" أمّن يجيب المضطر اذا دعاه "

[b style="color: rgb(0, 0, 0); font-family: 'Simplified Arabic'; font-size: 17px; text-align: -webkit-center; background-color: rgb(243, 242, 242);"]
* المقدمة :

بسم الله الرحمن الرحيم ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

من باب : " الدال على الخير كفاعله "
ومن باب : " أحب لأخيك ماتحب لنفسك "

جمعت هذا الموضوع , لحاجتي له أولاً , ولعلمي أن هناك من هو بحاجه لهذا الموضوع مثلي أيضاً ..
فكل شخص يتمنى تحقيق شيء في نفسه ..
ولكن لاندري كيف نحقق هذا الشيء , أو قد نسعى لتحقيقه وتقف أمامنا ظروف تحيل بيننا وبين مانريد ..
وللأسف بعضنا يستسلم ..
ولكن , ألا يوجد حلول أخرى !!!
سأترك الجواب لكم بعد قراءة ماجمعته من عدة مصادر ..

....
* من القرآن الكريم :

" ومن أصدق من الله قيلا "

قال الله تعالى : " {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إذا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} 

قال الله تعالى : " أمن يجيب المظطر إذا دعاه ويكشف السوء "

وقال تعالى : { ادعوا ربكم تضرعًا وخفية } 

وقال تعالى : { وقال ربكم ادعوني أستجب لكم } 

وفي الحديث القدسي : 

(من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب، وما تقرب عبدي إلي بشيءٍ أحب إلي مما افترضته عليه، ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت بصره الذي يبصر به وسمعه الذي يسمع به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها، ولئن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه)

* من السنة النبوية :

حدثنا وكيع حدثنا مالك بن مغول عن عبد الله بن بريدة عن أبيه أن { النبي صلى الله عليه وسلم سمع رجلا يقول : اللهم إني أسألك بأنك أنت الله الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد , فقال : لقد سأل الله باسمه الأعظم الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى }


وعن أبى هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( يستجاب لأحدكم ما لم يعجل، يقول: دعوت فلم يستجب لي )
وقال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( إن الله حي كريم يستحي إذا رفع الرجل إليه يديه أن يردهما صفرا خائبتين )
وعنه صلى الله عليه وسلم قال : ( يقول الله عز وجل : أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه حيث يذكرني )

قال صلى الله عليه وسلم : ( دعوت ذي النون اذ دعا وهو في بطن الحوت : لاإله الا انت سبحانك إني كنت من الظالمين , فإنهلم يدع بها رجل مسلم في شيء قط الا استجاب الله له )
عن أبي هريرة أيضا رضي الله عنه مرفوعا { ليس شيء أكرم على الله من الدعاء }

أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { ينزل ربنا تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر , فيقول : من يدعوني فأستجيب له , من يسألني فأعطيه , من يستغفرني فأغفر له}
وقال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( لا يرد القضاء إلا الدعاء ولا يزيد في العمر إلا البر )

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجا ومن كل هم فرجا ورزقه من حيث لا يحتسب)

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن في الليل ساعةً لا يوافقها رجل مسلم يسأل الله خيراً من أمر الدنيا والآخرة إلا أعطاه إياه وذلك كل ليلة)

وقيل للرسول صلى الله عليه وسلم : أي الدعاء أسمع ؟ قال : ( جوف الليل الآخر ودبر الصلوات المكتوبة )

وقال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( ثلاث لاترد دعوتهم : الإمام العادل , والصائم حين يفطر , ودعوة المظلوم )

وقال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( الدعاء لايرد بين الأذانين )

قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( مامن مسلم يدعو الله بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعةُ رحمٍ إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث : إمَّا أن تُعَجَّلَ لَهُ دَعوته وإِمَّا أنْ يدخرها له في الآخرةِ ,وإمَّا أنْ يَصْرِفَ عَنْهُ مِنَ السُّوءِ مِثْلَهَا )

* ....... تؤدي الى الهدف :

- عن أبي سلمة عبد الله ابن منصور قال : حزن رجل حزناً شديداً على شيء لحقه وأمر أهمّه وأقلقه فألح في الدعاء فهتف به هاتف: يا هذا ، قل: يا سامع كل صوت ويا بارىء النفوس بعد الموت ويا من لا تغشاه الظلمات ويا من لا يشغله شيء عن شيء 
قال : فدعا بها ففرج الله عنه ولم يسأل الله تلك الليلة حاجة إلا أعطاه

