أن الذي أُمُلهُ والذي أقصدهُ في هذا الموضوع هو أن تكون محاولةُ عملية لنقل بعض الناس نحو
الخُلُق الفاضل , والبعد عن مساوئ الأخلاق , وأن تكون هذه جزءًا من صيغة تربوي أخلاقية لإصلاح
الناس بجميع الأجناس لإننا جميعًا نحتاج في تعاملنا إلى مكارم الأخلاق سواءً تعاملاً مع الله أو الناس أو النفس .
الحمدُ لله الذي اختصَّ الإنسان بفضلةِ والبيانِ , وصلى الله على محمد خاتم النبيين , المرسلِ
بالنور المبين, والكتآبٍ المستبين , الذي تحدَّى الخلْقَ أن يَأْتُوا بمثله , فعجزوا عنه, وأقرّوا بفَضْلِه , وعلى آله وسلم تسليمًا كثيرًا
وبعد : كتبت هذه الموضوع بعد فتره عاصفةٍ في السب والإهانات التى توجه إليَّ في الخاص والسايات التى يمتلكها بعض الإخوة، والذي امتلكه
بعد ما أغلقته .. صراحه وصل الأمر ألى تكفيري وصفوني بـ الحقير وأيضًا الناصبي وأيضًا المغرور والمُتكبر أنا لا أدري ما فعلت كي تكون الأمور مُنصبة إلى هذا المصير؟!
لكن لـ يعلم كُل من قال هذا الكلام عني أنيّ أثق بـ نفسي وبـ أخلاقي ! فما دمتُ أمشي مستقيم ..( لا يهمني ) أن ظهر ظلي للناس [ أعوج ]
فـ كُلٍ يرى الناس بعينه وتصورهِ لا أكثر , أيًّا كانت رؤياك،أنت قمت برسمها وتصديقها .. أما ( النوايا ) فـ وحده الخالق العالم بها
فـلا تقحم نفسك بالأخرين فـ تـأثم .. فإن سلاحي هي الدعوة ورفع اليد إلى السماء بدون التهجم على أحد، وهذه ما تعلمته من نبي الرحمه عليه أفضل الصلآة والسلآم .
إن مما أستقرّ في فطرة الإنسان هو الرغبه في أن يكون أحسن الناس وأفضلهم ومحبوبًا عندهم ومقبولاً وأن يظهر في مظهر حسن
وكُل هذه دوافع نفسيه قد أستقرت في نفس كل إنسان سويّ بغض النظر عن دينه ولغته وبلدهِ ولونه لكن الناس يسلكون
مسالك مُختلفه وطرقًا متعددةِ للوصول إلى هذه الغايات ومنهم من ينجح إلى الوصل لها، ومنهم من يتنكّب إلى الوصول لها
ومن يلتمس الغايه الصحيحة فإنهُ من حقه إن يُدَل على الغاية الصحيحة والموصلة إليها عدد كبير من الناس يُخطئون أو يَضِلُّون من
حيث لا يريدون وما أحوج هذآ الصنف الى التوجيه الى الطريق الصحيح .. ومن الناس يحققون هذه الغايات سعيًا وراء المال والدينا !..
والجاه والمنصب وحياته وشهواته وبعضهم يدرك أن يكون رئيسًا أو آمرٌ ناهيٌ، ومهم من يحقق ذلك المطلب بجمالِ ظاهرهِ ورونق
ملابسهِ الى آخر التصورات , تلك الغايات والنظرات كلها مُنصبة على تفكير البعض ولكن هيهات !
إنه لا يشفع لمن أخطأ وطريقَ الوصول إلى غاية صحيحة أو إلى هدف نبيل لن يصلهُ الشخص إلا بـ في مكارم الأخلاق
وبذل المُستحيل والنيه الصادقة مع الله ثم الناس , وجميل أن يكون الإنسان عندهُ طموح يكون أحسن الناس ومقبولاً عندهم
لكن تلك الطرق ما هي إلا ظنون الطريق الصحيح هو الخلق الفاضل المنبثق عن الإيمان بالله عز وجل إنها السبيل ولما كانت الأخلاق
بهذه المكانة. وهذه الخطورة في حياة الإنسان إذ بسببها يكون مصيره إلى الجنة أو النار جاهد نفسك في الأخلاق وتحلى بها
كي تكون محبوبًا للجميع ولا تتحكم فيك الغيرة والغضب والكراهية فهي أساس هدم الأخلاق،
موقف من السلف الصالح تجاه الأخلآق وفيهآ لطآئف ودروس وعِبَرٌ - :قال ((عليّ بن المديني : سمعتُ سفيان يقول : كآن آبن عياش الَمنْتُوف يقع في عمر بن ذرّ ويشتمهُ , فلقيه عمر , فقال : يا هذآ لا تٌفرط في شتمنآ , وأَبقِ موضعاً , فأنا لا نكافئ منَ عصى الله فينآ بأكثر من أن نطيع الله فيه ))
ليتنا نتعلم من أصحاب القائد العظيم نبي الله محمد عليه أفضل الصلاة والسلام وخلفاءه
إذا الكراهية والغيرة تُسيرك فأعلم يا عزيزي أن هذه الأمور
لا طائل منها ،لن ألتفت لها وسوف تضمحل ثق تمامًا، يُقال لا يضر السحابَ نبحُ الكلاب أو أبتسم بوجه المُعاتب وتجاهل نبح الكلاب .
إذا أردت النصح فأهلاً بك بأي وقتٌ .. الخُلاصة إذا وقعت بسوء الظن سوف أُبين لك،وإذا العكس كذلك أُبين لك،فلا تُألف قصة من نسجِ
خيالك.. عمومًا وباختصار " الكلمه الطيبة .. صدقه .. "
أتمنى الأبصار والنظر نحو التحلي بالأخلاق الفاضله والأفعال الحميدة وبأهميتهآ واذكرك بكيفية تكوّنِ الخُلُق لدى الإنسان
وبالقوآعد الأساسيه لا كتسابه وبكثيرٍ من مفردآت الأخلآق الفآضله وأضدادها .. وإنهآ دعوةٌ إلى اكتساب الخٌلُق الأفضل والتحلي
بالحُلَّة الأجمل وتلك الحلّة التى ينسجهآ الإنسان لنفسه بنفسه إنهآ مكآرم الأخلآق فهي الحلّة الجميله السابغة الساترةِ في الدنيا
وفي الأخرةِ , فدونك أيُّها الأخ , وأيتهآ الأخت قدرًا ليس بالقليل من عُمُرٍ أخيكما وأوقاته الغالية عنده وجهده المضني عملاً
وتفكيرًا يُهديه إليكما ولا أبتغِ من ذلك إلآ هدايةً أرجوها للجميع وتسديدًا. اللهم آمين .
وفي الأخير أتمنى لكم حياةً واسعةٌ في مغفرة الله وطاعتهِ وحسن الخُلُق فما أجمل نكون مُتحابين على قلب واحد
فنحنُ قبل هذا إخوةٌ في الله فلآ تأثم في عرض أخيك .. وأشكر شُعآع الأمل على الطاقم
وخير الناس عند الله شخص تحلى بالمكارم والصفات , وهذا نسأل الله تعالى أن ينفع بنا الأمة الإسلاميه ويجعلنا
خير خلف لخير سلف , وآخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين .
همسةً : لم أستطع التنسيق لـ سببين هما:
1- الكسل
2- أتت طلبات من بعض الأعضاء على عدم تنسيق المواضيع التي أُكتبها
لا علما لي السبب لكن رغبةً لهم هذا الموضوع فقط .