:al-salam::
البـــــــــارت الثاااااااني
ﻧﻌﻢ ﺇﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﺃﺧﻲ ، ﻟﻜﻨﻪ ﺃﻏﻠﻰ ﻭﺃﻋﺰ ﻋﻠﻲّ ﻣﻦ ﺃﺧﻲ ...
ﺳﻜﺖ ﻭﺭﺣﺖ ﺃﻧﻈﺮ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﺘﻌﺠﺐ ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻭﺍﺻﻞ ﺣﺪﻳﺜﻪ ...
ﺇﻧﻪ ﺻﺪﻳﻖ ﺍﻟﻄﻔﻮﻟﺔ ، ﺯﻣﻴﻞ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ، ﻧﺠﻠﺲ ﻣﻌﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻒ ﻭﻓﻲ ﺳﺎﺣﺔ
ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ، ﻭﻧﻠﻌﺐ ﺳﻮﻳﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﺭﺓ ، ﺗﺠﻤﻌﻨﺎ ﺑﺮﺍﺀﺓ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻣﺮﺣﻬﻢ ﻭﻟﻬﻮﻫﻢ
ﻛﺒﺮﻧﺎ ﻭﻛﺒﺮﺕ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻴﻨﻨﺎ ، ﺃﺻﺒﺤﻨﺎ ﻻ ﻧﻔﺘﺮﻕ ﺇﻻ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﻣﻌﺪﻭﺩﺓ ، ﺛﻢ
ﻧﻌﻮﺩ ﻟﻨﻠﺘﻘﻲ ، ﺗﺨﺮﺟﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﺛﻢ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻣﻌﺎً ...
ﺍﻟﺘﺤﻘﻨﺎ ﺑﻌﻤﻞ ﻭﺍﺣﺪ ...
ﺗﺰﻭﺟﻨﺎ ﺃﺧﺘﻴﻦ ، ﻭﺳﻜﻨﺎ ﻓﻲ ﺷﻘﺘﻴﻦ ﻣﺘﻘﺎﺑﻠﺘﻴﻦ ...
ﺭﺯﻗﻨﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺎﺑﻦ ﻭﺑﻨﺖ ، ﻭﻫﻮ ﺃﻳﻀﺎً ﺭُﺯﻕ ﺑﺒﻨﺖ ﻭﺍﺑﻦ ...
ﻋﺸﻨﺎ ﻣﻌﺎً ﺃﻓﺮﺍﺣﻨﺎ ﻭﺃﺣﺰﺍﻧﻨﺎ ، ﻳﺰﻳﺪ ﺍﻟﻔﺮﺡ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺠﻤﻌﻨﺎ ، ﻭﺗﻨﺘﻬﻲ
ﺍﻷﺣﺰﺍﻥ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﻠﺘﻘﻲ ...
ﺍﺷﺘﺮﻛﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﺸﺮﺍﺏ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ...
ﻧﺬﻫﺐ ﺳﻮﻳﺎً ﻭﻧﻌﻮﺩ ﺳﻮﻳﺎً ...
ﻭﺍﻟﻴﻮﻡ ... ﺗﻮﻗﻔﺖ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺷﻔﺘﻴﻪ ﻭﺃﺟﻬﺶ ﺑﺎﻟﺒﻜﺎﺀ ...
ﻳﺎ ﺷﻴﺦ ﻫﻞ ﻳﻮﺟﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻣﺜﻠﻨﺎ ؟؟ ....
ﺧﻨﻘﺘﻨﻲ ﺍﻟﻌﺒﺮﺓ ، ﺗﺬﻛﺮﺕ ﺃﺧﻲ ﺍﻟﺒﻌﻴﺪ ﻋﻨﻲ ، ﻻ .. ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻣﺜﻠﻜﻤﺎ ..
ﺃﺧﺬﺕ ﺃﺭﺩﺩ ، ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ، ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ، ﻭﺃﺑﻜﻲ ﺭﺛﺎﺀ ﻟﺤﺎﻟﻪ ...
ﺍﻧﺘﻬﻴﺖ ﻣﻦ ﻏﺴﻠﻪ ، ﻭﺃﻗﺒﻞ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻳﻘﺒﻠﻪ .....
ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﻣﺆﺛﺮﺍً ، ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﺸﻖ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ ، ﺣﺘﻰ ﻇﻨﻨﺖ ﺃﻧﻪ
ﺳﻴﻬﻠﻚ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ...
ﺭﺍﺡ ﻳﻘﺒﻞ ﻭﺟﻬﻪ ﻭﺭﺃﺳﻪ ، ﻭﻳﺒﻠﻠﻪ ﺑﺪﻣﻮﻋﻪ ...
ﺃﻣﺴﻚ ﺑﻪ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮﻭﻥ ﻭﺃﺧﺮﺟﻮﻩ ﻟﻜﻲ ﻧﺼﻠﻲ ﻋﻠﻴﻪ ...
ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺗﻮﺟﻬﻨﺎ ﺑﺎﻟﺠﻨﺎﺯﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻘﺒﺮﺓ ...
ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻓﻘﺪ ﺃﺣﺎﻁ ﺑﻪ ﺃﻗﺎﺭﺑﻪ ...
ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺟﻨﺎﺯﺓ ﺗﺤﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻛﺘﺎﻑ ، ﻭﻫﻮ ﺟﻨﺎﺯﺓ ﺗﺪﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﺩﺑﻴﺒﺎً ...
ﻭﻋﻨﺪ ﺍﻟﻘﺒﺮ ﻭﻗﻒ ﺑﺎﻛﻴﺎً ، ﻳﺴﻨﺪﻩ ﺑﻌﺾ ﺃﻗﺎﺭﺑﻪ ...
ﺳﻜﻦ ﻗﻠﻴﻼً ، ﻭﻗﺎﻡ ﻳﺪﻋﻮ ، ﻭﻳﺪﻋﻮ ...
ﺍﻧﺼﺮﻑ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ...
ﻋﺪﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻭﺑﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻣﺎ ﻻ ﻳﻌﻠﻤﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ ، ﻭﺗﻘﻒ ﻋﻨﺪﻩ
ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﻋﺎﺟﺰﺓ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ...
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻭﺑﻌﺪ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻌﺼﺮ ، ﺣﻀﺮﺕ ﺟﻨﺎﺯﺓ ﻟﺸﺎﺏ ، ﺃﺧﺬﺕ ﺃﺗﺄﻣﻠﻬﺎ ،
ﺍﻟﻮﺟﻪ ﻟﻴﺲ ﻏﺮﻳﺐ ، ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺄﻧﻨﻲ ﺃﻋﺮﻓﻪ ، ﻭﻟﻜﻦ ﺃﻳﻦ ﺷﺎﻫﺪﺗﻪ ...
ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺏ ﺍﻟﻤﻜﻠﻮﻡ ، ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺃﻋﺮﻓﻪ ...
ﺗﻘﺎﻃﺮ ﺍﻟﺪﻣﻊ ﻋﻠﻰ ﺧﺪﻳﻪ ، ﻭﺍﻧﻄﻠﻖ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﺣﺰﻳﻨﺎً ...
ﻳﺎ ﺷﻴﺦ ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺑﺎﻷﻣﺲ ﻣﻊ ﺻﺪﻳﻘﻪ ...
انتــــــــهى هـذا البارت
انتضروني معع البارت الثالث والاخير