرفة تصلي وهي تفكر بنظرة بدر الغريبة اللي عمرها ماشافتها .. بدر تغير عليها بشكل كبير أكل قلبها من الحيرة !!
وبعد ما خلصت من الصلاة دخلت عليها سهى مبتسمة : البنات يبونك نوف وامي ومرة عمي يسألون عنك .. تعالي يكفي جلسه بالغرفة ..
نوف رجعت السجادة مكانها وراحت انسدحت بالسرير : مابي انا قلت بجلس هنا لما نرجع للرياض ..
سهى : بالله يعني !!!.. بتحبسين نفسك بالغرفة يومين .. بتملين ..
نوف غمضت عيونها وسكتت .. 
وسمعت سهى صوت امها تناديها وتنادي نوف .. ولفت لاختها : نوووف امي تنادينا ..
نوف تأففت وسهى راحت جرتها من يدها لما وقفتها ..
سهى وهي تسحبها : تعااالي الحين وخلي عنك العناد ..
نزلوا تحت وام احمد لما شافت نوف ابتسمت لها بحنان : ها يمه شخبار راسك ؟!..
نوف راحت وجلست جنب امها : الحمدلله أحسن .. ولو انه كل فترة يرجع يعورني .. بس احسن من الظهر اليوم
ام احمد : محتاجه لبندول اجيب لك..
نوف وهي تهز راسها نفي : لا مابي مايحتاج ..
فرح لفت لسهى وحنان : تعالوا نطلع .. الليل بهالمكان خياااالي .. قمر ونجووم وبس ..!!
نوف ابتسمت وفتحت عيونها : وين ندى بنت خالتي تسمعك .. سبحان الله انتي وهي نفس الطينه !!.. ليل وقمر ونجوووم .. وليالي شاعريه ..!!!
وضحكت بسخرية ورجعت غمضت عيونها تسترخي .. فرح ابتسمت وتنهدت : آآآآخ متى يوم زواجي عشان اروح اعيش مع اللي اختارني واللي رضا به قلبي ..
نوف ابتسمت بسخرية : نصيحة يا بنت عمي لا تستعجلين عالزواج .. تراه كله شهر عسل وباقي حياتك معه بصل .. لا تتفائلين بشي مستحيــل ..
فرح قربت منها وهي تتبختر بمشيتها وكانت تقصد تقول الكلام اللي انقال لأن نوف كان آخر اهتماماتها الزواج والحب ..
فرح : يكفي انه يحبك واختارك انتي من بد كل الخلق عشان يكمل حياته معك .. هذا بحد ذاته يكفي ..
نوف سكتت ولا ردت وظلت مغمضة عيونها .. 
فرح : وبعدين انا الحين أُعتبر متزوجة وكلها اسبوعين ونص ويجي يوم الزواج واروح معه ..
نوف عشان تقفل الموضوع السخيف بالنسبة لها : الله يوفقك ...
فرح شوي تذكرت ندى بعد ما انذكر اسمها ولفت لمرة عمها : خالتي سارة ..
ام احمد : هلا ..
فرح : اممم .. ياليتكم عزمتوا ندى وشوق وخالتي ام فهد والكل .. 
ام احمد : والله ما أدري .. ماجا على بالي لأني توقعت انكم تبونها عائلية ..
تدخلت ام بدر : وش دعوة هم بعد من الأهل .. ومعهم أكيد بتحلا الجلسه ..
فرح : ايه والله ياليت تكلمينهم ويجون عالأقل بكرة .. هالطلعة معهم ما تتفوت .. وآخر ايامي بالمزرعة قبل ما أتزوج .. ابي يكونون كل اللي احبهم موجودين قبل الزواج ..
ضحكت ام احمد : ههههههههههه .. ان شالله .. أدق عليها وأقولها ..
وخذت جوال بنتها سهى واتصلت على بيت اختها وردت عليها ندى ..
ندى : ياهلا ..
ام احمد : اهلين ندى .. اخباركم ؟!
ندى : هلا خالتي احنا الحمدلله .. ها شخبااار المزرعة ان شالله مستانسين ..
ام احمد ضحكت لان صوت ندى مبين عليها الحسافة : ههههههههههه الحمدلله ما نقصنا الا انتوا .. كأنك متحسفه لأنك مو موجودة ..
ندى : تبين الصراحة خالتوو ايه من قالت لي نوف وانا ودي اروح .. تعرفيني ما اقدر اكتم اللي بقلبي ..
ام احمد : يا بعد عمري وحنا بعد نبيكم .. وكل البنات وام بدر مصرين انكم تجون ..
ندى : متى ؟!.. 
ام احمد : يبونكم بكره من بدري .. بنجلس يوم ثاني هنا ..
ندى : انا عن نفسي ما عندي أي مانع .. بس ما أدري عن أمي ..
ام احمد : عطيني اياها اكلمها اذا هي عندك ..
ندى : ان شالله ..
نادت ندى أمها ، وبعدها طلعت فوق لغرفة شوق بس مالقت احد .. راحت لغرفتها يمكن شوق تكون هناك بس حتى غرفتها خالية .. 
فجأة سمعت صوت ضحك عمر من غرفته الخاصة .. راحت له ودخلت غرفته الطفولية اللي كانت مليانه صور عالجدران ودمى وعرايس بكل مكان بالأرض .. عمر كان منبطح عالأرض وبيده قلم تلوين أزرق وشوق جنبه ..
ندى وهي تتقدم لهم : شوقووه يالبزر وش جالسه تسوين ؟!..
شوق تلون مع عمر وبدون ماترفع راسها : اللي تشوفينه ..
ندى تضحك بسخرية : خلي عنك التلوين هذا للبزران واكبري شوي ..
شوق مطنشه كلامها : اذا التلوين للبزران أجل انا مابي اكبر ..
عمر ترك اللي بيده ورفع راسه لأخته : خليها تلون معي .. انا أبيها تلون معي .. 
ندى بعد ماعرفت ان شوق ماهي متحركه من مكانها جلست عالأرض وتربعت ، وسحبت لها وحدة من دمى الأرانب الموجودة حولها وحطتها بحضنها واستعدت تسولف وتقول اللي عندها : تدرين .. يمكن نروح للبنات بالمزرعة بكره ..
شوق رفعت عينها لها : أي بنات ؟!!..
ندى : نوف وسهى وبنات عمهم .. اتمنى من امي توافق .. 
شوق : طيب مو ممكن نزعجهم .. يعني هم وبيت عمهم احنا وش دخلنا ..!!!؟
ندى : خالتي قبل شوي اتصلت وقالت انهم يعزمونا بكره .. آآآخ يا شوق انا متأكدة انك لما تشوفين هالمزرعة بتحبينها .. وخاصة اذا كنتي هناك مع بنات وناس تحبينهم ..
شوق مطت شفايفها بحيرة وهزت كتفها ورجعت للتلوين مع عمر : يمكن .. لكن انا يكفيني اعيش هنا لأنه هنا بعد في ناس أحبهم .. 
تقصد فهد بكلامها .. واللي مر طيفه على خاطرها فجأة لاحساسها ان الحب يتأصل داخلها لحظة بلحظة تمر ..
ندى ابتسمت بخبث وشقاااوة : أيـــه أكيــد أنا ... انا عارفه انه انا اللي ناس تحبينهم .. مافي غيري ..
شوق تستخف فيها : لا مو انتي .. اللي يسمعك يقول انك انتي الوحيده بهالبيت ..
ندى تهز راسها وهي تقر : مع ذلــــك انا متاكدة اني المقصودة ..
شوق تضحك باستخاف وهي منزلة راسها تلون : مشكلة الثقة !!!!..
ندى بثقة عمياء بنفسها : مايحتاج تبينين حبك لي أكثر.. انا عارفه انك تستحين تقولين اللي بقلبك ناحيتي .. مع ذلــك انا فاهمه انك تحبيني وتموووتين علي بعد ..
شوق + عمر : يعععععععععع ..!!!
ندى فتحت عيونها وطالعتهم باستغراب !!!!!!!!!!!!!!!
شوق ضحكت ولفت لعمر : ههههههههههههه .. حتى عمر حبيبي فاهمني .. 
عمر يلوح بيده في وجه ندى ويأشر عليها : انتي وعه وسوق حلوة .. ( ويقلب يده بفلسفة بريئة ) .. وسلون الوعه تحب الحلوة ؟!!.. ( ويلتفت لشوق ) .. وسلون ؟!!.. " وشلون "
شوق تهز راسها وتلتفت لندى المقهوووره : ايه صح وشلون يا ندى ؟!!..
ندى من قهرها رمت الأرنب اللي بحضنها بوجه شوق وقامت طلعت من الغرفة .. وشوق تضحك وعمر معها ..
ندى وهي رايحه لغرفتها سمعت امها تناديها من تحت ، وطلت من فوق : نعم يمه !؟!
ام فهد : ترا بنروح بكره من بدري ..
ندى بفرحة : وين ؟!..
ام فهد : يعني ماتدرين .. خالتك قالت لك ولزمت علي ..
ندى : يااااااااااااااحبي لها خالتي .. اموووووت فيها ..
رجعت لغرفة عمر عند شوق : اوكي شوقوو استعدي بكرة بنرووح ..
شوق هزت راسها ومندمجة مع عمر ومو معطيتها وجه : اوخي .. ( اوكي )
رجعت ندى لغرفتها ومن فرط حماسها بدت تستعد وتحدد وش بتلبس ، وش بتاخذ معها من الحين .. اما شوق كانت تلون مع عمر وفكرها سارح لأبعد مدى وأبعد عالم .. ومو مركزة باللي جالسه تسويه .. لدرجة انها خلطت ودمجت ألوان غير متناسبة ابدا مع بعض .. وبدون ماتحس صارت تكتب بكل أرجاء الصفحة حرف الـ F .. وتتفنن بكتابته .. 
وأثناء اندماجها باللي تسويه انتبهت على شهقة عمر ..
عمر وهو يطالع صفحة شوق : سوووووق .. حقتك وعـه مو حلوه !!!!
انتبهت شوق لنفسها وتأملت حروف الـ F والألوان الغير متناسقة وتمتمت : وع يا عمر من اللي سوا هذا كله ..!!!!
عمر طالعها بنظرة وكأنه يقولها يعني تستغبيني : انتي ..
شوق ضحكت على نفسها لما شافت نظراته : انا ؟!!!...
عمر عصب وسحب الدفتر .. لأن شوق شوهت صفحة من صفحات كتابه الجميل اللي يحبه ويموت فيه ..
عمر : ما تعلفين ..!! " تعرفين "
شوق ابتسمت وهي مستغربة من نفسها : انا آسفة بس حسبتها حلوه .. مادريت انها مو معجبتك ..
تبي تصرف عالموضوع وتجيب أي عذر .. بس عمر بين عليه الملل وطفش من التلوين .. وبدا يتأمل الحروف وأشر عليها : وث هذي ؟!!!..
شوق ابتسمت وهي خاطرها تكمل كتابة الأسم : حرف الـ F ..
عمر رجع يعصب : وليث تكتبينها هنا .. هذا حق ألوان بث ..
شوق : طيب آسفة ما أكررها ..
كان ودها فعلا تكتب بقية الأحرف h .. a .. وبعدها d .. بس اذا سوتها عمر بيذبحها .. ورجعت لسرحانها ثاني مرة تفكر باللي صار بينها وبين فهد اليوم العصر .. والكلام اللي قاله كان فيه شي غريب ما فهمته .. وش قصده بكلامه " الحب بالشرقية " !!!!.. هل كان يمزح ولا كان جاد !!!.. 
ماحست بعمر اللي قام يبحث عن شريط كرتون يسليه واختار له " حكاية لعبة " .. ودخله بالفيديو وشغله .. بس بعد لحظة رجع يطلع الشريط ويقذفه بالأرض بقوة لما تكسر ، وروّع شوق معه ..
شوق : عمـــر ليـــش كذااااا !!!!..
عمر بعصبية طالعها : ما يشتغل .. خربان .. احثثثثثثثثثثثثثثثن ..
شوق : مايصلح كذا ترميه حتى لو ماكان يشتغل .. قلي يمكن أقدر اصلحه ..
عمر : ما تقدلين .. فهد ما علف ..
شوق : فهد ؟!!
عمر برطم وتكتف بزعل : ايه فهد قالي بثتلي واحد ثاني لك .. بث كذاب ..
شوق : طيب اختار لك أي شريط ثاني غير هذا ..
عمر هز راسه نفي بعناد : لا مابي .. ابي حكاية لععععععبة..
شوق وهي ماسكه ضحكتها : وش اسمها ؟!!..
عمر : حكاية لععععععععبة ..
شوق : هههههههههههههههه .. ليش عاد لععععععععععععبة ؟!!!
عمر وهو مبرطم : بث ..
شوق : طيب حبيبي في عندك أشرطة فيديو كثييييييرة حلوة .. اختار غيرها ..
عمر : لا مابي .. 
شوق بملل فكت الرباط اللي كان يضم شعرها وانسدحت عالأرض وغمضت عيونها وتركته بحاله ، وضمت الأرنب اللي كانت ندى ضامته .. وعمر ظل يحوس بأشرطته بس ما لقى شي يرضي غروره وذوقه بالوقت الحالي ..
وبعد مدة سمع صوت فهد يناديه وطااار من الفرحة لأنه حس ان اللي يبيه وصل .. 
شوق ظلت مكانها ومغمضة عيونها وهي تسمع فهد ينادي : عمر رح لفهد يناديك ..
وما أمدى عمر يتحرك الا الباب ينفتح ويدخل فهد : عمر حبيبي ..
بسرعة شوق قامت واعتدلت جالسه ورفعت شعرها ، وعمر طار لأخوه وبعيونه الفضول : نعععم ..
فهد كان يطالع شوق اللي ماكانت معطيته بال ولافه عنه ، نزل عينه لعمر مبتسم : جبت لك اللي تبي ..
عمر بابتسامة وسيــعة : حكاية لععععععععبة !!؟!!
فهد وهو يهز راسه : هههههههههه ايه حكاية لعععععععبة .. نفسي افهم وش سر الـ ـعععععععـ عندك ؟!!!..
عمر اخذ الكيس بسرعة ومباشرة دخل الشريط بالفيديو وشغله .. وجلس جنب شوق .. شوي والتفت لفهد اللي لازال واقف مكانه ..
عمر : فهد .. تعااال ثوووف معي
فهد : لا انا بطلع اجلس شوف على راحتك ..
ما أعجبه عمر الكلام وراح لفهد وسحبه معه بالغصب : لا تعااال مععععي ...
جلس عمر وفهد جنبه مجبوور .. وشوق من الجهه الثانية .. كل لحظة كان عمر يضحك عاللي يشوفه وفهد يجاريه بالضحك مع انها مشاهد عادية جدا .. بس عمر كان عاجبه وجود فهد وشوق معه ..
اما شوق ما كانت تضحك لأنها أغلب الوقت سرحانه وتتأمل فهد بين اللحظة والثانية .. وتفكر بالكلام اللي قاله لها .. 
واخيرا لما حست انه بينتبه لنظراتها قررت تطلع .. قامت واقفة وانتبه لها عمر ..
عمر : لا تلوحين ..
شوق : خلاص انت اجلس شوف مع فهد انا بروح انام ..
فهد : بدري ..!!
شوق : بدري من عمرك .. بس نعسانه ..
فهد : لاحقين عالنوم اجلسي مع عمر لا تكسرين بخاطره .. 
شوق : انت معه الحين ولا يعني انت ما تكفي ..
فهد سكت يطالعها لحظة .. وبنظرة متعجرفة : لا أكفي .. وأوفي بعد ..
شوق هزت كتفها : خلاص اجل انا بطلع .. تصبحون على خير .. ( ولفت للباب )
فهد وهو يتابعها بعيونه : وانتي من اهله ..
راحت شوق لغرفتها مع ان الوقت كان لسا 8.30 .. بس تحس بنعاااس وندى مقومتها بدري ما خلتها تشبع نوم .. زيادة على كذا تبي تهرب من افكارها عن فهد بالنوم ..
وفهد تسمرت عيونه عالباب المغلق من بعدها .. ويفكر بتغير حاله .. كان مصر انه مو يشيلها من قلبه الا ينتزعها انتزاع ولو جافاها ..
بس الحين اذا شافها ما يقدر ينفذ اللي باله .. غصب عنه يطلق لمشاعره العنان والحريه .. ولمتى بيظل على هالحال .. البنت عاشقه ولد خالتها وهو عاشقها .. وهو ؟!!..
وين مكانه .. ؟!!.. مالك مكان يا فهد .. البنت حابه ولد خالتها قبل لا تعرفك .. 
تنهد فهد بعمق وانسدح بدوره وغرق بالتفكير .. وبالصدفة طاحت يده على دفتر التلوين جنبه .. وفتحه وبدا يتصفحه بملل وهو يتفرج على تلوين عمر الملخبط وغير المرتب .. قلب صفحه وطلعت له وحده ملونه بشكل أقبح من تلوين عمر بكل الصفحات ..!!!.. وماقدر يمسك ضحكته عالألوان .. 
وغرق بالضحك وهو يلتفت لعمر : هههههههههههههههههه .. عمر وش هالتلوين ؟!!!..
عمر لف له وطالع الصفحة وعفس وجهه بضيق ورجع للتلفزيون : مو انا .. هذي سوووق ..
فهد فلتت الضحكه منه : هههههههههههههههههاي .. شوق ؟!!..
وانتبه لأحرف الـ F بكل مكان وبأشكال مختلفة .. قطب مستغرب ولف لعمر : عمر وش ذا ؟!!..
عمر طالع الأحرف ورفع عينه لفهد باستخفاف : حرف الـ F ..
فهد ضربه على راسه بخفه : ادري انه F .. وش شايفني غبي .. اقصد ليش مكتوبه كذا ؟!..
عمر بدا يتضايق لأن فهد يخرب عليه اندماجه مع الفيديو : مدلي .. اسأل سوووق ..
هز فهد راسه بيأس وسكر الكتاب ورماه جنب عمر وقام واقف : انت اذا جلست قبال هالفيديو نسيت الدنيا كلها .. انا بطلع ..
عمر : ...............
هز فهد راسه منه وطلع عنه .. والعواصف داخله تكبر وتكبر .. ومحاولاته مستمره انه يسيطر عاللي داخله لا يكبر أكثر .. 



قريب من بيت ابو فهد .. في بيت ابو فواز .. مها بغرفتها مرمية عالسرير تبكي من القهر وبدور عندها تحاول تهديها .. بعد الخطة اللي نفذوها اليوم العصر واللي تكللت بالفشل الذريـع ، رجعت مها لبيتهم مطنقره ودقت مباشرة على بدور تجيها .. وبدور اللي ماتوقعت هالنتيجة جت لها تحاول تهديها ..
بدور : مها بس حبيبتي ترا ما يستاهل كل هالدموع .. هذي اول محاولة قدامنا الأيام .. لا تضيقين صدرك ..
مها مخبية وجهها بالمخدة : ماشفتي شلون رد علي .. ما يحبني يا بدور ما يحبني .. يحبها .. والله يحبها كل شي واضح ..
بدور بسخرية : ومن قالك هالكلام .. اللي يسمعك يقول عايشه معهم بنفس البيت .. تقولين يحبها بس عشانه رد عليك ودافع عنها ؟!!!!...
مها : وموهذا دليل انه يفضلها علي ؟!!!..
بدور : تبين الصراحة يا مها انتي غلطتي بعد .. أجل شلون تقولين لها البيت مو بيتك وقدامه بعد وهي فبيت عمها .. أكيد فهد بيضايقه هالكلام .. هي بنت عمه وما يرضى عليها بعد .. بس انتي مجنونه ما تقدرين تخبين اللي بقلبك .. كان عالأقل جاملتيها ..
مها رفعت وجهها وعيونها تتطاير منها الشرر والحقد : اكرهها يا بدور ما أقدر احبها ما أقدر أطيقها ..
بدور تنهدت وجلست جنبها على طرف السرير : وليش طيب البنت ماسوت شي .. بس الغيرة وما تسوي ..!!
مها : اجل تبينها تاخذ فهد مني وانا اللي كنت احلم فيه من سنين ؟!!!.. من سنين .. من سنين .. مو يوم ولا شهر .. 
بدور تغيرت نظرتها وهي تفكر : اول محاولة فشلت .. مع اني كنت اتوقع منه رد غير .. كنت ابيه يتلهف ويصر انه يعرف من وين جبت الرقم .. بس رد علي بعكس كل اللي توقعته .. تصدقين يا مها .. اكتشفت ان فهد صعب ومو بالسهوله اللي توقعتها .. الله يعيني شكلي بتعب معه .. ( وابتسمت لها ) .. بس كل شي يهوون عشانك ..
مها اعتدلت جالسة وبدت تمسح دموعها من خدها بعصبية ولفت لبدور : بدور .. تدرين صرت اكرهه هو بعد !!.. 
بدور فتحت عيونها وهي تطالع مها : تكرهينه ؟!!.. كذا بسرعه !!!
مها هزت راسها باصرار : أيـه ..!!.. فهد اهاني وطيح وجهي قدامها .. وش تبيني الحق وراه عقب كل اللي سواه فيني .. لكن انا مارح اعديها له .. بعلمه من تكون مها .. مو مها اللي تطيح كرامتها بالأرض ..
بدور مو مصدقه ان هذي مها نفسها : معقووله .. وين الحب راااح .. مو هذا اللي لك ثلاث سنين تحبينه !!؟!!..
مها : لو كان يحبني يا بدور ما كان سوا اللي سواه اليوم .. وانا خلاص بديت أيأس اني اجيبه .. الولد شكله مو طايقني بس مارح اخليه في حاله .. بدفعه ثمن كرامتي اللي انجرحت اليوم ..!!
بدور قربت جنبها وربتت على كتفها تهديها وهي خايفه من قرارها ووعيدها : هدي يا مها .. وخلك في حالك أحسن .. المسافه بينك وبينه بعيده واللي ببالك مهما كان ، صعب ويمكن مستحيل تسوينه ..
مها باصرار وعزيمة وهي تنفض يد بدور من كتفها : ما يهمني .. كل اللي يهمني الحين كرامتي المجروحة ...!!
بدور هزت راسها بيأس : بس يا مها اعترفي انتي غلطتي بحقها .. طبيعي تحصلين هالرد منه !!!..
مها صرخت بعصبية وقاطعتها : لا ما غلطت .. هي تستاهل كذا وأكثر بعد ..
بدور : طيب عطيني سبب واحد يخليها تستاهل اللي قلتيه .. اعترفي بغلطك يا مها ..
مها بعصبية مفرطه : تبي تاخذ فهد مني .. مو هذا سبب كافي يا بدوووور ؟!!..
بدور ماعرفت تفهمها مرة تقول أبيه ومرة لا : طيب انتي تقولين معد تبينه يا مها .. مو فاهمتك .. كنتي تطلبين مني اساعدك والحين معد تبينه .. وتقولين ان شوق تبي تاخذه منك .. فهميني شلون ..
مها بحقد : انا صح معد ابيه ومتأكدة من هالشي .. بس مارح اخليــه لها ..
بدور قطبت تطالع مها اللي نظراتها تحولت للخبث الشديد ، والحقد غطى عيونها عن كل شي حولها ..
بدور بترقب وحذر : وش ناويه عليه ..؟!!
مها ابتسمت بغرابة : اقولك بعدين .. مو وقته ..
بدور بخوف : الله يستر منك .. مها انتي الحين معصبة ومنصدمة .. اصبري شوي وبتتراجعين باللي تفكرين فيه ..
قابل بدور صمت غريب من مها ..
بدور طالعت ساعتها : يالله مهاااوي انا بروح تامرين بشي ..
مها هدت هدوء غريب بعد ما كانت عاصفة هوجاء : سلامتك .. 
بدور لبست عبايتها وطبعت بوسة على خد مها وطلعت .. ومها للحين بغمرة افكارها وقهرها وحزنها وحقدها ..




بالمزرعة طلعوا البنات ومعهم نوف اللي رضت تطلع بعد طقاق .. ظلوا يمشون حول الفلة وحوالينها بدون ما يبتعدون ..
بعد عشر دقايق سمعوا صوت دلال تناديهم من بعيد .. التفتوا لها شافوها على ظهر الخيل مع بدر ومقبلين نحوهم ..
نوف لما شافته مسكت فمها بخوف وتراجعت ببطء .. وتخبت خلف شجرة كانت قريبة منهم ..
لما وصلوا نزل بدر ونزل معه دلال اللي كانت منشرحه ومبسووطه عالاخير ..
دلال : فاااتكم والله روعة هالخيل ..
فرح بسخرية : مخلينه لك شكرا ..
حنان لفت لبدر : بالله بدر وينكم رايحين والله لو رايحين للقصيم كان رجعتوا .. حشا ساعة ونص جولة بالمزرعة ..!!!
بدر ابتسم : دلال لعوزتني .. حتى مابغينا نرجع .. تطن وتزن علي خلنا أكثر ..
فرح وعيونها على دلال : مو قلت لك لا تعطيها زود وجه من البدايه .. بس ما سمعتني ..
دلال : وش عليك .. انا واخوي نصلح انتي ليش غيووره ..:lolo:: :lolo:: :lolo:: :lolo:: :lolo:: 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
امال محلقة
قد التحدي
قد التحدي
امال محلقة


مسآهمـآتــيً $ : : 385
عُمّرـيً * : : 27
تقييمــيً % : : 44187
سُمّعتــيً بالمّنتـدىً : : 15
أنضمآمـيً للمنتـدىً : : 02/02/2013

رواية غارقات فى دوامة الحب رووووووووووووووووووعة - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية غارقات فى دوامة الحب رووووووووووووووووووعة   رواية غارقات فى دوامة الحب رووووووووووووووووووعة - صفحة 3 Empty21/8/2013, 7:38 am


السلام ليكم
هللوقلبي  
واو البارت جنان 
مشكورة حبيبتي على تعبك 
تقبلي مروري
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شين هى
إنجاز صغير
إنجاز صغير
شين هى


مسآهمـآتــيً $ : : 100
عُمّرـيً * : : 29
تقييمــيً % : : 41992
سُمّعتــيً بالمّنتـدىً : : 3
أنضمآمـيً للمنتـدىً : : 25/06/2013

رواية غارقات فى دوامة الحب رووووووووووووووووووعة - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية غارقات فى دوامة الحب رووووووووووووووووووعة   رواية غارقات فى دوامة الحب رووووووووووووووووووعة - صفحة 3 Empty21/8/2013, 4:33 pm

فرح : لا تخافين انا ما اغار وخاصة منك ..
دلال انقهرت وتأففت : اووفففف .. انا برووح لنوف داخل أبرك لي من جلستكم اللي تنكد .. ما تخلون احد بحاله ..
فرح : نوف قدام عيونك يالحولا ..!!
دلال بقهر وهي تموه بقبضة يدها بوجه فرح : ترا بوكس الحين .. حولا بعينك وينها .. لا تستغبيني مو لهالدرجة عاد ..!!!
فرح تلفتت حولها باستغراب : بسم الله !!!!!... وين راحت هالجنية .. توها الحين معنا ..!!!..
دلال بسخرية ونص عيون : اقول شكلك انتي المهبوله مو انا .. اجل نوف معنا هاا ؟!!.. لا يكون جنية نوف بس مو نوف نفسها ..
فرح خافت : وجع بسم الله .. لا تذكرينهم قدامي ..
دلال : لا لا لا اكيد جنية نوف مو نوف .. بس انتوا الله يخلف ما تفرقون بين الأنس والجن ..
سهى صرخت : خلااااص ترا بيطلع علينا واحد الحين من كثر ما تذكرينهم ..
دلالوهي تهز كتوفها بثقة : عاااادي أدق صداقه معه ..
بدر كان ساكت بعدها ضحك وهو يسمع سواليف دلال .. متأكد اذا طلع واحد هي أول وحدة بتنحاش ..
حنان ما اهتمت وتلفتت بكل مكان بحيرة : بس صدق تو نوف معنا لما جيتوا .. ما صدقنا تطلع معنا .. بالموت رضت .. وين راحت بهالسرعة اختفت ..!!!
سكت بدر عن الضحك وعرف الحين سبب اختفائها .. وايقن انها متخبية بمكان ما .. والسبب هو .. ماتبي تشوفه ..!!! .. لمتى يعني يا نوووف هالعناد ..!!
بدر تغيرت نظرته للحزن والتفت للبنات : يالله انا راجع للفله ..
فرح : وين خلك معنا ؟!!..
بدر يمثل التعب : لا بروح ارتاح .. ( ويشد شعر دلال بخفة وهو يبتسم ابتسامة تخفي الحزن العميق داخله ) .. هالبنت اتعبتني بروح ارتاح شوية ..
حنان : بهالمكان مافي راحة .. اذا رجعنا للرياض ارتاح على كيفك ..
بدر : لا بروح .. يمكن اذا رحت جنية نوف تطلع .. ( يقصد نوف ) ..
وراح عنهم للفله .. ونوف خلف الشجرة وتسمع لكل شي .. حست بتأنيب الضمير بعد ما لمست في نبرته حزن .. هي الوحيدة اللي حست بهالشي غير باقي البنات .. كملوا طريقهم وطلعت نوف من مكانها وتبعتهم وهي تفكر وهم ما حسوا فيها ..
بعد مدة حست دلال بحركة خلفهم والتفتت تشوف .. دق قلبها خوف ومسكت ببلوزة فرح من الخلف وعيونها تحاول تميز هاللي يمشي وراهم ..
دلال برجفة وهي تبلع ريقها تشد بلوزة فرح : فـ .. ـرح ..
فرح تمشي وتحاول تسحب بلوزتها من دلال : اتركيني دلووول ..!!
بس دلال ما فكتها لانها لمحت طيف يقرب منهم وخافت وصدقت انها جنية نوف ..
صرخت دلال بصوتها الحاد وانحاااشت ركض .. اما سهى وحنان من الروعة تخبوا خلف فرح اللي جمدت مو عارفه تتحرك ..
فرح مغمضة عيونها بخوف شديد ورعدة بجسمها : يا ماااااامي دلوووول الحقينا ..
دلال راااحت بعيد ونادت : لا حبيبتي انا بروووح ..!!!
نوف وقفت مكانها وطالعتهم بدلاخه : شفيكم .. مجانين ؟!!!..
سهى فتحت عيونها وطلت براسها من ورا فرح : من انتي .. نوف ؟!!!..
نوف بسخرية : لا جنية نوف ... أيــه نووف اجل من تحسبون ..؟!!!
فرح : مـ .. متأكدة انك نوووف ..؟!!!..
نوف طفشت منهم وتنرفزت : تستهبلون ولا تستهبلون .. اصلا الشرهه مو عليكم الشرهه علي اللي طعتكم وجيت ..
ولفت عنهم بكل غرور راجعة وهي تضرب بخطواتها بالأرض ..
سمعوا ضحكة دلال وهي ترجع تركض لما وصلت لنوف وسحبتها من ذراعها ..
دلال : ههههههههههههههههه .. نمممزح ماتعرفين للمزح !!!..
نوف : لا والله .. كل هذا وتمزحووون .. يعني انا أخوف ..
فرح وهي تتنفس برعب : وش نسوي دلوول قبل شوي ما وقفت كل شوي تذكرهم صدقنا انهم طلعوا ..!!
دلال رجعت تضحك بعد ما تذكرت اللي صار : ههههههههههههههههههههه .. بس حلو اللي صار لو معنا كاميرا كان يا سلاااااام ..
حنان بسخرية : ايه كان صورناك وانتي مسفحه ركض .. انتي اول وحدة خافت لا تشمتين ..
دلال ضحكت وتقدمتهم وهي تأشر لهم بيدها يتبعونها : تعااااالوا خلوني أوريكم شي ..


بدر دخل الفله وطلع للغرفه فوق المخصصه له هو وولد عمه احمد .. دخل الغرفة وشاف احمد فاتح دفتر ، وسكره بسرعة من دخل عليه ..
بدر ما اهتم باللي شافه ومباشره خلع قبعته ورماها بشكل عشوائي على احمد ، ورمى نفسه عالسرير بتعب ..
بدر يتنهد : آآآآآآآآه ..
احمد ابتسم وهو يشوفه : سلامتك من الآآآآه ...
بدر غمض عينه واسترخى تماما : الله يسلم قلبك ..
احمد : شفيك لا يكون من الحين تعبت .. ترا وراك يوم ثاني الله يعينك عالبنات ..
بدر فتح عين وحدة وطالعه : وليش حاط مسؤليتهم علي .. وانت مرتاااح
احمد ضحك وانسدح عالسرير هو الثاني : تعرفني ما اصبر كثير على طلبات البنات .. يكفوني خواتي الثنتين اللي عن عشر .. تجيني انت وخواتك الثلاث .. كان انهبل .. لا ياخوووي خلني بعيد احسن ..
ضحك بدر ورجع يغمض عيونه ويسرح بخيالات واحلام .. تتمحور كلها حول بنت عمه .. نوف الصغيرة بنظره .. الطفلة البريئة بعينه .. واللي بتظل طفلة صغيرة بعينه مهما طال الزمن ومهما مرت السنين ومهما كبرت ..
فجأة وبدون سابق انذار طلعت كلمات من فمه بدون ما يحس ..
بدر : احمد ... انا أفكر أتزوج ..
احمد فتح عيونه ولف لها بسرعة : نعم ..؟!!..
بدر انتبه لنفسه ولف له : نعم الله عليك .. ما أقصد شي طلعت مني غلط ..
احمد اعتدل جالس : تفكر تتزوج ؟!!..
بدر يصرف الموضوع : قلت افكر .. بس أفكر .. مجرد افكار تروح وتجي ..
احمد باستغراب : لا استغربت فجأة طلعت منك .. لا يكوون جاد .. اذا جاد انا اول واحد ببارك لك ..
بدر ضحك بتصنع : ههههههههههه .. ياحليلك انا قلت لك افكار تروح وتجي .. يعني اليوم اقولك أفكر بكرة الصبح تلقى الفكرة تلاشت من بالي .. انا دايم كذا افكر بأشياء وبسرعة اتناساها .. يعني تقدر تقول هواية عندي ..
احمد ضحك : ههههههههههههه .. بالله وش هالهوايه الغريبة ..!!
بدر ابتسم بعذوبة : بعد هذا ولد عمك واطباعه ما تقدر تغيره ..
احمد ابتسم بدوره : وهذا اللي يميزك .. اقولك يا بدر خلك دايم على اطباعك .. ترا هذا اللي محليك عن الغير .. انت فريد من نوعك على فكره ..
بدر وهو يبتسم بسخريه على نفسه : فريد من نوعي ؟!!..
احمد هز راسه ايجاب : ايوه فريد من نوعك ، ومختلف عن اللي حولك .. احيانا افكر شلون تقدر تبتسم وتضحك طول الوقت .. استغرب والله من قدرتك هذي عالابتسام فترة طويلة ..
بدر رجع له عذابه : آآآآآآه يا احمد لو تدري عن اللي بقلب ولد عمك بس ..
احمد : بدر اذا ضايق من شي ومحتاج شي قولي ترا انا ولد عمك واخوك قبل كل شي ..
بدر بلحظة بغى ينطق ويقول كل شي .. بس تماسك وتدارك نفسه .. وعشان يضيع السالفه قام جالس : تدري ان سلمان بيجي بكره ..
احمد : والله ؟!!.. زين زين .. عشان تحلا الجلسه .. بدل لعوزة هالبنات ..
بدر : انا موصيه اليوم .. وقالي اخلص شغلي اليوم ويجي بكره ..
احمد : وتدري بعد ان بيت خالتي بيجون .. يعني اكيد فهد بيجي بعد ..
بدرابتسم بدهشة : بربــك ؟!!!.. حلو مادام فهد بيجي على الدنيا السلام .. والله نفلّها عالآخر ..!!
احمد ضحك وهي يتخيل وش اللي بيصير .. لأن كل جمعاتهم أربعتهم هو وبدر وفهد وسلمان اذا اجتمعوا طلعت منهم الهوايل والمصايب ..
احمد : الله يستر بس .. من الحين ما ندري وش بنسوي ..
بدر قام واتجه للحمام : انا باخذ لي دش كلي غبار وتراب .. وبعدها بنااام ..
احمد : نوم العوافي ..
دخل بدر الحمام اما احمد رجع لدفتر ندى الجامع لكل أسرارها .. ورجع للصفحة اللي كان متوقف عندها .. وعنوانها ..

" وردة حمراء وخيانة " ..

أهديته وردة .. وأهداني خيانة ..
كلمات مثل الخناجر ..
غُرست بقلبي بقسوة ..
توقعته قلبا حنونا ..
متفهما ..
صادقا ..
لكن
أصبح مستغلا ..
لا أعلم لماذا !!؟؟
ربما لأنه عرف بحبي له ..
وهيامي
وعشقي ..
وولعي ..
كلماته المعسوله أصبحت لغيري
نظراته وهمساته ..
وحتى شخصه ..
اصبح ملكا لغيري ..
وانا ..
مللت الانتظار ..
فليذهب هو وحبه للجحيم ..!!

سكر الدفتر وهو يحس بغصة .. للجحيم ؟!!!.. للجحيم مرة وحدة يا ندى ؟!!.. طيب ليش ؟!!.. أي خيانة وأي علاقات لي تقصدينها ..
ندى أكيد بتجي بكرة .. وبكرة ان شالله موعده معها .. بكرة بيعرف منها كل شي حصل .. كل شي ..
كل شي ..

نوف بعد ما لعوزتهم دلال وودتهم ناحية البقر عافت نفسها ، تسللت بخفة عنهم ورجعت للفله وهي منقرفه من كل شي حولها .. وألم راسها رجع يثور ثاني مرة ..
لما دخلت لقت امها ومرة عمها يجهزون سفرة العشا .. حست بلوعة وغثيان يسري بحلقها ..
ام بدر : قلبي نوف روحي ساعدي الخادمات بالمطبخ وقوليلهم يجيبون أطباق العشا ..
لكن نوف مسكت راسها وحاولت تروح للمطبخ بس ما قدرت تتحرك .. اللوعة تزيد عليها والصداع يضرب براسها ..
ام بدر لاحظت تغير وجهها : شفيك نوف عسى ما شر ..
نوف ما قدرت تنطق .. معدتها بدت تقلب والصداع يذبح ..
دخلوا البنات الفلة وبدخلتهم لفت ام احمد لبنتها : يمه نوف شفيك ..؟!!..
سهى لما لاحظت وجهها المتغير ركضت لها .. ونوف فقدت توازنها وبغت تطيح لولا فرح وسهى اللي ركضوا لها ومسكوها ..
سهى بخوف وذعر : نووووف شفيــــك ؟!!..
ام احمد ركضت لبنتها اللي وجهها بدا يقلب الوان أحمر وأصفر : نووف يمه وش حاسه فيه تكلمي ..
نوف بكلمات باهته شبه ميتة : ط .. ـلعوني فوق ..
ام احمد : شفيك قولي لي .. تبين المستشفى ..
نوف ودموعها تغطي عيونها : لا .. طلعوني فووق .. ابي الحمام ..
وبصعوبة قدروا فرح وسهى يطلعونها فوق بمساعدة من دلال اللي تبعتهم وفتحت لهم باب الغرفة .. ونوف فكت نفسها منهم وحررت ذراعها من يدين سهى وفرح .. وترنحت وهي تتأوه للحمام ، وماسكة فمها بيدها ودخلت وسكرت الباب .. والبنات يراقبونها بفزع .. حاولوا يدخلون يشوفونها اذا بخير أو لا .. بس نوف صارت مقفله الباب ..
سهى وهي ترتجف خوف تدق باب الحمام : نوووووف .. افتحي الباب .. شفيك ..
ما سمعوا لها رد ..
سهى بدق أقوى : نوووووف .. ردي علي .. فيك شي ؟!!!..
وما سمعوا غير صوتها تكح باستمرار وشهقاتها المتقطعة .. وزادوا خوف عليها ..
فرح متلخبطة بعد : نوف افتحي الباب خلينا نساعدك .. شفيك قوليلنا ؟!!..
نوف كانت جالسة على ارضية الحمام ومو قادره تنطق بأي شي .. ووجهها بالكرسي .. نوبات غثيان قاعدة تعصف داخلها .. وبدت ترجع كل اللي داخلها .. مع انها ما كلت غير بسكوت من الصبح الا انها طلعته كله ..
وسهى وفرح ودلال من سمعوا صوتها بهالشكل زادوا خوف ..
وصلت ام احمد لهم وبيدها البنادول ..
ام احمد : وين نوف ؟!..
سهى : بالحمام يمه مو راضيه ترد علينا ..
ام احمد راحت للباب ودقته : نووف يمه افتحي الباب ..
كانوا يسمعون صوتها داخل وهي تتأوه وام احمد ما اتحملت قررت تروح لزوجها او احمد تقولهم .. وقبل ما تطلع انفتح باب الحمام وطلعت نوف وهي تترنح ..
وراحت لها ثاني مرة ومسكتها بيدها : ها نوف شفيك قولي لي ..
نوف تمسك راسها وتحاول تتوازن : راسي يعورني يمه .. يعورني بقوة ابي اناااام ..
ام احمد بقلق : ماتبين تروحين للمستشفى ..
نوف بصعوبة تتكلم وتاخذ نفس بين كل كلمة : لا .. بس ابي انام .. ابي انام .. ودوني لسريري .. ودووووني ..
استسلمت نوف بتعب بين ايادي امها واختها سهى .. وقادوها لسريرها وغطوها .. ام احمد طلبت من سهى تروح تجيب عصير برتقال وهي بقت عند بنتها ..
رجعت سهى بالكاس وشربوها اياها مع حبة بندول .. وتركوها بعد ما استغرقت بالنووم ..

نزلوا تحت واصطفوا كلهم على سفرة العشا .. وام بدر سألتهم بقلق واضح ..
ام بدر : ها شخبارها نوف ..؟!.. شلونها الحين ؟!!
ام احمد : نامت بعد ماعطيتها عصير برتقال وبندول .. ان شالله بكرة بتصير احسن ..
ام بدر : بس هي شفيها ؟!.. فجأة تعبت ؟!!..
ام احمد : اليوم كانت تعبانة ونفسيتها الصبح مو زينة .. وتعبت أكثر لما تحركت واجد .. كان المفروض ترتاح ولا تطلع بهالجو وهي تعبانه ..
ام بدر : حصل خير .. بكرة ان شالله بتتحسن
ام احمد : ان شالله ..


بغرفة احمد وبدر .. قام احمد من السرير بيطلع وقبل ما يفتح الباب التفت لبدر المنسدح عالسرير وسرحااااان ..
احمد : يالله الحين وقت العشا وتلاقي ابوي وعمي ينتظرونا ..
بدر مغمض عيونه : رووح انا تعبان بنام .. بالهنا والشفا ..
احمد : مصر على رايك يعني ..
بدر انقلب عالجهه الثانية وعطاه ظهره : ايه النوم الحين اهم من الاكل ..
احمد بعياره : اجل تصبح على خير يالنوااااام ..!!..
بدر : عيارتك يالدوب !!... مستكثر علي هالكم ساعة اللي بنامها .. آآآآآآآآه بس وين ألاقي راحة البال ..!!..
ضحك احمد عليه وطلع وسكر الباب .. وين الاقي النوم يا احمد واختك العنيدة ملعوزتني .. ومعذبتني معاها ..
قبل ما تنام عينه فتح الجوال وكتب مسج ..

" كلام قلبي كثير ..
ما تقدر هالرساله تشيله ..
لكن كل اللي بقوله ..
تصبح على خير
يا أحلى ما خلق ربي بهالدنيا "

حط الجوال واستسلم للنوم .. اللي كان محاربه لأيام .. وكل فكره وباله عاللي بينفذه قريب ان شالله ..


-----------------


أحلام وكوابيس رجعت تراودها .. تراودها عنه هو .. صحت نوف منزعجة بشدة من نومها القلق والحلم المزعج اللي أقلق راحتها .. اعتدلت جالسه وهي تفرك عيونها .. ومسكت راسها وهي تحس بالصداع رجع يخف ومافي الا ألم بسيط ..
النور من النافذة يقول ان الوقت كان الفجر والشمس لسا ما أشرقت ولا حل وقتها .. رمت راسها عالوسادة ثاني مرة بس مافي أمل .. النوم جافاها .. تحس بالتعب والارهاق بسبب الانهاك النفسي والافكار .. واللي زاد الطين بلة ..
حلمها الغريب عن بدر رجعت تشوفه ..
تمشي من غير هدى .. وتبحث بعيونها بلهفة عن شي ثمين .. يظهر لها بدر فجأة من لا شئ !!.. تحاول تقرب منه وكل خطوة تمشيها له يبتعد بدر عنها بأضعاف الخطوات .. يبتسم اخيرا لها بحزن ويودعها بيده ويتلاشى بالهوا ..!!!
جلست نوف على طرف السرير وهي ماسكه راسها بقوة .. مو لاقيه له معنى أو تفسير بس ما تدري ليش صار الحلم مصدر قلق بالنسبة لها ..
ذكرتها نفسها ان هالانسان اللي قلقة عليه يصير عدوها والمفروض ما تضعف له .. لازم تفهم نواياه وما تقلق عليه كل هالقلق لأنه ما يستاهل ..
تنهدت نوف بقوة وهي تحس بمشاعرها تناقضها وتناقض هالحقيقة .. بدر مهما كان ولد عمي ومن حقه اني اقلق عليه ..
كانت تتمنى لحظتها تصرخ عشان تفجر اللي بداخلها من شي مكبوت ..
دلال بالسرير الثاني نايمه وغرقانه ومو حاسه فيها .. طالعت نوف بجهة البلكون ومن الشق البسيط بين الستارتين لاحظت ان الدنيا ظلام والشمس مو راضيه تشرق .. ياربي متى بيطلع النور .. أبي اشوف الشمس .. أبي أتأكد اني مو عايشه بظلام الحلم للحين ..
كانت محتاجه تطلع فعشان كذا بدون تردد أو تفكير حتى بحالتها الصحية .. خذت لها جاكيت كبير وطويل لحد الركبة وخذت بيدها قبعة صوفية ، ونزلت تحت .. وكانت نوف تبدو فيه مثل الطفلة الصغيرة البريئة .. طلعت برا وتلقائي رفعت عيونها للسما فوووق .. النجوم للحين تسطع ومضويه .. وضمت نفسها بيديها من لفحة هوا باردة مرت .. وفركت يديها ببعض ومشت مبتعدة عن الفلة بدون تفكير بالمكان اللي تبي تقصده ..
ماكان ببالها مكان معين .. غير انها تبي تمشي وتبعد وتتأمل باللي حولها لعلها ترتاح ..
اشتد البرد ولبست القبعة على راسها وخلت أطراف شعرها القصير يظهر من تحت اذنها ، وتابعت مشيها .. بدون هدف أو مقصد ..
وصلت اخيرا عند شجرة البرتقال القديمة .. أول ماطاحت عليها عيونها ابتسمت بنعومة .. يا الله للحين عايشه !!!..
راحت لها بهدوء ومدت يدها ولامست أوراقها بأطراف اصابعها ..
نوف تتكلم وتخاطب الشجرة : يا الله وش كثر اشتقت لك .. سبحان الله للحين عايشه !!!..
هالشجرة مو عادية بالنسبة لنوف .. لها ذكريات قديمة هنا .. ياما جت وجلست تحتها .. وياما كلت منها وياما لعبت عندها هي واخوانها وبنات عمها و ..... وبدر !!!!!!...
همست باسمه من غير شعور : ..... بدر ؟!!!..
هو الوحيد اللي ماكانت لي ذكريات حلوة معه .. ماكان لي ذكريات حلوة معه ابدا ..
هبت نسمة هوا قوية حركت أغصان الشجر وانسمع حفيفها ، وسمعت نوف معها صوت خرفشة غريبة من الخلف ..
لفت بسرعة تطالع .. ماكان في احد والمكان هادي وساكن .. وخيوط الشمس بدت تنتشر بالكون ..
رجعت نوف عيونها للشجرة وتركتها وكملت جولتها .. وبعد فترة سمعت نفس الصوت الغريب خلفها .. وكأنها اصوات خطوات تمشي على الورق اليابس المتساقط بكل مكان .. لفت نوف ثاني مرة لورا باستغراب ، بس المكان نفسه خالي وما في احد .. مطت نوف شفايفها بتفكير .. مجرد اوهام وخيالات من صنع نفسها .. هزت كتفها بحيرة وعدم اهتمام وكملت طريقها ويديها بجيوب جاكيتها ، وأثناء مشيها لفتت انتباها حوض ورود أول مرة تشوفه .. كان مبين انه جديد ونوع الورود اللي فيه جديدة .. راحت لها وجثت عالأرض بركبتها وحاولت تقطف وحدة بس كان غصنها قوي ومليان شوك .. فبدون ماتنتبه جرحت اصبعها .. وبسرعة بعدت يدها ولمتها وهي تتأوه : آآآي ..
- سلامتك من الآآي ..
:lolo:: :lolo:: :lolo:: :lolo:: :lolo:: 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شين هى
إنجاز صغير
إنجاز صغير
شين هى


مسآهمـآتــيً $ : : 100
عُمّرـيً * : : 29
تقييمــيً % : : 41992
سُمّعتــيً بالمّنتـدىً : : 3
أنضمآمـيً للمنتـدىً : : 25/06/2013

رواية غارقات فى دوامة الحب رووووووووووووووووووعة - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية غارقات فى دوامة الحب رووووووووووووووووووعة   رواية غارقات فى دوامة الحب رووووووووووووووووووعة - صفحة 3 Empty21/8/2013, 4:37 pm

:بوابة النجوم: الجــــــــــــــزء 31 :بوابة النجوم: 
[/size
]



