كيف تكتشف كذب المتحدث؟
تستطيع أن تكتشف إذا ما كان الشخص المتحدث كاذباً، بأمارات معينة أثناء حديثه. هذا ما يؤكده الدكتور مارك كناب أستاذ الاتصالات في جامعة بوردو؛ فقد أجرى تجربة طلب فيها من مجموعة أشخاص أن يكذبوا في موقف، وأن يقولوا الصدق في موقف آخر. وسجل إجاباتهم على أشرطة ثم حللها فوجد 14 فرقاً على الأقل بين الصادقين والكاذبين. ويمكن بناءً على ذلك تقسيم الأمارات إلى سبعة أقسام:
1- زيغ النظر: جرت العادة على أن يطلب المستمع من المتحدث أن ينظر في عينيه مباشرة؛ لمعرفة إذا ما كان كاذباً إذا زاغ نظره أثناء الحديث. وهذه أمارة جيدة تستخدمها جميع الشعوب، لكن علينا أن نتذكر أن المت........ن على الكذب يحاولون التهرب من النظر إلى عينيك مباشرة.
2- التكلف العصبي: يميل الكذاب إلى تكلف منظر الجاد في وجهه، وفي نبرات صوته، كما يختار كلمات جيدة، لكنه لا يفطن إلى أنه يكشف نفسه ببعض التصرفات العصبية اللا إرادية، كمسح
النظارة، ولمس الوجه، وغير ذلك من الإشارات العصبية التي تنم عن الكذب.
3- استخدام كلمات قليلة: المعتادون على الكذب يستخدمون أقل عدد ممكن من الكلمات ويتكلمون ببطء، كما لو كان من الصعب عليهم إيجاد الكلمات، وهم في الحقيقة يفكرون فيما عساهم يقولون من أكاذيب ويحاولون ترجمة تخيلاتهم.
4- التكرار: الكذاب يميل عادة إلى استخدام نفس الكلمات مرات متتالية، وكذلك نفس المبررات.
5- التعميم: يحاول الكاذب تجنب مسؤولية أفعاله باستخدام أسلوب التعميم، كأن يسأل رئيسٌ أحد مرؤوسيه عن سبب تأخيره فيرد الموظف قائلاً: (كل الموظفين يتأخرون... حركة المرور سيئة).
6- تجنب الإشارة إلى الذات: يتجنب الكاذب عادة استخدام كلمة (أنا)، ويقول بدلا منها: (نحن) أو (الناس) أو (كلهم) أو (الواحد منهم).
7-إطلاق كلمات الاستخفاف بالآخرين: الكذاب يميل إلى أن ينسب للآخرين تصرفات أو أقوالاً رديئة، خصوصاً رذيلة الكذب التي هو مصاب بها.
وأخيراً... فإن الكاذب سريع النسيان، وقد يفضح نفسه بنفسه من كثرة أكاذيبه، ومواقف الكذب التي عاشها وتناقضها أحياناً؛ مما يدعو إلى الارتباك.