قال الله تعالى
(ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم ايمانا وقالوا ,
حسبنا الله ونعم الوكيل)
وقال
(وتوكل على الحي الذي لايموت)
وقال
(وعلى الله فليتوكل المؤمنون)
وقال
(فاذاعزمت فتوكل على الله)
وقال
( ومن يتوكل على الله فهو حسبه )
التوكل على الله هو الثقة بالله والإيقان بأن قضاء الله ماض
وإتباع سنةنبيه في السعي فيما لابد منه من الأسباب من مطعم ومشرب وغيرها
لهذا لما قال أهل اليمن نحن المتوكلون و أنزل الله فيهم قرآن يتلى الىيوم القيامة
(وتزودوا – فان خير الزاد التقوى ) ولابد من الأخذ بالأسباب وبعدها التوكل على الله
عندما قال الإعرابي لرسول الله أأعقلها ام أتوكل على الله
قال سول الله عليه الصلاة والسلام أعقل وتوكل.
وعنه قال كان آخر كلام إبراهيم حين ألقي في النار :
حسبي الله ونعم الوكيل.
فكان الامر الرباني الفوري من الله عز وجل
( يا نار كوني برداوسلاما على ابراهيم)
وعن عمرضي الله عنه قال سمعت رسول الله يقول
لو انكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير
تغدوا خماصا وتروح بطانا
أي معنى هذا( تذهب العصافير أول النهار خماصا أي خاصرة البطون
فارغه من الجوع وترجع آخر النهار بطانا ممتلئةالبطون)
وأمنا هاجر عندما تركها ابراهيم وابنهااسماعيل في صحراء قافرة
عند بيت الله المحرم
وترك معهم جرابا من تمر وسقاء من ماءفما تبعته وقالت له يا
ابراهيم لمن تدعنا
فلم يجبها 3 مرات فقالت له آ الله امرك بهذا فقال نعم
فقالت إذن لن يضيعنا – يقين كامل على الله
مااحوجنا اليوم لان تكون هذه المقوله حافزا لنافى كل اعمالنا و
ان نتيقن بان قدرته عز وجل وقوته حق لا يعجز عنه شيء,
ولا عن كل ما يسأل عنه السائل
من محال أو غيره مما لا يكون أبدا .
فإذاعظُمت الخطب,واشتد الكرب فلانجاةالا باللجوء الى اللـه
ما أحوجنا في محنتنا تلك إلى ان نلجأ الى الله ونلوذ اليه ونحتمي بحماه
ليرعنابرعايته ويحفظنا بحفظه نتوكل عليه ونسلم له، ونفوض أمرنا اليه
ونشكو اليه ضعفنا،وهواننا على الناس،ونتق الله حق تقاته
(ومن يتق الله يجعل له مخرجاً)
( ولقد نادنا نوح فلنعم المجيبون)،
والحقيقة ان من سلّم واستسلم لله وعلم ان لن يصيبه الا ما كتب الله له
لم يبق للخوف من المخلوقين في قلبه موضع، ومن رضي بحكم الله
وقسمه لم يبق لرجاء الخلق في قلبه موضع..
(فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ) (50/الذاريات)
قال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَعَوَاتُ الْمَكْرُوبِ اللَّهُمَّ رَحْمَتَكَ
أَرْجُو فَلَا تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ وَأَصْلِحْ لِي شَأْنِي كُلَّهُ لَا إِلَهَ
إِلَّاأَنْتَ وَبَعْضُهُمْ يَزِيدُ عَلَى صَاحِبِهِ(أحمد و أبوداود
ومن ثمرات – التوكل على الله واليقين:
*انشراح الصدر
*راحة البال والفكر
*وقوة الإنسان في جميع شأنه
*تجده من أهل القول السديد والرأي الراجح
*استجلاب الرزق
* يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطأه
*يعلم انه لو أجتمعت الانس والجن على ان ينفعوه بشيء لم يكن قد
كتبه الله له لن ينفعوه إلا بشيء قد كتب له ولواجتمعوا على ان
يضروه بشيء لن يضروه الا بشيء قد كتبه الله عليه
لهذا كان المصطفى يقول في دبر صلاته
(اللهم لامانع لما أعطيت ولما عطي لما منعت)
موقِنُونَ..مُوقِنُونَ
واخيرا
نحتاج إلى اليقين بالله والعوذ واللوذ بالله ..هذا اليَقين الذي دَخل به يونس
ابن متى في ظُلماتٍ ثلاث لا يَعلمه إلا الله ولا يطلع على خبيئة قلبه من
الالام والحسرات إلا الله
فناده وناجاه وتقرب إليه جل في علاه فنادى في الظُلمات
أن لا إله إلا أنت سُبحانك إني كُنت من الظالمين
ناداه بهذ النداء وكله يقين بــ أن الله سيرحمه.. وناجاه بهذه النجوى
وكله يقين بــ أن الله سيلطف به.. فأخرجه من الظُلمات إلى رحمة رب
الأرض والسموات,.,
هذا اليَقين الذي وقف به الأنبياء والمرسلون في أشد الشدائدوأعظم
المكائد..فكان الله عزوجل بهم رحيماً وبحالهم عليماًففرج عنهمُ الخُطوب وأزال عنهمُ هم الكُروب
وقف موسى عليه السلام والبَحر أمامه والعدو ورائه.. ومعه أمة خرجت
ذليلة لله ..مستجيبة لامر الله
فوقف أمام البحرلامفر إلا عدواً وبحر!!
فقال له بنؤ إسرائيل : إنَّا لـ مدركون
قال واليَقين مَعمورُ بقلبه : كــــلا إن معي ربي سَيهدين
كلا لا أدرك ولا أُهان ,, ومعي الواحد الديان ,, ففي طرفة عين تنزلت
أوامر الله أن أضرب بعصاك البحر...وإذا بتلك الأمواج المتلاطمة ..
والبحور العظيمة ..تنقلب بطرفة عين إلى أرض يابسةوإذا به على
أرضٍ لايخاف دركاً ولايَشقى ,, سُبحان الله !!!
بَحرٌ عظيم وفي غَمضة عين إلى صفحة لايجد فيها ماءويضربُ لهذه
الامة المستضعفة الموقنة بالله جل وعلا طريقاً في ذلك البحر لايَخاف
دركاً ولايشقى
كُل ذلك بــــــ اليقن با لله
لذلك لزماً على من يؤمن بــ الله لايصبحُ ولا يمسي إلا يقيناً بالله
إذا أراد الله أن يحبك ويجتبيك ألهمك أن يكون قلبك مُتعلقاً بالله
إذا أردت أن يُحبك الله كمال الحُب والمحبة فلا تصبح ولا تمسي
وفي قَلبك تعلق بغير الله وحده تدور أحزانك وتدور أفراحك مع الله
ويقيناً به ..وجميع شعب قلبك موقنة منيبة لله
والله ثم والله لن يُنجيك من الضُر إلأالله
والله ثم والله لن يُنجيك من الضُر إلأالله
والله ثم والله لن يُنجيك من الضُر إلأالله