[size=18]طلعت برا وتلقائي رفعت عيونها للسما فوووق .. النجوم للحين تسطع ومضويه .. وضمت نفسها بيديها من لفحة هوا باردة مرت .. وفركت يديها ببعض ومشت مبتعدة عن الفلة بدون تفكير بالمكان اللي تبي تقصده ..
ماكان ببالها مكان معين .. غير انها تبي تمشي وتبعد وتتأمل باللي حولها لعلها ترتاح ..
وهي تمشي تحس احيانا بالصداع يخف ويزيد .. امها موصيتها امس انها ما تتحرك من السرير لما تخف تمام بس هي مو طايقه الجلسه تبي تطلع تشم هوا وتغير جو .. غير مباليه بالنتايج والدوخه اللي ممكن تداهمها بأي لحظة ..
اشتد البرد ولبست القبعة على راسها وخلت أطراف شعرها القصير يظهر من تحت اذنها ، وتابعت مشيها .. بدون هدف أو مقصد ..
وصلت اخيرا عند شجرة البرتقال القديمة .. أول ماطاحت عليها عيونها ابتسمت بنعومة .. يا الله للحين عايشه !!!..
راحت لها بهدوء ومدت يدها ولامست أوراقها بأطراف اصابعها ..
نوف تتكلم وتخاطب الشجرة : يا الله وش كثر اشتقت لك .. سبحان الله للحين عايشه !!!..
هالشجرة مو عادية بالنسبة لنوف .. لها ذكريات قديمة هنا .. ياما جت وجلست تحتها .. وياما كلت منها وياما لعبت عندها هي واخوانها وبنات عمها و ..... وبدر !!!!!!...
همست باسمه من غير شعور : ..... بدر ؟!!!..
هو الوحيد اللي ماكانت لي ذكريات حلوة معه .. ماكان لي ذكريات حلوة معه ابدا ..
هبت نسمة هوا قوية حركت أغصان الشجر وانسمع حفيفها ، وسمعت نوف معها صوت خرفشة غريبة من الخلف ..
لفت بسرعة تطالع .. ماكان في احد والمكان هادي وساكن .. وخيوط الشمس بدت تنتشر بالكون ..
رجعت نوف عيونها للشجرة وتركتها وكملت جولتها .. وبعد فترة سمعت نفس الصوت الغريب خلفها .. وكأنها اصوات خطوات تمشي على الورق اليابس المتساقط بكل مكان .. لفت نوف ثاني مرة لورا باستغراب ، بس المكان نفسه خالي وما في احد .. مطت نوف شفايفها بتفكير .. مجرد اوهام وخيالات من صنع نفسها .. هزت كتفها بحيرة وعدم اهتمام وكملت طريقها ويديها بجيوب جاكيتها ، وأثناء مشيها لفتت انتباها حوض ورود أول مرة تشوفه .. كان مبين انه جديد ونوع الورود اللي فيه جديدة .. راحت لها وجثت عالأرض بركبتها وحاولت تقطف وحدة بس كان غصنها قوي ومليان شوك .. فبدون ماتنتبه جرحت اصبعها .. وبسرعة بعدت يدها ولمتها وهي تتأوه : آآآي ..
- سلامتك من الآآي ..
جمدت عن الحركة وظلت حاضنه يدها .. ماحاولت تلتفت ولا حاولت حتى توقف .. جوارحها انشلت عن الحركة من الصدمة .. كانت تحس بأن فيه احد يراقبها ويتبعها بس كذبت نفسها ..
حست ببدر خلفها يتحرك ويقرب : قلبي ما يخطي ابدا .. كنت احس اني بشوفك .. بشوفك انتي أول وحدة بهالصبح .. ويا حلاته من صبح ..!!
نوف تبي تنطق وتقوله روح بس حتى لسانها خانها .. من حظها انها كانت لابسه القبعة على راسها فمو قادر يشوفها ..
بدر بصوت هامس تسلل لأعماق نوف ورعش أوصالها : نوووف .. يعني عاجبك اللي انا فيه ..
نوف وهي ترتجف من نبرته المؤنبة قدرت توقف واقفة ، ومشت بعيد وهي معطيته ظهرها ، وتحس بالصداع الخفيف رجع يزيد : خلني بحااالي ..
مشت بعيد ونوبة الغثيان بدت ترجع لها ثاني مرة .. لا تكفين مو وقته الحين ..
حطت يدها على بطنها وباليد الثانية على راسها .. نفس الألم الفضيع بدت تحسه .. وتمنت لحظتها انها ماطلعت وظلت بالغرفة ..
اما بدر نسى نفسه ونسى الدنيا حوله وتبعها .. نوف وهي تمشي بسرعه لفت للخلف تبي تتأكد انه مو يلحقها بس شافته يتبعها ومو هامه احد ..
دمعه سالت على خدها ممزوجه بالألم .. ليش ما يتركني بحااالي الحين ..
فجأة حست بدوخه ترجع تداهمها .. لأنها طلعت ما كلت شي وعلى كذا جالسه تمشي ونفسيتها مو زينة ، وكل هذا أتعبها ..
بدر ينادي بيأس : يا نوووف لحظة عندي كلام بقوله ..
نوف : .............
بدر وهو يمد يده لها يبيها توقف : ليــش هالخووف كله اسمعيني حبيبتي ..
وقف بدر مكانه بعد ما طلعت هالكلمة من غير ارادته .. وقف وهو يطالع في نوف اللي وقفت هي الثانية بعد لحظة .. ومبين علي هيئتها الصدمة ..
ما كان يبي يصدمها ، وماكان يبي يستخدم هالأسلوب معها .. بس طفح الكيل وصار يتصرف تصرفات من غير ارادته ..
اما نوف فعلا كانت بحالة صدمة .. تصدق ولا ما تصدق اللي سمعته ..!!..
مسجاته الغرامية الغريبة ..
تصرفاته الأغرب ..
والحين " حبيبتي " .. ومن مين سمعتها ..!!.. من آخر انسان في الوجود تفكر انه يقولها ..!!
لا
لا
ما بي اصدق .. مابي أصدق .. ماني مصدقه يعني ماني مصدقه ..
رجعت نوف تمشي مبتعدة ، لكن مع أول خطوة مشتها طاحت عالأرض ويدها بفمها وتحس باللوعة تزيد بحلقها ، وبصوت متقطع خايـف : روح .. وخلـ.. خلني بحالي ... روح يا بدر روح .. ما أقدر اصدقك ..
بدر قرب منها بخوف من شكلها : وين اروح .. ماني رايح .. لازم تسمعيني ولازم تصدقين يا نوف لازم تصدقين ..
نوف تحاول توقف وتهرب من اللي بتسمعه : ............
بدر وقف خلفها : اظنك بديتي تعرفين كل شي بس مصرة على رفض انك تصدقين .. مشكلتك الوحيدة يا بنت عمي هي القسوة .. انتي جالسه تقسين علي وعلى نفسك يا نوف .. افتحي قلبك يا قلبي وانسي كل شي صار ..
نوف تقوم واقفة وتمشي وهي تترنح : ...........
بدر يتابعها بعيونه بقلق وانتظار للجواب : نوف ..!!
نوف بصوت متقطع : خلك بعيد عني احسن لك واحسن لي ..
بدر تبعها بخطوات هادية وقلبه منفطر : اذا هو احسن لك .. ترا هو مو احسن لي .. نوف متى بتفهمين انك كل شي بالنسبة لي .. حتى بهاللحظة اللي أكلمك فيها قلبي مو ملكي .. متى بتفهمين ان كل اللي سويته معك مو بإرادتي .. انتي يانوف اللي تخليني اسوي كل هذا .. مو قادر اضبط نفسي لما أشوفك .. مو ذنبي هالشي يا بنت عمي .. افهميني بس ..
وش قاعد يسوي بدر بنوف ؟!!!... كان يألمها بالحقائق اللي يقولها .. يكشف لها كل شي بقلبه .. يفتح عيونها عاللي مغمضة عنه .. خلاها تواجه كل شي كانت تهرب منه ..
بدر كشف الحب اخيرا .. بس نوف .. وش بيكون ردها ..
ما تحملت نوف كلامه ودوختها قضت على كل احاسيسها بهاللحظة .. وهوت بين ايدين بدراللي كان واقف قريب منها ، ومتنبه لحالتها الغريبة ..
قدر يجلسها بالأرض .. حاول يصحيها ويضرب وجهها بخفة .. بس نوف كانت بين الإغماءة والصحوة .. ومو حاسة باللي يدور من حوالينها .... آآآآه تعبتني معك .. تعبتني معك يا بدر ..
بدر وهو يمسك يدها ويشد عليها : نوف حبيبتي سلامات شفيك ..؟!!
نوف فتحت عيونها ببطء وطاحت عينها بعينه .. ورجعت غمضتها وبدت تبكي .. عارفه انه بدر هو اللي جنبها الحين وهي مو قادره تتحرك وتبتعد عنه .. كانت ضعيفة ومصدر قوتها بهاللحظات بدر .. ما توقعت بيوم انها بتضعف وبتحتاج لقوته وسنده .. ما تقبلت الضعف وبدت تبكي ودموعها شلالات تهطل .. منظر قطع قلب بدر وفطره ..
بدر : بس حياتي نوف وقفي دموع ..
نوف تبكي بقوة وتشهق : رجعني .. ابي ارجع ..
بدر : طيب قومي أوديك ..
نوف : لا لا .. انت بعد عني ابي اروح لحالي ... انت ابعد عني ..
بدر قلبه عوره بس ماحب يرفض طلبها : ان شالله بس خليني ادق على دلال تجي تساعدك ..
نوف بخوف : لا .. انا بروح اقدر اروح ..
بدر طالعها بشوية قسوة وبعد يده عنها وخلا توازنها يختل .. بس قدرت تتوازن بصعوبة وما عرفت لأي مدى بتقدر تتحمل .. وصدقت انها مالها غنى عنه الحين ..
بدر : اوكي مادام تقدرين يالله قومي روحي ..
نوف وهي تبكي حاولت توقف بس ما قدرت .. ورجعت لدموعها وشهقاتها ثاني مرة .. وضعفها واضح بالنسبة لبدر ..
نوف مثل الطفلة الصغيرة مغطيه وجهها بيديها الثنتين : أبي أروووح ..
بدر بدون ما يتكلم طلع جواله واتصل على دلال .. وردت عليه بصوت نااايم ..
دلال : هاااه ..
بدر : دلال انزلي بسرعة وتعااالي ..
دلال فتحت عيونها : هاااه .. وش قلت ..؟!!
بدر بحزم : قلت انزلي تحت واطلعي برا وقابليني .. الحين الحين .. بسرعة ..
دلال بدون جدال قامت من السرير وطلعت من الغرفة : طيب طيب .. جايه ..
سكر عنها ورجع الجوال بجيبه ومد يده لنوف : عطيني يدك أساعدك ..
نوف بدون نقاش حطت يدها بيده وقامت واقفة .. مشت معه وهي تحس بقبضة يده قوية بيدها .. لما قربوا من الفلة وقف بدر واتصل على دلال ثاني مرة ..
دلال كانت عند باب الفلة تدور بعيونها عنه بس مالقت احد .. ومستغربة انه يطلبها بهالوقت المبكر .. دق جوالها وردت ..
دلال : وينك انت ؟!..
بدر : تعااالي احنا قدامك على طول ..
دلال باستغراب : احنا ؟!!!.... من انتم ؟!!..
بدر : انا ونوف ..
دلال شهقت بخوف : نوف ؟!!..
تذكرت الحين ان نوف ماكانت بسريرها ..
دلال : شفيها نوف ؟!!..
بدر : تعالي خذيها وفكيني تعبانه البنت ..
نوف عورتها الكلمه .. فكيني !!!... بس دموعها ما وقفت وانتظرت دلال تجيهم ..
دلال راحت للجهة اللي قال عليها ركض ، وهناك شافت نوف دايخه ومتعنزه على بدر .. راحت لها ومسكتها .. ونوف ماصدقت خبر من شافت دلال فكت يدها من يد بدر ، ورمت نفسها بحضنها وبدت نوبة بكاء مرير .. وبدر بحزن تراجع شوي وابتعد .. مايدري يحزن على نفسه ولا عليها ..
دلال وهي حاضنتها : شفيك نوف ؟!.. ( وتطالع اخوها بنظره متسائلة ) .. شفيها نوف يا بدر ؟!!!..
بدر بضيق : مافيها شي .. البنت تعبانه ودايخه وجبتها ..
دلال : مرة ثانية ؟!!..
بدر : مرة ثانية ؟!!.. وش اللي مرة ثانية ؟!!..
قاطعتهم نوف من بين دموعها الغزيرة : وديني دلال وديني للغرفة ..
دلال مباشرة اسندتها ومشت معها .. بس نوف وقفت بعد خطوتين والتفتت لبدر بنظرة تفيض عتاب ودموع ..
نوف بصوت متهدج وتعبااااان : كل اللي انا فيه الحين .. بسببك .. بسببك انت .. انت ..
هزت كلماتها بدر من الأعماق .. وطفرت عينه بدمعه حااااره ساخنه لهبت وجهه ..
صدت نوف عنه وكملت طريقها مع دلال الملتزمه للصمت .. دخلتها داخل ومباشرة للغرفة وحطتها بالسرير بعد ما عطتها حبة بنادول ..
بعد ماغطتها دق جوالها ثاني مرة بنغمة مسج .. ولما فتحته كان من بدر ..
" تعالي ابيك " ..
عفست وجهها بحيرة ، ونزلت تحت تشوفه .. شافته لازال واقف بمكانه يفرك عيونه ومبين عليه الضيق ..
دلال : نعم بدر ؟!!..
بدر وهو يمشي ويأمرها تتبعه : تعالي ..
ابتعد عن الفلة ولما صاروا بمكان محد يقدر يشوفهم فيه لف لاخته : اسمعيني .. اللي شفتيه اليوم لا يطلع لأحد ..
دلال طالعته بدلاخه : نعم ؟!!..
بدر بحزم ما تعودته دلال منه : اللي سمعتيه .. هاللي شفتيه انتبهي لا يعرف احد فيه ، يا دلوول تراني حذرتك ..
دلال بتوتر : ان شالله ..
سكتوا شوي وبعد صمت قصير لف بدر لاخته : نوف من متى تعبانه ؟!!..
دلال : امس تعبت .. بس الله يهديها المفروض ما قامت من السرير لأن نفسيتها البارح كانت مرة زفت .. خالتي طلبت منها ما تقوم من السرير بس نوف ماتسمع الكلام تعرفها عنيدة .. ( وتذكرت شغله ) .. الا تعال بدر بسألك سؤال ..
بدر عرف سؤالها : اسألي ...
دلال بتوتر خايفه يعصب : آآ .. اممم ....... نوف .. وش جابها معك ؟!!..
بدر ابتسم يطمنها بس قلبه منفطر اشد انفطار : كانت طالعه وبالصدفة انا كنت طالع .. ولما شفتها كانت تعبانه وداخت فاتصلت فيك ..
دلال هزت راسها وعلامات ارتياح بوجهها ولو ان في اشياء ما فهمتها .. مثلا .. بكي نوف بهالشكل !!.. ولومها له .. وش سببه !!..
ابتعد بدر عنها وهو سااارح ودلال نادته بقلق .. شافت بوجهه ضيق كبير واحزان تلمع بعيونه واضحه : بدر ..
وقف ولف لها : نعم ..
دلال : وين بترووح ؟!!..
سكت مو عارف جواب .. لأنه مايدري وين بيروح .. لو بيده كان راح من الدنيا كلها ..
بلحظة ضعف تمنى الموت لنفسه وتمتم بصوت مسموع وعيونه للسما لعل وعسى تكون ابوابها مفتوحة هاللحظات : آآآآه ياربي خذني عندك وريحني .. ريحني .. ريحني من نفسي .. ومنها .. ريحني من هالبنت ياربي ..
غمض عيونها ومعها سالت دمعه .. ودلال شهقت : بدّووور حبيبي وش قاعد تقوول .. تبي تموووت كان امـوت معك ..!!!!
بدر نزل عينه لها بابتسامة حزينة : اذا الموت اريح لي يا دلال تراني اتمناه ..
دلال خنقتها العبرة من كلامه الغريب : بدّوور ليش طيب .. لا تدعي بهالشكل ثاني مرة ارحمنا الا الموت يا بدر الا الموت تكفى ..
بدر : دلووول .. انتي تتمنين لي الراحه صح ؟!!..
دلال هزت راسها بسرعة وخوف : ايه اكيد ..
بدر : واذا فيه بهالدنيا ناس ما يبونك وانتي تبينهم .. مو اريح لك الموت ..
دلال : بس لا .. الا الموووت ..
بدر ضحك لها : هههههههههههههه .. عالعموم يا دلوول تراها كلها امنيه .. واللي مكتوب بيصير .. امنيتي مارح تقدر تغير اللي مقدر لي .. اذا مقدر لي اعيش عشت واذا مقدر لي موت بموت .. بالنهاية هي امنيه ..
دلال دمعت عيونها وركضت لحضنه : بدر ليش تقوول هالكلام .. خوفتني عليك لا تجيب للموت طااااري .. ترا كلنا نحبك محد منا ما يبيك .. بدر انت غبت عنا سنين وكانت سفراتك كثيرة .. انا ماصدقت تستقر عندنا شلون تبي الموت ياخذك منا .. بدر كلامك خوفني ليش قاعد تقوله ..
بدر غمض عيونه بألم وهو يتذكر حلمه اللي حلم فيه اليوم : ما اقصد اخوفك يا دلال بس هو مجرد كلام وقلته ..
دلال رفعت راسها وشافت دموعه : وانت شفيك .. ليش تبكي .. عمري ماشفت دموعك من قبل .. بدر وش اللي مضايقك قولي ..
بدر ابعدها عنه وابتسم بعذوبة : مافيني الا العافية .. والحين روحي نامي يكفي اني صحيتك من نومك .. وانتبهي لنوف محتاجه لأحد عندها ..
تركها واقفه وحيدة تصارع الخوف داخلها .. كلام بدر دق ناقوس الخطر عندها .. اول مرة تشوفه بهالهيئة .. اخوها اللي تحبه واضحه فيه المعاناة .. معاناة شكلها كبيرة قاسيه خلته يوصل لدرجة انه يدعي على نفسه بالمووت !!!!... وهالمعاناة أكيد ترتبط بنوف .. نوف لها دخل باللي اشوفه من بدر الحين ..
تغيرت نظرة دلال لغضب ممزوج بالشفقة ..
لفت راجعه للفلة لكنها وقفت وغيرت دربها للجهه اللي راح منها بدر .. ولما وصلت شافت سيارته تنطلق مبتعدة عن الفلة بسرعة جنونية ..
رجعت لداخل وهي قلقة خايفه ودخلت للغرفة .. شافت نوف على حالها بالسرير لكن مو مبين انها نايمه .. كانت تسمع اصوات مكتومه من تحت الغطا ... قاعده تبكي ..!!!
راحت لها بعصبية وسحبت الغطا منها وصرخت بوجهها : قوومي يالنذله .. قوومي يالمجرمه ..
نوف قامت قاعده وعيونها محمره : شـ... شفيك ؟!!..
دلال ويدها على خصرها : شفيني ؟!!!.. الا قولي شفيك انتي ؟!!!..
نوف بذهول : انا ؟!...
دلال كان ودها تعطيها كف يفر وجهها بس مسكت نفسها : ايه انتي ... انتي وش مسويه ببدر ؟!!.. قولي وش مسويه فيه ..؟!!..
نوف والدموع ترجع تسكن عيونها وصوتها يتهدج : ما سويت له شي ..
دلال بعصبية مفرطة وصوتها يعلى : الا مسويه .. الحين تأكدت ان في شي بينك وبين اخوي .. وصدقيني يا نوف اذا صار لبدر شي لا تلومين الا نفسك .. بتعضين اصابع الندم .. تفهمين يالحيوانه ..؟!!
نوف علا صوتها الباكي : مافي شي بيني وبينه .. مافي شي .. ليش ما تصدقين ..!!
دلال تغالب دموعها وتتذكر كلماته : الا فيه شي ولازم تقولين وشو .. لازم تقولين ولا ترا والله وربي العظيم لأفضحكم واعلم الكل عن اللي شفته اليوم .. واخليك تعترفين غصب طيب ..
نوف حست بضعف الحيلة وخافت لا يعرف الكل : وش تقولين لهم .. !!! .. ماكان فيه شي بيني وبينه .. اخوك اللي يلاحقني .. اخوك الحقير هو سبب كل شي .. حتى مرضي الحين بسبته .. واذا بتفضحين احد تراك بتفضحينه هو .. لأني انا بريئة منه ومن سواياه ..
دلال فقدت اعصابها وعطتها الكف اللي كانت ماسكه نفسها عنه من بداية جدالهم .. افتر وجه نوف وحطت يدها على خدها وطالعت بدلال بنظرة غاضبة جدا .. وصرخت بلحظة غضب بدون ما تنتبه للي بتقوله : الله ياخذه ويريحني منه .. زين .. الله ياخذه الله ياخذه الله ياخذه ..
دلال بصراخ أعلى : لا تدعيـــــــن ....!!!
نوف مسكت لسانها لا تدعي اكثر وغطت وجهها بيدينها واستمرت بالبكي .. ودلال غضبها يزيد ..
نوف : اذا تبين تعرفين روحي اسأليه هو .. لا تسأليني .. لا تسأليني ..
بهاللحظة اقتحموا الغرفة فرح وسهى مروعين من اصوات الصراخ اللي سمعوها .. طالعتهم نوف بخوف ولفت بعيونها لدلال خايفه من ردة فعلها .. خايفه لا تعلم عن اللي شافته ..
فرح وهي تنقل نظرها مابين نوف الباكية ودلال الغاضبة : شفيكم ؟!!.. ليش هالصراااخ مجانين انتوا ؟!!..
نوف : .............
سهى وهي تطالع دلال : ليش تصارخون بهالصبح ؟!.. وش صاير ؟!.. قومتوا العالم بصراخكم ؟!!..
دلال بغضب حطت يدها على خصرها وأشرت على نوف بيدها الثانية : اسألوها ... خلوها تعلمكم .. لأني انا بعد ابي اعرف اللي صاير لبدر ..؟!!
فرح وهي تتقدم لها مقطبة : بدر ؟؟!!... وش دخل بدر الحين ؟!!..
دلال لفت لفرح وواجهتها ووجهها كله اصرار : انا بقوولكـم ..
نوف صرخت وهي توقف : لاااااااا .. لا تقوليــــن ..
دلال طالعتها بطرف عينها باحتقار ورجعت لفرح : اذا ما تبيني اقوول .. قولي لي ليش بدر متضايق ..؟!!
نوف بضعف حيلة : مااااا أدري .. اسألووووه لا تسألووني .. انا وش يعرفني ..؟!!..
دلال : يعني مصرة انك ما تقولين ..
نوف بصراخ : يعني غصب انا اعرف .. ما ادري ما ادري .. هو يعرف روحوا اسألوه ..
دلال صدت عنها : اجل انا بقوول كل اللي عندي .. وبعلمهم باللي شفته اليوم ..
فرح باستغراب : ليه وش اللي شفتيه يا دلال ..؟!!
نوف فقدت اعصابها وتفجرت بقايا الدموع المتحجره بعيونها .. هو اللي بينقذها الحين .. هو المنقذ الوحيد ..
بدون تفكير راحت لجوالها واتصلت عليه .... على بدر ..
وانتظرت يرد وكل دقة يدقها الجوال تحس معها مضى عمر كامل .. فرح وسهى عيونهم مندهشه مستغربين من اللي سمعوه من دلال .. وبدت تحس بنظرات اتهام غامضة تتوجه لها .. دعت ربها بدر يرد .. يارب رد علي .. رد علي يا بدر رد ..
بعد عدة دقات وصلها رد .. لكن كان رد صامت من الطرف الآخر ..
بدر : .............
نوف وصوتها منهااار : بـ... بدر ..!!
وصلها صوته مغلف بالهموم والشووق الواضح : اذا بتسميني بكلامك كالعادة ترا مافيني يا نوف .. خلاص شبعت هموم وسمووم منك .. ارحميني ..
كلامه كان مثل السكاكين نهش بقلبها ووجدانها ، وتأنيب ضمير عاصف عصفها من الداخل .. من جدك انت تحبني يا بدر ؟!!!..
نوف تصيح : كل اللي ابيه منك الحين طلب واحد ..
بدر: ............
سكت محتار .. هل اللي يسمعه صدق ولا .. نوف تطلبه !!..
خافت نوف من سكوته .. خافت يرفض طلبها .. وبصوت معذب ورجا : بــدر !!!..
بدر بهمس : اكذب عليك اذا قلت اني ما قدر عليه .. يكفي انه اول مرة تطلبيني ..
حرك كلامه ونبرته شي داخلها .. لكن الموضوع حساس ما تدري اذا بينفي كلام دلال أو بيقره ..

حطت نوف الجوال على السبيكر عشان الكل يسمعها ..
نوف : بدر .. دلال تقوول ان فيه شي بيني وبينك .. صحيح هالشي ولا لا ؟!!.. قول الصدق ؟!..
بدر : ............
نوف ودموعها تزداد وتحس انها ما قد ذرفت دموع مثل دموع هاليوم : بدر فرح وسهى هنا ودلال تقول لهم ان فيه شي بيني وبينك .. وانا اسألك هو فيه شي بيني وبينك ؟!..
بدر بعد ما تنهد بهمس ما سمعه الا نوف : ........ ومن قال هالكلام ..؟!!
نوف تطالع دلال والعبره خانقتها : دلال تقوول .. بس انت قول الصدق ..
بدر سكت فترة يحس بالألم .. نوف تبيه ينفي هالشي .. ومعناته انه نوف مو مهتمه بكل الحب اللي اعترف فيه ..
بس بعد مو راضي على حبيبته ..
بدر بعصبية واضحة بصوته : ودلال هالبزر من وين جابت كلامها هذا ؟!!..
فتحت دلال عيونها عالأخير وطالعت بنوف بدهشة .. شفت هالشي بعيوني ..
بدر : انا مافي شي بيني وبينك .. انا اصلا ما شفتك من شهور ..!!
تنهدت نوف بارتياح وبإمتناااان كبير .. كذبة كبيرة انها ماشافها من شهور .. لسا من ساعة شايفها .. بس موقف عمرها مارح تنساه له ..
دلال من القهر عارضت بصوت عالي : تكذبني يا بدر .. انا توني شايفتكم من ساعة .. مع بعـ .......
كانت بتقول " مع بعض " ..
بس بدر قاطعها بعصبية وصرخ : دلاااااااااال !!!..
صرخته خلت دلال تنتفض وتسكت .. وبدر كمل : كلامك هذا بعدين احاسبك عليه .. بعدين يا دلال بعدين .. لا تلومين الا نفسك ..
وسكر الخط .. وفرح لفت لأختها مستغربة : أحد يفهمنا وش صاير ..!!
دلال بعد نظرة مقت لنوف ، غادرت الغرفة بصمت .. وفرح وسهى طالعوا بعض باستغراب .. ونوف عشان تنهي كل مجال للنقاش مشت للحمام وقفلت على نفسها ..
فرح ظلت تفكر بصمت للحظة وسهى نفس الشي .. مو لاقين جواب للي صار قبل شوي ..!!!
بدر .. ونوف ؟!!... وش صاير بالضبط ؟!!!!



بعد ساعتين في بيت ابو فهد الكل صاحي .. ندى مو سايعتها الفرحه مشتاقه لجمعة البنات والفرفشة .. هي اول وحدة صحت من النوم ووقظت البيت كله .. وشوق طبعا ما اسلمت منها ومن طريقتها الفضة في تقويم الواحد ..
ابو فهد اعتذر لأن عنده مشاغل .. وفهد طبعا هو اللي بيستلم الدفه .. اصلا مافي مجال له انه يرفض لأن احمد اتصل فيه ولزم عليه يجي وهدده ..
نزلت شوق تحت وكالعاده شافت فهد بالصالة ومعه اخوه المتعلق فيه عمر .. يناقرون بعض ..
فهد يأشر على لبسه : لا أنا أحلى ..
عمر يطالعه بنظرة : لأ .. انااا احلى .. انتا وع ..
فهد يهز راسه نفي ببرود ينرفز عمر : لا .. انت لأنك غبي ما تفهم .. انا احلى ..
عمر : لأ لأ لأ .. انت وععع .. وعععععع .. انا حلووو .. كيووت ..
فهد عفس وجهه : كيوت ؟!.. ( وبسخرية ) حلو حلو !!!! .. من علمك هالكلمة يالشيخ ..
عمر وهو رافع حواجبه بفخر أشر لوراه .. لشوق الواقفه بعيد عنهم عند الدرج .. رفع فهد عينه لها وشافها تطالعه .. تطالعه بنظرة كلها غروور .. غروووور يذبــح .. بادلها النظرة بمثلها لكن شوق ما همها .. ومدت لعمر يدها وهي تبتسم : عمووري حبيبي يالله نركب السياره ..
عمر ركض لها وحط يده بيدها وطلعوا مع بعض .. وفهد استغرب حالها ونظراتها .. وشاف امه تنزل ..
ام فهد : فهد فيه اغراض بالمطبخ ركبها السيارة الله يعافيك ..
فهد وهو يقوم : ان شالله ..
اخذ الاغراض وحملها بالسيارة وركب مكان السواق .. جلس بصمت يسمع لسواليف شوق وعمر بالخلف ..
عمر لما انتبه لاخوه لف لشوق بحماس : سوق .. سح انا احلى من فهد .. ؟!..
شوق رفعت عينها طاحت بعين فهد بالمرايه .. فهد ما نزل عينه ينتظر منها الجواب ..
شوق نزلت عينها وابتسمت لعمر : انت أكيــد أحلى .. أحلى بكثير بكثير .. بصراحه عمر مافي وجه مقارنه بينك وبينه .. بس أنا ما أدري على ايش هالغرور اللي في أخوك ..!!
ضحك فهد فجأة ورجع راسه على ورا من اللي سمعه .. وعمر قرب من فهد وطل عليه من بين الكرسيين ..
عمر : ثمعت انا احلى .. احلى .. ههههههههههههههههه.. لقط لقط ..
شوق انفجرت من الضحك : ههههههههههههههههههههههههه ..!!!
عمر ضحك معها : هههههههههههههه ..
شوق وعيونها تدمع : بالله عمر من علمك هالكلمة ..؟!!..
عمر بفخر اكبر رفع حواجبه وأشر على فهد .. طالعته شوق شافت الضحك بوجهه بس ماسك نفسه ..
شوق عشان تقهره : بعدي عمر تعجبني خلك كذا ..
فهد تحولت نبرته للبرود المقصود : عيب عليك يا بنت بدل ما تعلمينه عالأدب واحترام الكبير .. يا حسافة تربية عمي فيك بس .. يا حسافة ..
شوق تغيرت نظرتها لأبرد من البرود نفسه : أولا انا اسمي شوق .. مو بنت يا ولد .. وثانيا ابوي الله يرحمه مربيني احسن تربية .. بس كلامي لعمر حاله استثنائية لأنك انت اصلا حالة استثنائية ..
فهد لف لها بنصف جسمه وواجهها : ليش ان شالله ..؟!!.. مو آدمي انا ولا مو مالي عينك .. ولا يمكن انا مخلوق فضائي مو انسان ..
شوق ابتسمت رغم عنها ومسكت ضحكتها ولفت بعينها بعيد : انت فعلا انسان مو عادي .. عالأقل بالنسبة لي ..
فهد مافهمها : ايه شكلي انا بعبع مو انسان ..
شوق : افهم اللي تبي تفهمه ..
انفتح باب السيارة اخيرا واقتحمت ندى الجو عليهم : وسعوا وسعوا أميرتكم وصللللللت ...
ركبت وسكرت الباب وفهد تعدل بمكانه بعد ما انتهت متعته بالكلام مع شوق ..
ندى لشوق : شفيك انتي وعمر ابد صايرين روح وحده بجسدين ما تتفارقون ..
شوق بغرور وهي تحضن عمر : شفيها .. هذا حبيبي نمبر ون .. ومستعده أقضي حياتي كلللللها جنبه ..
فهد : احم احم ..
ندى لفت له باستنكار : خيــر يالأخو .. لا يكووون تغاااار ؟!!!!
فهد طالعهم كلهم بنظرة تحرقهم بالمرايه : اتنحنح فيها شي ؟!... وبعدين وش قلتي ؟!!... أغار ؟!... عيدي تكفين اللي قلتيه ..؟!!.. اغار على مين ؟!.. لا يكوون على ذي ..؟!!.. ( ويأشر على شوق باستخفاف واضح ) ..
ندى : ايه ذي هو في غيرها يعني ؟!!..
فهد : أغااار على كل الناس الا هذي على فكرة ...
شوق قلبت عيونها بغرور ولفت وجهها عنه وهي تحاول تحافظ على كبريائها كامل .. اما ندى من شافت ردة فعل شوق حست ان الجو بدا ينشحن بالتوتر ..
شوق بنبرة كلها اعتزااااز : لا تكفى لا تغااار .. لأنك مارح تستفيد شي .. وانا مو حاطتك براسي ابدا ولا أبيك .. يعني لا تتعب حالك ارتاح .. فيه ناس كثير افكر فيهم بس انت لا ..
قالت هالكلام عشان تبين له ان كلامه ما همها .. بس فهد انقلب مزاجه فوق تحت لأنه فهم من كلامها انها تقصد مشعل .. وابتسم بسخرية : اهاا .. فهمت قصدك .. اوكي خليه ينفعك ..؟!!..
ندى ضحكت تلطف الجو : هههههههه .. شفيكم هدوا .. قلبتوا المزح جد ؟!!.. relax ..
عمر نط : ريلاكث ريلاااكث ..
ندى : ههههههههههه .. انت ياليت تنثبر وتنطق مكانك .. مسوي فاهم .. ههههههههههههههه ..
رجعوا يسكتون .. شوق تحس بالقهر لأنها ما تقدر تقوله عاللي بقلبها .. غير كذا تصرفاته اللي تحس فيها احيانا احتقار واستخفاف فيها .. وهي ما يعجبها اسلوبه هذا ابدا ..
وفهد استند بكوعه على باب السيارة وغطى فمه بقبضة يده يمنع موجة الغضب من انها تتفجر ..
وندى تنقل نظرها بينهم باستغراب .. شفيهم ذولا ما يسوى .. كلها مزحه ..!!.. ولما شافت امها جايه مقبله عالسيارة حبت تلطف الجو عشان ما تحس بشي ..
ندى : ياهوو انتوا ثنينكم .. مايسوى اللي تسوونه ترا كنا نمزح ..!!..
شوق بنبرة فيها شوية قهر : لا تعاتبيني .. انا ما غلطت ..
فهد انتصب وطالعها بالمرايه : اجل انا اللي غلطت ..
شوق : اسأل نفسك .. انت اللي ترمي كلمات دايما وانا اسكت .. وتغلط علي بدون سبب ..
فهد : لو تسألين نفسك بتعرفين ..
شوق تنرفزت .. بدا مرة ثانية يتكلم بطلاسمه الغريبة والغامضة اللي ماتفهم منها شي .. نفسها مرة وحدة يتكلم بكلام واضح ومفهوم ..
شوق ماسكة نفسها : انا اعرف نفسي ما غلطت ..
ندى قاطعتها ومسكت يدها : بس شوق ترا كلها مزحه خفي شوي لا تعصبين ..
شوق وهي تحاول تهدا : اهو اللي يخليني اعصب .. اوف يقهر ..!!!
فهد تمالك صمته لا يطلع كلام من غير شعور ويجرحها .. مايبي يجرحها مع انه مجرووح منها ..
شوق تلف له بعصبية ثاني مرة : ممكن تعلمني الغلط اللي سويته عشان تقول كذا ..
فهد : .............
ندى : بس شوووق شفيك هدي ترانا كنا نممممممزح .. نممممزح تفهمين ..
شوق وهي تطالع بعيون فهد بالمرايه .. وبهدوء : أشك انها مزحه ...
فهد صد بعيونه عنها وهو يحارب نفسه عالكتمان .. دخلوا منى ونايف السيارة وام فهد بعدهم .. ولاحظت الهدوء والسكون الغريب بالسيارة والتفتت لفهد شافت الضيق بوجهه ..
ام فهد : شفيكم ؟!..!!
فهد : ...............
عفست ام فهد وجهها لما شافت فهد يحرك السيارة ويلف بها بعصبية واضحة .. وعادت السؤال ..
ام فهد : شفيك ؟!!..
ندى قاطعتها بمرح : مافي شي يمه سلامتك .. شايفه شي ؟!..
ام فهد ترجع لفهد : طيب اضحك ابتسم كأنك مغصووب تروح ..
ردت شوق من حر مافي قلبها : سلامتك خالتي مو مغصووب ولا شي يتدلع بس ..
ضربتها ندى بكوعها بقوة عشان تسكت .. الظاهر ان شوق تبي خناقه .. وفهد سكت ولا رد على تريقتها ..
وام فهد ضحكت : ههههههههههههه .. رجال وش كبره للحين يتدلع ..
فهد ابتسم لأمه : مو من حقي يمه .. ؟!!..
ام فهد وهي تبتسم بحنان : الا من حقك .. انت بكري وسندي ولك علي اني أدلعك لما تتزوج .. والباقي على حرمتك عاد ..
ضحك فهد : هههههههههههههههه .. ان شالله يمه .. ( وطالع شوق بسرعة ونزل عينه عالطريق ) .. وحرمتي لا توصين عليها انا بربيها بنفسي ..
ام فهد : هههههههههههههههه .. لا تخاف بتجيك مربية احسن تربية ..
فهد : أدري يمه .. بس أبي أربيها على طريقتي الخاصة ..
ندى بسخرية : احلف انت بس ... تتكلم وكأنها مو آدمية .. ناوي عليها من الحين حرام عليك ..
فهد : هههههههههههههههههه .. كيفي حرمتي .. ويا حظها اللي بتصير حرمتي ..
شوق بهمس وهي تصد بوجهها للشارع : مغرور !!!..
سمعها فهد بس ماتكلم وتجاهلها .. وندى بدت تحس بالحالة الغريبة اللي وضحت لها اليوم .. شوق حالتها غريبة فعلا .. وواضح ضيقها من شي ..!!..

في المزرعة .. وقت الضحى ولأن الشتاء على الأبواب كان الجو روعة وجناااان .. والنسمات نقية والسما صافية ..
نوف من صار اللي صار ما طلعت من غرفتها .. تعيش بخوف وترقب .. ولا وحدة من بنات عمها دخلت عليها الغرفة من ذاك الحين .. حتى سهى ما جت لها من الصبح وتتطمن عليها وخاصة انها مازالت مريضة .. وأمها بعد .. الكل مطنشـها ..!!!
أمها اكيد مشغولة مع مرة عمها .. والبقية ما شافتهم .. كانت بترتاح انها ما شافتهم لولا الخوف من دلال .. اكيد انهم عرفوا بكل شي حصل .. بينها وبين بدر اليوم .. عرفوا من دلال باللي شافته ..
والحين هم ما يبون يشوفوني ..!!!..
كانت نوف جالسة عالطاولة بنص الغرفة ويدها تحت خدها ودمعه معلقه بعينها رافضه تطيح .. خلاص متعتها بهالرحلة انقتلت وتبي ترجع للرياض بأقرب فرصة .. ماتبي تجلس اكثر ماتبي تواجه احد ..!!..
بعد دقايق سمعت اصوات ضحك ومرح وصراخ من الاسفل .. ما تزحزت من مكانها ولا تحمست تعرف السبب .. وتمت جالسه تفكر بحالها .... مع بدر !!... وحبه لها !!!..
هو صدق ولا كذب ..!!..
بعد دقيقتين وهي غااارقه بأعماق الأفكار اُقتحمت الغرفة عليها وانتفضت من الروعه ..
- سلااااااام ..
لفت نوف لها .. وماصدقت تسابقت دموعها لما شافت ندى قدامها راحت ركض وسكرت الباب ورمت نفسها بحضن ندى تشكي لها .. مالها غيرها الحين وهي اللي بتفهمها .. محد يفهمها مثل ندى ..!!
ندى تضحك وتلمها : هههههههههههههه .. لهالدرجة مشتاقتلي ..
نوف تبكي بقوة : ليــــش تأخرتــي .. كان جيتي من زمـــان ؟!!!!!..
ندى تضحك باستغراب : ههههههههه .. أي تأخرت من عزمتونا جينا .. هههههههههه شفيك ؟!!..
نوف بعدت وطالعتها بانكسار : ..............
ونزلت عينها وهي تتذكر كل كلمه قالها لها اليوم الصبح والموقف الصعب اللي عاشته .. وكان أكبر من احتمالها ..
ندى حست انه بدر : صار شي جديد ؟!!..
نوف هزت راسها ايجاب مثل الأطفال ومسحت بكفها وجهها بطريقة طفولية : شي جديد ؟!... الا قولي شي كبير .. مو مصدقه اللي صار لي يا ندى .. مو مصدقه ..
ورجعت حطت راسها على كتف ندى وكملت بكيها .. وندى سكتت خلتها تطلع كل اللي بقلبها .. مبين صار لها شي مو صغير اللي مخليها بهالحالة ..
انفتح باب الغرفة ودخلت دلال بصمت .. وراحت لدرج من الأدراج وخذت منه شي ورجعت لفت بتطلع بعد ماعطت نوف نظرة مقـت واضحة .. انتبهت لها ندى ..
ندى ابتسمت : شلونك دلووول معليش ماسلمت عليك زين بس مشتاقه لنوووف حبيبتي ..
دلال ابتسمت لها بدون ماتطالع نوف : انا بخيييير دامك بخييير .. ( وأشرت عاللي بيدها ) .. سووري بس بطلع بدر يبيه ضروري ..
ندى ونوف شافوا اللي بيدها .. علبة بنادول ، نفسه اللي نوف كلت منه ..
ندى : سلامااات ما يشوف شر ..
دلال وهي تمشي طالعه : الله يسلمك الشر ما يجيك ..
طلعت وسكرت الباب وراها .. وندى سحبت نوف وجلستها عالسرير وجلست مقابلها عالسرير الثاني ..
ندى : قولي وش صار ؟!!..
نوف ماقدرت غير انها تنهدت بعمق وهي تحس بالجو مخنوووق عليها : خلينا نطلع أحس اني مكتووومه ..؟!!
ندى وقفت واقفه : أجل يالله قومي نطلع ..
قامت نوف معها بانكسار ومشت برا وهي حزينة ..!!..


بدر كان جالس بسيارته ومقفل عليه أبوابها ومنسدح بالكرسي على ورا ومغطي عيونه بذراعه .. كان يحس بصداع خفيف مايستاهل البندول بس هو طلب من دلال تجيبه عشان يتفاهم معها عاللي سوته ..
وصلت دلال للسيارة وشافت حالته ومو منتبه .. كانت غاضبه وبنفس الوقت خايفه .. لأنه حرصها ووصاها انها تسكت عن اللي شافته بس هي ما نفذت ..
مدت يدها للباب وحاولت تفتحه بس مقفل .. انتبه بدر عالصوت وبدون ما يفتح عيونه .. فتح قفل الباب بصمت .. فتحت الباب ومدت له العلبة : خذ ...
بدر ظل راسه عالمسند ومغمض : اركبي ..
بلعت دلال ريقها لانه هدوءه يخوف .. وركبت وسكرت الباب .. وقفل بدر السيارة ثاني مرة .. واعتدل بجلسته بهدوء لكن بعصبية : انا وش قلت لك اليوم الصبح ؟!!..
دلال منزله راسها : .............
بدر بصوت أعلى : جاوبيني انا وش قلت لك ..
دلال تصارع عبرتها : ...... لا تصارخ علي ..!!
بدر بنبرة أخفض وعصبية واضحة : ماتبيني اصارخ .. وشلون وانا اللي موصيك اليوم .. وانا اللي اخترتك تجين وظنيت انك بتسمعين كلامي .. بس وضح لي انك لسا بزر ..
دلال : انا مو بزر ..
بدر : لا والله .. واللي كنتي بتقولينه اليوم وش تسمينه ..؟!!
دلال ماقاومت دموعها : شلون تبيني اسكت وهي السبب ..
بدر استغرب : هي السبب ؟!!... سبب في وشو ؟!!..
دلال : هي السبب باللي انت فيه .. انا عارفه ..
بدر : باللي انا فيه ؟!!... انا مافيني شي .. وبعدين لا تبعدين عن الموضوع .. انا حرصتك اليوم والمفروض تسوين اللي قلته لك .. ولا تتهورين ..
دلال سكتت ودموعها تقطرمنها : ..............
بدر : تفهمين ولا لا ؟!!..
دلال : ..............
بدر بعصبية وهو يمسك ذارعها ويهزها : جاوبيني دلووول ؟!!
دلال وهي تصد بوجهها عنه وعيونها تقطر : طيب ..
بدر فكها بعصبية وضيق ، وفتح قفل السيارة اشارة انه يسمح له تطلع .. فتحت دلال الباب ووقفت واقفة وقبل لا تسكره : صدقني اذا صار شي مارح أسامحها ابد ..
وسكرت الباب بعصبية وركضت بعيد ..
بدر تنهد وتأفف : اووففف .. من وين جت هالبلوى بعد !! .. دلال شعرفها هالبزر ..؟!!!
فرك عيونه بضيق وجا بباله يتصل بسلمان .. يبي يتكلم ويقول لأحد ومو محصل أحسن من سلمان رفيق عمره ..
واتصل ومباشرة رد عليه : هلااااا بالحبيب ..
بدر : هلا بك ..
سلمان بقلة صبر : ياللـه !!... قلت لك بجي الليلة وراك مافيك صبر .. مو مصدقني ..؟!!
بدر وهو يبتسم بحزن : ههههههه .. واذا قلت لك اني أبيك تجي الحين .. الحين يعني الحين
سلمان : وش شايفني طيارة اجيك كذا ..
بدر : هههههههه .. مالي شغل الحين تطلع من الرياض ..
سلمان : ههههههههههههه .. اصبر كم ساعه .. والعصر اكون عندك ..
بدر : اهم شي ما تتأخر ..
وسكت فجأة .. وسلمان حاس من الأول ان فيه شي .. وشي لا بد منه انه بسبب نوف ..
سلمان بضيق : انا ابي اعرف وش اللي خلاك تورط نفسك بمشاكل وببنت عمك هذي .. ياخي لا تضيق صدرك استانس مو انت قايلي انها مارح تجي ليش تفكر فيها الحين ..
بدر : ومن قالك انها ما جت .. جت وياليتها ما جت ..
سلمان بسخرية : حلو حلو !!.. وانت اكيد ماصدقت انها جت عشان تلعب معها وحدة من مغامراتك المجنونة .. وانت الحين ضايق بسبب شي صار لك معها .. صح ولا انا غلطان ؟!!..
بدر وهو يحك راسه بنرفزة وضيق : ............. صح ..
سلمان : بدر شفيك خلك بعيد عنها .. ترا انت اللي تجيبه لنفسك ..
بدر يهمس بحزن : ما اقدر .. ولو الموت بيدي يا سلمان كان ذبحت نفسي وارتحت .. جعلك ماتشوف اللي اشوفه ..
سلمان : بدر !!!!.. اذكر ربك ياخي وش قاعد تقول .. تتفاول على نفسك حرام عليك !!!..
بدر بنبرة تفووح حزن : الموت راحة يا سلمان ..
سلمان تنرفز من اللي قاعد يسمعه : بدّووور !!!.. ترا الفال بالمنطق .. ولا تخليني الحين اسكر الخط ..
بدر سكت يداري حزنه وعذابه ..
سلمان وهو ضايق : خلاص قلت لك العصر انا جاااي .. وأنصحك تنااام لما اجي ..
بدر ضحك من ورا قلبه : ههههههههه .. حاااضر يا ماما أوامر ثانية ..
سلمان : بعيد الشر انا أصير امك !!!... كان قد انجنيت منك ومن تصرفاتك .. انا أبي اعرف امك هذي ماشالله شلون قدرت تتحمل شطانتك كل هالسنين ..
بدر : ههههههههههههههه .. وانا احمد ربي انك انت مو امي ولا كان قد انذبحت ..
سلمان : هههههههههههههه .. يعني عارف وش كنت بسوي لك ..
بدر : سلمان ولا تبيني اعرفه .. اعرفك زين يا حبيبي ..
سلمان : ههههههههههه طيب فمان الله اشوفك قريب
بدر : مع السلامة ..


ندى خذت نوف معها وظلت تمشي بصمت وهي ماسكه يدها لما وصلوا لجلسة عريش جلسوا تحتها .. ندى تربعت عالارض بمرح ونوف جلست معها بهيئة كسيرة وضامه يديها بحضنها ومنكسه راسها ..
ندى بمرح : والحيــن قولي لي وش صاير ..؟!!
نوف كانت منزلة راسها وتتذكر كلام بدر اللي كان مثل صفقعة على وجهها .. وماقدرت تنطق وتتكلم ..
ندى : قولي نوف يمكن اقدر اساعدك ..
نوف بحزن وانكسار ونظرة خوف : تقدرين ...؟!!
ندى ابتسمت بعذوبة : ايه اقدر ليه ما اقدر ..؟!..انت اطلبيني وانا مستعدة ..
نوف وهي تطالع بعيد ووجهها بدا يصطبغ أحمر من ذكريات صبح هاليوم : ندى .. وش موقفك .. لما .. لما احد يقولك .. آآآآ
ندى وهي تبتسم : يقول وشو ؟!!..
نوف وهي تنزل راسها للارض : لما يقول .. انا احبك ..
ماقدرت تكمل ولفت وجهها بعيد عن ندى من قوة الاحراج .. وندى مسكت ضحكتها وحوطت كتفها بذراعها ..
ندى : ومين هذا سعيد الحظ ؟!!.. اللي يحبك ..
نوف طالعت بعيون ندى وهي تدمع : ..... بدر !!
ندى هزت راسها : اهااا ... ( وتحولت للجد وتكلمت بحنان ) .. نوف ... اخيرا فكرت بطريقة صح .. شفتي شلون لما شلتي الكره من قلبك فهمت كل شي ..
نوف والعبرة تخنقها : ايه بس .. انا ماعرف الحين شلون اتصرف او وش اسوي .. احس اني ضايعه ..
ندى ابتسمت ولمتها بحنان : نوف يكفي الحين انك شلتي الكره .. وصدقيني شوي شوي علاقتك معه بتتحسن .. اذا كان بدر يحبك رغم كل اللي يصير بينكم لازم تحفظين على علاقتك معه حلوة ولا تنسين انه بعد يكون ولد عمك ومو من اعدائك مثل منتي تفكرين ..
نوف وهي تمسح دمعه بطرف اصبعها : لا .. خلاص ندى احس نفسي مو كارهته .. مو مثل قبل الحين احس بدر غير معي ..
ندى ابتسمت بسرعة ومالت نحوها بشقاوه : طبيعي لأنه يحبك .. يا بخته ..
رجع وجه نوف اصطبغ باللون الأحمر لما سمعت هالكلمة .. وذابت من الداخل وهي تتذكر اللي صار معها الصبح .. وحنانه اللي ماتعودت عليه منه ..
ندى زادت ابتسامتها من شكلها : شفيك قولي .. لا يكون كل هاللون الأحمر عشانه يحبك ..
نوف مالت على ندى وهمست باذنها وعلمتها عن اللي صار معها .. كانوا لحالهم ومايحتاج هالمساسر بس نوف ماتقدر تقوله بصوت عالي ..
وبعد ماخلصت من كلامها ابتعدت ندى وطالعتها وهي تضحك : حركااااااااااااات !!!..
نوف عصبت ولفت بوجهها : ندى يكفي والله احس بروحي تطلع ...
ندى : هههههههههههههه .. احمدي ربك لو ماكان بدرهناك كان طحتي واغمى عليك ومحد درا عنك ..
نوف وهي تلعب بأصابعها : بس ولو احرااااااج ..!!!
ندى : هههههههههههههه .. نوف اظن جا دورك ( وبشوية حزن ) .. اتمنى تلقين السعادة اللي ماقدرت انا احققها ..
نوف طالعتها باستغراب : ليش صاير معك شي ؟!!..
ندى رجعت لمرحها بسرعة : ابد سلامتك .. شي صار من زماااان وانتهى ومحيته من حياتي .. مع اني خلاص اعتبر حياتي مجرد واجبات الحين .. مافي السعادة اللي كنت احلم فيها ..
كان كلامها غامض ما فهمته نوف ..
نوف : شلون يعني ...؟!!..
ندى : يعني حياتي المستقبلية الحين ما تهمني .. انا صرت اعيش يومي ولا اشوف حياتي بعدين ..
نوف عفست وجهها : مافهمت ..!!
ندى : مو لازم تفهمين .. ( وضربت بأصابعها بالهوا ) ..والحين تذكرت شي ..
ولفت لشنطتها اللي كانت جايبتها معها .. وطلعت منها أوراق داخل ملف شفاف ومدتها لنوف : تفضلي ..
نوف وهي تنقل نظرها مابين ندى والملف بدهشة : وش هذي ..؟!!..
ندى بابتسامة عذبة : شوفيها وتعرفين ..
خذتها وفتحتها ولما شافتها حست بندم فظيع .. وماقدرت غير انه تضم الملف لصدرها وتبكي بصمت .. ومرارة الندم تعذبها ..
ندى بلطف : على فكرة الشق اللي بالورقة ماكان كبير وعلى طرف الورقة .. وقدرت اصلحه ..
رفعت نوف راسها وابتسمت براحة : مشكوووورة يا أحللللى بنت خالة بالدنيا ..
ندى : شوفي قلبي أنا رجعت الشهادات لك والباقي عليك ..
نوف وهي تطالع الشهادات وتفكر : ان شالله ..
ندى : والحين خل نشيل سيرة بدر والحب والعذااب .. وسولفي لي الحين عن اللي سويتوه امس ..
ابتسمت نوف وقامت واقفه : اوكي .. بس بروح احط هالأوراق بشنطتي وبرجع ..
ندى : اوكي ..
اختفت نوف عنها وندى سرحت بالمدى البعيد وخلق الخالق من حولها .. سبحان الله كل شي هنا يريح النفس ..
سرحت تفكر بالكلام الغامض اللي قالته لنوف ..
هي الحين معد صار يهمها تحب او ما تحب .. ومقرره بعد تجربتها الفاشله انها ماتستسلم للحب ثاني مرة .. والزواج الحين معد صار يعني لها أي شي ..
كل الصور الحلوة عن الحب تحطمت بعيونها .. وبعد ماكانت احلامها من قبل عن الحب وللحب .. ماصار الحين يهمها أي شي ..
ظلت ندى سارحه بخليط من الأفكار .. ومو عارفه عن الشخص اللي كان ينتظرها عشان يصفون أمورهم مع بعض ..
بعد شوي سمعت حس أحد جاي .. وضحكات شباب تملا الكون ..
ومن حسن حظها انها لازالت لابسه عبايتها فبسرعه لفت الطرحة على راسها وتغطت .. وشافت فهد واحمد يمشون مع بعض وانتبهوا لها ..
فقامت واقفه بترجع للفله بس فهد عرفها ..
فهد : نـــدى ...
ندى قبل لا تمشي : نعم ..
فهد يحب بنرفزها : شفيك جالسه لحالك هنا .. البنات كلهم بالفله .. ولا من زود الحماس جيتي هنا ..
ندى طالعت احمد شافته يبتسم لها الابتسامة اللي ياما حلمت تحصلها منه من قبل .. بس الحين كل شي تلاشى واختفى .. ورجعت عيونها لفهد : وانت شدخلك اجلس بالمكان اللي يريحني .. وبعدين انا انتظر نوف .. بس الظاهر ابرك لي أرجع ..
احمد يحاول يراضيها : ماعليك منه المكان كله لك .. سوي اللي يعجبك ..
ندى بنبرة جافة : مشكور ما تقصر ..
وراحت عنهم .. وفهد يضحك ولف لأحمد بسخرية : مسوي لي ذوق يعني ..؟!!
احمد يطالعها بطرف عينه : عالأقل أحسن منك .. اترك عنك هالأسلوب الجاف تراها اختك ..


ندى رجعت للفله وهي تحس بالقهر .. بعد كل اللي سواه يبتسم ولا كأنه سوا شي ..
كانت تحس وراه شي من ابتسامته الغريبة .. اللي لازالت على عهدها .. حلوة ..!!!.. بس خلاص معد فيه شي يأثر فيني ..
دخلت الفله شافت فرح واقفه قبالها ويدها على خصرها : لا والله !!!...
ندى وقفت مكانها وطالعتها : ها .. شفيك ؟!!..
فرح : وينك يا دوبا قاعده ادورك ..؟!..
ندى : كنت مع نوف ..
فرح : نوف توها داخله قبل شوي .. وانت وينك ..
ندى ضحكت : هههههههه هذاني قدامك شفيك ..
فرح راحت وسحبتها بيدها : تعااااالي ابيك مشتاقه وربي ..
:lolo:: :lolo:: :lolo:: :lolo:: :lolo:: 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شين هى
إنجاز صغير
إنجاز صغير
شين هى


مسآهمـآتــيً $ : : 100
عُمّرـيً * : : 29
تقييمــيً % : : 41992
سُمّعتــيً بالمّنتـدىً : : 3
أنضمآمـيً للمنتـدىً : : 25/06/2013

رواية غارقات فى دوامة الحب رووووووووووووووووووعة - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية غارقات فى دوامة الحب رووووووووووووووووووعة   رواية غارقات فى دوامة الحب رووووووووووووووووووعة - صفحة 3 Empty21/8/2013, 4:41 pm

:بوابة النجوم: الجــــــــــــزء 32:بوابة النجوم: 





بعد الغدا اللي كان عبارة عن أصناف مختلفه وشهيه بمناسبة حضور عايلة ابو فهد .. الجو كان اليوم حلو وصافي واللعب اللي لعبوه البنات والطاقة اللي استنفذوها فتحت شهيتهم للأكل ..
لما انتهى الغدا.. طلعت نوف فوق للغرفة تتطمن على الشهادات .. دخلت الغرفة وسكرت الباب وراحت لشنطتها اللي حطتها بدرج وحدة من الدواليب وداخلها الشهادات .. فتحتها وتنهدت بارتياح لما حصلتها ..
كانت تحس بالقلق من انه احد يشوفهم .. وتطيح بورطه ..
ابتسمت بنعومه وهي تتذكر كلام بدر لها اليوم الصبح ....
يا الله !!!!.. وش كثر كانت عميانه وغبية !!... بدر كان يحبها ويحاول قد مايقدر يفهمها ..؟!!..
لكن بعد ايش ؟!!..
عقب ماعذبت نفسها وعذبته معاها !!!..
ضمت الشهادات بقوة من دون لا تدري وش السبب .. صارت فجأة هالأوراق غاليه على قلبها .. بعد ما تمنت انها تطمسها من الوجود !!..
يكفي انها لبدر ..!!..
قررت انه ترجع هالأوراق الغاليه لبدر بأسرع وقت ممكن ؟!!..
بس ..!!
شلون بتوصله عقب كل اللي صار بينهم ؟!!..
قررت انها تخليها عندها لما تشوف الفرصة المناسبة وترجعها له ، وتعتذر منه بعد ..!!!
روعها دخول دلال فجأة الغرفة .. اختبصت ولفت للدرج ودخلت الأوراق جوا الشنطة .. سكرت الدرج واستندت عليه وعيونها مليانه ارتباك من نظرات دلال المتفحصة والمتشككة .. غير كذا .. الواضح انها نظرات اتهام واضح ..!!!
نوف تحاول تكون هاديه : ليش تناظريني كذا ..؟!!!!
دلال تقدمت لها بهدوء وهي تنزل عينها للدرج : ولا شي ..!!!.. ( وبنبرة اتهام ) .. وش عندك ؟!!..
نوف هزت كتوفها تتصنع البراءة : ولا شي ...
دلال : وش عندك ؟!.. وش اللي مخبيته بالدرج ؟!!..
نوف : ولا شي .. شي خاص فيني .. لازم تعرفينه ؟!!!!
دلال وهي رافعه حاجب : متاكدة انه شي خاص فيك ؟!....... مثلاً ....... ( وبتفكير ) ...... مو شي لبدر ؟!!!!!!..
نوف ارتبكت ولفت للدرج وسحبت شنطتها : هاا .. وش قلتي ؟!!.. لبدر ؟!!.. ( وبدهشة متصنعه ) شي لبدر وش بيجيبه عندي ؟!!..
دلال زادت نظرتها المتشككة بعد ماشافت ردة فعلها : مدري .. بس .. بعد اللي شفته اليوم ما أستبعد أي شي .. وأتوقع أي شي ..
نوف حست انها تخزها بالكلام وضمت الشنطة وسكرت الدرج ولفت لها : لا .. لا تتوقعين شي لأن اللي صار اليوم كان صدفه .. وأحمد ربي ان بدر كان هناك ..
وطلعت من الغرفه وهي ما تدري شلون قالت هالكلام .. بس كان لازم تقوله عشان تحسس دلال انها مو ندمانه على وجود بدر معها وانه وجوده كان لمصلحتها ..!!
اما دلال لما أشارت ان الشي اللي كان معها لبدر .. ماقصدت تقوله .. الا طلع هالكلام منها بعفوية وماقالته الا بسبب اللي شافته الصبح ..
بس الظنون لازالت تسكن داخلها وقلقها على اخوها يزيد .. تحس بشي مجهول رح يصير .. وانه هالرحله مارح تنتهي على خير ..!!

