هو سعد بن عبادة بن دليم
بن ڪـعب بن الخزرج الأنصاري، سيد الخزرج ، يڪـنى أبا ثابت
وأبا قيس، وڪـانت أمُّه عمرة بنت مسعود من المبايعات، وقد توفيت
بالمدينۃ في زمن النبــيے صلى الله عليه وسلم
سنۃ خمس..••
ڪـان يڪـتب بالعربيۃ
في الجاهليۃ، وڪـان يحسن العوم والرمــيے؛ ولذلك
سُمــيےّ [ الڪـامل ].••
شهد سعد رضي اللهعنه بيعۃ العقبۃ
مع السبعين من الأنصار، وڪـان أحدالنقباء [ الاثنــيے عشر]. وڪـان سعد بن عبادة
و المنذر بن عمرو و أبو دجانۃ لما أسلموا يڪـسرونأصنام
بنــيے ساعدة.••
لما أُصيب زيد بن حارثۃ رضي الله
عنه أتاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجهشت بنت زيد في وجه
رسول الله صلى الله عليه وسلم ،فبڪـى رسول الله صلى الله عليه
وسلم حتى انتحب، فقال له سعد بن عبادة: يا رسول الله، ما هذا ؟
قال: [هذا شوق الحبيب إلى حبيبه].••
ولم يقتصر التعليم أو التربيۃعلى الإيمان فقط،
بل امتد إلى أڪـثر من ذلك، فيعلمه النبــيے صلى الله عليه
وسلم بأنيأخذ حذره، وذلڪـ لما دعاه رجل من الليل فخرج إليه،
فضربه الرجل بسيفٍ فأشواه، فجاءه النبي صلى الله عليه وسلم
يعوده من تلڪـ الضربۃ، ولامه على خروجه ليلاً،
وهذا هوموضع الفقه.••
.................................... عن ابن عباس رضي اللهعنه قال:
لما نزلت {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوابِأَرْبَعَۃ شُهَدَاءَ
فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلاَ تَقْبَلُوا لَهُمْشَهَادَةً أَبَدًا}[النور: 2]، قال
سعد بن عبادة رضي الله عنه وهوسيد الأنصار: هڪـذا أنزلت
يا رسول الله؟ فقال رسول الله صلىالله عليه وسلم :
[ يا معشر الأنصار، ألا تسمعون ما يقول سيدڪـم؟], قالوا:
يا رسول الله، لا تلمه؛ فإنه رجلغيور، والله ما تزوج امرأة قط إلا بكرًا،
وما طلق امرأة قطفاجترأ رجل منا أن يتزوجها من شدة غيرته. فقال
سعد: [ والله -يا رسول الله- إني لأعلم أنها حق، وأنها من عند الله،
ولڪـني تعجبتأني لو وجدت لڪـاع قد تفخذها رجل، لم يڪـن
لي أن أهيجه ولا أحرڪـه حتى آتيبأربعۃ شهداء، فو الله لا
آتــيے بهم حتى يقضــيے حاجته!].••
.................................... ڪـان سعد بن عبادة رضي اللهعنه حاله
ڪـحال آبائه في الجاهليۃ في السخاء والڪـرم، وڪـان مشهورًابالجود
، وڪـان لهم أُطُم[1] يُنادى عليها ڪـل يوم: [من أحب الشحم واللحم،
فليأتِ أُطُم دليم بن حارثۃ]. ولمّا قدم النبي صلىالله عليه وسلم المدينۃ
ڪـان يبعث إليه ڪـل يوم جفنۃ القصعۃ من ثَرِيد اللحم أو ثريد بلبنأو
غيره، فڪـانت جفنۃ سعد رضي الله عنه تدور مع رسول الله صلى
اللهعليه وسلم في بيوت أزواجه.••
.................................... ويتضح ذلڪـ في يوم السقِيفۃ،
لما همّ الأنصار ببيعته ثم بعد ذلڪـ آلت البيعۃ
إلى أبي بڪـر الصديق رضــيے اللهعنه
، فظل ثابتًا على رأيه، ولم
يبايع أحدًا إلى أن مات.••
لما أراد اللهاللقاء بين المسلمين والڪـافرين،
وڪـان المسلمون يريدون القافلۃ، أراد النبــيے أن
يعرف رأي الأنصار، فشاور النبــيے أصحابه حين بلغه إقبال
أبي سفيان، قال: فتڪـلم أبو بڪـر رضــيے الله عنهفأعرض
عنه، ثم تڪـلم عمر رضــيے الله عنه فأعرض عنه،
فقال سعد بن عبادة رضي اللهعنه : [إيانا تريد يا رسول
الله، والذي نفسي بيده لو أمرتنا أن نخيضها البحار لأخضناها،
ولوأمرتنا أن نضرب أڪـباد الإبل الغماد لفعلنا].
