هل تساءلنا: ما أهداف أبنائنا؟
(إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)...هكذا قال الله -سبحانه وتعالى-...فالتغيير في النفس البشرية هو بداية للنجاح.
وقد قال علماء التنمية البشرية: ازرع فكرة تحصد فعلاً، ازرع فعلاً تحصد عادة، ازرع عادة تحصد شخصية، ازرع شخصية تحصد مصيراً.
ونحن الآن بصدد التحدث عن موضوع من أهم الموضوعات وقد يغفل عنه بعضهم وهو "تحديد الهدف في الحياة" وكيف يستطيع الأبناء بمساعدتنا بوصفنا آباء وأمهات أن يحددوا أهدافهم في الحياة ويحققوا هذه الأهداف؟ وما هي الأهداف التي يجب أن نوجه الأبناء لها ونشجعهم على تحقيقها؟ ومن المؤكد أننا نهتم بالطفل منذ الصغر نزرع فيه أهمية العمل باجتهاد وكيف يسعى لتحقيق أهدافه.
ونظراً للأهمية البالغة للأطفال في بناء المستقبل فهم شباب الغد، وهم الذين يستطيعون الحفاظ على الحضارة التي بناها أجدادهم، واستكمال بناء هذه الحضارة، جاءت ضرورة الاهتمام بالطفل، فالطفل نواة المجتمع ومستقبله، يزيدنا تعلقاً به حاجته إلينا، وتُعد مرحلة الطفولة من أهم مراحل النمو وأكثرها أثراً في حياة الإنسان، فمرحلة الطفولة هي مرحلة تكوينية للفرد يتم فيها نموه الجسمي والعقلي والانفعالي والاجتماعي، وتؤثر هذه المرحلة تأثيراً عميقاً في حياة الشخص المستقبلية، وتظهر خلال هذه الفترة أهم القدرات والمؤهلات وترسم الخطوط الكبرى لما سيكون عليه الطفل في المستقبل.
والأسرة لها دور كبير هنا؛ لأنه يقع على عاتقها تنشئة جيل قادر على تحديد هدفه في الحياة وتحمل المسؤولية في المستقبل، والهدف يحدد ما علينا فعله في الحياة التي نعيش فيها.
وهناك أناس كثيرون ليس لهم أي هدف في الحياة، فكثيراً ما نرى أطفالاً تابعين لأصدقائهم في المدرسة أو في الجامعة أو...