نزلت نوف تحت والشنطه معها وقررت ماتفكها الا لما ترجع الشهادات لبدر .. إما اليوم أو لما يرجعون للرياض ..
راحت وانضمت للبنات اللي طلعوا برا يستغلون كل ثانية بهالجو اللي ما يتفوت ..!!
شوق رفعت راسها لفوق تطالع السما : تدرون ؟!!.. السما مغيمة وهذا اللي محلي الجو أكثر ..
فرح تطالع بدورها لفوق : خلاص الشتا دخل والجو بدا يبرد .. يعني توقعي المطر بأي وقت ..
ندى وهي تبتسم : اللـــــه لو تمطر ؟!!.. من زمان عن المطر .. له وقت طويل ما نزل ..
حنان : اما أنا ما ودي انه ينزل ... تعرفون اذا نزل بيخرب علينا الوناسة وبننطق جوا ..
شوق : في هذي صدقتي ..
فرح ابتسمت وخطرت على بالها فكرة : ماعلينا اللي يكتبه الله فيه الخير .. والحين خلونا نلعب ..
شوق : عندك لعبة حلوه ؟!!..
فرح : عندي لعبة قديمه .. مادري اذا تذكرونها .. لعبة " بوبي " ..
ندى ضحكت : هههههههههههههه .. يوووووه من وين طلعتبها ..
فرح وهي تضحك : مالي شغل غصب عليكم بتلعبونها .. قريب بتزوج وبروح وأبي أختم هالايام بلحظات حلوة .. وكل شي فخاطري ابيكم تسوونه..
ندى وهي تحط يدها على راسها : اوكيه ولا يهمك على راسنا من فوق ..
فرح ابتسمت بوناسه وقربت من ندى وشبكت ذراعها بذراعها : وانتي معي طبعا ..
وصلت دلال بهاللحظة تركض لما شافت تجمعهم ووقفت بالنص بينهم ويدها على خصرها : ما شالله ما شالله بتلعبون ولا تقولون لي ..؟!!
حنان بسرعة راحت ومسكت شوق : وشوق معي طبعا ..
بهاللحظة سهى ضحكت : وانا من معي ؟!!
دلال مالقت لها خيار : انا !!!..
طالعوا كلهم نوف اللي بقت وحيدة من غير شريكة .. طالعتهم لحظة وابتسمت لأن كان كل فكرها بمكان بعيد ..
فرح وهي تحس بخيبة أمل عشانها : وانتي نوف ؟!!..
نوف تراجعت وجلست على مقعد خشبي قريب : لا انا مابي ألعب .. تعرفوني شوي تعبانة وأخاف أركض معكم ويرجع لي الصداع وانا ما صدقت يروح ..
فرح ابتسمت بارتياح : ايه خلاص انتي الحكم ..
ندى وهي تضحك وتطالع نوف وفاهمه سبب سرحانها وعدم رغبتها باللعب : هههههههه .. أي حكم !!.. اللعبة ماتحتاج لحكم ..
نوف : خلاص لا تشيلون هم انا بقعد أتفرج عليكم ..
استعدوا للعب والحماس وكل وحدة خذت شريكتها معها .. ونوف بما أنها الحكم سوت القرعه بينهم .. وطاحت القرعه على فرح وندى ..
وبدوا شغل اللعب والصراخ .. وبعد دقايق نوف انسحبت عنهم بهدوء بدون ما يحسون .. وراحت للجهة المعاكسة اللي جالسين فيها الرجال ..
وقفت عند زاوية الفلة وطلت بهدوء .. ودوّرت بعيونها عن بدر لعلها تلمحه .. وما شافت غير ابوها وعمها باسطين برا بساط وجالسين عليه .. واحمد وفهد واقفين بعيد عنهم ويتناقلون الكورة ما بينهم ..
لكن للأسف ...
بدر ماله أثر !!!!
نزلت عينها للأرواق داخل شنطتها .. وصممت وأصرت بينها وبين نفسها أنها ترجعهم له مهما كانت الظروف ..!!
ابتعدت عن المكان وخطر في بالها انها تروح ناحية مكان السيارات .. وفعلا مشت لحد هناك وهي ترجي انها تلقاه ..
خمس سيارات كانوا هناك .. ومباشرة اتجهت عيونها لسيارة بدر .. شافت باب السواق الأمامي مفتوح .. ورجل شخص تتدلى منه وصوت الأغاني يردح داخل السيارة عالأخير ..
بدر مافي غيره !!!..
كانت الأغنية اغنية حزينة لراشد الفارس .. اللي خلا نوف توقف مكانها وتنصت .. وخصوصا انها سمعت صوت بدر الخافت والمعذب يغني معه ..

تحمـلني الخطــا وتروح .. زعـلان
ولاادري وين دارك .. وين دنيــاك
كذا .. لك يوم أو يومين تعبان
أنا طـول العمـر .. تعبـان ويــاك
تحملني الخطـــا..

أنا تعبان .. تكفــى حس فيـني
أمانـة .. لا تعلق قلبـي ويــاك
اذا ناوي تضيع لي سنيني
انا ضايــع ترا .. فيك وبليــاك
تحملني الخطـــا

دعيـت الله .. في حبك يبتليـني
لآخـر نفـس .. فيني أنا أهـواك
تبينـي بالنهايـة .. أو ماتبينــي
أنا دنياي بايعهـــا لدنيــاك
تحملنــي الخطـــا

خفق قلبها وترددت اذا تروح له أو ترجع مكان ماجت .. حاسبت نفسها للحظة الأخيرة وفكرت اذا اللي تسويه صح أو لا ..؟!!!
اما بدر كان عايش بكلمات الأغنية وهو مستلقي عالكرسي وحاط ذراعه على عيونه .. ومو حاس ان حبيبته اللي يبيها قريب منه وورا السيارة وعلى بعد خطوات منه ..
نوف تمت فترة واقفة بمكانها تحاسب روحها .. بالنهاية تغلبت العاطفة عندها على العقل وتقدمت بخطوات مترددة للسيارة .. لكن صوت سيارة جاية من بعيد والأصوات المرحة والملحنة للبوري حقها خلاها تتراجع وتركض ووتخبا عند زاوية الفلة ..
شافت السيارة تقرب وتوقف قبال سيارة بدر .. وصوت الأغاني يتوقف فجأة .. وينزل بدر وهم مبتسم ..
بدر : اهـــــلا ً .. تو ما نور المكان ..
ينزل الشخص الثاني من السيارة وهو يضحك : ها يا قلب امك عسى نمت زين ؟!!..
بدر وهو يصافحه ويغير صوته للنعومه : لا توصين حريص يا ماما نمت من بدري .. بس انتي ليش تأخرتي ..
سلمان : ههههههههههههه .. المهم علومك ؟!!..
بدر اختفت ابتسامته المزيفة ، وتحولت لأسى بعيونه وتنهد تنهيدة تشيل أطنان من الأحزان : علومي ضايعة مني يا سلمان ولا اظن انها بترجع لي ..
سلمان تضايق : بدر انا كم مرة قلت لك شل هالنبرة الحزينة من صوتك وعيش يومك ..!!
بدر وقلبه يعاني مرارة الصد : ماجربت يا سلمان اللي جربته انا .. ولا كان رايك تغير .. مادام نوف ما تطيقني ولا تبيني فنا ضايع وحياتي ماتعني لي شي !!!.. ابد يا سلمان ابد .. ماتعني لي ..!!
نوف خنقتها العبرة وهي تسمع كلماته ونبرته الحزينة !!.. وانعصر قلبها عصر لما حست نفسها بتختنق .. وضحت لها الحين معاناته .. وهي السبب بكل شي !!..
كل ذرة شك بحب بدر لها اختفت لما سمعت كلماته .. وكان ودها تطلع له الحين وتقول له " انت غلطان .. انا ما اكرهك " .. بس مسكت عمرها وقاومت رغبتها المجنونة .. وجلست عالأرض ونكست راسها على ركبتها .. تعاني بدورها وتندم عاللي سوته بولد عمها ..

اما بدر أخذ سلمان معه وراحوا ناحية الرجال .. سلم سلمان على والد بدر وعمه .. وهم بدورهم رحبوا فيه أجمل ترحيب ..
اما نوف رجعت للبنات وهي تحاول ترسم البسمة على شفاتها عشان محد يحس بشي ..
لقتهم وقفوا لعب والمكان اللي كانوا فيه خالي .. استغربت ودخلت جوا .. حصلت امها ومرة عمها وخالتها ..
نوف لأمها : يمه وين البنات ..؟!!
ام احمد : مدري ما دخلوا .. برا بتلقينهم ..
حصلتها فرصة انها تنفرد بنفسها شوي عشان تعيد ترتيب أوراقها وأفكارها .. طلعت فوق وقفلت هالمرة الباب على روحها .. عشان تضمن ان محد يزعجها ..

في الخارج البنات بعد تعب الركض ضلوا يتمشون بالأنحاء .. وفرح تعرف ندى وشوق عالمكان .. مرا بأرض مزروعه بالنعناع وريحته الحلوة تفوح بالأرجاء .. تعدوه لما وصلوا لمكان توجد فيه ساقية الماء اللي على شكل عجلة .. وقفوا عندها يتفرجون وويتكلمون على انغام هدير الماء الجميل ..
ندى وهي مبهوره : ماشالله فرح ؟! .. وش بقى ماسويتوا كل شي موجود هنا ؟!!..
فرح وهي مبتسمة وتراقب العجلة تدور وتشيل المويه معها : الحمدلله .. ابوي وعمي ماقصروا كل شي فخاطرنا وخاطرهم حطوه ..
حنان وهي تضحك : عاد دلال كل يوم تطن وتزن الا تبي تسبح هنا !!
شوق وهي تلف لدلال السرحانه مستغربه : ههههههههههه .. دلال وين تسبحين ؟!..
دلال ما انتبهت الا على اسمها ينذكر : هاا .. تكلموني ؟!!..
فرح : دلال مجنونه تبي تسوي اشياء ماتخطر على بال عاقل ..
كانوا يتوقعون من دلال انها ترد على اختها بحكم طبعها الناري ولسانها .. بس استغربوا صمتها وسرحانها ..
فرح : دلال شفيك ؟!!..
دلال وهي تفكر ببدر : مافيني شي ..
سمعوا صوت شباب قريب منهم : البنات اللي هنا يالله تغطوا احنا جايين ..!!
كان صوت أحمد .. والبنات كلن وتغطى طبعا ..
حسوا فيهم يقربون ويطلعون لهم .. احمد وفهد بس ..
احمد : ماشالله الكل هنا .. واحنا وين نروح ؟!!..
سهى : وين تروحون ؟!.!.. المزرعه وش كبرها مالقيتوا الا تلحقونا لين هنا !!!
احمد : هههههههههه .. لا بس هالأخ التنح اللي جنبي ( ويأشر على فهد ) .. يبي يشوف هالعجلة العجيبة ( يقصد الساقية ) ..
فهد : مالتنح الا انت .. ما كأنك انت اللي أدوختني غصب تجي تشوفها ..
احمد ابتسم ومسك ضحكته وراحوا من الجهة الثانية يتفرجون على الساقية .. الساقية محاطة بسياج من ثلاث جهات للحماية والجهة الرابعة متخذة كمجرى للماء .. يجري فيه ويسقي المنطقه حوله ..
ظلوا البنات مستندين عالسياج ويتسامرون من جهة .. واحمد وفهد من الجهة الثانية المقابلة لهم ..
ندى التزمت الصمت من طل احمد عليهم وظلت واقفة ومستندة بذراعينها على السياج الحديدي .. وتتأمل الموية لحظة .. وتطالع احمد لحظات .. الشي الوحيد اللي يخليها تطالعه باستغراب نظراته مابين فترة وفترة ..
تحس بعيونه كلام كثير وده يقوله ..
حست بشوق تخزها : ندى .. ماتحسين بشي غريب ..
ندى عرفت وش تقصد بس سوت حالها مو فاهمه : لا مو حاسه .. كل شي أوكي ..
شوق تقرب منها وتهمس بإذنها بشكل لاحظه أحمد : أحمد ..!!
ندى وهي تتنهد بملل : وش فيه ؟!!..
شوق : يبي يقولك شي ..!!
ندى لفت لها بقوة مستغربة ومعصبة : وش قلتي ؟!.. وانت وش عرفك ؟!!..
شوق نفسها ارتاعت من ردة فعلها وتراجعت : محد قالي .. بس حاسه .. من نظراته لك ..
ندى سكتت ولا ردت .. ولفت لأحمد تشوفه لقته لا يزال يطالعها والكلام من عيونه يفيض .. كأنه يقوله أبي أكلمك ..
بس ندى تجاهلت هالنداء الصامت ولفت لشوق : انا برجع للفله .. بتجين ؟!!..
شوق وهي مستغربه : لا .. انا بجلس ..
ندى راحت عن المكان اللي يجمعهم وتوجهت ناحية الفله .. تحاول تمسك اعصابها قد ما تقدر .. ومليون فكرة وفكرة عنه تتزاحم في ذهنها ..
في طريق رجعتها دق تلفونها .. ردت وهي تمشي من غير ما تشوف الرقم : هلا ..
- مرحبا ندى ..!!
وقفت ندى خطواتها وعبست من الصوت الرجولي .. شافت الشاشة وصدمها المتصل .. ورجعت التلفون بإذنها وهي مدهوشه : أحمد !!!
احمد وهو شوي مرتبك : لي طلب واحد ؟!.. وياليت ما ترديني ..
ندى ماعرفت ترد .. احمد بنفسه اتصل عليها .. وسمعت صوته من غير ماتطلب هي هالشي .. كانت هذي أمنيتها من زمان .. أيام ماكانت تبيه وتحبه .. أيام ماكانت تعيش له .. بس هالأمنية تأخرت انها تتحقق .. ليش الحين تصيرين .. ليش ما صرتي أيام ماكنت ابي هالشي وأمــوت عشانه ..!!!..
ندى بهدوء وهي نفسها مرتبكه من اتصاله الغريب : نعم آمرني ..
أحمد وهو ياخذ نفس عميق : ندى .. ممكن ؟!.. أنا ابي اشوفك ..
ندى وكأن أحد كاب فوق راسها مويه بارده ماعرفت وش تقول : ..............
احمد يبي يطمنها : لا تخافين ندى .. أنا بس أبي أتكلم معك .. أبي أنا وياك نتفاهم ..
ندى تغير صوتها للهدوء والبرود : نتفاهم ؟!........ على إيـش بالضبط ؟!!..
أحمد بنبرة كلها دفا وحنية : كل شي ..... على كل شي صار !!.. أبي افهم منك أشياء كثيرة انا مو فاهمها ..
ندى نبرته الدافيه خلاها تتوتر : ...............
أحمد : أنتظرك عند الخيول .. اكيد تعرفينها ..
وسكر الخط .. وكأنه فرض عليها هالأمر بدون ما ينتظر جوابها .. نزلت التلفون عن اذنها وهي تفكر ..
يبي يتفاهم معي ؟!!.. كل شي واضح وش نتفاهم عليه ؟!!!..
بشجاعه قررت تروح وتشوف وش يبي منها .. يمكن هاللقا هو اللي بيحط النقط عالحروف ..


شوق ودلال لازالوا واقفين قريب من الساقية .. وكل وحدة منهم تمد يديها للموية وترش عالثانية وهم يضحكون بوناسة ..
دلال وهي تحاول تتراجع : هههههههههههه شوق بس خلاص سبحتيني ..!!!
شوق تضحك وتقرب منها وترش : هههههههههههههه .. انتي اللي بديتي انتي اللي تحملي ..!!
فهد ماتحرك من مكانه يراقبهم وهو يبتسم وخاصة شوق اللي واضح انها متجاهلته ما تطالعه .. وما استغرب منها هالشي وخاصة بعد النقاش الحامي اللي دار بينهم بالسيارة .. طبعا احمد استأذن منه انه بيروح ويرجع وفهد ما اهتم وتم بمكانه يراقب ويتأمل اللي حوله ..
أثناء ما شوق منغمسة مع دلال باللعب دق تلفونها بجيبها .. بسرعة مسحت يدينها المبلولة بملابسها وهي تضحك لدلال وطلعته .. ولما شافت الرقم ضحكت بصوت أعلى نبهت فهد عليها .. رفعت راسها لدلال : لحظة شوي بروح أكلم ..
دلال بدون اهتمام تمد يدها للموية باستمتاع : بالطقـاق أكبر همي .. ( وبخبث مقصود بنبرتها ) .. رووووحي روحي انا عارفه انه الحبيب .. هاهاهاهاي لا تلعبين هاللعبة انا عارفه ..
شوق ضربتها بخفة وهي تضحك وراحت تركض بعيد عن المكان طلبا للهدوء .. اما فهد من سمع كلمة " الحبيب " توترت أعصابه .. وتبعها من غير محد يحس ..
شوق لما وصلت لمكان مزروع في أشجار التوت بكثافة .. كشفت وجهها وردت وهي تضحك : ههههههههههه أهليـــن وسهليــــن ..!!!
هديل بعصبية : ومرحبتيـــن .. يالقااااااااااطعه ..
شوق وهي تتصنع البراءة : ههههههههههه أي قاطعه انا ما اقطع احد ..
هديل بسخرية : ايه مرة واضح ..!!... بالله متى آخر مرة كلمتينا .. أبي افهم انا انتظر منك تتصلين بس لما شفت مامنك فايده قلت اتصل انا وآخذ الأجر ..!!
شوق وهي تضحك : هههههههههه حرام عليك ترا والله كنتوا على بالي ومقرره أتصل عليكم أول ما أرجع الرياض ..
هديل : ليـــه ؟!... وينك انتي الحين ؟!!..
شوق بمرح وهي تمشي بين الشجر وتلامس أوراقها : حزري فزري ..
هديل : شوق ماحب حركات حزري فزري .. جاوبيني ..
شوق : طالعين برا الرياض لمكان ما فيه أروع منه ..
هديل : اللــــه ..!!!.. تعالي خذيني معكم ..
شوق : تعالي حياك ..!!
هديل وهي تتنهد بحزن : مين اللي بيجيبني يا حسرة ؟!.. ومشعل حاله منقلب مدري شصاير له ..
شوق بحيرة : مشعــل ؟!!!
هديل : ايه مشعل .. هو عندي أخو غيره ..!!!
شوق قطبت بخوف : ليه ســ........
حست بالجوال ينسحب من يدها بشكل خاطف .. لفت للشخص اللي وراها مرتاعه لقته فهد حاط الجوال بإذنه يسمع ..
شوق وهي تتخوصر باستنكار : مالك حق ..!!
فهد ما اهتم لها وسكت يسمع : ...............
هديل اختفى صوتها لأنها حست بشي صاير : أ.... الو ... شووق وينك ..
فهد ابتسم وطالع بالشاشة .. ولما تأكد من الاسم رمى الجوال بخفة لها والتقطته وهي تطالعه متنرفزة ومو لاقيه جواب لتصرفه الغريب ..
شوق : ممكن أفهم وش سويت بالضبط ...؟!!
فهد وهو يرفع حواجبه وكأنه ما سوا شي : سويت الشي اللي يريحني ..!!
شوق : وانت شدخلك فيني .. اذا تبي تسوي اللي يريحك سوه بعيد عني وتصرفك هذا بليز لا تعيده ثاني مرة ..
ولفت عنه وهي ترجع الجوال بإذنها .. بس قبل لا تتكلم تكلم فهد : اذا شفت اني لازم أعيده بعيده بالوقت اللي يعجبني ..
شوق بدون لا تلف له : انت مالك سلطة علي عشان تتصرف بهالشكل ..!!
فهد وهو يدخل يديه بجيوب بنطلونه بكل ارتياح : ممكن وممكن لا ... بس لا تنسين اني فهد .. ومو فهد اللي مايوصل للي يبيه ......... وحتى لو كان هالشي أنتي يا بنت عمي ..!!
حرك كلامه شي داخلها .. ولما لفت له عشان تطلب انه يوضح كلامه لقته اختفى .. تسمرت عينها عالمكان اللي كان واقف فيه وضاعت بمتاهات مالها أول من تالي .. هب نسيم بارد وقضها من سرحانها ..
ورجعت للجوال وهي متوترة ..
اما هديل انبح صوتها من كثر الصرااااخ : شوووووووووووووق وعمى يعمي العدو قولي آآآمين .. ردي يامال الـ...........
قاطعتها شوق وهي مكشرة : هاه هاه معك وجع خفستي اذني من هالصراااخ .. شفيك مافيك صبر .. اوف !!!
هديل : أوف ؟!!!... اوف لك انتي .. وين ذلفتي ومن هذا اللي روعني ... ( وبصوت حالم ) .. لا تقولين فهد ؟!!..
قالت اسمه من باب المزح .. بس شوق مسكت ضحكتها : ايه هذا فهد ..
هديل حست بغصة والكلمات اللي كانت بتطلع وقفت ببلعومها : فـ.... فهد قولي والله ؟!!!..
شوق : مايحتاج أحلف لاني ما اكذب ..
هديل : ومن وين طلع ؟!!..
شوق توترت لما تذكرت كلامه بس فهمت منه انه تحدي : والله علمي علمك .. حتى انا ارتعت .. المهم خلينا من فهد وماقلتي لي شفيه اخوك ..اقلقتيني ..
هديل بنبرة مقصودة : يعني ماتدرين شفيه ؟!!..
شوق تتصنع الجهل : هاه ؟!... وانا وش يدريني ؟!!..
هديل : انتي أعرف وحدة باللي فيه ... ومحد غيرك السبب .. لا تقولين انك نسيتي ..
شوق وهي تتناسى بالعمد : مدري وش تقصدين انتي .. مو فاهمتك
هديل : اهااا مو فاهمتني ... شوق انا اذكر اني قلت لك ان مشعل يحبك ويعزك .. ولا نسيتي هالشي بعد ؟!!!
شوق بلعت ريقها ماعرفت ترد : ..............
هديل : ردي علي لا تسكتين ..
شوق : وش تبيني أقول .. وش تبيني أرد .. بصراحه اذكر هالشي ودوم أفكر فيه بس انا نفسي محتاره شلون أتصرف ..
هديل بعفوية وتلقائية : حبيـــه ..!!
شوق ما استوعبت : نعــــم ؟!!!
هديل : يا اختي حبيه وفكينا .. الولد حالته حاله من جد ..
شوق بكآبة وهي تتذكر كيف حبت فهد : وهو الحب يا هديل يجي متى ما نبي .. صدقيني انا.......
قاطعتها هديل بنبرة مختلفة : الا أقووول شكلي انا قمت أخذرف بالكلام واقوول شي المفروض ما ينقال .. عالعموم يا بنت بنت خالتي العزيزة انا داقه من توصية لأمي .. تقول كلميها وبشريها ان احنا بنجي الرياض قريب ..
شوق استغربت نبرتها بس ما أخفت فرحتها : احلللللللفي ... ومتى ان شالله ..
هديل : قريب .. بس مابعد حددنا يوم بالضبط ..
شوق : ليش طيب وش المناسبة ..
هديل بتلقائية نست نفسها : المناسبة الله يطول بعمرك .. ان أمي واحنا جايين عشان....... ( وقطعت كلامها بعد ما انتبهت لنفسها ) ... مو قلت لك انا قاعده اقول كلام ما ينقال ... كل شي بوقته حلو ..
شوق ضربت برجلها في الأرض بقهر : قولي عااااااااااد لا تخليني على أعصااابي ..!!
هديل : سوووري فيه ناس موصيني ما أقولك الا بوقته ... والحين بااااااي
شوق تحاول تسحبها بالكلام : هديل هديــــل.. ( وتسكر الخط بوجهها ) ..
طالعت الجوال بقهر .. اوف هديل احيانا عليها حركات تحرق أعصاب الواحد .. وش وراها نفسي أعرف ..


راحت ندى للمكان اللي قال لها عليه .. كان بعيد شوي عن الفله لذا خذت وقت على ما وصلت له .. وقفت عند مدخل الاسطبل ويدها على قلبها من الخوف .. المكان داخل مظلم وماتسمع الا صهيل الخيول .. وهي بطبعها تخاف من الخيول ..!!
وقفت عند المدخل تنتظر احمد .. لأنها توقعت انه مابعد وصل .. بس روعها لما سمعت صوته وراها ..
احمد : مرااااحب ..!!
ندى انتفضت وتراجعت وهي تلف له : هـ ....... هلا ...!!
احمد وهو يبتسم بنعومة : آآآسف روعتك ماكنت أقصد ..
ندى تجاهلت ابتسامته ونزلت عينها تلقائي للشي اللي بيده .... كان دفترها الحبيب !!... اللي بيوم كانت تحرص عليه .. والحين صارت تكرهه ..
احمد انتبه انها شافت الدفتر فتجاهل هالشي : وش الأحوال ؟!.. ان شالله مرتاحه هنا !!
ندى وعيونها كل شوي تنزل للدفتر وتحس انه بيكلمها عنه : الحمدلله مرتاحه ..
احمد : كنت متأكد انك مارح تخذليني وبتجين ..
ندى بعدم اهتمام بمعنى كلامه : لا بس انا استغربت انك تطلبني .. عمرك ما سويتها ( وهي تطالعه بعيونه ).. وأستغرب الحين وش الكلام اللي تبي تقوله .. وش تبينا نتفاهم عليه ..!!
احمد وهو يرفع الدفتر ويلوح به قبال وجهه بنظرة جادة : على هذا ..!!
ندى وهي تحاول تكون هاديه : وش فيه هذا ؟!!!!..
احمد وهو يرفع حواجبه : كل اللي فيه وتقولين وش فيه ؟!!!..
ندى وهي تبتسم بسخرية : اذا انت عارف كل اللي فيه وحافظه بعد ليش تسألنـي ؟!!!
احمد بنظرة كئيبة : لأني ماني فاهم !!..
ندى : وش اللي مو فاهمه .. ( وتحول صوتها للحزن فجأة ونزلت راسها للارض بحسرة ) كل كتاباتي بالدفتر واضحه معانيها مثل الشمس .... لا تقولي بعد انك ما تدري انك انت المقصـ.....
قاطعها أحمد وهو يرفع يده يسكتها .. وبنعومة : لا يا ندى أنا أدري .. وصدقيني انا مادريت الا منه .. لو كنتي قلتي لي من قبل كان كل شي اختلف ..
ندى وهي تقاوم عبرتها : شلون بيختلف !!...
احمد غمض عيونه وهي يتنهد وتراجع وعطاها ظهره : بيختلف أكيد .. اعترف اني كنت غبي .. أحيانا كنت افكر فيك .. واحس انك لما تكلميني او تطالعيني فيه شي غريب .. لكن عمري مافكرته حب ... ( وسكت فترة يجمع روحه ونبضات قلبه الملخبطه ) ....
ندى وهي تتكتف وتلف وجهها يمين عنه بقهر : اكيد مارح تفكره كذا ... لأنك تشوف غيري ..
حست بوجهها يحمر من اللي قالته .. ماتدري هالجرأة من وين طلعت بس لحسن حظها انها مغطيه وجهها ..
احمد لف لها بسرعة تجاوب مع كلامها الغريب : أشوف غيرك ..؟!!!
ندى بقهر بدون لا تطالعه : ايه ..!!
احمد تذكر كلماتها عن الخيانة : الا تعالي .. وش سالفة خيانة وما خيانة .. وعلاقات غرامية وكلام وخرابيط مالها اساس من الصحة .. وش هالكلام الغريب يابنت خالتي .. من وين جبتيه ؟!..
ندى وهي تتأفف وبدت تفقد أعصابها : انا قلت لك قبل ما جبته من احد .. شفته بعيوني الثنتين ..!!
احمد وهو يحاول يكون هادي قد مايقدر عشان يفهم منها اللي يبيه : متى شفتيه ؟!..
ندى : لا تنكر هالشي يا أحمد ..
احمد وهو يذكر الله : استغفر الله ياربي .. انا ما أنكرت شي بس أبي افهم متى صار ..!!
ندى طالعته بعصبية لحظة .. وبخشونة وسرعة مدت يدها له : عطني الدفتر .. وانا أعلمك ..
عطاها الدفتر وهو يتأملها تتصفحه وينتظرها تتكلم وتشفي غليله وتساؤلاته .. وصلت لصفحة معينة ومدت الدفتر له بذات الخشونة والعصبية : خذ .... اقرا وبتفهم ..!!
احمد بحيرة أخذ الدفتر وقرا العنوان .. " وردة حمراء وخيانة " ... ماكمل قرايه للباقي لأنه عارف وش المكتوب .. رفع راسه لندى لما قرا العنوان : قريته .. بس مافهمته .. فهميني انتي خليني أفهم ولا ترا والله بنجن ..
رفعت ندى عيونها له شافت بعيونه رجاء واضح .. وحــب واضح ..!!.. لكنها تجاهلت هالمعاني كلها وهي تدمع ... بعد ايش يا احمد جاي تبيني ..!!
ندى ودموعها تسابق كلماتها وصوتها مخنوق : تذكر يا أحمد الوردة الحمرا اللي عطيتك اياها لما جيت لنوف ..
احمد سكت يطالعها .. وذكرياته تبحث عن ذاك اليوم : متى ؟!!..
ندى بصوت خافت وهي منزله راسها : ذاك اليوم لما جيت أزور نوف .. لما جيت ومعي بوكيه ورد ..
احمد قاطعها لما لقى الذكرى اللي يبيها : اهاا .. تذكرت ...
ندى وهي تحاول ما تنهار من ذكرى ذاك اليوم المشؤوم : بذاك اليوم ... حبيبتك اتصلت فيك .. وكلمتها قدامي ..
احمد بلم وفاجئه كلامها .... حبيبتي ؟!!!.... أي حبيبة !!...
ظل يطالع في ندى مو مصدق ان هذي بنت خالته .. بنت خالته الطيبة الحبوبة الرقيقة ... كذا تفكر فيـــه ..!!!!!!!
ندى وهي تتوقع صمته هذا اعتراف بفعلته : تذكرت الحين ؟!!!... انت بكلامك ذاك اليوم هدمت كل الحب اللي اشيله لك طول سنين ..!!!
احمد بهدوء غريب وهو يطالعها بثبات : أي حبيبة ؟!!..
ندى تطالعه بصمت وماتدري هل هو يقصد يلف ويدور عشان يبري نفسه ..!!
احمد وهو يتذكر ذيك المكالمة بالذات : انا كنت أكلم حسين ..!!
هالمرة ندى هاللي بملت وهي تشوفه .. واحمد لف عنها وغرق بالضحك بصوت عالي ..
ندى بصدمه : مـ .... مين حسين ؟!!
احمد وهو يضحك : هذا خويي انا وفهد ... ( ووقف عن الضحك وطالعها بجد ) .. واذا تبين أبرهن لك مستعد ..!!
وما انتظر ردها طلع الجوال ودق على حسين وهو على السبيكر .. رد عليه مباشرة : أهليــن حبيبي .. وينك حبيبتك مشتاقه لك ..؟!!!
احمد وهو يطالع ندى وبصوته الضحكه : أهلين حبيبتي ... أحوالك ؟!!..
حسين : انا تماااام .. وينك يا قلب حسونه انت .. ليش ما شفناك امس انت والحبيب الثاني فهوود ..
احمد وعيونه على ندى اللي شلت الصدمه جوارحها : حبيبتي انا برا الرياض .. انا دقيت أخذ أخبارك وبسكر ..
حسين بدلع : لا لا لا انا أبيك عندي الليلة .. نقضي الليل سوا ..
احمد وهو يضحك : ههههههههههههه .. الله يخسك انت وكلامك .. الشرهه علي اللي أخذت حبيبة مثلك .. هههههههههه حسين انا اتصلت فيك بس عشان حبايب يسمعونك ويعرفون انهم غلطانين .. وان ظنهم فيني خايب !!!
قالها بحزن وخيبة أمل .. وندى بهاللحظة كانت تبي تهرب وتبعد عنه ..
حسين وهو يمزح : نعم نعم نعم .. أي حبايب انت مالك الا حبايب غيري ..
احمد تحول للجد : حسين بسألك سؤال ... انت تخبرني أكلم بنات وعندي حبيبات ولا لا ؟!!!..
حسين عصب لأنه حسه يستهبل عليه : وش قاعد تقول يالخبل .. أي حبيبات وأي بطيخ .. ولا لا يكون ناوي تسويها .. ترا أذبحك !!!..
احمد حس براحه لأنه حس ان اللي يبيه وصل لندى : ههههههههههه أمزح يا شيخ .. ومثل ما قلت افكر اذبح نفسي قبل لا اسوي غلط مثل هذا ... لأن أخلاقي أبدا ما تسمح لي أحب وحدة وآخذها خليله لي بالحرام ..
قال هالكلام وهو يطالع ندى .. اللي حست بالضياع وفهمت الحقيقة مثل ماهي .. وحست أحمد يلومها على ظنها السيء فيه .. !!
نزلت راسها بحزن وتراجعت وهي تبتعد عن المكان .. ودموعها بعيونها ..
حست بأحمد يناديــها : نـــدى ..!!!
ندى وقفت بدون لا تلف له : نعم ؟!.. وش تبي أكثر ؟!..خلاص انت بريت ساحتك الحين وانتهى كل شي .. وش تبي مني أكثر .. كل اللي بغيته انك تبري نفسك من الظنون اللي خذتها عنك ...
احمد تقدم وهو يقاطعها : صحيح انا بغيت هالشي .. لأني ما أرضى بنت خالتي تاخذ مثل هالأفكار عني ..
ندى وهي ودها تختفي عنه : ويعني ؟!!!!..
احمد بعد صمت عميق .. تكلم بهدوء دافي : ندى انا مستعد أعوضك عن كل العذاب اللي عشتيه بسببي ..!!!
خمس سنين فترة مو هينه .. وصدقيني انا نفسي ندمان على غبائي .. وأعتذر منك الحين واطلبي وانا أنفذ ..
ندى ودها تبكي ... ليش ماتدري ؟!... ماقدرت تقوله اللي فخاطرها فتركت المكان وهي تركض وتهرب عنه .. عن حبيبها السابق .. اللي ظل ساكن بمكانه يراقب ظلالها وهي تختفي عنه ..
لما قربت من الفله .. وقفت عن الركض وظلت تمشي وهي تستعيد بذهنها كل كلامه .. يبي يعوضني ؟!.. يعوضني عن كل العذاب اللي عانيته !!!...
وقفت مكانها وسمحت لدموعها تنزل .. تحس نفسها صارت مهزله !!.... كل الكلام اللي قاله كان شفقه !!..
شفقه منه !!..
اعترفت بينها وبين نفسها بكآبة ان احمد لا زال يشكل معنى بالنسبة لها .. رغم كل محاولاتها انها تنسى حبه ..
رفعت راسها بشموخ وتكلمت بصوت مسموع : اسمح لي أحمد .. كرامتي أكبر من انك تشفق علي .. ومن اليوم لي طريقي وانت لك طريقك ... عمرنا مارح نجتمع !!!..
مسحت بقايا دموعها المهدوره وتوجهت ناحية داخل الفله ..!!.. وهي تصارع بقايا مشاعر داخلها .. ممكن انها ترجع تنمو وممكن ينكتب لها الموت أخيرا ..


أحمد رجع للمكان اللي يجمع الرجال وهو يحس بشبه راحه بعد ماقال لندى كل الكلام وصحح الصورة الخاطئة اللي كانت ماخذتها عنه ..
بعد ماغابت ندى عنه عرف وتأكد انه يحــب .... غارق بحب بنت خالته لين قمة راسه .. لكن من متى وهو يحبها مو عارف .. يحس انه كان يحبها من زمان بس للأسف ما اكتشف هالشي الا الحين .. بالوقت الضايع ..
ابتسم على نفسه .. لو انه كان عارف من زمان كان كل شي اختلف بالنسبة له ولها ..
وأقسم بينه وبين نفسه ان السنين اللي عاشتها ندى وهي تحبه ماتضيع .. وان عذابها لازم يتوج بسعادتها اللي ياما تمنتها ..
وصل لبقية الشباب لقاهم جالسين يلعبون ورق ..
سلمان : تعاااال ادخل معنا .. نفسي أتحداكم انت وفهد ..
فهد : لا تغتر ترانا مو سهلين ..
سلمان وهو يربت على كتف بدر الصامت : هههههههههههه .. واحنا بعد قدها .. ماتعرفون بدر أتحدى واحد منكم يهزمه .. بدر ذكي ولا كل الأذكياء ..
احمد وهو يجلس معهم : ههههههههه نشووف .. ( وهو يطالع بدر ) .. مع اني اشك بدر الحين عقله مهو بمعه ..!!
بدر وهو يبتسم بكآبة : ماعليك مني هذا جزء من الخطة عشان أحسسكم اني ماعرف ألعب بعدين أفاجئكم ..
فهد باستنكار : لا يا شيخ !!.. أطفال احنا تلعب علينا !!!
بدر أصلا خراط لاهو خطه ولا شي لأن عقله مهو بمعه صدق .. وبعد ربع ساعة من اللعب رمى أوراقه بضيق وقام واقف .. وطالعوه كلهم بشي من الدهشة ..
سلمان باستغراب : وين شفيك ؟!!..
بدر وهو ياخذ مفاتيحه وبوكه من الأرض : انا رايح !!..
احمد : ليــش سلامات شفيك ؟!!..
بدر : مافي شي سلامتك ..
سلمان : وين بتروح اجلس معنا ..
بدر مارد وراح ناحية سيارته بسرعة .. احمد وفهد وسلمان تبادلوا النظرات الغريبة .. واخيرا قام سلمان يلحقه وهو يستأذنهم ..
وصل للسيارة حصل بدر توه راكبها وبيسكر الباب : لحظة لحظة بدّووور ..!!
وصل عنده وهو حده قلقان .. لقى بدر مسندر راسه على الدركسون ( المقود ) .. بهيئة ضاق لها سلمان ..
سلمان : بدر وبعدين معك .. لمتى يعني ؟!!!
بدر بدون مايرفع راسه وصوته مخنووق : لا تسألني لمتى .. انا رايح الحين ..
سلمان : وين بتروح ؟!!..
بدر : مدري يا سلمان .. بروح لأي مكان بعيد عنها .. لأي مكان ما يهمني وين أروح ..
سلمان بحزم : اذا بتروح انا رايح معك ..
بدر : لا لا تروح ابي أكون لحالي ..
سلمان : لا غصب عليك بروح ماني تاركك لحالك .. مجنون انت !!!.. ما أقدر اخليك لحالك لأنك مستعد تسوي أي شي بنفسك ..!!
بدر تنهد ولا رد : .............
سلمان وهو يتحسس جيوب ثوبه : انا نسيت مفاتيحي وبوكي عند الشباب .. رايح وراجع .. حسك عينك تروح ..
بدر : ...............
رجع سلمان للمكان .. أما بدر من غاب عنه رفيقه سكر الباب وانطلق بسيارته مثل الصاروخ .. سمع سلمان حس السيارة ورجع بسرعة ومثل ماتوقع بدر ماسمع كلامه وراح ..
تأفف بقوة ورفع جواله وهو حده متوتر ودق عليه .. لكن بدر مارد عليه الا قفل بوجهه .. تضايق سلمان بقوة ومادرى وش بيسوي .. دق عليه ثانية لعل قلب بدر يحن عليه ويرد لكنه بعد قفل بوجهه .. حاول مرة ثالثة لقى جواله مغلق ..
أرسل له مسج لعله يوصله " بدّور اذكر الله وارجع مو صح اللي تسويه " .. وانتظره يرد لكنه مثل ماتوقع مارد ، ولاهو راد على احد ..
رجع لجلسة الشباب وهو متنكد ومتضايق ومحتار مايدري وش يسوي عشان يطلع رفيقه من ضيقه وحزنه ..
لما جلس سأله احمد : وين بدر ؟!!
سلمان : راح ..
احمد : راح ؟!!!!... وين راح ؟!!..
سلمان : والله علمي علمك .. بس لا تخاف ان شالله شوي وراجع ..
كان يأمل خير بهالكلام .. لكن احساس داخله خلاه يخاف ويقلق .. احساس يقوله ان اليوم هو آخر عهده ببدر !!.. وآخر يوم لهم مع بعض ..
استغفر الله وذكره وهو يبعد هالأفكار المشؤومة عن باله .. وتم يلعب مع أحمد وفهد وهو يحاول يتفاءل خير ..!!

نوف لازالت بالغرفة تحاسب نفسها وتلومها مليون مرة .. وتفكر بهالأوراق اللي معها .. تبي توصلها له وترتاح من همها ..!!
دارت في الغرفة رايحه وراجعه وهي تحاول تلقى الحل .. وشلون توصل لبدر ؟!!..
طاحت عينها عالجوال فجأة ووقفت وهي تطالعه .. بعدها ابتسمت .. مافي غيره أكلمه واقوله عندي لك شي ودي أعطيك اياه ..
ركضت للجوال بسرعة وحماس .. واتصلت عليه وقلبها يدق دق !!!.. حطت الجوال على اذنها ويدها ترتجف .. وش ممكن يقول لو عرف اني برجعهم له .... أكيــــد بيفـرح !!... ابتسمت نوف بقوة على هالفكرة ..!!
لكـن ....
خااااب أملها لما حصلت الجوال مقفل ... حاولت تتصل مرة ثانية لعلها تكون خطأ بالشبكة أو شي .. لكن للأسف نفس النتيجة تظهر لها ...
جواله مغلق ..!!!
غريبة ..!!
برطمت بطفولة وهي ترمي الجوال عالسرير بملل .. وطلعت للبلكون يمكن تشوفه .. بس الساحة المقابلة له خالية محد فيه ..
احساس داخلها خلاها تنزل وتتسلل عن جلسة الحريم اللي كانوا مجتمعين بوحدة من الغرف .. مرت عالصالة الخاليه وطلعت برا لمكان السيارات .. وهي تأمل انها يكون رجع لسيارته وجلس فيها .. بس من الغرابة حصلت كل السيارات موجودة الا سيارته .. حتى سيارة رفيقه موجوده أما سيارة بدر مو موجوده ..
فكرت انهم ممكن طلعوا مع بعض بسيارة وحدة فراحت للجهة المتواجدين فيها الرجال وطلت من زاوية الفله .. وشافت رفيق بدر جالس مع احمد وفهد والرجال موجودين ماعداه هو ..!!!!!
عضت اصبعها بتوتر وقلق .. ورجعت أدراجها لداخل وواجهت ندى وشوق طالعين من عند جلسة الحريم ..
شوق : أهلين وينك غايبه عنا !!!؟
نوف وهي متوترة : ابد سلامتك كنت فوق ..
ندى بنظرة خبيثة ما يفهمها الا نوف : تعالي اجلسي معنا مشتاقين لسواليفك يالشيطانيه !!..
نوف ابتسمت وتوترت ملامحها أكثر .. ولاحظوه ندى وشوق ..
ندى : سلامات شفيك ؟!!.. للحين تعبانه ؟
نوف هزت راسها نفي بسرعه وقلبها يدق من الخوف : لا لا مافي شي ... ( وتأشر بيدها لبرا بتوتر ) بـ... بس ....
ندى بدت تخاف من هيئتها : وش فيك نوف ؟!!!..
نوف وهي تبلع ريقها طالعتها بذعر : مدري ..!!... خايفه !!!..!!!
وبدت ترتجف فجأة ونظراتها المذعورة تطل من عيونها .. وحطت يدها على قلبها اللي بدت نبضاته تسرع من غير سبب ..
ندى خافت عليها وراحت مسكتها ومعها شوق : شفيك نوف ليش خايفه ؟!!!..
نوف من الخوف حست نفسها بتموت : مدري مدري .. ندى قلبي يدق انا خايفه مدري ليش .. حاسه بخوف فضيع .... خوف خوف مدري ليه ..!!!
ندى انقلب وجهها من شكل نوف المقلوب : هدي نوف واذكري الله مافي شي تخافين عشانه .. اذكري الله ..
نوف وهي بصعوبة تتنفس من الخوف : لا اله الا الله ...
شوق : نوف اجلسي ارتاحي .. يمكن من التعب ..
جلسوها وركضت شوق للمطبخ وجابت كاس موية .. شربتها ندى وهي تحاول تهديها وتسمي عليها ..
فجأة رفعت نوف عينها لشوق بدموع : أبي جوالي !!..
شوق استغربت طلبها بس نفذته .. طلعت فوق وجابت جوالها ورجعت لها وهي تركض .. خذت نوف الجوال بلهفـه فضيعة ودقت .. وبعد لحظات نزلت راسها على يدها بحسرة وضعف حيله ..
ندى وهي تراقبها مستغربه : شفيك ؟!... من تبين تتصلين فيه ؟!!!
نوف بصوت مكتوم : على بدر ... ( وبخوف ) .. بس ما يرد ما يرد .. قبل شوي كان جواله مقفل والحين مفتوح بس ما يرد ...... ما يرد علي !!!
ندى : ليش هو مو موجود برا مع الرجال ..!!
نوف وهي تهز راسها نفي : لا لا مو موجود .. حتى رفيقه موجود بس هو مو موجود مدري وينه ؟!!!
شوق تحاول تخفف التوتر : شفيك أكيد رايح لمكان وبيرجع ليش خايفه كذا ؟!
نوف وهي تلم راسها بيديها الثنتين : مدري يا ناس مدري .. انا خايفه .. حاسه بشي بيصير ..بس مدري وشو ... أبي افهم ليش اخاف كذا بس ماني عارفه ..
ندى تقاطعها : هدي نوف قلت لك اذكري الله ومهو بصاير الا كل خير .. كله من الشيطان تعوذي من ابليس !!!



بمكاااان بعيد .. كانت سيارته واقفة بمحاذاة الشارع السريع والسيارات تمر جنبه وكأنها صواريخ .. كان بدر مسند راسه على الدركسون وعايش بظلمة سيارته .. الليل حل وهو له ساعات بهالمكان الخطير ..!!..
كان حاذف جواله ورا وطايح بين المراتب .. ولأنه ماله خلق يكلم احد فما كلف على نفسه يدوره .. وكان يسمعه يدق احيانا .. وكان متوقع انها كلها من سلمان .. لكن مادرا ان بعضها من حبيبته العنيدة القاسية ....
ولو كان داري .. برايكم هل كان بيرد عليها ؟!!!!... بعد كل اللي عاناه وياها ؟!!!!!!..
ليه حياته بهالشكل مقلوبه .. ليه لازم اللي يحب يتعذب .. وليه لهالدرجة الحب قالب كيانه وحياته ومسبب له المعاناة ..
رفع راسه وطالع بالمرايه الأمامية .. ومع ان الجو حوله كان ظلام الا انه قدر يشوف عيونه المصبوغه باللون الأحمر من الدموع والأحزان والنكد وجميع المعاني المرادفه لها ...
فتح الشباك وطالع بالسما ، والبر من حوله ، والسيارات اللي تمر مثل عواصف بجنبه ... وابتسم بحزن ومرارة لا شعوري وكأنها آخر مرة يشوف الدنيا ..!!
شغل السيارة ومن حالته اللي يرثى لها نسى يفتح أنوار السيارة الخارجية .. ومشى بهدوء ودخل الشارع وهو ياخذ أنفاس عميقة بدون لا يطالع خلفه ... وما درا الا بأصوات شاحنة عملاقة تضرب له بقوة ..... و ........................... حدث الأمر المحتـم !!!




وصلت الساعة 11 بالليل وقرر فهد انهم يرجعون للرياض الحين لأن وراهم مشوار طويل .. توادعوا البنات بعد ما اتفقوا انهم يشوفون بعض بزواج فرح ..
ركبوا سيارة فهد وندى قلقانه على نوف اللي ماخفت حالتها الا زادت خوف وذعر ووساوس !!..

اما أهل المزرعة فكملوا سهرتهم لوقت متأخر .. والبنات اللي وراهم دوامات وجامعه قرروا يطنشون الدوام وخاصة انه يوم السبت وانتم تعرفون شلون دوام يوم السبت كريـه !!!..
وصلت الساعه 12.30 منتصف الليل وبدوا يجهزون للرجعه .. البنات بدوا يتعبون لكنهم اضطروا يساعدون ام بدر وام احمد على الشغل ..

برا عند الرجال سلمان قرر مايرجع للرياض الا لما بدر يرجع ويتطمن عليه وخاصة انه صار يدق عليه ولا يرد ..!!!..
جاه احمد وهو مستغرب : بدر ماشفناه من قلت لنا انه طلع ؟!!... ماكلمك ؟!!..
سلمان وهو يهز راسه بضعف حيله : لا والله .. لي ساعتين الحين ادق عليه ولا يرد ..!!.. الله يستر بس مدري وين راح هالمجنون ..!!
جاهم هاللحظة والد بدر : سلمان ..
سلمان لف له : سم عمي ..
ابو بدر وعيونه كلها قلق : وين بدر ما شفته من العصر ... ماقالك وين راح ؟!!
سلمان تورط محد من اهل بدر يعرف باللي فيه .. ماغيره هو اللي يعرف .. أكيد بيستغربون هالغيبه منه وبيستغربون اسبابها .. بس المشكله انهم مايعرفون .. وهو وده يقولهم لعلهم يلقون له حل ..
سلمان : لا يا عمي بدر كان متضايق ومارضى يقولي وين بيروح حتى مارضى يخليني اروح معه ..!!
ابو بدر وهو يذكر الله وقلبه قابضه : حاولت اتصل عليه يمكن حوالي عشر مرات بس هالولد مو راضي يرد .. عليه تصرفات أحيانا تشيب راسي .. كأنه طفل .. مو عارف يعني ان حنا ننتظره لأننا بنرجع خلاص ..
سلمان .. وهو يفكر والله ماعرفت باللي بقلب ولدك ياعمي ولا كان عذرته ... فحاول يعدل صورته في عيون ابوه : لا تشيل هم عمي .. بعدين بدر مهوب بزر معه سيارته وأكيد بيرجع ..
ابو بدر : طيب ليش ما يرد ؟!!..
سلمان بحيرة : والله علمي علمك عمي ..
ابو بدر هز راسه بضيق ولف لأحمد : يالله يا احمد رح قل للحريم يجهزون بنركب خلاص ..
احمد وهو رايح : ان شالله
راح للحريم حصل كل البنات بعباياتهم جالسين بالصالة .. ونوف واقفة عند الشباك المطل عالساحة الخارجية وعبايتها عليها ..
خبرهم أحمد يطلعون .. ودلال سألته بقلق : بدر وينه ؟!!!..
احمد : بدر طالع من العصر وللحين مارجع .. انتوا بتركبون مع عمي ..
دلال وقفت بخوف : وين رايح .. ما اتصلتوا فيه يجي .. هو عارف ان احنا بنركب معه ..
احمد : مدري عنه ندق عليه ما يرد .. مو لازم انتوا خلاص اركبوا مع عمي وهو أكيد بيرجع بسيارته ..
بعدها طلع لسيارته ينتظر أهله .. ونوف تمت بمكانها تسمع لكلامه وقلبها يدق ذعر ماعرفته من قبل في حياتها .. عطت الكل ظهرها ورفعت جوالها واتصلت عليه ببقايا أمل ضئيـل ..!!!...
لكن هالأمل الضئيل تلاشى واختفى في مهب الريح لما عطاها الجوال آخر رنة بدون رد ..
ركبوا بسيارة أحمد ومشوا للرياض قبل سيارة ابو بدر بفترة .. يمكن ساعة الا ربع .. لان ابو بدر قرر ينتظر فترة يمكن بدر يرجع ...
بس لما مرت قرابة الساعة ومارجع قرر يمشون .... مسكوا خط الرياض وسلمان وراهم ... وفي هالأثناء دق تلفون سلمان برقم غريب ... فرد وقلبه يرقع من هالاتصال الغريب بهالوقت المتأخر .. وحس انه له علاقة ببدر .. جمع قوته ورد وهو يذكر الله : هلا ...
- السلام عليكم
سلمان : وعليكم السلام .. هلا اخووي ..
- انت الأخ سلمان ..؟!!
سلمان وهو يبلع ريقه : ايه نعم معك سلمان ..
سكت يسمع للكلام من الطرف الثاني .... ومنه حلـــت الصدمــة مثل الصاعقــة على راســه ...!!!
:lolo:: :lolo:: :lolo:: :lolo:: :lolo:: 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شين هى
إنجاز صغير
إنجاز صغير
شين هى


مسآهمـآتــيً $ : : 100
عُمّرـيً * : : 29
تقييمــيً % : : 41992
سُمّعتــيً بالمّنتـدىً : : 3
أنضمآمـيً للمنتـدىً : : 25/06/2013

رواية غارقات فى دوامة الحب رووووووووووووووووووعة - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية غارقات فى دوامة الحب رووووووووووووووووووعة   رواية غارقات فى دوامة الحب رووووووووووووووووووعة - صفحة 3 Empty21/8/2013, 4:43 pm

:بوابة النجوم: الجــــــــــــــزء 33:بوابة النجوم: 





