آداب النصيحةَ
يقول الامام الشافعي:
تَغَمَّدَني بنُصْحِكَ في انفِرادِي *** وجَنِّبْنِي النصيحةَفِي الجَمَاعةْ
فإنَّ النُّصْحَ بَيْن الناسِ نوعٌ *** من التَّوْبيخ لاأَرْضَى استِمَاعَه
المسلم الناصح لا يفضح المنصوح ولا يجرح مشاعره، فكلنا ذوو خطأ، فمن الذي ما أساء قط ، ومن له الحسنى فقط ، ومن ذا الذي ما سقط،
وأين هو الذي ما غلط، فكلنا ناصح ومنصوح، ومن منا يحب الفضوح، فيبين لهم بيسير الشروح، ويكتم سرهم ولايبوح، ويعلمهم ثم يروح،
فهنا يستجيبون له، ويقبلوا نصحه، فيفتح الله له القلوب، لأنه يستر العيوب، ويجعل العباد لله تتوب، فهذا أفضل من نصح بلا نكران،
حيث يحبه الرحمن، فينادي جبريل أني أحب فلان، ثم يوضع له القبول بين بني الإنسان.
جميل ان ننصح بعضنا بما هو افضل فالناصح له ثواب كبير اذا قام بالنصيحة دون تجريح واستطاع اقناع المنصوح بما فيه خير له
وليس عيبا ان يسمع المنصوح النصيحة بل يشكر من ينصحه لانه يحب له الخير فقد تغير حياته هذه النصيحة وتحمل الخير له فى دينه ودنياه.
فلنتق الله فى بعضنا وننصح باللين والاسلوب الطيب كما كان يفعل سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وجميع الانبياء.
وبذلك كلنا نشكر من ينصحنا ولا ننفر منه ونقبل أى كلام طالما لا يخرجعن الشرع التهذيب والادب.
منقول