ترى سيمهلنا الزمان كي .. نعود .. ونفترق؟
أترى تضيء لنا الشموع ومن .. ضياها .. نحترق
أخشى على <الأمل الصغير> أن .. يموت .. ويختنق
اليوم سرنا ننسج الأحلاما~
وغدآ سيتركنا الزمان حطاما~
وأعود بعدك للطريق لعلني أجد العزاء!!
وأظل أجمع من خيوط الفجر أحلام المساء!!
وأعود أذكر كيف كنا نلتقي..
والدرب يرقص كالصباح المشرق..
والعمر يمضي في هدوء الزنبق..
شيء اليك يشدني لاأدري ماهو منتهاه ^
يومآ أراه نهايتي ويومآ أرى فيه الحياه ^
آه من الجرح الذي مازال تؤلمني يداه ^
آه من الأمل الذي مازلت أحيى في صداه ^
.. وغدآ .. سيبلغ .. منتهاه ..
الزهر يذبل في العيون>>
والعمر يادنياي تأكله السنون>>
وغدآ على نفس الطريق سنفترق..
ودموعنا الحيرى تثور وتختنق..
فشموعنا يومآ أضاءت دربنا وغدآ مع الأشواق فيها نحترق..
الأمل شمس تعيد للمغترب بصيص العودة للوطن .. وللمريض بريق الحياة .. فالأمل شمعة توقد العزم في القلوب الضعيفة .. الضمنى ..
الأمل كلمة تحمل في طياتها حباً للحياة .. للمستقبل المشرق المبهر .. ويكن لنا الصبر .. في داخلها بحر من الحنين للمستقبل ..
والعودة للحياة من جديد ..
الأمل .. هو الدافع لنا لتستمر حياتنا .. فما أضيق العيش لولا فسحة الأمل ففي الغدو ضرورة للشعوب لاستمرار الحياة .. فلولا الأمل ما عشنا وما وصلنا إلى ما نحن عليه ..
الأمل .. يعيد للقلوب البهجة ويمحو الدمعة ويرسم البسمة ..
فالابتسامة عنوانها الأمل .. فالأمل كالطير الشادي , الذي يحلق بجناحيه في فضاء الحياة الباسمة ..
وهو الظلال الوارفة والثمار الناضجة التي تظللنا وتطعمنا من حباتها .. عفوالحياة المشرقة ..
عندما تشعر بالحزن الجاثم تذكر الأمل .. فهو سحابة بيضاء من الصفاء والنقاء .. يذهب عنك الغمامة السوداء ..
غمامة الشؤم والتيه والحزن و الأسى التي تقف حائلاً بيننا وبين أشعة الشمس التي تروينا بالحياة العذبة ..
الأمل كالنور .. يضيء لنا الحياة بالبهجة والسرور .. فهو النجم المتلألئ الذي يسير لنا دروبنا ..
الأمل .. يرسم البسمة على شفتيك في لحظة انكسارك وضعفك ..
فهو السعادة والتفاؤل الذي يدفع في نفسك القوة والعزيمة ..
لما الحزن والبكاء .. لما الألم و اليأس .. عش حياتك مع الأمل فلا ألم مع الأمل ..
الأمل .. ينبوع من ينابيع السعادة الدائمة الأبدية .. الذي يسقينا حياة الفرح والسعادة ..
الأمل .. ليس وشاحاً كما يظن الكثيرون بل هو حقيقة يربطك بالحب والحياة ارتباطاً وثيقاً .. فالحب حبة في الأرض .. جذورها هي أقدامنا التي تثبتنا على الأرض .. فالحب والأمل هما السكنى والمأوى فلولا الحب ما كان الأمل ..
الأمل باعث للطمأنينة وجالب للسرور .. فهو الحاضر والمستقبل .
الأمل يخلق الذات .. الأمل من التأمل .. الذي يجعلنا نعبر جوه الحياة والوعي والحياة .. وأننا لسنا مجرد كائنات تسعى بتلقائية بدون وعي وسعي للحياة السعيدة .. والمستقبل المنتظر ..
عندما تتأمل تبث في نفسك المرح والفرح .. فبذلك سيجعل الحب ينتشر في جسدك وروحك الطيبة .. حب الناس .. حب من حولك .. أصدقائك .. زملائك ..
ولهذا المحبون دائمو الابتسام .. ومن السهل أن يضحكوا والضحكة تكون صادرة من القلب ينبعث منها رائحة التفاؤل والأمل في حياة طيبة ..
الأمل يوجه مسيرتك في الحياة توجيهاً إيجابياً .. فعندما تتأمل تحس الضياء الذي كنت به بدأ بالتلاشي والانعدام حينها ستحس بذاتك الصادقة فتندفع للعمل والاستمرار في العطاء .. والمحاولة للوصول إلى القمة المرتجاة ..
التي طالما حلمت بها .. وتبعد عن حياتك الإهمال والتناهي .. حينها لن تقبل بأي شيء فلن تقبل إلا أن تصل إلى القمة ..
قل لمن يحمل هماً أن همك لن يدوم ..فكما تفنى السعادة هكذا تفنى الهموم ..
وتأمل .. واترك الهم والشأم والحزن ..
فلا ألم مع الأمل ..