بدايات الصباح الأولى .. شمسنا الدافيه شرقت بعد ليــل طويــل بالنسبة لنوف ملئ بالكوابيس والمخاوف والأفكار الموحشة اللي طردت النوم من عيونها .. كانت منسدحه بالسرير ومغمضه وهالأفكار تاخذها وتوديها .. ما نامت طول الليل الا أقل من ساعه .. من صحت تصلي الفجر والنوم من بعده جافاها .. لأسباب مسببه لها قلق جدا مزعج ..
الحلم أو الكابوس عن بدر رجع لها ثاني مرة .. ولما صحت بسببه مفزوعه .. قامت تصلي الفجر وهي تدعي ربها انه يكون خيــر .. لأنها حلمت فيه أكثر من مرة واكيد له معنى .. ان شالله خير يارب ان شالله خير !!
لها أكثر من ساعتين الحين صاحيه والنوم للحين معاندها .. محتاجه تنام وترتاح من بعد الأحداث المرهقه باليومين الأخيرة ..
لكن وجه بدر مافارقها ابدا .. واسمه صار يتردد ببالها .. وكل شي عنه صارت تسترجعه .. صوته .. ضحكته .. وجهه .. وابتسامته .. ومشيته .. وكل شي يخصه ..
بالأخير انتصبت عالسرير جالسه وهي تتأفف متضايقه .. لكن لما ما نفع هالشي أنه يبعد طيف بدر عنها لوحت بيدها بعصبية عند وجهها : أوووه !!!... ورا ما تفارقني الحين ... ملاحقني بكل وقت ..!!..
لكن تفريغ ضيقها بهالشكل ما نفع .. فقامت من السرير وهي تسحب رجولها وتمسك راسها من هالضغط ...
دخلت الحمام ورشت وجهها بمويه باردة لعلها تنتعش ..
أوووف .. وش تسوي اذا جلست بالبيت !!... تروح الجامعه أحسن لها ليش تغيب ..!!!.. عالأقل الجامعه تشغل نفسها مع البنات وتنسى هالآدمي ..!!..
قطبت حواجبها وهي تتذكر حوادث الأمس .. وين ممكن يكون بدر راح ؟!... وهل رجع لبيتهم الحين !!!...
خطر عليها تتصل بوحدة من خواته وتسأل .. بس !!.. وش تبرر لهم السبب اللي يخليها تسأل عنه ..
لما طفشت نوف من نفسها صدق ، حركت يدها بعدم اهتمام ورجعت للغرفة : اووف وانا لمتى بقلق حالي .. مصيره بيرجع ...
طالعت ساعة يدها شافتها 7.30 ... يعني تقدر تلحق عالجامعه الحين .. وتوها تمشي لدولاب ملابسها جوالها يرن ..
رنينه وقظ الخوف اللي كان ساكن بهالوقت .. فراحت له بسرعه من غير لا تحس .. وانقلب وجهها من الحيره لما شافت اسم " دلال " عالشاشه .. دلال متصله علي شتبي ؟!.. مو قالت انها ماتبي تكلمني ...!!...
ردت بهدوء وكأن مافي شي صاير بينهم : هلا دلال ..
محد رد عليها غير صوت بكي ونحيب روعها وطيح قلبها من بين ضلوعها ...
نوف بهمس وهي تحاول تتماسك : الو ... مين معي دلال ؟!!!...
دلال صوتها مقطع مو مفهوم : ....... نـ .... نوف ؟
نوف وهي تستند عالجدار من الخرعه : شفيك دلال شصاير ؟!
انفجرت دلال من البكي وصارت تنتحب بصوت عالي .. خلا نوف تحس ان روحها انتزعت من جسدها : لـ ... ليش تصيحين وش صااااير ..؟!!!..
دلال : ...............
نوف صرخت لما نفذ صبرها : دلووووول ردي علي وش صاير تكلمي وقفتي قلبي ...!!!!
دلال وصوت تنفسها واصل لآخر الدنيا : بـ ..... بـ...... أخوووووووي !!!..
نوف من غير لا تحس طلع الاسم من شفاتها ويدها على قلبها : بـدر ؟!!!!!..
دلال ما قدرت تتكلم أكثر وغاب صوتها أما نوف شلون أوصف حالتها .. فقدت قوتها وجلست عالأرض .. والدم بيتفجر من شراييها من قوة نبض قلبها ........ بدر ؟!!!!...
ماقدرت تحبس دموعها من صعوبة هاللحظات : شـ ... شفيه بدر يا دلال تكفين تكلمي ..!!..
دلال صرخت وصمت إذن نوف : بين الحيااااااااااااااة والمووووووووووت ... بيموت يا نوف بيمــــــوت ...!!!
تركزت عيون نوف على نقطة معينة بالجدار وكلمات دلال تتردد بذهنها .. وصرخ صوت من أعماقها يقول " لاااااااااء " ...
دلال وهي تصرخ وفاقده اعصابها : تسمعين يا نوف تسمعيــــن ... بدر بيموت أقولك بيموووووووووت ..
نوف بدت تصيح معها : لا تقولين بيموت .. بدر أمس كان معنا .. كان معي أمس ... كان معي ... كان معي يا دلال كان معي شلون يمووووت ...
دلال : ...... ( تبكي بحرقه ) ...... لكنه الحين بالمستشفى ... بالمستشفى ويبيــك ...
نوف سكتت تحاول تستوعب الصدمات القاسيه .. اللي تحل على راسها وحده ورا الثانيه ... بدر بالمستشفى ؟!... بالمستشفى ؟!... بالمستشفى ؟!!!... بدر بيموت ؟!!...
مستحيل يكون هذا الاحساس المخيف اللي كنت احس فيه من أمس ... مستحيل احساسي كان يقولي ان بدر بيموت ..
دلال تناديها : تسمعيـــن !!!... بدر يبي يشوفك قبل ما يموووت ... يطلب يشوفك يا نوف .. الحيـــن ...
نوف بضعف : يبي ... يشوفني ؟!!... يبيني انا ؟!!!..
دلال : تعااااالي بسرعه الله يخليك تعالي بدر والله بيموت .. يقولون قاعد يحتضر !
نوف صرخت وهي توقف : لاااااء .. لا تقولين ...
دلال مذبوحه من الصياح : طيب تعااالي ... والله يقول هاتوا لي نوف ... والله العظيم ... تكفين نوف بسرعه ..
سكرت دلال من عندها بعد ما تحملت الكلام أكثر .. اما نوف جمدت مكانها تسترجع كل اللي انقال ... وش اللي صار ؟؟!!.... يا رب هذا حلم ولا كابوس ...!!
طاح الجوال من يدها وركضت برا الغرفة ونزلت تحت ودموعها على خدها ... شافت بالصاله ابوها مخترش توه يشيل الشماغ وبيطلع وامها واقفه ويدها على قلبها والقلق على وجهها كله ..
نوف ودموعها بعيونها : ..... يبه ......... بدر !!
قاطعها ابوها وهو يتجه للباب : أدري .... عمك توه اتصل وانا بروح لهم الحين ..
نوف : يبه بروح معك ..
ابو احمد ما عطاها وجه وفتح الباب بس نوف رجعت تناديه بيأس : يبه ... خلني أروح معك تكفى ... هم طالبيني هناك ...
كانت بتقول " بدر طالبني " ... بس لسانها خانها ...
طالعها ابو احمد مستغرب بس الوقت ما يساعد يسأل عن السبب .. وأشر لها انه بينتظرها بالسيارة .. فراحت نوف لغرفتها وخذت عبايتها وتركت الجوال بلا اهتمام لأن كل فكرها الحين مشوش عن بدر... ونزلت بسرعه رهيبه وركبت السيارة وهي ترتجف وانطلقوا للمستشفى وكل منهم عايش بحاله مفزعه من الرعب والترقب ...
نوف طول الوقت مغمضه عيونها وضامه يدينها لصدرها وتدعي .... وكل ماتذكرت وجه بدر لما شافته آخر مرة تنساب الدموع شلالات ... ماتنكر انها آخر مرة شافته كان مثـال للعــذاب ...
وش تبي فيني ألحين بعد كل اللي سويته فيك .. أعترف اني عذبتك معي وعذبت نفسي بعد .. أعترف اني غلطت بحقك مرات ومرات ... أنا اللي استاهل الموت مو انت ... والله أنا اللي استاهله ...!!..
هالمرة شهقت نوف بقوة وسمحت لنفسها تبكي بصوت مرتفع .. انحنت على نفسها وبكت بدال الدموع دم .. ومرارة الندم تعذبها وتقتلها ...
لا سيما انها اكتشفت من طلب بدر لها انه مارح يسامحها ولا بيحللها على كل اللي سوته ..
بهاللحظة كرهها لنفسها تولد داخلها .. وأيقنت ان كل اللي صار هي السبب فيه !!!...
ليــش سويتي كل هذا يانوف ... بدر ولد عمك وله أهله اللي يحبونه !!... لكن أنا ... أنا المجرمه مارح أسامح نفسي ...
زادت لوعتها... واستمرت تبكي بصوت عالي لما حست بيد حانيه تربت عليها ...
ابو احمد : ان شالله بيكون بخير .. لا تخافين ....
نوف : ...............
ابو احمد يحاول يهديها : بس يا بابا .. ان شالله بخير ... ادعي له بس ..
ماتدري يبه ... ماتدري باللي سوته بنتك بولد اخوك ... أنا الحين السبب ... أنا وش سويت ؟!!... وش سويتي يا نوف ؟!!!.. لهالدرجة انعدمت الرحمة عندك !!!... أكيد بدر يبيني الحين عشان ينتقم مني ... عشان يقول انه مارح يسامحني ... يارب لا تخليه يروح ... لا تاخذه ياربي .. خله يارب ...... خله لــي ..!!!
سمعت ابوها يتمتم : الله يستر مايكون الحادث مرة قوي ..
سمعت نوف كلماته .. ومع انها ما سألت دلال باللي صار له بالضبط لكن عرفت من كلام ابوها انه حادث ..!!!
ظلت على وضعها منحنيه بجسمها وتبكي بألم وندم ... لين حست بأبوها يربت عليها ثاني مرة : يالله نوف وصلنا ..
رفعت وجهها بسرعة والتفتت يمين .. شافت نفسها قدام مدخل المستشفى ...
فتحت الباب ونزلت ومشت جنب ابوها بخطوات متعثرة مرتبكة ينبعث منها خوف فضيع .. وصل ابو احمد عند الرسبشن وسألهم عن بدر ..
الموظف : بدر خالد ؟!!!!
ابو احمد : ايه نعم ...
الموظف بعد ما تفحص ورقة قباله هز راسه بأسف وطالع نوف المذعورة ورجع لأبو احمد : بدر انقلوه من غرفة الطوارئ لغرفة الانعاش قبل شوي ... حالتـه خطيرة جـدا الله يكون بعونكم ...
ارتجفت أوصال نوف وجلست عالارض بعد ماخارت كل قواها ... انحنى ابو احمد يساعدها عالوقوف بس هي صرخت : لاااااا ... ما اقدر خلني ... ماقدر اشوفه ...
ابو احمد يسحبها بالغصب وكأنها طفله : امشي معي ... مامعي وقت ..
نوف منصاعه ومستسلمه للقدر : لاااا ... والله ماقدر ماقدر امشي ...
جرها ابوها معها بالغصب وهي يحارب عشان يخليها واقفه ما تطيح : امشي معي يانوف ...
صارت تمشي معه بدون روح ورجليها تتعثر بكل لحظة ... دخلوا لممر طويل شاف ابو احمد بآخره اخوه مع سلمان ومجموعة حريم تبين انهم ام بدر وخواته ...
التفتت وحدة من البنات لهم .. وصارت تركض لهم بلهفه لين وصلت لنوف المسلوبة الروح : نوف .... تعالي بسرعه ... يبيك ... ينتظرك ... يناديك تعااالي
طالعتها نوف بنظرات بائسة مكسورة : ما اقدر دلال ... ما أقدر ...
مسكتها دلال وسحبتها وسط نظرات ابو احمد المتسائلة .. وصلوا لين باب الغرفة المغلقة وسط نظرات غريبة من الكل موجهه لنوف ...
معقوله يكونون عرفوا باللي بينها وبين بدر...!!
طالعتهم نوف بنظرة خايفه والكل ساكت ينتظرها تدخل ... والجو كان مشحون بالتوتر والنظرات ..
طالعتهم نوف بخوف وهمست : ليش تناظروني ..!!
شافت عمها يتقدم ويبتسم بحنية رغم آثار الدموع على وجهه : مو وقته الحين ... تبين تدخلين ... ولا أدخل معك انا ...
نوف برعب : لا .... انا بدخل لحالي ...
جت بتفتح الباب لكنها تفاجئت بالدكتور وثلاث ممرضين يطلعون بسرعه .. وقفت على جنب وقبل لا تدخل سمعت عمها يسأل الدكتور بعصبية واضحه : وش هذا يا دكتور ... وش صار عالولد ...
الدكتور : قلنالك يابو بدر ... بدر فاقد دم كثير وفئة دمه للأسف نادرة ومو متوفرة عندنا ... واحنا طلبنا كمية من مستشفى الحرس الوطني وللحين ما وصلت ..
ابو بدر بعصبية : شلون يعني ... تتركون الولد يموت .. لكم ساعات وانتم على هالحال ماحركتوا ساكن .. تصرفوا الولد بيروووح ..
الدكتور وهو يتنهد ويحاول يهديه : ادع ربك .. وعليكم بالصبر .. احنا ما في يدنا غير الانتظار .. وللحين نحاول قد ما نقدر ان بدر ما يفقد وعيه ويظل معنا ..
ابو بدر وهو فاقد لأعصابه : مرة تقولون الولد بيموت ومرة تقولون لا .. فهمونا .. تصرفوا .. الولد له ساعات وهو على هالحال وانتوا تتفرجون ..
نوف دخلت الغرفة بسرعة بعدم اهتمام باللي سمعته كثر ماهي مهتمه تشوف بدر ... أول ما دخلت شافت طرف السرير الأبيض وأصوات الأجهزة الكئيبة معكره سكون الغرفة ..
تقدمت بخطوات مرتجفه وعيونها عالجسد الممدد عالسرير ... ولما شافت منظره حست باللوعة بكل أجزاء جسمها ........... معقوله هذا بدر !!!!!!!!
تقدمت له وهي تسمع أنينه المكتوم .. الدم مغطي كل شي بشكل يهز البدن ويدمع العين ويقطع القلب .. ولفافه بيضا أو أقدر اقول انصبغت باللون الأحمر تغطي نصف راسه .. وماظهر غير فمه وخشمه .. أما عيونه وبقية راسه فكان يخفيه الشاش الأبيض الملوث باللون الأحمر ..
وقفت جنب السرير وهي ودها تموت ولا تشوف بدر بهالشكل ... تمسكت بالحديدة الجانبية وهمست ودموعها ما وقفت لحظة : بدر .....!!
ما تكلم بدر غير ان أنينه زاد وألمه صار ما يُحتمل ..
نوف : بدر ..... رد علي ..!!!
شافت بدر يحرك راسه ويلتفت ببطء ناحية الصوت اللي طالما حبه وعشقه .... كانت تتمنى تشوف عيونه تشوف نظرته بس الشاش الأبيض حارمها هالشي .. وظل ساكت بس تنفسه يزيد ما بين لحظة ولحظة بسبب ألم يحس فيه ..
نوف بيأس : بدر انت تبيني ..... سلامتك من كل شر ..!!
سمعت بدر أخيرا يهمس وابتسامه ضعيفه على شفاته : نوف ..... انا بموت ...
نوف شهقت وهي تصيح : لا تقول ..... انت مارح تموت ...
بدر وهو يعض على شفايفه بسبب ألم موجع : لا ... انا بموت ...
نوف وهي تصيح : ليش مناديني أجل ... عشان تنكد علي ..
بدر مازال على ابتسامته ويهمـس : أنكد عليك ؟!!!... انا مناديك لأني عارف انك رح تفرحين .. مو هذا اللي تبينه ..!!
نوف تراجعت وهي تغطي وجهها بيديها الثنتين : حراااام عليك .... أفرح عشان ولد عمي بيموت ..... ليش يا بدر مفكرني مخلوقه من حجر عشان ما أحس ولا ارحم ... مفكرني لهالدرجة قاسيه افرح لأنك بتموت ...
بدر وهو يحارب آلامه والكلمات شبه مقتوله بصعوبه تطلع : نوف انا ماطلبتك هنا عشان تبكين ... طلبتك بس عشان اطلب منك السماح .. أبي اروح وانا مطمئن ... ان أغلى انسانه على قلبي مسامحتني .... وتذكرني بالخـير ...
نوف حست بكلماته ثقيله كبر الجبال مو قادره تتحملها : بس الله يخليك لا تقول لا تعذبني ... بدر انت مابتموت عشاني لا تتكلم ..
بدر هالمرة سكت لأن نوبة الم شديدة مرت عليه .. رفعت نوف راسها لجهاز نبضات القلب .. شافت النبضات متعثرة ومتلخبطة وتزيد سرعتها بدرجة فضيعه .. رجعت لبدر وهي تنادي بخوف : بدر ...
بدر : ...............
هزته برعب وهي تصرخ : بدر كلمني لا تسكت ...
رفعت راسها للجهاز ثاني مرة لاحظت انخفاض رهيب بنبضات القلب .. ورجعت تهز بدر بعنف أكبر : كلمني لا تروح لا تروووح ... بدر تكلم لا تخليـني ..
مارد عليها وبدا صوت الجهاز يتضاعف ... بعصبية مسكت نوف الجهاز وهزته : لا توقف لا توقف .. تحرك تحرك يالزفـــت ..
لكن الجهاز للأسف ما تقبل .. وصار يعلن اللحظات الأخيرة .. لين تحولت اشارة النبضات لخط مستقيم وأصدر صوت مزعج ...
رجعت نوف لبدر وصارت تهزه بحاله هستيرية : لا يا بدر لأ ... اصحى .. قوووم .. اصحى ... بدر .... بدر ....
طالعت نوف الجهاز لعلها تكذب الخبر بس الخط المستقيم مستمر ... ورجعت لبدر بيأس : بدر ... بدر .... قوم ... قوم لا تموووت ...
دخلوا فجأة الممرضين مع الدكتور .. ووحده من الممرضات سحبت نوف وهي تقاوم وتصرخ : قومووووه ... بدر قوم ... يا حمار قوم ...
وألقت نظرة أخيرة على بدر وهي بين ايادي الممرضة قبل لا يتسكر الباب في وجهها .. وما شافت منه أي حركه أو استجابه ..
ومن طلعت من الغرفة رمت نفسها بحضن أول وحده شافتها .... كانت فرح ..
فرح مبين على صوتها الدموع والتعب : نوف ...... نوف وش صار ؟!!!..
رفعت نوف راسها وصارت تهزها : فرح مات ... مات يا فرح ماااااات ...
دلال من سمعت هالكلمات ركضت للغرفة .. لكن الباب انفتح قبل لا توصل وطلعوا منه الممرضين الاربعه مع الدكتور يدفعون السرير قدامهم بعجلة رهيبــة ..
لحقهم ابو بدر وهو مو مصدق الخبر اللي يسمعه : دكتوور وش صار ؟!!... قلي ...
لكن الدكتور ما وقف يكلمه واستمر يركض وهو يجر السرير : مو وقته بننقله الحين لغرفة العمليات ..
نوف بعدت عن حضن فرح وطالعت ببدر عالسرير وهم ياخذونه بعيد عنها ... شافت كمامة الأكسجين على فمه وأشياء مافهمتها ...
لفت لفرح بهدوء وكل أثر للحياة غير موجود : بـ..... بدر !!...مات ولا ما مات !!؟؟!!!..
جتها ام بدر وصوتها متقطع من البكي : وش صار عليه يا نوف وش صار ؟!!.. وش صار على ضناي وحبيبي بدر ... وش صار على ولدي ..؟!!
نوف طالعتهم كلهم وتلفتت عليهم واحد واحد وهي تحس بمدى معاناتهم وخوفهم .. وزاد احساس الذنب بقلبها ..
ركضت لعمها القريب واللي ينتظر ردها ودفنت نفسها بحضنه وهي تبكي بقسوة على نفسها .. ضمها بقوة وصار يبكي معها لكن بصمت ..
نوف : عمي بدر مات ولا لا قولوا لي .. ماقدر اصدق اللي صار له قولوا لي .. احد منكم يقولي .. بدر شفته مات قدام عيني .. قولوا اني احلم قولوا انه مو صدق ..
سكت ابو بدر مو لاقي جواب لأنه هو بعد مو مصدق .. لما شاف ولده قاله الدكتور انه يحتضر .. بدر ولده وحبيبه بيفقده .. بيضيع من يدينه ..!!!
ابو احمد لما لاحظ حالة بنته المزرية .. واستغرب تأثرها بهالشكل ماتوقع ان بدر يكون عزيز عليها لهالدرجة اللي خلتها تقوم المستشفى وتقعدها ..
فراح لها واخذها من حضن عمها وضمها بدوره وقرر يرجعها للبيت لأن ان جلست بالمستشفى اكثر الله أعلم وش بتسوي ..!!





في بيت أبو فهد الخبر للحين ماوصلهم .. كانت شوق تعيش لحظات من السعاده مع اللي تعتبره الحين ابوها .. جالسه هي وعمها عالارض بالصاله ويلعبون شطرنج موضوعه على طاوله بينهم .. كانت تتوقع عمها سهل وبتهزمه بسهوله بس وضح لها ان هالشي غير صحيح ابدا .. وطلع عمها محترف بهاللعبه ..
شوق متورطه ما تعرف وشلون تتصرف ومبرطمه : اوففف .. عمي حرام والله لو كنت أدري انك تعرف ماكان اقترحت عليك ولعبت معك..
ابو فهد وهو يضحك : هههههههههههه يعني تحسبين عمك زلابه ما يفهم .. يا عمري بصغري كنت أعشق هاللعبه والحمدلله للحين مثل ما أنا ..
شوق بقهر وهي تتذكر كلام ندى : وندى هالدبا لما قلت لها العبي معي عيت وقالت اذا تبين تهزمين احد بسهوله روحي لأبوي ... مادريت انها تلعب علي ..!!!! بس أوريها ...
ابو فهد ميت من الضحك على بنته الخبيثه : هههههههههههههههههه أكثر وحدة تعرف خبرتي بالشطرنج ندى .. ماكان المفروض تثقين فيها لهالدرجة ..
شوق وهي تحرك الفيل وتضرب به جندي عمها : ايه والله مادريت انها تكذب ولا كان ما تورطت بهالمنافسه الغيــر متكافئه .. ( وتبرطم بزعل )
لكن عمها كان متوقظ وضرب بالحصان الفيل : ههههههههههههههه ما ينفع هالشي معي وهذاني ضربتك ..
شوق بققت عيونها شلون ما انتبهت لهالشي .. صدق انها مبتدئه تنحـه : ما انتبـــهت !!!!...
عمها : ههههههههههههههههههه .. المره الجايه فتحي عيونك ..
شوق : لا صدق الحين اقتنعت اني غبية ..
ابو فهد : ههههههههههههه لا حشا .. بنتي ماهي غبية .. بس يبيلك تتعلمينها شوي شوي ..
شوق ابتسمت وخطرت ببالها حركة بالملك وسوتها : يالله هذي الطريقه الوحيده اللي طرت علي ..
عمها يرجع يرد لها الضربه : نووو .. ما ينفع وشوفي الحين ضربت الوزير ..!!
شوق تضحك : هههههههههههه حركاااااااات عمي تعرف انجليزي .. يس ونو .. ماكنت ادري ..ههههههههههههه
عمها مسك المخده جنبه وضربها على راسها بخفه : ههههههههه ... عمك يعرف كل شي مو بس يس ونو ..
شوق : هههههههههههههههههههههه..
وظلت شوق تحاول تغلب عمها بشتى الوسائل بس بائت محاولاتها كلها بالفشل وخسرت .. ومدت يدها لعمها من فوق الطاولة تصافحه برسمية : مبروك يا سيد ابو فهد تستاهل .. وهاردلك لي ..
ابو فهد يضحك ويصافحها : هههههههههههههه .. خيرها بغيرها ..
وام فهد اللي كانت تتفرج عليهم من فترة تضحك وتراضي شوق : ماعليه شوق المرة الجايه تهزمينه ..
شوق تناظر عمها من طرف عينها : هزيمة عمي الحين التحقت بقائمة أحلامي اللي ما تحققت للحين ..
ابو فهد تكتف وبنظرة استجوابية : والله ؟!... وش قائمة الأحلام اللي عندك ما تحققت .. قولي يمكن اقدر أحققها لك ..
شوق هزت راسها بنفي : لا لا نو وي ... احلامي خلوها بيني وبين نفسي ...
وصلهم هاللحظة من ناحية الدرج صوت عمر ومعه فهد يتناقرون .. أو بالأحرى عمر يصارخ وفهد نافذ صبره ..
دخل الصاله فهد وعمر متعلق بساقه ويصرخ وفهد يجره وهو يمشي وماسك اعصابه : عميــر ووجع فكني .. بتطيحني يالحمار تفهم ولا لا ..
عمر متعلق بساقه بيديه الثنتين : لااااااااااااااااااع .. مابي أبي ثيااااارتي ..
فهد وهو ياخذ نفس وماسك أعصابه لا تفلت : من وين أجيب لك سيارة من وين هاااا قلي .. فكني يالدلخ لأوريك ..
ويكمل يمشي وعمر يعاند ومتعلق .. وفهد يجر ساقه جر ويتأفف من لحظة للحظة ..
والكل يناظرونهم مستغربين .. لا سيما شوق ماسكه ابتسامتها وتاطلع فهد بنظرة ماكرة ... الله لا يحرمني منك عموري ..
جلس فهد عالكنبة وهو يتنفس بتعب وعمر للحين حاضن ساقه وموراضي يفكها ..
ابو فهد يلتفت لفهد مستغرب : شفيه عمر شصاير ؟!!!..
فهد وهو يلهث : والله علمي علمك يبه .. مصحيني من النوم عشان يقولي أبي سيارتي انت ماخذ سيارتي .. وانا والله ما ادري عن أي سيارة يقصد .. وعمري ماخذت منه سيارات .. بس هو قلق ماخلاني أتهنا بالنوم ..
عمر يصارخ بقوة : لاااااااااااااأ انت خذت ثيارتي انا ثفتك أمث ... انت خذت ثيارتي عطني ثيارتي يالدب ...
شوق لفت وجهها للجهة الثانيه ويدها على فمها وغارقه بالضحك .. تستاهل يا فهد وانتظر بيجيك أكثر ..
فهد غمض عينه ورجع راسه عالكنبه وهو يتنهد : آآآآآآآآآآآآآآآه ارحمني ياربي .. عمر أي سيارة أنا ماخذت شي يالتنح تفهم ..!!!؟؟؟
عمر بعناد عض ساقه بعد اشاره من شوق : الاااااااااا انا ثفتك يالحلامي ( يالحرامي ) ...
وعضه بأسنانه بقوه ونذاله .. وفهد صرخ وحاول يفكه لكن كان يخاف يعوره .. قامت امه بسرعه تفكه بس عمر كان يغرز أسنانه بقوة فضيعة وفهد رغم الألم كان ماسك نفسه مايبي يعوره ..
فهد : عميـــر يالتبــــن والله لو ما توخر لأشوتك بعيد .. عميـــــــــر ..!!!
ام فهد : حبيبي عمر اترك اخوك كذا بتعوره .. تبي تعور اخوك ..
عمر : ايه !!... اول أبي ثيارتي ..!!
ورجع يعضه ثاني مرة ومصمم ..
ابو فهد : هههههههههههههههههه عمر ليه كذا !!
وأخيرا قامت شوق بكل برود بعد ماحست ان فهد تألم بالقد اللي تبي .. وراحت لعمر ومسكته بتشيله : بس عموووري حبيبي فكه ويعطيك سيارتك ..
وبكل سهوله وسلاسه استجاب عمر لها وفك اخوه وشالته شوق بين يدينها وهي تبوسه كشكر عاللي سواه .. بس فهد مافهم هالحركه الا انها تحاول تراضيه وتهديه .. مسكين ضل يفرك مكان العضه وهو يتوعد عمر بنفسه ..
فهد ويده على موضع الألم : هيــن يالخاين عقب كل اللي سويته لك تجي تعضني .. بس ما تستاهل احد يعطيك شي يالتبــن ...
عمر بلا مبالاه : أحثـــن !!!!..
وطلع له لسانه ورجع يلف يديه حول رقبه شوق ويضمها .. وشوق ابتعدت عن فهد وهي تهمس بإذن عمر : تسلملي عمر لك مني أني اعطيك شوكلاته كبيــره ..!!!
عمر ضحك لها بقوة وسمعه فهد : هههههههههههههههههه .. كبيله مله !!!
شوق وهي تبتسم : كبيره مرة ..
فهد يقاطعهم وهو يرفع يده لهم : هيــه هيــه ... شقاعده تساسرين له وتقولين .. شقاعده تلعبين براسه !!!..
شوق لفت له بنظرة بارده كالثلج : بعد هذا جزاي خلصتك منه قبل لا يقطع رجلك تقطيع ..
فهد طالعها بنظرة من فوق لتحت : اعصابك يا ماما كنت أعرف أفك نفسي منه ما أحتاج مساعدتك ..
صدت شوق عنه وعطته ظهرها : متخلـف !!!...
فهد فتح عيونه يطالعها مو مصدق الكلمه اللي سمعها : نعم !!... وش اللي قلتيه !!!؟؟..
ماردت شوق بس عمر اللي كانت شايلته ووجهه ناحية اخوه رد : تقول .. متخلللف ..
وطلع له لسانه .. بس فهد من حر مافي قلبه من غير ما يمسك نفسه طاحت يده عالمخده جنبه ورجمها على شوق وضربت بظهرها ..
لفت له شوق مستغربه من تصرفه .. وابو فهد كان يتوقع منهم يمزحون بس حس ان الوضع تعدى حدود المزح ..
ابو فهد : هههههههههههه فهد هذا كبرك ترجم المخاد ..
فهد وهو يطالع شوق بنظرة مشمئزة : المتخلفين اللي مثلي لا تشره عليهم يسوون أي شي ..
ام فهد مستغربه من تصرفاتهم : سلامتك من التخلف ..
فهد : لكن كلام هالآنســه .. ( قال الكلمة ببطء وكأنه يستفزها ) .. اللي قدامي يقول غير .. توني أدري اني متخلف .. واللي قالها أكثر تخلف ويدل على صغر العقل عندها ..
شوق حطت عمر عالأرض وتركت الصاله وهي متأثره .. عمر الوحيد اللي لاحظ دموع شوق وهي تنزله لف لأخوه معصب : انت حمال .. ( حمار) ..
فهد طالعه بعصبية والشرر بعيونه : انت انثبر يالبزر ولا ترا بتشوف شي ما شفته .. فـــاهم !!!..
عمر ارتاع من صراخ اخوه .. وعشان يهرب ركض للدرج يلحق شوق فوق .. اما ام فهد لفت لولدها مستغربه من تصرفه : شفيك يافهد كل اللي انقال كان مزح ..!!!.. ماكان له داعي الكلام هذا !!
فهد وهو يحاول يهدا وياخذ نفس : لا يمه هي ما تقصد المزح .. انا فاهمها ..
ابو فهد يعاتبه : شفيك فهد تراك أكبر من كذا لا تعصب من كل شي ينقال .. وبنت عمك ماتقصد .. وبعدين انتوا مو صغار تتناقرون بهالشكل !!!!..
فهد وهو متنرفز : علمها يبه ..
هز ابو فهد راسه وهو متضايق .. وقرر يتجاهل اللي صار ولا يكبر الموضوع لأنه حس انه موقف طبيعي ممكن يحصل بين الاخوان .. رغم ان اللي حصل ماعجبه ابدا ..


شوق جالسه عالسرير ودافنه وجهها بالمخدة اللي بين ايديها .. وعمر واقف قبالها بصمت ووده يصيح معها ..
قرب منها وهو متأثر من هيئتها : سوق تسيحين ؟!
شوق بهمس وهي حيــل متأثره : عمر !!..... ليه اخوك دايم كذا !!!
عمر مافهم عليها بس مسك وجهها ورفعه بيديه الصغيرة : لا تسيحين ..!!
طالعت شوق بعيونه البريئة لحظات قصيرة وابتسمت بوجهه بضعف وحضنته : غصب عني ..
حاول عمر يتملص منها ويفك نفسه عشان يطالع بوجهها ويتطمن : فهد حمال !!..
:lolo:: :lolo:: :lolo:: :lolo:: :lolo:: 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شين هى
إنجاز صغير
إنجاز صغير
شين هى


مسآهمـآتــيً $ : : 100
عُمّرـيً * : : 29
تقييمــيً % : : 41992
سُمّعتــيً بالمّنتـدىً : : 3
أنضمآمـيً للمنتـدىً : : 25/06/2013

رواية غارقات فى دوامة الحب رووووووووووووووووووعة - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية غارقات فى دوامة الحب رووووووووووووووووووعة   رواية غارقات فى دوامة الحب رووووووووووووووووووعة - صفحة 3 Empty21/8/2013, 4:45 pm

بعدته شوق عنها ومسحت وجهها بسرعه بأطراف أصابعها وابتسمت لعمر : بس عموووري شطور انت سويت اللي طلبت منك ..
عمر بنظرة انتصااااااااااار : عضيييييييييييته .. ههههههههههههههههه
شوق قامت وفتحت درج المكتب وطلعت الحلاو اللي وعدته فيه : وهذي حلاوتك !!
نط عمر وراح لها وبدا يلتهم الكاكاو مباشره وشوق قررت تجلس بالغرفه وماتطلع منها لما يطلع فهد من البيت عشان مايصير أي اصطدام بينهم يمكن يولد مشاكل أكثر ... ودموع أكثر !!!!


ندى كانت جالسه عالمكتب تكلم صديقتها ابتسام لما جالها اتصال من نوف واضطرت تقطع مكالمة ابتسام لأنها لما حطت نوف عالانتظار كانت تتصل باستمرار ولما ردت قامت ندى من الكرسي مفجوعـه !!
ندى : بدر!!!... مات !!!؟!!
نوف وهي ميته من الصياح : والله وربي العظيم اني ما أدري .. طلعت من الغرفه كان ميت .. طلعوه بعد شوي حي ويقولون بيودونه للعمليات .. وانا على اعصابي مو داريه هو حي ولا ميت !!!
ندى حطت يدها على فمها بصدمه : لا حول ولا قوة الا بالله !!... شلون صار وكيف ؟!!
نوف وهي تتذكر مخاوفها : والله كنت أحس انه فيه شي بيصير .. كنت أحلم فيه يا ندى انه بيتركني .. وشكله بيتركني والله شكله بيرووووح ...... وغابت بنوبة بكي ودموع تحرق المحاجر ..
ندى وهي تركض لدولاب ملابسها : الله يستر انتي ادعي له .. وانا بجيك انتي وين ؟!..
نوف : أبوي رجعني للبيت وأنا كنت ابي اكون هناك عشان أتطمن .. بس مو راضي وانا خايفه عليه من جد يا ندى ..
ندى تطلع عبايتها بسرعه وتلبسها ونوف عالخط : وأهله شخبارهم ؟!.. وخواته فرح ودلال وحنان !!
نوف : كلهم حالتهم منقلبه ... كل ما أتذكر شكله ودي امووووت .. ودي أموووت شكله كان غير .. غير غير بدراللي اعرفه ..
ندى : ان شالله بيطلع سالم ادعي له انتي بالأول ..
نوف وهي تصيح تدعي وتطالع بالسما : آآآآآمين والله حسيت بالذنب .. واذا صار له شي وربي العظيم ما اسامح نفسي ..
ندى : خلاص نووف انا جايه الحين .. بس بقول لأمي
نوف : تكفيــن تعالي مابي اكون لحالي احس نفسي بموت احس بالخوف يا ندى .. خوف فضيع يذبحني .. احس بروحي تطلع تعالي عندي .. تعالي
ندى طلعت من غرفتها ودخلت غرفة شوق فجأة روعت شوق اللي كانت جالسه عالأرض مع عمر : ندى .. روعتيني شوي شوي !!
ندى وهي تسكر من نوف : انا بروح لبيت خالتي بتجين !!
شوق لاحظت وجهها المتغير قامت واقفه وقربت منها : شفيه وش صار !؟!!
ندى : بدر أمس بالليل صار له حادث وهو بالمستشفى الحين حالته محد يدري عنها غير الله تقول نوف انه مات بس الظاهر انهم رجعوا انعشوه ..
شوق حطت يديها على قلبها وهي تتذكر ذكرى ابوها المؤلمة : اوف !!... بدر ولد عمها ؟!!..
ندى : ايه وانا بروح حالتها معفوسه اللي يسمع صوتها تو بيقول انجنت انا بروح تجين معي
شوق بسرعه تاخذ عبايتها : طبعا بجي ..
طلعوا مع بعض ونزلوا شافوا ام فهد ترتب سفرة الغدا مع الخدامات .. طالعتهم بدهشه لما شافتهم بعباياتهم : وين على الله وين رايحين ؟!!..
ندى : يمه معليش انا بروح بيت خالتي حالتهم هناك حاله ..
ام فهد ارتاعت لما شافت ملامحهم القلقه : ليه وش صاير هناك ؟!!!
ندى : مو هم بدر ولد عمهم صار له حادث وحالته خطيرة تقول نوف بين الحيا والموت وانا بروح عند نوف وسهى أكيد يحتاجوني انا وشوق ...
ام فهد ذكرت الله وهزت راسها موافقه : روحوا الله معكم ..
شافهم فهد بيطلعون وناداهم .. تسمرت يد ندى على الباب وبدون لا تلف له تغيرت ملامحها وتأففت بقل صبر : اووف ماني رايقه لاستجوابه هذا بعد ..
شوق من قهرها فتحت الباب وسحبت ندى معها : تعالي ومن قال ان حنا بنوقف له ..
طلعوا وسكروا الباب من غير لا يردون .. وفهد بدهشه راح لأمه يسألها : شصار لهم وين رايحين بهالوقت ؟!!
ام فهد بقلق وهي ترتب الصحون : بدر بن خالد صار له حادث امس وهو بالمستشفى ..
فهد ما استوعب مباشرة : من بدر ؟!!... لا يكون بدر ولد عم احمد ؟!!..
ام فهد : الا هو ..
وفهد لا يقل حالاً عنهم الصدمه كانت قويه راح لغرفته واتصل على احمد .. رد عليه وصوته حيــل متغير : هلا فهد ..
فهد وهو يلبس ثوبه : اهليــن سلامة بدر وش صار عليه ؟!..
احمد وهو يتنهد : للحين بالعمليات فيه ضلوع وعظام متكسره ورضوض ونزيف داخلي .. وحالته حاله !
فهد فتح عيونه : اوف لا حول ولا قوة الا بالله .. كل هذا ؟!!
احمد : هذا اللي نعرفه الحين الله يستر من المستور .. الشي اللي خوفني ان عمي يقول انه مات لكن الحمدلله لحقوا عليه .. بس للحين حالته خطيرة والموت مو بعيد ..
فهد : الله يستر لا تقول هالكلام ان شالله سليم ..
احمد : الله يسمع منك .. بس السيارة معدومه بالكامل يا فهد شي يخوف شفتها بعيوني ماصدقت ان بدر طلع منها حي ..
فهد : وشخبار عمك والوالد وسلمان ..؟!!
احمد : حالتنا حاله محد عارف يرتاح بمكان .. بدر له اكثر من اربع ساعات بالعمليات وللحين محد طلع يطمنا .. قمت من النوم على جوالي يدق كان ابوي ومايحتاج أوصف لك روعتي لما عرفت ..
فهد أخذ مفاتيحه وبوكه وطلع : مايحتاج انا للحين منصدم خلاص جايكم بأي مستشفى ؟!..



حال نوف كان لا يوصف .. ناسيه عالمها الحالي وعايشه بعالم كله خوف ورعب وأحاسيس تهد الحيل .. تبكي لعل الدموع تخفف من خوفها .. لعلها تواسيها بصدمتها .. تواسي نفسها بنفسها لكن احساس التأنيب المُعذب يرجع يسكنها بسرعه رهيبه كل ما تتذكر كلمات بدر الأخيرة ..

بدر وهو يعض على شفايفه بسبب ألم موجع : لا ... انا بموت ...
نوف وهي تصيح : ليش مناديني أجل ... عشان تنكد علي ..
بدر مازال على ابتسامته ويهمـس : أنكد عليك ؟!!!... انا مناديك لأني عارف انك رح تفرحين .. مو هذا اللي تبينه ..!!

عصرت عيونها بقسوة وشهقت بقوة ودموعها تهل وتمطر .. بدر بلحظة مات قدام عيونها .. مو عارفه هو حي ولا ميت لكن الموقف اللي صار قدامها أكبر من احتمالها ..
بعد اعتقادها ان بدر طلبها عشان يلومها صار عكس كل هذا ... فكر فيها وطلبها عشان تملي عينها بموته مثل ما تمنت من قبل ومثل ماصرحت بأمنيتها هذي له أكثر من مرة !
ضربت بقبضه يدها عالمخدة وهي غارقه بدموعها بقهر .. شلون يفكر هالانسان كان يبيني اشوفه وهو يموت .. ماعرفتني يا بدر زين ولا كان مافكرت فيني بهالطريقه .. شلون اسمح لنفسي اني افرح .. شلون فكر كذا حرام عليك انا مو حجر انا مو ابليــس ..
سمعت ندى تدخل الغرفة وتناديها بلهفه : نوووف ..
بضعف واستسلام قامت نوف وطاحت بحضنها تصيح .. وندى من حساسيتها ورهافة حسها صاحت معها وبكت لدموعها ..
شوق رغم ان الدموع لمعت بعيونها بس مسكت نفسها لأنهم لو صاحوا كلهم بتصير حالة مزرية لازم احد يكون قوي ..
كانوا نوف وندى جالسين عالأرض وضامين بعض .. جلست شوق جنبهم وهي تحاول تهديهم ..
شوق وصوتها يتغير وعلى وشك البكا : بس هدوا اذكروا الله .. وقفوا صياح مارح ينفع ادعوا له ..
نوف وكلماتها تغيب وترجع : مات قدام عيوني والله شفته يموووت ..
ندى حالتها ساءت بسبب حالة نوف : ما مات يا نوف انتي تتوهمين بدر حي ان شالله وبيشافيه ربي ..
نوف مو مصدقه : لا انا شفته بعيوني يمووت ... كان يطلب مني اسامحه ناداني بس عشان افرح .. ليش انا ما أكرهه وربي انا ما أكرهه ..
شوق بدت تفقد اعصابها وتصيح معهم : هدوا لا تخلوني اصيح اذكري الله يانوف ماينفع كذاااااااا !!!
نوف : والله مات انا شفته ماااااااااااات ...
دخلت ام احمد عليهم وانصدمت لما شافت حالتهم .. واللي كانت أسوأهم نوف راحت لها وفكتها من ندى وضمتها بدورها ..
نوف منهارة تماما : يمه بدر شفته يمووت ... يمووووت قدام عيني .. ليش محد مصدقني انا شفته ..
نوف حالتها كانت جدا مزرية كانت تبي تصدق الخبر وما تصدقه لأنها شافته يموت وبعدها صارت أشياء مافهمتها فعقلها مو راضي يفهم ، فاستقر على فكرة الموت ..
ام احمد تلمها : مافيه الا العافية ابوك تو اتصل يقول طلعوه من العمليه الحمدلله ..
ندى مسحت دموعها بعد ما هدت شوي : شلون يعني ؟!!..
ام احمد بنظر حزينة : يقولون انه وقف قلبه كم مرة اثناء العمليه بس كل مرة يلحقون عليه وانعشوه بسرعة ودخلوه للعمليات عشان يعالجونه ويصلحون الضلوع المكسورة ..
نوف فجأة توقفت شهقاتها وهدا نحيبها ورفعت عينها لأمها بنظرات ملهوفة : يعني ... يـ ... مـ ... يعني مامات ؟!!..
ام احمد ابتسمت : ما مات ...... بدر حي يُرزق بس ادعوا له محتاج دعواتكم لأن حياته مازالت بخطر ..
نوف سكتت وهي تطالع بعيون امها الحنونة وبدت تصدق الخبر .. ورجعت ثاني مرة تصيح بس هالمرة كان ناتج الخوف ممزوج بفرح .. ودفنت راسها بحضن امها ..
ام احمد كملت : بدر دخل بغيبوبة أثناء العملية وللحين مو عارفين يصحونه منها ..
طالعوا ندى وشوق بعض بقلق ونوف سكنت تماما بحضن امها لما سمعت الخبر .. ورفعت راسها بسرعه وعيونها منفوخه ومحمرة بقوة ..
ام احمد كملت : مثل ماقلت دعواتكم له .. محتاج دعانا كلنا ...
قامت ام احمد وطلعت .. اما نوف ما انتظرت على طول راحت للحمام وتوضت وفرشت السجادة وبدت تصلي .. شوق جلست على طرف السرير بصمت وندى متكتفه وتدور بالغرفة بهدوء .. وكل وحدة منهم تدعي بلسانها وبقلبها .. وأثناء هالشي سمعوا نوف تصيح وهي ساجدة .. وكل منهم تمسك دمعتها ومستمرين بالدعاء ..

بالمستشفى دخل سلمان على بدر بعد ما اصر على الدكتور انه يدخله عليه .. دخل وهو بعد حصل على نصيبه من الدموع .. لأن عيونه كانت طول الوقت تدمع خوف على رفيق عمره وحبيبه بهالدنيا ..
قرب من بدر الممدد عالسرير جسد بلا روح .. يد بدر اليسرى كانت ملفوفة لأنه اتضح فيها كسر وكامل صدره بعد ملفوف بسبب ضلعين بالقفص الصدري متكسرة والحمدلله أنها ما أصابت القلب ولا كان الخطر أعظم ..
راس بدر مازال ملفوف بلفاف ابيض يغطي راسه وعيونه ماعدا خشمه وفمه ..
راح سلمان له بهدوء ودمعته متعلقه بعينه وحط يده بهدوء على راسه وهمس : سلامتك يابدر من كل شر .. شد حيلك وانا اخوك ترا الكل مشتاق لك ..
ماحصل جواب ولا حركة لأن الدكتور خبرهم انه داخل بغيبوبة محد عارف متي بيصحى منها ..


أما ابو بدر وابو احمد راحوا عند الدكتور يستفسرون ويتطمنون وأحمد باقي برا ينتظرهم لأن الدكتور ماسمح له يدخل على بدر .. لولا ان سلمان اصر وألح ..

ابو بدر للدكتور : ماقلت لنا يادكتور وش حالته بالضبط ؟!!
الدكتور : مثل ماقلنا لكم من قبل .. حالته للحين مازالت بدائرة الخطر عشان كذا حطيناه بالعناية المركزة .. تداركنا النزيف الداخلي قبل لا يقضي عليه .. الضربة اللي جت على صدره وراسه أثرت عليه بشكل كبير .. أكتشفنا ان عنده ضلوع بالقفص الصدري مكسورة عالجناها لكن تحتاج وقت على ماتلتئم .. اما راسه حنا شاكين بشي بس ننتظر لما يصحى من الغيبوبة عشان نسوي له أشعة ونتطمن ..
ابو احمد بقلق : خير عسى ماشر ..
الدكتور : للحين مو متأكدين بس رح ننتظر عشان ننقله لقسم الأشعة .. لأن احنا اذا حركناه الحين ونقلناه فيه خطر عليه وعلى ضلوعه .. فنفضل ننتظر وانتوا عليكم الدعاء ..
ابو بدر : طيب وش اللي شاكين فيه علمنا طمنا ..



نرجع مرة ثانية لعروس البحر الأحمر .... جدة غير !!! ... نجلاء كانت بغرفة الطفل المنتظر اللي ماكتب الله يجي للآن .. وسعود طلع من الصبح ودق عليها انه مارح يحضر الغدا فتغدت لحالها .. لأنها تعودت ان سعود يدق عليها بأي يوم ويعتذر بانشغاله .. فمعد صار هالشي يضايقها والحين تتجول بغرفة الطفل وتتفحص وتشوف اذا شي ناقصه أو لا ..
رغم انها كانت تضارب سعود على ترتيب الغرفة وشكلها .. وكيفية وضع السرير والدولاب كيف بيكون .. قدرت تقنع سعود أو بالأحرى تغصبه انها ترتب الغرفة بالوضع اللي تبيه هي ..
الحين لما وقفت بنص الغرفة ودارت بعيونها حولها حست ان رايها بدا يتغير وان الترتيب هذا معد صار يعجبها .. فرجعت تفكر باقتراح سعود واللي كانت رافضته من الاول .. لكن الحين حست انها بدت تقتنع فيه ..
فبدت تجر السرير وتغير مكانه مع السجادة الطفولية الصغيرة والدولاب الصغير بالعجلات .. كلها غيرت موضعها وهي تتذكر راي سعود ..
أثناء ماهي منشغله وتدفع السرير بكل قوتها وهي تلهث انتبهت لسعود واقف عالباب متعنز ويبتسم بسخرية ..
نجلاء بعدت يديها عن السرير وهي تبتسم ببراءة : ههههههههههههههه .. غيرت رايي ..
سعود وهو رافع حاجب ونظرته ماتغيرت : غيرتي رايك ...... اهااااا !!
نجلاء تهز كتوفها : ايه غيرت رايي فيها شي ... وبعدين .... اقتنعت بكلامك ..
سعود ابتعد عن الباب ودخل الغرفة : مو لو انك سامعه كلامي من البدايه كان مابهذلتي نفسك هالبهذله ( ويأشر عالغرفة المعفوسة بعد ماكنت مرتبه ) .. شوفي شسويتي قلبتي الغرفه فوق تحت !!!!
نجلاء بعدم اهتمام ترجع تدفع السرير : شعليك انت غرفة ولدي وانا حرة .. يوه ...
ورجعت تحاول تدفع السرير لكن رجله تعلقت بالسجاد ونجلاء تحاول تدف بس ماهو راضي يتحرك ، وبالنهاية طالعت سعود الجامد مكانه : لا تناظرني تعال ساعدني ...
سعود : تراه مثل ماهو ولدك ولدي اذا نسيتي ..!!!
احمر وجه نجلاء ولا ردت واستمرت محاولاتها بدفع السرير لكن مافي فايده .. لين تحرك سعود وعدل السجاد ، واندفع السرير بقوة ونجلاء فلت من يدها وبغت تطيح على وجهها لولا ان سعود لحق عليها ومسكها لكنه بعد ماقدر يتدارك نفسه وطاااااحوا مع بعض ..
سعود : ههههههههههههههههههههه..
نجلاء : تضحك !!!!
سعود غمض عيونه وانسدح : ههههههههههههههههه اضحك ليش ما اضحك ..
نجلاء : مافي شي يضحك وشف طيحتني ..... شسوي فيك الحين ؟!!
سعود : هههههههههههههههههه الحين انا اللي طيحتك والا انتي اللي طيحتيني معك ..!!
نجلاء : لا انت اللي طيحتني ..
سعود : ههههههههههههههههه .. واضح والدليل انك انتي الحين راكبه فوقي !!!
نجلاء انتبهت لنفسها وبعدت ووقفت وهي تهف نفسها بيديها من الحرر ... قام سعود جالس وهو يطالعها : الجو بارد والمكيف شغال من وين يجي الحر !!!
نجلاء ماردت عليه وخذت دبدوب من السرير ورجمتها براسه .. قام مبتسم وساعدها على ترتيب الغرفة من أول وجديد .. ونجلاء لاحظت ان سعود ساكت وكأن وده يقول شي ..
لما خلصوا سكرت المكيف والنور وطلعوا للصالة .. والتفتت لسعود وهي رايحه للمطبخ : بصلح القهوة لما تغير ..
جهزت القهوة ولما رجعت للصالة حصلته جالس ولابس بدلة البيت ويتفرج على نانسي عجرم ..
حطت الصينية عالطاولة قدامه بعصبية وسحبت الكنترول منه : بعد بعد !!!... تلعب بذيلك من وين عرفت نانسي قولللللي هااااااااا ؟!!!
سعود مسك ضحكته : ومين مايعرف نانسي ؟!!!... نانسي فتاة أحلامي الأولى والأخيرة بس ماحصل نصيب معها ..
نجلاء شقهت وهي تطالعه : لاااا تقول ان هالماصله تعجبك ..
سعود : ليش ماتعجبني وش حليلها !!!...
نجلاء منقهههههره : تحبها ؟!!!!
سعود : ايه احبها ..
نجلاء وهي ودها تعطيه بوكس بس ماسكه عمرها : أكثر مني ؟!!!!!..
سعود وهي يضحك من كلمه لكلمه : وهذي يبيلها سؤال ؟!!...
نجلاء فهمت العكس فلفت للغرفة : تقهوى لحالك وتفرج على حبيبتك بروحك ..
توها بتروح مسك يدها وجرها جنبه : وييييييييين بتروحين توقعتك اذكى ... لما قلت يبيلها سؤال يعني هي ولا شي عند نجوله .. اصلا هالانسانه عمري ماحبيتها ولا بحبها ... أحد عنده القمر ويطالع غيره ..
نجلاء رافعه خشمها فوق وتطالعه بطرف عينها : ايه اشوى علبالي انك للحين مرااااااهق !!
سعود : ههههههههههههههه تخسى الا هي .. يعني للحين تشككين بحبي يا حبي ..
نجلاء ابتسمت بعذوبة : لا بالعكس متأكدة .. بس انت تعرف شلون هالكلام يحرق أعصابي ويقهرني ..
سعود : ههههههههههههههههههه أدري .... أحب أزعلك ..
نجلاء : أول مرة اشوف ان اللي يحب احد يحب يزعله ..!!!
سعود : ههههههههههههههههه انا كذا .. ازعلك واراضيك ..
ظلوا بالصالة يتقهوون ويسولفون عن مواضيع مختلفه .. لما وصلوا لموضوع شغل سعود وبهاللحظة سكت سعود يفكر وتغيرت نظرته ..
نجلاء وهي منتبهه لهالتغير : شفيك صار شي ثاني ؟!!..
سعود بكل جد : نجلاء لازم اقولك شي وياليت تفهميني ..
نجلاء تعدلت بجلستها باهتمام : الله يستر وش عندك ؟!..
سعود : أبيك هالفترة تروحين الرياض عند أهلك .... لما تتحسن الاوضاع ..
نجلاء مافهمت واستغربت : عند اهلي ؟!... ليش سعود وش صاير ؟!!..
سعود كان يناظر الأرض وبعدين رفع عينه لنجلاء : ....... نجلاء انا حياتي بخطر ..
نجلاء بهدوء : بخطر ؟!... شلون يعني .. وليــه وش اللي صار ؟!!
سعود ذكر الله وهو يتنهد .. يارب شلون بقولها : آآ ... احم ....... نجوله تذكرين ذيك المكالمات اللي تجيني دايم ..
نجلاء ودق قلبها لما تذكرت .. لأن هالمكالمات لما الحين ناغزه قلبها : ايه اذكرها ... مو قلت لي من أمك ...
سعود : مو بس امي ... نجلاء من بعد آخر عمليه مداهمه سويناها الاتصالات زادت وكلها تهديد لي وللي معي ..
نجلاء سكتت وماعرفت تقول أو تسأل ... تهديد ؟!...
سعود : هذا اللي ماكنت ابي اقولك عنه عشان ما تخافين وتقلقين بس الحين اشوف انك لازم تعرفين وأبيك تروحين للرياض ..
نجلاء بتلقائية رفضت : لا مابي اروح وانت هنا .... انا بجلس معك ..
سعود : ماينفع ابيك تروحين هناك لأني بضطر احيانا اني أغيب عن البيت بهالظروف ..
نجلاء سكتت وسعود يحاول يقنعها ..
نجلاء : شلون يهددونك وهم يستهدفون الأجانب ... شلون يفكرون يذبحونك وانت مسلم مثلك مثلهم !!!
سعود مسك يدها يربت عليها : للأسف ملعوب بعقلهم .. هم ماخذين فكرة عن رجال الأمن .. ومكفرينهم .. طالما انهم يدافعون عن الأجانب فهم بنظرهم كفار مثلهم .. عشان كذا مايهتمون لو ذبحوهم !!
نجلاء هز راسها مو راضيه تقتنع : لا لا مو معقووول ...
سعود : الحين عشانا خربنا عليهم بآخر عمليه خططهم .. فزاد تهديدهم لو ما وقفنا عن مطاردتهم ..
نجلاء بخوف : وانت وش بتسوي ... بتسمع كلامهم ؟!!..
سعود : طبعا لا ... مارح اسمع كلامهم
نجلاء بدت تخاف : سعود اذا عاندتهم اخاف يضرونك .. وانا مو مستعده يصير لك شي ..
سعود ابتسم بنعومة : مارح يصير الا كل خير .. والحين مثل ماقلت لك أبيك ترجعين الرياض هالفترة اوكي ..
نجلاء باعتراض وعدم اقتناع : بس........
قاطعها : من غير بس .... تراني حجزت وبكرة من الصبح بنطلع للرياض ..
نجلاء بعتاب : يعني كنت مصر ومو مهتم لرايي اذا بوافق او لا !!
سعود : انا مهتم لمصلحتك يا عمري ... هناك تكونين بين اهلك وخلانك احسن من تكونين هنا ..
نجلاء : لكن انت اهلي ..
سعود ضحك يلطف الجو لأنه حسها بتحولها مناحه : هههههههههه يا بعد عمري ودنيتي ادري والله ادري ،... بس ان شالله كلها فترة وبتعدي لا تخافين ..




