السَّلام عليكـنَّ ورحمـة الله وبركاتــة ،،
حيّاكنّ ربّي حبيباتي (=
مهما وكيفما سطرت وكتبت من كلمات وصفحات لن أستطع أن أوفيك حقّك والدي الغالي !!
ذاك هو الواقع الأليم الّذي نعيشه !! لا نعيشه لعلاقتنا مع والدنا إنّما برؤية علاقات البعض مع أبآئهم !!
طالما أرى كثير من الأخوات يكون عندهنّ حالة من الفزع أو الخوف من الوالد ؟!
بصراحة لم أجد تفسير لكلّ هذا !!
مهما كان يا حبيبات فهو في الأوّل والآخر والدكنّ إلّا إذا أمركنّ بما لا يرضي المولى سُبحانه ..
هناك الكثيرات عندما يكون الوالد متواجد بالمنزل يتمنّون رحيله ليجلسون على راحتهم .. بالله عليكنّ هل هذا يرضي الله ؟!
اجعلن
دائمًا في الذّاكرة أنّه كلّما أردتِ فعل شيء قولي هل هذا الشّيء أستطيع
فعله أمام والدي أم لا فإذا وجدتِ أنّكِ لا تستطيعين فلا تفعليه وطبعًا
يكون أوّل التّفكير في المولى سُبحانه .. بالطّبع إذا وجدتي نفسكِ لن تقدري أن تفعليه خوفًا من الله فلن تفعليه أمام والدكِ أليس كذلك !
دائمًا تعاملي مع والدكِ بالحُسنى مهما كان ومهما قدّم .. أصريت في هذا الحديث أن أخصّ الوالد نظرًا للعلاقة الرّسمية الّتي يتخذها الكثير من البنات !!
حبيبتي ..
دائمًا عندما تريدي شيئًا من والدكِ الغالي حاولي جاهدة أن تختاري الوقت المُناسب الّذي يكون فيه فاضي تمامًا ونفسيّته جيّدة .. وأيضًا بينكِ وبينه فقط تستطيعين بكلّ بساطة وإبتسامة هادئة وجميلة أن تقولي له " والدي ممكن لحظة ؟ أريدك بموضوعٍ ما ! بأي طريقة شئتِ ....
حاولي ألّا تبكي أمامه فمُعظم الأبآء لا يحبُّون البُكاء !
دائمًا ناقشيه في الأمور الّتي تجدينها صالحة للمُناقشة .. واحذري كلّ الحذر أن تُخفي شيئًا عنه تعلمي أنّه ممكن يغضبه ولو قلتيه بطريقة هادئة ومُهذّبة ودائمًا اسأليه قبل الذّهاب لأيّ مكان ..
حسنًا .. مثلًا إذا فعلتِ شيئًا ولم تسأليه أوّلًا من دون قصد أو شعرتِ أنّه لم يُمانع كالذّهاب لمكانٍ ما مثلًا .. بعدها أكيد سيأنّبكِ ضميركِ ممكن في هذه الحالة تقولين له : " أبي ماذا سيكون ردّ فعلك إذا مثلًا ذهبت لمكان ما قريب " وتذكري المكان " وكنت أشعر أنّك لن تمانع لكنّي نسيت أن أخبرك أو مثلًا تجيبيها على واحدة غيرك وليس أنتِ .. وتقولي
بعدها أنّكِ ذهبتِ للمكان الفُلاني وظننتِ أنّه لن يُمانع ولكن لا
تكرّريها ثانية وثقي أنّ الله لن يخيّبكِ مادمتِ تقبلين لفعل الخير !<<على فكرة هذه مجرّبة ( :
إجعلي جميع طلباته هي محلّ إهتمامكِ الأوّل حتى لا تنسي الموضوع ويظنّكِ أهملتيه !
احذري أن يقول لكِ شيئًا ضايقكِ في وقت غضب مثلًا أن تردّي عليه .. وبعدها بإذن الله سيناقشكِ وقد يعتذر عمّا صدر منه دون قصد وهذا ليس عيبًا !
مثلًا إذهبي معه لدروس في المسجد إذا كان يذهب أو خطب الجُمُعة وناقشيه في موضوعٍ ما في الخطبة .. حاولي حبيبتي باذلة قصارى جهدكِ ألّا تجعلي العلاقة بينكِ وبينه علاقة رسميّة !
صدقًا بهم روح طيّبة ونفس رؤوف ولكن حاولي ألّا تخرجي منه لكِ إلّا هذه الرّوح الطيّبة .. وثقي تمام الثّقة أنّه سيثق بكِ جدًّا بإذن الله وسيأخذ أرآئكِ في كثير مّن الأشياء وهكذا ..
أريد منكِ إجابة طيّبة على هذه الأسئلة حبيبتي
هل أنتِ ممّن تُناقش والدها أيًّا كان الموضوع وتتكلّم معه بكلّ صراحة وكأنّه صديق ؟!
هل تنزعجين عندما يأتي والدكِ البيت ؟!
هل تتذمّرين عندما يرفض لكِ والدكِ طلبًا لكِ ؟! مع العلم أنّه بلا شك سيريد مصلحتكِ أوّلًا !
هل تعاملين والدكِ معاملة رسميّة أم تعامليه كصديق حقيقي ؟!
وإذا كانت تواجهكِ أيّ مشكلة مع والدكِ أو والدتكِ لا تتردّدي بمناقشتها معنا ونحنُ نحاول بإذن الله التوصُّل معكِ إلى حلّ : ))