السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال النبي صلى الله عليه وسلم :" يهرم ابن آدم معه اثنتان : الحرص والأمل "
وقال صلى الله عليه وسلم :" يهرم ابن آدم ويشب فيه اثنتان : الحرص على المال والحرص
على العمر "
الراوي:أنس بن مالك المحدث:الألباني - المصدر:صحيح ابن ماجه- الصفحة أو الرقم:3431
خلاصة حكم المحدث:صحيح
إلام تُغر بالأمل الطويل وليس إلي الإقامة من سبيل
فدع عنك التعلل بالأماني فما بعد المشيب سوي الرحيل
أتأمن أن تدوم على الليالي وكم أفنينَ قبلك من خليل
وما زالت بنات الدهر تُفنى بنى الأيام جيلا بعد جيل
قال بعض الحكماء : عجبت ممن يحزن على نقصان ماله ولا يحزن على فناء عمره ،وعجبت من الدنيا مولية عنه والآخرة مقبلة عليه يشتغل بالمدبرة ويعرض عن المقبلة .
وقال أحد الزهاد : كونوا من الله على حذر ، ومن دنياكم على خطر ، ومن الموت على وجل ، ولقدوم الآخرة على عجل
وقال أبو الدرداء : ابن آدم طأ الأرض بقدمك ؛فإنها عن قليل قبرك ، ابن آدم إنما أنت أيام فكلما ذهب يوم ذهب بعضك ، ابن آدم إنك لم تزل في هدم عمرك منذ يوم ولدتك أمك .
نعوذ بالله من طول الأمل
جميل أن نحمل في قلوبنا أملا لكي نعمر الكون بكل أنواع الخير ، فالإنسان مفطور على حب الحياة لكن لابد أن نحذر من أن يحول طول الأمل بيننا وبين طاعة الله عز وجل .
فإن صاحب الأمل الطويل في الدنيا يركن غالبا إلى الشهوات والملذات ، ولذلك نجد قلبه لايتحرك لآيات الله وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن أجل ذلك حذر النبي من طول الأمل.
عن ابن عمر - رضى الله عنهما - قال : أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبي فقال :" كُن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل "
الراوي:عبدالله بن عمرالمحدث:الألباني - المصدر:صحيح الترمذي- الصفحة أو الرقم:2333
خلاصة حكم المحدث:صحيح
وقال الله تعالى :" ذرهم يأكلوا ويتمتعوا ويلههم الأمل فسوف يعلمون "
وطول الأمل داء عُضال ومرض مزمن ومتى تمكن من القلب فسد مزاجه واشتد علاجه ولم يفرقه داء ولا نجح فيه دواء
بل أعيا الأطباء ويئس من برئه الحكماء والعلماء .
وحقيقة الأمل : الحرص على الدنيا والانكباب عليها والحب لها والإعراض عن الآخرة ... ولذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" صلاح أول هذه الأمة بالزهد واليقين ، ويهلك آخرها بالبخل والأمل "
الراوي:عبدالله بن عمروالمحدث:الألباني - المصدر:صحيح الترغيب- الصفحة أو الرقم:3215
خلاصة حكم المحدث:حسن لغيره
قال الحسن : ما أطال عبد الأمل إلا أساء العمل ، وصدق رضى الله عنه فالأمل يكسل عن العمل ويورث التراخي والتواني ويعقب التشاغل والتقاعس ، ويخلد إلى الأرض ويميل إلى الهوى . وهذا أمر قد شوهد بالعيان فلا يحتاج إلى بيان ولا يطلب صاحبه ببرهان ، كما أن قصر الأمل يبعث على العمل ، ويحيل على المبادرة ، ويحث على المسابقة .
وقال على - رضى الله عنه - : إن أخوف ما أخاف عليكم اتباع الهوى وطول الأمل ، والحرص على الدنيا .
وكانت إحدى العابدات إذا أصبحت قالت : يا نفس هذا اليوم سلعدينى يومي هذا فلعلك لا ترين بياض يوم أبدا ، وإذا أمست
قالت : يا نفس هذه الليلة ساعديني ليلتي هذه فلعلك لاترين سواد ليلة أبدا فما زالت تخدع وتدفع يومها بليلها وليلها بنهارها حتى ماتت على ذلك .
وكان الحسن إذا أمسى يقول :
وما الدنيا بباقية لحي وماحي على الدنيا بباق
وفي الختام نقول : اللهم إنا نعوذ بك من طول الأمل .
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
منقووول للاماانة