في بيت ابو احمد ندى وشوق كانوا لازالوا عند نوف وجو من السكون والحزن الكئيب لازال يخيم عليهم ..
نوف استمرت فترة طويلة بالصلاة والدعاء .. والحين غلبها النوم ونامت على سجادتها ..
فلبسوا عباياتهم وطلعوا بهدوء من الغرفة وكل وحدة منهم بقلبها حزن وخوف مكفيها .. شلون حال الناس بهالسرعه ينقلب .. وشلون الفرح يتبدل لحزن بغمضة عين .. أمس بدر قبل يومين كان مع اهله يضحك ويلعب والحين بالمستشفى بين الحياة والموت .. غاااايب عن الدنيا ..
تغطوا ونزلوا الدرج وقابلهم احمد راقي .. كانت حالته هو الثاني صعبة تحيط به هاله من الحزن .. الشماغ على كتفه ومنزل راسه وشارد بأفكار حزينة واضحه على هيئته المهمله .. وما انتبه لهم الا لما سمع صوت ندى الناعم يكلمه ..
ندى : سلامة بدر ما يشوف شر ..
رفع راسه وبانت عيونه المحمرة اللي ذرفت الدموع .. بعّد وجهه عنها بسرعه يخفي دموعه : الله يسلمك الشر ما يجيك ..
ندى : شخباره الحين ؟!!..
احمد وهو يمرر يده على شعره وتستقر على رقبته : محد عالم بحاله غير ربي وربك ..... عن اذنكم ..
كمل طريقه لفوق وندى حاسه بضيقه .. ولفت لشوق وهي مرة متضايقه : يالله نرجع
شوق نفس الحاله .. شلون ما تتضايق وهي مرت بهالموقف من قبل ورسم بقلبها ونفسها جرح باقي أثره للحين .. وعرفت ان مافي احد يعيش بهالدنيا من غير ما يذوق مرها ..
رجعوا للبيت وكل وحده مو طايقه نفسها من اللي شافوه اليوم .. لكن العزاء الوحيد اللي خفف عليهم حزنهم الخبر اللي سمعوه من ام فهد ..
ندى من غير تصديق : نجلاء ؟!!!...
ابتسمت ام فهد لهم وهزت راسها ..
ندى : بتجينا بكره ... صدق يمه ؟!!!!
ام فهد : ايه بتجينا ان شالله ، توها قبل نص ساعه دقت وقالت لي ..
شوق ابتسمت بفرح أخفى آثار الحزن : وربي اشتقت لها كأن لها سنين ما شفتها ..:lolo:: :lolo:: :lolo:: :lolo:: :lolo:: 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شين هى
إنجاز صغير
إنجاز صغير
شين هى


مسآهمـآتــيً $ : : 100
عُمّرـيً * : : 29
تقييمــيً % : : 41992
سُمّعتــيً بالمّنتـدىً : : 3
أنضمآمـيً للمنتـدىً : : 25/06/2013

رواية غارقات فى دوامة الحب رووووووووووووووووووعة - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية غارقات فى دوامة الحب رووووووووووووووووووعة   رواية غارقات فى دوامة الحب رووووووووووووووووووعة - صفحة 3 Empty21/8/2013, 4:47 pm

:بوابة النجوم: الجــــــــــــــزء :بوابة النجوم: 34





في المستشفى .. من صباح اليوم الثاني خوات بدر مع امهم راحوا يشوفون بدر لعل وعسى يسمح لهم الدكتور بالدخول .. لكن الرد كان الرفض ..
الدكتور لازال مانع الزيارة على بدر لأن حالته لازالت تتدهور .. ومو راضيه تستقر وهذا اللي مخوف الأطباء ..
رغم الغيبوبة لكنه باطنيا مو راضي يستجيب للعلاج .. وهم يحاولون يكثفون مجهوداتهم عشان يطلعونه من دائرة الخطر ..
فرح وقفت جنب ابوها تسمع للدكتور ودلال وحنان تبعوها .. وسمعوا الدكتور يتكلم مع ابوهم والقلق بعيونه : مثل ماقلنا من قبل .. حالته مضطربه واحنا نحاول نسوي كل مافي وسعنا ..
ابو بدر : الله يرضى عليك هذا ولدي الوحيد مالي غيره .. حاولوا تتصرفون ..
ابتسم الدكتور يحاول يطمنه : كل شي بيد رب العالمين .. واذا ربك كاتب لولدك يرجع لك بيرجع .. عليكم بالدعاء والصبر ..
بعدها استأذن وراح .. وفرح بتعب لفت لأمها : يمه انا برجع للبيت اذا بقيت هنا اكثر بيغمى علي ..
ابو بدر أيد والتفت لزوجته : كلنا بنرجع ماله داعي جلستنا هنا اذا ماكنا نقدر نشوفه ..
دلال ودموعها على خدها : بس انا ابي اشووف اخووي .. ليش مايخلونا نشوفه ..
ام بدر تلتفت لرجلها برجا وصوتها تعباااان : قولهم ولو نشوفه لمحه .. انا امه ابي اتطمن عليه ابي اشوفه ابي المسه .. هذا ولدي الوحيد ..
ابو بدر هز راسه ودمعه حايره بعينه : والله كلنا نبي نشوفه بس سمعتوا الدكتور وهذا لمصلحته .. والحين خلونا نمشي ..
مشوا مبتعدين عن غرفة بدر مكسورين الخاطر كل واحد وده يشوفه .. كل واحد يبي يتطمن .. مايقدرون يتخيلون بدر روح البيت يروح .. وشمعتـه تنطفي وتحتـرق !..
وصلوا للبيت ودلال ركضت لغرفتها وسكرت الباب على نفسها .. وهناك بدت تفرغ كل اللي داخلها .. وبدت تصرخ بهستيرية وتكسر كل شي .. سمعتها فرح ولحقت عليها .. دخلت الغرفه شافت اختها مرميه عالارض ومتكوره على عمرها تصيح بقوووة .. راحت لها وضمتها وهي تحاول تهديها ودلال تصرخ ودموعها تتناثر بكل جانب ..
فرح صاحت معها وهي حاسه بضعف الحيله : بس دلووول لا تسوين بعمرك كذا .. مايجوووز بدر بيرجع ان شالله بيرجع ..
دلال تصرخ وتنادي : بــــــدر .. بـــــــــــــــدرررررررررررررررررر ..!!
فرح تضمها وهي ودها تصرخ بس كتمت صرختها بأعماااقها لا تنفجر ..
دلال من بين دموعها : هي السبب ... هي السبب ...
فرح عصرت عينها بصمت وساكته .. ودلال تصرخ وتهذي بكلمات حزينه ممزوجه بالغضب ..
دخلت حنان دامعه وحاولت تهدي اختها الصغيرة : دلال صراخك بهالشكل مارح يرجع بدر .. ادعي له بدل هالصرااخ .. حرام عليك مايجوز تسوين هالشي بنفسك وفينا ..
دلال قامت : لولاها هالنذله كان ماصار اللي صار ... كل شي صار لبدر هي السبب فيه ..
فرح عارفه انها تقصد نوف .. ومازالت تحاول تهدي اختها : هذا مكتوووب ومقدر له محد السبب فيه ..
دلال صرخت بوجهها بعصبية : مافي شي من غير سبب ... كل شي حاصل لبدر هالفترة بسببها هي انا اكتشفت كـــل شي ..!!.. بس ان صار لبدر شي رح تندم ندم عمرها ما ندمته ..
فرح قامت وهي ساكته .. هي عارفه بنفسها بحب بدر لنوف بس طول الوقت كانت صامته وما قالت حتى لبدر انها تدري .. فضلت ان هالشي محد يعرفه ..
فرح مسكت حنان وسحبتها معها برا : دلال بنتركك الحين تنومين ولا بتطيحين علينا انتي بعد من الارهاق .. نامي وارتاحي وان شالله بدر بيرجع لنا ..
سكرت الباب وهي لازالت تسمع بكاء اختها ..
حنان طالعتها بحيره : شفيها دلال انجنت !..
فرح خذتها لغرفتها : معذووره ماتعرفين يعني غلاة بدر عندها !
حنان دخلت وراها وسكرت الباب : تدرين صرت اشك ان في شي بين نوف وبدر .. ؟!..
فرح فسخت عبايتها وعلقتها ولفت لها بارتباك : وليش تقولين كذا ؟!..
حنان : بالله عليك يا فرح .. ليش بدر امس كان يناديها ويطلبها .. حتى امي وابوي صاروا يشكون بس وقتها والظروف الحين ما تساعد انهم يسألون نوف او يسألون بدر ... وش اللي يخلي بدر يطلب نوف بالذات ابي افهم ؟!.. اكيد في شي ونوف لها علاقة بشي ...
قاطعتها فرح : مهما كان هالشي محد رح يقوله غير بدر... اما نوف لا تحاولين مارح تقول شي .. انا اعرفها زين ... حتى انا متأكدة انها تفاجأت بطلب بدر لها .. والمسكينه للحين بحالة صدمة .. دقت علي سهى اليوم الصبح وعلمتني عنها ..
حنان وهي تلف بحزن بتطلع : انا بروح اصلي وانام مع اني اتوقع ماقدر ..
فرح : حاولي ... وبدر محتاج لدعانا
هزت حنان راسها وطلعت ..



نوف بهالوقت كانت بغرفتها في حاله يرثى لها .. جالسه بوسط السرير وعينها ثابته بالفراغ قدامها وكل علامات الجمود على وجهها ..
مافي شي منها يتحرك حتى رمش عينها جامد ماغير دمعه يتيمة متعلقه بوسط خدها رافضه تستسلم وتطيح ...
كثير من الاشياء كانت ببالها .. مازالت كلمات بدر الأخيرة بذهنها رافضه انها تروح .. وقلبها لازال يعورها عاللي شافته وسبب لها جرح مستمر بالنزف .. وماعطت نفسها فرصة تسأل عمرها ليش كل هالتأثر سوى انها اكتشفت ان بدر يعني لها .. هالانسان اللي كانت تعتبره عدوها .. صار الحين يهمهــا !
كان يدور بخيالها ذكريااااات قديمه جدا عنها وعن بدر .. صحيح كانت ذكريات مؤلمة بالنسبة لها لكنها كفيله انها تذكّرها بابتسامة بدر اللي ماتغيرت للحين ..

بهذيك الذكرى .. كانت نوف ( 6 سنين ) تركض بخوف ورعب هاربه من بدر ( 13 سنة ) اللي كان يركض وراها .. دخلت بيت عمها وهي تصيح وتصرخ وتنادي امها .. ماحصلت امها بس لقت مرة عمها بوجهها فتخبت وراها وهي تشهق من الصياح والفزع ماخذ مأخذه منها ..
ام بدر : شفيك حبيبتي نوف ليش تصيحين ؟!!
نوف بعيون بريئة مرعوبه : بدر !!...
دخل بدر الصاله وهي يضحك ونظراته على نوف .. اللي تطل من ورا مرة عمها .. كانت بيده حية ونوف تخاف من الثعابين ..!
ام بدر معصبه : بدّوور انا كم مرة قلت لك هالحيوانات لا تدخلها البيت ..
بدر وهو يقرب والحية بين يديه : لا بس دخلتها عشان نوف تشوفها ..
نوف يزيد صياحها وتترجاه : بدر الله يخليك لا تجيبها وخرها .. انا ما أحبها ما أحبها ..
بدر تزيد ابتسامته : لازم تحبينها غصب تحبينها مو بكيفك ..
نوف ترفع عيونها لمرة عمها : خالتي شوفيه خليه يوخرها انا اخااااااف !
ام بدر تطالع بدر بتهديد : بدوور الحين كم مرة قلت لك خل بنت عمك بحالها .. وهالثعبان اذا ماطلعته الحين ذبحته ..
بدر يضحك ويقرب من امه لأنه عارفها تخاف منها : صادقه يمه .. يالله خذيه واذبحيه اذا تقدرين ..
ام بدر تراجعت وهي تحضن نوف : بدوور ترا انت بتنذبح بالأول قلت لك طلعه ..
بدر يضحك بصوت عالي ويطلع من الصاله برا .. ونوف طول عمرها حفظت هذيك الضحكه العذبه .. بس كرهها له بذاك الوقت خلاها تكره كل شي فيه حتى ضحكته المميزة ..
تركتها ام بدر بعد ماطمنتها وجلست نوف تتفرج على التلفزيون .. وبعد دقايق معدوده حست فجأة بحركه خلفها والتفتت مفزوعــة لقت بدر وراها مباشرة والثعبان يزحف تحت رجله .. والبسمة ما اختفت من وجهه ..
رجعت نوف تصيح وهي تتراجع لما اصطدمت بالجدار .. ماقدرت توقف وظلت على حالها جالسه ومتشنجه من الخوف ..
بدر : المسيه ترا ما يخوف ..
صرخت نوف وبدت تصيح وهي تترجاه : بدر انا اخاف والله انا اخاف .. وخره انا اخاااااااااااف ..
تبدل وجه بدر للعطف ونزل واخذ الثعبان وبكل وحشية وجرأة قذفـه عالجدار بقوووة وطااح الثعبان عالأرض ميت فاقد الروح .. وكل هذا صار قدام عيون نوف ..!
نوف حطت يدها على فمها وهي ترتجف وطالعت بدر وبعينها تقول " انت شسويت " ... بدر فهم سؤالها ورد ..
بدر : مو انتي ماتحبينه .. عشانك ماتحبينه ما يستاهل يعيش يا حبيبتي .. محد يستاهل يعيش بهالدنيا اذا نوف ما تحبه وما تبيه ..
وراح اخذ مناديل وجلس جنبها وصار يمسح دموعها بحنية .. ونوف ماصدقته صارت متجمدة مكانها ما تسوي أي شي ولا تصدر ردة فعل .. ماكانت مصدقته وتحس انه بيسوي أي حركه لئيمه جديده .. لكنه لما خلص طبع بوسه على خدها وطلع اخذ الثعبان الميت معه والابتسامة شاقه وجهه ..

غمضت عينها بدون ماتحس ان الدموع زادت انهمار على وجهها .. هالجملة " محد يستاهل يعيش بهالدنيا اذا نوف ما تحبه وما تبيه " .. ثبتت بذهنها من ذاك اليوم .. وصار اللي صار لبدر .. كلمته اللي قالها بيوم من الأيام تطبقت عليه ..
دخلت عليها سهى بوجه شاحب لأنها نالت بعد حصتها من الحزن والدموع والصدمة .. وبيدها صينية فطور حطتها على الكومدينه : نوف هذا الفطور صلحته لك امي تقول كليه من امس ماكلتي ..
نوف : ................
راحت لها وهزتها : نووف ..
نوف رمشت عينها بانتباه وطالعت بسهى .. وبصوت مبحوح : نعم !
سهى تأشر بيدها عالصينيه : كلي ..
نوف : مابي ..... مابي شي ..
سهى : لازم يا نوف مو حاله هذي .. عشان كل اللي صارلبدر تحرمين نفسك ..
نوف باستسلام ما تبي تجااادل لأنها تعبانه ومنهد حيلها : طيب ان شالله باكل ...
ابتسمت سهى وهي تربت على كتفها ولفت بتطلع وقبل لا تسكر الباب لفت لها نوف بلهفه : سهى !
سهى رجعت تفتح الباب : هلا ..
نوف بنظرة حزن بعيونها : ماصار شي جديد ؟!
سهى فهمتها : ...... عن بدر ؟!
هزت نوف راسها بالايجاب .. وسهى تغيرت نظرتها للأسى : لا .. للحين على حاله ..
نوف هزت راسها باستسلام ورجعت لأفكارها .. وعقب ما طلعت سهى قامت للصينية .. الشي الوحيد اللي كلته هو التوست وكاس الحليب ..



في بيت ابو فهد .. انقشع الحزن بسرعه وعم الفرح لحظة وصول نجلاء لعند باب البيت .. والكل ماعدا فهد واقف عن مدخل الصالة ..
ندى مو مصدقه اللي قدامها : نجلاء ؟!!!
نجلاء ابتسمت وانقضت عليها تحضنها : ايه نجلاء .... شخباااااار اختي الغاليه ؟!!
ندى بعدت عنها وسلمت : بخيييير اخبااااارك انتي يا دوبا ( وهي تطالع بطنها )
نجلاء فهمت عليها وضحكت : هههههههههههه للحين ماصار شي ..
فكتها وراحت لشوق تسلم وندى تكلمها بامتعاض : الى متى يعني .. مليت يا اختي من اسمي حاااف مشتاقه اسمع كلمة " خالتي " ..
نجلاء : هههههههههههههه شسوي فيك انتظري ... ( وبغرور وهي تكذب ) انا وسعود للآن نفكر ..
طبعا كانت ام فهد اول وحدة سلمت على بنتها وبعدها ابوها وبعدين البقية .. لما خلصت منهم كلهم صارت تتلفت بينهم باستغراب ..
نجلاء : وينه المغرور ؟!!
شوق ضحكت : من تقصدين ..؟!... فهد ؟!!
نجلاء طالعتها مبرطمه بقهر : ايه هو فيه غيره مغرور ... وينه انا بذبحه هالولد بيوم من الايام .. دايم يبي الناس يجونه ولا مرة جيت من جدة لقيته واقف يستقبلني ..
ندى : اكيد نايم للحين ..
نجلاء من القهر نزلت شنطتها وسحبت شوق وندى معها : تعاااالوا انا أوريكم فيه !
مشوا معها وهم يضحكون وامها تناديها : نجلاء افصخي عباتك بالأول ..
نجلاء بنص الدرج : لا انا بوريه هاللوح !
وصلوا لغرفة فهد واقتحمت نجلاء الغرفة بعصبية بدون احم ولا دستور .. اما ندى لأنها خايفه من ردة فعل اخوها تمت برا عند الباب مع شوق ..
شوق بخوف : الله يستر اخاف يعصب ويسوي بنجلاء شي ..
ندى ضحكت بسخرية : لا تخافين نجلاء الوحيدة اللي تعرف له .. بتوريه شغله انتي انتظري فهد ما يقدر عليها ..

دخلت نجلاء الغرفة وتخوصرت وهي تفتح النور .. شافت اخوها يتحرك بضيق ويغطي عينه وهو متضايق : من هالتبن ؟!..
راحت نجلاء وسكرت المكيف وقربت وسحبت الغطا عنه ورمته بالأرض ..
نجلاء : قوم ياللوح لأوريك ؟!!
فهد تأفف : ندى اقسم بربي ان ماطلعتي لأفرشك هنا بالغرفة ..
ندى فتحت عينها وهي تتحسر وطالعت شوق الماسكه ضحكتها : شفتي .. انا مظلومه ..
قربت منه نجلاء ومدت يدها لكتفه وصارت تهزه بخشونه : هيييييي هيييييي قوووم .. وربي العظيم انك قليل خاتمه اعنبوك نفسي مرة اشوفك قبالي لما ارجع بس الظاهر عمرك مارح تحس ... فهيييييد وعمى قوم ..
فهد فتح عينه وطالع بالوجه الجميل فوقه وتفاجأ : اوه !!
نجلاء تطالعه بسخرية ..
فهد تغير مزاجه فجأة وحب يلطف الجو : من انتي ؟!...
نجلاء بكل برود مدت يدها لكاس المويه جنبها ورفعته فوق وبكل ثقة فرغت محتوياته كااااامل بوجهه .. فهد شهق وانقلب عالجهة الثانية بس مصيره انه طاح بالأرض ..
نجلاء ماسكه ضحكتها ويدها على خصرها : عمرك مارح تحس ياللوح ..
قام فهد جالس عالأرض وحط يدينه على طرف السرير وهو يهز راسه ينفض قطرات المويه : حرام شسويتي فيني ؟!..
نجلاء : بدل ماتقوم تسلم على اختك .. بس انا عرفت غلاتي عندك .. غلاتي عندك ولا شي !!
قام وهو يضحك : افا والله افا .. انتي تقولين كذا ..
تقدم بيسلم عليها بس لأنه كان عاري الصدر رفعت نجلاء اصبعها تهدده : روح البس زين وغسل وجهك وبعدين تعال سلم علي بشكل لايق ..
ولفت بتطلع وشاف فهد عند الباب قبل لا يتسكر شوق وندى يطلون وهم يضحكون .. ونجلاء سكرت الباب وهي تبتسم بفخر لنفسها ..
ندى وشوق لحقوا نجلاء للصاله الفوقيه وهم ميتين ضحك ..
ندى : هههههههههه يااااليتك كل يوم عندنا والله تبردين خاطري فيه ..
شوق بلا شعور : ايه والله قاهرني !
طالعتها نجلاء مستغربه : ليش ؟!.. مسوي لك هاللوح شي ؟!..
شوق انتبهت لنفسها : هاا ... لالا بس تعرفين انا ارحم ندى وانا دايما بصفها ..
نجلاء تغيرت نظرتها وهي تتأمل وجه شوق : متأكدة ما سوالك شي ؟!
شوق وهي تضحك : هههههههههههه وش بيسوي يعني لالا مافي شي ..
طلع فهد هاللحظة من غرفته وقرب منهم وهو يبتسم : حيا الله نجوووول .. ماصدق عيوني ..!
طالعته نجلاء من فوق لتحت وهي متكتفه : يعني تبي تفهمني انك ماتدري اني برجع ؟!..
فهد وهو يمد يده لها : بصراحه لا ..
نجلاء بعصبية نزلت يديها ومسكته بياقة ملابسه وصارت تهزه وهو يضحك : لا تكذب .. الكل يدري شمعني انت ؟!
فهد نزل عينه ليديها الماسكته ورجع يطالع بعيونها الغضبانه .. وضحك : ههههههههههه شفيك والله مدري عن شي .. محد قالي !
نجلاء لفت براسها لندى ومافكته : ماقلتوا له ؟!...
ندى وهي مبتسمة بوناسه : انا ماقلت له ... هو اصلا يقر بالبيت عشان يدري عن شي ؟!... طول وقته برا شلون بيعرف ؟!..
فهد وهي يضحك باس راس اخته يستسمح منه : انا آآآآآسف يالغلا بس صدقيني ما ادري ولا كان لقيتيني عند الباب اول واحد ينتظرك ..
نجلاء فكته وضمته .. ماتقدر على هالولد لو وش ماسوى يقدر يبري نفسه بلسانه العسل .. فهد حضنها وهو يضحك وطولوا على هالحال ..
ندى منقهره وهي تشوفهم : خفوا خلاص .. مسوين لنا روميو وجولييت ..!
فهد عناد فيها مافكها : شدخلك انتي اختي حبيبتي مشتاق لها يا نااااس !!..
نجلاء تقرصه بذراعه : فكني خلاص حلا هو !!... ( وتركها وهو مبتسم ويطالع ندى المقهوره ) ... المهم شخبااارك ؟!..
جلسوا عالكنب الموجود : بخيررر .. دام اني شفتك فانا بخير .. اخبار ابو عبدالعزيز ؟!!
نجلاء : تماااام ويسلم عليك .. هو راح لأهله الحين وبيجي بوقت ثاني ..
فهد : الله يسلمه والله مشتاااق له .. شخباره بالشغل ؟!..
نجلاء وهي تتنهد : الشغل الله يعينه تعرف الظروف الحين ، ومحتاج الشغل منه جهد اكبر الله يعينه ..
فهد : ان شالله ..
فجأة دق جوال شوق جنبها .. ولما شافت الرقم ابتسمت بونااااسه : اهليــــن هلا والله ..!!
انتبهوا لها كلهم .. ولأن مافي شي يتكلمون عنه سكتوا يسمعون لها .. وخاصة فهد صار يركز بكل كلمه ..
شوق : تمااام اخبارك انتي وخالتي ومشعل ؟!!..
سكتت تسمع للطرف الثاني وفهد دمه يفوووور !..
شوق : هههههههههههههه الله يسلمك ويسلمه !!..
هنا فهد ماتحمل وقام متضايق ونظراته متسلطه على شوق بشكل غريب ..
شوق كانت منزله عيونها ولما قام فهد طالعته بانتباه وانقطع كلامها : اوكي رح اخبـ...........
قطعت كلماتها لما لاحظت نظرات فهد النارية اللي تحس فيها بتحرقها .. نظرات خلتها تبلع الكلام اللي بتقوله بسبب شكله !!..
تركهم ورجع لغرفته بعد ماعطاها نظرات تسم .. نجلاء كانت مدهوشه من اللي شافته من فهد .. فيه شي غريب حصل !..
ولفت تطالع شوق ، وشوق ارتبكت من نظرات نجلاء الغريبة والمتفحصه لها ... ورجعت للجوال : خلاص هديل بكلمك بوقت ثاني الحين انا مشغوله اوكي ؟!..
وسكرت وراحت لغرفتها وهي تحبس غضبها ودمعتها ... ماتدري ليش بس نظرة فهد فيها شي خلا العبرة تخنقها .. كل ماله يزداد قسوة ..
لما غابوا شوق وفهد ، لفت نجلاء لندى مستغربه : شفيهم ؟!...
ندى هزت كتفها : مدري ... بس لهم كم يوم وهم على هالحال !؟
نجلاء وهي مقطبه : شلون يعني ؟!..
ندى : مدري بس كل مالها تزداد المشاكل بينهم ... حتى انا مو فاهمتهم ..!!؟؟
نجلاء وهي تحاول تستوعب : ليه وش اللي صار ؟!!...
ندى : من رجعت شوق من الشرقيه وحالهم مع بعض مو اوكي !... دايم تصير بينهم مشاكل .. وانا للحين مو عارفه ليش ؟!.. اول كانوا مثل السمن على العسل بس من رجعت شوق من الشرقيه وكل واحد فيهم مو طايق الثاني ..
نجلاء تذكرت لما كلمتها ندى مرة وخبرتها عن اللي صار لشوق : وشوق شخبارها عقب ما تعبت ؟!!
ندى ابتسمت : لا الحين طيبه ..
نجلاء بدون تفكير راحت واتجهت لغرفة فهد ودقت الباب .. ووصلها صوته غاضب : نعم ؟!..
نجلاء بهدوء : افتح ابي اكلمك !..
فهد : ماني فاتح بنوم الحين ومابي ازعاج ..
لا فهد انقلب حاله !!...استسلمت نجلاء ورجعت مكانها عند ندى لأنها عرفت ان فهد بهالوقت وبهالضيق مارح يفتح ..!!
فتحوا التلفزيون وجلسوا يتفرجون ونجلاء تفكر .. من أول مرة جت وشافت شوق في بيتهم حست ان فهد متغير .. متغير بشي لكن للحين مو فاهمه ..
نجلاء : ندى روحي نادي شوق !..
ندى : ليه ؟!!
نجلاء : روحي ناديها ولا تسألين !
راحت ندى ودقت الباب ودخلت .. وتفاجأت ان شوق كانت منسدحه تصيح : ليـــه كل هذا ؟!.. شوق شفيك ؟!!
شوق ماحبست الكلام اكثر : ندى انا مو قادره اتحمل اخوك ينغزني بالكلام والنظرات .. أبيه مرة يتكلم ويقول وش فيه عشان افهم .. لكن نظراته وتصرفاته تعذبني أكثر من كلامه .. ابي افهم والله ماني فاهمه ليه يسوي كل هذا !..
دخلت نجلاء الغرفه بعد ما سمعت هالكلام ... وشوق لما شافتها صارت تمسح دموعها وهي مرتبكه ..
نجلاء وهي تطالعها بثبات : شفيه فهد ؟!.. وش مسوي لك يا شوق ؟!..
شوق : مـ.... ماسوى شي ..
نجلاء : توني اسمعك تقولين عنه ينغزك ومدري ايش .. علميني وش مسوي وانا اوريك فيه !
شوق هزت راسها نفي وهي تجفف دموعها : ما أدري يا نجلاء .. انا مدري عن السبب صدقيني ... اخوك فجأة انقلب عدواني ضدي وانا مو عارفه ليه .. من رجعت من الشرقيه وهو كذا ... واذا جيت ابي افهم ماعرف .. مدري ليه يسوي كل هذا !!!
هزت نجلاء راسها بصمت .. وابتسمت فجأة بعذوبه : ماعليه فهد مزاجي تحمليه شوي .. وصدقيني بيرجع مثل ماكان ..
شوق حست انها زودتها والمفروض ماقالت كل هذا : انسي اللي قلته يا نجلاء بليز ..
نجلاء تجاهلتها : المهم خلونا نطلع .. قررت يكون غدانا بالحديقة لأن الجو اليوم مرة روعه ..
نزلوا كلهم بعد ما رجعت نجلاء البسمه لشوق بسوالفها .. جا وقت الغدا وجلسوا الكل عالطاولة بالحديقة وما يحتاج اقولكم الجو روعة بوجود النافوره جنبهم ترشهم برذاذ منعش ... انتبهت ام فهد لعدم وجود فهد فلفت لمنى : حبيبتي منى روحي نادي اخوك ..
قامت منى ورقت تناديه ودقت عليه الباب : فهد امي تقول تعال الغدا ..
فتح فهد الباب والضيق بوجهه .. كان يحاول يرجع ينوم بس ماقدر : وشوق هناك ؟!!
منى طالعته باستغراب .. وببراءة : ايه معنا .. كلنا جالسين ماعدا انت !
فهد طلع واتجه للصاله الفوقية وطل من الشباك الكبير عالحديقه وشافها جالسه تضحك مع نجلاء .. ابتسم بازدراء ولف لمنى وهو راجع لغرفته : قوليلهم مايبي ..!!
منى بتلقائية : ليه ؟!.. امي ونجلاء يبونك ..
فهد بضيق وهو يدخل الغرفة : ماني نازل .. وطالما بنت عمك موجودة هناك ماني نازل ..
وسكر الباب .. اما منى نزلت تحت مستغربه من هالكلام ومو فاهمه شي .. رجعت مكانها وهم يطالعونها ..
نجلاء : وينه فهد ؟!!..
منى ببراءة : يقول مارح ينزل يتغدا طالما بنت عمك موجودة ..
منى مادرت انها قالت شي غلط الا لما لاحظت تغير وجيهم كلهم وخاصة شوق ... ابو فهد عصب من جد : انجن هالولد ؟!.. اشوفه متغير هالأيام ؟!!..
شوق مسكت قهرها ودموعها وقامت واقفه : معليش انا مابي شي ..
وراحت عنهم وهي تجر بقايا كبريائها ... دخلت غرفتها وقفلت على نفسها ..
اما ابو فهد عصب : ابي افهم هالولد مجنون شلون يقول هالكلام .. مايبي يتغدا بالطقاق عمره ما تغدا بس ما يتكلم كذا ..
نجلاء وهي متضايقه : ماعليه يبه هد نفسك .. وانا بتفاهم معه ..

شوق واقفه عند باب البلكون ودمعة وحيدة بوسط عيونها .. هالمرة كانت اهانته قوية ماتحملتها وخاصة انها قدام الكل ..
ليش كل هذا يا فهد ؟!.. نفسي افهم منك شي واحد ؟!.. ليش النغزات والتجريح !.. وش سويت انا .. ابي افهم والله ليش بس انت مو راضي تتكلم ..
رفعت راسها ونظرتها كله تصميم ..
هرولت للباب وفتحته بقوة وركضت لباب غرفة فهد وهي تمسح الدموع بيدها .. دقت الباب وهي ترتجف .. ما سمعت صوت فهد بس الباب انفتح بعصبية وملامح فهد لا تقل عصبية ..
لما شافها واقفه قباله تغيرت ملامحه للحيره والارتباك ... شي خلاه يرتبك يمكن وجهها المتغير ..
بس ظلت نبرته جامده مافيها أي ذرة من الندم : نعم !
شوق والعبره مستقره بحلقها : ليه ؟!.. سؤال واحد بس جاوبني عليه ؟!..
فهد : نعم ؟!.. شتبين ؟!..
شوق : انت زعلان من شي ؟!... زعلان مني قولي ؟!..
فهد : .................
شوق : انا مو فاهمتك .. انت ليه كله معصب مني وزعلان ؟!!
فهد وهو يصد بوجهه عنها : مالك شغل ..
شوق : شلون مالي شغل وانت تتصرف معي بأسلوب ينرفزني ..
فهد رجع يطالعها بنظرة قاسية : انا قلت لك قبل كذا اسألي نفسك ..
شوق ودها تصيح وتصرخ : سألت نفسي والله سألت نفسي مليون مرة بس ما فهمت .. انتا قولي انتا جاوبني ..
فهد وهو يسكر الباب بوجهها : ماعندي رد !
حست بإحباااااط فضيع .. مو راضي يقولها عن شي .. لكن ماتدري ليش ثارت اعصابها ورجعت تضرب باب غرفته بقوووة .. داخلها غضب تبي تنفسه .. كلام تبي تفجره بوجهه ..
انفتح الباب ثاني مرة وفهد يطالعها وعيونه يتطاير منها الغضب ..
ماعطته فرصة انه يتكلم وانفجرت واصبعها في وجهه : تدري اني معد صرت اطيقك انت ... انت وتصرفاتك ... كل ماشفتك صررررت اتنرفففففففففففز ... خلك واضح وفهمني اذا انا غلطت بشي ولا مالك حق تغللللط ..
خلصت كلامها وهي تتنفس بقهر .. وفهد ماقدر يقول شي لكن غضبه زاد وكلماتها أثرت عليه .. " معد صرت أطيقك "
وشوق لفت راجعه للغرفة وهو سكر الباب بقوة هزت اركان البيت ، ومعها انتفضت شوق بروعه .. وقفت عند باب غرفتها ولفت تطالع باب غرفته لحظة ... ودخلت لغرفتها وغضبها يفووور داخلها .. ماسمحت لدموعها تنزل اكثر لأنها ماتستاهل تطيح عشان واحد مثل فهد .. لكن ظلت الأسئلة تحاول تلاقي جواب ..!!


المغرب طلع فهد من البيت مهموم وندماااان وتقابل مع اسامة في المقهى .. حس فيه اسامه شااارد الذهن وسرحااان والهم بوجهه .. وعيونه عالرايح والجاي والسكون الغريب يغلفه !
اسامة : فهوووود شفيك عسى ماشر !؟؟
فهد مارد مباشرة : ............... ولا شي اسامه .. متضايق شوي ..
اسامه : شفيك ؟!... قولي ترا انا رفيقك لا تخبي شي ..
سكت فهد فترة وبعدها زفر زفره عمييييقه : اسامة .... انا أحب ......... أحب بنت عمي وش اسوي ؟!!..
اسامة طالعه بغير تصديق وبلم .. وفهد طالعه يتمصخر ..
فهد : شفيك وش قايل انا ؟!!..
اسامة يحك اذنه : عيد تكفى اللي قلته ... انت يا فهد انت ؟!!
فهد : ايه انا .. ليش شفيني انا ؟!!
اسامه : لالالالا اكيد تمزح ... انت تحب .. من جدك ولا بعد تلعب على بنت عمك ..
فهد تنرفز وعصب : اقول انثبر لا اصكك بهالكوب .. استح بنت عمي هذي وش العب عليها انجنيت يالخبل !!
اسامه : هد اعصااابك بس ماني مصدق ... انت فهد اللعاب تحب بحق وحقيق ..
فهد وهو متنرفز حده : ياخي شفيني انا وش ناقصني .. قلنالك نحب بنت عمي ... نحبها تفهم ولا !!؟
اسامه وهو يرفع يده يهديه : طيب اوكي اوكي خلاص فهمنا وصدقنا .... بنت عمك اللي معكم بالبيت ؟!..
فهد بسخريه : ايه هو في غيرها يالغبي ... ماعندي بنت عم غيرها ...
اسامه يضحك وهو يحس نفسه اهبل : ههههههههههه خلاص عاد لا تتمصخر درينا بس حبيت اتأكد ..
فهد : وش تتأكد ...؟!!!؟!!
اسامه : هههههههههههه ياخي لا تعصب حبيت ألطف الجو !!..
فهد وهو يتأفف : اوف اصلا الشرهه علي اللي قلت لك !.. وقتك الحين ولا وقت تنكيتك ..!!
اسامة : افاااا انا رفيييييقك لا تنسى ..
فهد : ................
دق جوال فهد ولما طالع الرقم مال بفمه بضيق ومده لأسامة .. وأسامة يطالعه مستغرب : وش تبي ؟!!..
فهد وهو صاد بوجهه للجهه الثانية : رد عليها ..!
اسامة باستغراب : مين ؟!!..
فهد : .... شذى ...
اسامة وهو يبعد يد فهد عنه : لا وش تبي تبلشني فيها .. رد عليها انت ..
فهد وهو يتأفف : قلت لك رد عليها مو رايق اتكلم معها الحين ..
اخذ اسامه الجوال بضعف حيله والجوال يرن بإلحاح .. وطالع فهد بحيره : ... وش اقولها ..؟!
فهد وهو مو مهتم : قولها أي شي .. أي شي أي شي ... بس لا تقولها فهد فيه... !!..
اسامه استغرب من تصرف فهد أول مرة يسويها .. حط الجوال على اذنه وهو يرد : الو ...
وصلها صووت شذى انثوي لأبعد الحدود : أهلييييييين يا حبيب شذى انت اشتقت لك ..
كشر اسامه وهو يطالع فهد .. يالله وش هالمياااعه !!..
اسامة : نعم من تبين ؟!..
شذى تبدل صوتها باستغراب : وين فهد ؟!..
اسامه : فهد مو موجود !... طالع ..
شذى باستغراب : شلون هذا تلفونه .. هو وينه ؟!!
اسامه : لا فهد نسى الجوال عندي .. ( وفكر يجرب يقول خل اسوي مثل فهد ) .. بس انا مستعد لك يا روحي اذا تبين تكلميني ...
فهد ماقدر يمسك ضحكته وغطى فمه بقبضة يده وصارت كتوفه تهتز من زود الضحك .. ابد هالدور ماينع لأسامة ..
شذى بعصبية : لا مابيك .. انا حبيبة فهد بس .. واذا اخذ جواله قوله حبيبتك وعمرك شذى اتصلت فيك ...
اسامه وهو ماسك ضحكته .. والله ماتدرين من اللي صارت حبيبته الحين : يصير خير ... قوليله هالكلام بنفسك ..
شذى بعصبية : هيي انت لازم تقوله شذى دقت عليك ..
اسامه : خلاص قلنا لك يصير خير .. تامرين على شي ثاني ..
شذى وهي معصبه : لا شكرا ..
وقفلت الخط ... رجع اسامه الجوال لفهد وهو ميت ضحك : هالبنت مجنونه تدري وش تقول ..؟!
فهد وهي مبتسم ويرجع الجوال بجيبه : ... وش تقول ؟!...
اسامه وهو يتذكر مياعتها : تقول لا مابيك ... انا حبيبة فهد بس .. واذا اخذ جواله قوله حبيبتك وعمرك شذى اتصلت فيك ... قايلك يا فهد من أول ان البنت بتتعلق فيك اكثر اذا استمريت معها بهالشكل .. وشوف شقالت خلتك حبيبها الوحيد .. وعلى ماظن انها ماتبي هالشي بس ...تبي اكبر من كذا ..
فهد هز راسه وفاهم عليه : ادري فاهم عليك ... بس تدري خلاص انا مليت .. الحب سرق كل رغبتي على هالأشياء .. ماصرت افكر بغير شوق يا أسامه ... شوق هذي نستني شذى وطوايفها ... انا مابي غير شوق بنت عمي ..
اسامه يطالعه مبهوت من كلامه .. وبفرح : من جدك يا فهد بتترك عنك هاللعب اللي بيضيع بنت الناس قبل لا يضيعك ..
فهد ابتسم وهز براسه : ايه انا خلاص مليت .. احس شذى ما بتنفعني لأن كل قلبي صار لشوق الحين .. ( وحط يده على قلبه وهو مهموم ) .. بس اللي حارق قلبي انها تحب ..
اسامه بدهشه : تحبك انت ؟!!
فهد هز راسه نفي بأسى : لا ... ولد خالتها ..
اسامه باستغراب : وانت شلون عرفت ؟!!..
فهد : عرفت عن هالشي لما رحت الشرقيه آخر مرة ... الولد بنفسه اعترف .. وقال انه يبيها مثل ماهي تبيه ..
اسامه بسخرية وهو مو مقتنع : والولد ذا شلون عرف ان البنت تبيه ..
فهد بعدم اهتمام : ما يهمني شلون عرف .. البنت متربيه معه من صغرها واكيد انهم يحبون بعض من الأول قبل لا نعرفها .. وبعدين عنده اخت اكتشفت انها صارت تنقلهم اخبار بعض !..
اسامه تضايق : شلون انت متأكد ..
فهد بضيق : ايه متأكد متأكد ... وكل ماكلمت بنت خالتها وتجيب طاري مشعل اتأكد من هالشي ..
اسامه سكت يفكر .. وبعد دقايق التفت له بلهفه : تعااال طيب كلم بنت عمك وقولها ..؟!!
فهد باندهاش : لااااااا وش اقولها انجنيت ... كبريائي ما يسمح لي اقولها اني احبها وهي تحب غيري .. وبعدين اذا هي متعلقه بولد خالتها كلامي لها مارح ينفع ..
اسامه : ياخي جرب وش خسراان انت ..
فهد باصرار وبعصبية : ياخي قلت لك لا .. خلاص ماني قايل لها شي اذا هي تبي ولد خالتها خلها تحبه وتشبع منه ... مابي أجبرها ..
:lolo:: :lolo:: :lolo:: :lolo:: :lolo:: 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شين هى
إنجاز صغير
إنجاز صغير
شين هى


مسآهمـآتــيً $ : : 100
عُمّرـيً * : : 29
تقييمــيً % : : 41992
سُمّعتــيً بالمّنتـدىً : : 3
أنضمآمـيً للمنتـدىً : : 25/06/2013

رواية غارقات فى دوامة الحب رووووووووووووووووووعة - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية غارقات فى دوامة الحب رووووووووووووووووووعة   رواية غارقات فى دوامة الحب رووووووووووووووووووعة - صفحة 3 Empty21/8/2013, 4:49 pm

في بيت ابو فهد .. كانت نجلاء جالسه مع امها وابوها بالصاله لحالهم ومافي احد من العيال موجود .. فهد طالع وندى بغرفتها وشوق بعد .. والصغار ناموا لأن وراهم دوااام ..
ابو فهد الى الآن متضايق من اللي صار عالغدا من ولده بس ماتكلم .. نجلاء لاحظت هالشي على ابوها ..
نجلاء : يبه شفيك كأنك معصب ..؟!!
ابو فهد : يعني ..
نجلاء وهي فاهمته : ماعليه يبه وسع صدرك ..
ابو فهد : وش اوسع صدري .. وهو من كم يوم وهو يتمشكل مع بنت عمه .. تصرفاته صارت تنرفزني ..
نجلاء : ماااااعليه يبه انا بكلمه انت لا تتضايق ..
ابو فهد وهو يتنهد : الله يهديه .. احيانا يكون مافي اعقل واثقل منه .. لكن احيانا ينقلب مراااهق ...
نجلاء بعد لحظة حبت تبين ضيقها من وضعهم : يبه ترا انا مالوم فهد احيانا ..!!
ابو فهد طالعها باستغراب : وشو ماتلومينه ؟!.. عقب الكلام اللي قاله اليوم ماتلومينه ... انا لو كان قدامي كان عطيته طراااق يعدله ...!
نجلاء هزت راسها بقل حيله : لا يبه مو هذا قصدي ... اقصد وضعه هو وشوق بالبيت ..!!.. ما استغرب تكون بينهم مشاكل وهم على هالحاله ..
فهمها ابو فهد وسكت .. ونجلاء بعد سكتت ماحبت تلوم ابوها اكثر فغيرت الموضوع وهي تلتفت لأمها وتسولف معها ..
ابو فهد كان له مدة يفكر بالموضوع .. انتبهوا لشوق تنزل الصالة وهي تبتسم .. وابو فهد ارتاح لما شافها مبتسمة ومبين انها مو متضايقه .. لأن بنت اخوه صارت تهمه كثييييييييييييير .. ويخاف عليها ..
ابو فهد : هلا وغلا وينك من الغدا ما شفناك ..
شوق سكتت ماردت وراحت جلست جنبه والبسمة ما راحت ... لاحظتها نجلاء وابتسمت بوجهها : شفيك مستانسه ؟!..
شوق : بس ... حبيت اقولكم ان بيت خالتي بيجون من الشرقيه بكره ..
ام فهد وهو تبتسم : حياااهم الله ...
شوق : توها كلمتني خالتي وقالت لي ... بكره العصر او المغرب بيكونون هنا ..
نجلاء : ليش عندهم احد هنا .. عندهم زواج او شي ؟!!..
شوق : ما سألت لكن اللي اعرفه زيارة ...
نجلاء وهي تبتسم : زين انا بعد ابي اشوفهم ... ويااااابختك عندك اهل من الشرقيه داااااايم اسمع ان اهل الشرقيه قلبهم طيب ..
ابتسمت شوق بفرح : ايه اجل انا وش اقول اللي جربت ... خالتي وعيالها مافي أطيب منهم ..
دخل بهالوقت فهد عليهم .. وسكر الباب وعينه على شوق وفيها معااني كثيرة .. محد فهم هالنظرة كثر نجلاء ولأن شوق ماكانت تطالعه مادرت عنه ..
تقدم لهم ولاحظ ان ابوه معصب .. وفهد بذكائه فاهم السبب لف لشوق : ... شوق ...
شوق رفعت عينه له بلوووم .. بس ماتكلمت :............
فهد : ... انا آسف ..
شوق مابعدت عينها مستغربه منه .. كان هاااادي وملامحه هاديه غير اللي شافته اليوم .. ماعرفت وش تقول فظلت ساكته ..
نجلاء ابتسمت ولفت لأبوها : شفت يبه .. رضيت الحين ..
ابو فهد رفع راسه لولده : الله يرضى عليه لو ينتبه لكلامه ..
فهد ابتسم ومشى للدرج وسمع امه تناديه : فهد بكره لا تطلع بيجونا ضيوف ..
فهد وقف عند الدرج ولف : مين يمه ؟!..
ام فهد : مشعل واهله من الشرقيه ..
تبدلت نظرة فهد للجمود بس ماتكلم ولا صدرت منه ردة فعل غير انه طالع شوق شافها مبتسمة .. مما أكد له ظنونه أكثر وأكثر ..
هز راسه وطلع وهو ساكت لكن قلبه من جوا يتمزززق ..
اما نجلاء كانت تتابع اخوها بكل حركاته .. وحاسه فيه وبضيقه ..

ندى قبل لا تنام كان قلبها ضايق عشان نوف وماراحت عن بالها طول اليوم .. فدقت عليها تتطمن .. بس اللي رد عليه صوت خااالي من الحياة ..
ندى بمرح : اخبار الحلوين ؟!..
نوف ببرود : اهلين ...
ندى : اخباااارك مرتاحه الحين .. ان شالله احسن من امس ؟!..
نوف : .............
ندى : نوف كلميني لا تسكتين انا كلمت اونسك ..
نوف : وش تبيني اقول ... والله مالي نفس اتكلم ..
ندى : طيب اخبااار بدر ان شالله احسن ..
نوف دمعت لما سمعت اسمه : ..................
ندى حست فيها ... وحست بالعطف عليها ، نوف طول عمرها حساسه وما تتحمل بهالمواقف الكبيرة مثل هذي ..
ندى : ما صحى ؟!!!
نوف : لا ....
ندى حست من اجوبتها المقتضبه انها فعلا مالها خلق للكلام ..
ندى : طيب انتي ارتحتي ولا من امس ما نمتي ...
نوف : يعني ... انوم شوي واصحى ... ما اكمل ساعه على بعضها ... حاسه بقلق وأرق ..!
ندى : طيب الحين حطي راسك ونامي ( وبمرح ).. لازم تنامين عشان بدر اذا صحى يشوفك نوف الحلوة ما تتغيرين عليه ..
نوف وصوتها تخنقه العبرات : خليه يصحى بالاول ..!!
ندى وهي تحاول تطمنها وتطلعها من دائرة القلق : بيصحى ان شالله بيصحى .. خلي ثقتك بالله قوية .. بدر بحفظ ربه ان شالله ..
نوف بهمس منكسر : ان شالله ...
ندى شافت الكمبيوتر يأشر عرفت ان فيه محادثة .. راحت بسرعه وهي تكلم نوف لقته طلال ..
ندى : خلاص نوف بسكر الحين ابيك ترتاحين لا تشيلين الهم فوق طاقتك
نوف : احاول
وسكرت وعلى طول كلمت طلال : طلال انا وش قلت لك من قبل .. ما قلت خلاص مابي علاقتنا تستمر اكثر من كذا ..
طلال : لحظة شفيك هبيتي فيني ... !!!!!!!!!!!!
ندى معصبه : انا اصلا الغلطانه المفروض حطيتك بلوك ..
طلال : لحظة ندى وش مسوي انا ..
ندى : انا قلت لك من قبل علاقتنا غلط بغلط وابيها تنتهي .. ومابي تكون بينا محادثات اكثر من اللي راحت ..
طلال : .................
ندى : بليز طلال خلنا ننتهي والقلوب صافيه ..
طلال : بس انا مابي أنتهي ..
ندى : لحووووول .. طلال اذا تعزني صدق ياليت تنتهي .. والله صرت افكر باللي قاعده اسويه انا .. كنت عارفه انه غلط .. بس كل هذا بسبب احمد ..
طلال بقل صبر : إنا لله ... احمد ثاني مرة !!... ترا مليت من اسمه ..
ندى : شسوي فيك مو راضي تفهم ..
طلال : اوكي .. انا بس دخلت عشان اقولك اني برجع السعوديه بعد اسبوع ..
ندى صنمت من الخبر .. تفاجأت وماتدري ليش حست بالخوف ..
ندى : خلاص خلصت دراستك ؟!!..
طلال : ايه خلصتها وبعد بكره آخر امتحان عندي ... ليه كأنك مو فرحانه اني خلصت ؟!!!
ندى : لالا بالعكس .. ترجع بالسلامه ..
طلال : الله يسلمك ..
ندى : طيب تصبح على خير انا طالعه ..
طلال : لحظة طيب نفسي اعطيك شي ..
ندى باستغراب : وشو ؟!
طلال : بما انك خلاص تبينا ننتهي ابي اعطيك صورتي ..
ندى : وشو ؟!... لالالالالا .. لا تعطيني شي ..
لكن طلال ماسمع لها وأرسل لها فايل موجود فيه صورته ..
طلال : عالأقل للذكرى .. وتأكدي اني اذا انتهينا بذكرك على طول .. مارح أنساك .. بتظلين بالقلب على طول غناتي ..
ماعرفت ندى ترد .. وصار طلال اوف لاين وهي الى الآن عيونها عالفايل الموجوده فيه الصورة .. يدها مو راضيه تتحرك وتفتحه ..
بلعت ريقها وحركت الماوس بيد مرتجفه .. بدون سبب بدت ترتعش .. وبدا احساس داخلها بنبهها ان طلال مو بالبعد اللي هي متصورته .. تنهدت وهي تستغفر ربها وضغطت عالفايل .. تبي تشوف الصورة وبعدها تمسحها مباشرة عشان تنهي كل شي له علاقة بطلال ..
انكشفت لها الصورة أخيرا وظهرت .. ومعها انكشفت الطاااامة الكبرى .. طلعت لها صوره فيها شابين مو شاب واحد .. واحد منهم عرفته مباشرة وخلا الأرض تتزلزل من تحتها وقشعريرة مريعة تمر بكل جسمها .. مو مصدقه اللي تشوفه .. معقوله !!... معقوله اللي اشوفه !!.... لالالالا مستحيــل !!..
صار صوت تنفسها مسموع وقلبها يدق طبول جوا ضلوعها .. كانت تحس فيه بيوقف بأي لحظة من المفاجأة الكبيرة ..

كانت صورة طلال .... معه احمد ولد خالتها !!..

يا ويلي هذا احمد !!...

كان احمد فيها واقف مبتسم ويضحك للشاب الثاني اللي تبين انه طلال ... عرفته لأن الصورة بالأساس كانت متركزة على طلال واحمد على طرف الصورة .. كل واحد مبتسم ابتسامة أحلى من الثاني .. تبين مدى علاقتهم الحلوة والمشاعر بينهم ..
طلال كان شاب حنطاوي وسيم لكن ملامحه العربية الاصيلة تطغى على هيئته ..واقف وشايل على كتفه جاكيته ويضحك لأحمد ..
كانت هذي الصورة مصورة بمنطقه باين انها برا المملكه ..
حست ندى بالدموع بعيونها .. من غير سبب !!..
كان مكتوب تحت الصورة
" طلال سنة 2002 بمصر .. مع احمد من أعز ربعي "..

