قصصة بائع السمك  

في قديم الزمان كان رجل اطلق عليه اهل القرية والقرى المجاورة بائع السمك وهذا الرجل اشتهر بهذا الاسم حتى اصبح ما يثق فيه الناس كثيراً لاخلاصه في بيعه ومعاملته مع الناس المعروف منهم والغريب .. كان هذا الرجل فقيراً وكان يتيماً منذو طفولته وكان والده قبل وفاته كان ايضا بائع سمك وكان هذا الطفل كثيراً ما يحتاج الشيئ لا يجده إلا ان الله متكفل برزقة وقوت يوميه وكان له ثلاث خوات ويعيش في كوخ او غرفة صغيرة مع والدته وخواته الثلاثة وحين بلغ عمرة العاشرة سأل والدته عن ماذا كان يعمل والده ومن اين يسكب الرزق الحلال
اخبرته والدته بحياة ابيه كاملاً لعلى في ظن الام ان يكون هذا الابن الوحيد واليتيم فيه الخير الكبير تعويضاً لها عن فقدان والده .. بعدها خرج الطفل من الكوخ وذهب الى ساحل البحر واخذ يطرح رؤياة عن كيفة استطاعة والده دخول البحر وصيد الاسماك وبيعها وتوفير غذاء حياته اهله .. فشاهد ان الامر صعب جداً عليه ولكن لم ييأس فذهب الى سوق القرية ونظر نحو السوق يساراً ويميناً حتى شاهد رجل بيع السمك فقدم نحوه وجلس بجانبه فلفت نظر الرجل اليه وظنه جالساً إلا ان الطفل انتظر حتى انتهى الرجل من بيع السمك ثم انصرف وذهب الطفل الى والدته ولم يخبرها بشيئ عن مافعله اليوم .. وفي اليوم الثاني والثالث كرر الطفل نفس الطريقه فذهب الى السوق وجلس بجانب الرجل وفي اليوم الثالث سألة الرجل بائع السمك ما اجلسك هنا يابني قال لم يجلسني شيئ ولكن كان والدي المتوفي يبيع السمك فاحببت هذا العمل فأجلس لاتعرف على كيفية بيع السمك فقال له الرجل اجلس هنا لاتذهب فجلس بجانبه حتى انتهى الرجل من بيع السمك فأخذه الرجل الى منزله واتضح للطفل ان الرجل ليس لديه اولاد .. فطرق الرجل الباب على زوجته وفتحت له وتفاجئت الزوجه بالطفل مع زوجها فقالت لزوجها من هذا قال الزوج هذا بائع السمك .. فنظر الطفل الى الرجل وابتسم
ثم ادخل الرجل الطفل الى منزله وقدمت الزوجة لهما الطعام وبعد ان انتهو من الطعام قال الرجل للطفل اسمع يا بني .. فانا احببتك وانت لي احد ابنائي ولكن صيد وبيع الاسماك عمل شاق ولا اقبل ان ترهق نفسك ولكن سوف اجلعك هنا تعمل معي في المنزل وتساعدني على تنيظف امتعة السمك .. رفض الطفل وقال للرجل بكل جرآءة اريد احل محل والدي فتعجب الرجل من الطفل وقال له سوف اتركك اليوم تذهب الى اهلك وفي الصباح الباكر احضر الى منزلي فانطلق الطفل الى اهله وفيه شيئ من السرور ولكن يبقى الاهم في داخله وهو كيف ومتى يحل محل والده المتوفي .. وعند دخوله البيت او الكوخ سألته والدته اين ذهبت اليوم فقال لها لاعيد حياتي ابي فقالت له والدته وكيف تعيد حياة ابيك فقال لها ابيع الاسماك .. فتعجبت الام من ابنها وتركته بحاله وفي الصباح الباكر انطلق الطفل حسب الموعد الى منزل الرجل والذي يسكن بنفس القرية وجلس عند باب المنزل حتى خرج وتفاجئى الرجل بحضور الطفل قبل خروجه .. فقال له الرجل هل بإمكانك تتحمل هذا اليوم لما فيه من مشقة وتعب فقال نعم .. فذهب الرجل مع الطفل الى ساحل البحر وعند وصولهم وضع الرجل امتعت الصيد على القارب وكان بالرجل يقين عن هذا الطفل لما فيه من الذكاء والتحمل والجهد الكبير .. إلا ان الرجل كان هدفه الاول كيفية تعليم الطفل صيد البحر وتعودة على المشقة تدريجياً فلم يدخل من البحر إلا مسافة بسيطة حتى لا يبتعدو كثراً من اطراف القرية .. فقام الرجل يلازم عمله ويطلب بعض المساعدة من الطفل حتى يتعلم وكان يقدم له بعض القصص والاشعار البحرية وغيرها من المواضيع الترفيهيه حتى يأنس الطفل ويدخل في نفسة الثقة .. وقام الرجل بالصيد وتوفق الرجل بصيد جميل وعدد اجمل وكان يوم جميل للرجل لما يظن بالخير والبركة من هذا الطفل بعد الله سبحانه ..
قضو فترة في البحر وحين اكتفوا بالصيد ذهب الرجل مع الطفل الى السوق لبيع ما صادو فيه من اسماك وباع كل الصيد وابقى جزء بسيط لقوت اهل الطفل فقال للطفل اذهب بهذا الصيد لاهلك ..
وهكذا استمر الحال حتى كان يعتمد هذا الرجل على الطفل بعد ان كبر الطفل واصبح رجلاً وبعد عجز الرجل وقام الطفل يمارس مهنة والدة ومنهة هذا الرجل وانفق على اسرتين في نفس الوقت وكسب المال الكبير له وللرجل وتزوج وانجب اطفالاً ورزقة الله المال الكثير من ثروات البحر ..
النقطة المهمه لهذه القصة كلها هي ان هذا الطفل بعد ان اصبح رجل كان يعامل الناس بمعامله حسنه وكسب حب اهل القرية كاملة واهل السوق خاصة لسبب واحد وهو كيف نجعل لانفسنا كنز يثمر في الحياة من كل النواحي .. فقط بمجرد ان تعيش مع الواقع وتتعامل معه بصدق واخلاص .. واشتهر ببائع السمك في اوساط القرية


:شكراً::  منورآت سكرآتي احلـآى بنـآآــت:شكراً:: 

-




قصَصۂِ جميُلههٌۂِ   :10241: , مشكوُرهٌۂِ ع آلطرحُ
لآ تحرمينُىآ منُ طلتك الجميُلهٌۂِ :7www3: :10241: , وآصصليُ :10241: