السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
الحمد لله رب العالمين و الصلاة والسلام على رسول الله محمد صلى الله عليه و سلم و على ال بيته و صحبه الكرام.
ان فضائل النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم لا تكاد تحصى كثرة فهو منه الله على هذه الامة{لقد من الله على المؤمنين اذ بعث فيهم رسولا من انفسهم...} امتدحه ربه و رفع منزلته فهو اول من تنشق عنه الارض,و اول من يدخل الجنة, و له المقام المحمود الذي يحمده عليه الاولون و الاخرون و الحوض المورود...الى غير ذلك من الفضائل و الخصائص. وانى لاحد ان يكتم فضائله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم وهي كشمس في ضحاها و كالقمر اذا تلاها و كالنهار اذا جلاها. و لعلنا نورد شيئا مما نطق به عقلاء القوم عن مكانة النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم و علو منزلته. و نحن اذ نورد شيئا من كلامهم لانورده حاجة منا اليهم لتزكية المقام المحمدي فقد زكاه ربه و طهره و نقاه, و انما نورد ذلك من باب (وشهد شاهد من اهلها).
يقول "مايكل هارت" في كتابه(الخالون مئة)ص13 وقد جعل على رأس المئة نبينا محمدا صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم, يقول:"لقد اخترت محمدا في اول هذه القائمة...لان محمدا عليه السلام هو الانسان الوحيد في التاريخ الذي نجح نجاحا مطلقا على المستوى الديني و الدنيوي".
ويقول’’برناردشو‘‘الانجليزي في كتاب اسماه (محمدا)و قد احرقته السلطات البريطانية,يقول:’’ان العالم احوج مايكون الى رجل في تفكير محمد,و ان رجال الدين في القرون الوسطى و نتيجة للجهل او التعصب قد رسموا لدين محمد صورة قاتمة,لقد كانوا يعتبرونه عدوا للمسيحية, لكنني اطلعت على امر هذا الرجل فوجدته اعجوبة خارقة,و توصلت الى انه لم يكن عدوا للمسيحية بل يجب ان يسمى منقد البشرية, و في رأيي انه لو تولى امر العالم اليوم لوفق في حل مشكلاتنا بما يؤمن السلام و السعادة التي يرنو البشر اليها‘‘.
و يقول الفيلسوف الانجليزي ’’توماس كارليل‘‘ الحائز على جائزة نوبل يقول في كتابه (الابطال)’’لقد اصبح من اكبر العار على اي فرد متحدث في هذا العصر ان يصغي الى مايقال من ان دين الاسلام كذب و ان محمدا خداع مزور, و لقد رايناه طول حياته راسخ المبدا, صادق العزم, كريما برا, رؤوفا, نقيا,فاضلا,حرا, رجلا شديد الجد. مخلصا,وهو مع ذلك سهل الجانب لين العريكة, جم البشر و الطلاقة حميد العشرة, حلو الايناس, بل ربما مازح و داعب. كان عادلا, صادق النية, ذكي اللب ,شهم الفؤاد, سريع الخاطر, كأنما بين جنبيه مصابيح كل ليل بهيم.ممتلئا نورا, رجلا عظيما بفطرته لم تثقفه مدرسة و لاهذبه معلم و هو غني عن ذلك‘‘.
ويقول ’’جوته‘‘ الاديب الالماني:’’اننا اهل اوروبا بجميع مفاهيمنا لم نصل بعد الى ما وصل اليه محمد لا يتقدم عليه احد, و لقد بحثت في التاريخ عن مثل اعلى لهذا الانسان فوجدته في النبي محمد, و هكذا و جب ان يظهر الحق و يعلو كما نجح محمد الذي اخضع العالم كله بكلمة التوحيد‘‘.
و يقول ’’ان بيزيت‘‘:’’من المستحيل لاي شخص يدرس حياة و شخصية نبي العرب العظيم و يعرف كيف عاش هذا النبي و كيف علم الناس الا ان يشعر بتبجيل هذا النبي الجليل احد رسل الله العظماء‘‘
و هذا ’’شبرك النمساوي‘‘ يقول:’’ان البشرية لتفتخر بانتساب رجل كمحمد اليها اذا انه رغم اميته استطاع قبل بضعة عشر قرنا ان ياتي بتشريع سنكون نحن الاوروبيين اسعد ما نكون اذا توصلنا الى قمته‘‘.
ويقول الدكتور’’زويمر‘‘(مستشرق كندي):’’ان محمدا كان مصلحا قديرا, وبليغا فصيحا, و جريئا مغوارا و مفكرا عظيما,و لايجوز ان ننسب اليه ما ينافي هذه الصفات,وهذا قرانهالذي جاء به و تاريخه يشهدان بصحة هذا الادعاء‘‘.
و اخيرا ماهو دورنا كمسلمين؟ينبغي ان نكون اكثر منهم غيرة و حماسة و دفاعا و نصرة.فكيف ننصر نبينا؟