قفلت ندى الصورة والكمبيوتر ومسكت راسها .. ياربي هذا حلم .. شلون الدنيا صغيره لهالدرجة !!... مالقيت الا طلال رفيق احمد ..
قامت وانسدحت بالسرير وهي تفكر والرجفه ما خفت ..
تحس بالكره لنفسها .. تحس بالقرف .. بالاشمئزاز .. ليش هالاحساس ؟!... ماتدري ... يمكن لانها اعتبرته خيانة ... خيانة لأحمد !!!!!!!.... أو لنفسها ... ماتدري ماتدري ..
بس ..
أحمد أنا انتهيت منه من زماااااان .. ليش يهمني الحين ؟!!...
رجع في بالها طلال مباشرة .. عمرها ماشكت بهالشي او خطر ببالها ............ الحمدلله اني انتهيت منه ...
غمضت عيونها وهي مرتاحه بعد ما اتخذت قرارها بإنهاء علاقتها مع طلال .. ضميرها كان يأنبها الفترة اللي راحت والحين اتخذت الخطوة الصح !..
تذكرت آخر شي صار بينها وبين أحمد ...
تذكرت كل كلامه لها وكلامها له ... كانت عارفه ان اللي صار بينه وبينها ذاك اليوم وكل الكلام اللي انقال غلط .. والمفروض ماصار .. بس كان لازم اقول كل ذاك الكلام عشان مايفكرني ندى الأوليه .. العاشقه .. المغرومه ... لازم يفهم اني مو له وينسى كل المكتوب بالدفتر ..
كنت اتمنى يا احمد لما تعرف اني احبك تكون تحبني .. مو عشان شفقه ..
كانت الغرفة ظلمى وهي مغمضه رجعت تفكر بالصدفة الغريبة هذي ... انفتح باب غرفتها وتسرب النور من برا لداخل الغرفة ..
ندى مافتحت عيونها : مين ؟!!..
نجلاء : انا ... بتنومين ؟!..
ندى وهي تنقلب وتعطيها ظهرها : ايه وراي جامعه بكره والحين الساعه 12 .. وعساني اقدر اقوم ..
نجلاء ابتسمت : طيب تصبحين على خير ..
ندى : وانتي من اهله ..
سكرت نجلاء الباب وراحت لغرفة شوق ودقت الباب ، ما سمعت جواب وفتحته : شوق ...
لقت شوق هي الثانيه منسدحه بالسرير والغرفه غارقه بالظلام ماعدا باب البلكون يكشف المنظر برا وقطرات مطر تنساب عليه ..
نجلاء : واااو مطر !!..
شوق ما كانت نايمه كانت منسدحه وعينها عالبلكون تتفرج عالمطر ..
نجلاء : بتنومين انتي بعد ؟!!..
شوق : ايه انا محاضراتي تبدا بكره من بدري ..
نجلاء وعيونها عالبلكون : الجو روعه ودي اطلع ...
شوق : وين تطلعين بهالليل ... بتمرضين علينا ؟!.. وسعود ما يستغني عنك ..
نجلاء ضحكت : هههههههههههه .. شعرفك انه ما يستغني عني ..
شوق وهي تبتسم بالظلام : مبين انك مرتاحه وسعيده بهالزواج .. وهذا يدل انك وسعود ماشين مع بعض ..
نجلاء : ايه تصدقين اشتقت له .. ياربي الشوووووووق يذبح ..
شوق : هههههههههه .. عندك التلفون يقرب البعيد ..
نجلاء ابتسمت ورجعت تطلع : اجل اخليك تنومين تصبحين على خير ..
شوق : وانت من اهله ..
طلعت وراحت للصاله الفوقيه .. الكل الحين بغرفته نام ماعداها هي .. رفعت عينها لغرفة فهد بنظرة عزيمة ... وراحت هناك ودقت الباب بهدووووء ..
ماتوقعته يكون نايم هالوقت هي تعرف اخوها راعي سهر .. سمعت صوت المسجل يشتغل
فتحت الباب بهدوء وطلت .. كان النور الوحيد من الابجورة جنب السرير .. شافت فهد واقف عند باب البلكون ومستند بيده عليه ويرااااقب قطرات المطر اللي تضرب بالباب الزجاجي وتنزل بسلاسه بشكل حلو ..
كان صوت راشد مالي الغرفة ..
اسكني حب
او اسكني فرقا
ان صبرت اشقى
وان هجرت اشقى
العمر يمضي .. العمر يمضي
والجروح تبقى
اختر الحل الصعب
يا تفارق ياتحب
لا تحدد لي مراحل لا لا
يا تجيني حب .. يا تجيني حب
يا تودعني راحل
لا تحدد لي مراحل لا لا
يا تجيني حب .. يا تجيني حب
يا تودعني راحل
هذي ورده للهوى .. هذي جروحك
عطني روحي سيدي أو خذها ورحك
هذي ورده للهوى .. هذي جروحك
عطني روحي سيدي أو خذها روحك
وش بقى ضاعت سنيني .. سنيني
يا بعد قلبي وعيني
اختر الحل الصـ...........
كان فهد يغني مع الأغنية وهو يتفرج عالمنظر برا .. لكن انقطعت الأغنية فجأة والتفت شاف اخته واقفه مبتسمة تطالعه ويدها عالمسجل ..
نزل يده عن باب البلكون وابتسم : من متى وانتي وراي يالجنيه ؟!!
نجلاء : لسا توني داخله .. الوقت مطر بدال ما تستغفر ربك وتدعي مشغل هالأغاني .. ادع ربك احسن لك وقت المطر وقت اجابه ..
فهد تنهد ورجع يطالع برا : استغفر الله ... شنسوي غصب علينا ..
راحت ووقفت جنبه تطل عالمنظر والمطر اللي غسل كل شي وخلاه يلمع .... فتح فهد الباب شوي وامتلت الغرفة ريحة مطر .. خذت نجلاء نفس عمييييق : اللــــه !!... واخيرا جا الشتاء والمطر مابغى يجي ..
فهد كان لابس برمودا جينز وقميص رياضي كت أسود .. طلع برا حافي ورفع راسه فوووق يغسل روحه بالقطرات ..
نجلاء وقفت عند الباب ولا طلعت وصار الرذاذ يضرب بوجهها : تعااااال لا تمرض ..!!.. ادخل انت تعرف مرضك شلون صعب ...
فهد وهو يضحك : ههههههههههههه خليني فرصه ما تتفوت ..
نجلاء وهي تأشر له بيدها : اقولك ادخل .. تذكر آخر مرة جتك حرارة بغينا نموت من الخوف عليك وانا أولهم ..
فهد يمرر يديه الثنتين على شعره بعد ما تبلل بالكامل : هههههههههههه هذا اول .. الحين انا اكبر واقوى ..
نجلاء راحت بسرعه وجابت الفوطه الخاصه فيه : فهووود ادخل الحين الجو بارد ..
دخل وهو يضحك على اخته اللي عمرها مارح تتغير .. اخذ منها الفوطه وسكر الباب وبدا ينشف شعره .. ما درا الا بنجلاء تاخذ منه الفوطه وتدزه عالكرسي اللي وراه ..
نجلاء : اجلس خل انشفك ماتعرف انت ..
فهد قام يضحك واستسلم لها وخلاها تنشف راسه مثل ماتبي : ههههههههه وش اللي ماعرف بيبي شايفتني ........... شوي شوي تعورين ..
ماردت نجلاء وظلت تنشف راسه وهو سكت وصار يدندن ينتظرها تنتهي ..
فجأة نجلاء تكلمت : فهد .... انت تحب بنت عمي ...
قالتها بأسلوب الجزم مو بأسلوب السؤال .. فهد سكت متفاجئ ورفع يده يوخر يدها عنه وشال الفوطه من راسه وهو يقوم ويبتعد ...
نجلاء سكتت وهي تراقبه يوقف قبال المرايه ويرتب شعره المعفوس عقب البلل ...
فهد : من قال ؟!!..
نجلاء : انا اقول ...
فهد : ..... غلطانه ....
نجلاء تبسمت وهي ترفع حواجبها وتقرب منه : لا انا مو غلطانه ... انت تحب شوق يا فهد ..
لف لها يواجهها بعيونه وهو يفور .. عمره ماكان يحب انه يكون واضح للي حوله بس نجلاء كسرت هالقواعد ودومها تكشفه ..
صد عنها وابتعد ورجع يستند بيده على باب البلكون الزجاجي يخفي ملامح وجهه المتوتره ..
نجلاء ماتحركت من مكانها : مابيك تأكد هالشي لأني عارفته ومتأكده منه ... بس اللي مو فاهمته انك تتمشكل معها الفتره الأخيرة حسب ماقالت لي ندى ..
فهد : ..............
نجلاء : ممكن تعلمني السبب ...
فهد : ...............
نجلاء : ... فهد ...
فهد رفع يده يسكتها بدون لا يواجهها : نجلاء لا تسألين .. هذي يخصني انا لحالي مالك شغل فيه ..
نجلاء : لا انت اخوي ويهمني اللي مضايقك .. انت متضايق من شي ... وش اللي حصل بالشرقية خلاك متضايق ناحية شوق ..
لف لها يطالعها مستغرب من اسلوبها .. وكأنها متأكدة ان اللي مضايقه هو بسبب شي صار بالشرقية ...
فهد : شعرفك انه بسبب شي حصل بالشرقية ..؟!!..
نجلاء ابتسمت بنعومة : كل شي واضح .. اللي عرفته من رجعة شوق من الشرقية وانت متغير ..
فهد عطاها ظهره وهو يفكر .... وبعد لحظة زفر زفره طووويله من اعماق اعماقه ..
فهد بكل ثبات : ايه يا نجلاء ...... انا احب شوق ... ومجنووون فيها ..
ولف لها يطالعها مباشرة بعينها .. ونظرته كلها تصميم .. وكأنه ارتاح لما أعلن عن هالكلمه بصوت عالي ومسموع ..
نجلاء ابتسمت له بنعومة أحرجت فهد وخلته يصد عنها ..
نجلاء : من شفتك اليوم وانا حاسه .. وتأكدت لما رجعت بالليل .. نظراااتك كاااشفتك ياخوي ..
ابتسم فهد بسخرية وطالعها بطرف عينه : شلووون وبنت عمك مو حاسه بشي .. صرت أشك ان هالبنت كتله من جليد .. يا إنها غبية أو انها غبية ... اذا نظراتي تفضحني ليش هي مو حاسه !!!!!!!
نجلاء ابتسمت وقربت منه وطالعته بعيونه .. وياااااه شكثر شافت بعيونه معاااني ... عيونه قاعده تفيض عن اللي بداخله ..
نجلاء : شلون تبيها تحس .. وانت معاملتك معها عكس كل اللي بقلبك ..
فهد ابتعد عن نظراتها المتفحصه وهو يتأووه .. يعني ماتدرين .. ان معاملتي معها تعذبني قبل لا تعذبها .. ونجلاء تمت ساكته بمكانها وهي تراقبه يتحرك ويده على خصره .. واليد الثانية تتحرك بكل انحاء وجهه .. اللي يبين توتره وضيقه ..
فهد : شلون تبيني اتعامل معها بدون لا تفضحني عيوني ... مضطر والله اني اعاملها بهالشكل .. مابيها تعرف ..
نجلاء احتارت : اجل وش تبي منها .. اذا انت تحبها خلها تدري ... ومن يدري يمكن هي بعد تحبك .. بس انت مو معطيها أي فرصة ..
فهد لف لها بسرعة متوتر وأثرت فيه كلمتها .. بس تذكر مشعل : لالا يا نجلاء ... انا فاهم كل شي .. بنت عمك تبي ولد خالتها .. عشان كذا انا مفضل اني ابتعد عنها ولا أبيها تعرف ..
نجلاء رفعت حواجبها باستغراب : تبي ولد خالتها .... شلون هالشي يا فهد .. كلامك مو راضي يدخل مزااااجي ..
فهد ابتسم : لازم يدخل مزاجك .. مو انتي تقولين وش اللي صار بالشرقية .... وهذا اللي صار بالشرقية يا ست نجلاء وخلاني اكبت كل شي بداخلي ..
نجلاء ما قدرت تستوعب : شلون ما فهمت !!!!
فهد : يا بنت الناس لما رحت هناك .. مشعل بنفسه قالي .. هو يبي البنت والبنت بعد تبيه .... بذاك اليوم فتحت عيوني على اشياء كثيرة .. تعرفين شوق عايشه معهم من صغرها وعلاقتها مع مشعل اقوى .. اخته توصل له كل شي عن شوق .. وطبعا ما رح يغيب عنك هالشي ...
قاطعته نجلاء : وشوق ؟!!
فهد طالعها بحيرة : شفيها شوق ؟!!
نجلاء : وش قالت ؟!!
فهد : ما سألتها ... كل شي واضح بعيونها يا نجلاء ماله داعي .. مكالماتها مع بيت خالتها .. وكلامها عنهم .. كل شي باين ماله داعي السؤال ...
ماقدرت نجلاء تقول شي أكثر وهي تشوف اخوها ينسدح على السرير ويغمض عيونها .. كلامه داخل مزاجها ومادخل بنفس الوقت .. هي اليوم لاحظت على شوق شي غريب ناحية فهد .. نظرتها لفهد غريبة .. بس يمكن وقتها توهمت .. مو بكل مرة بيصدق ظنها .. وزيادة على كذا فرحتها لما خبرتهم ان بيت خالتها بيجون .. فرحتها غريبة ..!!.... لالالا .. عادي فرحانة ببيت خالتها جايين من بعيد عشانها .. ليش ماتفرح ... بس .... في حلقه ناقصه بالموضوع !!!!!
انتبهت لفهد يكلمها وهو مغمض : خلاص ارتحت وعرفت اللي تبين .. الحين ياليت تطلعين لأني تعبااااان حدي !!.. وابي انوووم ... تصبحين على خير
ابتسمت نجلاء وهي تمشي للباب : وانت من اهله بس لا تضيق خلقك ... وبكرة لا تنسى ..
تنهد فهد وهي تسكر الباب .. يعني لازم تذكريني .. انا ذاكر وما نسيت ...
كان فهد يحس بالضيق وبكرة يحسه يوووم مارح يعدي على خير ... ليش مايدري !!... قلبه ناغزه .. والنوم يحسه بدا يهرب من جفونه .. لكنه مسك نفسه عن التفكير وسيطر على بقايا النوم بجفونه لما ناااااام ..
:lolo:: :lolo:: :lolo:: :lolo:: :lolo:: 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
امال محلقة
قد التحدي
قد التحدي
امال محلقة


مسآهمـآتــيً $ : : 385
عُمّرـيً * : : 27
تقييمــيً % : : 44187
سُمّعتــيً بالمّنتـدىً : : 15
أنضمآمـيً للمنتـدىً : : 02/02/2013

رواية غارقات فى دوامة الحب رووووووووووووووووووعة - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية غارقات فى دوامة الحب رووووووووووووووووووعة   رواية غارقات فى دوامة الحب رووووووووووووووووووعة - صفحة 3 Empty22/8/2013, 9:34 am


السلام عليكم 
البارت حلو بس محزن جدا
يعني بالنهاية اموت بدر
وشوق وندى واحمد وطلال وفهد ومشعل ونوف
شو راح اصير لهم
ياريت التكملة باقصى سرعة
البارحة بكيت على بدر ونوف
اتمنى ان تكون النهاية سعيدة
      كانت هنا 
      امال محلقة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شين هى
إنجاز صغير
إنجاز صغير
شين هى


مسآهمـآتــيً $ : : 100
عُمّرـيً * : : 29
تقييمــيً % : : 41992
سُمّعتــيً بالمّنتـدىً : : 3
أنضمآمـيً للمنتـدىً : : 25/06/2013

رواية غارقات فى دوامة الحب رووووووووووووووووووعة - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية غارقات فى دوامة الحب رووووووووووووووووووعة   رواية غارقات فى دوامة الحب رووووووووووووووووووعة - صفحة 3 Empty22/8/2013, 6:20 pm

:بوابة النجوم:  الجزء 35:بوابة النجوم: 
[/size
]








[size=18]
صباح جديد .. بارد نوعا ما عقب مطر الليلة الفايتة .. بالجامعة كالعادة شوق جالسه مع نوال وجميلة .. الا نوف اللي ماحضرت ..
جميلة باستغراب وهي تنزل الجوال عن اذنها : شفيها نوف يا شوق غايبه .. ادق عليها ولا ترد ؟!!!
شوق تبدل وجهها للأسى : اظنها تعبانه شوي .. ولد عمها بالمستشفى بغيبوبة وهي اظنها تعبانه ..
جميلة : ياعمري عليها ... الله يعينهم ... بس انا ادق عليها ماترد !!
شوق : نوف انا عرفتها اذا كانت متضايقه ماتحب تكلم احد ..
جميلة بزعل : بس انا مو أي احد ..
شوق : ههههههههههه حتى ندى احيانا وهي الأقرب لها ماترد عليها بعض الاحيان ..
نوال اللي كانت تقرا بكتاب قدامها : ومتى رح تحضر ... مايصير صارت تغيب كثير هالبنت !!
شوق وهي تتذكر بأسى : الله يعينهم .. مصيبتهم مو هينه ..
جميله بدت تتضايق من الجلوس .. وعشان تمحي جو الكآبة اللي خيم عليهم فجأة وقفت : قوموا خلونا نمشي .. الجو حلو خلونا نتحرك .. مادامنا فاضين الحين ..
شوق ماعارضت شالت اغراضها وعلقت شنطتها ذات الحزام الطويل على كتفها بشكل مايل .. ونوال قامت معهم وعيونها مافارقت الكتاب ..
وتحركوا يتنشطون .. وهم يمشون التفتت جميلة لورا وين ماكانت نوال تمشي خلفهم : شفيك انتي اليوم صايره دافوره بزيااااادة ...
نوال بدون ماتشوفها : ابي اعوض الامتحان قريب .. والامتحان الفايت تعرفين درجتي كانت زفففت ..
صدت جميلة عنها وصارت تسولف مع شوق .. وهي تمشي شافت داخل المساحة الخضرا المزروعة مجموعة طيور غريبة .. بالأحرى كانوا هدهد .. ضحكت وصرخت ومثل الأطفال راحت تركض لهم .. ضحكت شوق ولحقتها ، اما نوال طالعتهم لحظة ونزلت عيونها للكتاب وهي تهز راسها باستخفاف ...... طفولة متأخرة !!!
شوق : هههههههههههههههههههه خسااارة طاروا !!
جميلة : وين نوف كانت تتمنى تمسك واحد منهم !؟!
وصلت نوال : الحمدلله .. انهبلتوا تلاحقون طيووور .. مارح تقدرون تمسكونها لا تحاولون ...
شوق : ألوانها كانت حلوة ... أسود على أصفر على برتقالي على ....... يجننون ..
نوال : اقول اعقلوا لا تخلونا مضحكه .. بتضحكون عليكم العالم ..
شوق : هههههههههههههههه وسعي صدرك ماعليك من احد ..
جميلة انتبهت لواحد ثاني وقامت تأشر بحمااس : شوفوا شوفوا .. في واحد هناااااااااااااااااك
وراحت تركض له ... 
شوق وهي تراقبها : لأن الجو تغير بديتي تشوفينهم ... ( وفجأة صرخت وهي مبققه عيونها ) نواااااااااااااااااااااال 
انتفضت نوال مرتاعة : وشو ياحمارة ؟!!!
شوق وهي تصرخ وتنحاش ناحية جميلة : وراااااااااااااااك ضفدع ...
ماصدقت نوال وبدت تصرخ صرخات حادة مرعوبه وهي تتلفت حولينها ولحقت شوق الميته من الضحك ..
شوق : ههههههههههههههههههه .. يالمخففففففففففه!
نوال عصبت لما لاحظت ان الكل يطالعها : ياحماره ..
كان اليوم غير لشوق .. الجو معطيها حيوية ونشاط زايد ، غير خالتها اللي بتجي اليوم ..

هناك بجهة بعيدة كانت مها جالسه على وحدة من الكراسي ويدها تحت خدها من الملل .. كانت تراقب اللي رايح واللي جاي لحالها والحين انتبهت لشوق من بعيد وصوت ضحكها مع صديقاتها واضح ومسموع .. كانت تطالعها بنظرات كره ومقت .. لأنها اعتبرتها السبب ببعد اللي تحبه عنها .. رغم انها عافت فهد عقب اللي سواه فيها ذاك اليوم يوم زارتهم ... كرهته لأنه اهانها عند شوق .. وكل ماتذكرت هالذكرى تحس بالقهر اكثر واكثر ..
- مراااااااحب مهاوي ..
التفتت عن شوق للبنت اللي قعدت جنبها : هلا بدووور ..
حطت بدور شنطتها واغراضها عالطاولة وهي تلهث من التعب : آآآخ تعبت ... اليوم مضغوط عندي .. كله كتب وملازم ..
مها : عندك شي بعد هالساعة ولا خلاص ..
بدور : لا انا خلصت .. وانتي ؟!!
مها : وانا بعد .. وزين انك خلصتي احسن ما اقعد لحالي ..
بدور ابتسمت : وانا من لي غيرك ... 
مها تأففت وهي ترجع تطالع شوق : بدور انا بموت من القهر ... من ذاك اليوم وانا مقهوووورة .. 
بدور عبست بضيق : للحين انتي تفكرين باللي صار مع فهد .. خلاص يا مها بما انك معد تبينه انسيه وانسي شوق .. لا تضيقين نفسك عشانها ..
مها : لكن كرامتي انجرحت ذاك اليوم ..
بدور : بس انتي اللي غلطتي وقتها لا تنكرين .. 
لفت مها وهي معصبه وعيونها تتطاير بالشرر ... وبدور تداركت كلامها : خلاص خلاص انتي ما غلطتي هي الغلطانه ..
رجعت مها تسكت وهي تتمتم وعيونها الحاقده على شوق وضحكاتها ... وبدور تذكرت شي وطالعت ساعتها : مهاااوي تعالي معي .. بعرفك على شله بتنسين نفسك معاااااهم ... وبتنسين كل ضيقك ... وبتنسين فهد وشوق وطواااايفهم ..
مها بدون نفس : مالي خلق يا بدور ... خليني
لكن بدور مصرة وما اهتمت ، وقامت وهي تسحبها ..
بدور : لا قوووومي ... بناااات فللللللله بتنسين نفسك من الوناسة ... وانا كلمتهم عنك ووعدتهم اني اعرفهم عليك ..
مها بسخرية : وانتي من متى تعرفينهم ... ماقد قلتي لي عنهم ؟!!
بدور : انا ماعرفهم كلهم .. اعرف وحدة منهم وهي عرفتني عليهم .. وجلست معهم جلسة ذاك اليوم فللللللله ... كلمتهم عنك وقالوا لازم يتعرفون عليك ..
مها : وتعرفين وينهم طيب ؟!... الجامعه كبيرة ماعندي استعداد اقعد ادور معك ندورهم ..
بدور بحماااس : لالالا ... مكانهم واحد مايتغير ... انتي تعالي ومارح تخسرين شي ..
قامت مها مستسلمه ومشت معها ... ومروا جنب الناحية اللي فيها شوق وجميلة ونوال .. وكانوا وقتها جالسين عالعشب عقب الركض والضحك ..
نوال انتبهت : شوق مو هذي مها بنت جيرانكم ؟!!
التفتت شوق وراها وشافتها .. عطتها مها نظرة تحقيرية وصدت عنها ... 
رجعت لنوال باستغراب : هالبنت عمري مارح افهمها ... مرات تتبسم بوجهك .. ومرات تناظرك بطريقة كنك ماكله حلالها ولا ذابحه اهلها ... 

لازالت بدور ماسكه يد مها وتسحبها معها بحماس .. لين وصلوا لشارع خمسه وصارت تدور على الشله بين زحمة البنات ..
مها : مو تقولين تعرفين وينهم؟!!..
بدور : الا بس تعرفين هالمكان دوم مزحوووم ... ايوه ايوه شوفيها مروى ...
لمحت مها بين الازعاج والضجيج بنت جالسه بين جلسة بنات تأشر لهم وهي مبتسمة .. قربوا منهم وبدور تسلم : صبااااح الخير ..
مروى : اهلين صباح النور ...
البقية : صبااااح الانوار ...
وفسحوا مكاان لهم .. بدور جلست جنب مروى ومها جلست جنب أريج ..
بدور : بنات هذي مها اللي كلمتكم عنها ... اعز صديقاتي وما استغني عنها مهما كان ..
ابتسمت مها بنعومة لهم وبدوا البنات يسلمون عليها ويسألون عن أحوالها .. وهي ترد عليهم بابتسامة ..
بدور : مها هذي مروى صديقتي بعد .. وهي اللي عرفتني على هالشله الحلوة ..
مروى : اهلين وسهلين ... من الحين مها دامك صديقة بدور بتكون جلساتكم دايم معنا ...
مها وهي تبتسم : ان شالله .. 
أريج : تفضلوا عاد الفطور اليوم على حسااابي وزين لحقتوا على شي قبل لا تقضي عليه رانيا الدبا ..
شهقت رانيا : دبا بعينك ... ولا ما ملت عينك هالرشاااااقه .. 
أريج : امحق .. اذا هذي رشاقه انا مابيها ..
رانيا بغرور : غيرااااااااانه ..
رهف : أريج انتي شعلييييييييك ؟!... مادام هذا يعجب ماجد لا تحلمين رانيا تغيره ...
رانيا بكل زهو : ايه دام حبيبي ماجد يبي كذا مالك شغللل ...
أريج : يا ذا الماجد اللي أزعجتينا فيه .. من زينه ومن زين ملحه ... تراك كرهتيني فيه من كثر ماتطرينه ..
رانيا : كيفي يا ناس .. 
بدور باستغراب التفتت لمروى : منهو ماجد ؟!..
مروى : هذا خوي رانيا ... بس الظاهر رانيا نفسها بدت تطفش منه ..
رانيا : عين الحسووووووود فيها عوود ... جعله بالعذااااال ... والله لو يسمعكم ماجد بيذبحني انا مو انتوا... عاد هو شكااااك لدرجة فضيعة ..
اريج : هههههههههههههه لا وبعد شكااااك .. لا والله كملت ..
هزت بدور راسها بتفهم وصارت تضحك وتشاركهم سوالفهم .. اما مها ظلت ساكته وتسمع لهم ولمغامراتهم الغرامية .. كانت تستمتع بالحكايا وبنفس الوقت تحس انه هذا مو مكانها ... أثناء السوالف سألت مروى ..
مروى : وينها شذى مو من عوايدها تتأخر ؟!!..
اريج وهي تطالع ساعتها : الحين تلقينها جايه ... شذى مسكينه من طلعت مع فهد وروحها ضايعه .. البنت شوي وتنجن ...
رهف : ههههههههههههه .. الحب ومايسوي ..
طلت عليهم شذى مبتسمة : مرحبا بنات....
قالتها بهدوء وردوا عليها البنات وهي باين عليها سرحانه .. جلست جنب اريج من الجهة الثانية ..
اريج : اهلييين بحبيبة قلبي ...
شذى بابتسامة ناعمة تزيد حلا وجهها : هلا فيك .. 
اريج وهي تأشر على مها : شذى هذي مها صديقة بدور ... فرد جديد بالشلة ..
رفعت شذى عينها لمها بابتسامة تحييها لكن سرعان ماخبت وهي تطلع جوالها من شنطتها ..
اريج : شفيك .... خلي الجوال الحين وافطري ..
شذى دقت رقم وحطت الجوال باذنها : لحظة شوي ...
اريج عرفت من تدق عليه ... وسحبت الجوال منها وقفلت الاتصال ... وطالعتها شذى بحمق لكن اريج باستها على خدها بسرعه تراضيها ..
اريج : هههههههههه انا اعرف بتدقين على فهد .. بس يكفي خليك مرة ثقيلة عشان مايعوووفك يا حبيبتي ...
شذى برطمت بطفولة : مايقدر يعووووفني اصلا ... ان عافني ذبحته ..
مروى : هههههههههههههههه ياويلي عالحب ... ولا روميو وجولييت ...
شذى وهي تسحب الجوال : جييييييييبي الجوااااااال ... خليني أكلمه لي كم يوم ماسمعت صوته ... ماقدرت انوم امس من كثر ما افكر .. ما اقدر انوم من غير ما اسمع صوته ...
ورجعت دقت .. وظلت تنتظر رد وهي تضرب بأصابعها عالطاولة وكل البنات سكتوا يراقبونها ... بس خاب أملها ونزلته : مايرد علي .... مدري شفيه ...
اريج : اكيد انه مشغول .. مو انتي تقولين لي انه بالجامعه وان هذا آخر كورس له ... خلاص اكيد انه مشغول ...
شذى بقلق : ادري ... بس له مدة ما كلمني ومطنش مسجاتي ... وامس اتصلت عليه .. رد علي واااحد مدري شقصته .. يقول ان جوال فهد ناسيه عنده ..
اريج : اجل يمكن للحين ما وصله الجوال ..
شذى سكتت تفكر بضيق .. ورجعت الجوال داخل شنطتها وهي تقرر انها لما ترجع البيت بتتصل فيه ...
ومها كانت تراقب وتسمع وهي مستغربه .. وش هالشله الغريبه ؟!... كل وحدة عندها خوي تخاويه .. وحبيب تحبه !!!؟؟... يعني نفس طقة بدور .. 
التفتت لبدور شافتها مندمجة بالسواليف .. بدور تقدر تدخل معهم بالكلام لأن عندها كلام تقوله ومغامرات غرامية .. بس انا احس نفسي ضايعه بينهم ... خلني ساكته احسن لي ...
فاجأتها اريج بسؤالها : وانتي مها مالك خوي ؟!!..
مها ارتاعت وارتبكت : هاااا ... انا ... لا ...
رانيا طالعتها باستغراب وأحرجتها : معقوووولة .. حتى انتي ... أجل انتي نفس اريج ...
مها طالعت اريج مو مستوعبه .. واريج ابتسمت لها : انا نفسك ... مالي بالشباب والتلفونات والمغامرات الغرامية المجنونة مثل هذول .. ( وتأشر عالبنات بسخرية عشان تستفزهم ) ... يكفيني اسمع منهم بس ..... لكن اسوي مثلهم لا ..
مها ابتسمت بارتياح لما اكتشفت وجود شبيهه لها بالشلة : اهااا ... ايه صح كل واحد وراحته ..
شذى وهي تطالع اريج بطرف عينها : ولو تجربين هاللي تسمينه جنووون يا أريج صدقيني مارح تتركينه ..
أريج بعفوية : ليش أجرب وانا عارفه اني اذا حبيت بالتلفون واحد .. بالنهاية بيستغلني ويتركني .. وانا اللي أطيح الضحية بعدين ..
انتبهت اريج ان كلامها خلا صديقاتها يتضايقون وأكثرهم شذى ...
شذى باستنكار وعدم اقتناع : مو صحيح ... اذا كان يحبك بصدق لا يمكن يتركك ..
اريج تداركت موقفها : اووه شذى لا تزعلين انا كنت امزح ... تعرفين كل شي زعلك ..
شذى بثقة ونبرة ضيق : انا اعرف فهد .. احبه ويحبني بجنووون .. لا يمكن يسويها ويتركني ...
اريج ابتسمت وطوقت كتفها بذراعها : انا كنت امزح لا تاخذين بكلامي ... وانا لو كنت معارضتك ماكان ساعدتك بذاك اليوم لما طلعتي معه 
ابتسمت شذى لما مر ذكرى هذاك اليوم ببالها .. كانت ذيك الليلة من احلى ليالي عمرها .. لحظة ماشافت فهد قريب منها وتشوفه ويشوفها ويسمعها أحلى الكلام ...
شذى فجأة : تذكرت شي ...
اريج باهتمام : وشو ..
شذى طلعت عقد بسيط كانت مخبيته تحت ملابسها .. كان قلبين بسلسة وحدة .. واحد منهم يشيل حرفf .. والثاني يشيل S ... طالعته اريج مبهوره : واوووو هذا معطيك اياه فهد ..
شذى تهز راسها بغرووور : اها ... شرايكم فيه ..
مروى : حلوو مرة ناااعم ...
هالمرة شذى خلته ظاهر للكل يشوفه ... ومن سعادتها وحبورها وفرحها كل ما تذكرت ذاك اليوم طلعت جوالها ثاني مرة ، طالعت بصورة بفهد اللي حطتها بواجهة جوالها .. وأرسلت له مسج يعبر عن حبها وشوقها له ... لعل وعسى يحس فيها ويرد عليها ..
لكن .. كان لازم تفكرين يا شذى ان هالعلاقة الخاطئة ممكن تنتهي بأي لحظة .. والحب المزيف ممكن يتلاشى بثانية ..!!..
ياترى ... كيف رح تنتهي علاقتها مع فهد ....
لسا الأيام جاية !!


بالمستشفى عند البوابة الرئيسية بنفس الصباح .. كان سلمان ينزل من سيارته ويتوجه لداخل يبي يتطمن على رفيق عمره وحبيبه .. طول الوقت كان عايش بخوف وقلق وتفكير وهو يدعي الله عشان يشافيه ويهون عليهم المصيبة ..
راح مباشرة لمكتب الدكتور المسؤول عن حالته ودق الباب ودخل ..
سلمان : السلام عليكم ...
كان الدكتور مشغول بأوراق قدامه .. رفع راسه وابتسم : وعليكم السلام يا هلا ..
تقدم سلمان وصافحه وجلس عالكرسي المقابل للمكتب وهو يتنهد : اكيد تعرف ليش انا جاي ...
الدكتور مبتسم : اكيد مو عشان بدر ...
سلمان بقلق واضح بعيونه : اكيد ... حبيت اتطمن على حالته .. اللي عرفته انو للحين حالته خطيرة ومو مستقرة ..
نزل الدكتور راسه وهو مبتسم بانشراح يقرا بالأوراق الخاصة ببدر: ...... لا الحمدلله ..... اليوم الصبح لاحظنا ان حالته تتحسن وكلما له الخطر يخف عنه ...
سلمان مو مصدق : من جدك يا دكتوور ؟!... يعني خلاص حالته مو خطيرة ..
الدكتور : الحمدلله ... لكن للحين محتارين متى رح يصحى ما نعرف ... لكن حالته بشكل عام ابتعدت عن دائرة الخطر .. المسألة الحين مسألة وقت على ما تلتئم ضلوعه وتخف الكدمات والرضوض .... بصراحة يا اخ سلمان ( وبصوته الضحكه ) .. مبين على صديقك انه عنيد تعبنا معه كثير طوال الـ 48 ساعة الماضية انه يستجيب للعلاج .. ودخلنا معه احنا الأطباء بحرب طاحنه عشان يخف ... والحمدلله بالأخير خضع لعلاجه وحالته تمشي للاستقرار الآن ..
سلمان براااااااحة مابعدها راحة وهو يسترخي بجلسته : الحمدلله ... الله يبشرك بالخييييير ريحتني الله يريحك دنبا وآآآخره ..
دكتور : واجبنا ...
سلمان : طيب ما اقدر أشوفه ..؟!..
دكتور سكت مقطب : ..... بصراحة ما نفضل هالشي الحين .. لما يستقر نهااااائيا ...
سلمان : دقيقة يا دكتور ما رح أطول ...
الدكتور هز راسه لما لاحظ حرص سلمان : اوكي مو أكثر من دقيقة .. 
قام معه وطلعوا برا الغرفة ناحية غرفة بدر ... دخل الدكتور ووراه سلمان .. حصلوا الممرضة تكتب ملاحظات على الأوراق الخاصة ببدر ..
سألها عن حالته بالساعة الماضية وخبرته انها ماشية مافي أي خطر .. فحص الدكتور ضغط بدر بينما سلمان وقف يتأمله .. 
لما خلص الدكتور ابتسم وطلع ... اما سلمان ماطول يكفي انه شافه بس للآن موقادر يشوف وجهه كامل .. نصف راسه ملفوف .. راح للدكتور يتطمن ودخل عليه
سلمان : ماعليه يا دكتور ازعجتك ..
الدكتور مبتسم برحابة صدر : ولا ازعاج ولا شي .. آمرني ..
سلمان : هالشاش اللي على راسه متى بتشيلونه ؟!..
الدكتور : يحتاج وقت .. مثل ما انت عارف الضربة قوية على راسه سببت له جرح عميق ووقت ما يلتئم ويرجع مثل ماكان بنشيله ..
سلمان استدار بيطلع لكنه تذكر شي ورجع يطالع بالدكتور : ... طيب هالشي مو ممكن يحدث أضرار جانبية ؟
الدكتور : احنا تناقشنا قبل كذا مع والد بدر وعمه .. وقلنا انه يحتاج نسوي له اشعة لكن بعد ما تلتئم الضلوع تجنبا لأي ضرر ..
سلمان ابتسم بكآبة لكن براحة في نفس الوقت ، وشكره وطلع .... يكفي ان بدر طلع من الخطر الحين .. هذي اكبر راحة له ..
ركب سيارته وابتعد عن المستشفى .. مايدري وين يروح فدق على احمد يشوف أحواله ..
احمد : هلا بسلمان ..
سلمان ابتسم : هلابك شخبااارك ؟
احمد : بخير بشرني عنك انت؟!
سلمان : انا بخيييير كل الخير .. توني طالع من عند بدر ..
احمد بلهفه : صدق ؟!... بشر عساه احسن ..
سلمان مبتسم : لاااااا احمد ربك واشكره .. حالته احسن من قبل بكثيييييييير ..
احمد بفرحه : والله ؟!.... الحمدلله الله يبشرك بالخير ياسلمان والله توني افكر اقول بروح ازوره لعل وعسى يسمحون لي ادخل
سلمان : الدكتور للآن ما يسمح بالزيارة بس ماقدرت دخلت عليه غصب .. تعرف بدر عندي اغلى من روحي ..
احمد : تسلللم يا سلمان والله انك ولد اصوووول ..
سلمان : افا عليك ترا بدر اخوووي اللي ما ولدته امي ..
احمد : والدكتور شقال عليه ..
سلمان : قبل ما اقولك عندك استعداد تستقبلني ببيتكم ؟!..
احمد : افا اكييييييييييد الله يحييك .. 
سلمان : لا يكون انت بس برا البيت
احمد : لا موجود وانتظرك حياك الله ... 
سلمان : خلاص جاييك ..
احمد : ياهلا حياك الله ..
قفل منه واتجه لبيت ابو احمد...


هناك بالبيت سهى طلعت من غرفتها وقبل لا تنزل دخلت على نوف .. كل وحدة منهم متغيبه عن الجامعه لأن عقب الحزن وضيقة الصدر مالهم بالدراسة ..
طلت على نوف لقت غرفتها سابحه بالظلام وهي نايمة .. هزت راسها بيأس وسكرت الباب .. 
نوف لها يومين حابسه نفسها بالغرفة ما تطلع .. اول شي تفكيرها كله كان لبدر بس تدعي وتصلي وتقرا قرآن .. وثاني شي هرووب من ابوها وامها اللي اكيد عرفوا باللي صار بالمستشفى .. وهي من صار اللي صار هناك ماشافت ابوها من بعدها .. ولا سألها بحقيقة اللي صار ..
نزلت سهى تحت ما حصلت احد .. كانت تبي احمد عشان تقوله عن حالة نوف اللي كل مالها للأسوأ .. لأن احمد اقرب واحد لنوف رغم المناقرات اللي تصير بينهم احيانا ..
بس ياكثر ما سمعت نوف من احمد ..
انتبهت للباب اللي يؤدي لمجلس الرجال مفتوح .. راحت هناك ونواياها بريئة وفكرت ان اخوها موجود هناك .. لأنها احيانا تلقاه نايم بمجلس الرجال بهالوقت .. أو أي وقت ... لأن الأخ احيانا يخاصم غرفته ...
دخلت المجلس وهي تنادي : أحمممممــد !!!!!!!!!!!!!!
سكتت متفاجئة لما شافت شخص غريب جالس ومنزل راسه يقرأ بجريدة موضوعه قباله عالطاولة .. رفع راسه مستغرب من هالصوت الانثوي .. وطاحت عينه بعينها وهي للآن ما صحت من الصدمة ..
حطت يدها على فمها وهي تتراجع خطوتين .. وتكلمت بعفوية : ............. آسفة !!
وركضت بعيد ولما وصلت للصالة بغت تضرب بأحمد قدامها ..
احمد وهو يتدارك الصينية : هي هي شوي شوي محنا بملعب !!..
سهى كان وجهها احمررر .. وعمرها ماطاحت بموقف مثل هذا : ...............
احمد وكأنه تذكر نقل نظره من المجلس لسهى : من وين جايه ؟!!..
سهى : ما كنت ادري ان فيه رجااال هناك ...!!
احمد بامتعااااض : مجلس رجال وش وداك هناك ..
سهى عصبت لأنها عارفه مو من قصد : ... وانا وش يدريني ... احسبك انت هناك لحالك ... اصلا الساعه عشر الصبح مين اللي بيزور ناس بهالوقت ...:lolo:: :lolo:: :lolo:: :lolo:: :lolo:: 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شين هى
إنجاز صغير
إنجاز صغير
شين هى


مسآهمـآتــيً $ : : 100
عُمّرـيً * : : 29
تقييمــيً % : : 41992
سُمّعتــيً بالمّنتـدىً : : 3
أنضمآمـيً للمنتـدىً : : 25/06/2013

رواية غارقات فى دوامة الحب رووووووووووووووووووعة - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية غارقات فى دوامة الحب رووووووووووووووووووعة   رواية غارقات فى دوامة الحب رووووووووووووووووووعة - صفحة 3 Empty22/8/2013, 9:19 pm

احمد لاحظ عصبية اخته وابتسم : خلاص ماله داعي العصبية .. أول مرة اشوفك معصبه بهالطريقة .. خفي شوي .. خليه صباح خير ..
سهى : ليش ما قلت لي فيه احد هناك ؟!!..
احمد وهو يتجاوزها ويروح للمجلس : خلاص حصل خيييير ... روحي بس ياليت تجهزين العصير ..
راح عنها وسهى مستغربه من حالها ... ليش معصبه لهالدرجة .. ياما صارت معها مواقف مع فهد ولد خالتها ، ومرة مع واحد من أخويا احمد ما عصبت بهالطريقة ..
راحت للمطبخ وهي تفكر بهالشخص ... مو غريب عليها شافته قبل كذا بس وين !!!!؟...
حضرت العصير باستمتاع .. عاد سهى فنانة وذواقة بصنع العصير .. تضفي عليه طعم خاص ونكهه حلوة لأنه من يدها ولها طريقتها ومقاديرها الخاصة ..
دخل احمد عليها بعد نص ساعة وشافها واقفه بالمطبخ سرحانه .. قرب منه وهمس باذنها : بوووه !!!
ارتاعت وهي تلف له : يمه !!.... يا حمار ..
ابتسم و تقدم ياخذ العصير ومنظره المغري أعجبه : واااوووو أحسن طباخة بالعالم سهى .. تصدقين اكثر طبخاتك اللي تعجبني العصير حقك ..
سهى بسخرية : الحين خليته طبخه !!... الحمدلله والشكر ..
احمد : هههههههههههههههههه .. تدرين عاد سلمان يقول مايبي شي غير القهوة بس انا اصريت عليه لأني انا مشتهيه ...
سهى بحيرة : سلمان ؟!!!
احمد : ايه ... خوي بدر ولد عمي ...
سهى بعد ما تذكرت : اهااااااااااا ... وانا اقول شفت هالرجال بمكان .. تذكرت شفته بالمزرعة مع بدر ...
احمد وهو يشيل الصينية ويخزها بنظرة : وجع يا سرع ماتمقلتي فيه ... امداك !!!
سهى انحرجت وضربته بكتفه وهو يروح يضحك ...
سهى : سخييييف ... تعرف ماكان قصدي ادخل ..
احمد قبل لا يبتعد رجع يطل عليها : ادري .. اختي واعرفها زين ..
وراح ..
اما سهى لما صارت لحالها بالمطبخ رجع لها الاحراج لما تذكرت .. راحت للمرايه اللي بالصاله وطالعت نفسها من فوق لتحت ..... ما كأني مبهذله ؟!!...... لالالا مو مبهذله !!.... اوف .. شعري مو مرتب !!.... شكلي مبهذل ... لالا عادي ............ هو سهى شفيك انجنيتي ؟!.... هههههههههههههههه اللي يسمعني يقول جايه انخطب .... 
ابتعدت عن المرايه وهي تبتسم على نفسها ... شكلي صرت اهلوس ... ههههههههههههههه تراه سلمان حاله حال بدر ...
رمت نفسها عالكنبة وبدت تقلب بالقنوات .. سهى طول عمرها تحب الكشخه ماتحب البهذله ... وشكلها مافيه زود جمال لكن اللي يحليها ثقتها بنفسها ورزتها ... وابتسامتها الناعمة ...

بالمجلس ..
دخل احمد على سلمان وقدم له صينية العصير : تفضل ... حياك الله والله نورتنا ..
سلمان يبتسم : تسلللللم ما تقصر ماعليك زود ..
اخذله قلاص واحمد القلاص الثاني ... ولما خلصوا ارتشافه حط سلمان كاسه عالطاولة ووقف : اجل انا استأذن الحين .... ياليت تبشر الوالد والأهل عن بدر وان حالته احسن بكثير من اول الحمدلله .. وانا بحاول اتصل بعمك واعلمه .. لأني اتوقع انه للحين مايدري عن بدر .. اتصلت فيه البارحة وقالي انه راح لبدر المستشفى وقالوا له ان حالته مازالت خطيرة ... والحين بيفرح .. 
احمد يبتسم ويوقف : ماعلييييك .. انا بتصل فيهم الحين وببشرهم .. لا تشيل هم
سلمان وهو يبتسم ابتسامة حلوة ويمشي للباب : مع اني انا اللي ابي اكون صاحب البشااارة بس حلال عليك ...
احمد تزداد ابتسامته اعجابا بهالرجل الشهم .. سلمان اللي يُعتبر اخو دنيا بالفعل ... صعب نلاقي مثله بهالزمن ... يابختك يابدر فيه ... الله يتمم عليكم ويديمها نعمة لكم يااااارب ...
كانت هالأفكار تدور ببال احمد وهو يلحقه ويطلع معه لما سيارته ... سلم عليه وركب سلمان وراح ..
وتمتم احمد بينه وبين نفسه وهو يراقب سيارته تلف يمين وتختفي .. " الله يحفظك وين ماتروح " ..


حل العصر اخيرا .. ومرت الساعتين بسرعة وقرّب وقت الغروب .. وبيت الخالة ما وصلوا الى الآن !..
شوق كانت على نار وكل مالها تزداد توتر .. ظلت بغرفتها فترة طويلة تستعد لكن اعصابها تلفت !..
حالتها غريبه !!..
اليوم الصبح كانت في قمة الوناسة والحيوية لكن من ساعة الغدا بدت تحس بالتوتر والخوف .. والترقب ... ترقب شي ماتدري وشو ؟!...
اليوم لاحظت على فهد شي غريب ... ما تكلم معها ابدا لكن ماكان بادي عليه أي غضب او عصبية منها مثل العادة ... كان هادي نظرته عميقة لكن ماتكلم معها اليوم بطوله ... وهذا سبب توترها من البداية !!.. وانتظار وصول خالتها وترها أكثر !
والحين تضاعف هالاحساس ... قررت تتجاهله وتكمل استعداداتها ...
طالعت نفسها بالمراية بفستانها البسيط لكن الجميل ... ماتدري ليش لبسته ... بس هي يوم طاحت عينها عليه معلق بالدولاب قررت تلبسه عشان خالتها ... كم مرة شافت عليها هالفستان وكم مرة علقت عليه بأنه يعجبها ... فعشان كذا اختارته ... لعيووون خالتها ...
قررت تظهر اليوم على خالتها وهديل عكس المرة الفايته اللي حضروا فيها الرياض .. بهذيك المرة كانت حزينة وحزنها بعيونها والابتسامة صعب ترتسم ... لكن الحين غير لازم تطلع عكس هيئتها الماضية تماما 
جلست عالسرير ويديها بحضنها .. لكن مالبثت رمت بجسمها كامل عليه وعيونها عالسقف ... سمعت صوت الباب ينفتح وبدون ما تنزل عينها وتشوف حست بندى تنط فوق السرير وتهزه وتجلس فوق راسها وعمر الثاني ينط وراها ويوقف على راسها ... 
ندى : مو وقت نوم ترا !!؟؟
عمر بشقاوة : مو وقت نوم تلا ...
ندى رفعت عينها لعمر بنظرة ورجعت طالعت بشوق : شفيك ؟!
عمر : سفيك ؟!!
ابتسمت شوق بوجه عمر وطنشت ندى : مافيني شي حبيبي .. عادي ..
تنرفزت ندى وتخوصرت : يا سلام !!!..
عمر وهو يقلدها بحركاتها : يا ثلام !!
ندى بعصبية : انت شفيك يالسوسة .. انقلبت ببغاء وانا ما ادري !!...( وترجع لشوق وتضربها بكتفها ) .. وبعدين تعالي انتي .. الحين انا اسألك بالأول تقومين تردين على عمر هالصعلوّه 
شوق تضحك وتتعدل بجلستها .. وتسحب عمر لحضنها : انا كم مرة قلت لكم هذا حبيبي نمبر وون ... طبيعي أبديه عالعالم كلهم ... ( وتسكت لحظة وهي مقطبة .. وتلتفت بسرعة لعمر ) .. تتزوجني عمر ؟!!!..
عمر ببراءة هز راسه موافقة مباشرة ... اما ندى طالعت في بنت عمها بسخرية : الحمدلله ... انقلبت الآية ... صارت البنت هي اللي تخطب الولد .. وبعدين هييي انتي استحي هالصعلوّه اصغر منك بخمس طعشر سنة .. 
شوق : .. وش اسوي احببببببه ..
وتنقض على عمر وتطيح فيه بوسااااات وهو طاح معها عالسرير وبدا يصرخ ..
ندى : شوي شوي ... خدوده حرام عليك... 
عمر : آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ.... سسوق ... اوف .. آآآآآآآآآآآآآ ... لالا وخلللللي ... لااااا ... آآآي تعولييييييييييييييين ...
ابتعدت شوق وهي مستانسه : ههههههههههههههههه .. تعجبني هالخدووووود .. ودي آكلها عمر ... عطني شوي ..
قام عمر وهو يفرك خدوده ونزل من السرير وطلع وهو معصب : لاااااااااااء ...
ندى : شوق شكلك مو طبيعي ..
شوق باستغراب : هاا ... ليه وش شايفه ؟!
ندى : مدري ... وبعدين تعالي ليش كل هالكشخه ... البسي أي بدله عاديه .. أو أي تنورة جينز وبلوزة ..
شوق : ما ادري .. عاد تدرين انا مالبست هالفستان الا لأن خالتي تحبه علي ... فلبسته لعيونها ...
هزت ندى راسها بتفهم : اهااا ... طيب ومتى بيجون ...
شوق : مادام ماجوا العصر ... اجل المغرب او بعد المغرب ...
ندى : اوكي انا بروح اصحي نجلاء ... مو من عادتها تنام العصر كل هالمدة ... بروح اشوفها ...
طلعت وراحت دقت غرفة نجلاء ودخلت .. حصلتها بالسرير فتحت النور وراحت تهزها بهدوء 
ندى : نجلااء قومي بيدخل المغرب .. قومي يكفي نوووم ... ماكفاك نوم الليل ؟
تحركت نجلاء بخمووول وافتحت عيونها وتثاوبت بكسل : .... ندى ؟!!... كم الساعه ؟!..
ندى : خمس ونص ...
نجلاء رجعت تغلق عيونها وتنعس : .............
ندى استغربت من اختها ورجعت تهزها : قومي تعرفين فيه ضيوف بيجون .. قومي 
بعد دقايق صحت نجلاء وراحت للحمام وهي تمسك راسها .. وقالت انها بتلبس وتتجهز وتنزل .. طلعت ندى وراحت لغرفتها ولبست لها بدلة بسيطة أنيقة ونزلت ...


بعد صلاة المغرب .. صلت شوق ونزلت ومرت عالمطبخ حصلت مرة عمها مخترشه هناك وتشرف على كل شي وتعدل وتحضر 
شوق وقفت عند باب المطبخ : مساء الخير خالتي ... محتاجة شي ؟!..
التفتت لها ام فهد وبرق بعينها لمحة اعجاب .. طالعتها لحظة بصمت وشوق تقدمت لها وهي منحرجه من نظراتها ..
شوق : تبين اساعدك ؟!..
ابتسمت لها ام فهد بحينة ورجعت لشغلها تصف الفطاير بصينية مزخرفه : لا خلاص قربنا ننتهي .. والخدامات موجودات ..
شوق عطتها ظهرها وفتحت الثلاجة .. وبنبرة زعل : مستغنيه عن خدماتي يعني ؟!!
ضحكت ام فهد : ههههههههههههه ... روحي ارتاحي .. لا تخرب هالكشخه .. ( وطالعتها بنظرة امومه حميمة وحانية ) .. لو بيدي يا شوق كان خليتك من نصيب فهد ..
جمدت يد شوق على باب الثلاجة وعيونها ارتدّت على مرة عمها اللي استأنفت شغلها والبسمة مافارقتها .. كلماتها حرقتها وترتها .. ولمست قلبها ... أول مرة ام فهد تلقي مثل هالملاحظة عليها ... طالعت شوق نفسها وفستانها .. يمكن بسبب هيئتي الجديدة .. او بسبب المكياج اللي حاطته والمبالغ فيه شوي بالنسبة لزيارة عائلية .. 
هيئة شوق كانت فعلا بهية وفي قمة التألق .. لابسه فستان الوانه متموج بين الاحمر والاورنج .. يصل حده لنصف الساق وتحته بووت طوييييل يغطي بقية الساق .. وحاطه على مقدمة راسها ربطه من اللون الاحمر الهادي الغير فاقع وشعرها البني اللامع المتوسط الطول منسدل على كتفها .. حست بوجهها يحمر لما تكررت كلمات مرة عمها بذهنها ... وبهاللحظة دخل فهد المطبخ وشوق سرحااااااانه ومو حاسه فيه ..
تقدم لأمه وشافها ترتب بالفطائر .. مد يده واخذ وحده وكلاها ..
ام فهد معاتبه : ماتقدر تنتظر .... هذا للضيوف بتخرب علي كل شي ..
فهد بعناد مد يده لفطيرة ثانية والفطيرة الأولى لازالت بفمه : ..... فداي ... 
ماكانت الكلمة واضحه بسبب فمه المليان .. ضربته امه على كتفه وشالت الصينية وحطتها على الكاونتر من الجهه الثانية تبعدها عنه ... ضحك فهد وبلع الفطيرة واكل الثانية .. وانتبه الحين لشوق الواقفة جنب الثلاجة بسرحان تام ومو داريه عنهم ... كان يشوف ملاك عالأرض مو انسانه .. استغرب منها هالكشخه كلها ...... لكن ماطال استغرابه لأنه اكتشف الجواب مباااشرة ... ومن غيره ؟!!! 
- شوق ...
صحت شوق اخيرا على صوت مرة عمها يناديها .. التفتت لها بانتباه : هممممم ...
واستوعبت اخيرا وجود فهد ... متى دخل هذا !!... صدت عنه بشكل طبيعي وقربت من مرة عمها : نعم خالتي ... تبين شي ؟!
ام فهد : معليه بتعبك بس ياليت تروحين تشوفين عمر اذا كان لابس وخالص ولا لا ...
شوق ابتسمت : ان شالله ... 
واستدارت بتطلع لكنها رجعت لمرة عمها بخبث عفوي : خالتي ... اذا انا باخذ واحد من عيالك تراه عمر حبيبي ... وانا خطبته .. ومابي غيره ...
قالت هالكلام وفيها الضحكه ... وطلعت وام فهد ضحكت لها ... اما فهد فكان مثل الأطرش بالزفه ..... وش تقصد يعني ؟!!!..
وقرب من امه : يمه ... وش سالفة عمر ..
ام فهد مبتسمة : مافي سالفة ولا شي ... ( وهي تضحك ) .. بنت عمك خطبت اخوك وانا وافقت ... وزواجهم الاسبوع الجاي ..
فهد كان يبي يضحك على هالمزحة بس الضحكة هاللحظة ماعرفت له طريق .... طلع من المطبخ وهالكلمات في باله .. " اذا انا باخذ واحد من عيالك تراه عمر حبيبي .. وانا خطبته ومابي غيره " ...
معناته كلامها يافهد .. انها ماتفكر فيك ابدا ...... لا لا البنت كانت تمزح لا تاخذ كل شي على محمل الجد ... البنت تمزح بس ....


في بيت أبو احمد .. بشر احمد اهله عن بدر .. وخبرهم عن حالته انها ماشيه للاستقرار ... 
الفرحه ما وسعت الكل .. وبعد ماكانت غيمة حزن تظللهم انقشعت بلمح البصر وبدل دموع الحزن هلت دموع الفرح ...
والحال ما يقل ايضا في بيت ابو بدر ... اخواته الثلاث كل واحدة ماهي مصدقة والدموع تنساب شلالات ... 
اتصلوا بالطبيب عشان يتأكدوون .. وفعلا جاهم نفس الخبر وافضل .. وحالته تمشي للاستقرار بشكل مذهل .. وكأن الانساس داخل جسد بدر بدأ يتقبل الحياة من جديد بعد ما كان رافضها بالبداية ..
لكن بسبب احتكار نوف لنفسها بالغرفة .. الخبر السعيد ما وصلها للآن .. جسمها صار هزيل بهالفترة القصيرة والهالات السودا احاطت بعيونها بسبب الحزن ... 
الحزن صار يلمع بعيونها ما يفارقه ... وخيال بدر صار ما يفارقها بكل أوقاتها ...
نادراً ما صارت تطلع من غرفتها الا بنص الليل لما يكون الكل نايم .. بس عشان المطبخ لما تبي تشرب موية ..
صارت تبحث عن بدر بكل شي حولها .. وطاحت يدها عالجوال وبدت تتصفح المسجات اللي وصلتها منه ..
ومع كل مسج تقراه تطيح دمعه معذبـه ..
ماحست بدخول سهى للغرفة ، الا لما جلست قبالها عالسرير وهي مبتسمة ابتسامة قلت وجودها بهالبيت باليومين الأخيرة ..
سهى بهدوء : نوف
انتبهت وسكرت المسجات ورفعت راسها لها : هممم ..
سهى وابتسامتها البشوشة تزيد : ... ارتاحي الحين ..
قطبت نوف وهي مو فاهمه : وشو ؟؟
سهى : بدر !!!
نوف دب الخوف وطفح من عينها بلمح البصر : شفيــه ؟؟؟؟؟؟؟؟
سهى مدت يدها ومسحت دمعة اختها : ... طلع من الخطر .. وهو الحين احسن بكثير بكثيييييييير ... الحمدلله 
ابتسامة سهى خلت نوف تصدق مباشرة .. وكردة فعل تنهدت بعمــق وهي تغمض عيونها براحـــه كبيــرة سكنـت كل صدرها وروحهـــا .. 
سهى وهي ودها تريح اختاه اكثر : ويقولون فرق بين حالته امس واليوم ... حالته الحين مطمنـه كثير ... ماله داعي خوفك الحين ..
نوف حاولت تبتسمت بس دمعها كان أسبق .. تفجرت وطاحت بحض اختها تبكي من الفرح ...
وسهى حضنتها وهي تحاول تخفف عنها .. نوف محتاجه الحين لكل شي يعينها ويساعدها عالخروج من هالقوقعة والحالة النفسية السيئة ... ابتسامتها لحظتها ريحت سهى كثير ... وهذا يدل على ان فيه تحسن ..
لما هدت ابتعدت وهي تسأل .. بصوت متقطع : طيب ... ما نقدر نزروه الحين ؟؟؟
سهى بابتسامة له معنى : لا ... وتبين الصدق .. احسن له هالشي ... الافضل يكون برااااحة تامة من غير ازعاج .. صح ؟؟؟؟
نوف ببراءة هزت راسها : صح ....
ربتت على كتفها وهي توقف : طيب شرايك تطلعين تغيرين جو .. مو زين لك حكرة الغرفة .. تعالي تحت ..
نوف بتردد : وابوي ؟؟؟
سهى : ابوي طلع من فترة ... اظنه راح لعمي .. او لشغل ما ادري
هزت نوف راسها بالايجاب .. اما سهى طلعت مبتسمة ان نوف ريحها الخبر وعلى الأقل ابتسمت !!


بعد نص ساعة رن الجرس اخيييييييرا ... ونزلت شوق الدرج ركض ماتشوف طريقها وعمر وراها بعد مالبسته وكشخته ... كان كعبها يرن عالرخام بشكل مزعج ومن سرعتها في الركض والكعب اللي لابسته وصلت لآخر درجه وهي تلهث لكنها ماتدري شلون ما انتهبت لفهد راقي الدرج .. حاولت توقف فجأة بس التوت رجلها وبغت تطيح ..بس فهد لحق عليها ومسكها ..
شوق رجعت تجمع قوتها وتوقف واقفه بسبب الألم : ....
فهد : شفيك ؟!... مطيووره !!!
شوق سحبت يدها من يده وهي تشد على شفايفها : مافي شي ... بس رجلي التوت ..
فهد نزل عينه للكعب وابتسم بسخرية : من زود هالعود اللي لابسته ! ... لا تخافين الأخ مهو بطاير وصل عند الباب ..
وتركها وطلع الدرج .. وشوق بعفوية تابعته بعيونها وهي تسأل : وين بتروح ؟!... وصلوا تراهم ..
فهد وقف فوق وطالعها بنظرة مؤلمة : دقيقة ونازل ... لا تخافين مارح اكون قليل اصل واترك ضيفك بلا مضياف ..
شوق وقفت مكانها ... انجن هالولد كل ماله يخربط بالكلام ..
ملّت من اتخاذ هالدور ... فماعطت كلامه اهمية وراحت تنتظر بالصالة .. وسرعان مارجع فهد المجلس بالوقت اللي دخلوا فيه ام مشعل وهديل ووراهم منى ...