- كان رجل على عهد النبي صلى الله عليه وسلم يتجر من بلاد الشام إلى المدينة ‏ولا يصحب القوافل توكلا منه على الله تعالى. فبينما هو راجع من الشام عرض له لص على فرس، فصاح بالتاجر: قف فوقف التاجر، وقال له: شأنك بمالي. فقال له اللص: المال مالي، وإنما أريد نفسك. فقال له: ‏أنظرني حتى أصلي. قال: افعل ما بدا لك. فصلى أربع ركعات ورفع رأسه إلى السماء يقول: يا ودود يا ودود، يا ذا ‏العرش المجيد، يا مبدئ يا معيد، يا فعالا لما يريد، أسألك بنور وجهك الذي ملأ أركان عرشك، وأسألك بقدرتك التي ‏قدرت بها على جميع خلقك، وأسألك برحمتك التي وسعت كل شيء، لا إله إلا أنت، يا مغيث أغثني، ثلاث مرات. ‏وإذا بفارس بيده حربة، فلما رآه اللص ترك التاجر ومضى نحوه فلما دنا منه طعنه فأرداه عن فرسه قتيلا، وقال ‏الفارس للتاجر: اعلم أني ملك من السماء الثالثة. لما دعوت الأولى سمعنا لأبواب السماء قعقعة فقلنا: أمر حدث، ثم ‏دعوت الثانية، ففتحت أبواب السماء ولها شرر، ثم دعوت الثالثة، فهبط جبريل عليه السلام ينادي: من لهذا المكروب؟ ‏فدعوت الله أن يوليني قتله. واعلم يا عبد الله أن من دعا بدعائك في كل شدة أغاثه الله وفرج عنه.‏ ثم جاء التاجر إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فأخبره فقال المصطفى صلى الله عليه و سلم: (( لقد لقنك الله أسماءه ‏الحسنى التي إذا دعي بها أجاب، وإذا سئل بها أعطى))

- أكثر من دعاء ذي النون (( لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين )) , يقول العلماء : " مادعا بها مكروب إلا فرّج الله كربه " 

- لا بد للداعي أن يتحلى باثنتين : حضور القلب، وتدبر معاني ما يقول ، لقوله صلى الله عليه وسلم فيما تقدم: ((واعلموا أن الله لا يستجيب دعاء من قلب غافل لاه))

- قال السدي في تفسير قوله تعالى : { وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع } ليس من عبد مؤمن يدعو الله إلا استجاب له، فإن كان الذي يدعو به هو له رزق في الدنيا أعطاه الله، وإن لم يكن له رزقًا في الدنيا ذخره له إلى يوم القيامة ، ودفع عنه به مكروها 


شروط إجابة الدعوه :

ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم ( ...الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء يا رب يا رب ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فأنى يستجاب }


ومن الشروط :

1- الأكل الحلال . 2- عدم استعجال الإجابة . 3- اليقين بالإجابة . 4- حضور القلب بمعنى أن يخرج الدعاء من القلب قبل اللسان . 5- البدء بالحمد لله، والثناء عليه، ثم الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، وبعد ذلك الدعاء ثم ختمه بالصلاة على النبي مرة أخرى 
- 

الاستغفار 

أيضاً سبب في إجابة الدعوه , واليكم قصة الامام أحمد بن حنبل والخباز 
كان الإمام أحمد بن حنبل يريد أن يقضي ليلته في المسجد، ولكن مُنع من المبيت في المسجد بواسطة حارس المسجد.
حاول مع الإمام ولكن لا جدوى، فقال له الإمام سأنام موضع قدمي، وبالفعل نام الإمام أحمد بن حنبل مكان موضع قدميه، فقام حارس المسجد بجرّه لإبعاده من مكان المسجد..
وكان الإمام أحمد بن حنبل شيخا وقورا تبدو عليه ملامح الكبر، فرآه خباز، ولما رآه يُجرّ بهذه الهيئة عرض عليه المبيت، فذهب الإمام أحمد بن حنبل مع الخباز، فأكرمه ونعّمه، ثم ذهب الخباز لتحضير عجينة لعمل الخبز.
سمع الإمام أحمد بن حنبل هذا الخباز يستغفر ويستغفر، ومضى وقت طويل وهو على هذه الحال..
تعجب الإمام أحمد وسأل الخباز عن استغفاره في الليل، فأجابه الخباز: أنه طوال تحضيره العجينة فهو يستغفر..
فسأله الإمام أحمد: وهل وجدت لإستغفارك ثمرة؟ والإمام أحمد يعلم ثمرات الإستغفار وفضله وفوائده.
فقال الخباز: نعم، والله ما دعوت دعوة إلا أُجيبت، إلا دعوة واحدة.
فقال الإمام أحمد: وما هي؟
فقال الخباز: رؤية الإمام أحمد بن حنبل.
فقال الإمام أحمد: أنا أحمد بن حنبل، ووالله إني جُررت إليك جراً..

من أوقات إجابة الدعوه :

ليلة القدر \ جوف الليل الآخر \ بين الآذان والإقامة \ دبر الصلوات المكتوبة \ عند نزول الغيث \ ساعة من يوم الجمعة "والاحرى انها آخر ساعه من النهار" \ في السجود \ دعاء المظلوم على من ظلمه \ دعاء المسافر \ دعاء الوالد لولده \ دعاء الصائم حتى يفطر \ دعاء المضطر \ دعاء الإمام العادل 

* خاتمه :

اليكم هذا الشريط , ربما يختصر الكثير والكثير ..
قرع لأبواب السماء - بدر المشاري

http://live.islamweb.net/lecturs/BaderMeshari/9012.rm

..
وأخيراً :

- نحن في العشر الاوآخر , وهي فرصة عظيمة , فلا تفوت ونندم عليها ..

- لايهمني الرد بقدر ماتهمني دعوة صادقة بظهر الغيب ..
- أتمنى من يملك أي إضافة فلا يبخل بها , ولايستهين بها , فلعل الله يكتب بها إجابة لدعاء مظطر ..
- إن أصبت فمن الله ، و إن أخطأت فمن نفسي و الشيطان .

وختاماً :

اللهم تقبّل منّا , اللهم تقبّل منّا , اللهم تقبّل منّا ,,


إدعُولي و إدعو لـ كآتب الموضوع ue]المحروم ] .. ~
[/b]