بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
أحبتي ما أثار شجوني لطرحي لهذا الموضوع أننا نجد أنفسنا هنا تارتاً متفقين بجزئيات وتارتاً مختلفين بجزئيات ونجد أحياناًعدم تقبلنا اموراً كثيره وأن سطرت كلماتك وباح صوتك فلا مجيب و( الصمت ) هو أجمل وسيلة
فقد جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام أحاديث عديدة تحذر من آفات اللسان. منها: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت)(متفق عليه عن أبي هريرة وأبي شريح).
وجاء عنه: (رحم الله امرءا قال خيرا فغنم، أو سكت فسلم)(رواه ابن المبارك في الزهد بإسناد حسن وروي من طرق أخرى) فالكلام الكثير يؤدي إلى أن يتورط الإنسان في أخطاء كثيرة واللسان له آفات
وإذا كان الكلام من فضة فإن السكوت من ذهب، هذا هو المثل الذى يطلق ليعبر عن قيمة الصمت العظيمة، وأن أهمية الصمت فى أنه يمنح الإنسان الطاقة اللازمة للتفكير العميق فى كل ما يجرى من حوله من أمور، كما يساعده على التفكير العقلانى الذى يساعده على إيجاد إجابات صحيحة تفسر ما يحدث حول الإنسان.
أحبتي أن الصمت يمنح صاحبه قوة السيطرة على الأخرين من حوله من خلال النظرات، والتى تحمل بداخلها معانى قد تغنى عن الكلمات فى بعض الأحيان والتى يصعب على الأخرين تفسيرها، وتجعلهم فى حيرة من أمرهم، وأنه قد يخلق لدى بعض الناس شعور بالحنق نتيجة تفسيرهم لهذا الصمت وهذه النظرات على أنها هجوما عليهم، فيكون وقعها فى النفس أقوى من الحديث.
ونصحية بضرورة استخدام هذه الوسيلة لحل المشاكل البسيطة التى قد تصادفنا فى حياتنا وتعتبر تافهة، فالحديث فى مثل هذه المشاكل التافهة يؤدى إلى تفاقم المشكلة.
أحبتي أن الصمت يساعد على خلق الاحترام لصاحبه، بعكس الصراع الذى يؤدى إلى المشاكل، كما أنه يساعد على تعلم حسن الاستماع إلى من يتحدث خاصة أن كثيرا من الناس تفتقد هذه الخاصية .