ملّت من اتخاذ هالدور ... فماعطت كلامه اهمية وراحت تنتظر بالصالة .. وسرعان مارجع فهد المجلس بالوقت اللي دخلوا فيه ام مشعل وهديل ووراهم منى ...
ام فهد اول مرحب .. تقدمت وسلمت ورحبت بكل ذوق واحترام .. وبعدها نجلاء عرفتهم على نفسها لأنهم اول مرة يشوفونها .. كانوا قد سمعوا عنها من شوق قبل ..
شوق اكثرهم ترحيب وحرارة .. رمت نفسها بحضن خالتها لكن هالمرة من غير دمووع .. كلها كانت ابتسامات فرح وضحك .. 
بعد ماجلسوا تقدمت القهوة وبدت اصول الضيافة 
ايمان : شخبارك شوق ؟!.. الحين ارتحت لما شفتك طيبة ورجعتي شوق الأولية
شوق مبتسمة : تسلمين خالتي .. هذيك فترة وعدت بس عمي ماقصر الله يخليه لي ..
ايمان بابتسامة حنونة : زين .. دايم على بالي وتعرفين للحين ماتعودت على فراقك حبيبتي ..
ام فهد بابتسامة : وش دعوة .. ( تطالع شوق ) .. شوق ببيت اهلها وبين يدين امينه ..
ايمان : اكيد مارح تقصرون .. بس انا خالتها مربيتها من طلعت من بطن امها .. وياما وصتني فاتن عليها 
شوق حاولت تخلي ذكرى امها مصدر ضحكها .. فمنعت الحزن بسرعه وضحكت : ماله داعي ياخالتي .. انا ببيت عمي وبين اهلي واخواني ..
ايمان بادلتها الابتسامة : ادري يا حبيبتي .. ولو كان ولي امرك غير ابو فهد ماكان ارتحت .. 
ندى تدخلت بمرح : وخالتي انا بعد اختها .. ولو ماني موجودة بالبيت كان شوق من زمان طفشت .. بس الله يسلمني مسويه لها جو ومونستها .. ( وتلتفت لشوق ) .. صح شوق ؟!..
ماردت وهي تحاول تمسك ابتسامتها .. ضربتها ندى بكوعها وهي تتمتم : قولي صح ووجع !
شوق : ايه صحين... صراحة انا لو اني من غير ندى كنت بموت ..
ايمان ضحكت وتحولت سواليفها مع نجلاء وام فهد .. اما هديل دخلت مع شوق وندى وصاروا يسولفون بناحية لحالهم ..
شوق : شخبار مشعل يا هديل ؟!
هديل تغيرت نظرتها للخبث : بخير كل الخير .. وينه خل يسمعك تسألين عنه بيطير من الونااااسه 
ندى طالعت شوق بحيرة .. والثانية عفست وجهها باحراج وضربتها بكتفها : وجعين !.. انا ابي افهم ليش تتكلمين بهالاسلوب .. بتخليني ما اسأل عنه ابد من اسلوبك هذا .. 
هديل : خلاص خلاص ولا تزعلين .. ( وبدلت ملامح وجهها للجمود من غير تعابير ) .. مشعل بخير ..
قالتها بجمووود تام .. وشوق ضحكت عليها : هههههههههههههه .. ياحماره مو لهالدرجة .. هههههههه
ندى : ههههههههههههههه .. هديل بأي سنة الحين ..؟!
هديل : انا بسنة ثانية .. بجامعة الملك فيصل 
ندى : اها مثلي اجل .. 
هديل : بس انا وقفت ترم مادرست فيه !..
ندى : ليه ؟
قاطعتها شوق : عشان الست هديل تقول لازم ارتاح عقب ثالث ثانوي مايصير اكرف واكرف بثالث وعلى طول جامعه ..
ندى : بس كذا غلط !
هديل بلا مبالاة : لا مو غلط .. كنت انا وامي طقاق ومضاااارب تبيني اكمل مباشرة وانا بصراحة ماكان لي خلق قلت اوقف ترم واحد راحه
ندى : كنت بسويها بس قلت لا .. ما اقدر اتخيل نفسي جالسه بالبيت بالثلاث شهور لأن حماسي للدراسه بيخف .. وتعرفين مارح تقدرين تروحين وتجين والكل مشغول بالدراسه .. يعني مصيرك الملل ..
هديل : عاد سويناها وخلصنا .. صح مليت وخصوصا مالي خوات ومشعل دوم مشغول وامي مو فاضيه لي .. بالأخير ندمت اني وقفت بس يالله اللي فات خلاص ..
شوق : كان المفروض الحين انتي بالمستوى الخامس .. بس كسلك وعجزك هو السبب
هديل ضربتها بالمخدة : وانا بمستوى رابع الحين .. كله واحد مافي فرق
شوق : لا في فرق !
ندى : خلونا من الجامعه .. شخبار جو الشرقية هالايام ؟
هديل : اووووه !... اللي تبين ... برااااد مو طبيعي وجناااان 
ندى : يووووه ..مشتاقه اسافر ..
شوق : الاجازة الجاية ان شالله
ندى : لا تقولين .. ان شالله هالعطلة الجاية ..
شوق : ومين معه يا حسرة !!.. محد فاضي 
ندى : ابووي ..
شوق : يلله قولي له .. ( هزت راسها ) ما اعتقد ، عمي اشوفه مشغول هالأيام ..
ندى : ادعي بس ... قولي آمين نروح
شوق بنذاله : ان شالله مـا نروح ..
ندى طالعتها بحمق : الشرهه علي 
هديل : توك تدرين .. ترا شوق من يومها نذله ... ياما قومت مشعل اخوي ضدي .. وانا مسكينه .. اخوي الوحيد بس مستحيل يوقف بصفي .. دايم دايم مع شوق ...
ندى تهمس لشوق تحاول تحرجها : اوووه وين هالسوالف يا شوق .. ما قلتي لي عنها .. ياعمري يا هديل .. ولا يهمك من الحين انا معك .. وطز في شوق وفي اخوك ..
هديل : ههههههههههههههه اخيرا احد معي .. ( وتناظر شوق ) وانتي خلي مشعل ينفعك .. للأسف رابط الأخوة بيني وبينه مقطووع بسبتك ..
وطلعت لسانها لها .. وشوق شوي وتفور من طاري مشعل .. شوي وبذبحها ..
ندى بمحاولات مستمرة لاحراجها : اها يا شوق .. وش اللي بينك وبين مشعل ولا علمتيني يا لئيمة .. قولي قولي يا هديل ..
هديل غمزت لشوق بشكل محرج .. وكأنه فعلا فيه شي بينها وبين مشعل : أقووووووووووووول !
شوق بعد ما فارت : كلي تببببببببببببببن ..
هديل : افا ... ليش بقرة !..
شوق : هديلووو اعقلي ... ندى لا تصدقينها تراها تحب تطلع اشاعات عالرايح والجاي ...
ندى تستفزها : ليش ما اصدقها بصدقها ...
شوق بقهر : بكيفك بس تراه كله كذذذب ..
هديل : انا ما أكذب ... ( وتجلس مقابله ندى.. وتهمس ) اسمعيني .. اخوي مشعل وشوق بـ...........
قاطعتهم لما شافت بعيون ندى الحماس : هيي هيي صاحيه .. الا بتلزقيني بمشعل .. اسمعي ندى .. تراه ولد خالتي لا أكثر ولا أقل .. وياويلك لو تصدقين هذي بأي شي تقوله .. تراها خرااااااطه دايم راعية خرطي !
هديل بصدمة مفتعلة : انا راعية خرطي ؟؟... انا ؟؟؟؟..
ندى متجاهله شوق : كملي كملي هديل .. ماعليك
شوق تنرفزت وحاولت تقوم .. بس ما طاوعها قلبها .. تبي تعرف وش بتقول هديل عنها .. لذا جلست وهي مكشرة منهم .. استفزوها بجد !
بس جلسوا ساكتين فترة وهم يشوفونها متضايقة ومكشششششششرة .. انفجروا بالضحك 
هديل : ههههههههههههههههه ضقتي صدق ..
ندى : هههههههههههههههههههاي ..
شوق تستهزأ : هه هه هه .. لا ضحكتوني ... مالت عليكم كلكم ..
وقامت عنهم وجلست جنب نجلاء .. اللي ابتسمت لهم رغم انها ماتدري وش صاير بالضبط ..
ندى : نمزح يالزعووول تعالي ..
عطتهم ابتسامة ساخرة وصدت عنهم .. بقهههر !

بمجلس الرجال .. الوضع هادي وماشي .. سوالف عادية والضيافة مستمرة ..
فهد ومشعل ونايف هناك ، بعد ما اتصل فهد بأحمد عشان يجي .. وقاله ان بيجي خلال ساعه
مشعل : اخبااارك بو فيصل واخبار الجامعه ؟
فهد : بخير تسلم عليك .. الجامعه خلاص كلها هالترم ونرتاح .. انت بشر .. ما اظني تدرس قلت لي من قبل 
مشعل بابتسامة وسيعة : ايه انا متخرج من سنة .. قلت لك اني اشتغل من حوالي عشر شهور
فهد هز راسه : اها صح صح قلت لي .. الله يوفقك 
مشعل : الا احمد ولد خالتك متى بيجي ؟!
فهد وهو يطالع ساعته : كلمته قبل شوي يقول ساعه الا ربع ساعه بالكثير وجاي
مشعل بشوية حرج وعيونه عالفنجال بيده : الا اقول بو فيصل ... شخبار شوق عقب آخر مرة ؟!
تغيرت نظرة فهد لكنه استدرك نفسه وابتسم قبل لا يلاحظ مشعل : شوق بخير واحسن بكثير ... مرتاحه اكثر من اول ..
مشعل باهتمام واضح وابتسامة ارتياح : الحمدلله .. 
فهد بسؤال ماقدر يحبسه بصدره اكثر.. يقرقع يقرقع بقلبه : الا تعال .. ودي اسألك ليش كل هالاهتمام ببنت عمي ؟!
ماقال شوق قال " بنت عمي " .. مايدري ليش يمكن عشان يبين له انها اقرب له منه !.. وفوق كذا احساسه بأن شوق مو ملك له مثل ما تصور أو تخيل .. 
زاد احراج مشعل وصار يحك خده بطرف اصبعه لا اراديا : هههههه ! .. اظني قلت لك من قبل .. شوق اعرفها من صغرها واعرف كل اللي مرت فيه .. وقلت لك من قبل انها تهمني ..
اكتفى فهد انه هز راسه وغير الموضوع مباشرة .. لأنه بدا يتنرفز على ذكر اسمها على لسانه .. عمره ما حس بمثل هالغيرة اللي على وشك تذبحه .. عمره ما حس بهالاحساس اللي يخلي دم عروقه يفوور وكأنه على نار ! ... أسلوبه يحسس الواحد كأنه ضامن انها بتكـون له ... 
اقوووول يا فهد اضبط اعصابك وخلك ريلاكس وروّق ... هد أعصابك ..
اتخذ من البرود غلاف لوجهه وغير السالفة .. لأن اسم شوق على لسانه ممكن يجننه أكثر ويرتكب جريمة : الا اقول انتوا متى بترجعون للشرقيه ؟!
مشعل : عالليل .. يعني ممكن 11 او 12 
فهد : بس مو تعب عليك تسوق بهالليل ؟!
مشعل يبتسم لاهتمامه : لا تخاف .. ماصحيت اليوم الا متأخر .. الوالدة الله يخليها مارضت نجي الا لما اكون نايم عشان مشوار الرجعه ..
فهد : اها .. زين الله يحفظكم ..( تتوقعون من قلبه هالكلمة أو لا ؟؟.. حتى أنا ما أدري ) .. مادام كذا لما يجي احمد نطلع لأي مكان نتمشى ... الا انت جيت الرياض قبل كذا ؟!
مشعل : جيتها ثلاث مرات .. مرتين من غير الأهل .. وطبعا شغل يعني مالحقت اشوف شي .. والثالثة لما كنت صغير .. يعني زمن !
فهد : خلاص مادام كذا نطلع كلنا أي مكان ..
يبي يطلع من خنقة البيت ومقابل هالانسان الواثق .. كلماته عن شوق غريبة وابتسامته على طاريها أغرب ..... أتسائل الحب بينكم وصل لأي درجة ولأي حد ؟؟؟؟؟

راحوا البنات للمطبخ يجيبون العصير .. وطبعا شوق هي اللي قررت تقدمه.. رجعوا للصالة ، شوق بالمقدمة ووراها ندى وهديل يتكلمون عن شي معين ..
قربت من خالتها وقدمت لها الصينية .. وابتسمت ايمان بوجهها : طول عمرك سنعه ... علمي هديل الله يصلحها ..
سكتت هديل ولفت لأمها .. وبنبرة فكاهية : يمه .. انا سنعه بس انتي ما تعترفين .. ولا انا اذا بغيت اتسنع بتسنع .. بس الوقت المناسب ماجا
ام فهد : هههههههههههههه .. كل بنات هالايام بهالحال .. ( وطالعت ندى )
وندى أشرت لامها تسكت ... بلاش فضايح !
وهديل عشان تثبت لأمها سنعها قربت من بنت خالتها وسحبت منها الصينية : شوق انتي ماتعرفين دايم الناس مخدوعه فيك .. انا اعلمك شلون السنع ؟!
شوق طالعتها والضحكه فيها 
نجلاء : ههههههههههههههه ..
ايمان هزت راسها والضحكة لبنتها : ههههههههههههههههه .. ان شالله دوم هالسنع
هديل قربت من ام فهد : احم ... تفضلي خالتي ..
ام فهد وهي تبتسم : مشكوورة .. والله سنعه غلطان اللي يقول مو سنعه
هديل طالعت امها بنبرة انتصار : مشكووورة خالتي انتي اول وحده تعترف بسنعي .. وانا ترا اعزمكم المرة الجايه لبيتنا .. والعزيمة كلها بتكون علي حتى امي بتكون ضيفه حالها حالكم .. 
ام فهد : هههههههههههههه ما يحتاج ندري انك مارح تقصرين
شوق بهمس ما يسمعه غير هديل: امحق ... هذا وجهي اذا سويتيها !
هديل قزتها بطرف عينها يعني انطمي .. بعد مامرت بالعصير عالكل حطته عالطاولة الوسطى وجلست مكانها بعد ماخذت كاس عصير برتقال ..
مر الوقت وحضر احمد .. وتعرف على مشعل وسلم عليه وكان لقاء ودي .. ركبوا سيارة فهد وانطلقوا بالشوارع .. مشعل قدام معه واحمد ماخذ راحته ورا .. وراحوا يفترون قبل ما يقررون يروحون أي قهوة يتقهوون فيها ويرجعون .. مشعل مبين فيه الوناسة والراحة لكن فهد طول الوقت وقلبه قابضه .. كان طول الوقت يتصنع البسمة خصوصا لمشعل كمجاملة وذوق ..
مهما كان هو يعتبر ضيفه !

بعد ساعه طلعوا فيها البنات هديل وشوق وندى برا للحديقه ياخذون راحتهم بالسوالف .. نجلاء تركت امها وايمان وطلعت فوق لغرفتها تاخذ حبة بنادول بسبب صداع تحسه ..
لما دخلت غرفتها انتبهت لجوالها يهتز عالطاولة ، لأنه محطوط عالصامت .. راحت بسرعة ، وابتسمت بتعب لما شافت اسمه عالشاشة
نجلاء : هلا ..
سعود : ماشالله !.. كان مارديتي احسن ! .. هذي خامس مرة ادق .. 
نجلاء قاطعته : اوففففف !!
سعود بدهشة : اوف بعد ؟!.. لا لا انا غلطان لما رجعتك الرياض ؟!
نجلاء بنعومة : انا ادري عنك .. طبيت فيني على طول
سعود : من حقي ..
نجلاء : والله تحمل انا قلت لك من اول لا تبعدني عنك لكن انت اصريت .. تحمل حوبتك ..
سعود بزعل : مادام كذا ... مع السلامة 
وسكر .. اما نجلاء عورها قلبها .. بس ماتدري ليش لعبت عليه هالحركة .. اللي بيسمع صوتها قبل شوي بيتوقع ان فيه شي .. كان غير ودود أبد ...
بس مايهون عليها زعله لكن بتخليه هالفترة ، تعرف انه مايقدر عالفراق فترة طويلة .. مصيره بيدق .. حطت الجوال عالطاولة وهي مبتسمة .. أحبه ياناس !!
حطت يدينها على اجناب راسها وصارت تفركه بأصابعها بهدوء .. راحت لدرج وخذت منه حبتين وكلتهم ..

تحت ام فهد وايمان لحالهم .. بعد مواضيع مختلفه تناقشوا فيها ، فتحت ايمان موضوع ..
ايمان : ما ادري ام فهد .. كنت اتمنى افتح هالموضوع مع ابو فهد بصفتي خالة شوق ومو غريبه عنها .. ولو كانت شوق غريبه كان ابو مشعل بيستلم المهمه .. انتي تكفين وتوفين بما انك حسبة ام شوق الحين بكلمك وانتي خذي راي ابو فهد ..
ام فهد وابتسامتها على محياها : شوق مثل ندى الحين مافي فرق .. كلهم بناتي 
ايمان ببشاشة : ادري .. انا كنت مطمنه ان شوق بين ايديكم ومارح تضيع .. بس الحين اتمناها ترجع لي وتكون قريب حضني ..
ام فهد سكتت تنتظرها تكمل كلامها ، وكأنها عرفت وش المعنى من هالمقدمة 
ايمان بهدوء وسكينه : مشعل ولدي يبيها وانا من صغرها وانا أتمناها لمشعل .. ومشعل ماشالله عليه الحين كبر وصار رجال البيت ويراعي المسؤولية .. ويبي يتزوج .. وجاي يخطبها اليوم .. 
ام فهد ما تغيرت ملامحها : تعرفين هذي الساعه المباركه .. مشعل رجال ولد رجال وماعليه خلاف .. واذا نصيبه شوق اكيد بيحافظ عليها .. بس الراي الأول لأبو فهد .. اكلمه واقوله .. 
ايمان : خذي وقتك مع ابو فهد .. بس لا تنسون شوق كانت بنتي واكيد بخاف عليها واحنا مو اغراب ، يعني ماله داعي الخوف .. من ناحية شوق انا تقريبا ضامنه رايها بس مثل ماقلتي الراي الأول قبل العروس هو لولي امرها .. عمها 
ام فهد : ان شالله .. الله يكتب اللي فيه الخير .. ومارح نلاقي احسن منكم 


برا بالحديقة .. كانوا لا زالوا واقفين يسولفون ويستمتعون بنسمات الهوا الباردة .. هديل فجأة سكتت وتسمرت عيونها عالباب اللي يؤدي لداخل .. شافت منى تطلع وتنضم لهم ..
فسألتها : منى حبيبتي مين اللي في الصالة ؟!
منى : امي وخالتي ايمان 
هديل بترقب : بس ؟
منى : ايه ..
شوق انتبهت : ليش وش عندك ؟!
هديل وهي تبتسم بوجهها بوناااسه غريبة فاجأت شوق : ماعندي شي ... وانت بس تشكين فيني !
شوق : لا ... بس انتي فالعادة ( بالهندي ) قرقر كتير ... ماتوقفين كلام ... واذا سكتي دقيقه وحدة اشك ان فيه شي ..
هديل عصبت وانقضت عليها والثانية انحاشت عنها وهي تضحك ..
هديل : اجل انا قرقر كتير ها .. هين يالظالمة .. والله لأخلي مشعل يردها لك نيابة عني .. هي كلها مسألة وقت وكم شهر وآخذ حقي منك ..
شوق استغربت : وش دخل مشعل يالمتخلفه !
هديل وقفت عن الركض ورجعت عند ندى : قريب بتعرفين وش دخله ..
شوق احترقت بنار الفضول وقربت منها .. بالعادة هديل تحب الكلام وكل شي عندها تقوله .. يعني راعية ثرثرة بشكل غير طبيعي مثل ما انتوا عارفين .. غريبة تتحفظ بالكلام هالمرة !!
بعد ربع ساعه رجعوا لداخل وحصلوا نجلاء موجودة جالسه معهم ..
مرت الوقت وحان وقت العشا .. جهزوا السفرة ودخلوا يتعشون .. وشوق وهديل مناقر وكل وحدة تعلق عالثانية .. هديل كانت بكل مرة تسكت وتكبت بقلبها والشي الوحيد اللي تقوله " بخلي مشعل ياخذ حقي منك " ..
طبعا تقوله بالهمس وما يسمعه غير شوق وندى ..
وسكوتها الغير معتاد وعدم ردها كالعادة خلا شوق تحس ان فيها شي ... شي غير طبيعي .. 
انتهى العشا وقدموا الشاهي بعده ووقتها كانوا الشباب رجعوا وخلصوا عشا بمجلس الرجال ..
عالساعة 11 دق جوال هديل .. وبسرعة طلعت برا عشان تكلم .. شوق عبست ، وش هالحذر عند هديل غريبة ؟!!
قامت ولحقتها برا بدون ما تحس ... وقفت عند الباب وطلت عليها لقتها واقفة برا بشكل قريب والتلفون باذنها .. وسمعت 
هديل : اظني امي قالت لخالتي ام فهد خلاص ..
.............
هديل : ياخي خلاص لا تنفخ قلت لك ماكنت موجودة بس اكيد قالت لها
............
هديل بنفاذ صبر : يووووه مشعل شفيك .. مارح يعطونك الرد الحين .. وشوق مابعد عرفت عشان ترد .. اصبر الدعوة مو خبط لزق !
شوق ورا الباب قطبت وانعفس وجهها بحيرة ... انتظرتها لما أنهـت المكالمة وطلعت عليها 
شوق : هديل !
لفت هديل بارتباك : هاا ..!!
شوق تبتسم : وينك ..؟!.. وش هالمكالمة اللي خذتك ؟
هديل : لا ولا شي .. مشعل كان بيسألني شغله ..
شوق ولا كأنها سمعت .. هزت راسها : اهاااا... طيب تعالي ما يصير تطلعين
رجعوا داخل وشوق الاسئلة كثرت بوجهها .. وبان عليها مكشره ..
بعد فترة
ايمان : شوق ؟!..
شوق بانتباه : هلاااا ..
ايمان : وين رايحه ..
شوق : لالا ولا شي
لفت ايمان لأم فهد وابتسمت وهي تقوم : يالله اجل بنمشي .. مشعل اتصل 
ام فهد : تو الناس خلوكم حياكم الله
ايمان : لا ورانا مشوار ... كثر الله خيركم ماقصرتوا
ام فهد : حياكم الله هلا ومسهلا ..
لبست عبايتها وهديل بعد .. اشرت لها امها تروح تسبقها للسيارة وايمان التفتت لشوق : شوق تعالي شوي ابيك ..
شوق : ان شالله ...
طلعوا عند المدخل بينما هديل ركبت السيارة .. ولما صاروا لحالهم برا حست شوق بموجة توتر قوية تجتاحها بعد ماكانت ساكنه ...كانت نظرة ايمان حنونة وجديـة !..
ايمان : شوق .. عارفه انه الوقت الحين مو مناسب .. كان ودي أجلس معك لحالنا واقولك .. بس لازم تعرفين مني انا قبل لا ارجع للشرقية ..
بسبب ما ! .. دب الخوف بقلب شوق .. وظلت تطالع خالتها مقطبه تنتظرها تتكلم ..
ايمان : شوق ... انتي تعرفين انك بالنسبة لي مثل هديل .. وماكنت اتمنى يجي اليوم اللي تبعدين فيه عن عيني وحضني ..
سكتت .. وشوق بنظراتها تستعجلها بالكلام ..
ابتسمت ايمان بحنية وحطت يدها على خدها بكل حنان : شوق انا اليوم خطبتك لمشعل ... وبس انتظر رد عمك .. وانا عارفه انه مارح يرفض ... مبروك يا حبيبتي ..
تجمد الدم بعروقها والنظرة تسمرت على وجه خالتها الحنون ... الصدمة كانت قوية .. مو فرح ولا حزن .. صدمة ! .. دهشة ! ...استغراب ! ... واشياء ما اقدر اترجمها بالكلمات ..
نزلت شوق عيونها وشفايفها ترتجف تحاول تقول شي بس الصدمة سلبتها كل قواها ... كانت تبي تسأل ليش ؟!..... وشلون ؟..... ليش اليوم ..... ليش انا ..... أسئلة اختلطت فيها الكلمات وكلها تتصادم داخل صدرها ..
زادت ابتسامة ايمان وهي تتوقع سكوتها دليل حرجها .. وانحنت وباستها براسها ..
ايمان : تعرفيني كنت انتظر هاليوم .. من صغرك وانا أتمناك لمشعل .. ماكنت ابيك تبعدين عني يانظر عيني ..
شوق وريقها ناشف : بس .... خالتي انا .....
ايمان بنبرة حانية : وشو ؟
شوق : ... ما أدري ... بس ... مشعل ؟!.... خالتي ....
سمعوا بوري سيارة مشعل يضرب بالشارع يستعجل امه ..
ايمان : شوق انا بروح الحين ... قدامنا الوقت ...
شوق هزت راسها من غير كلام وعيونها ضايعه بالفراغ ... غابت عنها ايمان وركبت السيارة ومشوا .. مرت عشر دقايق وهي جامدة بمكانها من غير حراك ، وكثير أمور تتضارب ببالها ... 
دق جوالها بجيبها بنغمة مسج ..
فتحته وكان من هديل .. " مبروك يالعروووس .. ههههههههه.. عروس من الحين ؟!.. ولا اقول مبروك يا خطيبة اخوووي "..
قطبت بعبوس .. والأفكار تكثر بذهنها .. خطيبة مشعل ؟؟؟؟!... 
ماردت عليها قفلت المسج ورجعت داخل وهي سرحاااانه .. مباشرة طلعت لغرفتها .. ندى ونجلاء انتبهوا لحالتهاا الغريبة لكن ام فهد كانت مبتسمة .. 

دخلت غرفتها وقفلت الباب .. تقدمت بخطوات هادية ورمت نفسها عالسرير .. واحساس غريب داخلها .. 
خطيبة مشعل الحين ؟!..
خالتي خطبتني ... !... وتقول عمي مارح يرفض ؟!... 
مشعل خطيبي ؟؟!..
رجعت ذكرياتها لورا ... باليوم اللي نبهتها هديل لشي هي ما انتبهت له من قبل ..
يوم ما نبهتها .. وقالت لها " مشعل يعزك .. بشكل فوووق ما تتصورينه " .. وضّحت لها ذاك اليوم حب مشعل لها ..
تذكرت الحين ذيك الليلة بالشرقية لما نزلت للمطبخ بالليل ... تذكرت كلماته بالحرف الواحد ، وش كان يقصد بها .. وكيف انها فهمته غلط ..

مشعل بجدية : شوق بسألك سؤال ..
شوق : تفضل ...
مشعل : مستعدة تعيشين هنا ؟!
شوق بعفوية مافهمت المغزى الخفي من ورا هالكلام : اذا بيت عمي مايبوني .. مالي غيركم .. ليه عندك مانع ؟!!
مشعل قاطعها يبرر موقفه : لا لا ما اقصد ..
شوق بكآبة : حتى لو كنت تقصد .. من حقك .. لأن بوجودي بكون مضايقتك ..
مشعل ابتسم وحس انها الفرصة : بالعكس مارح تكونين مضايقتني .. لأنك اذا وافقتي عاللي بقوله الحين بتكونين...... ( قطع كلامه وما طلعت الكلمة منه ) .. وبكذا تكونين مرتاحة وانا مرتاح ..

وقتها هي فهمته غلط .. فقاطعته وفهمت من كلامه انه يبيها لمجرد انها ترتاح اذا بقت هنا .. لهالسبب فقط ..
فردت وهي تحاول تكون طبيعية : لا يا مشعل .. مابي أكون سبب تعاستك .. انت تقول انك تبي تاخذني عشان نكون مرتاحين انا وانت ببيت واحد ومحد يضايق الثاني .. مابيك تاخذني لهالسبب ..

تذكرت ذيك الليلة ... ماكانت شفقة من مشعل مثل ما توقعت .. الأخ يحبني مثل ما قالت هديل ... بس .. انا ... انا ....؟!..... انا احب............. ما كملت اسمه 

فــهــد ؟!!!!!

تنهدت بعمق لما وصلت لهالنقطة .... مو كل حب ينتهي مثل ما نبي !...
وفهد انسان اقتنعت انه صعب الوصول له ... كل ماحاولت اكسب رضاه يجازيني بالعكس ..!!
والزواج ؟!
بعيد عن بالي هالفترة ؟!...
لمعت عينها بحزن وهي تتذكر ابتسامة خالتها والفرحة العميقة الواضحة بعيونها قبل لا تروح ...
قامت وطلعت للبلكون لعلها تلقى الدنيا واسعة بدل الضيق بالغرفة .. جلست هناك وهي تتذكر كيف كان تفكيرها بالماضي ..
قبل ما تعرف عمها وعياله وقبل لا تجي لهالبيت ... اللي بدّل حياتها كاملة !
كانت بصغرها تتخيل دايم انها زوجة لمشعل بالرغم انه ماكانت تحبه حب حقيقي .. وقتها كانت تحبه حب اخوي لأنه الشاب الوحيد القريب منها واللي له فضل عليها ، لأنه ياما وقف معها بمحنتها وساعدها ... كانت تتخيل نفسها دايم زوجة له ..
بس من جت هنا وكل الأفكار هذيك اختفت .. وتلاشت كأنها لم تكن .. هذا لأنها لقت الحب الحقيقي ... ومشعل معد صار يملك أي مساحة بأفكارها ..
جلست عالمقعد الوحيد الموجود وضمت راسها بين يديها في محاولة للتفكير بالشكل الصحيح ... 
رجع لها كلمات هديل .. " خطيبة أخوي " ..
متأكدة لو انها سمعتها من هديل بالكلام مو بالكلمات كان بينصبغ وجهها بالأحمر .. ما أدري وش اسوي .. المفروض أفرح ولا أحزن ؟!..... مدري !!!!!!
دق باب غرفتها من ندى كم مرة .. ولأنها بالبلكون وغارقه بأعماق أفكارها ما سمعتها .. ندى ملت من الوقفة ونزلت تحت وهي متعجبة ...
امها لازالت تحت وفهد طلع عليهم من المجلس بعد ما راح احمد ..
ندى : وينك ؟!..
فهد : كنت مع احمد بالمجلس توه طالع ...:lolo:: 
ندى بعد اهتمام : اهااا ... وولد خالتك وش جابه ؟؟
فهد بعجب : حلوة ذي وش جابه ... انا عازمه !
ندى تجاوزته وراحت عند امها : طيب لا تزعل بس سؤاال !
توجه للدرج .. وقبل لا يرقى التفت : وين نجلاء ؟!
ندى : بغرفتها ...
فهد : شعندها هناك لسا بدري !
تدخلت ام فهد وواضح القلق بنبرتها : مدري بس انا ملاحظه انه وجهها اليوم مو طيب .. وجهها اصفر على غير العادة ..
طلع فوق وبدل مايروح لغرفته راح لغرفة اخته ودق الباب .. ويوم سمع صوتها دخل ..
فهد بابتسامته الجذابة : صباح الورد !
كانت جالسة بالسرير ومتغطية وبحضنها كتاب .. ابتسمت لأخوها وطالعت الساعة .. كانت 12 يعني صباح .. مسرع الساعة مرت !!
نجلاء : هلا ...
قرب وجلس على طرف السرير عندها : شفيك ؟!
رفعت حواجبها باستغراب .. واتضح اكثر شحوب وجهها : مافيني شي .. سلامتك 
فهد : ليش ما جلستي مع امي تحت .. 
نجلاء : لا بس حسيت فيني نوم طلعت لغرفتي ..
فهد وهو يتأملها بتركيز : أشك انه عشان سعود ..
نجلاء : شدخله سعود ؟
فهد : مدري ... بس الحب بلوه شكلك تعبانه بسبة الفراق اعووذ بالله منه !!
نجلاء ضحكت : هههههههههههه .. لا عادي .. وبعدين انت تتكلم ولا كأنك مثلنا .. ترانا كلنا بالهوا سوا .. ولا نسيت كلامك أمس !!
فهد : هههههههههههههه لا ما نسيت .. بس عالأقل فيني حيل اتحمل واتصبر .. مو انتي من افترقتي عن حبيب القلب طحتي علينا تعبااااانــه ..
سكرت الكتاب وضربته بخفة على راسه : ههههههههههه قلت لك مافيني الا العافية ... بس قل نووم ..
فهد : متأكدة ؟!
نجلاء : ايه متأكدة شفيــك ؟
فهد : طيب كلمتي سعود ؟!
ابتسمت وهي تتذكر مكالمته اليوم .. سكر منها زعلان وللحين ما كلمها عقبها .. اكيد ينتظر منها هاللي تدق تراضيه .. بس ماني داقه خله يعرف غلاااااتي .. هو اللي بعدني هو اللي يتحمل ..
فهد : الووو ...!!
نجلاء وهي تصد له : هاااا ... الووهيــن 
فهد وهو يهز راسه بحسرة : جد الحب بلوه !!!
نجلاء : هههههههههههههههه اقلب وجهك .. 
ضحك وقام بيطلع .. لكنه غير رايه ورجع لمكانه : اقووول بسألك سؤااال ...
كانت بتفتح الكتاب بس رجعت سكرته بابتسااامة .. يعني عارفه وش بتسألني عنه ..
فهد فهم سر ابتسامتها : .. هههههههههههه ترا بهون ..
نجلاء : قول قول اللي عندك ولو اني عارفه ..
فهد : اعوووذ بالله جنية كاشفتني ...
نجلاء : تربيتي انت تبيني ماعرفك .. اعرف كل حركاااتك من كنت صغنون وشررراني .. ومحد رباك غيري ..
فهد : ههههههههههههه ايه تبين الصراحة مأدبتني انتي .. اقدر عالناس كلها بس انتي اعوذ بالله من شرك ما اقدر ... 
نجلاء : طيب اختصر الكلام وقول اللي عندك ..
فهد : ماني قايل .. مادام تعرفين انتي قولي .. مو انتي تفهميني من عيوني ..
رفعت حواجبها .. وهزت راسها : طيب طيب ... عارفة بتسألني عن بنت عمك ..
فهد : اها .. وبعد ؟؟
نجلاء : تبي الصراحة اشك بعلاقتها بمشعل .. البنت مو مبين عليها أي شي .. مو مبين لمشعل أي علاقة ..
فهد سكت لحظات 
وهز راسه : .. مدري ... بس كلامك مو دليل ... 
نجلاء : ما ادري عنك ... المهم اليوم شوق واضح انها فرحانه بخالتها مو بأي احد ثاني .... الا انت قلي مشعل قال شي عنها ..
فهد سكت عنها وعفس وجهه يتذكر الي صار .. هز كتفه : نفس الكلام اللي قاله لي بالشرقية .. ما تغير ... الولد ميت فيها ..
نجلاء ابتسمت بوجهه : وانت ؟!!!
فهد : انا شفيني ؟!
نجلاء : وانت بعد ميت فيها .... يااااابختك شوق ثنين يموتون فيك .. ولد خالتك ... واخووي اللي مايعجبه العجب ........... تصدق عاد ، شوق كبرت بنظري يوم انها قدرت تكسر غرورك يالمغرور ... ما هقيت من قبل ان فيه احد يقدر يكسر راسك .. 
ضحك وسحب المخدة اللي جنبه وضرب راسها وقام : ههههههههههههههههههه .. مثل ماكسرت غروري اقدر اكسر غرورها ..
نجلاء : أتحداك تسويها ..
فهد : ههههههههههههههههه لا تتحدين ..
نجلاء : اقول اقلب وجهك وحسك عينك تسوي لها شي ولا تضايقها .. ترا حسابك عندي يا فهيد !
فهد وهو عند الباب : هههههههههههههههه خوفتيني يالجنية ..
ودق جواله .. طلعه من جيبه والبسمة موجهه لأخته ونزل عينه للجوال .. وتبدلت الابتسامة لتكشيرة ، ومرة وحدة قفل الجوال ...
نجلاء : مين ؟؟!
فهد وهو ناوي يطلع : محد ... خلي عنك لقافة الحريم تراها ما تعجبني ..
نجلاء بكل جد وحزم : فهد ... انتبه لنفسك عن الغلط ..
فهد ابتسم من غير ارادته .. اخته فاهمته اكثر من نفسه ، رغم انها اول مرة تلقي مثل هالملاحظة عليه ..
فهد بعبااااطة : أي غلط ؟!
نجلاء صدت عنه وحطت عينها بالكتاب : انت أخبر بنفسك ... نصيحة مني يا فهد انتبه لنفسك وللي قاعد تسويه .. الغلط الصغير يكبر ويدمرك ..
فهد ماقدر غير انه يروح لها ويحب راسها .. وبصوت كله حنان : الغلط اللي تتكلمين عنه قررت اتركه .. اخوك كان لعاب لكن الحين لا ...
وطلع .. ونجلاء غصب منها ابتسمت ابتسامة نستها كل تعبها بهاللحظة ... هالمرة اللي شافته تحس اخوها تغير ..
هالمرة تحس فيه نضــج .. غير كل مرة ... 
وأهم شي التفت لنفسه وعرف حقيقة الغلط اللي كان يسويه ..:lolo:: :lolo:: :lolo:: :lolo:: :lolo:: 

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شين هى
إنجاز صغير
إنجاز صغير
شين هى


مسآهمـآتــيً $ : : 100
عُمّرـيً * : : 29
تقييمــيً % : : 41992
سُمّعتــيً بالمّنتـدىً : : 3
أنضمآمـيً للمنتـدىً : : 25/06/2013

رواية غارقات فى دوامة الحب رووووووووووووووووووعة - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية غارقات فى دوامة الحب رووووووووووووووووووعة   رواية غارقات فى دوامة الحب رووووووووووووووووووعة - صفحة 3 Empty22/8/2013, 11:59 pm

[right]
الجــــــــزء 36 




مر يومين على آخر الأحداث اللي صارت والموضوع للحين ماطلع برا .. اللي يدرون بس شوق .. وام فهد ، ومؤكد علمت ابو فهد ..
أغلب الوقت بهاليومين صارت شوق سرحانه كله تفكر وبالها مو معها ، لما تجلس مع العايلة تجلس .. لكن أفكارها بمكان بعيد كليا .. أحيانا عند مشعل .. عاشقها .. وأحيانا بخالتها .. وأحيانا بهديل ... كل شي تفكر فيه كل شي ..
تفكر .. بحياتها مع مشعل كيف بتكون اذا تم الأمر وكتب الله النصيب بينهم .. شلون بتعيش تحت مسمى زوجته ، ومحبوبتـه !..
حتى ندى للحين ماعرفت بالخبر ..
أصلا بنت عمها هذي حاسه فيها .. لأنها كل ما تكلمها تلقاها سرحانه وبالموووت ترد ..
مثل ما صار بثاني يوم بعد الخطبة ... الكل جالس بالصالة بعد الغدا والعايلة كلها بالصالة .. والتلفزيون على العربية وطبعا الأخبار هوس ابو فهد ..
محد مهتم كثره باللي قاعد ينعرض من أحداث مأساوية قاعدة تصير بالعالم العربي والسيناريو اللي يتكرر بكل يوم ... مذابح ومجازر وحمامات دم !...
فهد كان جالس وحاط رجل على رجل ومحوط اخوه المدلل عمر بذراعه ، والصغير قاعد يلعب بجواله وحدة من الألعاب ...
ندى ونجلاء سواليف مع بعض .. وشوق مثل ما قلت في عالم آخر !..
بعد جولة قصيرة بين أفكارها وهواجسها سمعت صوت ندى متنرفز ..
ندى : شوق .. وصممممخ ...
شوق بهمس وهي مرتاعه : هااااه وجع شوي شوي ...
انتبهت ان الكل يطالعها ، وبلعت ريقها والتفتت لندى وهي تحاول تكون طبيعية : ها ... شفيك وش تبين ؟؟؟
ندى : سلامتك مابي شي ... بس شفتك مكشرة وساكتة قلت اشوف ...
نقلت شوق نظرها بين الجالسين لقت الكل صد عنها ورجع لاهتمامه الأول .. نجلاء تتصفح مجلة بين يديها وفهد منزل راسه لعمر وساكت ... بس احساسها يقول ان منتبه ومركز باللي بينقال ..
شوق : احم ... لا سلامتك عادي مافي شي ... 
ندى بنظرة ماكرة : تبين الجد ؟؟
شوق ببلاهه : وشو جده ؟؟!!!
ندى : أششششششك صراحة .. وراك شي انتي مو طبيعية ..
شوق قطبت ووقفت وهي تهمس : تدرين عاد ... انتي استجوابك ما يخلص .. رايحه اذاكر لي كلمتين الامتحانات قربت ... 
وراحت بخفة وهي تمشي بهدوء وركادة عشان مايحسون بتغير حالتها ... ولما وصلت نص الدرج كملت طريقها وهي تركض لغرفتها ... اوففف والله قراااااار صعب ... صعــــب 
من بعد هاليوم وشوق قليل ما تفارق غرفتها ... مستغلة الوقت بالمذاكرة ساعة .. والتفكير باللي صار ساعات ..
وأثناء ماهي تدور بالغرفة والملزمة الكئيبة بين يديها ، وبدل ما تحفظ كم كلمة كانت رافعة راسها للسما ومغمضة وتتنهد بين كل فترة وفترة ..
اووفففف شسوي ... هو كذا لما الوحدة تنخطب تجلس تفكر ؟؟... مضى يومين وعمي لسا ما فاتحني بالموضوع ولا لمح مجرد تلميح حتى ... يمكن ينتظرني افكر واقرر ومرة واحدة ياخذ رايي ... 
خالتي باركت لي ... 
وأنا صرت مخطوبة وأظنهم متوقعين موافقتي ... الا متأكدين من موافقتي ...
ومشعل ... آآآآآآآآه يا ولد خالتي ... مدري أفكر فيك ولا في نفسي ...
سمعت صوت باب الغرفة ينغلق والتفتت .. شافت ندى واقفة عنده وتعابير وجهها غريبة ... مافهتمها ... تكشيرة على عبوووس.. على معاني ثانية
وحست بالسبب .. فابتسمت باصطناع : هااااي بيبي !!!
ندى رفعت حاجب : بيبي ؟؟؟؟
شوق : ههههههههههههههه شفيك لا تكشرين ترا كذا تخوفيني أحسك بتفجرين قنبلة ...
ندى : انا جد بفجر فيك قنبلة ..
واستدارت للباب وقفلته .. وبحركة سينمائية طلعت المفتاح ورمته بعيد وتقدمت بخطوات ثابتة لشوق .. اللي جد خافت وغطت وجهها بالملزمة وتراجعت وهي ودها تضحك ..
شوق : هههههههههههه .. وش بتسوين ترا انت كذا تخوفيني .. هههههههههههههه تعرفيني من اخاف اضحك ..
ندى : ..................
شوق : ههههههههههههههههه نددددددددى 
ندى شمرت عن ساعديها وودها بجد تذبحها تخنقها .. : يالخاينة 
شوق لما شافت عيونها شابة فيها نيران ركضت للسرير تبي تهرب بس ندى حاصرتها ..
شوق : هههههههههههههه ليش وش مسويه ؟؟.... ندى لا تناظريني كذا تراك مرررعبه تخوفين !!!.... يمااااااااااااه
ندى من قهرها لمت كل الوسادات فوق السرير الصغيرة والكبيرة وبدت تقذفهم على شوق وحدة ورا الثانية .. ومع كل وحدة تطير ترمي عليها كلمة مقهورة 
ندى : اجل ... انا ... ياحمارة ... توني أدري .... من يومين.... وماقلتي لي .... يالخاااينة ..
شوق انعفس حالها فوق السرير وندى مستلمه فيها تفريغ قهرها ...
شوق : لحظة بس ... لحظة خليني أقـ... ( جت وسادة بوجهها )
بعدتها وقامت واقفه وهي ودها تصرخ : يوووووه خليني أتكلم .. وجع عطيني فرصة أتنفس ... اوف...
وصارت تبعد شعرها المشعث حول وجهها وهي تلهث ... 
شوق : بغيت أموت!
ندى : أحسسسن ...
واجهتها شوق وبدت تحرك يدها وهي تتكلم : شوفي لا تعصبين .... ترا حالتي مقلوبة ماصرت اعرف راسي من كرياسي شلون تبيني أتذكر أعلمك...
ندى : يعني تبين تفهميني انك نسيتي ؟؟
شوق ماسكه ضحكتها : وربي العظيم اني نسيت .. اصلا مصيرك بتدرين .. وانا حالتي حاله عساني اذكر نفسي
سكتت ندى وبدت تقتنع بعذرها .. وخصوصا لما تذكرت حالتها بهاليومين ... وجلست بتراخي على السرير ووحدة من الوسادات لا زالت بيدها ..
جلست شوق بحذر على طرف السرير بابتسامة وسيعة : ما قلتي لي مبروك ؟؟؟؟؟
ندى طالعتها بطرف عينها : من جدك ؟؟؟؟ 
شوق : أكيد من جدي ... مين اللي علمك ؟؟
ندى : أمي ...
شوق بترقب : اممممم ... ومين عرف غيرك ؟
ندى : نجلاء ...
شوق : ومين غيركم ؟
ندى : بس ... مين بهمه الموضوع غيرنا .. بس انا ونجلاء ..
شوق ماعرفت شلون توصل .. فاختصرت الطريق : وفهد ؟؟؟
ندى : فهد طالع ... وبعدين وش يهمك عرف او لا ...فهد عمره ما اهتم مين بيتزوج ومين خطب ومين راح ومين جا ... لا يهمك اهم شي احنا ..
شوق : لا لا بس مجرد استفسار .. 
ندى حضنت الوسادة وانسدحت على ظهرها : اقول شوق .. جد تبين تتزوجين ؟؟؟
حمرررر وجهها من هالكلمة .. ولا ردت
ندى : وتتركينا ؟؟
شوق ماعرفت جواب ...
ندى : شوق مو كأنه بدري ... مشعل على حسب علمي صغير ... وانتي بعد صغيره ... الا هو كم عمره ؟؟
شوق تحاول ترتب افكارها .. خصوصا لما دخل اسم فهد بالسالفة : امممم ... مدري 23 أو 24 ... صحيح صغير بس مشعل ما شالله قد المسؤولية يعني يشتغل وشغله راقي وعلى مستوى وفوق كذا يتحمل مسؤولية اللي بعمره ماهو متحملها .. وش أبي أكثر من كذا ؟؟؟؟
ندى لفت لها بسرعة بعجب : يعني موافقة ؟؟؟
ارتبكت : هاا ... مو شرط موافقة ... بس ماني لاقيه سبب عشان ارفض .. هو يبيني وخالتي تبيني ... يعني كل شي مضمون ... مستقبلي معه مافيه خوف ... ولا تنسين بعد انه يبيني عن حب ..
ندى بدهشة في عيونها : يحبك ؟؟؟
شوق هزت راسها بأسى : ايه ... يحبني وعشان كذا خطبني ..
سكتوا وعم السكون الغرفة ..
لكن بسرعة حطمت ندى هالصمت : تدرين عاد من سمعت الخبر ضاق صدري وفرحت بنفس الوقت ... بس طبعا ضيقي أكبر من فرحتي ... يعني ماودي تتركينا احس بدري عالزواج .. اذا هو يبيك خليه ينتظر ... بس نعيش انا وياك مع بعض فترة أطول
ابتسمت شوق بنعومة مع دمعة هاربة .. فعلا رغم انها فترة قضتها هنا ما نقدر نقول عليها انها طويلة الا انها كانت تحمل كثير من الذكريات والأحداث والمواقف الحلوة ... والمرة ..
كثير مواقف ضحكت فيها مع ندى لدرجة طاحوا عالأرض ودمعت عيونهم من كثر الهستره .. كثير تناقروا .. كثير تحدوا بعض... كثير طلعوا مع بعض ... وكثير ناموا مع بعض ... وكثير وكثير وكثير ...
مو ندى بس ... فهد ... وعمر وعمها والبقية .... 
فهد ؟؟؟؟
تذكرت كلام ندى عنه قبل شوي وضاق خلقها ... كلام ندى صحيح وانا شاهده عليه ..
بس وش بتكون ردة فعله اذا عرف خطبتي ... 
ابتسمت بسخرية ..
بتكون ردة فعله عادية يا شوق ... لا تتفائلين بشكل ممكن يخليك تنصدمين بالواقع بقسوة ... رح يبارك لك ويقولك مبروك وهو مبتسم .. هذا كل رده ...
انا ليش أفكر انه ممكن يتغير وحاطه فيه أمل كبير انه ممكن بيوم..........
قطعت أفكارها الوردية وهي تبتسم على نفسها ... عالعموم ردة فعله رح تكشف كل شي ... وعليها بتخذ قراري
قامت من السرير وهي عارفه وش بتكون ردة فعله ... باردة مثل شخصيته ... انا ليش افكر بهالانسان كثير ... 
دخلت الحمام وفضلت تاخذ لها شاور .. ينعنــش !... ويطرد هواجسها ... الغبيــة !
اما ندى ضاق صدرها من فكرة ان شوق ممكن تتركهم .. كذا بهالسرعة ؟؟؟ احسها شهر ... ياربي الأيام تركض !!
بس ما أحلاها من أيااااام ... 
ضحك وسوالف ونكت ولعب ... ووووووووووو كل شي ... حتى أسرارنا عند بعض ...

--------------------------------

بالنادي ... بقية الشباب انضموا لأحمد وفهد هناك ... وبهالوقت جالسين بالكوفي شوب بفترة راحة يشربون لهم بارد ... والعرق مغطي كل واحد منهم 
احمد : يالله عبدالله ... قوم خلنا نلعب ...
عبدالله : وشو ؟؟؟ ... لا تكفى نبي لعبة سهلة ... ما اقدر عالتنس لياقتي مش ولا بد .. ما اقدر اراكض واقعد طردي ورى كورك ..
احمد : ههههههههههههههه قوم خل عنك الدلع .. قوم انا اعلمك ..
فهد بنذالة قرب لعبدالله وهمس : نصيحة خلك بمكانك ... صدقني بتصير مصخرة .. وربي لا يجرجرك ان طاوعته .. 
احمد : شــــت أب ! ... خلك بحالك انت اصلا مو قد التحدي كل ماقلت تعال قلت والله انا مصاب .. بطني يعورني .. راسي يعورني ... ركبتي تعورني ... اللي يسمعك يقول لاعب المنتخب .. مرررررة مهم !!!
فهد : انا لو محترف بوحدة من هالنوادي صدقني بياخذوني وعلى طول عالمنتخب
احمد بسخرية : احلااااااام بعيدة عنك ...
فهد : قلتها ... لو هي وحدة من احلامي كان ركضت وراها .. فلأنها مو من أحلامي .. فطز فيه
احمد سحب عبدالله معه ، وحسين واسامة يراقبونهم 
احمد : ههههههههههههه طيب يابو الأحلام .. بعد شوي أبيك تجي ...
فهد : قلبي يعورني....
احمد سحب عبدالله معه : ههههههههههههههههههه بنتظرك ..
وعقب ماغابوا عنهم تمتم فهد : هذا وجهي يا محيميد ان جيت ... شبعت منك ... الا اقووول اسامة رح بدالي
اسامة بتهكم : هئ .... انا ؟؟... تبيني اروح الاعب فديرير ... لا لا خلني جالس بمكاني احسن لي
فهد : هههههههههههههههههه .. فديرير عاد ... لو يسمعك والله يكبر راسه ويصدق نفسه
اسامة : اجل ... خلني قاعد ... والله يرحم عبدالله مقدما ..
حسين : هههههههههههههههههه لهالدرجة احمد يخوف ... اعتقد والله بروح اتحداه بشوط ..
اسامة : هههههههاي ... انت انتظر بس عشر دقايق ها ... عشر دقايق بس وبتشوف عبدالله شلون بيرجع .. مارح يتحمل كورتين على بعضها 
شرب حسين بقية عصيره وقام : انا بروح صالة الحديد .. تجي اسامة ؟؟
اسامة : لو والله انا تعبان توني راجع من عندها ... شوي وبلحقك ...
ووقت ما مشى حسين عنهم دق جوال فهد ... أول ماشاف الاسم ارخى راسه على ورا بنفاذ صبر .. وزفر زفرة طووويلة ..
فهد : اعوووذ بالله ...
اسامة : منهي ؟؟
تأفف فهد بضيق وحط الجوال بعيد عنه .. وتجاهله ... ورفع كاس العصير لفمه وكأنه اصمخ ما يسمع الجوال .. خلاه يرن لين ما مل وسكت ... 
وتنفس الصعداء لما مادق ثاني مرة ... يحاول يفكر ويبحث عن طريقه يطلع نفسه من الورطة اللي حط نفسه فيها ..
هذي يمكن المرة العشرين اللي تدق فيها ولا يرد ... ومصرة فوق كل هذا تدق ..
لكن ماطولت فرحته بعد عشر دقايق رجع يرن وبإلحاح وبشكل متواصل ..
مسك اعصابه لا ياخذ الجوال ويرميه بالمسبح جنبهم .. ولا الجدار وراهم ... 
بس اسامة قطع افكاره : عطني انا برد عليها ...
فهد : ترد عليها وش بتقول يعني ؟؟... خلها مصيرها بتزهق وتمل ...
اسامة : ياخي خلاص فهمها تنساك أو عطني انا اقولها 
فهد : لا لا ... ماني قايلها شي ، بتفهم من نفسها ولا لا تفهم ... 
اسامة : عطني طيب انا بقولها
فهد مصر على موقفه .. مايبي أي مجال للنقاش بينه وبين شذى ينفتح فحب يغلقه من البداية : لا خلاص ... مابي اقولها .. ابيها من نفسها تفهم وتنسى اني بكلمها بعد كذا ...
سكت اسامة وانصاع لكلامه .. لكن لفترة قصيرة فقط ، لأن راسه شوي ويتصدع من الرنين ... وجع وش هالبنت ما تمل .. ما وراها شغل !..
اسامة : اسمع انت .. يا تحطه عالصامت ياترد وتفكني ... لجلج راسي !
مارد فهد والثاني عصب وسحب الجوال ورد : الوووو ... 
شذى بنفااااااااااااااذ صبر : أخيرا !!!!!!
اسامة : وش هالازعاج .. انتي لجيتي راسي يا بنت الناس .. مارد عليك فكينا وش هالبلشه !!
بدا عليها الذهول لأن الصمت أخرسها لفترة .. لكنها استجمعت قوتها وتنرفزت : وانت شدخلك ؟؟.... هالتلفون مو تلفونك ليش ترد ؟؟؟
اسامة : اسمعيني ... هالتلفون انسيه ولا تدقين عليه وبلاش هالتصرفات .. عيب عليك فكري في نفسك وفي اهلك ... عيب اللي قاعده تسوينه ... خافي ربك في نفسك...
قاطعته وهي معصبه : هيييي انت .. لا تقعد مسوي لي ناصح ... انا كلمت على تلفون فهد وما كلمت عليك ... ممكن تعطيني اياه ؟؟؟؟
اسامة : لا مو ممكن !
صار ودها تدخل عليه من السماعه وتقلع عينه : وهو وينه ؟؟؟
اسامة بعباطة : مين هذا اللي وينه ؟!!
شذى فااااار دمها من جد : هييي انت لا تستعبط ... وين فهد عطني فهد .. ابي اكلمه تسمع يالأصمخ ؟؟؟
اسامة : مين فهد ؟؟
شذى : بتجنني انت ... مو انت اللي رديت علي قبل كم يوم .. وقلت لي جواله عندك 
اسامة : انتي وش قاعدة تخربطين ... فهد مو موجود مسافر ... ولا تدقين عليه ثاني مرة ... لأنه مارح يرد عليك .. اوكي ... ارتحتي ...
شذى جن جنونها .. وكلماته هزتها وقهرتها ... فقفلت الخط بوجهه ..
رجع الجوال لفهد وهو مكشر بضيق : أعوووذ بالله منها هالبنت ... عليها لسان .. اوففف.... 
فهد : زين قلت لها ... يمكن تحس على نفسها شوي ..
اسامة : تصدق بغيت اعطيك اياها عشان تقول لها بنفسك وتريحنا ..
فهد : انا مارح أرد عليها ... مابي الكلام بيني وبينها يزيد ... من نفسها بتمل من الاتصال وبتنسى ... عارف ردة فعلها بتقعد تجادل وتصيح ..
أسامة : بس تدري احس انها مو مصدقتني .. يعني اتوقع بتستمر تتصل فيك ..
فهد بعدم اهتمام : عادي خلها تدق لما تشبع .. ماعندي لها شي اسويه اكثر .. يكفي اللي صار بيني وبينها ..
بعد لحظة صمت .. تكلم اسامة بشي من الأسى : الا يا فهد ... مو ندمان عاللي سويته ..
سكت فهد شوي وعيونه عالكاس بين يدينه ... وبمرارة رفع راسه : تبي الجد اسامة .. الا ندمان .. ومو عارف كيف أصلح غلطي ..
اسامة بابتسامة حلوة : ربك يعين ان شالله .. اهم شي انتبه للشيطان ولا تضعف .. حلو لما انتبهت وصرت تحاول تعدل من نفسك ..
فهد يبادله الابتسامة بمرارة : ان شالله .. 
اسامة : وأخيرا يا فهد ... الله يتمم عليك .. 
فهد بابتسامة : آآآآميــن ...