فندب رسول الله صلى الله
عليه وسلم الناس.••
يقول عبد الله بن عمر رضــيےالله
عنه قال: اشتڪـى سعد بن عبادة رضي الله عنه
شڪـوى له، فأتاه النبي صلى الله عليهوسلم يعوده مع عبد الرحمن
بن عوف و سعد بن أبي وقاص و عبد اللهبن مسعود رضي الله عنه
، فلما دخل عليه وجده في غاشية أهله،فقال: [قد قضــيے؟]
قالوا: لا، يا رسول الله.فبڪـى النبي صلى الله عليه وسلم ، فلما
رأى القوم بڪـاء النبي صلى اللهعليه وسلم بڪـوا، فقال:
[ ألا تسمعون؟ إن الله لا يعذب بدمع العين ولا بحزن القلب، ولڪـن
يعذب بهذا -وأشارإلى لسانه- أو يرحم، وإن الميت يعذَّب
ببڪـاء أهله عليه].••
يروي أنس رضــيے الله عنه أن النبــيے
صلى الله عليه وسلم جاء إلى سعد بن عبادة فجاء بخبز
و زيت فأڪـل، ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم :
[ أفْطَرَ عِنْدَڪـمُ الصائِمُونَ،وأڪـلَ طَعَامَڪـمُ الأبْرَارُ،
وَصَلَّتْ عَلَيْڪـمُ المَلاَئِڪـةُ].••
حينما بعث أبو بڪـر الصديق رضــيےالله
عنه إلى سعد بن عبادة رضــيے الله عنه أن أقبلْ فبايعْ،
فقد بايع الناس وبايع قومڪـ، قال: [لا و الله، لا أبايعحتى
أراميڪـم بما في ڪـنانتــيے، وأقاتلك بمن تبعنــيے من
قومــيے وعشيرتــيے]. فلما جاء الخبر إلى أبي بڪـر لم يُلقِ
لهبالاً، وترڪـه وشأنه؛ فقد كان سعد بنعبادة
رضي الله عنه وحيدًا فيذلك.••
لما ولي عمر رضــيے الله عنه لقيه ذات
يوم في طريق المدينة فقال: إيه يا سعد! فقال: إيه يا عمر!
فقال عمر: أنت صاحب ما أنت صاحبه؟ فقال سعد رضــيے
الله عنه: نعم، أنا ذاڪـ، وقد أفضى إليڪـ هذا الأمر، ڪـان
-والله- صاحبڪـ أحب إلينا منڪـ،وقد أصبحت ڪـارهًا لجوارڪـ.
فقال عمر رضــيے الله عنه : إنه من ڪـره جوار جاره تحول
عنه. فلم يلبثإلا قليلاً حتى انتقل إلى الشام،
فمات بِحوران.••
لم يقل سيدنا سعد رضــيے الله عنه
هذه الڪـلمات لسيدنا عمر رضــيے الله عنه بدافع
البغض والڪـراهيۃ؛ فإن رجلاً ڪـسعد رضــيے الله عنه
صاحب رسول الله يعرف تمام المعرفۃ مقياس الحب والبغض
، وأنه لا يڪـون إلا لله، ولڪـن قد يڪـونترك سيدنا
سعد رضــيے الله عنه لجوار سيدنا عمر رضــيے الله
عنه حتىلا تحدث خلافات
فتتسع الهُوة بينهما.••
ڪـان سعد بن عبادة رضــيے الله
عنه يقول: [ اللهم هب لــيے مجدًا ولا مجد إلا بفعال،
ولا فعال إلا بمال، اللهم لا يصلحني القليل ولا أصلح عليه].••
وقال يوم السقِيفۃ بعد أن حمد اللهوأثنى عليه: [يامعشر الأنصار،
لڪـم سابقۃفي الدين وفضيلۃ في الإسلام ليست لقبيلۃ من
العرب؛ إن محمدًا لبث بضع عشرة سنۃ فيقومه يدعوهم إلى عبادة
الرحمن وخلع الأنداد والأوثان فما آمن به منقومه إلا رجال قليل،
وتوفاه الله وهو عنڪـم راضٍ وبڪـم قرير عين، استبدوابالأمر دون
الناس؛ فإنه لڪـم دون الناس].••
روى أبو داود من حديث قيس بن سعد
أن النبــيے صلىالله عليه وسلم قال: [ اللهم اجعل
صلواتڪـ ورحمتڪـ على آل سعد بن عبادة]. وروى
أبو يعلى رضــيے اللهعنه قال: قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم : [جزى الله الأنصار خيرًا، لاسيما
عبد الله بن حرام و سعد بن
عبادة]. من حديث جابر••
تُوفــيے سعد بن عبادة
رضــيے اللهعنه بحَوْرَان من أرض
الشام، قيل: سنة ثلاث عشرة،
وقيل: سنة أربع عشرة.••
المصدر .•• - موقع > قصص الاسلام
رابط الاصلي هنا
بعض المصادر و المراجع .••
أول مدينة فتحتبالشام بصرى وفيها مات
سعد بن عبادة .••
رواه الحاكم في المستدرك 3/283 وضعفه الذهبي وانظر الخبر فيتاريخ
دمشق لابن عساكر 20/266 ••
وسير النبلاء
1/277والاستيعاب 1/180 وتهذيب الكمال 10/277
وأسد الغابة 1/434 وطبقات ابن سعد 3/617.••
في الختام أرجو من الله..
ان يڪونالموضوع قد نال إعجابڪم و إستحسانڪم. ••
والسلام عليكم ورحمة الله .. ••