في البيت وبغرفة شوق خصوصا .. كانت واقفة قدام المراية ولابسة ملابسها تستعد للخروج .. لأن ندى خبرتها قبل شوي انها بتطلع لبيت خالتها .. تشوف أخبارهم ونوف تحديدا اللي ماكلمتها من فترة على غير العادة ..
ووقت ماهي ترتب حالها وتجهز نفسها ، أفكارها ما ابتعدت عن سالفة الخطبة ... ومشعل المستحل أغلب أفكارها ...
تحبه وتعزه ..
ويعز عليها تجرحه او تضايقه .. 
تأملت نفسها بالمراية لدقيقة .. واستقر بذهنها شي !...
أعتقد بما اني خطيبة مشعل الحين لازم أراعي هالشي ..
وأخفف احتكاكي بفهد او حتى الكلام اللي ماله معنى ..
ابتسمت بسخرية ...
من متى كان كلامي معه له معنى ... أتذكر آخر المواقف اللي صارت كانت مشاحنات ومناقرات ....... طفولية؟؟؟؟؟
عبست والتساؤل على وجهها ... طفولية ؟؟؟؟....... أكيـــد طفولية .. بس لا تلوموني من قهري وحرتي اللي بداخلي ....
مشت لدولابها وطلعت طرحة سودا سادة بلا زينة ولا زركشة ... ما استخدمتها من قبل وحاطتها عندها للاحتياط ...
حطتها على راسها ولفتها ... وابتسمت !!!..
يمكن هذا حق لمشعل وخصوصا بهالوقت بالذات .... وحق لربي قبل كل شي ...
يمكن قرارها بأسلوب عيشها بهالبيت كان خطأ .... بس كل شي يتصلح ان شالله !!!
وكان هذا الخطأ كفيل بانه يزيد المشاكل بينها وبين فهد ... الا يمكن هو سبب أساسي لها ...
سمعت صوت ندى يناديها من برا .. وينفتح باب الغرفة وتدخل وعبايتها بيدها ..
ندى : انتهيتي ؟؟؟؟
شوق ابتسمت لها بالمراية : تقريبا ...
ندى : يالله أجل .. عشان امي تقول لا تتأخرون ..
شوق سحبت شنطتها وقربت : خلاص يالله ...
وقبل لا يطلعون مسكتها شوق
شوق : فهد فيه ؟؟؟
ندى : لا ما أظن ... ليش ؟؟؟
شوق بارتياح : اشوى ... يالله نمشي
ودفتها قدامها وندى تسأل : ليش تسألين ؟؟
شوق : مو شغلك ...
ونزلوا تحت وشوق ما نزلت الطرحة عن راسها تحسبا لوجوده ... ندى سمعت امها تناديها وراحت لها .. اما شوق دخلت الصالة لقت عمها جالس لحاله يقلب كالعادة بين الأخبار ... حطت العباية عالكنب وجلست هي تنتظر ندى ... 
سرحت بسرعه وعمها انتبه لوجودها .. طالعها بطرف عينه وابتسم لما شاف هيئتها ... يمكن شوي ريحه لأن الموضوع كان يقرقع بقلبه من فترة وخصوصا لما لاحظ المشاكل الأخيرة اللي صارت ...
وحب يفتح الموضوع ويرتاح ...
ابو فهد : شوق عمري ...
شوق طردت الأفكار بسرعه : سم ...
ابو فهد والبسمة الحنونة تزيد : عمري أبي هالطرحة دايم على رسك بالبيت ... طيب ؟؟؟؟
شوق استغربت وقطبت حواجبها وما استوعبت مباشرة .. لكنها ابتسمت لما عرفت قصده ..
شوق : على أمرك عمي ان شالله ...
نزل راسه وثقل الذنب مبين على كاهله ... وشوق حست له
شوق : عمي شفيك عسى ما شر ..؟؟؟
تنهد بعمق قبل لا يتكلم : متضايق ..... 
وتمتم باستغفار بينه وبين نفسه .. بس شوق حاسه انه متضايق بقوة
شوق : عمي شفيك ؟؟
ابو فهد : ولا شي حبيبتي ... بس كنت متضايق والحال بينك وبين فهد صار ما يعجبني وخصوصا الفترة الأخييرة ..
انقلب لون وجهها ليكون عارف بالشي اللي تكنه ناحية فهد ... 
شوق : ................
ابو فهد : وحاس بالذنب يا بنتي مدري شلون بقابل ربي ...
شوق رق قلبها لعمها : عمي هون عليك ... انا نفسي اليوم حسيت لازم أعدل من وضعي ..
ابو فهد صار يفكر عيونه العبرة خانقته : سامحيني يا بنت اخووي ..
ابتسمت شوق وخقتها العبرة من شكله .. قامت وقربت جنبه ومسكت يده تحاول تخفف عنه ..
شوق : عمي لا تضيق صدرك .. يمكن الذنب ذنبي انا بعد ... من كثر ما تمنيت اني اندمج معكم واكون فرد منكم وافقت بسرعه وبدون تفكير ...
حبت راسه ويده ، وربتت عليها ..
شوق : عمي هون عليك ربك رحيم ... وياما ناس تغلط بس تعرف الغلط ترجع عنه وتستغفر .. صح ولا لا ؟؟؟
ابتسم عمها وماقدر غير يحضنها ... وباس راسها وهو يحس بالفخر منها ... والله وربيت ياخووووي !!
غمضت شوق عيونها وراسها على صدره .. كل يوم تكتشف وش قد هو حنون ... عمري مارح أحملك الذنب يا عمي ... كنت أقدر أرفض من البداية بس رغبتي اني أكون منكم وفيكم خلتني أوافق بسرعه بدون التفكير الصحيح ..
سمعت همسه وهو يستغفر وظلت على حالها ما بعدت .. وعاجبها الوضع ... حضنه يشابه حضن ابوها ... 
- وش هالمشهد المؤثر ؟؟؟!!!... 
بعدت شوق وتعدلت جالسه جنب عمها .. وندى قربت وهي تناظر ابوها باستغراب ..
ندى : شفيكم وش صاااير؟؟؟
ابو فهد بابتسامة : سلامتك .. مافي شي ...
ندى : غريبة !!!
شوق ابتسمت وتعلقت بذراع عمها بدلال : شفيها .. عيب ولا حرام ؟؟ .. عمي وأحبه ...
ندى : طيب قومي بنطلع بدل لا تفتحينها مناقر ...
ابو فهد : وين ؟؟
ندى : بنروح لبيت خالتي ... تسمح لنا ؟؟؟
قالتها بشقاوة ... 
ابو فهد : اسمح لكم .... ومتى بترجعون ؟؟
ندى : انت ابشر وحنا حاضرين ...
ابو فهد بخبث : دقيقة وراجعين ..
شوق : هههههههههههههههه على كذا اصرف لي أجلس عندك .. بلا أوصل لباب الشارع وأرجع ...
ندى : هههههههههه ابشر يابو ندى دقيقة وحدة ... وانا اقدر اقول لا ... ( خراطه .. والله تفلها هناك وتنسى نفسها والوقت ) 
ابو فهد : بنشوف انتي قدها او لا ... ولو انك بنتي وعارفك زين ... روحوا توكلوا على الله ... بس لا تتأخرون ..
ندى : ان شالله ..


بهالوقت تحديدا وفي بيت ابو احمد ...
سهى ونوف فالمطبخ ... وكالعادة كانت نوف موجودة هناك من باب مجاراة لأختها اللي ألحت عليها تنزل معها وتشاركها ...
وقتها كانت سهى تدور بالمطبخ بحيوية ونشاط تفتح الفريزر والثلاجة تطلع هذا وتدخل هذا ..
ونوف جالسة عالكرسي وكتاب الحلويات مفتوح قدامها عالطاولة .. وبصوت مبحوح : وش ناوية تسوين ما قلتي لي ؟؟
سهى بابتسامة عذبة : ايس كرييييم ... اللي تحبينه ..
ابتسمت نوف ابتسامتها الخفيفة المعهودة .. اللي تضفي على وجهها زيادة براءة حلوة ..
نوف : أبي ستراوبري ...
سهى : لك اللي تبينه ..
نوف : يا حظي من متى هالدلع ؟؟..
سهى : هههههههههههههههه الا تعالي طلعي الفراولة المثلجة من الفريزر نسيتها ..
قامت نوف من الكرسي وتوجهت للفريزر وحاست فيه لما طلعت الفراولة من تحت الأنقاض ..
نوف : اوف وجع حوسة أمحق شغالات ... كل شي حوسة هنا ..
سهى : ههههههههههههههههههه بديت أتأكد ان نوف بدت ترجع الأولية بسبة هاللسان ..
ابتسمت نوف والتعب مازال واضح على عيونها .. لكن أفضل .. صوتها لازال مبحوح لكن ابتسامتها صارت عالأقل تطمن ...
سهى : هونت أبي ايس كريم فانيلا .. شرايك ؟؟؟
نوف : لا مابي .. ابي فراولة ..
سهى : كيفي .. نفسي بالفانيلا
نوف وهي تقلب بصفحات الكتاب : وانا ماحبه ..
سهى وهي تخلط المقادير (الفانيلا مع الكريمة والثلج المجروش وغيره ) : تدرين عاد ذكرتيني مرة كنت ببيت عمي وكنت انا وفرح بالمطبخ نبي نسوي ايس كريم .. وبوقت جية بدر ... ( سكتت ورفعت عينها لنوف بنظرة طويلة .. وبعدها كملت وهي تنزل عينها لخليط المقادير) .. تدرين عرفت انه يحب الفانيلا مع الفراولة ... 
تسمرت نظرة نوف على صفحة الكتاب وسكنت حركة رجلها بعد ماكنت تهزها ... بعلامة ان هالكلام أثر فيها وأعاد النظرة البائسة لها ...
سهى بحنية : نوف ...
تغيرت تعابير نوف وارتجفت ملامحها بإشارة انها على وشك البكي .. نزلت راسها عالطاولة وبكت لأنها ماقدرت تحبس عبراتها ..
تركت سهى الشغل اللي بيدها وقربت عندها ..
سهى : بس نوف وانا كل ماقلت تحسنت رجعتي ..
نوف :...............
سهى : آسفة غلطتي ماكان لازم أطريه ... 
نوف : ..............
ابتعدت سهى عنها ورجعت .. بعد ما تأكدت ..
تعمدت تجيب بدر بكلامها تبي تشوف ردة فعل اختها... وشكوكها كل مالها وتتأكد ...
خلتها لحالها ماحبت تزيد عليها بالكلام .. وكملت شغلها بالأيس كريم ..
وخلال هالشي سمعت الجرس يدق ... وبعدها بلحظات صوت بنات .. وحدة منهم كأنه نبرة ندى ...
وفعلا لحظة وحدة وتطل ندى عليهم فالمطبخ ..
ندى : سلاااااااام ... 
سهى بابتسام : اهلين ... هلا ومرحبا ..
دخلت ووراها شوق : حركاااااات ... أسأل الخدامة عنكم قالت لي بالمطبخ .. وش عندكم ... 
سلمت على سهى والتفتت لنوف اللي وقفت وهي تمسح عيونها ..
ندى : اخبارك نوفووووو ؟؟؟
نوف بعصبية : كم مرة قلت لك لا تقولين نوفوووو ... 
ندى : طيب يا نوفووووو .. أوو قصدي نوف ... اخبارك اشتقت لك وش هالقطاعة ؟؟؟
ضمتها بقوة لدرجة خنقتها ..
نوف : ذبحتيني ...
ندى : غصب عنننننننننننننننننننني ( وشدت عليها )
نوف : بتوخرين ولا.........
بعدت ندى بابتسامة وسيعة : ولا أيش ؟؟؟؟... أشك انك بتسوين شي اصلا ... حشا اختفيتي ما في لحم .. كله عظاااااااااااااااامة !!!!
ورفعت ذراعها الهزيلة ..
نوف : صحيح نحفانة بس مو لدرجة عظامة .. وبعدين هيي انتي ماحب احد يقولي عظامة فاهمتني .. 
ندى : هههههههههههههههه عارفة بس حابة اقهرهك لأنك قاهرتني .. حاقرتني وحاقرة اتصالاتي ..
رجعت نوف لمكانها عالكرسي بينما شوق وندى فصخوا عباياتهم وخلوا الطرح على اكتافهم ...
ندى : واااااو يا ناس ما اقدر انا ...
سهى تبتسم : شرايك ؟؟؟
ندى : شكله روعة وخصوصا ريحة الفانيلا .. لي زمن ما اكلت ايس كريم من البيت ..
سهى : خلاص معزومين اليوم عندي ...
ندى بطفووولة : أبي أذوق ...
ومدت اصبعها للصحن بس شوق ضربت يدها ..
ندى : آآآآح .. هيي شفيك ليش تطقيني ..
شوق مسويه نفسها معصبة : عيب عليك ...
ندى : آيس كريمك ولا آيس كريمك ؟؟؟؟
شوق تتخوصر لها بطفولة : حق سهى ..
ندى تسوي مثلها : احلفي ..
شوق بعباطة : والله ..

ندى باستهبال : يعني متأكدة انه مو حقك ؟؟؟
شوق هزت راسها : ايه متأكدة...
ضربتها ندى على راسها : أجل انطمي ..
سهى : ههههههههههههههههههه لحظة بس خلوني أدخله بالفريزر عشان يجمد شوي ..
وشالت الكاسات اللي وزعتهم فيه بصينية وراحت للفيزير وندى مثل الطفلة الصغيرة وراها 
ندى : بليز بليييييز أبي اذووووووووق ... ابي اذوق .. ابي اذوق ... ابي اذوووق ... اهي اهي << مثل الأطفال
سهى : انتظري كذا مارح يطلع حلووو .. هههههههههههههههههههههههههههه
رجعت ندى محبطة لوين ماكانت نوف جالسه بصمت ..
ندى : اخبارك وليش سااااااااكته ... العادة ما تسكتين تلعلعين ؟؟؟
طالعتها نوف بنظرة : اعوذ بالله ... مالي خلق ألعلع اليوم ارتحتي .. 
ندى : هوو يا كااااافي ... شفيك نوفوووو ؟؟ 
نوف : اوففف .. نوفووو ثاني مرة ...
ندى : هههههههههههههههه امزح يالسخيفة شفيك ؟؟؟
قامت نوف واقفة .. وهي طالعه من المطبخ : راسي يعورني .. برقى لغرفتي ..
اختفت عنهم وندى عاذرتها ..
سهى : ندوش لا تزعلين منها ..
ندى ابتسمت بمرح : مجنونة انتي ازعل منها .. نوف عارفتها وعارفه اسلوبها اذا متضايقه .. 
سهى : لا بس تدرين ... اليوم بالموت رضت تنزل معي ..
ندى : اوف؟؟؟... يعني انا رجعت أطلعها لغرفتها مرة ثانية .. ولا يهمك بنزلها مرة ثانية ..
وركضت تبي تلحقها .. بس فحطت عند الباب والتفتت لسهى : الا قولي لي .. أحد موجود ؟؟
سهى فهمت قصدها : لا .. ابوي واحمد طالعين
ندى استانست : اوكيك .. برقى اشوفها 
وراحت عنهم تركض تلحق على نوف ... وصلت غرفتها ودخلت لقتها واقفة عند مكتبها ووحدة من أدراجه مفتوحة وتتأمل بمجموعة أوراق بيدها ..
ندى : سلامن عليكم يا أحلى ناس بالدنيا كلهاااا ...
نوف من غير لا تلف لها : هلا ... لاحقتني ؟؟؟
ندى عفست وجهها : يعني ما تبيني الحقك .. وش اسووي مشتاقه وبعدين حابه اعرف اخبارك .. ( قربت منها بفضول تشوف اللي بيدها ) .. وش عندك ؟؟؟
نوف مدت لها الورق من فوق كتفها : ولا شي ... حقات بدر ...
ندى ابتسمت وأخذتها : اها ... كويس محافظة عليها للحين .. تصدقين كنت خايفة لا ترجعين تسوين فيهم شي ..
بعدت عنها نوف وراحت خذت المصحف من وحدة من الأدراج جنب السرير : لا حبيبتي فكرتك عني غلط ..
وفتحت على وحدة من السور ..
اما ندى رجعت الأوراق عالمكتب وقربت من نوف : أمزح يا شيخة شفيك ما تتحملين كلمة اليوم .. لو كنت شاكة مجرد واحد من مية انك بتسوينها ما عطيتك اياها ... 
ماردت عليها وندى متقبلة مزاجها المتعكر ..
ندى : الا شخبااااار بدر... وش صار عليه ؟؟؟.. ان شالله احسن من اول ..
نوف : الحمدلله ..
ندى : كيف يعني ؟؟
نوف : قبل كم يوم قالوا انه عدا مرحلة الخطر .. وشفاءه مسألة وقت ..
ندى : والغيبوبة ؟؟.. ما صحى ؟؟
نزلت نوف راسها بشوية انكسار : لا لسا ... ربك يعين ..
ندى وتعاطفت معها : آآآآآآمين ربي يشفيه ..
نوف من قلبها : آآآمين الله يسمع منك ...
ندى : طيب قلبوووو بننتظرك تحت لا تتأخرين ..
نوف : شوي ونازله ..
طلعت عنها وطاحت عينها على باب غرفة أحمد ... تسمرت نظراتها عليه وعواصف الذكريات تلعب داخلها ... شلون كانت تتمنى وتتمنى وتتمنى ... والحين كل شي طااااااار بالهوا .. بح ! ... اختفى ...
ماتدري ليش رجعت ذكرياتها للي صار معه بالمزرعة والحديث اللي صار بينهم ... وكل حرف نطقت به وكل كلمة قالها ... رجع لها ضيقها .. غيضها من نفسها لما اكتشفت انها كانت فاهمة الأمور بالغلط .. حست انها خلت من نفسها مصخرة قدامه ذاك اليوم .. 
صار فيه تساؤل يدور براسها عقب اللي صار .. وش تأثير كلامي عليه لما قلت له لا يمكن يصير بينا شي .. من ذاك اليوم ما شفته ولا عارفه وش رايه بكلامي ... بس الحق ينقال .. هالفترة الغياب عنه تحسسني بشي .. حاسه ان ناوي على شي ... وما أدري وشو رايه بكلامي رغم اني كنت مصرة وانا اقوله ... 
وهالدفتر الله ياخذه هو السبب بكل شي .. فضحني الله ياخذ بليسه !!..
اييييييييييه الدفتر !!!!...
التفتت بسرعة لباب الغرفة ... معقولة الدفتر عنده للحين ؟؟... نفسي القاه وأحرقه .. بدل ما يكون محتفظ فيه ..!!
مشت خطوتين لباب الغرفة .. لكنها بسرعة وقفت .. وتراجعت ... وهرولت للدرج بدل ما تسمح لنفسها التفكير أكثر ..
ضرب من الجنون .. أروح لغرفته ..
اعقلي يا ندى .. الدفتر طز فيه خليه عنده مصيره بيمل منه وبيرميه بالزباااااااالة ..!!!
رجعت لشوق وسهى حصلتهم مازالوا بالمطبخ يسولفون ... وعلى طووول شالت أحمد والدفتر من بالها ..
سهى : ها وينها الدلوعة ؟؟
ندى : افااا عليك انا قدها ... شوي وبتنزل ..
شوق : الا ما قلتي لي سهى وش اخبار بدر ؟؟
سهى بابتسامة عذبة : لا الحمدلله احسن بكثييييييير .. آخر مرة كلمت فيها فرح قبل يومين قالت انه كل يوم والثاني يتحسن أكثر ... وشكلي بكلمها اليوم بشوف ...
شوق : ربي يشفيه ويخليه لأهله ... 
سهى : تعالوا للصالة نجلس ..
راحوا للصالة وتموا يسولفون وبعد عشر دقايق نزلت نوف وانضمت لهم ... وخلال قعدتهم دق التلفون وكانت اقرب وحدة له نوف ..
وردت : الووو..
فرح : السلام عليكم .. اهلين نوف ..
نوف : وعليكم السلااام هلا فرح .. اخبارك ؟؟
فرح : بخير الله يسلمك .. شخباركم انتم ؟؟
نوف : كلنا بخير ...
مجرد كون فرح اللي تحادثها طرى على بالها بدر .. وهو اصلا يغيب عنها هاليومين ؟؟... الا كنه مصمغ ببتكس في ذهني ... وجا ببالها فجأة تسأل عنه .. وقبل ماتنطق بالسؤال اللي كان عرى طرف لسانها سبقتها فرح ..
فرح : وين سهى عندك ؟؟
نوف بخيبة : .... ايه لحظة ....... سهى !
سهى : هلا ..
نوف : فرح تبيك ...
قربت وخذت السماعه : اهلين فرح .. اخبارك ؟
فرح : بخير ... 
سهى : توني افكر واقول لندى وشوق بتصل عليك اسأل عن بدر ؟
فرح : خليها على ربك ... حالته مستقرة تقريبا بس مو راضي يرد علينا ؟؟
سهى بدهشة : رحتوووووا له !!!!!!!!!؟؟؟؟
فزت نوف بمكانها وندى وشوق سمعوا بانتباه ..
فرح : ايه رحنا اليووم ..
سهى بفرح : سمحوا له الزيارة أخيرا ؟؟؟
فرح : ايه ابشرك ... مابغوا يخلونا نشوفه ..
سهى : حلووووووو ما دام خلوكم تشوفونه معناته حالته كويسه ..
فرح : الحمدلله ... أكثر وحدة متأثرة لما شافته هي دلال .. حتى أكثر من امي ... تقولين ميت بدر مو عايش .. قومت علينا المستشفى صياح ... الله يهديها 
سهى : لا تلومينها .. اخوها الوحيد وفوق كل هذا مدللها ...
فرح : الله يعين ... المهم يالغلا حبيت اخذ رايك بشغله ..
سهى : آمري من عيوني ...
فرح : مو زواجي بعد اسبوع ؟؟
سهى بعد ما تذكرت ضربت خدها على خفيف : يووووووووه تصدقين ناسيه سالفته ... عقب اللي صار لبدر والحالة المعفوسة نسيت زواجك بالمرة !!..
فرح : مو عشان كذا ... ظروفنا الحين ما تسمح لزواج .. وخصوصا لأخوي بدر ... عشان كذا قررنا نأجله ..
سهى : تأجلينه ؟؟؟
فرح : ايه .. ما اقدر افرح واخوي طايح بالمستشفى ...
سهى : والعريس وش قال ؟؟؟
فرح : قلت له وما عارض وافقني بسرعه .. لأنه هو بعد يهمه حضور اخوي بدر ... ها وش قلتي ؟؟
سهى : كيفك انت حره 
فرح : يعني خلاص من رايك نأجل ..
سهى : توكلي على الله ...
سكرت منها وعلى طول جاها سؤال نوف .. بنبرة هادية ..
نوف : وش عندها فرح ؟؟
سهى : ابد .. تقول بيأجلون الزواج عشان بدر ..
نوف بعفوية : غصب عليها تأجله مو بكيفها ...
سهى ابتسمت ونوف تجاهلت ابتسامتها ..
نوف تستعبط : ومين هذا اللي راحوا له ؟؟
سهى ماسكه ضحكتها على اختها : مين تتوقعين ؟؟..... أكيد بدر ...
نوف وفرحة خفية اشتعلت داخلها .. بس أخفتها بملامح وجهها الغير مبالية : سمحوا بالزيارة يعني ؟؟
سهى : ايه ..
نوف : يعني حالته تتحسن ؟؟
سهى : ايه ...
نوف صار ودها تخنق اختها .. تجاوب بالقطارة .. تبيها تتكلم وتريحها ماتبي تزيد بالاسئلة عنه ...
ندى انبسطت لما حست بنوف : ههههههههههههههههه...
شوق التفتت لها باستغراب من ضحكتها اللي جت بغير وقتها : على وشو تضحكين ؟؟؟
ندى : هههههههههههههههههههه على بعض الناس !
شوق : لا يكون انا ....
ندى : اللي على راسه ريشة يتحسس عليها ...
نوف عشان تضيع السالفة : وش صار عالآيس كريم ؟؟؟
تنبهت سهى وقامت واقفة : بروح اجيبه ..
وغابت عالمطبخ .. دقايق ورجعت تشيل صينية فيها كاسات الآيس مع الملاعق .. ووزعتها عليهم ..
شوق مبهورة من شكله المغري وطبقة الكريمة فوق مع قطعة الفراولة : تصدقين اول مرة أجرب ايس كريم البيت ...
سهى : بالهنا والعافية ..
ندى شالت شوية بالملعقة وكلتها .. وراحت بعالم ثااااني وصارت تتمايل باستمتاع : أممممممممممممم .. 
شوق بسخرية : الحمدلله سكرت البنت .. شوي شوي سهى وش حاطه فيه قولي ...
سهى : ههههههههههههههههههه انا بريئة .. 
ندى لشوق : انتي جربي وعطيني رايك ... نصيحة سهى افتحي لك محل وربي العظيم لياخذ النمبر ون ..
سهى : تدرين عاد ندوش ... نفس كلام احمد .. بس احمد يقول افتحي محل عصاير !!
ندى : وانا بصير مديرة الأعمال حقتك !
سهى : ههههههههههههه خلاص تم .. 
شوق تدخلت بالسالفة : وانا ؟؟؟... وين بيكون مكاني بينكم .
ندى : اممممممممم ؟؟؟.. انتي الجرسونه .. خخخخخخخخخخخخخخ
شوق : ماااااااااااااااااااااااااااااااااااالت .. أشتغل لحالي اصرف لي .. قال جرسونه قال !!!
ندى : هههههههههههههههه اجل انطقي مالك شغل عندنا .
شوق : طز فيكم وفي شغلكم .. مابيه 
سهى : ههههههههههههههههههه لا تخافين بنعطيك راتب سنع .. بس انتي وافقي ..
شوق : هونت مابي اشتغل معكم ... انا بشتغل مع نوف حبيبتي وصديقتي ..
نوف ابتسمت : على آمرك .. 
قامت شوق وجلست جنبها بإشارة انها تعلن الحرب ضدهم ...
ندى : ترا بتندمين ... تراها فرصة عمرك ..
شوق : أنا أخبر ... 
نوف : اصلا ندى طول عمرها بطة بس تزرط وتزرط ومانشوف منها شي .. وعارفه مصير شغل اختي مادامه بيد ندى .. بيفشـــل !!
ندى : نعععععم ... اصلا انا ماعرف الفشل ولا هو يعرفني ...
نوف : صدق ؟؟؟
ندى بفخر : ايه نعم ..
نوف : أجل بعرفك عليه .. شرايك ؟؟؟
شوق : هههههههههههههههههههاي تعجبيني .. خخخخخخخخخخخخخ

خلال هالجلسه مع البنات وروحهم الخفيفة ، قدرت شوق تنسى سالفة الخطبة مؤقتا .. وطول القعده ماطرى عليها لا مشعل ولا فهد ولا خالتها ... كل اللي كان بذهنها وقتها الحاضر والضحك ... 
وصلت ام احمد اللي كانت طالعه بمشوار ومع دخلتها دخلت أمل وهي شايله ولدها الصغير .. خالد ..
سهى نطت من الفرررحة : خلّوووووووووود !!!
وركضت لأختها وخذته : ياااااااالبى قلبك اشتقت له حراااااااام عليك امل وش هالغيبة ...
أمل فسخت عبايتها وبدت تسلم على ندى وشوق : وش اسوي ما تشوفين عمانه فرحانين فيه .. ولا بندر مخبل بي ما يخليه ينوم وانا اللي اروح فيها .. لا نوم ولا راحة ... هلا ندى ..
ندى : هلا بك .. زيييييييييين جيت اليوم عالاقل أشوفك ..
أمل : هههههههههههههههههه شخبار نجلاء ؟؟
ندى : بخير وقالت لي اسلم عليك اذا شفتك ..
امل : يا حبي لها ... ليش ما جت ؟
ندى : والله اليوم تعبانه معها صداع .. بعد عمري وخيتي ..
امل تبتسم : ما تشوف شر ...
سهى اللي كانت شايله خالد وتضمه : يا قلبي عليه مرة تغير عن آخر مرة ..
امل بفخر : مزيووووون صح ؟؟؟
سهى بغرور : ماشي حاله .. بس ولدي بيكون أحلى وأزين وأطخم ..
امل : خليه يجي ذيك الساع نشوووف ... ولدي على ابوووه مزيوون مافي منه ..
تدخلت نوف : ترا والله العظيم ازعجتينا برجلك ذا كن مافي زين الا هو .. ترا الدنيا مليانه وكثير حوالينا زيووون ..
امل طالعت اختها الذبلانه : اما انتي !!... اشك ان بيطلع ولدك مزيون وانتي بهالشكل .. شفيك صايره هيكل عظمي !!..
نوف : رشاقه وانتي الصادقه !!..
امل : وبعدين لا تتشمتين برجلي .. الله واكبر عاد مين اللي حولك زيووون ... كان اخوي احمد فانا قلت لكم رجلي احلى منه ..
نوف بعفوية : بدر ولد عمي ...
انتبهت لأختها امل تطالعها بريبة .. فتلعثمت وهي تبين اللا مبالاة ..
نوف : شفيك لا تطالعيني ... ما قلت شي غلط بدر ولد عمي أطخم ومزيوون .. صح ولا لا سهى ؟؟؟
سهى ماسكه ضحكتها ... البنت انقلبت تجاه بدر مية وثمانين درجة !!..
سهى : صح انا معك ..
امل تجاهلت السالفة الأولى وانصب اهتمامها عالسؤال عن بدر : صح الله يذكركم بالشهادة وش صار عليه قلقتوني .. ؟؟
سهى التفتت لامها لما تذكرت مكالمة فرح : صحيح يمه ترا فرح دقت تقول انهم زاروه اليوم ... وتقول كل ماله يتحسن ..
ام احمد ابتسمت بسعادة : الله يبشرك بالخير.. وابوك عرف؟؟
سهى : ما ادري بس اكيد عمي خبره ... 
امل : صحى ولا لسا ؟؟
سهى : لا لسا ... 
نوف بعصبية وعفوية : يبيله كف ولا كفين يصحيه ... بس يبي يحرق اعصابنا عليه انا عارفه هالآدمي وعارفه حركاته ..
امل بسخرية : من متى هالمعرفة ان شالله ؟؟؟
قاطعتهم ندى لما حست ان نوف بتثير الشك حولها : الا اقوول كم صار عمر خالد الحين ؟؟
امل رفعت راسها تحسب : امممم ؟؟.... 4 شهووور ويومين ... 
ندى : وااو والله علبالي شهرين مو اربع .. الدنيا تركض ... يوووووووووووه بنعجز بسرعة !!
امل : ههههههههههههههههههههههههه ..
ام احمد : هههههههههههه قولي يارب حسن الخاتمة ..
ندى : ايه والله الله يسمع منك خالتي ... الدنيا الحين دنية فتن وبلاااااااوي ..
شوق مسكت ضحكتها من بنت عمها : شفيك انتي اليوم صايره خطااابة .. 
ندى : اذكركم بالحال اللي فيه الدنيا ما تبون ؟؟
نوف : ما يحتاج يا حسرة ... اللي يعيش بيشوف وبيعرف من غير لحد يذكره ..
شوي وقامت ام احمد : يالله انا برقى انوم ... صاحية مبكر اليوم ..
شههههههههههقت ندى وطالعت ساعة يدها بذهووول ! .. الساعة 10 ونصف !!!
اما شوق مسكت ضحكتها ونوف وسهى يناظرون ندى باستغراب ..
نوف : وجع يا وجع روعتينا ..
ندى : يوووه وامي محرصتني .. الحين الساعة 10ونصف .. شلون بنرجع للبيت الحين .. ( وتلتفت لشوق وتدفها بكتفها ) وانتي يا تنحه ليش ما ذكرتيني ..
شوق : هههههههههههههههه انا شايفه الوقت .. بس بما انك أكبر مني قلت خل اشوف اخرتها معك .. انتظرك تقولين بنرجع بس انت بصرااااحه كنتي مفههههيــه ...
ندى : مااااااااالت عالأقل تكلمي قولي .. تعرفين امي بتعصب وابوي بعد اذا عرفوا انا رجعنا مع السواق بهالليل ...
شوق : عمي محرصك انتي انا مالي دخل ...
ندى بعصبية ودها تخنق بنت عمها .. اللي تخليها على عماها احيانا : ابوي قال لا تتأخرون .. يعني ندى وشوق .. ماقال لا تتأخرين يا ندى ... 
شوق : ههههههههههههههههه
ندى : لا تضحكين ..
سهى : عادي ناموا عندنا ..
ندى : نعم ؟؟... لا ما اعتقد امي توافق ..
سهى : ايه وش فيها ببيت خالتك وين بتكونين يعني .. 
ندى : لا لا .. لا تفتحون السالفة ولا تدخلونها براسي... لأني عارفه بتجيني تهزيئه محترمه من امي لو قلت لها ..
نوف باستغراب : هوو عااااادي مو أول مرة ترا تنامين ... مية مرة سويتيها ... 
ندى : لا بس صراحة ما أقدر ...
شوق كانت ساكته ما تدخلت .. عارفه ان ندى رافضه بسبب احمد .. ماتبي تكون قريبة منه ... 
سهى : طيب روحوا مع السواق عادي .. قاسم وش حليله وبعدين كلها عشر دقايق بالطريق ..
ندى : امي ما تحب ... وفوق كذا ابوي معد صار يحب روحتنا معه وخااااصة بالليل .. بالنهار يمكن يمشيها لنا بس بالليل صار يشدد ما ادري وش اللي غيره ..
نوف : طيب دقي على فهد وقولي له يمر عليكم ..
ندى : عاد مشكلة لو كان بالبيت نايم .. والله لو ننط للسما ونرجع ما يقوم ...
نوف : اوفف سعودي ما عليه شرهه !!... لسا بدري ما اعتقد يكون نايم .. دقي عليه بس ولا ناموا عندنا ..
ندى : لا لا خلاص بدق عليه ...
وتوها بتفتح الشنطة وتطلع الجوال .. سمعوا صوت خرفشة مفاتيح عند الباب ... وبسرعة لبسوا عباياتهم الي كانت جنبهم وتغطوا ... 
دخل احمد يفرك عيونه ... وامل استقبلته بابتسامة : مافي احم ولا دستور ...
رفع راسه شاف الجالسين .. ورد الابتسامة لاخته : هلا امووول عندنا ... وين خلود ؟؟
سهى : هذا هو عندي نايم يعني ما في مجال لك تاخذه ..
انتبه للبنتين الجالسات وعرف انها ندى وبنت عمها .. ورفع يده يحييهم : سلام عليكم ..
ندى + شوق : وعليكم السلام ...
احمد : اخباركم ؟
ندى + شوق : بخير الله يسلمك ..
احمد التفت لسهى : تعالي عطيني اياه ..
سهى : لا خله عندي ...
ندى وقفت وسحبت يد شوق لما أجبرتها عالوقوف : يالله بنطلع .. نشوفكم على خير ...
نوف : وين بتروحين ؟؟؟.. مادقيتي على فهد ...
ندى : لا خلاص .. بنروح مع السواق وما يصير الا الخير ... يالله شوق ..
امل : لا تروحين .. مادام خالتي تقول لا تروحين مع السواق بالليل خلاص لا تروحون ...
ندى : وش نسوي طيب .. أخذنا الوقت ومالنا الا السواق ....
احمد انتبه والتفت لهم : وش المشكلة ؟؟
امل : بنت خالتك تبي ترجع للبيت مع السواق لحالهم وخالتي ما تحب ... وانا بصراحه معها ..
ندى : هالمرة بس .. مارح يصير الا كل خير ...وبعدين اللي يسمعك يقول المشوار ساعة كلها عشر دقايق ..
امل : بس خالتي بتضيق وانتي تعرفينها ...
ندى : انا بتصرف معها .. يالله شوق ..
وعطتهم ظهرها ومشت .. بس صوت احمد وقفهم : لحظة ... 
ندى : نعم ...
احمد : مادام خالتي قالت لا تروحون بالليل مع السواق اسمعوا الكلام ولا تروحون ..
ندى ومن تكون حضرتك : مع مين تبينا نروح اجل ؟؟؟... مع تاكسي ؟؟.... ولا نجلس عندكم الى بكره ...؟؟
احمد ابتسم بوجهها لما لاحظ الحدة الخفية بكلامها ... مما سبب لها التوتر .. ودي أفقع وجهه لما يبتسم بهالطريقة ..
احمد : لا لا ... لا مع تاكسي ولا تجلسون عندنا !!..... انا بوصلكم ..
التفت ندى لشوق وماتدري وش ترد عليه ... فاجأها اقتراحه !!.. ووصلهم صوت امل ..
امل : احسن شي ...
ندى بدهشة التفتت لها : صادقه يا امل ؟؟..
قاطعها احمد قبل لا ترد : أجل اكذب .. يالله بوصلكم انا 
ندى : ما يحتاج ... انا وشوق ثنتين ماعلينا خوف 
حس احمد ان ندى بدت تماطل .. وعدم رغبتها انه يوصلها ومقتها لهالشي كامن من اللي حصل بينهم ..!... وهو ياما وصلها هي ونوف لأماكن عدة من قبل ..!... ما كانت ترفض الا كان يحس بسعادتها بقلبه وما فهم سر هالسعادة الا متأخر ..
فزاد نبرته بحزم غير عن المعهود عنه : لا في خوف .. او انتي الظاهر ما سمعتي عن هالقصص اللي تصير بهالليول واللي نسمعها كل يوم وكل ليلة .. 
ندى فارت .. من يكون عشان يقدم نصايح .. فجاهدت عشان تحافظ على هدووئها : .. لا بس انت تعرف قاسم مو جديد .. له سنين طويلة وهو عندنا اذا كنت ناسي ..
جاهم صوت امل : خلاص عاد .. ماله داعي هالنقاش .. ندى خلاص انا اكبر منك واعرف خلي احمد يوصلكم وقاسم يروح لحاله للبيت ..
عضت ندى على شفايفها .. ومدت يدها ومسكت يد شوق : طيب ... تعالي ..
لحقتها شوق واحمد وراهم بمسافة .. طلعوا للشارع وركبوا سيارة احمد .. فيما هو راح لقاسم يقوله يرجع للبيت ..
ركبت شوق بهدوء اما ندى كبحت جماح غيضها لا تكسر الباب وهي تسكره ... 
شوق : شفيك انجنيتي .. ماله داعي اللي صار .. من الاول قلتي اوكي ومشينا ..
ندى : شدخله ... قاعد يقدم لنا نصايح ...
شوق : انا معه بصراحة والقصص اللي نسمعها تخوف .. والسواق مهما يكون يظل غريب 
قاطعتها ندى بنفاذ صبر : واحمد يعني ما يعتبر غريب ... ترا حاله حال هالسواق ...
شوق : بس ولو ولد خالتك ويخاف عليك مثل ما يخاف على خواته ... وسمعتك من سمعته 
رجعت تقاطعها وهي تشد على كلماتها : وش جاب طاري السمعه ..؟؟.... شوق فكيني تكفين ما أدري صارت طريقته تستفزني ... نفسي مرة اشوفه معصب دايم رايق ومبتسم .. 
شوق : هههههههههههه هذا اللي همك تبين تعصبين به ..
ندى : ................
ماردت .. والتفتت للشارع تراقبه وهو يكلم السواق .. وبعدها يضحك له ويربت على كتفه .. ويلف يمشي راجع للسيارة ..
صدت عنه بغرور وطاحت عينها بالصدفة عالشي الموجود بين الكرسيين الأماميين ...
الدفتر..!!!!
ليش موجود هنا ؟؟..
رمشت بعينها عدة مرات وهي تتأمل هالدفتر المزخرف ... الا والله هذا دفتري !!... انشلت يدها ما قدرت تحركها ... كانت فرصة انها تسترجعه وتتخلص منها مثل ما تمنت... بس مجرد وجوده بالسيارة وجنب كرسي السواق .. يعني جنب احمد !..... يخليها تجمد وتندهش ...
صحاها من دهشتها صوت فتحة الباب الأمامي .. وبعده جلوس احمد وهو يتنهد .. ويسكر الباب ويدخل المفتاح بمكانه ويشغل السيارة .. ويمشي ..
طول الطريق وعيون ندى متركزه عالدفتر ، وكأنها مثل الحيوان المفترس تتأهب عشان تنقض عليه وتخطفه ... وتسترجعه .... وبعده تتخلص منه ... للأبد ...
وتمحي أي شي بالكون له علاقة ... بأحمد !
لكن اللي ما تدري ندى عنه .. ان احمد ظل يراقبها من المراية الأمامية طول الطريق ... ويراقب عيونها اللي ما انفكت لحظة عن الدفتر ... ابتسم ونقل نظره عالدرب ... وكأنه عارف وش قاعد يدور ببالها من أفكار ...
بعد عدة دقايق وصلوا ووقفت السيارة قبال باب البيت ... وندى للحين في غمرة تأهبها وافكارها .. ومو حاسه انها وصلت ... الا لما سمعت شوق تكلمها بصوت شبه منخفض وهي فاتحة باب السيارة .. وتهم بالنزول ..
شوق : يالله ندى ... لا يكون نمتي ...
رفعت نظرها عن الدفتر والتفتت يسارها لشوق ... وبسرعة وكأنما تبي تهرب من هالمكان اللي يجمعها معه .. فتحت الباب .. بس قبل ما توطى رجلها الشارع .. تذكرت اللي كانت تفكر فيه ... فلفت بسرعة ومدت يدها للدفتر ... بس يد كانت اسرع منها سحبته بشكل خاطف .. رفعت عينها لأحمد بدهشة ...
ندى : حقي !
حط الدفتر بحضنه ورد بشبه ابتسامة وعيونه عالشارع : كان !!..
ندى بدهشة : كان ؟؟؟؟؟؟
احمد : الحين صار حقي ...
طالعته بصمت وهو مبتسم ومنزل راسه لحضنه .. رجعت تدفع الباب بقوة وتنزل وتلحق شوق اللي تنتظرها عند الباب ...
دخلت وضربت بالباب : شفتي وش سوى ؟؟
شوق استغربت : وش سوى بعد .. الا وش حليله طول الطريق ساكت ...
ندى بانفعال : سلبني حقي ...
شوق : ههههههههههههههههههههه .. سلبني ؟؟؟؟... ههههههههههههههههههههه وشو هالحق ؟؟
كانت بتنفجر بس مسكت نفسها ومشت لداخل وهي تتحرطم .. وشوق دخلت وراها وسكرت الباب ..
شافوا ام فهد تطلع من المطبخ وواضح عليه العصبية .. 
ام فهد : الحين انا وش موصيتكم ؟؟.. وش م
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شين هى
إنجاز صغير
إنجاز صغير
شين هى


مسآهمـآتــيً $ : : 100
عُمّرـيً * : : 29
تقييمــيً % : : 41992
سُمّعتــيً بالمّنتـدىً : : 3
أنضمآمـيً للمنتـدىً : : 25/06/2013

رواية غارقات فى دوامة الحب رووووووووووووووووووعة - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية غارقات فى دوامة الحب رووووووووووووووووووعة   رواية غارقات فى دوامة الحب رووووووووووووووووووعة - صفحة 3 Empty24/8/2013, 6:11 pm

كانت بتنفجر بس مسكت نفسها ومشت لداخل وهي تتحرطم .. وشوق دخلت وراها وسكرت الباب ..
شافوا ام فهد تطلع من المطبخ وواضح عليه العصبية .. 
ام فهد : الحين انا وش موصيتكم ؟؟.. وش موصيتك يا ندى انتي وشوق ..
ندى : معليش يمه آسفين .. سرقنا الوقت
ام فهد : انا عارفه بتقولين لي هالعذر ..
ندى : وبعدين يمه ما رجعنا مع السواق تطمني ..
ام فهد باستغراب : أجل من رجعتوا معه؟؟؟؟
ندى : مع احمد ولد خالتي ..
زاااااادت عصبية ام فهد : يا سلااااااام .. اجل عنيتوا الرجال مسحبينه من بيته بهالليل عشان يوصلكم ..
ندى : يمه انا اصلا كنت بدق على فهد عشان ما نرجع مع السواق .. بس هو تكرم وعرض علينا احنا ما طلبنا منه ولا قلنا كلمة .. ( التفتت لشوق جنبها ) .. صح شوق ؟؟
شوق بتأييد : صح ... هو اللي أصر يوصلنا يا خالتي عشان ما تزعلين ..
ام فهد : والله هالولد رجال ... ندى هالشي مابيه يتكرر فاهمه واذا تكرر خلاص روحه مع السواق مافيه .. اخلي فهد اللي يوديكم ويجيبكم ..
ندى : لاااااااا يمه الا هالانسان .. وقتها مارح نروح ولا نجي ...
ام فهد : اجل اعتدلي ... وبعدين يمه من خوفي عليكم ما يصير تروحون وتجون بهالليل ما معكم احد ..
ندى : ان شالله يمه ما نكررها ... تسمحين نرقى عاد ... 
ام فهد : ماتبون عشى ..؟
ندى وهي عند الدرج : اممممممم ... انا لا .. شبعانه 
شوق : وانا بعد ... 
ام فهد : وهالعشا كله من بياكله ؟؟؟
ندى بخبث وهي تنطط بمرح بين الدرجات : انتي يمه ... يا نبع الحنان ... خخخخخخخخخخ
ام فهد باستياء من تعليقات بنتها : ليش اللهم يا كافي برميل ..!!
شوق هرولت تلحق على ندى وهي تضحك : هههههههههههههههههه لا حشا ...
لحقت شوق ندى لفوق .. وندى نست استيائه وغيضها من احمد بسرعه ... مدري قلبها الطيب .. أو سبب ثاني يخلي قلبها يرضى عليه !!!..
ندى : هههههههههههههههههههه يا حبيلها امي...
وصلت شوق فوق والطرحة مازالت على راسها : متى بتعقلين ؟؟
ندى : ههههههههه ليه وش قلت ؟؟
شوق : لا بس ما تتوبين من التعليقات على خالتي .. ههههههههههههههههههههههه
ندى : ولا شي بس احب شكلها لما اعلق هههههههههههخخخخخخخخ
شوق : تعالي بقولك شي قررته من اليوم ورايح ..
ندى بفضوول طفح بعيونها : عن وشو ؟؟؟
شوق : عني انا وفهد ...
ندى : فهد ؟؟
شوق : تعالي بقولك بالغرفة ...
ندى : الا تعااااالي وش صار عالخطبة ؟؟؟
شوق قطبت حواجبها .. باستغراب من نسيانها لهالموضوع : يؤ تصدقين نسيته اليوم بالمرة !!!..
ندى تغمز لها بخبث : علينااااااااااااااااا !!!
شوق تجاهلت حركاتها وغمزاتها : جد ... مع القعدة طااااار من بالي ... المهم تعالي بقولك اللي قررته ..
ومسكت يدها وسحبتها .. بس ندى وقفت وسحبت يدها : لحظة بس بروح اشوف نجلاء .. 
وتوها بتتحرك الا باب غرفة نجلاء ينفتح ويطلع فهد ... بهيئة غريبة ... عطاهم نظرة سريعة وصد عنهم وراح لغرفته .. ودخل وقفل الباب .. بكل هدووووووء !!.
ندى : شفيه ؟؟.. مو من عادته يمر ما يتكلم ..
شوق قبضها قلبها .. ألوان وجهه كانت متغيرة .. نظرته السريعة شافت فيها هم ... أو يمكن تتخيل ...
حست ندى تسحبها من يدها ويدخلون غرفة نجلاء .. اللي كانت حالتها هي الثانية غير مطمئنة .. على زود التعب اللي كل يوم يزيد .. الحزن كان بعيونها ..
ندى : هلوووووو ..
نجلاء ابتسمت : هلاااا ... توكم جايين ؟؟
ندى : يس ..
نجلاء التفتت لشوق وابتسمت لها : مبرووك على فكرة ...
شوق بعد هالكلمة رجع لها الموضوع ثاني مرة بعد ما نسته دقايق .. وابتسمت : استني لما يتم كل شي .. وبعدين قولي مبرووك ..
ابتسمت نجلاء بس ما يمنع لمعان الحزن بعيونها ...
ندى : الا تعااالي شفنا فهد طالع من عندك ...
نجلاء : ليش هو اول مرة يكون عندي ؟؟
ندى : لا ... بس تبين الصرااااااااااااااااااااااااااحة ... كان شكله غريب .. ( وغمزت ) قلت يمممكن نجلاء زعلته ...
نجلاء زادت ابتسامتها لأختها : تبين الصدق ... ايوه مزعلته ...
ندى : احللللللللفي ... اخيرا تزاعلتوا والله ما بغيتوا .. انا وياه متزاعلين اربع وعشرين ساعه وانتوا متصالحين اربع وعشرين ساعه .. وش قايلتله اعترفي اعترفي ...
نجلاء طالعت شوق ورجعت لندى : روحي اسأليه وهو يعلمك ليش زعلان ...
ندى يوم شافت فيها روحه له هونت : ماني رايحه .. المهم ترا امي تحت والعشا بحطونه ..
نجلاء عفست وجهها بقرف : .. لا لا.... مابي ما اشتهيت ..
ندى : عالأقل انزلي .. عارفه امي بترقى الحين تناديك .. فاختصري انتي وانزلي لها ..
نجلاء : اوكي يالزناااانه بنزل ..
طلعوا من عندها .. راحت ندى لغرفتها وفصخت عبايتها بعدها راحت لغرفة شوق تستعجلها عشان تعلمها بالموضوع .. وشوق صارت تستنذل عليها وما علمتها الا بعد طلوووع الروح وذل النفس ..

بغرفة نجلاء كانت متضايقه .. مو عشان خطبة شوق لا .. هي فرحانه لها .. بس ضيقها ناتج عن تأثير الخبر على اخوها فهد لما علمته ..
بصراحة لما قالت له عن الخبر .. واضح انه كان متوقع مثل هالشي يصير وخصوصا الزيارة الأخيرة .. حالة شوق الأيام الأخيرة خلته يتوقع أي شي .. صحيح كان متوقع الخبر .. لكن سماعه على أرض الواقع كان له أكبر الأثر ... أول ما عرف قام من غرفة نجلاء وطلع .. بعد ما قال كلمة وحدة ..
فهد : كنت حاس ..
غادر الغرفة .. وهي تمت بين الحزن عشانه وبين الندم عشانها نقلت له هالخبر ... بس مصيره كان بيعرف ... 
سامحني ياخوي بس شوق شكلها ماهي من نصيبك ...
ضيقها وتعبها بنفس الوقت خلاها تلجأ للملاذ الوحيد لها .. زوجها وحبيبها ... مسكت الجوال ودقت ... كانت محتاجة لكلماته وحنيته عشان تقويها بهالضعف اللي تحس فيه ..
لكن الرد كان غير المتوقع ..... قفل الخط بوجهها ! 
كشرت بضيق وهي تناظر الشاشة ... اعادت الاتصال .. والقهر لقته مقفول ....
غريبة يقفل جواله عني ... معقووووولة ؟؟؟... يكون زعلان ؟؟... مو من عادته !!
حطت الجوال عالطاولة ومسكت راسها ... دوخة قوية داهمتها شافت وقتها الدنيا تدور والأرض تحت أقدامها رخوة ما تشيلها ... بصعوبة قدرت تتماسك واستندت عالكراسي جنبها ... رجليها قاعده تخونها ... بصعوبة بالغة جلست عالأرض وراسها اسندته على المكتب ..
تأوهت وهي مغمضة عيونها مافيها حيل تشوف الدنيا حولها تتراقص ... مدت يدها بضعف للجوال ثاني مرة واتصلت على سعود ....
مازال مقفل !!!
حطت الجوال عالأرض وحاربت عشان توقف .. مشت بعدم توزان للسرير وأول ما وصلت له سمحت لجسدها يطيح عليه بحرية .. وغمضت وهي تحس بنوبة غثيان .. ماكان فيها حيل تقوم وتروح للحمام .. فما تحركت وهي تحاول تمنع النوبة ... بعد لحظات هدت وكأن شيئا لم يكن .. تنهدت بتعب وسمحت للخدر يسيطر على كامل حواسها ... 

بغرفة شوق ..
شوق : ها شرايك ؟؟؟
ندى : رايي بإيش ؟؟
شوق : باللي قلته الحين ...
ندى : شي راجع لك ...
شوق : الحين ابيك تعينيني وتقولين شي راجع ..
ندى ابتسمت : اوكي ... ليش لا .. احسن بعد ....
شوق : تبين الصدق ارتحت لما شفت عمي موافقني ... عالأقل تخف الصدامات بيني وبينه ... 
ندى هزت راسها بتقبل وموافقة : فعلا ... يمكن هالشي يخلي فهد يعقل شوي ويخف من حركات البزران والمراهقين ..
شوق : الا سؤاااااال دايم حاير ببالي ... اخوك يوم يكون مافي احسن منه ... ويوووم اعووووذ بالله ... من جد احيانا ودي أكفخه ...
ندى : هههههههههههههههه ... لا جواب .... تبين تعرفين روحي اسأليه ..
شوق : لا خليني بعيدة .. ماني مصدقة هالايام راضي عني ...
ندى ضحكت وراحت لها وضمتها : هههههههههههههههههه يا بعد عمري يا شوشه ... يا كل الدنـ.........
قاطعتها شوق وهي تدفها بعيد عنها : وجع كم مرة قلت لك لا تقولين شوشه ... 
ندى : ادلعك ...
شوق : وع امحق دلع ... شوشه !!... لا مابي ..... 
ندى عشان تغيضها صارت تغني : شوشه يا شوشه ... شوشه يا شوشه ... شوشه يا شوشه ...
شوق فاااارت : باااااااااااااااااااااااااااااس ...
وصاروا يتلاحقون بالغرفة ... ندى مصرة على شوشه وشوق تلاحقها تحاول تسكتها ... 
مرت هالليلة على ماهي عليه ... شوق قررت تتجاهل التفكير بهالخطوبة لما بكرة .... أو أقولكــم !!... هي تتنتظر ردة فعل فهد مثل ما قررت عشان تبني قرارها عليه ... وماكانت تدري ان فهد عرف وخلص ... وردة فعله الا الآن غير معروفة ... غير النظرة اللي كانت بعيونه قبل دقايق ..!:lolo:: :lolo:: :lolo:: :lolo:: :lolo:: 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
رواية غارقات فى دوامة الحب رووووووووووووووووووعة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 3 من اصل 5انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4, 5  الصفحة التالية
 مواضيع مماثلة
-
» رواية (ماهقيت الحب الام واوجاع من بعد فراقك يايبا ياسندي)
» رواية الحب المستحيل
» رواية الم الحب للمبدعة بداري رميساء
» رواية عن بنات المتوسط ومراهقتهم..(الحب ومايفعل)<<واقعية
» اجــــــــــــمل رواية للكاتبة peahn شاملة وكاملة **رومنسية اكشن حزن **رواية جريــــــــــــــــــــــــــــمة حـــــــــــــــــب**

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
*ღ منتديات احلى بنات للبنات فقط ღ*  :: ~►♥ اقـسـام الـعـبـر ♥◄~ :: أقلام أحلـى بنات ☁. :: أجمل القصص & الروايات ☕ !.-
انتقل الى: